حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
دمشق للحريري: حذار الخطوط الحمر...Hizb Allah newspaper - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: حول الحدث (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=64) +--- الموضوع: دمشق للحريري: حذار الخطوط الحمر...Hizb Allah newspaper (/showthread.php?tid=39660) |
دمشق للحريري: حذار الخطوط الحمر...Hizb Allah newspaper - بسام الخوري - 10-19-2010 دمشق للحريري: حذار الخطوط الحمر دمشق ـ غسان سعود أبلغت مصادر سورية مسؤولة «الأخبار» أن الملف اللبناني كان حاضراً بقوة في الاجتماع الذي عقده الرئيس السوري بشار الأسد مع الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز، أول من أمس في الرياض، إلى جانب الملف العراقي والأوضاع في المنطقة. وقالت المصادر إن الزيارة كانت مقررة مسبقاً، وكان هناك اتفاق على تفاصيلها لناحية مكان انعقادها ومدة الاجتماعات، وهي حصلت بناءً على طلب الملك السعودي الذي توسط مجدداً لدى الرئيس السوري كي يستقبل الرئيس سعد الحريري، لكن النتيجة لم تكن إيجابية. ولفتت المصادر إلى أن اللقاء السوري ـــــ السعودي «لم يصل إلى اتفاق بشأن المحكمة الدولية، وأن الرياض لم تعلن صراحة رفع الغطاء عن المحكمة برغم إصرارها على إزالة كل أسباب الصدام مع القيادة السورية، وهي تجنّبت ملف المذكرات القضائية الصادرة في دمشق بحق مقرّبين من الحريري، كذلك تجنّبت الحديث عن الضغط على الحريري لتعديل موقفه بشأن القرار الظني». وحسب المصادر، فإن الموقف السوري كان واضحاً لجهة أن الحريري «لم يبادر إلى أي فعل من أجل فتح صفحة جديدة معها»، وأن الرئيس الأسد تحدث بصراحة وإسهاب عن «عدم ارتياح القيادة السورية لكون الحريري يظل متوتراً خلال وجوده في دمشق، وأن الصورة الحقيقية لموقفه تكون واضحة أمام الرئيس الأسد الذي يوصف في دمشق بقارئ العيون». وأضافت المصادر: «جاءت ردة فعل الحريري والمجموعات التي يموّلها على مذكرات التوقيف لتؤكد لدمشق أن رئيس الوزراء اللبناني يعجز عن التخلص من أحقاده، وأنه أضعف من السير قدماً نحو الأمام، وهو ما يفسّر غياب الإشارات الجدية إلى رغبة سوريا في إعادة الحرارة إلى خط الهاتف بين قصر المهاجرين والسرايا الكبيرة». جنبلاط دليل جيّد للحريري المصادر السورية نفسها تلفت إلى «أن الاستمرار بانقطاع التواصل لا يعني أن الأبواب أقفلت، فخريطة الطريق السورية لعودة الحريري إلى ربوع الشام واضحة»، مضيفة أن في مقدور الحريري «أن يتعلم من الأستاذ وليد جنبلاط الذي يعرف كيف يحدد كل زعيم حجمه ويقرأ المعادلات الدولية والإقليمية، ويعلم أن في السياسة أموراً للنقاش تتجاوز ترداد كلمة الحقيقة». وإذ يبدو لزائر دمشق أن «الودّ السوري لأبي تيمور يزداد يوماً بعد يوم»، فإن الحديث عنه اليوم «يتّسم بدرجة أعلى من الثقة والإعجاب»، كذلك يبرز بنحو لافت استغراب المسؤولين السوريين لـ«السؤال عن حقيقة موقفي جنبلاط والرئيس ميشال سليمان من ملف المحكمة، لأن الاثنين واضحان في التزاماتهما»، مع إشارة خاصة إلى بعض وزراء الرئيس سليمان، ولا سيما موقف وزير الدفاع الياس المر، «فهو مع القوي دائماً وسوريا في هذه المرحلة هي القوية». وتلفت المصادر السورية المسؤولة إلى أن ما على الحريري القيام به واضح للغاية وأبرزه: الأسد أبلغ عبد الله أن الحريري لم يف بالتزاماته ودمشق غير مستعجلة ـــــ التزام الحريري بقواعد اللعبة والإقرار بأنه لا يمكن أحداً، بما في ذلك هو شخصياً، تجاوز الخطوط الحمر. فسوريا ترى أن حزب الله هو الخط الأحمر العريض، وعلى الحريري احترام هذا الخط وعدم محاولة تجاوزه. ـــــ يمكن الحريري أن يناقش في تعديل الاتفاقيات مع سوريا وأن يطالب بكرسي نيابي هنا وآخر هناك، وأن يطلب دعماً لتبديل حقيبة وزارية بأخرى، لكن ممنوع عليه على الإطلاق التفكير في أن يطلب من سوريا مشاركته في طعن «حزب الله» بالسيف الذي استخدمه مع فريقه لطعنها به. ـــــ إذا أدرك الحريري هذا الأمر، فعليه رفع الغطاء عن المحكمة الدولية التي تسعى إلى النيل من المقاومة، والقيام بخطوات عملية لإلغاء المحكمة التي أثبتت التطورات منذ سنوات عدة أنها مسيّسة ومعدّة للنيل من خصوم الولايات المتحدة وإسرائيل، وأن يعمل على إلغاء المحكمة لا الكلام على أنها باتت أمراً واقعاً لا يستطيع أحد إيقافه. ـــــ على الحريري أن يعرف أن سوريا العلمانية تختلف في كثير من الأمور مع «حزب الله» بوصفه حزباً لديه خلفية عقائدية ذات بعد ديني، لكنّ موقف سوريا من المقاومة ودعمها بكل الأشكال مرتبط بمصير المنطقة. وحتى تحرير الجولان السوري المحتل ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا، لا يمكن أحداً أن يناقش سوريا في العلاقة مع المقاومة. ومن الأفضل للحريري «استبدال حماسته لنزع سلاح حزب الله بحماسة لتحرير الأراضي اللبنانية المحتلة». ـــــ أن سوريا التي تطالب الحريري باحترام خطوطها الحمر، تعرف أن لكل طرف خطوطه الحمراء التي يفترض احترامها، وهي تحترم خطوط السعودية الحمراء، ومستعدة لأن تحترم خطوط الحريري الحمراء. ـــــ على الحريري المبادرة إلى خطوات إيجابية تجاه سوريا من خلال اللجوء إلى خطوات إزاء الفريق اللصيق به، الذي سبّب مآسي السنوات الماضية، وننصحه بافتتاح جمعية خيرية لمستشاريه في مرحلة التوتر بين قريطم ودمشق، وأن يأتي لنفسه بمستشارين جدد، أمنيين وسياسيين وإعلاميين. مآل المساعي وبناءً على ذلك، فإن المصادر السورية المسؤولة لا تعلّق آمالاً كبيرة على المساعي القائمة بشأن المحكمة الدولية. ومع تقدير دمشق لجهود السعودية، إلا أنها لا ترى نوراً واضحاً في الأفق، وهي ترى «أن مذكرات التوقيف تمثّل عامل توازن مع القرار الظني، لأن من يقول إن القضاء السوري مسيّس لن يستطيع إقناع أحد بأن القضاء الدولي غير مسيّس، ولأن إصرار تيار «المستقبل» على تعاون حزب الله مع القضاء الدولي سيحتّم على تيار «المستقبل» التعاون مع القضاء السوري، وبالتالي يفترض بتيار المستقبل أن يسلّم المشتبه في تزويرهم التحقيق الدولي من المطلوبين إلى العدالة السورية، قبل أن يطالب حزب الله بتسليم من يقولون إنه مشتبه في تورطهم في اغتيال الرئيس رفيق الحريري إلى العدالة الدولية». ولا تستبعد المصادر السورية أن يصار إلى إصدار القرار الظني قريباً، «نظراً إلى صعوبة صمود الحريري أمام الضغوط، وعدم نجاح السعودية في التوصل إلى حل. ولذلك فإن دمشق ترى أن طريقة تعامل اللبنانيين مع القرار الظني هي شأن داخلي»، معربة عن اعتقادها بأن «هناك مرحلة ما قبل صدور القرار الظني ومسرحها المؤسسات الرسمية، وهناك مرحلة ما بعد القرار الظني، إذا صدر، ومسرحها يحدّده موقف الحريري من القرار الظني». سليمان للأسد: لبقاء المحكمة سلبيّات ولإلغائها سلبيّات الرئيس الأسد والملك عبدالله في الرياض أول من أمس (رويترز)الرئيس الأسد والملك عبدالله في الرياض أول من أمس (رويترز)لبنان في مهب القمة السعودية السورية عودة الحرارة الى الاتصالات السورية السعودية واللبنانية اللبنانية بشأن ملف المحكمة الدولية، لم تترافق مع نتائج استثنائية، غير تلك التي برزت في بيروت لناحية إعادة التواصل بين رئيس الحكومة سعد الحريري وقيادة حزب الله، بمسعى خاص من الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط، فيما تشير المعلومات عن الاتصالات الخارجية الى أن الأمور لا تزال على حالها، لكن مؤشرات التوتر أو الانفراج لا تزال حبيسة الغرف الضيقة حيث الأصوات خفيضة لكن سقف الكلام مرتفع للغاية، الأمر الذي يراقبه اللبنانيون بشيء من التوتر الذي يسود الوجوه في كل وقت وفي كل مكان نقولا ناصيف هل كان لبنان في صلب محادثات القمّة السعودية ـــــ السورية في الرياض؟ الإشارات الأولى عن انطباعات رافقت اختتام القمّة القصيرة، أن النتائج ستظهر في العراق أولاً، بعد ذلك يظهر الخيط الأبيض فيها من الخيط الأسود في لبنان. والواقع أنه لم تتوافر في الساعات التالية لانعقاد القمّة السعودية ـــــ السورية في الرياض معلومات وافية عنها، إلا أن المعطيات التي أحاطت بانعقادها، شكلاً ومضموناً، أبرَزَت بعض المعلومات الأولية. كان رئيس الجمهورية ميشال سليمان قد اطّلع، في مكالمة هاتفية أجراها بالرئيس السوري بشّار الأسد الجمعة الماضي، على رغبة الأخير في إجراء اتصال مباشر بالملك السعودي، بغية تحريك الجمود في علاقات البلدين في الملفين العراقي واللبناني. في تلك المكالمة، قال الرئيس اللبناني لنظيره السوري، منبّئاً بدقة الأزمة الداخلية الناشبة حول المحكمة الدولية في اغتيال الرئيس رفيق الحريري والقرار الظني المتوقع صدوره عنها: لاستمرار المحكمة الدولية سلبيات، ولإلغائها سلبيات أيضاً. وتبعاً للمطّلعين على موقف رئيس الجمهورية، اكتفى الرئيس السوري بإبلاغه أن دمشق ستتحرّك حيال الرياض. أما المعلومات المتصلة بقمّة الرياض، فتركزت على الآتي: 1 ـــــ كان لقاء الملك السعودي والرئيس السوري في القاعدة الجوّية في الرياض متفقاً عليه في البروتوكول الذي أعدّ للزيارة، ولم يبدُ اجتماعهما في هذا المكان مفاجئاً، ولا قلّل أهمية ما اتفقا أو لم يتفقا عليه. فالقاعة الملكية في القاعدة الجوّية ـــــ المخصّصة لطائرات الملك وأمراء الأسرة الحاكمة ـــــ اتخذت أهمية لقائهما في أي مقرّ ملكي. لم يصحب الأسد معه أياً من معاونيه الذين يرافقونه في الغالب في زيارات رسمية، وأخصّها المهمة، كمعاون نائب رئيس الجمهورية اللواء محمد ناصيف المكلف الملف العراقي ووزير الخارجية وليد المعلم ومستشارة الرئيس للشؤون السياسية والإعلامية الوزيرة بثينة شعبان، فيما اقتصر مرافقو الملك على نجله ومستشاره الأمير عبد العزيز بن عبد الله المكلف بدوره ملف العلاقات السعودية ـــــ السورية، وكذلك شقّ العلاقات السورية ـــــ اللبنانية فيه. why limaza وهكذا، لا المكان ولا المدة التي استغرقتها القمّة القصيرة، مثّلا إشارة سلبية إلى محادثات الزعيمين السعودي والسوري. خلال 15 يوماً زار الأمير عبد العزيز دمشق 4 مرات واجتمع بالأسد 2 ـــــ كان اجتماع الرياض تتويجاً لمداولات الأسبوعين المنصرمين بين الرئيس السوري وعبد العزيز الذي زار دمشق أربع مرات في غضون هذه الفترة، وتناولت أساساً تباين وجهات نظر البلدين من الوضع في العراق والحكومة الجديدة التي يعتزم الرئيس نوري المالكي تأليفها. وأتت القمّة بناءً على طلب الرئيس السوري، من أجل وضع إطار تفاهم لما كان قد دار بينه وبين عبد العزيز. 3 ـــــ رغم تطرّق الملك والرئيس إلى الملف اللبناني، من غير أن يناقشا اقتراحات أو حلاً محتملاً للأزمة التي يتخبّط فيها هذا البلد، إلا أنه لم يتصدّر مبرّر القمّة شأن الملف العراقي الذي استأثر بقسط كبير من مداولاتهما. وطبقاً للمعلومات، رغب الرئيس السوري في مناقشة الملك السعودي في مسألتين تتصلان بالملف العراقي، وهو يراهن على إقناع عبد الله بمجاراته في مقاربته له، نظراً إلى أهميتهما في التوصّل إلى تسوية للأزمة الحكومية العراقية، ومن ثمّ إعادة بناء السلطة في هذا البلد واستعادته استقراره: أولاهما، أن من الضروري التعاطي بإيجابية حيال النفوذ الإيراني في العراق، لأن من المتعذّر ـــــ بل من المستحيل ـــــ إضعافه. بيد أن من شأن التعاطي الإيجابي ضمان حضور عربي فاعل في عملية بناء السلطة الوطنية العراقية وتوزيع مواقعها. ذهب الرئيس السوري إلى القول بأن المشكلة لا تكمن في الحصّة السنّية في الحكومة العراقية، ولا في نفوذ البلد الذي يُمسك بهذه الحصة، بل في تكريس عروبة العراق التي فكّكها الاحتلال الأميركي ومزّقها وشتّت أجزاء البلاد. وعروبة كهذه ـــــ في رأي الأسد ـــــ لا تقتصر على السنّة، بل تشمل أيضاً الشيعة وسائر الطوائف العراقية، الأمر الذي يحتّم الأخذ في الاعتبار النفوذ الإيراني المتغلغل في معظم طوائف العراق لا لدى شيعته فقط. ثانيتهما، تكريس وحدة العراق مع الأخذ في الحسبان أيضاً الخصوصية التركية وهواجسها حيال وضع الأكراد، وعدم تجاهل هذا الواقع. بدا الأسد بمقاربته هذه، وهو يأخذ في الاعتبار دورَي إيران وتركيا المتاخمتين للعراق ونفوذهما القوي، يسعى إلى إقناع الملك بمراعاة هذه الوقائع الحتمية بموقف سعودي ـــــ سوري يتفهّم هاتين الخصوصيتين، ويجهد من أجل استعادة الدور العربي في هذا البلد لتثبيت توازن بين عناصر النفوذ التي تطبق عليه. يحمل ذلك سوريا على الاعتقاد بأن نجاح هذا الرهان يمكّن الأسد وعبد الله من تعميم التجربة على أزمتين مشابهتين يتداخل الخارج فيهما بالداخل، وهما الأزمتان اللبنانية والفلسطينية. الأولى تحتاج إلى تسوية تضع حداً لتناقضات الداخل وتأثير الخارج في النزاع المحلي عبر فاعلية دور عربي متمكّن، والثانية تتطلب مصالحة وطنية تضع حداً للانقسام الفلسطيني ـــــ الفلسطيني. قالت وجهة نظر سوريا بأن عليها، وكذلك السعودية، أن لا تقفا متفرجتين حيال تفاهم إيراني ـــــ أميركي على ترئيس المالكي الحكومة العراقية الجديدة. في المقابل، ثمّة اتفاق إيراني ـــــ سوري على إنجاز الملف العراقي، عبّرت عنه الزيارة الأخيرة للأسد لطهران في 2 تشرين الأول، بعد زيارة كانت قد سبقتها بأيام عندما قصد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد العاصمة السورية في 18 أيلول المنصرم. 4 ـــــ بحسب مسؤول سوري رفيع المستوى، لم يسبق للأزمة العراقية أن قاربت مستوى من الانتكاسة كالتي تتخبّط فيها حالياً. بل تطابق دمشق الأزمة الحكومية العراقية الراهنة على نحو مشابه للأزمات الحكومية اللبنانية المتعاقبة، وأقربها حكومتا ما بعد اتفاق الدوحة عاما 2008 و2009، عندما تبيّن أن مكمن المشكلة في التأليف، وليس في التكليف. ورغم أنه لا تكليف رسمياً بعد للمالكي بترؤس الحكومة العراقية الجديدة، إلا أن الخلاف السعودي ـــــ السوري على أشدّه حيال هذه المسألة. لم تكتفِ المملكة برفض ترئيس المالكي الحكومة العراقية الجديدة، بل امتعضت من إعلان الاتفاق على شخصية هي المالكي. رفضت أساساً وجوده في هذا المنصب، واعتبرت أن سوريا حصدت الحصة السنّية برمتها، مستفيدة من نفوذها لدى العشائر والقبائل السنّية المتاخمة للحدود، ومن قدامى حزب البعث. http://www.al-akhbar.com/ar/node/210991 RE: دمشق للحريري: حذار الخطوط الحمر...Hizb Allah newspaper - بسام الخوري - 10-19-2010 زيارة نجاد بعيون إيرانية: ذاهبون نحو الحسم عتب نجاد على الحريري الذي تملّص من الدعوة لمرافقته إلى بنت جبيل (مروان طحطح)عتب نجاد على الحريري الذي تملّص من الدعوة لمرافقته إلى بنت جبيل (مروان طحطح)حال ما بعد زيارة الرئيس محمود أحمدي نجاد لن تكون كما قبلها. مرحلة جديدة عنوانها «الحسم في القضايا الكبرى». لا مراوحة بعد اليوم، وعلى الجميع أن يحدّدوا مواقفهم بطريقة واضحة لا لبس فيها. هي باختصار رؤية دوائر القرار في إيران لما هو آت، وفيه الكثير من الرهانات على مبادرات إيجابية سعودية ومصرية، تأتي تتويجاً لما تعدّه دمشق وطهران «نصراً في المعركة الدبلوماسية» إيلي شلهوب شعور بـ«الفخر والاعتزاز» يسود المحيطين بالرئيس محمود أحمدي نجاد من هذا الاستقبال الضخم الذي لقيه في لبنان. «رضى كامل ونشوة وإعجاب منقطعا النظير بالحالة اللبنانية كلها، ومن ضمنها الجمهور». توقع هؤلاء «نكداً ومشاكسة، على ما أظهر سجال ما قبل الزيارة. لكن أياً من هذا لم يحصل. كانت الزيارة كلها، بكل محطاتها، مريحة كثيراً. ارتياح فوق العادة. كان هناك تلاقٍ كبير جداً بيننا». هذا لسان حال دوائر صناعة القرار في إيران، حيث العتب واضح على وزير الدفاع إلياس المر، الذي «لم يستجب لأكثر من مبادرة لوضع إطار اتفاقية دفاعية لتسليح الجيش اللبناني»، وعلى الرئيس سعد الحريري، الذي «تملص من دعوة نجاد له لمرافقته إلى بنت جبيل لقطع دابر الفتنة». ومع ذلك، فإن هذه الدوائر ترى أن الزيارة نجحت على أكثر من مستوى، في مقدمها أنها وضعت حداً لمقولة المحور السوري الإيراني الذي يدعم طرفاً لبنانياً مقاوماً على حساب طرف لبناني آخر يخاصم المقاومة. وأرست مكانها مقولة الإقليم، تلك «الجبهة السداسية» الداعمة للمقاومة في مواجهة الخارج الذي يسعى إلى نشر الفتنة فيه، فضلاً عن أنها «كرست فوز سوريا وإيران بالمعركة الدبلوماسية»، بعدما انتصرت المقاومة في المعركة العسكرية في تموز 2006. المحكمة الدولية تؤكد المصادر نفسها، ردّاً على سؤال عن طبيعة النقاشات التي جرت بشأن المحكمة الدولية، أن هذا الموضوع «لم يُطرح قط من الجانب الإيراني. أثار الحريري ملف المحكمة مع الرئيس نجاد من باب طلب التدخل لدى أصدقاء إيران وحلفائها، وخصوصاً حزب الله والمعارضة، لتخفيف حدة تعاملهم مع هذا الموضوع والتعاطي به بطريقة أفضل، فكان جواب نجاد: هذا الأمر شأن لبناني، ولا نتدخل فيه، ونفضل الحل اللبناني ـــــ اللبناني له». تضيف المصادر: «لكن نجاد كان واضحاً في التأكيد أن إيران لن تقبل التجنّي على حلفائها، وأنها ستقف إلى جانبهم إذا ما تعرضوا لأمر كهذا»، مشددة على أنه «ليس للجانب الإيراني أي مبادرة في هذا الإطار، ونفضل صيغة لبنانية للحل. صيغة إذا جرت بصورة وفاقية، فإنها ستحظى بدعمنا ودعم سوريا». وفي لقاء الحريري ـــــ نجاد نفسه، بادر الرئيس الإيراني، بحسب المصادر نفسها، متوجهاً إلى رئيس الحكومة بالقول: «موضوع حفل الغداء الذي تقيمه لا شأن لنا به. لن يضيف شيئاً. لنترك جميع المدعوين يستمتعون، وتعالَ معي إلى بنت جبيل. يمكننا أن نأكل سندويشات على الطريق، لكنها زيارة، إذا قمنا بها معاً، فستنزع فتائل التفجير كلها التي يعدّها الخارج للداخل اللبناني». تضيف المصادر أن «الحريري تململ قليلاً، ورفض بمنتهى الأدب. تملص من الطلب وفق البروتوكول. حاجج بأن لديه التزامات ومواعيد. عندها قال له نجاد: سأذهب وحدي وأقول كذا وكذا. كان واضحاً أن الحريري لم يكن مرتاحاً». الحراك الإيراني ـــ السعودي ـــ السوري مصادر وثيقة الصلة بالمعنيين المباشرين بشؤون المنطقة في طهران ودمشق تفيد بأن «قراراً مشتركاً إيرانياً سورياً قد اتخذ بوضع حد للمزاد الإقليمي الدولي الذي يقيمه الأميركيون على لبنان، فكان أن حددوا سياستهم حياله بطريقة واضحة شفافة، على غرار ما هو الوضع بالنسبة إلى فلسطين، حيث تصفية القضية وفرض حل خط أحمر، أو بالنسبة إلى العراق، حيث الفتنة خط أحمر، ومعها أي حكومة لا تتمتع بصفة الشراكة الوطنية». وتقول إن دمشق وطهران «قررتا التعامل مع الموضوع اللبناني بالطريقة نفسها: وضع حد للمماطلة والتسويف واللعب بالوقت لمصلحة القرار الظني، ومطالبة المعنيين الإقليميين بإعلان موقفهم النهائي من هذا الموضوع»، مشيرة إلى وجود «اقتناع بأن الأميركي يجري انسحاباً مؤقتاً من لبنان، لمصلحة تصفية القضية الفلسطينية والاهتمام بالعراق. انسحاب تكتيكي يلامس الاستراتيجي، وضعه الأميركي في مزاد. حال تضفي شعوراً يزعج الداخل اللبناني المقاوم، وكذلك الحليف السوري والإيراني». يبدو أن ملك السعودية مستاء من أداء الحريري وتوضح المصادر نفسها أن «توجهاً كهذا يفترض تشغيل خطين: تفعيل س. س. وإعادة استنهاضها. وتوسيعها لتضم تركيا وإيران، بل إذا أمكن إشراك مصر إن كانت قادرة على الخروج من غرقها في وضعها الداخلي»، مشيرة إلى أن «اتصال نجاد بملك السعودية (عبد الله)، عشية زيارته لبيروت، جزء من المساعي الإيرانية والخليجية، العمانية على وجه الخصوص، والسورية، الرامية إلى إقناع ملكي السعودية والأردن بالآتي: نحن كإقليم مشترك معاً نضم مروحة واسعة من الأطياف والألوان، ونستطيع أن ننزع معاً كل فتائل التفجير في المنطقة. هذه هي الرؤية السورية والإيرانية التي على أساسها لا سوريا استقبلت الحريري، ولا ملك السعودية، الذي يبدو أنه مستاء من أداء رئيس حكومة لبنان. هذه هي المرة الثانية التي لم يُعلن فيها استقبال الملك للحريري. الملك منزعج من أن هذه القصة لم تُحسم بعد. كان يعتقد أن مظلته تساعد الحريري على الحركة، وهو وضع جعل (الأمير) بندر بن سلطان يفرض عودته إلى الساحة» حيث أُعدّ له استقبال حاشد في الرياض بعد عودته مما سمي «نقاهة» في لندن. واستغربت المصادر نفسها أن يلتقي نائب وزيرة الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان الحريري في السعودية، ومن ثم «يتوجه إلى مطار بيروت ويطرق الأبواب طلباً لمواعيد، ما جعل الرئيس سليمان يستقبله، من لطفه، في منزله. الانزعاج الأميركي واضح من زيارة الرئيس (نجاد) ومن الحراك السوري ومن كل ما حصل. محاولة رد أميركي على نجاح الإقليم». وأضافت: «كذلك الأمر بالنسبة إلى إسرائيل. الانزعاج واضح. كلام الإعلام العبري عن أن الوضع تغير خير إشارة. كل ما يصدر عن تل أبيب ليس سوى تهويل رداً على انقلاب الإقليم على المزاج الأميركي، بما فيه السعودية ومصر التي أعطت أخيراً إشارتين: الأولى، استئناف الرحلات الجوية بين طهران والقاهرة. أما الثانية فحديث شيخ الأزهر (أحمد الطيب) عن الشيعة وعن إيران وعن استعداده للتوجه إلى النجف والصلاة خلف الشيعة». وتوقعت المصادر «جولات مكوكية لوزراء خارجية إيران والسعودية وسوريا. هناك جهد خليجي سوري لإعادة الدفء إلى العلاقات الإيرانية العربية عموماً، والعلاقات الإيرانية السعودية خصوصاً، من إشاراتها، على سبيل المثال، رسالة نجاد إلى نظيره اليمني علي عبد صالح الذي أطلعه في خلالها على أوضاع المنطقة». الجبهة السداسية في رد على إعلان نجاد ما سماه الجبهة السداسية في خطاب الضاحية، رأت المصادر أن «المنطقة تتغير من جنوب لبنان، على ما قال الرئيس الإيراني الذي أراد إيصال رسالة مفادها أننا لم نعد محور سوري ـــــ إيراني يقف مع المقاومة ضد فريق في لبنان يخاصم أو يعادي هذه المقاومة، بل أصبحنا إقليماً داعماً للمقاومة ويحمي المقاومة في مقابل خارج يريد تخريب الإقليم كله». جبهة مكونة من سوريا وإيران وتركيا ولبنان وفلسطين والعراق «يعمل السوريون على ضم الأردن إليها، على الأقل اقتصادياً وتجارياً». وأوضحت المصادر نفسها أن «الأردن نقل إلى السوريين والإيرانيين مخاوفه من خطر إسرائيلي لابتلاعه باعتباره وطناً بديلاً، وطلب مظلة حماية عربية ـــــ إقليمية»، مشيرة إلى أن السوريين «من ضمن ما فعلوه، الطلب من السعوديين تمويل مد خط السكك الحديدية السوري عبر الأردن إلى العقبة. وهكذا يكون الأردن مشمولاً في هذه الجبهة، لكن إيران وضعته في عهدة سوريا، على غرار ما تفعل في كل ملف له عنوان عربي». وفي رد على سؤال عن السبب الذي منع نجاد من إلقاء حجر على إسرائيل، تقول المصادر: «أراد أن يلقي الحجر في مكان آخر، في البركة الإقليمية الفاسدة، وقد حقق الغاية المرجوة من ذلك»، مشيرة إلى أن «الوضع ما بعد زيارة نجاد لن يكون كما كان قبلهها. ثمة تطورات كبيرة ستحصل من الجانب السعودي والمصري وفي ما يتعلق بالعلاقات العربية الإيرانية. كل شيء ذاهب نحو الحسم. لا مراوحة بعد اليوم في الملفات الحساسة والكبرى». وتضيف أن «إيران وسوريا قررتا مخاطبة العالم بلغة مختلفة. تعتقدان أنهما كسبتا المعركة الدبلوماسية كما كسب حزب الله المعركة العسكرية في 2006 وبالزخم نفسه». RE: دمشق للحريري: حذار الخطوط الحمر...Hizb Allah newspaper - بسام الخوري - 10-21-2010 ما زالت أجواء الترقب كبيرة لما سيؤول إليه الوضع في لبنان، وخصوصا العلاقة السورية - اللبنانية، إلا أن اللافت هو حجم التسريبات الصحافية في الصحف المحسوبة على حزب الله وسورية في لبنان، ومن أبرزها صحيفة «الأخبار»، التي نشرت تقارير لصحافيين كتبوا قصصهم من دمشق، وسربوا معلومات، بل وتعليمات سورية للبنان، وسعد الحريري بشكل غير مسبوق. اللافت أنه لا يوجد نفي سوري حتى الآن لتلك المعلومات، وقد يكون من المفيد هنا نقل بعض تلك التصريحات ليقف القارئ العربي بنفسه على كيفية سير الأمور في لبنان، والتمعن في اللغة المستخدمة في الأزمة، عل ذلك أن يساعد على معرفة العقلية التي تدار بها الأمور، داخليا أو خارجيا، في لبنان، وبالتالي معرفة ما إذا كانت العلاقات السورية - اللبنانية بخير أم لا! وإليكم مقتطفات مما نشرته صحيفة «الأخبار» اللبنانية على مدى أيام، على لسان من وصفتهم بالمصادر السورية: - إن «عدم ارتياح القيادة السورية لكون الحريري يظل متوترا خلال وجوده في دمشق، وأن الصورة الحقيقية لموقفه تكون واضحة أمام الرئيس الأسد الذي يوصف في دمشق بقارئ العيون». - الحريري دائما جامد في دمشق: «لم يوحِ بالصدق، لم تبتسم عيناه، لم يتغير شحوب وجهه فور وطئه الأراضي السورية، والأهم أنه لم يشعر بأن سورية بلده الثاني». - يقول مصدر سوري مسؤول لا بد من تغيير جذري في لبنان، يصالح اللبنانيين مع فيروز والسوريين مع لبنان. والمقصود بالتغيير الجذري تغيير مكان سعد الحريري باعتباره العقبة الوحيدة أمام مصالحة كهذه، في التركيبة اللبنانية القائمة. - تلفت المصادر السورية المسؤولة إلى أن ما على الحريري القيام به واضح للغاية وأبرزه: التزام الحريري بقواعد اللعبة والإقرار بأنه لا يمكن لأحد، بما في ذلك هو شخصيا، تجاوز الخطوط الحمراء. يمكن للحريري أن يناقش في تعديل الاتفاقيات مع سورية، وأن يطالب بكرسي نيابي هنا وآخر هناك، وأن يطلب دعما لتبديل حقيبة وزارية بأخرى، لكن ممنوع عليه على الإطلاق التفكير في أن يطلب من سورية مشاركته في طعن حزب الله بالسيف الذي استخدمه مع فريقه لطعنها به. وإذا أدرك الحريري هذا الأمر، فعليه رفع الغطاء عن المحكمة الدولية التي تسعى إلى النيل من المقاومة، والقيام بخطوات عملية لإلغاء المحكمة. - على الحريري أن يعرف أن سورية العلمانية تختلف في كثير من الأمور مع حزب الله؛ بوصفه حزبا لديه خلفية عقائدية ذات بعد ديني، لكنّ موقف سورية من المقاومة ودعمها بكل الأشكال مرتبط بمصير المنطقة. وحتى تحرير الجولان السورية المحتلة ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا، لا يمكن لأحد أن يناقش سورية في العلاقة مع المقاومة. - على الحريري المبادرة إلى خطوات إيجابية تجاه سورية من خلال اللجوء إلى خطوات إزاء الفريق اللصيق به، الذي سبّب مآسي السنوات الماضية، وننصحه بافتتاح جمعية خيرية لمستشاريه في مرحلة التوتر بين قريطم ودمشق، وأن يأتي لنفسه بمستشارين جدد، أمنيين وسياسيين وإعلاميين. والسؤال الآن هو: هل العلاقات بخير فعلا؟ tariq@asharqalawsat.com i think he read my copy and paste with color RE: دمشق للحريري: حذار الخطوط الحمر...Hizb Allah newspaper - بسام الخوري - 10-21-2010 دمشـق: آن الأوان لتغيير الحريري دمشق ــ غسان سعود لا يطلع الصبح على السوريين إلا مع فيروز. البلاد بأكملها تستعيد حواسّها كل صباح مع السيدة اللبنانية. على صوتها تتفتح العيون، ومعه ينطلق السوريون إلى يومياتهم. تسمعها عبر الراديو وفي السيارات المتّكلة على «الكاسيتات»، وتراها في عيون وأفكار تطل على العالم من الشباك الفيروزي. هكذا يبقى لبنان بالنسبة إلى هذا الشعب، أولاً وأخيراً، «لبنان فيروز»، لا «لبنان أحمد فتفت» ولا «لبنان سعد الحريري». وبحكم حميمية الصوت، يزداد شغف السوريين بتلك البلاد التي تغنيها السيدة، ورغم تجاوز بعض الصحافة السورية معظم الصحافة اللبنانية في الإضاءة على الفساد الداخلي والإفساد ونشر تقارير مثيرة للانتباه عن فساد بعض المسؤولين السوريين، يُشغَل معظم السوريين عمّا يحصل عندهم بما يحصل في لبنان. ومن فيروز، مروراً بإدهاشات «إل بي سي» و«أو تي في» و«نيو تي في»، وصولاً إلى «الصيحات» اللبنانية الصاخبة، تبقى الأنظار السورية معلقة على هذا «الشعب المثير للاهتمام بمشاغباته». هذا الأمر يعرفه المسؤولون السوريون جيداً. يعلمون أن كل المكاسب السورية في العراق وكل الانتصارات الدبلوماسية شبه الاستثنائية وكل التشابك الاقتصادي مع القوّتين التركية والإيرانية لن تغنيهم عن ضرورة استعادة هيبتهم في لبنان الذي تتطلع إليه عيون شعبهم ليل نهار، ما يفرض على هؤلاء المسؤولين مواصلة اهتمامهم بلبنان. قبل سنتين، كانت دمشق تعتقد أنها بفتحها صفحة جديدة مع الرئيس سعد الحريري ستعيد بناء الثقة بينها وبين جميع الشعب اللبناني، فاندفعت إلى المصالحة من دون بديل عملي وواضح. والقيادة التي تستعمل ميزاناً أدق من ميزان الألماس لحساب أرباحها وخسائرها في أية خطوة تقدم عليها، هرعت إلى ملاقاة الحريري دون دفتر شروط ودون حساب لما ستجنيه من مسامحته على ما فعله وقاله طوال أربع سنوات. ويكرر أحد المسؤولين السوريين التأكيد أن سوريا هي التي كانت في موضع المسامح، لا الحريري؛ لأن الحريري هو الذي أخطأ في اتهام سوريا باغتيال والده، وشنّ عليها الحملات السياسية والإعلامية. ويتابع المسؤول السوري: «الحريري الذي بات يعلم أنه أخطأ في اتهام سوريا باغتيال والده الرئيس رفيق الحريري، وبات يعلم أنه كان شريكاً في المؤامرة الدولية لإطاحة النظام السوري، ويعلم أن دمشق سامحته من دون مقابل، يواظب على تمنين سوريا بموافقته على إقامة علاقات طبيعية بين لبنان وسوريا». يشعر المسؤولون السوريين بالإهانة. يقولون إن مد اليد إلى الحريري ليس فقط لم يربحهم شيئاً، بل اضطرهم إلى التخفيف من دعمهم لحلفائهم في بيئة تيار المستقبل. ومن يعرف الرئيس الأسد جيداً يقل إنه يعلم أن سليمان فرنجية وميشال عون وطلال أرسلان وغيرهم يَصدقون مع أنفسهم حين يعدّونه صديقهم الشخصي، وهو قابل الحريري أول مرة وثاني مرة وثالث مرة بهذه النفسية، محاولاً عبر وسائل عدة توطيد علاقته الشخصية معه، لا لحاجته إلى صديق إضافي، ولا لرغبته بسماع أحمد فتفت يشيد به، بل للانتقال مع الحريري من حالة شعبية إلى أخرى. فالرئيس السوري، بحسب ما ينقل البعض عنه، يعتقد أن تعزيز العلاقات الرسمية بين البلدين، كما هو متفق عليه، لا يكفي لإزالة تشنج بعض الشعب اللبناني تجاه الشعب السوري، ولا بدَّ من طمأنة الحانقين المعبَّئين إلى أن رئيسهم صديق الرئيس السوري بشار الأسد. لم يتحقق هذا الأمر. كان الحريري متوتراً في جميع لقاءاته مع الأسد. أخذ الحريري تبادلاً دبلوماسياً. أخذ مشاهدة سورية من بعيد لفوزه مرة أخرى بالأكثرية النيابية، أخذ حكومة توافق وطني لا ترضي طموحات المعارضة السابقة، أخذ سكوتاً من المعارضة السابقة عن الانتهاكات الأمنية والاقتصادية لفريق عمله. لكنه يقف نصر الله حيث كانت دمشق، ويعتقد أن سعد الحريري قادر على أن يكون رفيق الحريري بقي، بحسب المصدر السوري، جامداً: لم يوحِ بالصدق، لم تبتسم عيناه، لم يتغير شحوب وجهه فور وطئه الأراضي السورية، والأهم أنه لم يشعر بأن سوريا بلده الثاني. فضلاً عن أن نواباً في كتلته يواظبون على إعداد العدة للمواجهة الكبرى ويتحدثون بلغة مذهبية متطرفة عن «تحالف الأقليات»، فيما زملاؤهم «يطمئنون» الأنصار إلى أن شهر العسل الحريريّ ـــــ السوريّ لن يطول. هذا كله يحدّ من رهان القيادة السورية على علاقتها بالحريري. اليوم، عشية النقاش في المحكمة الدولية وموقف الحريري من القرار الاتهامي، يدور نقاش جانبي في بعض الغرف الدمشقية أكثر تفصيلاً. سقط رهان البعض في سوريا على أهلية الحريري لإصلاح العلاقات اللبنانية ـــــ السورية بين الشعبين أولاً والدولتين ثانياً. وترسخ اقتناع سوريا بأن وجود الحريري في رئاسة الحكومة لم يحقق المصالحة اللبنانية ـــــ السورية، ولا مصلحة الدولتين. وهكذا يسمع هنا وهناك في دمشق عبارات ترى أن «إبعاد الحريري عن السلطة يعلمه موجبات الحفاظ عليها»، وأن تعزيز أوضاع «أصدقاء سوريا» في بيئة تيار المستقبل، من الرئيس نجيب ميقاتي، إلى أسامة سعد، مروراً بالرئيس عمر كرامي والوزير محمد الصفدي والوزير السابق عبد الرحيم مراد وغيرهم الكثير سيكون أفضل بكثير من الانتظار عبثاً لإخماد أحمد فتفت وخالد ضاهر وفؤاد السنيورة نار الحقد على سوريا، التي أضرموها في نفوس بعض أنصارهم. لا بدّ، يقول مصدر سوري مسؤول، من تغيير جذري في لبنان، يصالح اللبنانيين مع فيروز والسوريين مع لبنان. والمقصود بالتغيير الجذري تغيير مكان سعد الحريري باعتباره العقبة الوحيدة أمام مصالحة كهذه، في التركيبة اللبنانية القائمة. يتردد في دمشق أن حزب الله هو أكثر حلفائها تردداً في الذهاب صوب تغيير كهذا؛ لأن الأمين العام السيد حسن نصر الله ما زال يقف حيث كانت تقف القيادة السورية قبل نحو عام، معتقداً أن سعد رفيق الحريري قادر على أن يكون رفيق الحريري. عدد الاربعاء ٢٠ تشرين الأول ٢٠١٠ http://www.al-akhbar.com/ar/node/211197 الرد على: دمشق للحريري: حذار الخطوط الحمر...Hizb Allah newspaper - بسام الخوري - 10-26-2010 الأسد ـ جنبلاط: القرار الظني والاستقرار والحريري لم يلمس جنبلاط احتمال زيارة قريبة للحريري لدمشق (أرشيف ــ بلال جاويش)لم يلمس جنبلاط احتمال زيارة قريبة للحريري لدمشق (أرشيف ــ بلال جاويش)للمقابلة الثالثة مع الرئيس بشّار الأسد أهمية خاصة عند النائب وليد جنبلاط: الأولى في 30 آذار كان بمفرده في مصالحة أنهت قطيعة كبرى سبّبت كمّاً من الإهانات، والثانية في 4 آب رافقه فيها الوزير غازي العريضي، والثالثة بمفرده أيضاً مع الأسد الأحد الفائت نقولا ناصيف عاد رئيس الحزب التقدّمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط من دمشق، الأحد، بانطباعات، أبرَزت له ضرورة استمرار دوره وجهوده لإيجاد تفاهم على ملفّي القرار الظني وشهود الزور وتجنيب البلاد فتنة مذهبية، وسمع من الرئيس السوري بشّار الأسد دعماً لهذا الدور. ينفّره القول إنه في منطقة رمادية. لم يكن مرّة، ولا من قبله والده كمال جنبلاط، في منطقة رمادية، ولا عرف بيته مكاناً كهذا. عندما خَاصَمَ سوريا بعنف بين عامي 2005 و2009، لم يكن كذلك. وعندما قرّر العودة إليها في 2 آب 2009 اختار الانعطاف الذي لم يسهل على حزبه وأنصاره تقبّله. وعندما يحادث جمهوره، ويجول في إقليم الخروب أيضاً دفاعاً عن معادلة توأمة العدالة والاستقرار، لا يشعر بأن أبناء هذه المنطقة يتقبّلون بسهولة منطقه. يقول جنبلاط: لست أبداً في منطقة رمادية، بل أتخذ كل خطوة في الوقت المناسب. لا أستطيع أن أفعل أكثر ممّا فعلت لو كنت في قوى 8 آذار. لا سوريا ولا هذا الفريق يستفيد من دوري إذا كنت إمّا هنا وإما هناك. حدّدت خياري والموقع الذي اتخذته مع سوريا، ولا أحتاج إلى تعليقات وتحليلات عمّا أفعل. يجب أن أكون حيث أنا، وليست هذه منطقة رمادية أبداً، كي أظلّ أتكلم مع الأميركيين والفرنسيين، وأحافظ على الثقة مع الرئيس السوري. في لقائه الثالث به، قال له الأسد إنه يتابع تصريحاته وتصريحات الوزير غازي العريضي الذي لاقى جنبلاط، بعد المقابلة، عند معاون نائب رئيس الجمهورية اللواء محمد ناصيف. جنبلاط للأسد: لا يسع الحريري اتخاذ خيارات مؤلمة تحت الضغط بعد اجتماعاته الثلاثة، لاحظ جنبلاط الفرق بين الرئيس السوري ووالده الرئيس حافظ الأسد. كان الرئيس الأب في مستهل كل لقاء يدلي بمداخلة طويلة يستفيض فيها بالحديث عن وقائع تاريخية. كان حضوره مهيباً ويحمل الحاضر في مجلسه على التهيّب. الرئيس الابن يخوض للتوّ في الموضوع. هكذا كان لقاؤه الأول به عندما دعاه إلى طيّ صفحة الماضي ونسيانه، والتطلّع إلى المستقبل. يبادر بالحديث ويسأل ويستوضح ويعقّب ويستفسر عن الرأي المخالف. بين عامي 2000 و2005 لم يعرفه جنبلاط عن قرب. بعد لقاء أول عام 2000 كان موقف الزعيم الدرزي من إعادة تموضع الجيش السوري في لبنان لم تتقبّله دمشق بحماسة، فتعثّرت العلاقة في سنتها الأولى. ثم كان لقاء ثان، فقطيعة قاسية بين الرجلين. الآن يعرف أحدهما الآخر أكثر ويتفهّم وجهة نظره. في الخلاصة، يبدو جنبلاط مرتاحاً إلى حواره مع الرئيس السوري، وينمّي بينهما الثقة مذ اختار الموقع الذي هو عليه الآن. يقول جنبلاط أيضاً إنه يلاقي الأسد في رؤيته للمنطقة، ويشاركه في مخاوفه ممّا يحصل فيها: هناك عنوان عريض هو تفتيت المنطقة. قبل مئة إلا أربع سنوات كانت معاهدة سايكس بيكو التي رمت إلى تقسيم المنطقة. بعد قرن من ذلك التاريخ، تبدو إسرائيل في أوج قوتها والعرب في أوج ضعفهم، والمنطقة عرضة للتفتيت من العراق إلى السودان إلى اليمن. يضيف جنبلاط: لم يستطع باراك أوباما بناء سياسة أميركية مستقلة عمّا ورثه من جورج بوش والمحافظين الجدد الذين أوجدوا سياسة الفوضى البنّاءة لإدارة مصالحهم، وخصوصاً النفط. طبعاً الفوضى البنّاءة ليست لمصلحتنا، وتتوخى تفتيت منطقتنا. الرؤية المشتركة التي تجمعه بالرئيس السوري في مقاربة الوضع الإقليمي، أبرَزَت لجنبلاط خلال مقابلة استمرت من الحادية عشرة والربع حتى الثانية عشرة ظهراً، ملاحظات منها: 1 ـــــ يقول الأسد إن دبلوماسية الرئيس الأميركي الحالي منيت بالفشل، ويتحمّل دنيس روس مسؤولية رئيسية في ذلك، لكونه ينادي بتفتيت المسارات. مع ذلك، يقول الأسد، لن يكون هناك رئيس أميركي أسوأ من جورج بوش. 2 ـــــ عبّر له الأسد عن مودّة له ولرئيس الحكومة سعد الحريري. قال جنبلاط للرئيس السوري بضرورة احتضان الحريري وإطلاعه على الصورة الكبرى لما يجري في المنطقة، بغية تجاوز النصائح التي تُسدى إليه من بعض حلفائه ممّن لا يريدون علاقات مميّزة مع سوريا، ويحولون دون اتباع الحريري خيارات تأخذ في الاعتبار ما يسمّيه الزعيم الدرزي الصورة الكبرى للمنطقة بكل تحوّلاتها المهمة. الأسد لجنبلاط: مررنا في 17 أيار 1983 في ظروف أصعب وانتصرنا يضيف جنبلاط أيضاً: إذا قارب الحريري الصورة الكبرى، يصبح في إمكانه ـــــ وإن لم يكن ذلك سهلاً ـــــ اتخاذ خيارات أخرى. 3 ـــــ اعتبر الرئيس السوري أن علاقته الشخصية بالحريري جيّدة وهو يريد التعاون معه، إلا أنها لم تبلغ سياسياً المستوى المطلوب، وهي تتطلّب مزيداً من الترجمة. تبيّن لجنبلاط أن للأسد ملاحظات على رئيس الحكومة. 4 ـــــ تحدّثا باقتضاب عن القرار الظني، واتفقا على ربط القرار الظني ومحاولات إحداث فتنة في لبنان بما يجري في العراق واليمن. وافق الرئيس السوري على معادلة تلازم العدالة والاستقرار، وميّز دائماً ولا يزال ـــــ يقول جنبلاط ـــــ بين المحكمة الدولية والقرار الظني. يقول الزعيم الدرزي: أفلتت المحكمة من اللبنانيين وأصبحت أمراً واقعاً بين يدي مجلس الأمن، إلا أن القرار الظني والاستقرار في أيدينا نحن، والموقف منهما شأن لبناني ويُقرّر في لبنان. العدالة من أجل الرئيس رفيق الحريري في كشف القتلة والمجرمين، وليست في إهدار الدماء. من أجل رفيق الحريري وإنصافه يقتضي تجنّب الدم. رحّب الأسد بالدور الذي يضطلع به جنبلاط لتحقيق تفاهم حول أفضل الوسائل لتفادي الانزلاق إلى فتنة داخلية، لكن جنبلاط أكد أن ما يقوم به لا يسعه التكفل به وحده، وهو يحتاج إلى مؤازرة الأفرقاء الآخرين. 5 ـــــ قال جنبلاط للرئيس السوري إنه لا يسع الحريري اتخاذ خطوات وخيارات مؤلمة تحت الضغط، ولا التخلي عن المحكمة الدولية. لاحظ أيضاً أن بعض أفرقاء 8 آذار، كالرئيس ميشال عون، لا يساعدون الحريري على اتخاذ خيارات جديدة. 6 ـــــ لم يلمس جنبلاط احتمال زيارة قريبة للحريري لدمشق، ولا رغب في طرح سؤال عن ذلك. لكنه سمع من الأسد أن سوريا مرّت في ظروف أصعب من تلك التي تواجهها اليوم. مرّت بمرحلة قاسية رافقت اتفاق 17 أيار 1983 وانتصرت فيها. الظروف اليوم ـــــ أضاف الأسد ـــــ صعبة، لكن العلاقات الوطيدة التي تجمع سوريا بتركيا وإيران، والعلاقة الشخصية بالعاهل السعودي الملك عبد الله، تجعله مطمئناً إلى تجاوز الأيام الصعبة الحالية. إلا أن الرئيس السوري أسرّ لضيفه بأنه يأسف لأن لا وجود للعالم العربي. قال الأسد أيضاً: في غياب العرب انتهت التسوية، لأن لا موازين قوى في المنطقة. لكننا، كما صمدنا في الماضي، سنصمد الآن. 7 ـــــ تطرّق الرئيس السوري إلى القمّة التي جمعته بالملك عبد الله قبل أسبوعين في الرياض، وأبلغ إلى جنبلاط أنها كانت، خلافاً لما أشيع، إيجابية. سمع الزعيم الدرزي تكراراً تركيز الأسد على الجانب الشخصي في علاقته بعبد الله. 8 ـــــ أبدى الرئيس السوري ارتياحه إلى الجهود التي يبذلها رئيس الجمهورية ميشال سليمان وإلى علاقته به، وقال لجنبلاط إنه على اتصال دائم به، ويعتقد بأن سليمان يقوم بدوره كاملاً. ورحّب في النطاق نفسه بجهود الرئيس وجنبلاط الآيلة إلى التوصّل إلى مخرج معقول يتفادى التصويت في مجلس الوزراء على إحالة ملف شهود الزور على المجلس العدلي، ويجنّب حكومة الوحدة الوطنية الانقسام. جنبلاط لفيلتمان: المحكمة التي صنعاها معاً كانت من أجل العدالة فأضحت قنبلة موقوتة وقال جنبلاط للأسد إن البحث جار عن مخرج مناسب لا يتجاهل الحريري، وهو قيد الدرس لدى رئيس الجمهورية. يحمل ذلك جنبلاط على الاعتقاد بأن الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء ستناقش ملف شهود الزور، ولكنها لن تبتّه ولن يُطرح على التصويت. لم يلمس أيضاً أن سوريا تضع مهلة لإتمام ملف شهود الزور. يلاحظ الزعيم الدرزي أن الدور التوافقي لرئيس الجمهورية يجعله يتفادى الانحياز إلى طرف دون آخر، وأن المسيحيين لا يلتفون حوله، لا مسيحيّو ميشال عون ولا مسيحيّو سمير جعجع، وكلاهما لا يريد رئيس الجمهورية. المسيحيون عبثيون، يقول جنبلاط. 9 ـــــ يقول جنبلاط إن دمشق تريد من الحريري اتخاذ موقف مبكر من القرار الظني قبل صدوره يرفض اتهام حزب الله باغتيال الرئيس الراحل، ويقول إن الموقف الثابت لرئيس الحكومة من هذا الطلب حتى الآن هو رفضه، إلا إذا كان لدى دمشق والرياض ما يمكن أن يقدّم حلاً مختلفاً. كذلك يعتبر أن الحريري لن يكون في وارد رفض القرار الظني تحت وطأة الضغط عليه لإرغامه على ذلك، على نحو ما يفعل بعض الأفرقاء الآخرين في قوى 8 آذار الذين لا يساعدونه على تحديد خيارات مختلفة. يذكر جنبلاط أنه حادث الحريري في الموضوع، وأخطره أن ملفّي القرار الظني وشهود الزور يعالجان بالسياسة أولاً. إلا أنه لا يجاري رئيس الحكومة في المخاوف التي يدخلها إليه بعض حلفائه المتصلّبين الذين يذكّرونه بأن المجلس العدلي ربما استعاد ما حدث سابقاً، عندما لوحق الرئيس فؤاد السنيورة حينما كان وزيراً للمال، وعندما سُجن رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع. لا يرى جنبلاط مبرّراً لمخاوف الحريري من المجلس العدلي، كأن يجرّ ملفاً تلو آخر. يقول: ما دام الحريري بدأ بالاقتناع بالجهد السعودي ـــــ السوري لتحقيق الاستقرار في لبنان، وتكلم عن شهود الزور، يكون بذلك قد مشى خطوة أساسية إلى الأمام. لكنه يقدم خطوة إلى الأمام واثنتين إلى الوراء. تكلم عن شهود الزور وتراجع، أو توقف عن إكمال ما قاله. يحاول حلفاؤه الانعزاليون، مسيحيين ومسلمين، الحؤول دون تقدّم العلاقات المميّزة بين لبنان وسوريا. عن أي علاقات ندّية يتحدثون؟ لا علاقة ندّية عندما يكون أمن أحد البلدين واستقراره مهدّداً. في اتفاق الطائف نظّمنا العلاقات المميّزة بين البلدين. على كل، طلب مني الرئيس الأسد أن أنقل كلاماً إلى الرئيس الحريري. سأنقله. بعضه وصله عبر الصحف غداة عودتي من دمشق، والبعض الآخر أوصله إليه الوزير العريضي. يعبّر جنبلاط أيضاً عن عدم ارتياحه إلى ما أدلى به رئيس الحكومة السورية محمد ناجي العطري قبل أيام، عندما هاجم قوى 14 آذار: كنا في غنى عن هذا الكلام، لأنه أعطى هؤلاء الانعزاليين مادة كي يتكلموا فيها. جنبلاط ـ فيلتمان: الحجّة والحجّة المضادة عندما زار مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى السفير جيفري فيلتمان بيروت فجأة في 17 تشرين الأول، اكتفى بلقاء رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحزب التقدّمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط. الأول رئيس الدولة التوافقي الدور، والثاني صديقه الذي ذكّره عندما التقاه بأنهما صنعا معاً المحكمة الدولية في اغتيال الرئيس رفيق الحريري. إبّان وجوده سفيراً لإدارته في بيروت بين عامي 2004 و2007، كانا يلتقيان يومياً تقريباً، وأحياناً مرتين في اليوم. وعندما سافر فيلتمان، صار يرسل إلى جنبلاط رسائل قصيرة بالهاتف. التقيا في باريس في 13 آب، والتقيا مجدّداً الأسبوع الماضي في بيروت. لكن لكلٍّ من الرجلين منطق مناقض للآخر، لا يلتقيان حيال المحكمة الدولية والقرار الظني. لم يقتنع فيلتمان بمعادلة جنبلاط التي توأمت العدالة والاستقرار لتفادي الفتنة، بل أصرّ على المحكمة الدولية في ذاتها. لاحظ أيضاً أن الضغط على الرئيس سعد الحريري يرمي إلى إلغاء المحكمة. قال له جنبلاط إن الأمر أفلت من يديْ اللبنانيّين وصار في عهدة مجلس الأمن. لم يوافق السفير على تأجيل القرار الظني، وقال إن إدارته لا تتدخّل في المحكمة، وأظهر في الوقت ذاته اهتماماً بالمحافظة على الاستقرار في لبنان. الكلام نفسه قاله لجنبلاط في باريس. ناقش جنبلاط كثيراً في تمسّكه بالمحكمة، فيما أبلغه الزعيم الدرزي أن المحكمة التي صنعاها معاً في لبنان كانت من أجل العدالة وكشف قتلة الرئيس رفيق الحريري، فأضحت الآن قنبلة موقوتة. تكلّما طويلاً في فلسفة المحكمة والاستقرار، ثم في تطورات المنطقة. بيد أنّ فيلتمان لم يكن مستعداً لتقبّل منطق جنبلاط الذي أبلغه أنه يؤيد المحكمة ويؤيد العدالة والاستقرار في الوقت نفسه، وسأل صديقه الأميركي الأخذ بفرضيات أخرى في التحقيق الدولي، في إشارة إلى احتمال دور إسرائيلي في جريمة الاغتيال. كان جواب فيلتمان، في معرض رفض الفرضية الجديدة، أن إدارته لا تتدخّل في التحقيق. استنتج جنبلاط أن فيلتمان، شأن العقل الغربي، لا يريد استيعاب ما يجري في لبنان ومغزى الربط بين المحكمة والاستقرار. ما قاله جنبلاط للسفير الأميركي السابق، قاله قبل أيام للسفير المصري. المطلوب إيصال الرسالة إلى الجميع. RE: دمشق للحريري: حذار الخطوط الحمر...Hizb Allah newspaper - أبو خليل - 10-26-2010 اقتباس:Hizb Allah newspaper في مبنى الكونكورد زياد الرحباني لمرّةٍ واحدة، أخيرة، ونهائية إن شاءلله، ومنعاً للإبهام أو الالتباس وعهدا للقراء بالمصداقية والمهنية الصحفية واعترافاً منّا للأكثرية النيابية يا بابا، هل سمعت يوماً بالمجلس النيابي؟ أهه! أخبرك لاحقاً. وأمانةً للتاريخ نُقِرّ لكم بالتالي: إنَّ جريدة «الأخبار» فعلاً سورية - إيرانية ولكن إنصافاً للضمير وَجَبَ الإقرار بكل تَشَعُّب انتماءاتها. أولاً، إنَّ الزميل رئيس التحرير جوزف سماحة علمانيّ وجوديّ وكافر. فهو من نخبة ضباط الـ «KGB» السوفياتي السابق، باحث استراتيجي متخصص بموقعة مرجعيون، ويتعامل حالياً مع الـ «سكوتلانديارد» البريطاني-فرع الأردن، بالتالي إسرائيل ربّما؟ أمّا ابراهيم الأمين، أمَدَّ الله ظِلَّه، فقد أصبح مكشوفاً كونه من أفتى مُلهِمي «حزب الله» التروتسكيين، وهو على صلات مشبوهة بجهاز أمن «القوات اللبنانية» المُنحَل حتى الآن، ويَذبَح بظِفرِه من بعد جسر المدفون، وهذا ما يزعج تيّار رفسنجاني. أمّا سكرتير التحرير حتى النصر، خالد صاغية، فمن ثوّار التَاميل وقد اعتقل في عهد أنديرا غاندي، فأضربَ عن الطعام حتى مات... وقتها. وزيادة في المزيج اللامتجانس، فأنسي الحاج، مستشار مجلس التحرير والإنماء والمقاطعة، الشيشاني بإمتياز، على خلاف استراتيجي اليوم مع «مجاهدي خلق» فضلاً عن «قوات بدر» والنثر الحديث! وماذا عن جورج شاهين؟ جورج، الكتائبي المتمرّد على ميوعة الحزب الحالية، جورج، أحد اوائل المؤسسين لـ«حركة فرنكو الفتاة» المتعاطفة تكتيكياً مع ثوّار «الباسك». أمّا الزميل جان عزيز قوّاتي «القرنة» السابق، فيا ويلاه! إنّه يتقن الفارسية والشيفرة الايرانية كما هو مندوب التيّار العوني لدى فضيلة رئيس مجلس الإدارة «الشيخ أوري الأمين» منسق الإتصالات في المقاومة الاسلامية. وما أدراك ما ومن هو بيار أبي صعب؟ إنَّه مسؤول الثقافة الإيرانية والسجّاد والكافيار والزعفران. وقد أَشهَرَ فارسيته بملء فمه وقَلَمِه في الصفحة 12- عدد 6 أيلول-21 من «الأخبار»، خاتماً مقالَه ببدعة: «أنا إيراني إِلَك معي شي؟». ونقولا ناصيف يا أخي؟ العميل المزدوج المُندَسّ في قوى 14 آذار منه حتى أول نيسان، مراسل الـ«طهران تايمز» من كورنيش المزرعة (اللبناني)، والدكتور عمر نشابة المتخصص القضائي في عالم الجريمة، خريج الولايات المتحدة الذي نُبِذَ من الـ «FBI» بعد إعتناقه الإسلام وإلقائه كلمة في مهرجانٍ للسود (هو المسلم الأبيض) نظَّمه القائد الروحي «فَرقَان» النَجّادي حتى الموت لأميركا وإسرائيل. ماذا بعد؟ أمّا أنا، ويا ربّي نَجِّنا من كلمة «أنا»، فلستُ أدري ولا يمكن لي أن أُصَنِّفَ نفسي بنفسي لكنني أعترف أنني في محور الشر، هكذا قالوا لي في الجريدة، كون مركزها الرئيس في «السادس» من المحور نفسه. وأقسم بأنني لم أكن أعرف بوجود كل هذه النماذج تعمل في الطابق. لا بَل فوجئت بالمَلّا إميل منعم، المدير الفني، مجتمعاً بوفدٍ من الـ«خمير الحمر» يفتح لي باب مكتبه في أول زيارة لي إلى الجريدة. صراحةً، هذه هي جريدة «الأخبار» على حقيقتها. كُلّما أنَّ من يَصُفّ لي هذه المقالة مُسَجَّلٌ (للتمويه) في جامعة الروح القدس-الكسليك وهو من بيت «نصرالله»، يا ناس! |