حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
كتاب "طعام سام": صناعة المواد الغذائية تقتل زبناءها ببطء - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: عـــــــــلــــــــــوم (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=6) +--- المنتدى: عـــــــلوم (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=86) +--- الموضوع: كتاب "طعام سام": صناعة المواد الغذائية تقتل زبناءها ببطء (/showthread.php?tid=39035) |
كتاب "طعام سام": صناعة المواد الغذائية تقتل زبناءها ببطء - بسام الخوري - 09-15-2010 كتاب "طعام سام": صناعة المواد الغذائية تقتل زبناءها ببطء الثلاثاء, 14 سبتمبر 2010 toxic food-1- مصطفى العروي Related Nodes: toxic food-1- قديماً، رفع الطبيب اليوناني الشهير أبوقراط (عاش في القرن الرابع قبل الميلاد) شعار: "دوائي أكلي وأكلي دوائي"، بمعنى إمكان الاعتماد على المواد الغذائية في الوقاية من الأمراض وعلاجها. وحاضراً، باتت المأكولات المُصنّعة تفوق الطعام المُهيّء بطريقة طبيعية بنسبة 80 في المئة. تعطي المواد الاصطناعية المستعملة في المأكولات مذاقاً ومنظراً جذاباً، وتحافظ عليه لمدة طويلة، كما تسمح بالحصول عليه خارج أوقات مواسمه، وبأسعار اقتصادية نسبياً. النتيجة؟ صار ما نأكله سبباً في كثير من الأمراض، بحسب رأي علمي عام. وانقلب قول أبو قراط إلى عكسه "مرضي أكلي وأكلي مرضي". وفي كتاب أثار كثيراً من النقاش في الغرب أخيراً، بيّن صحافي فرنسي متخصص أن المواد الغذائية المُصنّعة والمأكولات السريعة، تؤدي دوراً كبيراً في مجموعة من الأمراض. وقد باتت مضار المواد الغدائية المُصنّعة والمأكولات السريعة، موضع نقاش كبير في الأوساط الطبية حاضراً، إذ يميل كثير من العلماء للنظر إليها بإرتياب كبير. ولعل الأحدث في هذا المجال هو كتاب "طعام سام" Toxic Food، من تأليف ويليام ريموند، الصحافي الفرنسي المستقر في الولايات المتحدة. وقد صدر حديثاً عن دار "فلاماريون" في فرنسا. في هذا الكتاب، لم يكن الكاتب رحيماً لا بوطنه الأم فرنسا ولا بالبلد الذي يعيش فيه (أميركا)، إذ انتقد أنماط الغذاء فيهما، استناداً على دراسات علمية انجزت في أميركا الشمالية والقارة الأوروبية. ويلاحظ الكتاب أن جلّ الأطفال يأكلون ويشربون سوائل ومواد غذائية مُصنّعة، كما يُلاحظ عزوفهم عن الوجبات المطبوخة في البيت. ومنذ عقود، لوحظ أن نظام التغذية تغيّر كثيراً في الغرب، خصوصاً مع انغماس النساء في أسواق العمل، وتوسّع صناعة الأغذية، وانتشار نظام الأكل الأميركي بأثر من العولمة وآثارها المتنوّعة. ويشير الكاتب إلى نقطة أخرى أساسية تتعلق بعملية المضغ، التي تعطي طبيعياً إشارات إلى الدماغ تتراكم لتعطي إحساساً بالشبع. وتضعف هذه العملية عند استعمال المأكولات السريعة، ما يقود إلى إلتهام كميات أكثر، كأننا نأكل من دون فرامل. يلفت ريموند، الذي ألّف كتباً عدّة عن الموضوع عينه، إلى التغييرات التي تحدث في تركيبة الأطعمة، عند إنتاجها بوسائل الصناعة. فمثلاً، يفقد الحليب 13 في المائة من الفوسفور ونصف الحديد و36 في المائة من الكالسيوم. وبالرجوع إلى مصادر متنوّعة، يثبت الكاتب أن إستعمال وسائل إصطناعية في زراعة الفواكه والخضار، أعطى منتجات تحتوي كميات قليلة من الفيتامينات والمواد المفيدة صحياً، بل أقل كثيراً مما كانت تحتويه نظيراتها في الستينات من القرن الماضي. وكذلك يورد دراسة بريطانية راجعت إحصاءات تقارن بين أعوام 1951 و1972 و1999، فوجدت أن اللحم ازدادت نسبة شحمه وانخفضت نسبة الحديد فيه، كما تزايدت شحوم الدجاج الأبيض ونقصت فيتاميناتها، بأثر من الاستعمال المُكثّف للأسمدة والأطعمة الإصطناعية، المترافق مع وهن في الخصوبة الطبيعية للتربة. ((ينشر النص الكامل لهذا المقال يوم الأحد)) مهما كتب وقيل عن الموضوع فلن يغيرعاداته الغذائية سوى قسم ضئيل من البشر في ظل تزايد سكاني عالمي وجفاف وأزمة اقتصادية خانقة ..فحتى لو طبخت بالبيت فستطبخ ببندورة مهدلة وراثيا وبلحم مشبع بالهرمونات والشحوم الضارة ولا ننسى قلة الحركة والضغوط النفسية التي تسبب كلها بارتفاع نسبة أمراض القلب ...مشكلة هكذا كتب أنها لا تقدم حلول وبدائل عملية للبشرية http://www.daralhayat.com/portalarticlendah/181629 الرد على: كتاب "طعام سام": صناعة المواد الغذائية تقتل زبناءها ببطء - tornado - 09-15-2010 ----------------------------------------------------------------------------------------------------------------- الرد على: كتاب "طعام سام": صناعة المواد الغذائية تقتل زبناءها ببطء - بسام الخوري - 09-20-2010 أغلفة الأغذية.. هل نقرؤها؟ في شهر يونيو (حزيران) الماضي حذرت «الهيئة العامة للغذاء والدواء» السعودية وسحبت من الأسواق «مغلف» قهوة سريعة التحضير لإنقاص الوزن، تحمل اسم «لوز ويت كوفي» (قهوة لإنقاص الوزن)، من إنتاج شركة صينية، تبين بعد تحليلها أنه قد تم غشها بمادة «السيبوترامين» Sibutramine الدوائية المحظورة بسبب مخاطرها على الصحة واحتمال تسببها في ارتفاع احتمال الإصابة بأمراض القلب والشرايين. أغلفة المنتجات الغذائية على جانب كبير من الأهمية، إذ تمثل هوية المنتج الغذائي، حيث تخبرنا عن مواصفاته ومكوناته من أملاح وسكريات ودهون وسعرات حرارية ومواد حافظة ومضافات غذائية ووزنه، إلى غير ذلك من الكثير من الرموز والأرقام ذات الدلالات الصحية والغذائية والأهمية للمستهلك، هذا بالإضافة إلى تاريخ صلاحية المنتج. ولكن السؤال المهم الذي يطرح نفسه هو: هل نقرأ بالفعل البيانات المسجلة على أغلفة الأغذية ونعرف جيدا محتوياتها ومعناها العام، للتأكد إن كانت مناسبة وتمثل أغذية صحية ومتوازنة؟ وهل نهتم بقراءة تاريخ الصلاحية الموجود على الأغلفة؟ وهل البيانات والمعلومات الغذائية على الأغلفة واضحة وتمكن المستهلك من قراءتها جيدا، لتجنب تلك التي تحتوي على مكونات غذائية قد تمثل خطرا على صحة المستهلك، وأهمية ذلك للوقاية والحذر من تعاطي مواد غذائية مغلفة بعشوائية، لضمان السلامة والصحة العامة للأفراد؟ محتوى وقراءة الأغلفة الغذائية من القضايا الصحية المهمة التي تحتل مكانة وأهمية خصوصا في الدول المتقدمة، في إطار حملات التشجيع على تناول غذاء صحي، فعند شراء أي منتج غذائي من المفترض والمهم قراءة الغلاف الخاص به، للتأكد من لائحة محتوياته وتاريخ صلاحيته، فعلى سبيل المثال تفيد قراءة أغلفة المنتجات الغذائية في التعرف على مقدار الصوديوم فيها، فهناك منتجات تحتوي على نسبة عالية من الصوديوم، وهناك حاليا تقارير صحية عالمية تدعو لخفض تناول الفرد من الصوديوم للمستويات التي توصي بها إرشادات هيئات التغذية والصحة العالمية. فوفقا لتقرير هارفارد الصحي المنشور في ملحق «صحتك» بـ«الشرق الأوسط»، في فبراير (شباط) الماضي، يأتي أغلب الصوديوم في الغذاء من الملح (كلوريد الصوديوم) ويمثل الصوديوم نحو 40 في المائة من وزن الملح، وهو يؤدي الكثير من الوظائف البيولوجية المهمة مثل نقل النبضات العصبية ودفع ألياف العضلات للانقباض والاسترخاء والحفاظ على توازن السوائل المطلوب، وتقوم الكليتان بتنظيم مستوى الصوديوم في الجسم بلفظ كمياته الفائضة، إلا أنهما لا تستطيعان أداء مهمتهما بنجاح عندما تكون مستوياته في الدم عالية. ويؤدي وجود مستوى عال من الصوديوم في الدم إلى سحبه للماء من الخلايا ويؤدي ازدياد السوائل إلى ازدياد حجم الدم، وهذا ما يتسبب في إجهاد القلب وفي ازدياد ضغط الدم في الأوعية الدموية، كما يتسبب في الغالب في تصلب جدران الأوعية، وظهور حالات ضغط الدم المرتفع المزمنة، وازدياد خطر التعرض لنوبة قلبية أو سكتة دماغية. ومن المهم أيضا في إطار دعم وتشجيع الأفراد على تناول الغذاء الصحي في المطاعم والمدارس، لحمايتهم من الإصابة بالأمراض، وبخاصة السمنة والسكري والحساسية، تقديم قوائم طعام مزودة بمعلومات عن مكونات جميع الوجبات الغذائية وسعراتها الحرارية، وأهمية وضرورة كتابة بياناتها بخطوط واضحة تمكن المستهلك من قراءتها جيدا. الخلاصة، قراءة وفهم أغلفة الأغذية من القضايا الصحية المهمة التي تتطلب تضافر جميع هيئات المجتمع، فهذه الأغلفة ليست شكليات من دون مضامين، فهي تعكس بصورة واضحة محتويات ومواصفات المنتج الغذائي، ولضمان السلامة والصحة العامة أصبح من الضروري دعم وتشجيع الأفراد على قراءتها ومعرفة وفهم وتفسير معناها العام، وبخاصة تلك التي تحتوي على نسبة عالية من الصوديوم، ومن المهم أن تتضمن أغلفة الأغذية معلومات وبيانات واضحة تسهل على المستهلك قراءتها ومعرفة تاريخ صلاحيتها، وأهمية التحذير وتجنب شراء أي منتج غذائي لا يحتوي غلافه على قائمة تعريف بمكوناته وتاريخ صلاحيته، ومدى مطابقته للمواصفات والتعليمات الغذائية والصحية الصادرة، مع ضرورة وأهمية إعداد برامج تعليمية وإعلامية لنشر ثقافة تعريف الأفراد بأهمية قراءة وفهم وتفسير محتويات ورموز ولغة أغلفة المنتجات الغذائية، لتصبح من العادات الغذائية الصحيحة والصحية، لضمان تناول غذاء آمن، وصحي ومتوازن. ********************************************************** كتاب «طعام سام»: صناعة المواد الغذائية تقتل أبناءها الأحد, 19 سبتمبر 2010 091902b.jpg مصطفى العروي قديماً، رفع الطبيب اليوناني الشهير إبوقراط (عاش في القرن الرابع قبل الميلاد) شعار: «دوائي أكلي وأكلي دوائي»، بمعنى إمكان الاعتماد على المواد الغذائية في الوقاية من الأمراض وعلاجها. وحاضراً، باتت المأكولات المُصنّعة تفوق الطعام المُهيأ بطريقة طبيعية بنسبة 80 في المئة. تعطي المواد الاصطناعية المستعملة في المأكولات مذاقاً ومنظراً جذابين، وتحافظ عليها لمدة طويلة، كما تسمح بالحصول عليها خارج أوقات مواسمها، وبأسعار اقتصادية نسبياً. والنتيجة؟ صار ما نأكله سبباً في كثير من الأمراض، بحسب رأي علمي عام. وانقلب قول إبوقراط إلى عكسه «مرضي أكلي وأكلي مرضي». وفي كتاب أثار كثيراً من النقاش في الغرب أخيراً، بيّن صحافي فرنسي متخصص أن المواد الغذائية المُصنّعة والمأكولات السريعة، تؤدي دوراً كبيراً في مجموعة من الأمراض. باتت مضار المواد الغدائية المُصنّعة والمأكولات السريعة، موضع نقاش كبير في الأوساط الطبية حاضراً، إذ يميل كثير من العلماء للنظر إليها بارتياب كبير. ولعل الأحدث في هذا المجال هو كتاب «طعام سام» Toxic Food، من تأليف ويليام ريموند، الصحافي الفرنسي المستقر في الولايات المتحدة. وصدر حديثاً عن دار «فلاماريون» في فرنسا. في هذا الكتاب، لم يكن الكاتب رحيماً لا بوطنه الأم فرنسا ولا بالبلد الذي يعيش فيه (أميركا)، إذ انتقد أنماط الغذاء فيهما، استناداً الى دراسات علمية أنجزت في أميركا الشمالية والقارة الأوروبية. ويلاحظ الكتاب أن جلّ الأطفال يأكلون ويشربون سوائل ومواد غذائية مُصنّعة، كما يُلاحظ عزوفهم عن الوجبات المطبوخة في البيت. ومنذ عقود، لوحظ أن نظام التغذية تغيّر كثيراً في الغرب، خصوصاً مع انغماس النساء في أسواق العمل، وتوسّع صناعة الأغذية، وانتشار نظام الأكل الأميركي بأثر من العولمة وآثارها المتنوّعة. ويشير الكاتب إلى نقطة أخرى أساسية تتعلق بعملية المضغ التي تعطي طبيعياً إشارات إلى الدماغ تتراكم لتعطي إحساساً بالشبع. وتضعف هذه العملية عند استعمال المأكولات السريعة، ما يقود إلى التهام كميات أكثر، كأننا نأكل من دون فرامل. أطعمة بنوع أدنى يلفت ريموند، الذي ألّف كتباً عدّة عن الموضوع عينه، إلى التغييرات التي تحدث في تركيبة الأطعمة، عند إنتاجها بوسائل الصناعة. فمثلاً، يفقد الحليب 13 في المئة من الفوسفور ونصف الحديد و36 في المئة من الكالسيوم. وبالرجوع إلى مصادر متنوّعة، يثبت الكاتب أن استعمال وسائل اصطناعية في زراعة الفواكه والخضار، أعطى منتجات تحتوي كميات قليلة من الفيتامينات والمواد المفيدة صحياً، بل أقل كثيراً مما كانت تحتويه نظيراتها في الستينات من القرن العشرين. وكذلك يورد دراسة بريطانية راجعت إحصاءات تقارن بين أعوام 1951 و1972 و1999، فوجدت أن اللحم ازدادت نسبة شحمه وانخفضت نسبة الحديد فيه، كما تزايدت شحوم الدجاج الأبيض ونقصت فيتاميناتها، بأثر من الاستعمال المُكثّف للأسمدة والأطعمة الاصطناعية، المترافق مع وهـن في الخصوبة الطبيعية للتربة. ويتحدث الكتاب عن مجموعة من الأمراض التي تناولتها دراسات علمية في أوروبا وأميركا، وتبيّن أنها كانت تظهر سابقاً في سن متأخرة من عمر الإنسان، لكنها تظهر حاضراً عند الأطفال والمراهقين مثل السمنة وهشاشة العظام ومرض السكري وغيرها. كما تأكد مدى علاقة بعض الأمراض، مثل أورام البروستات، مع الأطعمة المُنتجة بوسائل الصناعة. ويشير الكاتب إلى العلاقة بين طبيعة المآكل المعاصرة، وبعض الأمراض التي تصيب الدماغ، مستنداً الى دراسات ارتكزت الى أساليب التصوير الطبي الحديثة الثلاثية الأبعاد. ويوضح أن الدراسات خلصت إلى القول بأن أمراض العصر، مثل سرطان 091904b.jpg البروستات والثدي والقولون والخصيتين، تعتبر أمراً نادراً في سهول الصين مثلاً. ويشير أيضاً إلى أن بعض دول العالم الثالث لا تعرف النسبة عينها من هذه الأمراض. في المقابل، ترتفع معدلات الإصابة بهذه الأمراض بين مواطني الدول عينها، عندما يهاجرون الى البلدان المتقدمة، ويتأثّرون بطُرُق الأكل الـمعتمدة على الأطـعمة السريع، مع ما يرافقها من اضطرابات في صحتهم العامة. لوبي صناعة الأطعمة وتجربة التدخين يؤكد الكاتب أن كثيراً من مُكوّنات المواد الغذائية المُصنّعة تشكل وقوداً لعملية انتقال الخلايا من الحال الطبيعية الى الوضع السرطاني. ويورد دراسات عملت على التأكّد بطريقة مباشرة من ذلك الأمر، عِبر اختبارات على فئران التجارب. وظهر في إحدى هذه التجارب أن الفئران التي اعتمدت في أكلها على البروتين من أصل حيواني، تدهور حال سرطان الكبد عندها ليصل الى مرحلة الانتشار القاتل. ويقتبس الكتاب عن «منظمة الصحة العالمية» تأكيدها أن مادة الـ «إكريلاميد» تشكّل خطراً ضارياً على الصحة. والمعلوم أنها تتكون من قلي البطاطا في الزيوت التي يتكرر القلي بها، كحال البطاطا التي تباع مع الوجبات السريعة («فرينش فرايز») والـ «شيبس» وغيرها. و شدّدت المنظمة الدولية على دور الـ «أكريلاميد» في مجموعة من الأورام السرطانية. ويعيد الكتاب التشديد على ما بات شائعاً عن للعلاقة بين أمراض القلب والشرايين من جهة، والدهون المضرة وقلة الرياضة من جهة أخرى. ويتحدث الكتاب أيضاً عن العلاقة بين المآكل المنتجة بوسائل الصناعة وظهور مجموعة من الأمراض المعروفة. ويورد مثلاً ان الأطعمة المقلية في الزيت المتكرر الاستخدام، لها علاقة مع السمنة والأورام السرطانية أيضاً. وينبّه الى أن الاستهلاك المتطاول للأغذية المُحضّرة صناعياً بإضافة عشرات المواد الكيماوية الحافظة (وتلك ضرورة كي تصلح الأطعمة للتصدير)، يؤدي إلى آثار سلبية داخل خلايا جسم الانسان، وضمنها تحريك عمليات سرطنة الخلايا والأنسجة. ويناقش الكتاب الدور المؤثّر الذي تلعبه جماعات الضغط «اللوبي» المرتبطة بصناعة الغذاء (خصوصاً في الولايات المتحدة)، إلى حدّ أنها تموّل بعض الدراسات العــلمية، ثم تتدخل في نشر النتائج والخلاصات العلمية المتأتية عنها! وثمة مثال شائع: الدور الذي لعبه لوبي شركات التـبغ في منع انتشار نتائج الدراسات العلمية التي ربطت منذ خمسينات القرن الماضي، بين التدخين والإصابة بسرطانات الجهاز التنفسي. ويورد الكتاب مجموعة من النصائح العملية، مثل عدم حفظ البطاطا المثلجة لفترة طويلة، وعدم استعمالها اذا تغيّر لونها أو شكلها، وكذلك تقصير زمن القلي الى الحدّ الأدني، والتركيز على استهلاك الخضار والفواكه المحلية. وبنبرة لا تخلو من الألم، يتحدث الكاتب عن تغذية الدجاج في أوروبا ببروتينات أصلها من الخنازير، لتغيير مذاقه وزيادة وزنه، بهدف الربح الأعمى. ويشير الى ان ذلك يطرح مشكلة دينية بالنسبة الى المسلمين واليهود، إضافة إلى أن هذه الصناعة تبدو وكأنها تُسمّم الدجاج سعياً الى الربح، ولكنها تسمّم الإنسان في نهاية المطاف. ويــسير ذلك وكأن قضية «جنون البقر» وعـلاقتها مع التغذية الاصطناعية للمواشي، لم تستوعب كلياً. لذا، يحضّ الكاتب على ضرورة التحوّط بشدّة من الأطعمة المعلّبة. ويستعيد الكتاب مقولة «نحن بالضبط ما نأكل»، مشيراً الى ان معظم جينات البشر ما زالت على الوضع الذي كانته في العصر الحجري، فيما تغيّرت معادلة الأغذية بأثر من تصاعد الأرباح، وليس بفعل دراسات عن مدى ملاءمة هذه الأطعمة البشر وبنيتهم وتركيبتهم بيولوجياً. ويتحدث الكتاب بأسى عن واقع ان الأغذية مسؤولة عن ثلاثة أرباع عمليات التدهوّر في البيئة، 091903b.jpg خصوصاً تضرّر المصادر الطبيعية للكرة الأرضية. وعند قراءة هذا الكتاب، يصعب عدم التفكير في الأوضاع التي تعيشها الدول العربية. إذ يتحول الارتفاع في الدخول، وهو عنصر إيجابي عموماً، الى عامل سلبي بأثر من هجران الأطعمة المُحضّرة منزلياً، وعدم الالتفات الى أهمية الاعتماد على الخضر والفواكه في مواسمها. والأدهى من ذلك هو انتشار ظاهرة المآكل السريعة «فاست فود» في صفوف الأطفال والشباب. وغالباً ما يرى هؤلاء أن الأكل الغربي السريع هو علامة تقدم، فيما ينظر الى المأكولات الشرقية والمتوسطية التقليدية وكأنها علامة تخلّف. واستطراداً، شرع بعض الأطباء والعلماء في التركيز على عواقب مأكولات الـ «فاست فود» وأشباهها، ورفع الوعي بمزايا الطبخ التقليدي مع الإشارة الى ضرورة تحديثه وإدخال تغييرات عليه، خصوصاً التقليل من الدهون والملح والسكر فيه. ************************************************************ |