حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval



نادي الفكر العربي
فتحي وهبه - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: قضايا اجتماعيــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=60)
+--- الموضوع: فتحي وهبه (/showthread.php?tid=39248)



فتحي وهبه - fares - 09-27-2010

دق جرس الأنصراف , وكان بمثابة نسمه منعشه على الرغم من أن الوقت كان أحد أيام الربيع ، ولكن رتابة الأيام والوجوه و مقاعد الدراسه المحطمه والمدرس اليائس والحوائط الكالحه والمنهج الغبي الذي يجب أن نحفظه دون أن نفهم تجعل من الربيع الصحو شائها يعبق بشذى القبور .

لملمت كتبى و أدواتي القليله , وخرجت متثاقلا باتجاه دورة المياه , لم أكن أرغب في قضاء الحاجه بل كانت في نفسي حاجه , ارغب في التحرر من رفقة اليوم الدراسي , أولئك الأوغاد المعاتيه ، كم هم لزجون ويفتقرون إلى الإحساس والذكاء , ولعمري فهذه مصيبه أن يجتمع الغباء والغلاظه في إنسان .
كنت قد وصلت إلى دورة المياه والتي تعبق فيها رائحة النشادر والإثيلين الخانقه , وكالعاده لا توجد دورة مياه واحده نظيفه , مع أن الموضوع في متناول البشر , لا يحتاج الأمر إلي عبقريه حتى تقذف فضلاتك في عين المرحاض البلدي ولن يستغرق دقيقه لو ملأت دلو الماء وقذفته خلفك ، هل يتصرفون هكذا في منازلهم ، لا أعتقد ، فلماذا لا يحرص أحد على نظافة الحمام العام ( لا يقتصر الأمر على حمام المدرسه )
وضعت حقيبتي جانبا وتناولت دلو الماء وبدأت أملأه و أسكبه بكل قوه في دورة المياه , كررت ذلك 6 مرات فلما زالت من أنفي رائحة القذاره شعرت بأرتياح , وعندما عدت لأضع الدلو اسفل الحوض رأيت زجاجة فينيك فوضعت قليلا منها في الدلو مع قليل من الماء ونثرته في ارجاء الحمام , و أثناء ذلك دخل أحد الأوغاد وتساءل عما أفعل ، أجبته ان الحمام كان قذرا ورائحته كريهه ،
ــ فقال طيب ما هو عادي وانت تنضفه ليه هو مش فيه عمال نضافه
كظمت غيظي وقلت له عندك حق أنا فعلا غلطان لكن لا بأس
قضى حاجته من الوضع واقفا وكالعاده لم يكلف خاطره برمي قليل من الماء
فنظرت له بنظره تحمل اللوم ، فرد و ملامحه تعزف نشيد البلاهه
ــ في حاجه
ــ لا مفيش
وهنا تذكر شيئا ، لقد لمح جزء فارغ على الحائط لم يستغله أحد الحمقى في كتابة ذكرى خرائيه ، فأخرج قلم فلوماستر من جيبه وبدأ في كتابة ذكراه والتي كانت تدور حول رغبته في ممارسة الجنس مع ليلى علوي .
كانت الساعه تشير إلي 1.45 و أنا سوف أستقل قطار 2.50 فأتجهت إلى ما يجب على عمله ، خلال هذه الساعه كنت أقطع شوارع المدينه طولا وعرضا و أمر على أماكن معينه أجمع منها أقفاص الفاكهه المستعمله و أضع كل قفص بين قفصين و أصنع منهم كتله واحده وباستخدام الدوباره أقوم بجمع 15، 20 ، 30 قفص بحسب ما أجد و أضع حقيبتي فيهم واتجه بهم مسرعا إلى محطة القطار و أضعهم في الناحيه المقابله للرصيف في الباب الأوسط لأحدي عربات القطار القشاش ــ اللي بيقف في القرع والنجوع وبياخد فيه الفلاحين منتجاتهم البسيطه وبيروحوا يبيعوها في المدينه ــ ولا يمضي الكثير من الوقت حتى يتحرك القطار وخلال 20 دقيقه أو أقل يكون وصل إلى القريه التى أقطنها

أحمل رصة الأقفاص على كتفي واعبر بها شريط السكه الحديد واتجه للبيت وتعاكسني رياح قويه تزيد من وزن الأقفاص وتجعل من حملها والسير بها شيئا شاقا ، لالأمر يستحق فهذه الأقفاص التى جمعتها من الشوارع ومن عند صناديق القمامه أبيع كل قفص منها بـ 25 قرش , وهذا يعني 5 جنيهات إذا كنت جمعت 20 قفص ، دائما أكثر و قليلا أقل .
قد يبدو مبلغ 5 جنيهات الآن ضئيلا لكنه كان يستحق التعب بأسعار 94 ، فمعاش والدي كان 240 جنيه وقتها
وصلت المنزل الذي يقع بأطراف القريه ويبعد عن محطة القطار 15 دقيقه سيرا على الأقدام و أنا منهك القوى و أتضور جوعا
وضعت ما أحمل على الأرض ، والقيت عليهم تحية تقليديه ، وردوا على ردا تقليديا ، وجلست أتناول طعاما تقليدا ، ونحن نشاهد فليما تقليديا رأيناه قبل ذلك 600 مره ، لكن من يأبه وبعد تناول الطعام جاء الشاي التقليدي وجلست استمتع بمشروبي المفضل ، الذي أعتبره مكافئه على كل المحن والأهوال التي أعايشها على مدار الأيام
وأثناء ذلك سمعنا صراخا تقليدي من ذلك النوع الذي تعلن به النساء موت أحدهم ، أخذ الصياح يتعالي شيئا فشيئا حتى أصبح الأمر مريبا
سألني أبي أن أخرج أستطلع الأمر ، قلت له لن أترك كوب الشاي من يدي ، اللي مات مات ، تتبعت صوت الصراخ وتتبعت هرولة الناس حتى أفضى بي السير إلي منطقة الحقول ورأيت الناس يتحلقون حول شيئ ما خمنت أنه جثه
جلست بعيدا فوق أحد الأسوار أراقب ما يجري
كنت أعتقد أنها وفاه عاديه ، لكن لماذا يتركون الجثه في الحقل ؟
هل هي جريمة قتل ؟
وقررت أن أذهب إلي حيث يتحلق الناس لأرى ما هو الموضوع
سألت أحدى النسوه التي أقبلت من بعيد تصخ وتلطم
ــ يا أم محمد هو مين اللي مات
ــ لسه معرفش يا فارس
وواصلت الصراخ وهي تتجه إلي حيث يتجمع الناس
وانبري عدد من الرجال ومعهم عصي غليظه يمنعون النساء من الإقتراب من الحلقه بعد أغمى على آحداهن مما رأت
أقتربت من رجل منهم وسألته يا أحمد هو مين اللي مات
ــ فتحي أبن غانم
ــ مات إزاي ؟
وقع من فوق النخله
لم أعقب فقد كان شخصا صالحا ، رفعت بصري للسماء و أنا أسأل في قلبي
إن الأشرار والأوغاد و السفله على كل صنف و لون فلماذا لم تخلصنا من أحدهم

كنت وصلت إلى حيث يتحلق الرجال وتابعت ما يدور بينهم من أحاديث وفهمت أن فتحي كان يكرم نخل أبو شنب ( تكريم النخل يكون بقطع الجريد القديم والكرنيف والليف ) واتقطع الخرطوم البلاستك اللي كان يستخدمه كمطلاع فوقع من النخله التى ترتفع 15 متر وعند سقوطه على الأرضه وقع على قائم حديد مدبب مغروس في الأرض لتحديدها ، فأخترق القائم الحديد ظهره و خرج من صدره .

كان الناس مجتمعين في إنتظار وصول النيابه والطب الشرعي حتى تعاين وتصرح بدفن الجثه .

أخذ الجمع يأسف لهذا الشاب الطيب الصالح المكافح الخدوم الرؤوم بوالديه والبار بأخوته البنات والذي لم يبلغ بعد الرابعه والعشرين عاما والذي ترك زوجه شابه و طفله ذات ثلاث أعوام و طفل عمره 4 شهور , وكان يعمل أرزقي باليوميه فلا معاش ولا تعويض ومن سيرعى أبنائه وهو الذى كان سندا لوالديه في شيخوختهما .
وعلى الفور بدأ البحث عن جاني يلقون عليه بالمسؤليه
و توجهوا بالسؤال لصاحب الأرض والنخل
ــ يا أبو شنب ليه ما فرت له مطلاع من الحبال الليف
ــ يا جماعه أنا معنديش مطلاع والصنايعي بيجيب مطلاعه معاه
ــ طيب انت حاطط الزاويه الحديد دي في الأرض ليه ، لو كان وقع على الأرض كان ممكن يتكسر بس ، لكن الزاويه الحديد دي هي اللي قتلته
فرد الرجل ..... بلابلابلا
وكلام في غياب الكلام , لا يقدم ولا يؤخر
وحدي أنا كنت أعرف من المسؤل عن قتل فتحي
أنه الله بلا شك
عدت إلي المنزل وكان الحديث عن الحادث هو الحدث الجديد في مسلسل الرتابه اليومي
مضى الثلاثاء والاربعاء والخميس
و يوم الجمعه قررت والدتي أن تزور خالتها في بورسعيد
وليس أفضل مني تصحبه في هذه الزياره الممله
كم أكره كوني صالحا ومطيع
نهضت في صباح الجمعه
حملة حقيبة السفر وما تيسر من هدايا سوف تأخذها والدتي إلي خالتها
(برطمان جبنه قديمه ومش ـ 3 جوز حمام ـ دكر بط بلدي ـ كرتونه عيش فايش )
ركبنا دين أم القطر القشاش , وحتى أكسر الملل , أشتريت جريده الأهرام الممله ـ لم يكن في مصر وقتها غير 4 جرايد يوميه ( أهرام ، أخبار ، جمهوريه ، وفد ) والأهرام كانت أقلهم رخامه
وصلنا المحطه وبعد ذلك ركبنا ميكروباس وكعادة أمي في تطليع دين أمي دخلت في خلاف مع سائق الميكروباس حول الأجره
ــ يا حجه الأجره ربع جنيه للنفر
ــ ليه يا ولدي عشرين قرش بس انا بدفع كل مره 20 قرش
ــ بعد 10 دقيايق نقار فهمت أمي أنها بقالها سنه لم تزور بورسعيد وان الأجره زادت
طبعا انا متكتف بالحمام ودكر البط وباقى الشيله ومش عارف أطلع دين أم نص جنيه أحل بيه دين أم المشكله
طبعا توقعت أن أمي اللي كان عندها 40 سنه وقتها وتفكيرها محدود كده هتطلع دين أبونا لو أمتد بها العمر لـ 60 سنه مثلا ( وهو الحادث حاليا بالظبط )
وصلنا لمنزل خالة والدتي اللي ساكنه في الدور السادس
وبعد التحيات التقليديه والأسئله التقليديه و إجاباتها النموذجيه جلست أراقب فصول مسرحية الإستقبال والسؤال عن الأحوال و أبويا الحقير أبن دين الكلب اللي قارف أمي في عيشتها تلى ذلك إستمطار اللعنات على أبي بالمرض والموت أو حتى السجن ( لم يستجاب لهم حتى لحظة كتابة هذه السطور )
ليه زيارة خالة أمي ممله
خالة أمي أولادها وبناتها في سن أمي و أكبر منها أو أصغر منها
وبناتها كلهن متزوجات و عندهم أطفال اقل من 10 سنوات
أي أنه مفيش مراهقه في سني ممكن تخلى المشوار يجيب همه وتخلي الجو طراوه والدنيا تمطر ياسمين
أقعد أنا بقه يومين بليله أسمع في حوارات نسوان عواجيز ، والأسم أني رحت بورسعيد واتفسحت ، أحه يعني
مر اليوم غداء وعشاء ورغي , وفي اليوم التالي (السبت) حضرت بنت خالتي الكبيره تحمل أبنتها المعاقه على كتفها حتى تتركها عند والدتها .
كل يوم تفعل ذلك
زوجها موظف بسيط وهي أيضا ممرضه ولا تستطيع أن تترك ابنتها المعاقه بمفردها في المنزل .
بعد أن أنصرفت عرفت المعاناه التي تعانيها الأم ، فهي تسكن في الدور الرابع في منطقة الزهور وتنزل مبكرا وتستقل سرفيس وتحمل على كتفها ابنتها المعاقه وتذهب إلى منطقة السلام وتصعد الي شقة والدتها في الدور السادس وهي تحمل الطفله وتعود بعد الظهر لتأخذها مرة أخرى .

الطفله هبه ولدت مريضه بضمور في المخ ( والدها و والدتها أبناء عم و أبناء خاله في نفس الوقت ـ أحه على الغباء يعني ) لا تستطيع المشي ، لا تستطيع الكلام ، ولا تفهم معنى الكلام ، لا تستطيع تناول الطعام ، ولا تستطيع حتى قضاء حاجتها بنفسها , عمرها الآن 10 سنوات و جسدها جسد طفله عمرها 5 سنوات
سألت نفسي إذن لماذا تعيش ؟
لا أمل في علاجها أو في شفائها
ويتكبد والديها عناء كبيرا من أجل الأعتناء بها
وفي معرض كلام جدتها ( خالة والدتي ) لوالدتي ، لو ربنا يرحمها ويرحمنا ( أي لو تموت هترتاح وتريحنا )
حينما سمعت هذا الكلام
تذكرت فتحي
الشاب اليافع النافع الصالح المسؤل عن أسره يموت في حادث وتبقى هبه المعاقه التى لا رجاء في شفائها
أين الحكمه من ذلك ، هل القدر أحمق
إذا كان الله غافل والقدر أحمق
فلماذا لا نتدخل لأصلاح بعض من حماقة الله

ألا يتدخل الإنسان بالجراحه لمعالجة بعض الأمراض أو لأستأصال عضو معطوب
فلماذا لا نتخلص من المعاقين الذين لا أمل لهم في الشفاء ويشكلون عبئا على المجتمع من حولهم

و أذا كان قتل النفس الإنسانيه حرام
فلماذا مات فتحي ؟

قررت أن أريح هبه أريح أهلها من المعاناه
فكرت أن أرميها من الدور السادس
وانتظرت حتى خرجت خالتي ونامت أمي وقررت تنفيذ ما عزمت عليه
خرجت إلي الشرفه استطلع المكان و وجدت أنه قد يراني أحد من المباني المقابله ,كمان أن الفتاه المعاقه لا تستطيع السير أو حتى الوقوف على قدميها ، فكيف ستجتاز حاجز الشرفه

نحيت فكرة إلقائها من الدور السادس ، فهي إلى جانب قسوتها غير منطقيه

وجلست أفكر في طريقه رحيمه لأنهاء حياتها
ولم يطول التفكير كثيرا فقد لمحت حبل اسفل الدولاب فقمت بأخذه وربط طرفه في رجل السرير وقمت بلف الطرف الثاني حول رقبة الفتاه انشوطه وتركتها تنهي حياتها بنفسها
اغلقت الضوء ونمت على السرير و صحوت على جلبه وأمي تصرخ في إزاي تنام وتسيب البنت تموت
عملت عبيط و أدعيت الحزن و الأسى
والمثير أني لقيت الموجودين كلهم حزنهم مصطنع و لولا الملامه كانوا وزعوا حاجه ساقعه .



الرد على: فتحي وهبه - إبراهيم - 09-27-2010

ألف شكر. اسمح لي أن أشير عليك بقراءة كتاب "دنيا الله" لنجيب محفوظ. ستجده على الفورشيرد.. قريب في فحواه من القصة دي..


الرد على: فتحي وهبه - fares - 09-27-2010


أنا كنت متوقع تعليقات من نوعية
أنت حيوان ومجرد من الإحساس
أو
أنت مجرم ومكانك السجن ، و أنا ابن خالتي مخبر في مديرية أمن إسماعيليه وهجيبك يابن الكلب
خيبتوا أملي يا جماعه

شكرا يا ابراهيم




الرد على: فتحي وهبه - the special one - 09-29-2010

لهذا السبب لا احبذ قراءة الروايات العربية , كلها ماسي بداعي وبلا داعي , قد تكون مجرد انعكاس للواقع ( لا ادري هل القصة حقيقية ام من بنات افكار فارس )
اخر رواية قراتها اسمها القوقعه لمصطفى خليفة كرهت نفسي بذاك اليوم , هل يتعمد العرب الكابة ام انها مجرد واقعية ليس الا ..
لا اريد مناقشة ماطرحه فارس (قد يكون لمح لهذا الامر سابقا بموضوع ابراهيم عن متلازمة داون ) فالامر لن يقدم او يؤخر بالحقيقة المرة
وهي ان الحياة قاسية و مؤلمة و دورنا نحن البشر ان نضيء الشموع بدل ان نلعن الحياة وخالقها المزعوم كل يوم , لا يهمني صراحة ان كان الله
موجود اما , ومن الغباء ان ترمي مشاكل الدنيا على وحش السباغيتي الطائر حتى تقنع الاخرين بعدم وجوده ..
اجمل ما يعبر عن ذلك الجملة الموجودة بتوقيع زميل عزيز هنا : ((إن العالم ليس حقيقة مؤكدة مكتملة الصنع ، و لكنه عمل علينا أن ننجزه .))

موضوع القتل الرحيم امر يجب نقاشه على مستوى اعلى و بطريقة اكثر عقلانية , ولكل حالة خصوصيتها فلايمكننا حسم الجدل بهذه البساطة ..


الرد على: فتحي وهبه - طنطاوي - 09-29-2010

ـ انا ابن خالتي مخبر في مديرية اسماعلية وهيجيبك يا عديم القلب يا نازي


الرد على: فتحي وهبه - بهاء - 10-14-2010

قصة جميلة جدا الحقيقة , ونهايتها غير متوقعة نهائيا ...

عجبتنى حقيقى يا فارس , انت يا بنى بجد المفروض تلم القصص دى وتحطها فى كتاب واحد . طعمها مختلف ومقرتش حاجة مكتوبة بالعربى بالشكل ده . حتى وان نجيب محفوظ كان ليه شوية فى اللون ده , لكن نجيب مشكلته انه بيوصل عند لحظة الأصطدام وتلقيه طلعلك بحاجة لا طعم لها ولا لون . , وخصوصا انك عند ميزة , لما القصة بتوصل معاك فى النص لا يمكن تسيبها ! يعنى أنا قبل حكاية الست اللى رقعت بالصوت , كنت ممكن احدف القصة ولا اهتم بيها - لكن لما بدأت الاحداث تتداعى بشكل سريع من موت الشاب الصغير , بدأت تجرى واشوف خطوات متسارعة .


مشكلتك الوحيدة هى انك بتعمل استطردادت كتيرة , وبتحاول تفتح لنفسك جمل حوارية ترمى فيها اللى انت عايز تقوله .. مثلا ( لم أكن أرغب في قضاء الحاجه بل كانت في نفسي حاجه , ارغب في التحرر من رفقة اليوم الدراسي , أولئك الأوغاد المعاتيه ، كم هم لزجون ويفتقرون إلى الإحساس والذكاء , ولعمري فهذه مصيبه أن يجتمع الغباء والغلاظه في إنسان .) الجزء ده من رأى ملهوش لازمة من اساسه. لأن الأوغاد شئ عارض واقل من الثانوى ولا يستحقون سطر بحاله فى قصة , لانهم لن يلعبوا اى دور مقبل ..

الجزء بتاع الحمام محتاج اختصار كتير , وبطل تكتب عبر وأستقراءات وايحاءات واستنتاجات على لسانك - القارئ بيحس انك شيخ وقاعد تنصح او تتأمل , خليها واحد معادى واحد قاعد واحد بيعمل حاجة وهو اللى علق عليها , يعنى لما يكون الاستطراد لا بديل عنه , من الافضل ان لا يكون على لسانك ..

شئ تانى لاسف انت مصر عليه فى جميع كتاباتك , وبيقع فيه ناس كتير - بطل تحكم على الشخصيات , بطل تصدر أحكام لانك شخص محايد بينقل ما حدث. يعنى مثلا الجزئية اللى بدأ البوليس يحقق فيها مع الفلاح , دى فرصة ذهبية انك تخلى الفلاح يقول على لسانه " ربنا عايز كده بقى يا بيه , هنعترض على حكمته ". القارئ هيحط صبعه على ربنا وهيقول هو ده اللى قتله , لانك مهدت تمهيدة جميلة بالكلام عن الشاب الغلبان اللى بيحب اهله وعنده عيال وعروسة و و و و , فالقارئ فى وضعية البحث عن المجرم , وبمجرد ان يقول الرجل جملة طويلة ملقية اللوم على ربنا , هيلقطها على طول وهتأثر فيه جامد لانها داخل المحتوى الدرامى .. مش تتوقف وتقول لا انا عرفت مين اللى قتله !

شئ تالت , الرواية الكلاسكية او بمعنى أدق المملة بتعتمد بشكل كبير على الوصف والتمهيد للمشهد والتقصير من الجمل الحوارية , وده أصبح مرفوض فى الروايات الحديثة - الأجنبية. سيبك من الكتاب العرب عشان دول مش بيفهموا حاجة فى صناعة الروايات او حتى القصص . دلوقتى اللى بشوفه بوجه عام هو فقرة من شوية سطور بتمهد للمشهد ويدخل جملتين او اربعة يقولوا اللى المفروض يتقال , فحاول تكتر من ده شوية - خصوصا ان عامية الحوار بتخلى القارئ يدوب اكثر مع القصة ويحس انه عايش معاها ..