حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
الوهابية - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: حول الحدث (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=64) +--- الموضوع: الوهابية (/showthread.php?tid=39507) |
الوهابية - vodka - 10-11-2010 منقووووول من كتاب جذور الإستبداد في الفكر السياسي الوهابي قراءة تحليلية بقلم : أحمد الكاتب الخاتمة: التكفير أزمة الفكر السياسي الوهابي كما لاحظنا في الفصول الماضية فان أزمة الفكر السياسي الوهابي وجذور الاستبداد ، تكمن في مشكلة التكفير لعامة المسلمين ، و وضع شروط شروط متشددة على تحقق صفة الإيمان ، و تضييق فتحة التوحيد ، و المبادرة سريعاً الى التشكيك بإسلام الناس واتهامهم بنقض عرى الإيمان. وقد أدت هذه المشكلة الى حدوث تناقض دائم مع الجماهير المسلمة والعداء لمختلف الطوائف و الأحزاب والتيارات الاسلامية ، وعدم الانفتاح عليها ، بل و اقامة العلاقة معها على أساس الفتح و الاحتلال والعنف و القهر و الغلبة. ان التفسير الجديد الوهابي للتوحيد سمح للحركة إعادة تشكيل إطار الامة الاسلامية ، حيث لم يعد يشمل كل من يتشهد الشهادتين ، و انما فقط من يعتنق النظرية الوهابية في التوحيد ، و يصطف الى جانب دولتها. و بغض النظر عما سببه هذا الموقف من ردود أفعال من عامة المسلمين ضد الحركة الوهابية ، فان مشكلة التكفير انعكست أيضا بين أبناء الحركة ، حيث حكمت الأنظمة السياسية التي انطلقت منها على قطاعات واسعة من أتباع الحركة بالردة و الكفر لمجرد الخلاف او العصيان ، كما اتهمت قطاعات من الحركة بعض الحكام و بعض الفئات الوهابية بالكفر و نقض الإيمان لمجرد اختلال تلك الشروط المتشددة ، كالولاء للدولة العثمانية "الكافرة" بالمنطق الوهابي. لقد خلقت قاعدة التكفير التي حكمت علاقة الوهابيين بعامة المسلمين ، نوعا من التوتر الدائم بينهم ، و ذلك بسبب مبدأ الجهاد الذي التزمت به الحركة كطريق للدعوة و إجبار "الكفار و المشركين والمرتدين" على الدخول في الاسلام من جديد والتمسك بنظرية (التوحيد) التي جاء بها الشيخ محمد بن عبد الوهاب ، وبسبب رفض عامة المسلمين للتفسير الوهابي الضيق للتوحيد ، مما كان يؤسس للعلاقة بين الطرفين على أساس العنف والقوة و الإرهاب ، ويقضي على أي فرصة لبناء العلاقة بينهما على أساس الشورى و السلام. وقد رأينا كيف أشعلت الدعوة الوهابية التي انطلقت في أواسط القرن الثاني عشر الهجري سلسلة طويلة من المعارك و الحروب في قرى إقليم العارض من نجد ، و لمدة اربعين سنة ، ثم امتدت الى الأقاليم المجاورة كالاحساء و العراق و الحجاز فأقامت مجازر رهيبة بحق السكان المسلمين الآمنين الذين كانت تنظر اليهم الحركة الوهابية ككفار و مشركين فعاملتهم بقسوة متناهية ولم ترحم الصغير و لا الكبير ، و ربما كانت مجزرة كربلاء الشهيرة عنوانا بارزا على تلك السياسة الإرهابية المتطرفة. واضافة الى قاعدة التكفير التي ارتكزت اليها الحركة الوهابية ، فانها فشلت في اقامة نظام يقوم على الشورى و الانتخاب و رضا المسلمين او بيعتهم للحاكم ، و انساقت وراء النظام الوراثي الذي كان يفرش ظلاله على ربوع الصحراء في نجد كما في سائر أنحاء العالم الاسلامي في عصور التخلف و الانحطاط. وأضفت عليه مسحة أيديولوجية بما استوحت من نظريات فكرية سياسية متخلفة تجيز حكومة القاهر المتغلب دون اشتراط الشورى او رضا الأمة وانتخابها له ، و بما استوردت من أحاديث تنسب الى الرسول الأعظم (صلى الله عليه وسلم ) و تأمر بطاعة الأمراء وان ظلموا أو طغوا ، دون ان تسمح الحركة الوهابية السلفية لنفسها بمراجعة تلك الأحاديث و التأكد من صحتها ، او تقارنها بمباديء الاسلام العظيمة الداعية الى الرحمة و العدل و المساواة. وقد أدى غياب الشورى من الفكر السياسي الوهابي والقبول بحكم القاهر المتغلب ، الى فتح باب واسع للصراعات الداخلية و الانقلابات العسكرية والاغتيالات ، التي ابتدأها الشيخ محمد بن عبد الوهاب نفسه عندما أمر باغتيال قائد القوات الوهابية الأمير الأكبر في نجد ، أمير العيينة عثمان بن معمر . فقد بدا الصراع على السلطة بعد وفاة الأمير سعود الذي أخذ الشيخ البيعة له و لأبيه عبد العزيز بولاية العهد ، وتسنم عبد الله لمنصب الامامة ، حيث أخذ عمه و أخوه ينافسانه على السلطة. و رغم أن الحركة الوهابية ، بعد سقوط الدولة السعودية الأولى كانت تعيش حالة مقاومة للسيطرة المصرية العثمانية ، الا انها لم تسلم أيضا من الصراع على السلطة ، فقد نصّب محمد بن مشاري بن معمر نفسه قائدا للحركة سنة 1234هـ ، الا ان الأمير مشاري بن سعود لم يقبل بذلك وحاول انتزاع السلطة منه مما أدى الى مقتله. فقام أمير سعودي آخر هو تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود في عام 1236 بالانتقام له من ابن معمر ، و قتل في طريقه أمير بلدة (ضرما) ناصر السياري ، ليفرض هيمنته على الرياض و يأخذ من أهلها البيعة بالقوة . ولكن ذلك لم يمنع من اغتياله سنة 1249 ، على يد ابن أخته (مشاري بن عبد الرحمن بن مشاري بن سعود) الذي كمن له عند باب المسجد وقتله غدرا بعد خروجه من صلاة الجمعة ، و استولى على السلطة عنوة . ولم تمض شهور حتى استطاع فيصل بن تركي بالانتقام لوالده وقتل ابن عمه مشاري ، و العودة الى الحكم. وقد أدى الصراع على السلطة بين آل سعود الى استعانة جناح منهم وهم أبناء سعود بن عبد العزيز ، بالقوات المصرية لكي تعين أحدهم (خالد بن سعود) أميرا على نجد و تفرضه بالقوة سنة 1253هـ. كما أدى الصراع على السلطة فيما بعد بأبناء الأمير فيصل الذي عاد الى الحكم مرة أخرى ، الى الاقتتال فيما بينهم و الاستعانة بالقوات العثمانية و الانجليزية ضد بعضهم البعض الى ان زال حكمهم من الوجود في نهاية القرن التاسع عشر الميلادي. وبينما كانت الحركة الوهابية تعتبر التعاون مع الدولة العثمانية "الكافرة" و الولاء لها ناقضا من نواقض الإيمان ، لم يمانع أحد قادتها وهو الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن بن سعود في التحالف مع الاستعمار البريطاني الزاحف على الشرق الأوسط في الحرب العالمية الأولى ، ضد الدولة العثمانية التي كان يتولى الامارة من قبلها على نجد. ومع ذلك لم تمانع الحركة الوهابية الجديدة من التعاون معه و العمل في جيشه تحت شعار تكفير الدولة العثمانية و الشعوب العربية المجاورة ، و التحول الى أداة طيعة في يد ابن سعود لاحتلال مزيد من الأراضي و البلاد و العباد. وما أن كاد ابن سعود ينتهي من تحقيق أهدافه التي رسمها له الانجليز حتى اصطدم بقوات (الإخوان) الوهابية واستعان بالانجليز على قمعها وإخضاعها و القضاء عليها. كما استعان برجال الدين الوهابيين لتغطية عملية القمع باتهامهم بالخروج على الامام. وفي حين لم يقض ابن سعود على الوهابية تماما ، بعد تلك الضربة ، فانه لم يعد يلتزم بشعاراتها و لا ببرامجها العسكرية ، وحافظ على الحدود التي رسمها له الانجليز في معاهدة دارين 1915 ومعاهدة جدة 1927 ، واستطاع ان يدجن الوهابية في مؤسسة دينية رسمية تابعة له تحقق له قدرا كبيرا من السيطرة الثقافية و السياسية في المملكة الجديدة التي أنشأها في نجد و الأحساء و الحجاز و توابعها. ومع أنه عدل من خطاب الوهابية الرسمي بما يجنبها من تكفير عامة المسلمين ، مما سمح لها بالعمل فيما بعد في أطر المؤتمر الاسلامي و رابطة العالم الاسلامي و ما الى ذلك ، الا ان نغمة التكفير ظلت تتردد على ألسن بعض كبار العلماء الوهابيين بين الفينة و الاخرى و خاصة تجاه الطائفة الشيعية ، مما حرم الشيعة في المملكة العربية السعودية من ممارسة حقوقهم الانسانية و السياسية وأبعدهم عن المشاركة في السلطة او المطالبة بنظام الشورى. و رغم أن الشورى كانت مطلبا جماهيريا في السعودية و خاصة مملكة الحجاز التي ضمها ابن سعود الى سلطنة نجد سنة 1925 على أساس و عد بحفظ حق الشورى لها و إدارة أهلها لمملكتهم ، فان النظام السعودي قام على أساس القهر و الغلبة و الفتح و السيف ، ولذلك كانت كلمة (الشورى) أبغض شيء على مسامع النظام. مع إغلاق باب الشورى أغلقت أبواب الاصلاح و التغيير السلمي في داخل النظام السعودي ، و لم يعد حتى للوهابيين الحق في الاعتراض او المطالبة بالمشاركة في القرار السياسي ، أو إدارة الدولة و المجتمع ، ولم يعد أمامهم سوى سلوك طريق التغيير العسكري و الجهاد المسلح ضد الدولة التي اعتبرها بعضهم خارجة عن الاسلام و عن الطريق المستقيم ، فكانت حركة جهيمان في مطلع القرن الرابع عشر الهجري في الحرم الحرام ، و التي قدم خلالها جهيمان العتيبي زميله (محمد بن عبد الله القحطاني) كمهدي منتظر و مخلص يحاول بناء الدولة الاسلامية من جديد. ومع مضي النظام السعودي بعيدا عن شعارات و أهداف الحركة الوهابية ، وخاصة عند استقدامه للقوات الأمريكية للدفاع عن المملكة ضد العراق الذي احتل الكويت عام 1990 ، كان على الحركة الوهابية إما التبعية و التأييد للنظام ، كما فعلت المؤسسة الدينية الرسمية ، أو الاحتجاج الصامت و تقديم المذكرات الناصحة التي لا تجدي نفعاً ، و إما الخروج المسلح وتكفير النظام تمهيدا لتبرير الانشقاق عليه ، ولم يجد الفكر السياسي الوهابي حلاً وسطا يتمثل في المطالبة بالشورى و إجراء الانتخابات و الدعوة الى تغيير النظام سلمياً ، لأنه كان لا يزال يعيش في أزمة الشك في إسلام و ايمان الغالبية من الشعب السعودي الذي يضم طوائف و تيارات عديدة غير الوهابية ، كما أنه كان لا يزال يعتبر الديموقراطية و الانتخابات نوعاً من البدع الغربية المناقضة للدين ولعقيدة التوحيد ، و لتعليمات الرسول الأعظم الذي يأمر بطاعة الحاكم و عدم معارضته او انتقاده بصورة علنية او تحديد مدة حكمه فضلا عن اسقاطه و تغييره . واذا كانت الحركة الوهابية الثورية الجديدة مضطرة لتكفير النظام السعودي و المؤسسة الدينية الوهابية التابعة له من أجل ان تسمح لنفسها بالانقلاب على النظام و العمل من أجل اسقاطه ، فلنا ان نتصور كيف ستعامل هذه الحركة سائر المواطنين السعوديين من مختلف الطوائف والتيارات ؟ وكيف ستتعامل معهم؟ وكم ستعطيهم من الحقوق السياسية؟ وهل ستقبل بمشاركتهم في السلطة؟ بالطبع سيكون الجواب على كل ذلك بالنفي الأكيد . و من المؤكد انها لو نجحت ستفرز نظاما سياسيا جديدا يقوم على توارث السلطة و يخضع لآليات الحكم و معادلات القوة الإقليمية و الدولية ، وسوف يعود التاريخ لكي يكرر نفسه ، حيث ستنفصل السلطة السياسية عن الحركة الوهابية أو تنقلب عليها ، وسوف يكفر بعضهم بعضا ، ويكفرون معا جماهير الامة و يتخذون منها موقفا سلبيا. وليس ذلك الا لأن الحركة الوهابية تنطوي على تناقض جوهري أبدي مع الديموقراطية و الشورى ، بسبب رفضها الاعتراف بالأمة الاسلامية على أساس الشهادتين ، و اصرارها على النظر الى الناس من خلال منظار الشيخ محمد بن عبد الوهاب الضيق للإيمان والاسلام [1]، و هو ما يجعلها دائماً أقلية في المجتمع تلجأ الى العنف و تضطر للتحالف مع قوة عسكرية وتعتمد الجهاد ضد بقية المسلمين و تقيم نظاما سياسيا على أساس القهر و الغلبة. ولا يمكن للحركة الوهابية ان تخرج من هذه الأزمة المستعصية الا بإحداث ثورة ثقافية تعيد فيها النظر الى التصور الوهابي للإسلام و الإيمان و الذي قدمه الشيخ محمد بن عبد الوهاب ، و تتخلى عن سياسة التكفير لعامة المسلمين. بالاضافة الى إعادة النظر في الفكر السياسي لابن تيمية و الذي يجيز فيه حكومة القاهر المتغلب. و بكلمة أخرى لا يمكن للحركة الوهابية ان تتقدم على طريق الشورى أو الديموقراطية الا بالتخلي عن الوهابية. وهو ما يقوم به فعلاً عدد غير قليل من أبناء الحركة السلفية الذين بدأوا يعيدون النظر في شروط الإيمان المتشددة و في مقولة الديموقراطية. و يعترفون بإطار الأمة الاسلامية الواسع. و ربما كان رفض النظام السعودي لاستخدام اسم (الوهابية) محاولة منه للتحرر من تركة الفكر الوهابي المتطرف ، و العودة الى رحاب الاسلام . وقد أصدر وزير الأوقاف السعودي عبد الوهاب بن أحمد عبد الواسع ، بتاريخ 12 / 5/ 1409 تعليماته الى الخطباء للدعوة الى التآلف والتآخي بين المسلمين والتشاور فيما بينهم على ما يصلح أحوالهم الدينية والدنيوية ، وعدم الدعاء بالهلاك على اليهود والنصارى والطوائف الأخرى. أحمد الكاتب الرد على: الوهابية - بهجت - 10-11-2010 خلاصة واضحة و دقيقة . هذا معناه أن صلاح الوهابية في القضاء على الوهابية . وصلاح السعودية في التخلي عن الوهابية و السعودة أيضا . نظام و مجتمع يحمل ملامح القرون الوسطى و ثروة طائلة لنشر التخلف . و مصر و الفلسطينيين أول الضحايا . RE: الوهابية - السلام الروحي - 10-11-2010 المقال جيد جدا ولكن لم أفهم كبف يقول اقتباس:ولا يمكن للحركة الوهابية ان تخرج من هذه الأزمة المستعصية الا بإحداث ثورة ثقافية تعيد فيها النظر الى التصور الوهابي للإسلام و الإيمان و الذي قدمه الشيخ محمد بن عبد الوهاب ، و تتخلى عن سياسة التكفير لعامة المسلمين ظهر بنتيجة متناقضة تناقضا صارخا! |