نادي الفكر العربي
قصيدة يمنية شعبية - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5)
+--- المنتدى: لغـــــــة وأدب (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=78)
+--- الموضوع: قصيدة يمنية شعبية (/showthread.php?tid=3841)

الصفحات: 1 2


قصيدة يمنية شعبية - bassant - 08-07-2008

اراك طروبا والها كالمتيم
تميل الى ذكر المحاسن بالفم
على شاطىء الوادى نظرت حمامة
فطالت على حسرتى و تندمى
خذوا بدمى منها فانى قتيلها
و لا مقصدى الا تجود و تنعم
و لا تقتلوها ان ظفرتم بقتلها
و لكن سلوها كيف حل لها دمى
و قولوا لها يا منية النفس انتى
قتيل الهوى و الشوق لو كنتى تعلمى
و لا تحسبوا انى قتلت بصارم
و لكن رمتنى من رباها بأسهم
لها علم لقمان و صورة يوسف
و نغمة داوود و عفة مريم
و لى حزن يعقوب و وحشة يونس
و محنة ايوب و حسرة ادم
اغار عليها من ابيها و امها
و من خطوة المسواك ان دار فى الفم
اغار على أعطافها من ثيابها
اذا البستها فوق جسم منعم
و قبلتها تسعا و تسعين قبلة
مفرقة بالخد و اليد و الفم
اشارت برمش العين خيفة اهلها
اشارة محزون و لم تتكلم
فأيقنت ان الطرف قد قال مرحبا
و اهلا وسهلا بالحبيب المتيم
و آخر قولى مثلما قلت أولا
أراك طروبا والها كالمتيم



قصيدة يمنية شعبية - الحر - 08-07-2008

Array
اراك طروبا والها كالمتيم
تميل الى ذكر المحاسن بالفم
على شاطىء الوادى نظرت حمامة
فطالت على حسرتى و تندمى
خذوا بدمى منها فانى قتيلها
و لا مقصدى الا تجود و تنعم
و لا تقتلوها ان ظفرتم بقتلها
و لكن سلوها كيف حل لها دمى
و قولوا لها يا منية النفس انتى
قتيل الهوى و الشوق لو كنتى تعلمى
و لا تحسبوا انى قتلت بصارم
و لكن رمتنى من رباها بأسهم
لها علم لقمان و صورة يوسف
و نغمة داوود و عفة مريم
و لى حزن يعقوب و وحشة يونس
و محنة ايوب و حسرة ادم
اغار عليها من ابيها و امها
و من خطوة المسواك ان دار فى الفم
اغار على أعطافها من ثيابها
اذا البستها فوق جسم منعم
و قبلتها تسعا و تسعين قبلة
مفرقة بالخد و اليد و الفم
اشارت برمش العين خيفة اهلها
اشارة محزون و لم تتكلم
فأيقنت ان الطرف قد قال مرحبا
و اهلا وسهلا بالحبيب المتيم
و آخر قولى مثلما قلت أولا
أراك طروبا والها كالمتيم
[/quote]

هذه القصيدة ليزيد بن معاوية وليست يمنية !
وهي من اروع قصائد الغزل العربية مع قصيده الغزلية الاخرى.



اراك طروبا والـــــــها كالمـــــــــــــــتيم .. تطوف باكناف السـحاب المــــــــــخيم

اصـابك سـهما ام بليــــــــت بنظـــــــــرة .. فـما هـذه الا سـجـيه مغـــــــــــــــــرم

على شاطيء الوادي نظرت حمـــــــامه .. اطالت على حسرتي وتنــــــــــــــدمي

اشـير اليها با لـبنــــــــان كانــــــــــــــما .. اشير الى البيت العتيق المــــــــعـظم

اغار عليها من ابيـــــــها وأمـــــــــــــها .. ومن خطوة المسواك ان دار في الفم

اغار على اعطافــــــها من ثيابــــــــها .. اذا لبسـتها فـوق جسـم مــــــــــــــنعم

واحسد اقداح تقـــــــبل ثغرهـــــــــــــــا .. اذا وضعتها موضع اللثم في الــــــفم

خذوا بدمي منها فـــــــاني قتيلــــــــــها .. ولا مقصدي الا تجـود وتنـــــــــــعمي

ولاتقتلوها ان ظفـــــــرتم بقتــــــــــلها .. ولكن سلوها كيف حل لها دمــــــــــي

وقولا لها يامنيه النــــــــفس انــــــــني .. قتيل الهوى والعشق لو كنت تعلــمي

ولا تحسبوا اني قتـــــــلت بصـــــــارم .. ولكن رمتني من رباها باسهـــــــمـي

لها حكم لقمان وصــــــوره يوســــف .. ونغمـه داود وعـفه مريــــــــــــــــــــم

ولي حزن يعقوب ووحـــــــشه يونس .. وآلام ايوب وحســــــــــــــــــــــره آدم

ولما تلاقينا وجـــــــدت بنانــــــــــــها .. مخضبه تحكي عصـــــــــــــــاره عندم

فقلت خضبت الكف بعدي أهـــــــــكذا .. يكون جزاء المسنهام المــــــــــــــتيم

فقالت وابدت في الحشىلعج الجوى .. مقاله من في القول لم يـــــــــــــــتبرم

وعيشك ماهذا خضاب عرفــــــــــته .. فلا تكن بالبهتان والزور متهــــــــمي

ولكنني لما رايتك راحــــــــــــــــــلا .. وقد كنت كفي وزندي ومعـصــــــــــمي

بكيت دما يوم النوى فمســــــــــحته .. بكفي فاحمرت بناني من دمـــــــــــــي

ولو قبل مبكاها بكيت صـــــــــــبابه .. لكنت شـفيت النفس قبل التـــــــــــــندم

ولكن بكت قبلي فهيج لي البـــــكاء .. بكاها فكان الفضل للمــــــــــــــــــتقدم

بكيت على من زين الحسن وجهها .. وليس لها مثل بعرب واعجــــــــــــمي

مدنـيه الالحاظ مكيه الحـــــــــــشى .. هلالـيه العـينين طائيه الـفــــــــــــــــم

وممشوطه بالمسك قد فاح نشرها .. بثغـر كأن الدر فيه منـــــــــــــــــــــظم

اشارت بطرف العين خيفه اهــلها .. اشارة محزون ولم تتكـــــــــــــــــــــلم

فايقنت ان الطرف قد قال مرــــحبا .. واهلا وسهلا بالحبيب المتــــــــــــــيم

فوالله لولا الله والخوف والرجـــــا .. لعانقتها بين الحطيم وزمــــــــــــــــزم

وقبلتها تسـعا وتسـعين قبــــــــــلة .. براقة بالكـف والخـــــــــــــــــــد والفم

ووسدتها زندي وقبلــــــــت ثغرها .. وكانت حلا لثمي ولو كنت محـــــــــرم

وان حرم الله الزنا في كـــــــــتابه .. فما حرم التقبيل بالخد والــــــــــــــــفم

وان حرمت يوما على دين احمــد .. لاخذتها على دين المسيح بن مـــــريم

الا فسقني كاسات خمر وغني لي .. بذكرى سليمى والرباب وعنـــــــــــدم

واخر قولي مثلما قلــــــــــت اولا .. اراك طروبا والها كالمـــــــــــــــــــتيم




قصيدة يمنية شعبية - الحر - 08-07-2008

والقصيدة الثانية لنفس الشاعر وهي كذلك تعد من افصل 20 قصيدة حب عربية و " اظنها الافضل اطلاقا " و ( احفظها عن ظهر قلب ).
وهي:

نَالَتْ عَلَى يَدِهَا مَا لَـمْ تَنَلْـهُ يَـدِي

نَقْشاً عَلَى مِعْصَمٍ أَوْهَتْ بِهِ جَلَـدِي

كَأنـهُ طَـرْقُ نَمْـلٍ فِـي أنَامِلِـهَا

أَوْ رَوْضَةٌ رَصَّعَتْهَا السُّحْـبُ بالبَـرَدِ

كأَنَّهَا خَشِيَـتْ مِنْ نَبْـلِ مُقْلَتِـهَا

فَأَلْبَسَتْ زَنْدَها دِرْعـاً مِـنَ الـزَّرَدِ

مَدَّتْ مَواشِطَهَا فِي كَفِّـهَا شَرَكـاً

تَصِيدُ قَلْبِي بِـهِ مِنْ دَاخِـلِ الجَسَـدِ

وَقَوْسُ حَاجِبِـهَا مِنْ كُـلِّ نَاحِيَـةٍ

وَنَبْلُ مُقْلَتِـهَا تَرْمِـي بِـهِ كَبِـدِي

وَخَصْرُهَا نَاحِلٌ مِثْلِـي عَلَى كَفَـلٍ

مُرَجْرَجٍ قَدْ حَكَى الأَحْزَانَ فِي الخَلَـدِ

أُنْسِيَّةٌ لَوْ رَأتْهَا الشَّمْـسُ مَا طَلَعَـتْ

مِنْ بَعْدِ رُؤيَتِهَا يَـوْماً عَلَـى أَحَـدِ

سَأَلتُهَا الوَصْلَ قَالَـتْ لاتُغَـرَّ بِنَـا

مَنْ رَامَ منَّا وِصَالاً مَـاتَ بالكَمَـدِ

فَكَمْ قَتِيلٍ لَنَا بالحُبِّ مَـاتَ جَـوًى

من الغَـرَامِ وَلَمْ يُبْـدِي وَلَـمْ يَعِـدِ

فَقُلْتُ : أَسْتَغْفِـرَ الرَّحْمنَ مِنْ زَلَـلٍ

إِنَ المُحِـبَّ قَلِيـلُ الصَّبْـرَ وَالجَلَـدِ

قَالَتْ وَقَدْ فَتَكَـتْ فِينَـا لَوَاحِظُـهَا

مَا إِنْ أَرَى لِقَتِيـل الحُـبِّ مِنْ قَـوَدِ

قَدْ خَلَّفَتْنِـي طَرِيحـاً وَهـي قَائِلَـه

تَأَمَّلُوا كَيْفَ فَعَـلَ الظَبْـيِ بالأَسَـدِ

قَالَتْ لِطَيْفِ خَيَالٍ زَارَنِـي وَمَضَـى

بِاللهِ صِـفْـهُ وَلاَ تَنْقُـصْ وَلاَ تَـزِدِ

فَقَالَ : خَلَّفْتُهُ لَوْ مَـاتَ مِـنْ ظَمَـأٍ

وَقُلْتِ : قِفْ عَنْ وَرُودِ المَاءِ لَمْ يَـرِدِ

وَاسْتَرْجَعَتْ سَألَتْ عَنِّي فَقِيْـلَ لَهَـا

مَا فِيهِ مِنْ رَمَقٍ ، دَقَّـتْ يَـدّاً بِيَـدِ

وَأَمْطَرَتْ لُؤلُؤاً منْ نَرْجِسٍ وَسَقَـتْ

وَرْداً وَعَضَّتْ عَلَى العُـنَّابِ بِالبَـرَدِ

وَأَنْشَـدَتْ بِلِسَـانِ الحَـالِ قَائِلَـةً

مِنْ غَيْرِ كَـرْهٍ وَلاَ مَطْـلٍ وَلاَ مَـدَدِ

وَاللّهِ مَا حَزِنَـتْ أُخْـتٌ لِفَقْـدِ أَخٍ

حُزْنِـي عَلَيْـهِ وَلاَ أُمٍّ عَلَـى وَلَـدِ

فَأْسْرَعَتْ وَأَتَتْ تَجرِي عَلَى عَجَـلٍ

فَعِنْدَ رُؤْيَتِـهَا لَمْ أَسْتَطِـعْ جَلَـدِي

وَجَرَّعَتْنِـي بِرِيـقٍ مِـنْ مَرَاشِفِـهَا

فَعَادَتْ الرُّوحُ بَعْدَ المَوْتِ فِي جَسَدِي

ان يَحْسِدُونِي عَلَى مَوْتِي فَوَا أَسَفِـي

حَتَّى عَلَى المَوتِ لاَ أَخْلُو مِنَ الحَسَـد


قصيدة يمنية شعبية - bassant - 08-07-2008

ميرسى للتصحيح يا حر
القصيدة دى انا بحبها جدا
نقلتها من كتاب من حوالى 8 سنين و انا لسة فى اولى ثانوى
و لقيتها النهاردة و انا برتب اوراقى:)
بس المصدر اللى نقلت منه للأسف كان كاتب انها قصيدة يمنية شعبية


قصيدة يمنية شعبية - bassant - 08-07-2008

Array
والقصيدة الثانية لنفس الشاعر وهي كذلك تعد من افصل 20 قصيدة حب عربية و " اظنها الافضل اطلاقا " و ( احفظها عن ظهر قلب ).
وهي:

نَالَتْ عَلَى يَدِهَا مَا لَـمْ تَنَلْـهُ يَـدِي

نَقْشاً عَلَى مِعْصَمٍ أَوْهَتْ بِهِ جَلَـدِي

كَأنـهُ طَـرْقُ نَمْـلٍ فِـي أنَامِلِـهَا

أَوْ رَوْضَةٌ رَصَّعَتْهَا السُّحْـبُ بالبَـرَدِ

كأَنَّهَا خَشِيَـتْ مِنْ نَبْـلِ مُقْلَتِـهَا

فَأَلْبَسَتْ زَنْدَها دِرْعـاً مِـنَ الـزَّرَدِ

مَدَّتْ مَواشِطَهَا فِي كَفِّـهَا شَرَكـاً

تَصِيدُ قَلْبِي بِـهِ مِنْ دَاخِـلِ الجَسَـدِ

وَقَوْسُ حَاجِبِـهَا مِنْ كُـلِّ نَاحِيَـةٍ

وَنَبْلُ مُقْلَتِـهَا تَرْمِـي بِـهِ كَبِـدِي

وَخَصْرُهَا نَاحِلٌ مِثْلِـي عَلَى كَفَـلٍ

مُرَجْرَجٍ قَدْ حَكَى الأَحْزَانَ فِي الخَلَـدِ

أُنْسِيَّةٌ لَوْ رَأتْهَا الشَّمْـسُ مَا طَلَعَـتْ

مِنْ بَعْدِ رُؤيَتِهَا يَـوْماً عَلَـى أَحَـدِ

سَأَلتُهَا الوَصْلَ قَالَـتْ لاتُغَـرَّ بِنَـا

مَنْ رَامَ منَّا وِصَالاً مَـاتَ بالكَمَـدِ

فَكَمْ قَتِيلٍ لَنَا بالحُبِّ مَـاتَ جَـوًى

من الغَـرَامِ وَلَمْ يُبْـدِي وَلَـمْ يَعِـدِ

فَقُلْتُ : أَسْتَغْفِـرَ الرَّحْمنَ مِنْ زَلَـلٍ

إِنَ المُحِـبَّ قَلِيـلُ الصَّبْـرَ وَالجَلَـدِ

قَالَتْ وَقَدْ فَتَكَـتْ فِينَـا لَوَاحِظُـهَا

مَا إِنْ أَرَى لِقَتِيـل الحُـبِّ مِنْ قَـوَدِ

قَدْ خَلَّفَتْنِـي طَرِيحـاً وَهـي قَائِلَـه

تَأَمَّلُوا كَيْفَ فَعَـلَ الظَبْـيِ بالأَسَـدِ

قَالَتْ لِطَيْفِ خَيَالٍ زَارَنِـي وَمَضَـى

بِاللهِ صِـفْـهُ وَلاَ تَنْقُـصْ وَلاَ تَـزِدِ

فَقَالَ : خَلَّفْتُهُ لَوْ مَـاتَ مِـنْ ظَمَـأٍ

وَقُلْتِ : قِفْ عَنْ وَرُودِ المَاءِ لَمْ يَـرِدِ

وَاسْتَرْجَعَتْ سَألَتْ عَنِّي فَقِيْـلَ لَهَـا

مَا فِيهِ مِنْ رَمَقٍ ، دَقَّـتْ يَـدّاً بِيَـدِ

وَأَمْطَرَتْ لُؤلُؤاً منْ نَرْجِسٍ وَسَقَـتْ

وَرْداً وَعَضَّتْ عَلَى العُـنَّابِ بِالبَـرَدِ

وَأَنْشَـدَتْ بِلِسَـانِ الحَـالِ قَائِلَـةً

مِنْ غَيْرِ كَـرْهٍ وَلاَ مَطْـلٍ وَلاَ مَـدَدِ

وَاللّهِ مَا حَزِنَـتْ أُخْـتٌ لِفَقْـدِ أَخٍ

حُزْنِـي عَلَيْـهِ وَلاَ أُمٍّ عَلَـى وَلَـدِ

فَأْسْرَعَتْ وَأَتَتْ تَجرِي عَلَى عَجَـلٍ

فَعِنْدَ رُؤْيَتِـهَا لَمْ أَسْتَطِـعْ جَلَـدِي

وَجَرَّعَتْنِـي بِرِيـقٍ مِـنْ مَرَاشِفِـهَا

فَعَادَتْ الرُّوحُ بَعْدَ المَوْتِ فِي جَسَدِي

ان يَحْسِدُونِي عَلَى مَوْتِي فَوَا أَسَفِـي

حَتَّى عَلَى المَوتِ لاَ أَخْلُو مِنَ الحَسَـد
[/quote]
جمييييييييييييييييييييييييييييلة
:97:


قصيدة يمنية شعبية - الحر - 08-07-2008

انا ايضا قراتها منذ سنوات في كتاب ( احلى عشرين قصيدة حب ) ومن شدة اعجابي بالقصيدة الثانية و قصيدة ابن زريق البغدادي وقصيدة شاعر تونسي لا اذكره الآن ... قمت بحفظها جميعا :D


قصيدة يمنية شعبية - bassant - 08-07-2008

انا نقلتها بالظبط فى سنة 2000:)


قصيدة يمنية شعبية - الحر - 08-07-2008

وهذه قصيدة ابن زريق البغدادي .. عشان خاطر عيون احلى بسنت .
وهو في هذه القصيدة يخاطب زوجته التي تعذله على قرار هجرته بغداد لطلب الرزق بعد ان اقصي من مهنته التي كانت تدر عليه دخلا محترما ويقول فيها:

لا تَعذَلِيه فَإِنَّ العَذلَ يُولِعُهُ قَد قَلتِ حَقاً وَلَكِن لَيسَ يَسمَعُهُ
جاوَزتِ فِي لومه حَداً أَضَرَّبِهِ مِن حَيثَ قَدرتِ أَنَّ اللوم يَنفَعُهُ
فَاستَعمِلِي الرِفق فِي تَأِنِيبِهِ بَدَلاً مِن عَذلِهِ فَهُوَ مُضنى القَلبِ مُوجعُهُ
قَد كانَ مُضطَلَعاً بِالخَطبِ يَحمِلُهُ فَضُيَّقَت بِخُطُوبِ الدهرِ أَضلُعُهُ
يَكفِيهِ مِن لَوعَةِ التَشتِيتِ أَنَّ لَهُ مِنَ النَوى كُلَّ يَومٍ ما يُروعُهُ
ما آبَ مِن سَفَرٍ إِلّا وَأَزعَجَهُ رَأيُ إِلى سَفَرٍ بِالعَزمِ يَزمَعُهُ
كَأَنَّما هُوَ فِي حِلِّ وَمُرتحلٍ مُوَكَّلٍ بِفَضاءِ اللَهِ يَذرَعُهُ
إِنَّ الزَمانَ أَراهُ في الرَحِيلِ غِنىً وَلَو إِلى السَدّ أَضحى وَهُوَ يُزمَعُهُ
تأبى المطامعُ إلا أن تُجَشّمه للرزق كداً وكم ممن يودعُهُ
وَما مُجاهَدَةُ الإِنسانِ تَوصِلُهُ رزقَاً وَلادَعَةُ الإِنسانِ تَقطَعُهُ
قَد وَزَّع اللَهُ بَينَ الخَلقِ رزقَهُمُ لَم يَخلُق اللَهُ مِن خَلقٍ يُضَيِّعُهُ
لَكِنَّهُم كُلِّفُوا حِرصاً فلَستَ تَرى مُستَرزِقاً وَسِوى الغاياتِ تُقنُعُهُ
وَالحِرصُ في الرِزقِ وَالأَرزاقِ قَد قُسِمَت بَغِيُ أَلّا إِنَّ بَغيَ المَرءِ يَصرَعُهُ
وَالدهرُ يُعطِي الفَتى مِن حَيثُ يَمنَعُه إِرثاً وَيَمنَعُهُ مِن حَيثِ يُطمِعُهُ
اِستَودِعُ اللَهَ فِي بَغدادَ لِي قَمَراً بِالكَرخِ مِن فَلَكِ الأَزرارَ مَطلَعُهُ
وَدَّعتُهُ وَبوُدّي لَو يُوَدِّعُنِي صَفوَ الحَياةِ وَأَنّي لا أَودعُهُ
وَكَم تَشبَّثَ بي يَومَ الرَحيلِ ضُحَىً وَأَدمُعِي مُستَهِلّاتٍ وَأَدمُعُهُ
لا أَكُذبُ اللَهَ ثوبُ الصَبرِ مُنخَرقٌ عَنّي بِفُرقَتِهِ لَكِن أَرَقِّعُهُ
إِنّي أَوَسِّعُ عُذري فِي جَنايَتِهِ بِالبينِ عِنهُ وَجُرمي لا يُوَسِّعُهُ
رُزِقتُ مُلكاً فَلَم أَحسِن سِياسَتَهُ وَكُلُّ مَن لا يُسُوسُ المُلكَ يَخلَعُهُ
وَمَن غَدا لابِساً ثَوبَ النَعِيم بِلا شَكرٍ عَلَيهِ فَإِنَّ اللَهَ يَنزَعُهُ
اِعتَضتُ مِن وَجهِ خِلّي بَعدَ فُرقَتِهِ كَأساً أَجَرَّعُ مِنها ما أَجَرَّعُهُ
كَم قائِلٍ لِي ذُقتُ البَينَ قُلتُ لَهُ الذَنبُ وَاللَهِ ذَنبي لَستُ أَدفَعُهُ
أَلا أَقمتَ فَكانَ الرُشدُ أَجمَعُهُ لَو أَنَّنِي يَومَ بانَ الرُشدُ اتبَعُهُ
إِنّي لَأَقطَعُ أيّامِي وَأنفقُها بِحَسرَةٍ مِنهُ فِي قَلبِي تُقَطِّعُهُ
بِمَن إِذا هَجَعَ النُوّامُ بِتُّ لَهُ بِلَوعَةٍ مِنهُ لَيلى لَستُ أَهجَعُهُ
لا يَطمِئنُّ لِجَنبي مَضجَعُ وَكَذا لا يَطمَئِنُّ لَهُ مُذ بِنتُ مَضجَعُهُ
ما كُنتُ أَحسَبُ أَنَّ الدهرَ يَفجَعُنِي بِهِ وَلا أَنَّ بِي الأَيّامَ تَفجعُهُ
حَتّى جَرى البَينُ فِيما بَينَنا بِيَدٍ عَسراءَ تَمنَعُنِي حَظّي وَتَمنَعُهُ
قَد كُنتُ مِن رَيبِ دهرِي جازِعاً فَرِقاً فَلَم أَوقَّ الَّذي قَد كُنتُ أَجزَعُهُ
بِاللَهِ يا مَنزِلَ العَيشِ الَّذي دَرَست آثارُهُ وَعَفَت مُذ بِنتُ أَربُعُهُ
هَل الزَمانُ مَعِيدُ فِيكَ لَذَّتُنا أَم اللَيالِي الَّتي أَمضَتهُ تُرجِعُهُ
فِي ذِمَّةِ اللَهِ مِن أَصبَحَت مَنزلَهُ وَجادَ غَيثٌ عَلى مَغناكَ يُمرِعُهُ
مَن عِندَهُ لِي عَهدُ لا يُضيّعُهُ كَما لَهُ عَهدُ صِدقٍ لا أُضَيِّعُهُ
وَمَن يُصَدِّعُ قَلبي ذِكرَهُ وَإِذا جَرى عَلى قَلبِهِ ذِكري يُصَدِّعُهُ
لَأَصبِرَنَّ على دهر لا يُمَتِّعُنِي بِهِ وَلا بِيَ فِي حالٍ يُمَتِّعُهُ
عِلماً بِأَنَّ اِصطِباري مُعقِبُ فَرَجاً فَأَضيَقُ الأَمرِ إِن فَكَّرتَ أَوسَعُهُ
عَسى اللَيالي الَّتي أَضنَت بِفُرقَتَنا جِسمي سَتَجمَعُنِي يَوماً وَتَجمَعُهُ
وَإِن تُغِلُّ أَحَدَاً مِنّا مَنيَّتَهُ فَما الَّذي بِقَضاءِ اللَهِ يَصنَعُهُ


قصيدة يمنية شعبية - bassant - 08-07-2008

الله يا حر
ميرسى بجد(f)


قصيدة يمنية شعبية - الحر - 08-07-2008

وهذه آخر قصيدة غزل تهز وجدان الحر كلما سمعها وهي اروع قصيدة حب مغناة في تاريخ الشعر العربي ( ده رايي انا ) والقصيدة للشاعر التونسي ابو القاسم الشابي :

عذبةٌ أنتِ كالطفولة كالأحلام كاللحنِ كالصباحِ الجديدِ

كالسماء الضحوكِ كالليلةِ القمراءِ كالوردِ كابتسامِ الوليدِ

يا لها من وداعـةٍ وجَمالٍ وشبابٍ منعّمٍ أملودِ

يا لَهَا من طهارةٍ تبعثُ التقديسَ في مهجة الشقيّ العنيد

يا لها من رقّةٍ تكاد يرفّ الوردُ منها في الصخرة الجلمود

أيّ شيء تراك هل أنت فينيس تَهادت بين الورى من جديد

لتعيد الشبابَ والفرحَ المعسـولَ للعالَمِ التعيس العميـد

أم ملاك الفردوس جاء إلى الأرضِ ليحيي روح السلام العهيد


أنتِ .. ما أنتِ ؟ رسمٌ جَميلٌ عبقريٌّ من فنّ هذا الوجود

فيك ما فيه من غموضٍ وعمقٍ وجمالٍ مقدّسٍ معبود

أنتِ ما أنتِ؟ أنت فجرٌ من السحر تَجلّى لقلبِي المعمود

فأراه الحياةَ في مونق الحُسن وجلّى له خفايا الخلود


أنت روح الربيع تختال في الدنيا فتهتز رائعاتُ الورود

تهب الحياة سكرى من العطر ويدوّي الوجود بالتغريد

كلما أبصرتك عيناي تَمشين بخطو موقّع كالنشيد

خفق القلبُ للحياة ورفّ الزهرُ في حقل عمري الْمجرود


وانتشت روحي الكئيبة بالحبّ وغنّت كالبلبلِ الغرّيد

أنت تحيين في فؤادي ما قد مات في أمسي السعيد الفقيد

وتشيدين في خرائب روحي ما تلاشى في عهدي الْمجدود

من طموحٍ إلى الجمالِ إلى الفنِّ إلى ذلك الفضاءِ البعيد


وتبثين رقّة الأشواق والأحلام والشدو والهوى في نشيدي

بعد أن عانقت كآبة أيامي فؤادي وألْجمت تغريدي

أنت أنشودة الأناشيد غنّاك إلهُ الغناء ربّ القصيد

فيك شبّ الشباب وشّحَهُ السحرُ وشدو الهوى وعطر الورود


وتبثين رقّة الأشواق والأحلام والشدو والهوى في نشيدي

بعد أن عانقت كآبة أيامي فؤادي وألجمت تغريدي

أنت أنشودة الأناشيد غنّاك إلهُ الغناء ربّ القصيد

فيك شبّ الشباب وشّحَهُ السحرُ وشدو الهوى وعطر الورود


وقوام يكاد ينطق بالألحان في كل وقفة وقعود

كل شيء موقع فيك حتى لفتة الجيد واهتزاز النهود

أنت..أنت الحياة في قدسها السامي وفي سحرها الشجيّ الفريد

أنت.. أنت الحياة في رقة الفجرِ وفي رونق الربيع الوليد


أنت .. أنت الحياة كل أوان في رواء من الشباب جديد

أنت.. أنت الحياة فيكِ وفي عينيك آيات سحرها الممدود

أنت دنيا الأناشيد والأحلام والسحر والخيال المديد

أنت فوق الخيال والشعر والفن وفوق النهى وفوق الحدود


أنت قدسي ومعبدي وصباحي وربيعي ونشوتي وخلودي

يا ابنة النور إنني أنا وحدي من رأى فيك روعك المعبود

فدعيني أعيش في ظلك العذب وفي قرب حُسنك المشهود

عيشة للجمال والفن والإلهام والطهر والسنَى والسجود


عيشة الناسك البتول يناجي الرب في نشوة الذهول الشديد

وامنحيني السلام والفرح الروحي يا ضوء فجري المنشود

وارحميني فقد تَهدمت في كون من اليأس والظلام مشيد

أنقذيني من الأسى فلقد أمسيت لا أستطيع حَمل وجودي


في شعب الزمان والموت أمشي تحت عبء الحياة جم القيود

وأماشي الورى ونفسي كالقبر وقلبي كالعالم المهدود

ظلمة ما لَها ختام وهول شائع في سكونِها الممدود

وإذا ما استخفى عبث الناس تبسمت في أسى وجُمود


بسمة مرة كأني أستلّ من الشوك ذابلات الورود

وانفخي في مشاعري مرح الدنيا وشدّي من عزمي المجهود

وابعثي في دمي الحرارة علّي أتغنى مع المنَى من جديد

وأبثّ الوجود أنغام قلب بلبليّ مكبلٍ بالحديد


فالصباح الجميل ينعش بالدفء حياة المحطم المكدود

أنقذيني فقد سئمت ظلامي أنقذيني فقد مللت ركودي

آه يا زهرتي الجميلة لو تدرين ما جدّ في فؤادي الموحود

في فؤادي الغريب تُخلق أكوانٌ من السحر ذات حسن فريد


وشُمُوس وضاءة ونجوم تنثر النـور في فضاء مديد

وربيع كأنه حلم الشاعر في سكرة الشباب السعيد

ورياض لا تعرف الحلك الداجي ولا ثورة الخريف العتيد

وطيـور سحرية تتناغى بأناشيد حلـوة التغريد


وقصور كأنها الشفق المخضوب أو طلعة الصباح الوليد

وغيوم رقيقة تتهادى كأباديد من نُثـار الورود

وحياة شعرية هي عندي صورة من حياة أهل الخلود

كل هذا يشيده سحر عينيك وإلهام حسنك المعبود


وحرام عليك أن تهدمي ما شاده الحسن في الفؤاد العميد

وحرام عليك أن تسحقي آمال نفس تصبو لعيش رغيد

منك ترجو سعادة لم تجدها في حياة الورى وسحر الوجود

فالإله العظيم لا يرجم العبد إذا كان في جلال السجود


:redrose: