حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval



نادي الفكر العربي
الحب فى الإسلام - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5)
+--- المنتدى: الحوار الديني (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=58)
+--- الموضوع: الحب فى الإسلام (/showthread.php?tid=39513)



الحب فى الإسلام - رضا البطاوى - 10-11-2010

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد :
هذا كتاب الحب .
إن لفظ الحب لفظ متداول كثيرا فى الحياة اليومية ومع كثرة تداوله فإن الكثير من الناس يرددونه دون أن يكونوا عارفين معانيه الحقيقية ويستعمل الناس هذا اللفظ فى العلاقة بين الرجل والمرأة أكثر من أى علاقة أخرى مع أنه يوجد فى الكثير من العلاقات الموجودة فى هذا الكون .
حب المسلم لله :
إن حب الإنسان لله ليس له سوى معنى واحد هو إتباع رسول الله (ص)والمراد إتباع وحى الله المنزل على النبى (ص)أى طاعة حكم الله الموحى للنبى (ص)وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران "قل إن كنتم تحبون الله فاتبعونى يحببكم الله "أى قل إن كنتم تتبعون حكم الله فأطيعونى ينصركم الله دنيا وأخرة .
حب الله للمسلم :
إن الله يبادل المسلم حبا بحب والمعنى إن الله ينصر المسلم فى الدنيا والأخرة كما أن المسلم ينصر الله فى الدنيا بطاعة حكم الله ومعنى نصر الله رحمته أى إثابة المسلم وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران "قل إن كنتم تحبون الله فاتبعونى يحببكم الله "وقال الله فى تبادل الحب بينه وبين المسلمين بسورة المائدة "فسوف يأتى الله بقوم يحبهم ويحبونه "وفى حب الله للمسلمين أى المتقين أى المطهرين أى المقسطين000 إلخ قال بسورة التوبة "إن الله يحب المتقين "و"إن الله يحب المطهرين "وقال بسورة الحجرات "إن الله يحب المقسطين ".
حب الكفار لله :
إن حب الكفار لله حب يساوون فيه بين الله والآلهة المزعومة فهم يدعون أنهم يحبون أى يطيعون الله ويحبون أى يطيعون الآلهة المزعومة فى نفس الوقت وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله "وطبعا هذا الحب ليس هو ما يريده الله فالله يريد الحب وهو الطاعة له وحده لا يشاركه فيه سواه.
المقارنة بين حب المسلمين والكفار لله :
إن حب الكفار لله هو حب يساوون فيه الله بالأنداد وهم الآلهة المزعومة وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله "وأما المسلمين فهم أشد حبا لله أى أعظم طاعة لحكم الله والمراد أنهم يخصون الله وحده بالحب فلا يجعلون له أى شريك فى هذا الحب وفى هذا قال تعالى بنفس الآية "والذين أمنوا أشد حبا لله ".
حب المسلمين للكفار :
إن الكثير من المسلمين يحبون الكفار والمراد أنهم يريدون نفعهم قولا وفعلا ولكن الكفار لا يحبونهم أى لا ينفعون المسلمين وقد لام الله المسلمين على هذا فقال بسورة آل عمران "ها أنتم تحبونهم ولا يحبونكم "والسبب فى اللوم هو أن الحب علاقة تبادلية ولكن هنا ليس هناك تبادل للحب من جانب الكفار ومن أجل هذا فالواجب علينا هو ألا نحب الكفار وهو معاملة بالمثل .,
حب الرجل والمرأة :
إن اللحظة التى يبدأ فيها حب الرجل للمرأة والعكس هى لحظة قد تلتقى فيها العيون لأول مرة أو تسمع الآذان صوت الأخر ينساب كالموسيقى أو يتلامس فيها جلد اليدين أو يشم فيه الأنف رائحة الأخر، إن هذه اللحظة نادرا ما يتذكرها المحبان لأن المهم هو الحب نفسه وليس بدايته الوقتية ،إن تلك النظرة أو السماع أو اللمسة أو الشمة هى بداية الشغف وهو الانشغال فى التفكير فى الحبيب وعندما تنشغل النفس بالحبيب فإنها تنسى كل أمر أخر سواه لأنها تتخيل فى تلك اللحظات الحياة السعيدة بينهما فى المستقبل القادم ولعل من طرائف بدايات الحب ما يقال – والله أعلم بحدوثه من عدمه –ما حدث من شتم بين بثينة وجميل كما قال جميل :
وأول ما قاد المودة بيننا بواد بغيض يا بثين سباب
أشكال الحب بين الرجل والمرأة :
يتخذ الحب فى الإسلام بين الرجل والمرأة شكلين :
1- الحب قبل الزواج ومعناه تفكير كل طرف فى الأخر وتخيله لحياته معه فى المستقبل ولمقابلاته معه وتذكره لما حدث بينهما سواء كان حوادث سارة أو محزنة وهذا يعرفنا أنه تواصل نفسى يحدث معظمه داخل نفس المحب وأما أقله فهو التواصل الكلامى مع الحبيب .
2- الحب بعد الزواج ومعناه التعامل المستمر بالرحمة بين الزوجين وهذا التعامل يشمل النفس والجسد معا وفيه قال تعالى بسورة الروم "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة "
الشغف بالحبيب
إن الشغف بالحبيب هو الانشغال التام به فالمحب يتناسى كل شى حوله ويستغرق فى التفكير فى الحبيب استغراقا كاملا حتى يتحول التفكير إلى جهالة وإثم فى نفس المحب وهذا ما حدث لامرأة العزيز عندما شغفها حب يوسف(ص )والمراد :عندما شغلها الاستحواذ على يوسف (ص) فجعلها تخطط لكى يزنى بها فمكرت مكرها بقفل الأبواب والتزين له والعمل على الحديث الصريح معه عن الزنى بالألفاظ المحببة فيه ومن أجل هذا وصفتها النسوة بأنها فى ضلال مبين والمراد فى جهل عظيم وفى هذا قال تعالى بسورة يوسف "وقال نسوة فى المدينة امرأة العزيز تراود فتاها عن نفسه قد شغفها حبا إنا لنراها فى ضلال مبين "ومن ثم فالإنسان العاقل عليه ألا يشغله الحب عن طاعة الله .
الحب يعمى ويصم :
من الأقوال الشهيرة "حبك الشىء يعمى ويصم "والمراد أن المحب يعمى عن عيوب الحبيب بعينيه كما أنه لا يسمع كلام الأخرين عن عيوب الحبيب حتى ولو كانت العيوب حقيقية وهذا النوع من الحب هو حب محرم لأنه يجعل الإنسان مجنون وليس عاقلا وعلى كل محب أن يفكر فى حبيبه تفكيرا سليما فيقبله على عيوبه إذا كانت عيوبا مقبولة وليست عيوبا مؤدية بصاحبها ومن يحبه إلى الكفر والعيوب الغير مقبولة ليس منها العاهات والأمراض الجسمية حتى ولو كانت عرج أو كتع أو عمى أو غير هذا من أنواع العاهات أو الأمراض .
الحب المزدوج :
هو أن يحب الإنسان امرأتين أو المرأة رجلين وهو حب موجود وإن كان كم الحب يختلف بين الاثنين فهناك أفضلية فالأول قد يكون أفضل من الثانى والثانى قد يكون أفضل من الأول وهذا النوع من الحب حسب العدد قد يتسبب فى أحيان كثيرة فى القلق والصراع عندما يريد المفاضلة بينهما أيهما يتزوج .
أسباب الحب :
إن الرجل يحب المرأة أو العكس لأسباب عدة هى :
- المنظر فالبعض يحب الأخر بسبب جمال منظره أو بسبب إعجابه بالمنظر .
- الصوت فالبعض يحب الأخر بسبب سماع صوته الذى ينال استحسانه وإعجابه .
- الخلق فالبعض يحب الأخر بسبب إعجابه بأخلاقه سواء كانت حسنة أو سيئة وهو ما يسمى تشابه الأخلاق أى تشاكلها وهذا تطبيق للمثل "الطيور على أشكالها تقع "أى الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف .
الزواج والحب :
إن الزواج لا يقوم فى كل الحالات على الحب بين الزوجين فالحالات التى يتزوج المحبان فيها حالات قليلة وهذا يرجع للتقاليد الخاطئة التى تعشش فى نفوس الناس مثل الحسب والنسب ومقدار المال والفقر والمرض والأمية لذا فإن الزواج يكون فى حالات قائم على الحب وفى حالات قائم على الكراهية مصداق لقوله تعالى بسورة النساء "وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا"وفى حالات أخرى قائم على حالة حيادية فلا حب ولا كره وفى بعض الحالات الحيادية والحبية والكراهية يحدث فمثلا الحيادى قد يحب أو يكره والمحب قد يكره والكاره قد يحب فالحب ينشىء من المعاملة الطيبة الحسنة أو من الأفكار المسبقة من الأخرين والكراهية تنشىء من الأخطاء وتعددها فى حق الأخر والأفكار المسبقة دون تعامل ومن ثم فالعامل الأساسى فى التحول هو نوع المعاملة التى يتعامل بها الزوجان.
مقابلات الأحباء قبل الزواج :
إن تقابل المرأة مع الرجل قد يقع فى السر أو فى العلن إذا كانا يحبان بعضهما والمقابلة بينهما أباحها الله بشروط هى أن يكون القول وهو الكلام بينهما معروفا أى حسنا أى حقا ليس فيه كلام باطل مثل طلب الزنى أو غيره من المحرمات وألا يعزم الرجل والمرأة الزواج قبل مضى عدة المرأة الأرملة فى حالة كون المرأة أرملة وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "ولكن ستذكرونهن ولكن لا تواعدوهن سرا إلا أن يقولوا قولا معروفا ولا تعزموا عقدة النكاح حتى يبلغ الكتاب أجله "وهذه المقابلات حبذا لو كانت علنا حتى يعلم الناس بنية الرجل والمرأة فى الزواج ولكن النفس الإنسانية كما أخبرنا الله تواقة فى علاقة الحب للسرية وما ينطبق على علاقة الأرملة ينطبق على علاقة غير المتزوجين فى المقابلات فى الشروط وأما المطلقة فلا يحل لها ذلك لأنها فى عدة الطلاق تكون فى بيت الزوجية ويحق لزوجها إعادتها فى العدة إذا رضت بهذه العودة .
رسائل الحب قبل الزواج :
إن المحبين قد يتبادلون رسائل الحب قبل الزواج لأن المقابلات بينهما قد تكون مستحيلة بسبب رقابة الأهل أو بسبب الحياء من الناس أو بسبب الخوف من الشبهات أو غير هذا من الأسباب التى تكون فى نفس المحبين وتبادل الرسائل مباح للتالى :
-إذا كان أطراف الحب ليسوا متزوجين لأن الزواج يحرم علاقة الحب بين المرأة وغير زوجها تحريما ظهوريا بمعنى أن حب المرأة يكون فى نفسها ولا تظهره بأى صورة من الصور لزوجها أو غيره من الناس بتبادل الرسائل أو بالمقابلات أو بغير هذا .
-أن الكلام الموجود فى الرسائل يكون معروفا أى حقا والمراد ليس باطلا فيه ما يغضب الله .
-أن الكلام أفضل من المقابلة فى العرف حيث المقابلة تتيح ارتكاب الزنى وأما الكلام فى الرسائل فلا يتيح ارتكاب الزنى .
الحب والزواج :
إن الحب فى معظم الأحوال لا يؤدى لزواج المحب لمن يحب لأسباب عدة منها :
-أن المحبوب قد يحب غير من يحبه وهذا الغير قد يحب غير المحبوب من الأخر وهكذا وقد عبر الأعشى عن هذا بقوله :
علقتها عرضا وعلقت رجلا غيرى وعلق أخرى غيرها الرجل
وعلقته فتاة ما يحاولها من أهلها ميت يهذى بها وهل
وعلقتنى أخيرى ما تلائمنى فاجتمع الحب حبا كله تبل
-الظروف المالية فهذه ظروف الفقر تدفع المحب إلى أن يتخلى عن الزواج كرها وظروف الغنى تدفعه للزواج بمن يحب .
-أحكام المجتمع فهناك أحكام باطلة تفرق بين المحبين مثل ما يسمى الحسب والنسب فقد لا تقبل عائلة زواج ابنها أو ابنتها من ابن أو بنت عائلة أخرى ومثل ما يسمى زواج الأقارب فهناك بعض العائلات أو القبائل تزوج بناتها لأولادها فقط ومثل فقر أحد المحبين وغنى الأخر .
- الزواج فالمتزوجة إن أحبت لا تتزوج من تحب لأنها مقيدة برباط شرعى مالم تطلب الفدية وهى الخلع .
نتيجة الحب :
إن المحب أو المحبة نتيجة الحب تحدث فيهما تغيرات فكل واحد منهما يحاول أن يغير من نفسه فإذا كان قذرا تنظف وإذا كان لصا تاب وإذا كان طماعا حاول أن يكون قنوعا وإذا كان جبانا تشجع وهكذا ،هذه النتيجة قد تكون هى الحادث إذا كان المحبان على خلق حسن وأما إذا كان المحبان على خلق سيىء فإنهما يحاولان تبديل الحسن فيهما إلى سيىء حتى ينال إعجاب الأخر فإذا كان الرجل حييا أصبح ماجنا وإذا كان صدوقا كذب الكذب المحرم وإذا كان أمينا خان .
هل يجوز حب المرأة المتزوجة ؟
إن حب الرجل المسلم لزوجة غيره المسلمة مباح وجائز ما دام هو حب قلبى بمعنى أنه لا يتعدى الانشغال النفسى للعمل على التفريق بينها وبين زوجها المسلم بأى وسيلة من الوسائل وقد بين الله لنا مثلا على هذا هو أن النبى (ص)أحب ابنة عمته رغم أنها كانت زوجة أحد المسلمين وهو زيد وقد أوحى الله لنبيه (ص)أنه سيتزوجها بعد طلاق زيد لها وأخفى النبى (ص)فى نفسه الأمر الذى سيظهره الله على لسانه فى صورة وحى خوفا من حديث الناس أنه سيتزوج زوجة من كان تبناه فى الجاهلية وفى هذا قال تعالى بسورة الأحزاب "وتخفى فى نفسك ما الله مبديه "إذا يجوز للمسلم أن يحب زوجة غيره المسلمة ما دام لا يعمل على التفريق بينهما وما دام لا يعلنه للغير .
الحب والود فى القرآن:
ماهية حب الله:
بين الله لنا على لسان نبيه(ص) أن من كان يحب أى يطيع أى يتبع الله فواجبه هو أن يتبع أى يطيع الرسول (ص)وهذا الإتباع ثوابه هو أن يحببكم أى يمتعكم أى يثيبكم الله الثواب الحسن فى الدنيا والأخرة ويغفر لكم ذنوبكم وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران "قل إن كنتم تحبون الله فاتبعونى يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم "وبألفاظ أخرى إن حب الله لنا هو ود الله لنا أى ثواب الله لنا وفى هذا قال تعالى بسورة مريم "إن الذين أمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا "
حب الشهوات :
زين للخلق حب وهو طلب المتعة بالنساء والأولاد الذكور والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة وهو حب المال والخيل المسومة وهى القوى المعلمة والأنعام والحرث وهو الطعام وهذه الشهوات هى متاع الحياة الدنيا وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران"زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا "
ماذا حبب الله إلينا؟
إن الله حبب أى حسن أى زين لنا الإيمان وهذا التحبيب أى التحسين والتزيين فى القلوب وفى هذا قال تعالى بسورة الحجرات "ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزينه فى قلوبكم "
من يحب الله؟
إن الله يحب أى يثيب المقسطين وهم العادلين أى المسلمين فقال بسورة الممتحنة "إن الله يحب المقسطين "والله يحب المقاتلين فى نصر دينه صفا وفى هذا قال تعالى بسورة الصف "إن الله يحب الذين يقاتلون فى سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص "
المحبوب ليس خيرا دائما :
إن الناس عسى أن يحبوا أى يريدوا حدوث أمر ما ويكون هذا الأمر شر أى أذى لهم وفى هذا قال تعالى فى سورة البقرة "وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم "
الكفار لا يحبون النصح :
قال صالح (ص)لثمود :يا قوم لقد وصلت لكم رسالة ربى ونصحت لكم ولكن لا تحبون أى لا تطيعون الناصحين فى نصحهم وفى هذا قال تعالى فى سورة الأعراف "وقال يا قوم لقد أبلغتكم رسالة ربى ونصحت لكم ولكن لا تحبون الناصحين "
شغف المرأة بحب الرجل :
قالت نسوة من نساء مصر :زوجة العزيز تطلب من خادمها الزنى قد شغفها حبا أى قد شغلتها شهوته شغلا إنا لنعرفها فى كفر ظاهر وفى هذا قال تعالى بسورة يوسف "وقال نسوة فى المدينة امرأة العزيز تراود فتاها عن نفسه قد شغفها حبا إنا لنراها فى ضلال مبين"
حب الحمد :
طلب الله من نبيه(ص)ألا يحسب الذين يسرون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا والمراد ويريدون أن يمدحوا على الذى لم يعملوا بعيدين عن عذاب النار وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران "لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب "
من لا يحبهم الله ؟
إن الله لا يحب أى لا يثيب ويعاقب المعتدين وهم الظالمين وهم كل خوان كفور وهم المفسدين وهم الخائنين وهم الكافرين وهم كل مختال فخور وفى هذا قال بسورة البقرة "إن الله لا يحب المعتدين "وقال بسورة آل عمران "والله لا يحب الظالمين "وقال بسورة الحج "إن الله لا يحب كل خوان كفور "وقال بسورة القصص "إن الله لا يحب المفسدين "وقال بسورة الأنفال "إن الله لا يحب الخائنين "وقال بسورة الروم "إنه لا يحب الكافرين "وقال بسورة الحديد"والله لا يحب كل مختال فخور "
حب الله وحب الأنداد :
إن من الناس ناس يتخذون من سوى الله أندادا يحبونهم كحب الله والمراد يطيعونهم كطاعة الله وهذا يعنى إشراكهم غير الله فى الطاعة الواجبة له وحده والذين أمنوا أشد حبا لله أى أعظم طاعة لحكم الله وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله والذين أمنوا أشد حبا لله "
الإخوة وحب الأب :
تخيل إخوة يوسف (ص)أن أبيهم(ص)يحبه أكثر منهم فقالوا لبعضهم :ليوسف وأخوه أحب أى أقرب إلى قلب أبينا منا والمراد أفضل منا عند أبينا ونحن أكثر عددا وفى هذا قال تعالى بسورة يوسف "إذ قالوا ليوسف وأخوه أحب إلى أبينا منا ونحن عصبة إن أبانا لفى ضلال مبين "
حب المسلمين للكفار منهى عنه :
بين الله للمسلمين فى عهد النبى(ص)أنهم يحبونهم أى يريدون الخير للكفار والكفار لا يحبونهم أى لا يريدون الخير لهم وفى هذا قال تعالى فى سورة آل عمران "ها أنتم تحبونهم ولا يحبونكم "
هل نحب أكل لحم الأخ الميت ؟
حرم الله على المسلمين أن يغتاب بعضهم بعضا ثم سألنا أيحب أى أيشتهى أحدكم أن يطعم لحم أخيه الميت فتكون النتيجة هى كراهية المشتهى كما يكره المغتاب وفى هذا قال تعالى بسورة الحجرات "ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه "
الأقرب مودة للمسلمين :
إن أقرب الناس مودة أى حبا أى نصرا للمسلمين هم النصارى الذين أمنوا بالحق المنزل علينا أى أسلموا مثلنا وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة "ولتجدن أقربهم مودة للذين أمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسيين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق ربنا أمنا فاكتبنا مع الشاهدين "
حب الدنيا وحب الله ونبيه(ص):
طلب الله من نبيه (ص)أن يقول للناس إن كان أباؤكم وأولادكم وإخوانكم وزوجاتكم وأهليكم وأملاك كسبتموها وسلع تخافون بوارها وبيوت ترضونها أحب أى أفضل لديكم من الله ونبيه (ص)وقتال فى نصره فانتظروا حتى يجىء الله بحكمه وفى هذا قال تعالى بسورة التوبة "قل إن كان أباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد فى سبيله فتربصوا حتى يأتى الله بأمره "
استحباب الكفر على الإيمان :
طلب الله من المؤمنين ألا يتخذوا أبائهم وأخوانهم أنصار إن استحبوا أى فضلوا طاعة الكفر على الإسلام وفى هذا قال تعالى فى سورة التوبة "لا تتخذوا أباءكم وإخوانكم أولياء إن استحبوا الكفر على الإيمان "وبين الله لنا أن ثمود استحبوا أى فضلوا طاعة العمى على طاعة الهدى وفى هذا قال بسورة فصلت "وأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى "وبين الله لنا أن الكفار عليهم غضب وهو عذاب الله والسبب أنهم استحبوا أى فضلوا الحياة الدنيا على جنة الأخرة وفى هذا قال تعالى بسورة النحل "فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم ذلك بأنهم استحبوا الحياة الدنيا على الأخرة"
ماذا تود بطانة السوء ؟
طلب الله من المؤمنين ألا يتخذوا بطانة أى أنصار من غير المسلمين لأنهم يعملون على خبالهم وهم ودوا أى أحبوا العنت وهو الكفر من المسلمين وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران "لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا ودوا ما عنتم "وهؤلاء المنافقين ودوا أى أحبوا أى تمنوا لو تكفرون كما كفروا فتصبحوا متساوون معهم وفى هذا قال تعالى بسورة النساء "ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء "وأهل النفاق لو جاء المسلمين رزق من الله قالوا كأن لم تكن بينكم وبيننا مودة أى حب أى نصر يا ليتنا كنا معكم فنفوز فوزا عظيما وفى هذا قال تعالى فى سورة النساء "ولئن أصابكم فضل من الله ليقولن كأن لم تكن بينكم وبينه مودة يا ليتنى كنت معهم فأفوز فوزا عظيما "
ماذا يود الكتابيون ؟
ود أى تمنى كثير من أهل الكتاب لو يعيدونكم بعد إسلامكم كفارا حقدا من أنفسهم وفى هذا قال تعالى فى سورة البقرة "ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم " والكفار من الكتابيين والمشركين ما يودون أى ما يحبون أى ما يريدون أن يأتى لكم من خير من ربكم وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب من أهل الكتاب والمشركين أن ينزل عليكم من خير من ربكم "
النهى عن ود من حاد الله ونبيه (ص):
إن المسلمين المؤمنين بالله واليوم الآخر لا يوادون أى يحبون أى لا يطيعون من عادى الله ونبيه (ص)حتى ولو كانوا أباءهم أو أولادهم أو إخوانهم أو أهليهم وفى هذا قال تعالى بسورة المجادلة "لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الأخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا أباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم "وطالبنا الله ألا نتخذ عدونا وعدوه أنصار يلقون لهم بالمودة وهى الحب أى النصر وقد كذبوا بما أتانا الله من الحق وفى هذا قال تعالى بسورة الممتحنة "لا تتخذوا عدوى وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق "ونهانا عن مسارة أى إخفاء مودة أى نصر العدو وفى هذا قال فى نفس الآية "تسرون إليهم بالمودة "
المودة فى القربى :
طلب الله من نبيه (ص)أن يقول للناس لا أطالبكم على إبلاغ الإسلام لكم بأجر إلا أجر واحد هو المودة فى القربى والمراد الحب فى الإسلام وهو حب رحمة الله وفى هذا قال تعالى بسورة الشورى "قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة فى القربى "
ماذا يحب المسلمون ؟
إن المسلمين يحبون أى يريدون نصر من الله وفتح قريب غير الأخرى وهى حب الجنة وفى هذا قال تعالى بسورة الصف "وأخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب "



RE: الحب فى الإسلام - حنيفا على الفطرة - 10-12-2010

جيد جدا بارك الله فيك