حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
جماعة حزب الله تتساءل وبحق لماذا قتلوه ولم يعتقلوه .«مقتلة» شتورا: كمين فاشل أم خطأ - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: حول الحدث (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=64) +--- الموضوع: جماعة حزب الله تتساءل وبحق لماذا قتلوه ولم يعتقلوه .«مقتلة» شتورا: كمين فاشل أم خطأ (/showthread.php?tid=38514) |
جماعة حزب الله تتساءل وبحق لماذا قتلوه ولم يعتقلوه .«مقتلة» شتورا: كمين فاشل أم خطأ - بسام الخوري - 08-17-2010 مقتل عوض لغزٌ جديد عوض في آخر صورة معروفة له عام 2006 (أرشيف ــ محمود الزيات)عوض في آخر صورة معروفة له عام 2006 (أرشيف ــ محمود الزيات)كان من المفترض أن تتضمن المقالة أدناه معلومات عن مضمون التحقيقات مع عبد الرحمن عوض، عن دوره في تفجيرات واغتيالات شهدتها البلاد خلال السنوات الثلاث الماضية، ولا تزال تبعاتها ترسم جزءاً من المشهد السياسي، لكن عملية توقيفه فشلت، وأضيف سر مقتله إلى أسرار بات مفتاحها في عالم آخر حسن عليق الموقوف خالد القن: «قال لي عبد الرحمن عوض إن مجموعة تابعة له قتلت النائب وليد عيدو». الموقوف فادي إبراهيم: «قال لي عوض إن مجموعة تابعة له قتلت اللواء فرنسوا الحاج». الموقوف حمزة قاسم: «قال لي شاكر العبسي إن عوض قال له إن مجموعة تابعة له قتلت النائب وليد عيدو واللواء فرنسوا الحاج والرائد وسام عيد». الموقوف أحمد مرعي: «قال لي عوض إن مجموعة تابعة له نفذت تفجيرات في الأشرفية وفردان وعاليه في أيار 2007» (في الأيام الأولى لمعارك مخيم نهر البارد). القن وإبراهيم ومرعي: «قال لي عوض إن مجموعة تابعة له نفذت تقجيرات ضد قوات اليونيفيل في القاسمية والرملية، وإن مجموعة أخرى أطلقت صواريخ نحو فلسطين المحتلة». منذ اختفاء أمير تنظيم فتح الإسلام، شاكر العبسي، صار عبد الرحمن عوض (مواليد 1961) قطب الرحى في عمل التنظيم الذي أُجهِض قبل أن يكتمل نموه. أو هذا على الأقل ما كانت تظهره إفادات الموقوفين الذين تستجوبهم الأجهزة الأمنية اللبنانية. مِن أحمد مرعي إلى خالد قنبز فخالد القن وفادي إبراهيم (السيكمو) وحمزة قاسم، إلى جميع الأسماء المعروفة لموقوفين أصوليين أو «إرهابيين» (حسب التوصيف الرسمي)، كل واحد منهم قال: «قال لي عوض». وعندما وصلت «لقمة عوض إلى فم التحقيق»، قُتِل عوض، فقتلت معه «حقيقة»، أو جزء من حقيقة. تحول عوض، أو «حُوّل»، خلال السنوات الماضية، إلى المطلوب الرقم واحد في لبنان. عمل مع شاكر العبسي، قبل أن يعلن الأخير ولادة تنظيم «فتح الإسلام». وبعد الانتفاضة على تنظيم «فتح الانتفاضة»، أمّر العبسي عوض على مجموعة التنظيم في مخيم عين الحلوة. ومنذ الأيام الأولى، أرسل عبد الرحمن رجاله لتنفيذ عمليات جمع أموال لحساب التنظيم الوليد، إذ تظهر التحقيقات الأمنية والقضائية وجود صلة بينه وبين مجموعات نفذت عمليات سلب وسرقة في بيروت، بهدف تمويل التنظيم. ويُقال إن عوض يحمل أسراراً عن ظروف نشأة التنظيم، قبل أن يصبح أميرَه عقب اختفاء شاكر العبسي في كانون الثاني 2008. ومنذ ذلك الحين، صار عوض مخزن أسرار «فتح الإسلام»، والممسك بخيوطه ومفاتيحه. وخارج لبنان، امتد صيت عوض إلى دمشق، وخصوصاً بعد التفجير الذي وقع فيها في أيلول 2008، والذي كشفت التحقيقات السورية واللبنانية أن من جهّز المتفجرات فيه ليس سوى عبد الغني جوهر، اللبناني المتواري عن الأنظار منذ نهاية عام 2008، بعد الاشتباه في وقوفه خلف تفجيرات الشمال التي استهدفت الجيش اللبناني ذلك العام. وقيل أيضاً إن انتحاري دمشق هو السعودي عبيد مبارك القفيل، وإن من أرسله لتفجير نفسه في سوريا لم يكن سوى عبد الرحمن عوض. وخارج لبنان وسوريا، انهمرت التقارير على أجهزة الاستخبارات الغربية، وخاصة تلك التي لدولها وجود عسكري في الجنوب: «عوض جهّز عبوة لاستهداف اليونيفيل». «عوض أرسل مجموعة لإطلاق صواريخ». «عوض متورط بتفجير الكتيبة الإسبانية»، و«عوض متورط في كل ما مضى وكل ما سيأتي من اعتداءات على القوات الدولية»... ذلك كله صار من الصعب التيقن من صحته. فبدلاً من أن يكون عوض ماثلاً أمام محققين يدققون معه في مئات الروايات المنسوجة حوله، سُجّل اسمه في عداد الأموات. ومعه، قتل أبو بكر مبارك (غازي فيصل عبد الله، مواليد 1979)، العقل التنفيذي لفتح الإسلام، «أستاذ» التفخيخ والتفجير. فمبارك، بحسب ما يؤكد أمنيون معنيون بالملف، هو الذي درّب عبد الغني جوهر (مواليد 1983) على أصول استخدام المتفجرات. وبفضل دروس مبارك، تمكن جوهر من زرع عبوة في منطقة التل بطرابلس (آب 2008)، زنتها لا تزيد على كيلوغرام ونصف، لكنها كانت مجهزة بحِرفية أدت إلى نسف حافلة كبيرة، وقتل عدد كبير من جنود الجيش اللبناني والمدنيين. وزَرَع تلميذُ مبارك (أي جوهر)، بمعاونة قلة من الفتية الذين جندهم للقتال معه، عدداً من العبوات التي حصدت أرواح جنود من الجيش في البحصاص (أيلول 2008)، وداخل مركز لاستخبارات الجيش في العبدة (أيار 2008). ولو تُرِك تلامذة أبو بكر مبارك في الشوارع لتمكنوا، بحسب ما تشير التحقيقات الأمنية والقضائية التي أجريت مع الموقوفين منهم، من تفجير ثكنة المقر العام لقوى الأمن الداخلي، ومن قتل اللواء أشرف ريفي، ومن تنفيذ عشرات عمليات التفجير المؤلمة واللئيمة. ومن يعرف ملف فتح الإسلام جيداً، يعرف أن أبو بكر مبارك «أكثر جدية» من عبد الرحمن عوض. فهو يعمل بصمت، وبعيداً عن الأضواء، ولا يصيب إلا المقتل بالسهام التي يطلقها من مخبئه. بعد مقتل عوض يوم السبت الفائت، لم يُفتَح، أقله علناً، ملف خلافته. فتنظيم فتح الإسلام لم يعد يملك هيكلية معروفة فيها أمير ونائب أمير ومسؤولون لكل واحد من الاختصاصات والوظائف. هم مجموعة من المطاردين المختبئين في مخيم عين الحلوة: بعض بقايا تنظيم جند الشام، وبعض الهاربين من معارك نهر البارد، يُضاف إليهم، ناشطون يصعب تحديد انتماءاتهم بسهولة. فمنهم خارجون من عباءة عصبة الأنصار، ومنهم فتحاويون سابقون، ومنهم فارّون من وجه العدالة حمّلتهم قسوة الأيام لقب «إرهابيين». لكن خفوت الكلام عن خلافة عوض، لا يعني أن الأمر غير مطروح على بساط البحث. ويشير مسؤولون فلسطينيون على صلة بملف فتح الإسلام إلى أن المرشح الأبرز لخلافة عوض هو الشيخ أسامة الشهابي (مواليد 1972) الموجود في مخيم عين الحلوة. هو أفقه المنتمين إلى فتح الإسلام، وأكثر من تُنسَب إليه فتاوى استهداف الجيش اللبناني والقوات الدولية. والشهابي هو الذي اتهمه القضاء العسكري في لبنان، غيابياً، بالوقوف خلف محاولة اغتيال الرئيس السابق لفرع المعلومات العقيد سمير شحادة. ويتهم أمنيون متابعون للملف الشهابي بتجنيد الجيل الثاني لـ«فتح الإسلام»، أو جيل ما بعد الهرب الكبير من مخيم نهر البارد، إذ لجأ الشهابي إلى فئة من الشبان الذين لم يبلغوا سن الرشد بعد، مستقطباً إياهم للعمل في صفوف التنظيم. ومع الشهابي، يشير أمنيون لبنانيون ومسؤولون فلسطينيون إلى وجود 5 أشخاص بارزين لا يزالون يمثّلون أساس لائحة المطلوبين الإسلاميين في لبنان، ويدورون في فلك تنظيم «القاعدة» ومتفرعاته (مثل «فتح الإسلام»). أما بقية المطلوبين فليسوا أكثر من متلقين، متى انهارت «قيادتهم» انهاروا وصار من السهل التعامل معهم، سواء لناحية إقفال ملفاتهم، أو تسليمهم إلى القوى الأمنية، أو ترحيلهم إلى خارج المخيم. أول هؤلاء الخمسة، «الأكثر جدية بينهم»، أبو محمد توفيق طه، الذي يؤكد أمنيون متابعون لملف الأصوليين أنه رجل «القاعدة» الأول في مخيم عين الحلوة. وهو الذي طور أسلوب عمله خلال السنوات الماضية، فبات ينشئ خلايا «عنقودية». كما حدّث أسلوبَ تواصله مع المجموعات التابعة له خارج المخيم، فصار أكثر اعتماداً على شبكة الإنترنت منها على الهواتف الخلوية، بحسب ما يؤكد أمنيون معنيون بمتابعته. ورغم ما يقال عنه خارج المخيم، فإن مسؤولين في فصائل عديدة يؤكدون أن في عين الحلوة من يؤكد أن طه يتنقل دائماً بين أحياء المخيم، من دون أي إجراءات أمنية تذكر. وإلى جانب طه، يقف السعودي ماجد الماجد، الذي لا يُذكَر إلا لماماً. ورغم تأكيد أوساط إسلامية فلسطينية أنه غادر مخيم عين الحلوة، إلا أن أمنيين لبنانيين يؤكدون أنه لا يزال في المخيم، وأنه أحد أبرز العاملين مع أبو محمد توفيق طه. أما ثالثهما، فهو نعيم عباس (أبو إسماعيل) الذي ورد في إفادة فادي إبراهيم (السيكمو)، نقلاً عن عبد الرحمن عوض، أنه (عباس) هو الذي نفذ عملية اغتيال اللواء فرنسوا الحاج. وعباس هو ذاته الذي حاولت الاستخبارات الإسرائيلية اغتياله في عين الحلوة عام 2008، بحسب ما ورد في إفادة أحد الموقوفين المتهمين بالتعامل مع الاستخبارات الإسرائيلية («الأخبار» عدد 13 نيسان 2010). ويلاقي الثلاثة المذكورون المطلوبين عبد الغني جوهر (الذي لم يظهر في مخيم عين الحلوة أبداً بصورة علنية) ومحمد أحمد الدوخي (الملقب بخردق) الذي يصنّف في خانة أقل المطلوبين خطورة. في المحصلة، ثمة الكثير ليروى عن عبد الرحمن عوض ودوره في الأحداث الأمنية التي شهدتها البلاد خلال السنوات الماضية، وخاصة الاغتيالات. وقد يحسم بعضَ النظريات توقيفُ الأشخاص الستة المذكورين أعلاه. أما يقين عوض، فقد قتل معه في ساحة شتورا. حامل أسرار «فتح الإسلام» تحوّل قتله إلى سر. فالتوقعات حيال ما كان في حوزته مرتفعة السقف. ويصل بعضها إلى حد الجزم بأن التحقيق مع الرجل كان سيغير مسارات تحقيقية رئيسية، بدءاً من القضاء اللبناني، وصولاً إلى المحكمة الدولية التي تنظر بملفات قال موقوفون من «فتح الإسلام» إن عوض متورط بها. والسر الأخير لن تحسم الأجوبة عنه نتائج تحقيق تجريه مديرية استخبارات الجيش في أسباب فشل عملية توقيفه، وتحولها من عملية قبض على خازن أسرار إلى عملية قبض على جثة. فحتى لو جزمت الاستخبارات بأن مقتله لم ينتج إلا من أسباب ميدانية مرتبطة بالرد على مصادر النيران والخشية من وجود حزام ناسف في حوزته، فثمة أسئلة ستبقى في التداول من دون أجوبة مقنعة، تماماً كتلك التي خلفها مقتل كل من أبي هريرة (شهاب القدور) وأبي جندل (بلال المحمود) في طرابلس عام 2007، عندما كانت معارك نهر البارد لا تزال مشتعلة. «مقتلة» شتورا: كمين فاشل أم خطأ في التقدير؟ عفيف دياب لا تزال القيادات الأمنيّة في استخبارات الجيش اللبناني وغيرها من أجهزة عسكرية وأمنية، تقوّم في الغرف المغلقة ما جرى أمنياً في كمين شتورا الذي أودى بحياة خليفة شاكر العبسي في رئاسة تنظيم فتح الإسلام، عبد الرحمن عوض، صباح السبت الماضي، مع رفيقه «أبو بكر مبارك». تتركز عملية التقويم على «الثغَر» التي أدت إلى ما حدث من انكشاف أمر الكمين في ساحة شتورا وجوارها لحظة وصول عوض ورفيقه، وشكل ومضمون الانتشار الأمني الذي سبق «المقتلة» بأيام، وما إذا كان هناك من تسرّب لمعلومات من جانب عناصر غير مؤهلين لعمل أمني ـــــ استخباري هدفه الأول القبض على عوض ومن معه، وأخذ ما في حوزته من معلومات. مقتل عبد الرحمن عوض برصاص متفجر (7 رصاصات في البطن والصدر وأسفل القدم اليسرى) ورفيقه أبو بكر مبارك (غازي فيصل عبد الله، 3 رصاصات في الرأس والصدر)، لم تعط استخبارات الجيش بعد إيضاحات عن الأسباب الحقيقية لحصوله، ولماذا لم يجرِ اعتقاله، وإن كانت الرواية الرسمية تؤكد أن قتل عوض ورفيقه جاء إثر تعرّض عناصر الجيش لإطلاق رصاص من الهدف الذي قيل إنه استُدرج من مخيم عين الحلوة قرب صيدا إلى موقع الكمين في شتورا. وهنا تطرح مجموعة من الأسئلة التي هي من وجهة نظر أمنية مشروعة و«استخبارات الجيش اللبناني تعمل بالأساس على دراستها تمهيداً للإجابة عنها»: ـــــ قطع عوض ورفيقه مسافة طويلة من صيدا إلى شتورا (كما تردّد أمنياً) تقدر بنحو 100 كلم، وإذا كان خاضعاً للمراقبة والمتابعة وفق خطة الاستدراج المعدّة سلفاً، فلماذا لم توضع كمائن أمنية أخرى على طول الطريق المذكورة بهدف اعتقاله؟ ـــــ هل كان تقدير استخبارات الجيش في تحديد موقع الكمين في ساحة شتورا وأطرافها في محله، ولا سيما أن المنطقة تعدّ عقدة مواصلات وسوقاً تجارية نشطة، وتشهد حركة سير كبيرة؟ ـــــ إذا كان التقدير الأمني لعملية استدراج عوض الى ساحة شتورا هو المناسب أمنياً، فكيف يفسّر انكشاف الانتشار العسكري في الساحة وأطرافها قبل موعد الكمين بأيام للقاصي والداني. فجميع من في المحلة لاحظوا أن وراء الانتشار العسكري للجيش اللبناني هدفاً ما؟ ـــــ مشى عوض ورفيقه على الأقدام مسافة تقدر بنحو 100 متر على طريق فرعية، حيث كانت تنتظرهما سيارة مرسيدس خضراء اللون، من طراز 230، قرب مبنى مفرزة الجمارك اللبنانية، فلماذا لم يقبض عليهما قبل وصولهما إلى السيارة؟ ـــــ إذا كان عناصر الكمين انتظروا صعود عوض ورفيقه إلى المرسيدس بهدف التأكد من هويتهما، فهل كان جميع عناصر الكمين يعرفون ملامح الهدف وموعد وصوله، أم أن الامر اقتصر على قادة الكمين؟ ـــــ كيف نجح عوض في كشف هوية سائق السيارة، وأنه من عناصر استخبارات الجيش فور صعوده إليها ومبادرته الى إطلاق الرصاص عليه (السائق)؟ ـــــ لماذا لم يقتصر إطلاق الرصاص على عوض ورفيقه داخل السيارة على مجموعة القناصة التي كانت منتشرة على أسطح الأبنية؟ ـــــ لماذا انهمر الرصاص بكثافة، ومن مختلف الزوايا على السيارة، بعد فرار سائقها، وهل كان المقصود تصفية عوض لا اعتقاله حياً أو حتى جريحاً؟ ويقول متابعون إن عوض كان هدفاً للجيش منذ ما قبل حرب مخيم نهر البارد و«هو يعدّ صيداً أمنياً مهماً لو جرى اعتقاله وكشف ما بحوزته من معلومات قد تساعد على توفير الكثير من الأجوبة عن قضايا أمنية لا تزال غامضة، وأهمها مصير شاكر العبسي». ويضيفون إن «شكل استهداف عوض ورفيقه بالرصاص المتفجر والكثيف كان واضحاً أن القرار قد اتخذ بتصفيته مهما كلف الثمن، أو أن أخطاءً وثغراً أمنية قد أصابت الكمين في شتورا، أو أن التقديرات لم تكن في محلها». وتقول رواية مصادر أمنية في البقاع إن استخبارات الجيش «توصلت إلى أحد المقربين من عوض وجنّدته، إذ تبيّن لاحقاً أن المطلوب الأول (عوض) يسعى إلى مغادرة لبنان الى سوريا ومنها الى العراق». تتابع الرواية إن استخبارات الجيش «كلفت المتعاون المقرب من عوض بإقناع الأخير بوجود طرق آمنة لخروجه من لبنان الى سوريا عبر وادي عنجر بمساعدة مهربين، وإن أحد المهربين سيكون في شتورا ليقلّه الى نقطة الانطلاق نحو الأراضي السورية. وقد جرى تسهيل حركة تنقل نجل عوض ذهاباً وإياباً أكثر من مرة على الطريق نفسها، ما أدى الى اطمئنان المطلوب لخطة الهرب». تتابع الرواية إن خطة الاستدراج كانت تقضي بأن يصل عوض الى سبيل مياه قرب ساحة شتورا، ومن هناك يستقل سيارة المرسيدس الى عنجر، «لكن كشف عوض هوية سائق السيارة أفشل الخطة». ورفض صاحب الرواية التحدث عن كيفية كشف عوض هوية سائق المرسيدس أو تأكيد رواية تقول إن عناصر من استخبارات الجيش تقدموا نحو السيارة وأبلغوا عوض أنه أصبح في عهدة الجيش «وهذا ما أدى الى إقدامه على إطلاق الرصاص على السائق والعناصر، ما اضطر (الجيش) الى الرد بالمثل». وقال بيان الجيش ـــــ مديرية التوجيه إنه «بنتيجة المتابعة والتحريات، رصدت دورية من مديرية الاستخبارات في الجيش إرهابيين وتعقبتهما، وعندما حاولت الدورية توقيفهما في ساحة شتورا قبل ظهر اليوم (أول من أمس)، بادرا الى إطلاق النار باتجاه عناصر الدورية الذين ردوا بالمثل، ما أدى الى مقتل الإرهابيين، وقد نقلت جثتاهما الى أحد مستشفيات المنطقة، وصودرت الأسلحة المستخدمة، والهويات المزوّرة التي كانت بحوزتهما، وبوشر التحقيق». وبعد توقف إطلاق الرصاص وبدء تفتيش السيارة (أصيبت بأكثر من 50 طلقة رصاص)، تبيّن وجود عدة بطاقات هوية لبنانية وسورية وفلسطينية، مزوّرة وتحمل رسمهما الشمسي، إضافة الى مبلغ من المال ومسدسين حربيين. من ناحية أخرى، تداولت أوساط أمنية معلومات مفادها أن محمد بن عبد الرحمن عوض وأحد المطلوبين تمكنا من الفرار وتخطي الحدود اللبنانية ــــ السورية. (شارك في الإعداد: نقولا أبو رجيلي وأسامة القادري) RE: جماعة حزب الله تتساءل وبحق لماذا قتلوه ولم يعتقلوه .«مقتلة» شتورا: كمين فاشل أم خطأ - أبو خليل - 08-17-2010 اقتباس:جماعة حزب الله تتساءل هلق حسن عليق صار (جماعة حزب الله)؟ صدق من قال: كله عند العرب صابون..... RE: جماعة حزب الله تتساءل وبحق لماذا قتلوه ولم يعتقلوه .«مقتلة» شتورا: كمين فاشل أم خطأ - بسام الخوري - 08-20-2010 غضب عارم يرافق تشييع زعيم «فتح الإسلام» ومساعده داخل مخيم «عين الحلوة» الفلسطيني في جنوب لبنان مصادر «الشرق الأوسط»: عدد العناصر غير المنضبطة في المخيم يناهز الـ50 بيروت: بولا أسطيح شُيّع أمير «فتح الإسلام» عبد الرحمن عوض، ومساعده الأول، غازي عبد الله الملقب بأبو بكر مبارك، داخل مخيم عين الحلوة في منطقة صيدا الواقعة في جنوب لبنان، وسط مشاركة شعبية كبيرة، وغضب عارم تمكنت القوى الفلسطينية المكلفة بحفظ الأمن من السيطرة عليه. أقفل أهالي مخيم عين الحلوة محالهم التجارية خلال التشييع، خوفا من أي ردة فعل، وأم الصلاة على جثمان عوض رئيس الحركة الإسلامية المجاهدة، الشيخ جمال الخطاب، ثم دفن بعدها في مقبرة درب السيم جنوب المخيم. وقال الخطاب لـ«الشرق الأوسط»: «إن جوا من الغضب العارم رافق التشييع، وأهل المخيم يعتبرون أنه كان الأولى بالجيش اللبناني اعتقال المطلوبين والتحقيق معهما لتثبيت التهم عليهما، وليس قتلهما». وعن واقع تنظيم فتح الإسلام داخل المخيم قال الخطاب: «هذا التنظيم لم يعد موجودا، فلا مقر له داخل عين الحلوة، وأفراده القلة انتقل معظمهم إلى العراق للعمل الجهادي». وترافق التشييع مع إجراءات أمنية داخل المخيم لجهاز الأمن الوطني الفلسطيني، واتخذ الجيش اللبناني على مدخل المخيم تدابير أمنية احترازية. وقال قائد المقر العام وقوات الميليشيا في حركة فتح، العميد منير المقدح، لـ«الشرق الأوسط»: «إن لجنة المتابعة تولت التواصل مع كل الأطراف لترسيخ الهدوء، وقد تجاوب الأهالي معنا». مشددا على أن «التنسيق مع الجيش اللبناني مستمر». وفي معلومات خاصة بـ«الشرق الأوسط»، فإنه تم نقل مراسم تشييع عوض إلى داخل المخيم، نزولا على رغبة أهله، خاصة أن عددا من رفاقه مطلوب من الجيش اللبناني، وبالتالي لا يستطيع مغادرة المخيم، كما أن التطمينات التي تلقتها لجنة المتابعة الفلسطينية من كل الأطراف كانت دافعا لموافقة القوى الأمنية اللبنانية على تسليم الجثمان إلى ذويه في الداخل. وقدرت مصادر واسعة الاطلاع داخل المخيم لـ«الشرق الأوسط» عدد العناصر غير المنضبطة والمنتمية إلى «جند الشام» و«فتح الإسلام» بنحو 50 عنصرا، كاشفة أنه «تم تعيين أسامة الشهابي (أميرا) جديدا لـ(فتح الإسلام)، على الرغم من نفي ذويه للموضوع، وتعيين توفيق طه مسؤولا عن الشؤون الأمنية، ومحمد الدوخي مسؤولا عن الشؤون العسكرية للتنظيم». وكانت مخابرات الجيش اللبناني تمكنت يوم السبت الماضي من قتل عوض ومساعده في كمين نصبته لهما في مدينة شتورا البقاعية، علما أن عوض كان القائد الفعلي لخلايا فتح الإسلام بعد اختفاء زعيم التنظيم الأول شاكر العبسي، إثر انتهاء معارك مخيم نهر البارد صيف 2007. |