نادي الفكر العربي
كما اخبرنا البعث : اسرائيل تتداعى ! - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: حول الحدث (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=64)
+--- الموضوع: كما اخبرنا البعث : اسرائيل تتداعى ! (/showthread.php?tid=3930)



كما اخبرنا البعث : اسرائيل تتداعى ! - Awarfie - 07-30-2008

لماذا هذا الازدهار الاقتصادي المضطرد في إسرائيل؟

ثمّة حقيقة مرّة وصعبة يتوجّب علينا كعرب أن نعترف بها، ألا وهي أن الدولة الأولى في منطقة الشرق الأوسط من الناحية الاقتصاديّة هي... إسرائيل. صحيح أن الكيان الصهيوني محاصر جغرافيّاً. وصحيح أن مباحثات السلام مع الفلسطينيين تراوح مكانها، وأن التطبيع مع الدول العربيّة لا يتقدّم. وصحيح أن هذا الكيان لا ينتج نفطاً ولا غازاً، ويخصص جزءاً كبيراً من ميزانيته للشأن العسكري. لكن كل الأرقام (نسبة النمو، نسبة البطالة، متوسط الدخل الفردي) تفيد بأن الاقتصاد الإسرائيلي هو الأوّل في المنطقة. آخر مؤشر على ذلك صدر يوم الأربعاء الماضي 23 الحالي، عن المكتب المركزي للإحصاءات في إسرائيل الذي أعلن أن معدّل البطالة بلغ في شهر أيّار/ مايو الماضي 6.1 في المئة من اليد العاملة الفعليّة، في حين كان معدّله الوسطي 6.4 في المئة في الأشهر الثلاثة الأولى من السنة الحاليّة. ولقد بلغ عدد العاطلين عن العمل في إسرائيل في أيّار/ مايو 179 ألف شخص، أي 11700 أقل مما كان عليه عددهم في بداية العام 2008، وهذه أدنى نسبة للبطالة في إسرائيل منذ 19 عاماً. هذه الأرقام ليست عرضيّة. فمعدّل البطالة في إسرائيل في تراجع مستمر منذ أربعة أعوام بعد أن بلغ أوجه في العام 2003 عندما وصل إلى نسبة 11.2 في المئة من اليد العاملة الفعليّة (للتذكير، تضم اليد العاملة الفعليّة حاليّاً في إسرائيل نحو 2.8 مليون إسرائيلي، أي 55.6 في المئة من مجموع عدد السكان). فقد هبطت نسبة البطالة في 2004 إلى 10.4 في المئة، ثم هبطت في 2005 إلى 9 في المئة، ومن ثم هبطت في 2006 إلى 8.4 في المئة. وفي 2007 هبطت إلى 8.2 في المئة. هذا الانخفاض المتواصل في نسبة البطالة يعود بالدرجة الأولى إلى حركة نمو قويّة فاق معدّلها السنوي نسبة 5.2 في المئة خلال السنوات الأربع الأخيرة. فبعد مرحلة انكماش في الاقتصاد الإسرائيلي في 2001 و2002، وصلت نسبة النمو في 2004 إلى 4.8 في المئة، ثم ارتفعت هذه النسبة في 2005 إلى 5.2 في المئة، وبقيت هذه النسبة على حالها في 2006، أي 5.2 في المئة، على الرغم من حرب «الوعد الصادق». وفي 2007 ارتفعت الى 6.6 في المئة. وعلى الرغم من الارتفاع الهائل في أسعار النفط ومصادر الطاقة الأخرى والمواد الغذائيّة، يبدو أن الاقتصاد الإسرائيلي سيحافظ على نسبة نمو عالية في 2008 و2009. قد تتوقف نسبة النمو عن الارتفاع، لكنها ستبقى نسبياً عالية جداً إذا ما نظر إليها في إطار الأزمة الاقتصادية العالميّة. ولا أدل على ذلك من تزايد المشاريع الصناعيّة في إسرائيل، وتوافد شركات دوليّة للعمل فيها. ذلك أن إسرائيل تبدو من الخارج وكأنها ـــ لا سيّما بعد حرب «الوعد الصادق» في 2006 ـــ دولة آمنة. فهي وقعت على معاهدة سلام مع جارتها في الجنوب (مصر). ومع جارتها في الشرق (الأردن)، ولديها «معاهدة سلام» صلبة جداً وإن غير موقعة مع جارتها في الشمال (سورية)، ومع جارها الشمالي الآخر لبنان، وهناك ما يقارب الـ15 ألف جندي من «الأمم المتحدة» يتكفلون بتأمين حدودها معه. أما العمليّات التي يقوم بها الفلسطينيون هنا أو هناك، فهي لا تؤدي إلاّ إلى قتل 10 أو 20 إسرائيلياً في السنة، ولا تغيّر شيئاً بنيوياً في أمن الدولة الصهيونيّة. إذاً، ليس لدى المستثمرين الإسرائيليين والأجانب من قلق على أمن إسرائيل، أقله في الأمد المنظور. غير أن الأمن لوحده لا يكفي لإنعاش الاقتصاد، وإلا لكان الازدهار ساد في بعض الدول العربيّة. والمال وحده لا يكفي لبناء الاقتصاد، وإلا لكانت اقتصاديّات بعض الدول العربيّة الغنية تحوّلت إلى اقتصاديات منتجة. ما الذي يسمح إذن للاقتصاد الإسرائيلي بتسجيل هذه النسبة العالية جداً من النمو، التي تفوق جميع النسب المسجلّة في الدول الصناعية الغربيّة في السنوات الأربع الأخيرة ؟.. إنه مزيج من التنظيم، ومن التخطيط، ومن الاستخدام العقلاني للموارد... ولا سيّما رهان استراتيجي على العقل. ذلك أن المورد الأساسي للاقتصاد الإسرائيلي يأتي من شركات التقنيات المتطوّرة التي نجدها في العديد من المجالات العلميّة في مواقع الصدارة، بل إنها تحتل المرتبة الأولى عالميّاً في بعض التخصصات الدقيقة. في هذا المجال العلمي، لا وجود بتاتاً للشركات العربّية في التراتبيّة العالميّة. ليس هناك من استثناء وحيد، ولا في أي مجال علمي. وليس ذلك صدفة أو مؤامرة. فالرهان على ثروة العقل والعلم والمعرفة، يتطلب جملة من المعطيات لا توفرها أي دولة عربيّة: 1- الحرّية الكاملة للمواطنين (طبعاً، اليهود فقط يتحلون بهذه الحرية في إسرائيل وليس الفلسطينيين، لكن ذلك موضوع آخر). 2- حياة سياسية ديموقراطيّة قائمة على التنافس وعلى التداول السلمي للسلطة، من دون هيمنات عائليّة أو حزبيّة. 3- دولة مقبولة من شعبها مع مؤسسات قويّة وفاعلة. 4- قضاء فاعل وقوي يلاحق ويحاكم الجميع وآخر مآثره إقالة رئيس جمهورية وملاحقة رئيس الوزراء وإقالة العديد من الوزراء. 5- وحدة داخلية قوية بين جميع فئات الشعب على الرغم من الخلاقات السياسيّة والعرقيّة والثقافيّة. 6- استراتيجيّة علميّة وتعليميّة طويلة الأمد لا تعطي نتائج إلا بعد سنوات من الاستثمار في الجامعات وفي مؤسسات الأبحاث وفي الشركات المتخصصة. 7- استخدام شفاف للمال العام في المجال العام. ليس هناك في أي دولة عربيّة أي واحد من هذه المعطيات السبع. وبالتالي ليس هناك من أعجوبة عربيّة ستحصل في المجال العلمي والتكنولوجي، حتى ولو تم تخصيص المليارات للجامعات العربّية، وحتى لو تم «استيراد» الجامعات والمتاحف الغربيّة بالمليارات إلى أرض العرب... فكل ذلك لن يجعل من أي دولة عربيّة، لا اليوم ولا غداً، منتجة للتقنيات الحديثة ولاعباً محترماًً في الحلبة التكنولوجيّة. أي بكلام آخر ستبقى الدول العربيّة في خانة الدول المستهلكة لتقنيات يملكها غيرها، أي أنها ستيقى دولاً تابعة. لماذا نجزم باستحالة حدوث هذا التطوّر في الدول العربيّة؟ لأن كل تاريخ التقدم العلمي والتكنولوجي الحديث يفيد بالخلاصة نفسها: لا تقدم علمياً وفكرياً إلا في مجتمع تسوده الحريّة والقانون، أي في مجتمع يشعر المواطن فيه أنه حر وأنه محمي من قبل القضاء.




منذ 60 سنة ، و البعث سقول لنا بان اسرائيل على وشك ان تسقط ، و المسالة هي مسالة وقت فحسب . و يبدو من المقال اعلاه ان نبوءة بني بعثون قد صدقت ، اذ تنهار الافتصاديات العربية المتبعثة ، في اسلوب علاقتها الشعاراتية ، مع شعوبها ، قبل ان يصاب اقصاد بني صهيون، الاسرائيلي ، باسهال بسيط !

تحياتي .


كما اخبرنا البعث : اسرائيل تتداعى ! - الزعيم رقم صفر - 07-31-2008

الزميل اورفى

لو سمحت و بعد اذنك ممكن تغير لون الخط لانه متعب للنظر بسبب كونه باهت بعض الشئ

و شكرا لك


كما اخبرنا البعث : اسرائيل تتداعى ! - Awarfie - 08-01-2008

حاضر ايها الزعيم ،(f)

لكن ، أي لون تريد تغييره <_< : الاحمر ام النهدي ؟

تحياتي .


:Asmurf: