حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
خلاصة الخلاصة في استراتيجية ابن خلدون - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: خلاصة الخلاصة في استراتيجية ابن خلدون (/showthread.php?tid=37720) |
خلاصة الخلاصة في استراتيجية ابن خلدون - -ليلى- - 06-28-2010 خلاصة الخلاصة في استراتيجية ابن خلدون .. استفاد غيرنا بتطبيقها .. ولكننا اخترنا المباهاة المظهرية .. بأنه واضع أسس علم الاجتماع .. وكفى بوضعها في دراسات الجامعات العربية ومراكز البحوث الاقتصادية والاجتماعية .. بلا تطبيق تعليق د. حمزة إباهيم عامر تـاريخ ٢٧/٦/٢٠١٠ ١٠:١٣ وفي الخلاصة قال أن الأمم تمر بأطوار تتوافق مع أطوار الخلق ، تبدأ بالطفولة ثم فتوة الشباب ، ثم تليها مرحلة النضج والرجولة وهى فترة تشهد – بالضرورة - طفرات هائلة في التعمير من أجل إشباع غريزة عشق الخلود ! . ثم في النهاية تليها- آجلا أو عاجلا - مرحلة الشيخوخة ومن علاماتها الإفراط في جباية المال بظلم الرعايا لدفع تكاليف رفاهية الحكام . ثم أوضح كيف تنشأ الفجوة بين الحاكم والمحكومين بتعارض المصالح في المرحلة الأخيرة . وبعدها يلجأ الحاكم الظالم إلى محاولة تثبيت حكمه باستئجار جيش من جند أجانب مرتزقة لحمايته من أبناء شعبه ! ولجباية الأموال منهم بالقسر ! . وتصبح السجون في دولة الظلم عامرة بالمناوئين لها ، وتصبح أحوالها ضعيفة هزيلة هشة قابلة للتصدع والانهيار ليتم التاريخ دورته فتغزوها أمة كانت فقيرة أصبحت شابة قوية تطمح إلى ملك جديد . ومن الممكن تلخيص أسباب تهديد الأمن القومي للأمم التي أوردها ابن خلدون خلال أطوار نشأتها حتى زوالها على النحو التالي :- أولا : الأسباب الداخلية : 1- الظلم الناتج عن اختيار الحاكم الفرد لأفراد يفوضهم تمثيله ( يثق بهم لكنهم غير مؤهلين ) للقيام بواجبات القضاء و حفظ الأمن ، مما يؤدي إلى ظهور قوى ( ترتدي ثوب الحاكم وتنطق باسمه ) وتتحكم في أرزاق وحياة الناس وفقا لأهوائها وبما يخدم مصالحها . 2- فساد القيم حيث يلجأ هؤلاء الأفراد للعمل على إرضاء الحاكم الفرد للتغطية على عجزهم ، ويكرسون جهودهم لإسعاده باعتباره سببا لجلوسهم على كراسيهم- من خلال حجب الحقائق المؤلمة عنه - وإسماعه الأخبار الجميلة التي يحبها ( فقط ) وفي ذلك ضمان لاستمرارهم في مراكزهم ، ودليل على حسن أدائهم لأدوارهم حتى يبدوا أن " كل شيء تمام " وهو غير ذلك . 3- النفاق من أجل تكريس الأنانية الناشئة عن توجه كل القوى في الدولة لتحقيق رغبة الحاكم الفرد في " استمرار بقاءه وذريته من بعده على كراسي حكم أبدي !! " . ويتم تكريس كل الجهود للعمل على إشباع رغباته الإمبراطورية في الخلود بإطلاق اسمه على كل شيء ، وتتسم نصائح المحيطين به - دائما - بالنفاق الذي يدغدغ غريزة الغرور الإنساني للحاكم الفرد ( الضعيف مهما كانت قوته ) في تكرار القول بأنه مصدر التوجيه ومنبع الإلهام وينسبون له فضل كل المنجزات !! ، ولخصها ابن خلدون بقوله " فاز المنافقون " 4- فساد الذمم نتيجة للمركزية الفردية في الحكم فيلجأ أصحاب الحاجات إلى أسلوب التوسط بالرشاوى للوصول إلى الحاكم لقضاء مآربهم ، فيحصد جوائز الخير من لا يستحقها ، وتتعمق مشاعر الإحساس بالظلم ، وتتفشى مشاعر الغربة وعدم الانتماء بين الغالبية العظمى من أبناء الوطن . 5- تفكك الدولة إلى دويلات من فصائل متنافرة يتربص بعضها البعض خلف شعارات الدين أو المصالح ، وهدفها جميعا هو تحقيق الثروة ويكون ذلك عن طريق الفوز بموقع القرب والثقة من الحاكم لكي تتوفر لهم الفرص في نهب ثروات البلاد . وتنتشر فيما بينهم الدسائس والمؤامرات وقد تستعين الفصائل ( الوطنية ؟! ) بأعداء أجانب طامعين ضد الأخوة وأبناء العم ، فتصاب الأمة في مقتلها بمعاونة أبنائها ليحدث الانهيار الحتمي . ثانيا : الأسباب الخارجة : 1- هجمات الدويلات الصغيرة القريبة من أطراف الدولة المريضة ثأرا لما عانته من قهر وظلم وتعسف من أجهزة تلك الدولة إبان قوتها . 2- هجمة قاصمة من دولة منافسة ( أو تحالف دويلات ) تطمع في الانفراد بصدارة الموقع ، فتنقض طمعا فيما كنزته من ثروات ، وتحطيم وتدمير ما قام فيها من عمارات حقدا أو غيرة وحسدا . ورغم أن الشيخ قدم كتابه هدية لسلاطين العرب وحكامهم ( أمراء المؤمنين ) وهم في مجدهم وقوتهم جالسون على قمة العالم القديم .. إلا أنهم أبوا الأخذ بنصائحه التي كانت تضمن لدولتهم الكبرى البقاء بتجديد مرحلة الشباب من خلال تداول السلطة لأن فيها ضمان استمرار القوة والحيوية ، وبتطبيق الشورى للإطلاع على الجوانب الخافية على النظرة الأحادية ، وبالعمل على قلب رجل واحد طاهر وشريف بعيدا عن شهوات النفس والجسد . لكنهم اختاروا - للأسف - التشيع طوائف متباغضة يتربص بعضها البعض في سبيل طول البقاء على كراسي الحكم ، وإشباع غرور ألذات في الانفراد بالحكمة والانفراد بالرأي ، ثم بالضعف في الخفاء من أجل إشباع لا يرتوي لشهوات النفس في الغنى والخلود ، ولشهوات الجسد في المأكل والمشرب والملبس والتسري بالجواري وغيرهم !؟ . فكان الانهيار والاندحار نتيجتان حتميتان |