حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
التطرف الكنسي 6 - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: الحوار الديني (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=58) +---- المنتدى: للقراءة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=11) +---- الموضوع: التطرف الكنسي 6 (/showthread.php?tid=38782) |
التطرف الكنسي 6 - seasa1981 - 09-01-2010 التطرف الكنسي 6 محمود سلطان | 29-08-2010 01:48 داخل الكنيسة الأرثوذكسية المصرية ـ إذن ـ مشكلة حقيقية.. وأنها ليست مختطفة من قبل تيار ديني متطرف وحسب وإنما غير إنساني أيضا لا يعبأ بآدمية المواطن القبطي ولا بحاجاته الأساسية.. تيار صادر " حقوق الإنسان" لصالح "جقوق البابا" في أن يكون مناط الولاء والبراء ومركز الكون والعالم . منذ عام 1972، باتت الكنيسة مصدرا لتصدير الأزمات الطائفية إلى المجتمع المصري، ليس فقط بسبب أحلامها السياسية التي تصطدم بشكل فج وصريح مع الانتماء الحضاري لمصر، وإنما أيضا بسبب افتعال حالة من "التشدد الديني" والزام الجماعة القبطية بعدم الخروج أو الاعتراض عليه خدمة للمشروع الامبراطوري و"أحلام السيادة" لسلطاتها الدينية التي استولت على العرش منذ عدة عقود. الكاتبة الصحفية القبطية كريمة كمال، أحصت من داخل المحاكم المصرية، نحو300 ألف أسرة مسيحية محطمة منذ الانقلاب التشريعي الذي قادة المتطرفون على لائحة 38، في مطلع سبيعينات القرن الماضي "العشرين" فيما حددها المصلح الديني المعروف وبابا الأرثوذكس الموازي الأنبا مكسيموس بأنهم نحو مليون ضحية ومشرد ومعذب سحقهم التيار المتطرف باسم "الإنجيل"! هذه الأرقام لا تخص الجماعة القبطية.. فالكنيسة ليست خارج النسق الديني الوطني، فهي جزء منه تؤُثر فيه وتتأثر به، ومن ثم فإن هذه القسوة في التعاطي الكنسي مع الأرثوذكس، أفرز موجات من الهجرة الدينية الداخلية، وبدلا من أن تعترف الكنيسة بمسؤليتها المركزية في صناعة الأزمة، فإنها تحاول تبريرها وتعليقها في رقبة المسلمين المصريين تحت مزاعم الأسلمة والاختطاف وما شابه من أكاذيب وتخاريف بدأ قطاع غير قليل من الأساقفة يتندر عليها حيث توجد ملفات صوتية على شبكة الانترنت توثق لاجتماعات ولقاءات لقساوسة يتحدثون تفاصيليا عن هذا الموضوع ! لا تريد الكنسية أن تجري أية مراجعات جادة للحيلولة دون تفاقم الأوضاع بداخلها على هذا النحو الذي يفضي بالتدرج إلى تآكل الوجود الارثوذكي الوطني ويمنع في الوقت ذاته من احتدام الحرائق بالمجتمع.. لم يعد في أولويات الكنيسة إلا أن تظل مكانة البابا القوي هي الصورة الحاضرة في الوعي القبطي العام، وإحالة حالات التحول الديني إلى أدوات لتعزيز هذه المكانة من خلال عمليات التحريض الطائفي وتحريك المظاهرات القبطية أمام الكاتدرائيات للضغط على الدولة لاعادة تسليم "الهاربات" بدينهن الجديد إلى الكنيسة، لينتهي المشهد برفع أكليل النصر على التاج البابوي باعتباره "القائد" الذي انتصرت به المسيحية على الأسلمة.. وسط ضجيج وشوشرة واسعة النطاق للتغطية على الحقيقة المؤلمة التي تخفت وراء هذا الصخب الطائفي.. وليختفي أيضا السؤال الأهم وهو: لماذا هذا التحول المتنامي ولماذا هذا التآكل الذي ينهش الجسد الأرثوكسي منذ السبعينيات؟! sultan@almesryoon..com |