حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
هل نحتاج الى إله آخر ام تغيير صورة الاله الحالي؟ - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: هل نحتاج الى إله آخر ام تغيير صورة الاله الحالي؟ (/showthread.php?tid=38035) |
هل نحتاج الى إله آخر ام تغيير صورة الاله الحالي؟ - طريف سردست - 07-16-2010 "علاقة رجال الدين بالأخلاق مثل علاقة المشعوذين بالطبّ" ماكسيميليان روبسبيير اَمضيت طفولة آمنة مطمئنة، فلقد نشأت في قرية بلا كتاتيب قرآنية، بلا مستوصفات لتلقيح الأطفال، بلا مساجد لذكر الله ولا مآذن يعلوها صوت الآذان، إن هي إلا أصوات العصافير وهدير الرافد النهري الذي يحاصر بيتنا من جهات ثلاث. حتى الشحّاذ القادم من الجهة الرابعة كان أخرس، يأخذ النعمة ولا يقول شيئا، ولا هو يشير إلى السماء ولو من باب الإيماء بالدعاء، فقد كان طاعن السنّ مُعوجّ الظهر محدّقا في الأرض، ربما لعلّة في البدن، وربما طمعا في رزق منسيّ بين التراب. كلّ شيء كان مبرمجا لكي لا يبلغ مسامعي كلام فيه ذكر للذات الإلهية أو أخبار عن عوالم الغيب وعن أهل النعيم وأهوال الجحيم. ومحصّلة القول أنّي، على امتداد ذلك الخلاء المفتوح على سماء خاوية إلا من زرقتها النهارية ولياليها القمرية، لم أصادف عقيدة تعنيني بالفرض أو الوراثة أو الفطرة أو بمحض الصدفة. تأخّرت قبل أن أدرك أنّ هناك قرآنا وصلواتٍ وأخبارًا عن الرسل والملائكة والشيطان المغضوب عليه. تأخّرت وتأخّرت كثيراً إلى الحدّ الذي ما عاد بالإمكان أن أصدّق أيّ شيء. غير أنّ علاقتي بالدين وإن تأخّرت كثيراً عن المعتاد، فإنها لم تنشأ على الوعد والوعيد، والخوف والإيمان. ولذلك، وفقط لذلك، لم تعترضني يوما مشاعر الخيبة والكراهية ضدّ عقائد عمرها مئات السنين، كما حدث ويحدث للكثيرين. وبوسعي أن أجازف بالقول بأنّ علاقتي بالدين كانت دائما علاقة سويّة خالية من عصاب الولاء والبراء. اَمضيت جلّ سنوات الطفولة تحت رعاية والد كان ما يزال طالبا جامعيا في ريعان شبابه وأوج عنفوانه، فقد تزوّج مبكّراً على عادة أهله، لكنه على غير عادتهم كان شغوفاً بالعلم والمعرفة، وكانوا هم -وما زالوا- أكثر شغفا بالحياة. لم يضمن لي تعليم المحظوظين في البعثة الفرنسية بالرباط، وكان ذاك طموحا لا يواريه، لكنه استطاع أن يضمن لي في المقابل ما حرم منه المحظوظون : مكتبة فاخرة بالبيت، وبيت مفتوح على رائحة الزعتر وامتداد الوادي أتدحرج فيه كما أشتهي، ويتركني على سجيّتي، حتى إذا وقعت أرضاً أمهلني ليراني أنهض تلقاء نفسي من جديد. كان يريد أن ينشئني لميقات يوم معلوم على فريضة التفكير الحرّ، ولذلك كثيراً ما نهاني عن الخوض في أسئلة "الغيب" حين ألتقط بعضها من أيّ كلام عابر من بعض الضيوف والمتطفلين، فقد كان حريصا على أن لا أملأ جوف خيالي بغير قصص الأطفال والجري خلف الفراشات المتراقصة على أوتار الأزهار. اَذكر أنّي لما كبرت قليلا وأصبحت أفاجئه بأسئلة الخلق والأصل، بدأ يتلفّظ لي بكلمة "الله" من غير إضافات أخرى. فقط، وكما كان يقول، هناك إله صنع العالم مثلما يصنع الحلوانيّ الحلوى. وكما نشعر بالامتنان نحو الحلواني ونودّ لو نشكره حتّى من غير أن نلقاه أو نعرفه، كلما أعجبتنا الحلوى، فكذلك بوسعنا أن نقول لله شكراً امتناناً لصنيعه حتى من غير أن نلقاه أو نعرفه. ويبقى أنّ لكلّ واحد الحقّ في أن يقول شكراً بطريقته. - ما هو أفضل طريق لنقول لله شكراً؟ سألني ذات يوم. - لكن.. هل هو في السماء؟ - إن كان يحتاج بالضرورة إلى مكان، فيمكننا أن نعتبره في كلّ مكان. - لا بأس. أظنّ أنّ أفضل طريق لكي أشكر الله، أن… أه فهمت، أن أترك الأعشاش في أغصانها، ولا أضرب أختي، ولا أغضب أمّي، وأن أنهي قراءة كلّ القصص الموجودة، وربما أكتب في الأخير رسالة جيّدة أشكر فيها الله وأجعلها في شكل مركب ورقي أضعه في مجرى الوادي وأتركه يمضي. وهكذا أكون قد فعلت كلّ ما عليّ من الشكر الواجب. هذا هو "الدين الطبيعي" الذي نشأت عليه بقوّة الأشياء وبحكمة الوالد. ولسنوات طويلة كنت أعتقد بأنّ هذا هو الإسلام. أمّا أمّي فقد كانت فيما يبدو منضبطة لقرار الوالد أكثر ما كانت مقتنعة بحكمته، أو ربّما كانت تكتفي بنشوة العيش في الخلاء مع زوج يناسب بعض استيهاماتها. عندما انتقلنا للعيش بالمدينة والتحقت بالمدرسة بدأت أكتشف، وعبر المقررات الدراسية والشروحات المستفيضة لبعض الأساتذة، بأنّ سماء المسلمين لا يحتلّها الحلواني، لكنها تمتلئ بأهوال السراط وصيحات المعذبين والجلود المسلوخة والمبدلة جلوداً. وعلى حين غرّة انقلب "الإله الجلاد والمسلّح" على "الإله الحلوانيّ والأعزل"، وطرده من مملكته الآمنة المطمئنة، فعرفت معنى الجحيم، وبدأت تطاردني كوابيس الرعب الأخرويّ كلّما أغمضت عينيّ للنوم، وكثيرا ما كنت استيقظ مذعوراً خوفا من إله يراقب كلّ شيء، ويحاسب على كلّ شيء، ولا يتردّد في تعذيب المسالمين والمدنيين والنساء والشيوخ والمرضى والمغلوبين على أمرهم، وربما حتى الأطفال مثلي عندما يخلعون سراويلهم. تسبّبت للوالد في الكثير من الخصومات مع بعض المدرّسين وأساتذة التربية الإسلامية، ولم يكن يبتغي غير التفاهم معهم حول استبعاد حكايات الجحيم والعذاب الأخرويّ من المناهج ما وسعهم ذلك. وهو المطلب الذي كان وما يزال تعجيزيا في شروط موازين قوى تحاول أن تسترضي الجميع شرقا وغربا، شمالا وجنوبا، وفي اتجاه كل الرياح وبلا اتجاه أيضا. وقتها قرّر الوالد التحوّل إلى دراسة علوم التربية، ثمّ إلى تدريسها على أمل أن يصبح من أهل الرأي والمشورة في صياغة البرامج التعليمية للصغار، مستوعباً قولة عليّ بن أبي طالب : لا رأي لمن لا يُطاع. أما أنا فقد وجدت نفسي في مرحلة لاحقة أمام مفترق طرق غير معبّدة : إما أن أمحو من ذهني كلّ شيء وأرتاح من أسئلة الأنا العاقلة لكني لن أرتاح من أسئلة العيش مع الآخرين، وإمّا أن أساهم قدر المتاح في تغيير الصورة التي يحملها الناس عن الإله، طالما أنّ تصوّر الشعوب لسلوك آلهتهم ينعكس على سلوكهم وعلاقاتهم. لقد أدركت في آخر المطاف، بأنّ معركة تغيير سلوك الآخرين هي بالأولى أو بالأحرى معركة تغيير صورة الإله عندهم، كما أنّ معركة الإصلاح الديني هي بالمقدمة وبالبدء معركة تنشئة اجتماعية تقوم على بناء صورة الإله عند الطفل، بما يخدم نوازع النفس والسلوك العاقل معاً. ولعلّ الجدير بالتذكير كيف شيّد الأصوليون المسيحيون في أمريكا أفضل الجامعات (جورج تاون، هارفارد، برينستون) وشيّدوا أكبر المستشفيات، وذلك في مراحل كان الاعتقاد الديني السائد في أمريكا يعتبر الله أبا حنونا حاضنا لأبنائه ومستبشرا بمستقبلهم، لكن الآن حيث يسود الاعتقاد بأنّ الله يشعر بالملل ويوشك أن يسدل الستار الأخير عن ملحمة البشرية، لم يعد ما يشيّده الأصوليون الأمريكيون من أمجاد غير الكنائس والصناعات الحربية وتمويل إعادة هيكل سليمان. اِن الكثير من أفعالنا الدموية ومشاهدنا القيامية في العلاقات الاجتماعية والدولية، والتي تهدّد السلام والأمن، ناجمة في الغالب عن الصورة التي أصبحنا نحملها عن إله يغضب على من يشاء ويبارك لمن يشاء ويحرّض من يشاء على من يشاء. وإن لم يكن من المؤكّد أنّ الله سيختفي خلال الأجل المنظور من القاموس السياسي والصناعي والعسكري والاستراتيجي، كما حسب الكثيرون، فما العمل؟ هل نصرّ على إهماله والرهان على نسيانه في الأخير، ما قد يكون مجرّد انتظار بلا أثر؟ أوليس الأجدى وكحدّ أدنى أن نكتفي بتعديل وظائفه؟ لكن ألا يكون هذا الأدنى هو الأقصى الذي طالما أغفلناه في غمرة التقاطب الحاد بين القطبين : الإيمان والإلحاد؟ اِن الإله الذي أصبح في الآونة الأخيرة يبارك كثيرا لأمريكا، تبعا للخطاب الأمريكي الرسمي، ويرفض تقسيم القدس، والذي أوصى جورج والكر بوش بغزو العراق، هو أيضا إله الصناعات الحربية وخطى ألفية الفناء وحرب الجميع على الجميع. إنّ الإله الذي يهتزّ عرشه لمجرّد قبلة صادقة، ويتحسّس من بعض الكلام الذي أكتبه الآن، والذي حرّض أسامة بن لادن على غزوة مانهاتن، ولا ندري ماذا سيفعل غداً، هو أيضا إله العصابات الانتحارية ونساء البرقع وتفجير محطات القطارات والمزارت والمستشفيات. كلّ هذا يجب أن ينتهي. كيف؟ في حواره الشهير مع الصحيفة الألمانية دير شبيغل، والذي نشر عقب وفاته، أطلق الفيلسوف الألماني مارتن هايدجر صيحته المدوية : لن ينقذنا إلا إله جديد. أظنّ أنّ الكثيرين لم يفهموا بعد قصده! بقلم سعيد ناشد عن الاوان RE: هل نحتاج الى إله آخر ام تغيير صورة الاله الحالي؟ - gilgamesh82 - 07-16-2010 شكرا طريف على الموضوع الجميل انا اتفق مع ما ورد بشأن صورة الاله اقتباس:ولعلّ الجدير بالتذكير كيف شيّد الأصوليون المسيحيون في أمريكا أفضل الجامعات (جورج تاون، هارفارد، برينستون) وشيّدوا أكبر المستشفيات، وذلك في مراحل كان الاعتقاد الديني السائد في أمريكا يعتبر الله أبا حنونا حاضنا لأبنائه ومستبشرا بمستقبلهم، لكن الآن حيث يسود الاعتقاد بأنّ الله يشعر بالملل ويوشك أن يسدل الستار الأخير عن ملحمة البشرية، لم يعد ما يشيّده الأصوليون الأمريكيون من أمجاد غير الكنائس والصناعات الحربية وتمويل إعادة هيكل سليمان.ليس فقط في امريكا و لكن ايضا في بريطانيا القرن التاسع عشر كان للانجيليين دور بارز في اصلاح السجون و النظامين التعليمي و الصحي و تحرير العبيد.ما هو السبب الذي ادى الى ان تنقلب هذه النشاطات الجيدة الى دعم للحرب و الارهاب؟ لا اعرف بصراحة و لكني اشك انهم دخلوا في حرب مع الحداثة RE: هل نحتاج الى إله آخر ام تغيير صورة الاله الحالي؟ - خالد - 07-16-2010 مقال مفعم بالرومنسية، وبتجاهل الجانب العنيف في الحياة، كأن الدنيا نشأت دون انفجار عظيم، وكأن الشمس نشأت دون انفجار هيدروجيني ما يزال يستعر في أعماقها، وكأن الإنسان ولد دون مخاض أليم ودماء تنزل... العنف واللطف، زوج تتنقل الدنيا بينهما وقل أن تستقر في أحدهما، وكلاهما ضروري بنظام، ولا يتصور الوجود دون أحدهما... وما يخرج به رومنسيون بين حين وآخر ليس إلا ضرب من الأحلام الوردية لبعض من أدمن العيش في البروج العاجية.. حين يكون المرء ورديا عاجيا، يصعب عليه تصور فكرة جهنم والعقوبة وضرورتها... لـ"ـحسن" طويته، يحسب الناس كلهم حسني الطوايا.... وهي لا يقدم حلا لمشاكل موجودة بقدر ما يقدم من استعراض لأحلام لن تتحقق.. RE: هل نحتاج الى إله آخر ام تغيير صورة الاله الحالي؟ - طريف سردست - 07-16-2010 (07-16-2010, 12:43 PM)خالد كتب: مقال مفعم بالرومنسية، وبتجاهل الجانب العنيف في الحياة، كأن الدنيا نشأت دون انفجار عظيم، وكأن الشمس نشأت دون انفجار هيدروجيني ما يزال يستعر في أعماقها، وكأن الإنسان ولد دون مخاض أليم ودماء تنزل... بالعكس، المقال ردا على ظهور المزيد من العنف في الجانب العنيف بفضل التربية الدينية تحديدا التي يعكسها تصورنا عن الله ومطالبه. بل يشير كيف ان المجتمعات القديمة كانت طيبة واكثر االفة مع انهم كانوا اقل تعليما، بل وعلى الاغلب بسبب انهم كانوا محظوظين ولم يتلقوا تعليم اثارة الكراهية الدينية والاحقاد الدينية والمذهبية. لذلك حسن الطوية افضل بكثير من الحل المطروح والذي نرى نتائجه التخريبة على ارض الواقع RE: هل نحتاج الى إله آخر ام تغيير صورة الاله الحالي؟ - خالد - 07-17-2010 عزيزي طريف، المشكلة ليست في الدين بعمومه إذا، المشكلة في أفهام البعض للدين... للنظر في سبب التطرف نحو اليمين، علينا أن ننظر التيارات الدافعة للمجتمع يا طريف، وحين يكون وجود المجتمع مهددا بالفناء، فأنا شخصيا لا أستغرب تطرفه نحو العنف من باب حب البقاء... لكني لم أعرف سبب التطرف عندهم والذي يدفع التطرف عندنا للأمام نحو العنف.. RE: هل نحتاج الى إله آخر ام تغيير صورة الاله الحالي؟ - The Holy Man - 07-17-2010 (07-17-2010, 11:39 AM)خالد كتب: المشكلة ليست في الدين بعمومه إذا، المشكلة في أفهام البعض للدين... جملة غير موفقة RE: هل نحتاج الى إله آخر ام تغيير صورة الاله الحالي؟ - خالد - 07-17-2010 the problem is not in religion itself then, it is (the problem) exisit in the understanding of some to religion المشكلة: مبتدأ مرفوع ليست: فعل ماض ناقص والتاء للتأنيث، اسمها ضمير مستتر تقديره هي في الدين: جار ومجرور في محل نصب خبر ليست جملة ليست في الدين في محل رفع خبر المشكلة بعمومه: جار ومجرور لا محل لهما من الإعراب متعلقان بخبر ليست إذا: حرف جواب مبني على السكون لا محل له من الإعراب المشكلة: مبتدأ مرفوع في أفهام: جار ومجرور في محل رفع خبر، أفهام هنا جمع فهم وهو مضاف البعض: مضاف إليه مجرور للدين: جار ومجرور لا محل لهما من الإعراب متعلقان بأفهام وين المشكلة بعد؟؟؟ RE: هل نحتاج الى إله آخر ام تغيير صورة الاله الحالي؟ - هاله - 07-17-2010 اقتباس:ليست: فعل ماض ناقص والتاء للتأنيث، اسمها ضمير مستتر تقديره هي اعرابات غير موفقة و قواعد مهكعة بعض الشئ في الصيغة الافرنجية و مع ذلك أتفق مع الزميل "خالد" في ضرورة تغيير العنف "الفعل" حتى يتغير رد الفعل فالوجود سابق على الفكرة بما فيها فكرة الله و صورته .. للايضاح: "الله" نفسه كان ضحية العنف اذ استخدم كغطاء له (للعنف) على الجبهتين: جبهة الفعل و جبهة رد الفعل فالعنف لم ينشأ بسبب التربية الدينية لا عندنا و لا عند المحافظين الجدد و لا عند هتلر و لا عند صدام و لا الأسد أو اي فك مفترس آخر بل نشأ في بيئات ينهشها الفقر و القهر و الكتم و التهميش و العجز فقام ببعث العنيف من تعاليم الدين حيا ليصعد عليها و يجمع الأنصار و المؤيدين باسم الله. و كان ذلك رد فعل ضد طرف آخر استخدم الله غطاء لتحقيق ذلك الفقر و القهر و الكتم و التهميش في الجانب الأضعف. و ثقافة الكراهية كانت ترافق ذلك الصراع لدى الطرفين فالضعيف لا شك سيكره و يحرض على من أراه نجوم الظهيرة. أما القوي فأعلنها بكل صفاقة و بلطجة و على الملأ: من لم يكن معنا فهو ضدنا و هو شر. و شهر كل ما تفتقت عنه عبقريته من أسلحة و صور الآخر على أنه عدو العالم! فهل في صراع كهذا نسلط الضوء و اللوم على المسحوق و ردود فعله و ثقافته و ربه و نغفل كل الاغفال ذلك البلطجي سبب البلاء؟؟ ذلك كان المشهد اليوم أما بالأمس فكان مسحوق اليوم هو البلطجي و الآخر هو الضحية! اذن نصل الى نتيجة أن ميزان القوى هو الذي يحكم و يرسم الأدوار و الصور (صورة الله و الدين). في حالة تغير ميزان القوى و قيام نظام عالمي يتسم بالعدالة و الانسانية فان الله سيغدو "أحلى من القمر و شوية أضوى" (كما تقول الأغنية) لأن الناس ستبرأ من الشحنات العصبية السالبة و ستتصالح مع أنفسها و العالم و الله. و بناء على ما سبق أرى هؤلاء الكتاب و المفكرين الذين يصورون الصراع و كأنه "ثقافي" مخطئين و ربما مغرضين أيضا. RE: هل نحتاج الى إله آخر ام تغيير صورة الاله الحالي؟ - طريف سردست - 07-17-2010 (07-17-2010, 11:39 AM)خالد كتب: عزيزي طريف، قد لاتكون المشكلة في الدين بعمومه، ولكنها بالتأكيد مشكلة في المنظومة الدينية لافهام الدين وليس في افهام " البعض". لااستغرب تبريرات البعض لحماية " تطرفنا" ولكني استغرب الى الحد الذي يتطرفون فيه في اختراع الاسباب التبريرية التي تحتاج الى تسجيل براءة اختراع لها: (هل مجتمعنا مهدد بالفناء)!@ منذ متى؟ RE: هل نحتاج الى إله آخر ام تغيير صورة الاله الحالي؟ - The Holy Man - 07-18-2010 مرحباً للجميع : (07-17-2010, 03:03 PM)خالد كتب: the problem is not in religion itself then, it is (the problem) exisit in the understanding of some to religionشوهد ... ثابر إلى الأمام حل الوظيفة التالية: أعرب جملة "سلامتها يا أم حسن" وترجمها إلى اللغة "الإنجليزية" ... بعيداً عن التسطيح المتعمد ... طرح أحد الزملاء جملة خاطئة ولم يستوعب الخطأ الكامن فيها... والجملة تقول : "المشكلة ليست في الدين بعمومه إذا، المشكلة في أفهام البعض للدين..." وحتى نوضح خطأ هذه الجملة ما رأيكم أن نعدل الجملة قليلاً علّ البعض يقوم بمقاربة صحيحة للفكرة . "المشكلة ليست في الأيديولوجيا بعمومها إذا، المشكلة في أفهام البعض للأديولوجيا..." طيب ما رأيكم أن نستبدل كلمة أيدولوجيا بالمسيحية أواليهودية أو النازية أو الشيوعية أو الرأسمالية ... إلخ ستكون النتيجة كارثية بالقطع ... إن المقطع الأول من الجملة يصادر الحق في نقد الدين عندما يقرر وبغير رجعة أن المشكلة ليست في الدين "بعمومه" ، مع العلم أن المشكلة دائماً تكمن في الدين و"أفهام" البعض لا تعدو على أن تزيد الطين بلة أو تكيفه مع الواقع (وإن بتغيير على مستوى الشكل والمضمون ملحوظ) . وهذا ما أفصح عنه كاتب المقال سعيد ناشد (وإن بشكل موارب) عندما قال بالحرف : "وإن لم يكن من المؤكّد أنّ الله سيختفي خلال الأجل المنظور من القاموس السياسي والصناعي والعسكري والاستراتيجي، كما حسب الكثيرون، فما العمل؟ هل نصرّ على إهماله والرهان على نسيانه في الأخير، ما قد يكون مجرّد انتظار بلا أثر؟ أوليس الأجدى وكحدّ أدنى أن نكتفي بتعديل وظائفه؟" . إذاً نحن لدينا إشكالية بنيوية في طرح صورة الإله من وجهة النظر الدينية ، وبناء عليه يجب أن نغير الطرح الأساسي (بتعديل وظائفه كحد أدنى) كي نكيف وجهة النظر المطروحة ... يعني بالمختصر عندما يقول أحد ما لا على التعيين : "المشكلة ليست في الدين بعمومه إذا، المشكلة في أفهام البعض للدين..." فهو يقر ضمنياً بإيجابية الطرح الديني وبإشكالية الفهم الإنساني وبالتالي تحييد أي إشكالية تعتري الطرح الديني وبالتالي تنزيهه عن أي نقد موجه وحصر المشكلة في الفهم الإنساني .. والحقيقة أن الطرح الديني إشكالي بطبيعته والطرح الإنساني يعمل على أن يجعله مقبولاً أو غير مقبول . وبالتالي يجب أن لا نقع فريسة الأحكام المسبقة بأن الطرح الديني لا يحوي إشكاليات وحصر كل الإشكالية بالفهم الإنساني فقط ، بل أن الدين يشكل جزء بنيوي من الإشكالية المطروحة . تحياتي للجميع |