حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
العلوم الفلسفية تخدم تفعيل مفهوم التقدم العلمي! - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: عـــــــــلــــــــــوم (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=6) +--- المنتدى: فلسفة وعلم نفس (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=84) +--- الموضوع: العلوم الفلسفية تخدم تفعيل مفهوم التقدم العلمي! (/showthread.php?tid=39576) |
العلوم الفلسفية تخدم تفعيل مفهوم التقدم العلمي! - يونس عاشور - 10-15-2010 الفلسفة تخدم تفعيل مفهوم التقدم العلمي! بقلم / يونس عاشور. مفهوم التقدم العلمي مسؤولية جماعية واجتماعية حيث يقع أولاً على عاتق العلماء والمفكرين الذين بدورهم يستطيعون وضع السبل ورسم النظم التي تكون منطلقاً ومرتكزاً لسيرورة وصيرورة مفهوم التقدم. وهذا الأمر يتطلب جدية وفاعلية دينامية أكثر من قبل المشتغلين في حقل العلم . فهم وحدهم يدركون الكيفية التقنية المنهجية التي يقتضي أن ترسم لمفهوم التقدم والتي تكمن في طرح الدراسات والأبحاث ذات البعد الغائي والاستراتيجي الذي يتضمن قيمية النظريات والآراء والأفكار التي بدورها تقوم بعملية تقويم وتكوين حقيقة التقدم وملامسة واقعيته . ويمكن القول أيضاً أن الفاعليات المؤسساتية والمراكز الأكاديمية والجمعيات العمومية يقتضي بدورها أن تشارك في عملية الدعم والمساهمة بشتى الأشكال التي يحتاجها التقدم العلمي ، كإعطاء الدراسات أو تقديم الأبحاث العلمية التي من شأنها تعبيد وتمهيد الإرشاد وايلاء المنهاج الصحيح الذي بدوره يكفل لنا ملامسة مفهوم التقدم . وثمة أمور وعوامل كثيرة تتضمن مفاهيم تكون قابليتها للتقدم العلمي هدفاً ملموساً ، فمثلاً الانجازات الاقتصادية والسياسية والزراعية تكمن في عملية البناء لسيرورة التقدم العلمي إذ لا يتأتى منطلق التقدم طرفاً ، وإنما تقوم عدة مسارات واتجاهات بدعمه إلى دفة المركزية التي تتحكم بتطوره أو انحداره . بالطبع تلك الأمور بحاجة إلى استكشاف ودراسة موضوعية تبين أوجه العلاقة الهادفة والمنشودة بين تقدم العلم والبنية القاعدية التي ينبثق وينطلق منها إبان الأبحاث والتجارب والاكتشافات . أن واقعية التقدم كيان دائم النمو من المعارف والأفكار المبنية على تتابع التطورات والتحولات الحياتية ، بل أيضا تعاقب خبرات وتصرفات سيل عظيم من المفكرين والعاملين . أن التقدم العلمي إذا أردناه أن يكون ملموساً فعلياً أن نجعل له طريق صواب وان نقيم له نظام قوة لتناسقه واتساقه في كيفية تقدم العلوم إلا انه يستدعي طريق الصواب قبل تحديد الهدف نفسه ووضعه في المكان الصحيح وما تحتاجه العلوم هو الفلسفة وتحليل الشاكلة العلمية وتنسيق الأهداف التكاملية وكل علم بغير هذا يكون بطيئاً ومتأخراً ويقدم لنا بيكون شهادة على ذلك بقوله أننا لا نستطيع مشاهدة منظر المدينة تماماً من مكان منبسط او منخفض، كذلك من المستحيل اكتشاف الأجزاء الشاسعة والعميقة للتقدم بالوقوف على مستوى العلم نفسه . ليس ثمة شك بأن العالم استطاع في العصر الحديث أن يحرز تقدماً مذهلاً في ميادين العلم وتطبيقاته العملية ، وهذا عدا الانجازات الحضارية الأخرى، ونحن بحاجة إلى جهود النابهين من العلماء والمفكرين وجميع الطبقات والمستويات العلمية حتى نستطيع قطع المسافة التي تفصل بيننا وبين سائر الأمم والمجتمعات لكي نساير ركب التطور العلمـــــي الحديث . yashoor@hotmail.com yashoor0@gmail.com |