نادي الفكر العربي
تفنيد معجزة موج من فوقه موج - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5)
+--- المنتدى: الحوار اللاديني (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=63)
+--- الموضوع: تفنيد معجزة موج من فوقه موج (/showthread.php?tid=39741)



تفنيد معجزة موج من فوقه موج - إنسان ربوبي - 10-23-2010

سورة النور، سورة 24، آية 40
{أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلْ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ}

يزعم المصدقون بالإعجاز العلمي القرآني أن هذه الآية تخبر عن الأمواج الداخلية الموجودة في البحار وتخبر عن انعدام الرؤية في أعماق البحار.

التفنيد بإذن الله هو بسيط جداً:

دعونا في البداية نستأنس بأقوال أئمة التفاسير في تلك الآية حول ماهية الأمواج المذكورة في الآية:
- لم يذكر الطبري أي شيء عن ماهية الموج الآخر سوى أنه .. موج آخر يغطي الموج الأول!
- وفي تفسير القرطبي اقتراح أن يكون الموج الثاني هو الموج الأول نفسه ولكن بما أنه يتبع بعضه بعضاً، فكأن بعضه فوق بعض.
- وفي تفسير ابن كثير بدا الأمر وكأنه تجاهل للموج الذي من فوقه موج، فلم يُذكر شيء حول ماهيتهما، بل أنهما كناية عن الغشاوة التي على قلب الكافر …


انتهينا من الاستئناس.

موج من فوقه موج، ليس من فوقه موج مادي بل موج مجازي.
هناك نقطة هامة جداً وهي الخطأ العلمي الكبير إن ربطنا الموج المذكور في الآية بالأمواج الداخلية في البحار.، فقد قال الله: بحرٌ … يغشاه
أي لديك البحر واضح، ثم تغطيه أمواج (الأمواج الداخلية) فوقها أمواج أخرى. بينما الأمواج الداخلية المرصودة علمياً تحدث عميقاً في البحر، ومن اسمها “أمواج داخلية” أي هي من ضمن عرض البحر العميق وجزء منه، لا تغطي شيئاً. هذه الأمواج الداخلية موجودة، نعم. وناتجة عن قوة الثقالة ومقاومتها لحركة الماء السطحية، فتحدث تلك الأمواج الداخلية في عمق البحر. ولكن هذه الأمواج الداخلية هي من ضمن عرض البحر كما ذكرنا ولا تغطي شيئاً … أي من الخطأ استخدام كلمة “يغطي” لوصف تلك الأمواج الداخلية …

الموج الثاني موج مجازي، أي مثل مقولة: زادهم الله كفراً فوق كفر. الموج الأول السطحي ظاهر ومادي، والموج الذي فوقه مجازي الغرض منه الدلالة على زيادة التغطية والظلمة (تشبيه لقلب الكافر – يجب القول أن الآية رائعة المعنى البلاغي، ولكن لا شيء علمي فيها …) وفوق الموج المجازي سحاب أيضاً، أي الظلمة ناتجة عن السحاب أيضاً. أي هذا البحر بالذات العظيم العميق (اللـُّجـِّيّ)، الذي يغطيه موجه المادي وفوقه موج مجازي، وفوقه سحاب، هو حالك الظلمة!

بالنسبة للظلمة في أعماق البحار: هو قال “ظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ” لم يقل ظلمات في قعر بحر، ولم يقل ظلمات على عمق كذا من البحر. أي الظلمات تنتشر في مختلف مناطق البحر المغطى هذا، السطحية منها والعميقة. أي هذا البحر بالذات كله مظلم مع السحاب الذي فوقه (ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ)

وأيضاً ملاحظة هامة “إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ” إن كان الإنسان كله موجود عميقاً في البحر، فمن أين سيخرج يده وإلى أين؟ “إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ” تشير أنه كان موجوداً في منطقة سطحية من البحر وأخرج يده من السطح إلى ما خارج البحر.

لا يستطيع أن يخرج يده إن كان مغموساً بكامله بماء البحر على عمق كبير. وبالتالي المقصود بالظلمات أي أن كل مناطق البحر هذا بالذات (الذي يغطيه موج من فوقه موج وسحاب) هي مظلمة وليس فقط قعره.

والحمد لله – انتهى



الرد على: تفنيد معجزة موج من فوقه موج - Steven Tyler - 10-23-2010

لا أعرف على ماذا يضحك الزميل فهد هنا ... ولكنها نقطه مثيره للأهتمام !


الرد على: تفنيد معجزة موج من فوقه موج - إنسان ربوبي - 10-23-2010

السيد المحترم FahadFahad
شكراً لك على المرور والتعليق