حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval



نادي الفكر العربي
معني أيه (ماكان محمد أبا احد من رجالكم) - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5)
+--- المنتدى: الحوار الديني (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=58)
+--- الموضوع: معني أيه (ماكان محمد أبا احد من رجالكم) (/showthread.php?tid=39889)



معني أيه (ماكان محمد أبا احد من رجالكم) - سلطان المجايري - 10-28-2010



المشكلة التي يعاني منها بعض القائمين

بشرح ايات القران الكريم هي

“التجزئة الموضوعية”

في فهم القرآن الكريم وذلك بفهم كل آيه من أيات القرآن

بشكل مستقل عن باقى الايات الاخري

وكأن كل آية عامل مستقل وقائم بذاته، وقد ترتب على ذلك أمران

الامر الاول

الفهم الخاطئ لبعض الآيات القرآنية

فالقرآن “كائن حي” يرتبط بعضه مع بعض

ويتفاعل بعضه مع بعض، ومن هنا لا يستطيع الفرد

أن يفهم القرآن بشكل سليم إلا بعد أن يجمع بعضه مع بعض

ويلاحظ التفاعل والارتباط فيما بين أجزائه المتفرقة

ومن هنا جاء في الأحاديث: “إن القرآن يفسر بعضه بعضا وجاء

“يشهد بعضه ببعض، وينطق بعضه ببعض

الامر الثاني

الناتج من الفهم التجزئي للقران

هو

الفهم الناقص للمقاصد القرانيه

فالقرآن الكريم لم يجمع بشكل موضوعي،

أي لم يوضع كل موضوع

منه في فصل مستقل، بل ان الايات المتعلقه بموضوع واحد

تتقاسمها عشرات السور، ولذلك أصبح

ضروريا على كل من يريد أن يخرج

برؤيه قرانيه متكامله حول موضوع ما ان يمارس

“النظرة الشمولية” للآيات المرتبطة بذلك الموضوع

.أما “التجزئة الموضوعية” فهي لا تعطينا إلا رؤية ناقصة،

بالإضافة إلى أننا نخسر

بسبب ذلك الكثير

ويقوم الفهم الموضوعي للقران

علي الاساس التاليه

1 جمع الآيات القرآنية المرتبطة بالموضوع المقصود

من مختلف سور القران

2- فرز الآيات وتصنيفها ووضع كل واحدة منها مع الآيات المماثلة لها.

3. ترتيب هذه المجموعات على حسب ما يقتضيه

“الإطلاق والتقييد” و”العموم والخصوص” و”التقدم والتأخر”

4- فهم القراءات الخاصه للايات وما يترتب علي هذة القراءات

من اختلف للمعني

5 - فهم البعد التاريخي للايات اي معرفه اسباب نزول الايات لكي

تبين لنا الحكمة الباعثةعليه

، وقد يكون لفظ النص عاماً إلا أن الدليل

يقوم على التخصيص، فنحتاج إلى معرفة سبب النزوللمعرفة

تخصيص العام. كما نحتاج إلى معرفة أسباب النزول

لإزالة بعض الإشكالات

التي تتعلق بفهم النص

و فهم الحكمه الالهيه من وراء هذا

النص

6 . وأخيراً، استنباط الرؤية المتكاملة والنهائيه من خلال ذلك

———–

من الايات التي تعرضت للفهم التجزئي

الايه 40 من سورة الاحزاب

-)مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن

رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ

وَخَاتَمَ النَّبِيِّين

وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً(


لقد تعامل الجميع مع هذة الايه علي انها قران قائم بذاته وليست

ايه من ايات القران البالغ عددها 6236 ايه

ومن خلال الفهم التجزيئ للايه بمعزل عن باقي ايات الكتاب

جاء تفسير هذة الايه بعيدا عن سبب النزول وبعيداعن

علم القراءات وبعيدة كل البعد

عن المقاصد القرانيه الالهيه

التي جاءت عبر ايات كثيرة في ذات السياق ومن ثما

تم

استنباط رؤيه

لا تعبر عن فهم موضوعي سليم وفقا لايات القران

فقد جاء تفسير المفسرون لهذة الايه بما يفيد

ختم النبوة والرساله مما يعني

انقطاع الوحي الالهي وتوقف الفيض الصمدني

لانتهاء النبوة وختمها بعد الرسول محمد (ص

ولكن هل هذا الفهم يعبر عن فهم موضوعي

قائم علي ماجاء في القران من ايات في ذات السياق ؟

للاجابه علي ذلك لنستعرض معا

من خلال فهم موضوعي لايات القران الكريم التي تناولت

موضوع الوحي الالهي وهل هناك

نهايه للكلمات الالهيه وهل هناك ختم للرسالات السماويه؟

ومن خلال المقاصد الكليه للقران الكريم

ومن خلال القراءات المختلفه لهذة الايه ومن

خلال معرفه سبب نزول هذة الايه

ولنستعرض

هذة الايه كلمه كلمه

ونحاول

فهم معني هذة الكلمه من خلال ما سبق شرحه

من منهج في

فهم ايات القران

الايه 40 من سورة الاحزاب

)مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ

وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيما(





لمعرفة من المخاطب في هذة الايه




وما هي اسباب هذا النفي الوارد فيها؟



)مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ (

لابد من الرجوع الي الايات السابقه علي هذه

الايه ونتتبع الايات من بدايتها

لمعرفه من المخاطب هنا وما سبب

هذا النفي الوارد في هذة الايه

—–

جاء في الايه

في الايه37 و38 و39من سورة الاحزاب

السابقه علي هذة الايه


(وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِيۤ أَنعَمَ ٱللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْك

زَوْجَكَ

وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا ٱللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى ٱلنَّاسَ وَٱللَّهُ أَحَقُّ

أَن تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَىٰ زَيْدٌ مِّنْهَا

وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لاَ يَكُونَ عَلَى ٱلْمُؤْمِنِين


حَرَجٌ فِيۤ أَزْوَاجِ أَدْعِيَآئِهِمْ إِذَا قَضَوْاْ مِنْهُنَّ

وَطَراً وَكَانَ أَمْرُ ٱللَّهِ مَفْعُولاً }





———————


لمعرفه عما تتحدث عنه هذة الايات لابد من الرجوع

الي سبب

نزول هذة الايات الاربع 37 و38 و39 و

40 من سورة الاحزاب

من الذي انعم الله وانعم عليه الرسول وقال له ا لرسول

امسك عليك زوج

اي لا تطلقيها


المصقود هنا زيد بن حارثه

من هو زيد بن حارثه؟

هو

زيد بن حارثة بن شراحيل بن كعب بن عبد العزى،

وكان طفلا حين سبي ووقع بيد حكيم بن حزام بن خويلد

حين اشتراه من سوق عكاظ مع الرقيق، فأهداه الى عمته خديجة

، فرآه الرسول -صلى الله عليه وسلم-

عندها فاستوهبه منها فوهبته له

، فأعتقه وتبناه،

وصار يعرف في مكة كلها (زيد بن محمد(.

وذلك كله قبل الوحي.



قصه تبني

الرسول لزيد بن حارثه

منذ أن سلب زيدا – ووالده يبحث عنه
،
حتى التقى يوما نفر


من حي (حارثة(
بزيد في مكة، فحملهم زيد سلامه
وحنانه لأمه

و أبيه، وقال لقومه:
(أخبروا أبي أني هنا مع أكرم والد

)يقصد الرسول(

. فلم يكد يعلم والده بمكانه حتى أسرع اليه،

يبحث عن (الأمين محمد)
ولما لقيه قال له:

)يا بن عبد المطلب، يا بن سيد قومه،
أنتم أهل حرم، تفكون العاني،

وتطعمون الأسير، جئناك في ولدنا، فامنن علينا
وأحسن في فدائه(

فأجابهم -صلى الله عليه وسلم-

: )ادعوا زيدا، وخيروه، فان اختاركم فهو لكم بغير فداء

، وان اختارني فوالله
ما أنا بالذي أختار على من اختارني فداء(.

أقبل زيد رضي الله عنه- وخيره الرسول

-صلى الله عليه وسلم-

، فقال زيد:
0ما أنا بالذي أختار عليك أحدا، أنت الأب و العم..(

. ونديت عينا رسول الله –
صلى الله عليه وسلم- بدموع شاكرة وحانية،

ثم أمسك بيد زيد، وخرج به الى فناء الكعبة،

حيث قريش مجتمعة ونادى

: )اشهدوا أن زيدا ابني … يرثني وأرثه(
.

.. وكاد يطير قلب (حارثة) من الفرح، فابنه حرا،

ابنا للصادق الأمين، سليل بني هاشم

————

ارجو ملاحظه هذة الامر الهام المترتب علي هذا

التبني

)اشهدوا أن زيدا ابني يرثني وأرثه(

اي ان زيد سوف يرث الرسول عند وفاته

———-


الطرف الثالث في هذة الايات

زوجه زيد بن حارثه التي

طلب منه الرسول عد م طلاقها

هي

زينب بنت جحش بن رئاب الأسدية.

أبوها: جحش بن رياب بن يعمر بن صبرة بن مرة بن كبير

بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة بن مدركة

عامر بن إلياس بن مضر

بن نزار بن معد بن عدنان. كان جحش هذا حليفا

ً لسيد قريش عبد المطلب

بن هاشم.

أمها: أميمة بنت عبد المطلب بن هاشم
بن عبد مناف

بن قصي بن كلاب بن

مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر

بن كنانة بن خزيمة بن مدركة عامر بن إلياس بن مضر

بن نزار بن معد بن عدنان.

وأميمة هذه هي عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

اي هي بنت عمة الرسول

ماهي القصه التي يحكها القران في هذة الايات

وكان اطرافها الرسول وزيد بن حارثه

وزينب بنت جحش

والتي عاتب الله الرسول علي اخفاء ما في نفسه

وخشية الناس والله احق بهذة بذلك


نتتبع هذة القصه عبر امهات الكتب الاسلاميه المختلفه

من كتب الاحاديث والتفسير وكتب التاريخ

وسوف نكتفي بكتب واحد من كلا منهم

حتي لايتقوّل علينا احد باختلق الاحداث

قصة زواج الرسول من

زينب بنت جحش

التي كانت زوجة ابن الرسول بالتبني زيد بن الحارثة
=======================

الكتب الاول

من كتب الاحاديث

المستدرك على الصحيحين
لمحمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري

، ج 4 كتاب معرفة الصحابة ، باب ذكر زينب بنت جحش

فحدثنا بشرح هذه القصص أبو عبد الله الأصبهاني,

الحسن بن الجهم حدثنا

الحسين بن الفرج ثنا محمد بن عمر قال

وزينب بنت جحش بن رباب أخت عبد الرحمن
بن جحش حدثني عمر

بن عثمان الجحشي عن أبيه قال قدم النبي
صلى الله عليه وسلم المدينة

وكانت امرأة جميلة
فخطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم

على زيد بن حارثة فقالت لا أرضاه وكانت

أيم قريش قال فإني قد

رضيته لك فتزوجها زيد الحديث قال بن عمر فحدثني

عبد الله بن عامر الأسلمي عن محمد بن يحيى بن حبان قال

جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بيت زيد بن حارثة

يطلبه وكان زيد إنما يقال له زيد بن محمد

فربما فقده رسول الله صلى الله عليه


وسلم الساعة فيقول أين زيد فجاء منزله يطلبه فلم يجده

فتقوم إليه زينب فتقول له هنا يا رسول الله فولى
فيولي يهمهم بشيء

لا يكاد يفهم عنه إلا سبحان الله العظيم سبحان

الله مصرف القلوب فجاء زيد إلى منزله فأخبرته امرأته

أن رسول الله صلى الله عليه

وسلم أتى منزله فقال زيد ألا قلت له

يدخل قالت قد عرضت ذلك عليه وأبى قال

فسمعته يقول شيئا قالت

سمعته حين ولى تكلم بكلام لا أفهمه

وسمعته يقول سبحان الله العظيم سبحان


الله مصرف القلوب قال فخرج زيد حتى

أتى رسول الله صلى الله عليه

وسلم فقال يا رسول الله بلغني إنك جئت منزلي

فهلا دخلت بأبي أنت وأمي يا رسول الله






لعل زينب أعجبتك فأفارقها

فيقول رسول الله صلى الله عليه

وسلم أمسك عليك زوجك

فما استطاع زيد إليها سبيلا بعد ذلك ويأتي

رسول الله صلى الله عليه وسلم فيخبره فيقول

أمسك عليك

زوجك فيقول يا رسول الله إذا أفارقها فيقول رسول الله

ففارقها زيد واعتزلها وحلت قال فبينما

رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس يتحدث مع

عائشه إذ أخذت رسول الله صلى الله عليه وسلم

غيمة ثم سري عنه وهو يبتسم

وهو يقول من يذهب إلى زينب يبشرها ان

الله زوجنيها من السماء

————
الكتاب الثاني
من كتب التفاسير

تفسير القرطبي الجامع لأحكام القرآن







ذهب قتادة وابن زيد وجماعة من المفسرين
، منهم الطبري وغيره

إلى أن النبيّ صلى الله عليه وسلم

وقع منه استحسان لزينب

وهي في عصمة زيد

وكان حريصاً على أن يطلّقها زيد فيتزوّجها هو؛

ثم إن زيداً لما أخبره بأنه يريد فراقها،

ويشكو منها غِلظةَ قولٍ وعصيان أمر

ٍ، وأذًى باللسان وتعظُّماً بالشرف، قال له:

«اتق الله ـ أي فيما تقول عنهاـ وأمسك عليك زوجك»

وهو يخفي الحرص على طلاق زيد إيّاها.

وهذا الذي كان يخفي في نفسه،

ولكنه لزم ما يجب من الأمر بالمعروف.

وقال مقاتل: زوّج النبيّ صلى الله عليه وسلم زينب بنت

جحش من زيد فمكثت عنده حيناً

، ثم إنه عليه السلام أتى زيداً يوماً يطلبه

، فأبصر زينب قائمة، كانت بيضاء جميلة

جسيمة من أتمّ نساء قريش،

فهوِيَها

وقال: «سبحان الله مقلّبِ القلوب»

فسمعت زينب بالتسبيحة فذكرتها لزيد،

ففطِن زيد فقال:

يا رسول الله، ائذن لي في طلاقها

، فإن فيها كبراً، تعظُم عليّ

وتؤذيني بلسانها، فقال عليه السلام:

«أمسك عليك زوجك واتقِ الله»




. وقيل: إن الله بعث ريحاً فرفعت الستر

وزينب مُتَفَضِّلة في منزلها،


فرأى زينب فوقعت في نفسه،

ووقع في نفس زينب أنها وقعت
في نفس النبي صلى الله عليه وسلم،

وذلك لما جاء يطلب زيداً، فجاء زيد فأخبرته بذلك،

فوقع في نفس زيد أن يطلقها

. وقال ابن عباس: {وَتُخْفِي فِي نِفْسِكَ}

الحبَّ لها. {وَتَخْشَى النَّاسَ}

أي تستحييهم. وقيل: تخاف

وتكره لائمة المسلمين لو قلتَ طلِّقها،

ويقولون أمر رجلاً بطلاق امرأته ثم نكحها حين طلقها
==========================================
الكتاب الثالث
من كتب التاريخ

الطبقات الكبرى

لإبن سعد ،الجزء

الثامن باب ذكر أزواج رسول الله

، زينب بنت جحش ص 1418

ابن يعمر بن صبرة بن مرة بن كبير بن غنم بن دودان بن

أسد بن خزيمة

وأمها أميمة بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف

بن قصي أخبرنا محمد بن عمر حدثني

عمر بن عثمان الجحشي

عن أبيه قال قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة

وكانت زينب بنت جحش ممن هاجر

مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة


وكانت امرأة جميلة فخطبها رسول الله

صلى الله عليه وسلم

على زيد بن حارثة


فقالت يا رسول الله لا أرضاه لنفسي

وأنا أيم قريش قال فإني قد

رضيته لك فتزوجها

زيد بن حارثة أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني

عبد الله بن عامر الأسلمي

عن محمد بن يحيى بن حبان قال جاء

رسول الله صلى الله عليه وسلم بيت زيد بن حارثة

يطلبه وكان زيد إنما يقال له زيد بن محمد فربما فقده

رسول الله صلى الله عليه وسلم الساعة
فيقول أين زيد فجاء منزله

يطلبه فلم يجده وتقوم إليه زينب بنت جحش زوجته

فضلا فأعرض رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها فقالت

ليس هو هاهنا يا رسول الله

فادخل بأبي أنت وأمي فأبى رسول الله

أن يدخل وإنما عجلت زينب أن تلبس لما قيل لها

رسول الله صلى

الله عليه وسلم على الباب فوثبت عجلى فأعجبت

رسول الله فولى

وهو يهمهم بشيء لا يكاد يفهم منه

إلا ربما أعلن سبحان الله العظيم سبحان مصرف القلوب

فجاء زيد إلى منزله فأخبرته امرأته أن رسول الله أتى منزله

فقال زيد ألا قلت له أن يدخل قالت قد عرضت ذلك عليه فأبى

قال فسمعت شيئا قالت سمعته حين ولى تكلم بكلام

ولا أفهمه وسمعته يقول سبحان الله العظيم

سبحان مصرف

القلوب فجاء زيد حتى أتى رسول الله فقال يا رسول الله

بلغني أنك جئت منزلي فهلا دخلت بأبي أنت

وأمي يا رسول الله لعل زينب أعجبتك فأفارقها

————–

ذكر أيضاً في المراجع التالية
تاريخ الاممم والماللك لطبري

السيرة الحلبية لبرهان الدين الحلبي ، باب ذكر مغازيه (ص)
، غزوة بحران

السيرة النبوية لإبن اسحق المجلد الأول صفحة 339

نساء النبي لعائشة عبد الرحمن الملقبة ببنت الشاطئ

، باب زينب بنت جحش

تفسير بحر العلوم للسمرقندي,تفسير النسفي

,تفسير أضواء البيان

تفسير النكت و العيون للماوردي

,تفسير تنوير المقباس لإبن عباس

تفسير إرشاد العقل السليم لأبي السعود

——




ونعود الي سبب نزول هذة الايه

وومن ثم

معرفه سبب هذا النفي الوارد في هذه الايه

بأن الرسول لم يكن ابا احد من رجال قريش






الحكمه من نزول هذة الايات قطع العلاقه بين

الرسول وبين زيد بن حارثه

الذى اصبح يكني بهذا

الاسم بدلا من زيد ابن محمد

ولم يعد يرث الرسول وهذا هو لب الموضوع

لان عندما تبنى الرسول زيد






قال

)اشهدوا أن زيدا ابني … يرثني وأرثه).

من المعروف ان الابن كان يرث

ابيه بعد وفاته وبذلك قطع الله بانهاء هذا التبني

ان يخلف زيد بن حارثه الرسول


في ولايه امر الامه الاسلاميه بعد وفاته

لان النبوة كانت تورث

;كما جاء

الآية 16 من سورة النمل

فيها

قوله تعالى :

{ وورث سليمان داود وقال يأيها الناس علمنا منطق الطير

وأوتينا من كل شيء إن هذا لهو الفضل المبين } .

عن الرسول


. أنه قال : { إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما

، إنما ورثوا علما } . .

فإن قيل : فما معنى قوله :
{ وورث سليمان داود }

: أراد بالإرث هاهنا نزوله منزلته في النبوة والملك ،

————

والمراد من النفي

(مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَآ أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ)

ان زيد لم يعد ابن محمد اي لن يرث الرسول

فيما يخص شئون الدنيا



والمراد من قوله تعالي

(لكن رَّسُولَ ٱللَّه وخاتم النبيين)

تفيد ان زيد لن يرث الرسول في امور الدين

هذا هو معني ولكن رسولا الله وخاتم النبيين

وترك الامر

يدار بشكل سياسى فيما يتعلق بولايه امر المسلمين

من بعد الرسول


وهذا ماجاء في كتب التفاسير

جاء في تفسير الكاشف


(خاتم النبيين )

يعني أنه لو كان له ولد بالغ مبلغ الرجال لكان نبياًولم يكن

هو خاتم الأنبياء

كما يروي‏:‏ أنه قال في إبراهيم حين

توفي‏:‏ لو عاش لكان نبياً

———

ونفس المعني

جاء في تفسير البغوي

قال ابن عباس

: يريد لو لم أختم به النبيين لجعلت له ابناً يكون بعده نبياً

. وروي عن عطاء عن ابن عباس:

أن الله تعالى لما حكم

أن لا نبي بعده لم يعطه ولداً ذكراً يصير رجلاً،

“وكان الله بكل شيء عليماً”.


——-

نستكمل الان شرح الايه

( مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَآ أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ ولكن رَّسُولَ ٱللَّه

وَخَاتَمَ ٱلنَّبِيِّينَ وَكَانَ ٱللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً)
نشرع في شرح

(وَلَـٰكِن رَّسُولَ ٱللَّه وَخَاتَمَ ٱلنَّبِيِّينَ)





——

الواو

هنا الواو العاطفه لاقترانها بلكن

————-

لكنْ تفيد الاستدارك

وتكون ابتدائية لإفادة الاستدراك إذا سبقت بالواو .

كما جاء فى قوله تعالى

( ما كان محمد أبا أحد من رجالكمولكنرسول الله )

—————————

ماذا افادت لكن هنا



تفيد الاستدراك في توضيح ماهيه مقام سيدنا محمد

المقام الاول مقام الرساله

والمقام الثاني مقام النبوة

ففي قوله(و

لـٰكِن رَّسُولَ ٱللَّه

وَخَاتَمَ ٱلنَّبِيِّينَ )

توضيح الاختلاف بين مقام الرساله ومقام النبوة



ماذا تفيد الواو بين

)رَّسُولَ ٱللَّه

وَخَاتَمَ ٱلنَّبِيِّينَ ( :

واو العطف : حرف يجمع المتعاطفين تحت حكم واحد ،

ويعطف اسماً على اسم او صفه علي صفه ،

نحو : جاء الولد ووالده ، وحضر محمد وأحمد

واو العطف تستلزم الابدال والمغايرة لانها عطفت صفه علي صفه اخر

تختلف عنها

تماما

فرسول الله صفه وخاتم النبيين صفه اخرى

لتوضيح ذلك

عندما نقول جاء ومحمد وعلي

لاشك ان واو العطف هنا تستلزم الابدال والمغايرة

فليس محمد هو علي وليس علي هو محمد

وعلي ذلك

معني رسول الله وخاتم النبيين

اختلاف مقام الرساله عن مقام النبوة

لتوضيح الفرق بينهما

لابد اولا معرفه شئ هام

ان سيدنا محمد

هو بشر يوحي اليه

( ‘قُلْ سُبحانَ ربِّي هَلْ كُنْتُ إلا بَشَراً رسُولاً؟’)

(قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد)

—–
الرسول هو بشر يوحي اليه فهو عند نزول الوحي

يكون في مرتبه الرسول

وعند انقطاع الوحي يكون في مرتبه النبوة

وهنا نقطه في غايه الدقه والاهميه

من غير المعقول عند

انقطاع الوحي يكون الرسول مثله مثل باقى المؤمنيين به

مثل زيد بن حارثه وخباب بن الارت

وسلمان الفارسي وغيرهم من الصحابه


———–

مقام الرساله

رسول الله

معصوماً في تلقي الرسالة وتبليغها حصراً، معصوما

ً في ذاته ونفسه

من كل مايعزي النفس الإنسانية لقوله تعالى

(سنقرئك فلا تنسى) الأعلى 6 .

ومعصوماً من كل تدخل الآخرين يداً ولساناً لقوله تعالى

(يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك .

. والله يعصمك من الناس ..) المائدة

67.

وهذا ينسجم تماماً مع المنطق السليم من جهة،


ومع مضمون الرسالة من جهة أخرى.

فالرسالة تشريعات وأحكام وشعائر، لاتحتمل الخطأ

والصواب، أو السهو والنسيان، أو التقديم والتأخير.

ولا مكان فيها للرأي والرأي الآخر

.

ومن هنا كان لابد من عصمة حامل هذه الرسالة،

ولابد من الأمر بإطاعة كل ما يأتي به.

وبالفعل نجد أن آيات وجوب الطاعة جاءت من مقام الرسالة

وليس من مقام النبوة :

مثل

(من يطع الرسول فقد أطاع الله) النساء 80.

- (وإن تطيعوه تهتدوا وما على الرسول إلا البلاغ المبين)

النور 54.

- (قل أطيعوا الله والرسول) آل عمران 32.


- (وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول واحذروا) المائدة

92.

فالرسالة في مجال التشريع تأمر وتنهى


وتحدد المحرمات وتضع الحدود. و

والرسالة في مجال الشعائر، من صلاة وصوم وحج

وزكاة، تشريعات .

ليس أمامنا ونحن نتبلغها إلا أن نقول

: سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير.


مقام النبوة

أم في مقام النبوة فالأمر مختلف تماماً، لأن النبوة علوم وتعليمات،

والنبي في مقام النبوة يخطىء ويصيب، ويستشير أصحابه،

ونحن نرى في التنزيل الحكيم أن الله تعالى

حين يصحح للرسول (ص)، فقد كان يصحح له من مقام النبوة

، كما في قوله :

- (يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك ..) التحريم 1.


- (ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض) الأنفال 67.

- (ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين) التوبة 113.

أو كان يعطيه تعليمات خاصة به كقوله تعالى :

- (يا أيها النبي إنا أحللنا لك أزواجك) الأحزاب 50

.

أو يعطيه تعليمات خاصة بأزواجه كما في قوله تعالى
:

- (يا نساء النبي لستن كأحد من النساء) الأحزاب 32
.

أو يعطيه تعليمات خاصة بالمؤمنين كما في قوله تعالى :


- (يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين) الأحزاب 59.

لكن هذه كلها تعليمات وليست تشريعات

.

ثمة إذن تعاليم رسولية وتعاليم نبوية –

تعاليم رسولية

ملزمة واجبة الاتباع بتشريعاتها، لم يأت بها الرسول من عنده بل

جاء بها من كتاب الله الموحى.

ومن هنا نفهم المقصد الذي ذهب إليه الرسول في قوله

– إن صح – مامعناه: إذا بلغكم عني قول،

فاعرضوه على كتاب الله، فإن

وافقه فخذوا به قلته أم لم أقله.

——————

تعاليم نبوية

غير ملزمة ولا واجبة الاتباع لأنها

سنة ظرفية

اجتهادية لاتحمل

طابع التشريع الالهي

، والقياس عليها غير ضروري ، ومثال على ذلك

اجتهادات الرسول في

تطبيق آيات الأحكام من إرث ووصية

وعقوبات فهي تحمل الطابع الظرفي

، لا الطابع الأبدي لأنها من مقام النبوة.

الصحابة الكرام، الذين لازموا النبي

فترة كافية ليتشبعوا بمنهجه وينهلوا من نبعه، كانوا واعين

تماماً لهذا الفرق الجوهري.

وانظر معي كيف قبل الإمام علي كرم الله وجه بيعة الخلافة

على كتاب الله وسنة رسوله،

ورفض البيعة على كتاب الله وسنة رسوله وسيرة الشيخين

أبي بكر وعمر

. وانظر معي كيف أن عمر بن الخطاب

(رض) اجتهد لنفسه وبنفسه في الأحكام النبوية بعد أن فهم

أنها إبداع اجتهادي مرن يحقق التلاؤم مع المستجدات

الاجتماعية الزمانية والمكانية، وإبداع اجتهادي مطاوع

يضع نفسه في خدمة الإنسان،

وليس إطاراً جامداً قمعياً يضع الإنسان في خدمته

. ولذلك اجتهد في الإرث وفي الزكاة وفي توزيع الفيء ،



وعلي ذلك

ختم النبوة هنا ان الله لم يحدد

خليفه لهذة الامه يتولي امور المسلمين

بعد وفاة الرسول

وترك الامر شوري بينهم

فدور الانبياء في حياة الامه انيط به الي علما ء هذة الامه

قال

عليه الصلاة والسلام : ” علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل ”

فقد إصطفى الله جل و علا أشخاصاً ليكونوا أنبياء فقط

و لم يأمرهم بتليغ رسالة مهمته العمل والفتوى بشريعة رسول سابق ،

فالعلماء في الاسلام هم كانبياء بني إسرائل

من حيث وظيفتهم و ليس مرتبتهم

هم لا يستطيعون أن يأتو ا بجديد أبداً ودورهم توضيح كتاب الله

فقد ختم الله مقام النبوة ولم يختم مقام الرساله

وذلك لعدة اسباب

مقام الرساله اعلي بكثير من مقام النبوة

مقام النبي هو الوزير للرسول

فهل من اجل الرتبه الادني تلغي الرتبه الاعلي؟

———

لتوضيح الفرق بين مقام الرسول ومقام النبي

نقارن بين مقام موسى و مقام هارون

لان حديث الرسول تناول منزله موسى وهارون

اولا

موسى طلب من الله يشد ازره بهارون وجعله وزيرا له

الايات من سورة طه

(وَاجْعَل لِّي وَزِيرًا مِّنْ أَهْلِي هَارُونَأَخِي اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي

وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي )
الفرقان ايه 35

(وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى ٱلْكِتَابَ وَجَعَلْنَا مَعَهُ أَخَاهُ هَارُونَ وَزِيراً )

————

الذى أوتي الكتاب موسى والذي كلمه الله موسى
الايه 144 الاعراف توضح الموقف اكثر

(قَالَ ياٰمُوسَىٰ إِنِّي ٱصْطَفَيْتُكَ عَلَى ٱلنَّاسِ بِرِسَالاَتِي

وَبِكَلاَمِي فَخُذْ مَآ آتَيْتُكَ وَكُنْ مِّنَ ٱلشَّاكِرِينَ )

(لاحظ ما أتيتك)

اين دور هارون هنا

الاصطفاء لموسى باالكلام وبالرساله

( وَكَلَّمَ ٱللَّهُ مُوسَىٰ تَكْلِيماً) النساء ايه164

ما هو دور الوزير هارون

لماذا لم يكلم الله هارون مثل موسى.؟

لانه في مرتبه الوزير لموسى

ومنتهي دوره في مقام النبوة خلافه موسى في قومه عند غيابه

كما جاء في الايه 142 من سورة الاعراف

(وَوَاعَدْنَا مُوسَىٰ ثَلاَثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ

فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً

وَقَالَ مُوسَىٰ لأَخِيهِ هَارُونَ ٱخْلُفْنِي فِي قَوْمِي

وَأَصْلِحْ وَلاَ تَتَّبِعْ سَبِيلَ ٱلْمُفْسِدِينَ)

—–

فعندما قال الرسول للامام علي

( حدثنا ‏ ‏مسدد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏يحيى ‏ ‏عن ‏ ‏شعبة ‏ ‏عن ‏ ‏الحكم ‏

‏عن ‏ ‏مصعب بن سعد ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏

أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏خرج إلى ‏ ‏تبوك ‏ ‏واستخلف ‏
‏عليا ‏ ‏فقال أتخلفني في الصبيان والنساء ؟

قال ‏ ‏ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة ‏ ‏ هارون ‏ ‏ من ‏ ‏موسى ؟

‏ ‏إلا أنه ليس نبي بعدي ‏ “

رواه البخارى
———

اي يا علي انت وزيري

اي لك المكانه والمنزله وليس

لك اللقب

هذا ما ارده الله فى قوله تعالي

0(ولكن رسول الله وخاتم البيين)


—————–

الله تبارك وتعالي لو شاءت ارادته في

ختم الرسالات بالرسول محمد ما

كان في حاجة الي كل هذة القصه التي كان اطرافها الرسول

وزيد وزينب

لو شاء الله لجاء بالايات صريحه واضحة لئلأ يكون للناس حجة

من بعد ها

فمعني قوله تعالي

(لـٰكِن رَّسُولَ ٱللَّه

ِ وَخَاتَمَ ٱلنَّبِيِّينَ )

لا يعني من قريب اوبعيد انتهاء ارسال الرسل

فهل تنقطع رسالات الله

واياته عن البشر وذلك لان رتبه النبوة لم تعد موجودة

هل الرتبه الادني تحجب الرتبه الاعلي

فعندما يخص الله امه ويجعل خلافه الامر بعد رسولها

شوري بينهم لا يرسل الله رسلا مرة اخري

لقد استعاض الله بعلماء الامه الاسلاميه في القيام بدور الانبياء

قال رسول الله صلى الله عليه وآله:

(العلماء مصابيح الأرض، وخلفاء الأنبياء،

وورثتي، وورثة الأنبياء)

لاحظ هنا (ورثتي )

هنا بيت القصيد في الايه

كما سبق الشرح مع انتفاء بنوة الرسول

لزيد بن حارثه وقوله تعالي

( و ختم النبيين)

اصبح الامه الاسلاميه يسوسها العلماء

الذين هم ورثوا دور الانبياء في هذة الامه



قال النبي صلى الله عليه وآله:

(اللهم ارحم خلفائي)




فقيل له: يارسول الله ومن خلفاؤك؟ قال:

(الذين يأتون

من بعدي ويروون عني أحاديثي وسنّتي، فيعلّمونها الناس من بعدي)

لاحظ هذا التطابق المهم

َ(وقَالَ مُوسَىٰ لأَخِيهِ هَارُونَ ٱخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ
وَلاَ تَتَّبِعْ سَبِيلَ ٱلْمُفْسِدِينَ)


حديث اخر


قال رسول الله صلى الله عليه وآله:

(علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل)


لقد حصحص الحق الان من المراد الالهي في الايه

40 من سورة الاحزاب

)مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ

وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً(


بانه لن يكون هناك وزراء في هذة الامه يخلفون الرسول

في قيادة الامه

وهذا واضح في اختلاف ولايه الامر في الامه الاسلاميه

فلم تكون الطريقه التي تولي بها خلفاء الرسول واحدة

اختلفت من خليفه الي اخر



-————

السبب الثاني

في عدم امكانيه تأويل الايه بما يفيد انقطاع الوحي الالهي وعدم

وارسال الرسل لختم النبوة

هو

العهد والميثاق بين الله وبين ذريه أدم

———

العهد والميثاق فى معناه الديني هو إتّفاق ملزم بين الله والخلق

يطلب الله بمقتضاه من العباد سلوكا معيّنا وفى مقابله

يضمن لهم أفضالاً معيّنة

ويطلب من

أولئك الذين يقبلونها تعهدا للسلوك بطريقة معيّنة.

السياق القرانى

شرح لنا هذه العلاقة
وأوضح هذه الرابطة وأكد

وجود العهد والميثاق بين الله سبحانه والإنسان

لقد أوحى لنا القرآن الكريم بمفهوم التكريم الالهي للإنسان

ورفع قيمته بعد جعله طرفا في العلاقة مع الله سبحانه ودخوله

بعهد وميثاق مع خالقه:

العهد الذي قطعته ذريه ادم علي نفسها

في ذرا البقاء (الاعراف/172)

{)واذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم

وأشهدهم على انفسهم
ألست بربكم قالوا بلى شهدنا

أن تقولوا يوم القيامة انا كنا عن هذا غافلين(

هذة الايات

تتحدث عن العهد والميثاق والاشهاد واعتراف الإنسان

من بداية الخلق والتكوين تشرح لنا محتوى
هذا العهد والميثاق والاشهاد،

وتكشف عن مضمونه وهو الاعتراف بالربوبية والاقرار بالعبودية لله

وحده والتحرر


من عبادة الشيطان التي هي الضلال والانحراف والجريمة والفساد.

فالإنسان خلق على هذه الأرض وولد بين أحضانها

وهو يحمل معه نص عهده وميثاقه،

وينطق بشهادته واقراره: (لا اله الا الله):

{واذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على

أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا}.

فبهذه الشهادة، وبهذا العهد والميثاق أقر الإنسان بكل كيانه

وتكوينه بلسان الفقر

والاتجاه الطبيعي للغني المطلق بالحاجة الكامنة في

أعماق هذا الإنسان

الى خالق أحد يهبه الايجاد واستمرار الوجود ويسد حاجته.

فصار

التوحيد ميثاق الفطرة

، لأن الإنسان بطبيعة تكوينه وحقيقة وجوده يتجه الى الوحدانية

ويدين لخالقه بالربوبية،

بما يحمل من نقص وفقر وحاجة، وقانون تكوين فكري وجسدي ونفسي

. فقانون العلية وقانون الإحساس بالقصور

والاتجاه الىالكامل هي أحاسيس فطرية تنطوي

عليها أعماقه وتحملها ذاته، وهذا هو عهده وميثاقه وبه شهد على

نفسه كما أشار القرآن الى ذلك.

فالإنسان هو حامل الأمانة الكبرى على هذه الأرض،

وهو صاحب العهد والميثاق

، وبذا استحق أن يكون خليفة في الأرض، ولولا عهده وميثاقه

ورضاه بحمل الأمانة

وحفظها لما استحق أن يكون خليفة في الأرض.

فليف الإنسان بعهده وميثاقه،

وليؤد أمانته، وليقم بدور الخلافة كما نص

عليها محتوى العهد

والميثاق.

فعندما يرتفع الإنسان الى هذا المستوى من السمو الروحي

والأخلاقي ويفي بعهده سيجد أبواب الخير

مقابل هذا العهد من ذريه ادم

هناك عهد من الله عند هبوط ادم وحواء من الجنه

بارسا ل الرسل

البقرة 38

{ قُلْنَا ٱهْبِطُواْ مِنْهَا جَمِيعاً فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ

هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }



لاحظ كلمه
) يَأْتِيَنَّكُم(

في ايه اخري تشرح المقصود من معني الاتيان هنا

والخطاب الي ذريه ادم هو ارسال الرسل

الاعراف 35

(يَابَنِيۤ ءَادَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌمِّنكُمْ يَقُصُّونَ

عَلَيْكُمْ آيَاتِي فَمَنِ ٱتَّقَىٰ وَأَصْلَحَ فَلاَ

خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ) *


ارجوان تلاحظ ختام الايتان واحد

(فلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ)


والحكمه الالهيه البالغه في استخدام الفعل يأتين في

.زمن المضارع

دليلا على المجئ في الحال وفي المستقبل

ولما كان الله يكلم الناس

علي لسان رسولا موجود بينهم فلا محاله ان المراد منها

الرسل الآتين في المستقبل بعد الرسول محمد

الذي جاء هذا الوعد علي

لسانه

والفعل المضارع هنا (يأتين)

يدل علي الدوام والاستمرار

بدلالة أتيان الفاعل بافظ الجمع




-——-

ان تطابق

الكلمات في سورتان مختلفتان

ليس من قبيل المصادفه



لآن الله قال عن القران

هود ايه 1

(الۤر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِير)ٍ


ولكن هذا التطابق لحكمه الهيه بالغه لان الله يتكلم عن عهده

تبارك وتعالي مع ذرية ادم فلم يغير نصوص العهد عندما يتحدث

في كل مر ة

عن هذا العهد

الي هذة

هذة الدرجه الحرص الالهي علي الوفاء بالوعد

حتي عند الحديث عنه

( وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ ٱللَّهِ )



شرح الايه 35 من سورة الاعراف

ٰ


ۙ فَمَنِ ٱتَّقَىٰ وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ)

——

تفسيربن كثير



أنذر تعالى بني آدم أنه

سيبعث إليهم رسلا يقصون عليهم آياته وبشر وحذر

فقال “فمن اتقى وأصلح” أي ترك المحرمات وفعل الطاعات

“فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون”.

————

تفسير السعدي


أخرج اللّه بني آدم من الجنة،

ابتلاهم بإرسال الرسل وإنزال الكتب عليهم يقصون

عليهم آيات اللّه ويبينون لهم أحكامه، ثم ذكر فضل

من استجاب لهم، وخسار من لم يستجب لهم فقال:

{ فَمَنِ اتَّقَى } ما حرم اللّه، من الشرك والكبائر والصغائر،

{ وَأَصْلَحَ } أعماله الظاهرة والباطنة { فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ }

من الشر الذي قد يخافه غيرهم { وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ }

على ما مضى، وإذا انتفى الخوف والحزن حصل الأمن التام،

والسعادة، والفلاح الأبدي

.



هل من القران ما يؤيد ان هذا العهد هو ارسال

الرسل

حتي لايكون لدي اي شخص

حجه بعد هذا التبيان والبرهان

سورة ابراهيم ايه 47

0(فَلاَ تَحْسَبَنَّ ٱللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ

إِنَّ ٱللَّهَ عَزِيزٌ ذُو ٱنْتِقَامٍ )

ان هذا العهد والميثاق

لم تتغير احواله فما تزال ذريه ادم علي الارض ولم تعود الي

الجنه ومن ثم لا يزال العهد الالهي بارسال الرسل لهدايه ذريه ادم حتي

يكونوا

عبادا ربانيين قائم

لان عد م ارسال الرسل الي ذريه ادم لا يجعلها تحت طا ئله العذاب الالهي

ولكي لا يكون للناس حجه علي الله من بعد الرسل

النساء 165

(رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى

ٱللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ ٱلرُّسُلِ وَكَانَ ٱللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً )


الاسراء ايه 15

(مَّنِ ٱهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا

وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ

وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّىٰ نَبْعَثَ رَسُولاً )

————————————————–

لاحظ صياغة الايه في شكل مبني للمجهول )ٰ نَبْعَثَ رَسُولاً )

وهذا يعني استمرار ارسال الرسل بشكل متواتر

هل كل هذة الايات للقراءة فقط دون تحقق هذة الوعودالالهيه

والعهود الالهيه

ماذا نصنع بكل هذة الايات هل انها نسخت بفعل البشر؟

هل منع

الله من ان يرسل رسلا مرة اخري نزولا علي رغبه البشر؟!!!

وهل تاويل البشر للكلام الالهي اصبح لواح

محفوظ عند الله علي الارادة الالهيه اتبعه بكل دقة؟!!!

هل

لم تعد الارض في حاجة الي هدايه السماء؟!!!

—————-

السبب الثالث

في عدم امكانيه تأويل الايه بما يفيد انقطاع الوحي

الالهي وارسال الرسل

0——-

الاقرار الالهي بعدما نفاد الكلمات الالهيه

وعدم نفاد هذة الكلمات يستلزم ارسال الرسل

بشكل متواتر

ولنستعرض هذة الايات معنا

الكهف 109



قُل لَّوْ كَانَ ٱلْبَحْرُ مِدَاداً لِّكَلِمَاتِ

رَبِّي لَنَفِدَ ٱلْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ

رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدا




تفسير اضواء البيان



قوله تعالى:

(قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَاداً لِكَلِمَاتِ

رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ

رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَداً).

أمر جل وعلا نبيه صلى الله عليه

وسلم في هذه الآية الكريمة

: أن يقول (لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَاداً لِكَلِمَاتِ رَبِّي)

أي لو كان ماء البحر مداداً للأقلام التي تكتب بها كلمات الله

«لنفد البحر» أي فرغ وانتهى قبل أن تنفد كلمات ربيَ

(وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَداً)،

أي: ببحر آخر مثله مدداً، أي زيادة عليه. وقوله:

«مددا» منصوب على التمييز

، ويصح إعرابه حالاً. وقد زاد هذا المعنى

إيضاحاً في سورة «لقمان»

في قوله تعالى:

(وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ

مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُر

ٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ)

(31/27)

، وقد دلت هذه الآيات على أن كلماته تعالى

لا نفاد لها سبحانه

وتعالى علواً كبيراً.





جاء في تفسير القرطبي

نفد الشيء إذا تم وفرغ ;

وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا
أي زيادة على البحر عددا أو وزنا
.
وفي مصحف أبي ” مدادا ”

وكذلك قرأها مجاهد وابن محيصن وحميد .

وانتصب ” مددا ” على التمييز أو الحال
.
وقال ابن عباس : قالت اليهود لما قال

لهم النبي صلى الله عليه وسلم “

وما أوتيتم من العلم إلا قليلا ” [ الإسراء : 85 ]

قالوا : وكيف وقد أوتينا التوراة

, ومن أوتي التوراة فقد أوتي خيرا كثيرا ؟

فنزلت ” قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر ” الآية .

وقيل : قالت اليهود إنك أوتيت الحكمة , ومن أوتي الحكمة

فقد أوتي خيرا كثيرا , ثم زعمت أنك لا علم لك بالروح ؟

! فقال الله تعالى قل وإن أوتيت القرآن

وأوتيتم التوراة فهي بالنسبة إلى كلمات الله تعالى قليلة ,

قال ابن عباس : ” كلمات ربي ” أي مواعظ ربي

لقمان ايه 27.

0( وَلَوْ أَنَّمَا فِي ٱلأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ

أَقْلاَمٌ وَٱلْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن

بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ ٱللَّهِ

إِنَّ ٱللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ )




وذُكر أن هذه الآية نـزلت على رسول

الله صلى الله عليه وسلم في

سبب مجادلة كانت من اليهود له.

* ذكر من قال ذلك:
حدثنا أبو كُرَيب، قال: ثنا يونس بن بكير،


قال: ثنا ابن إسحاق،

قال: ثني رجل من أهل مكة، عن سعيد بن جُبَير

، عن ابن عباس:

أن أحبار يهود قالوا

لرسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة

: يا محمد، أرأيت قوله

: وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلا قَلِيلا إيانا تريد أم قومك؟

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” كُلا “،

فقالوا: ألست تتلو فيما جاءك:

أنا قد أوتينا التوراة فيها تبيان كلّ شيء؟

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم

: ” إنَّها في عِلْمِ اللهِ قَلِيلٌ وَعِنْدَكُمْ مِنْ ذلكَ ما يكْفِيكُمْ”،

فأنـزل الله عليه فيما سألوه عنه من ذلك

0(وَلَوْ أنَّما في الأرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أقْلامٌ

وَالبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ

سَبْعَةُ أبْحُرٍ ما نَفِدَتْ كَلِماتُ اللهِ)

أي أن التوراة في هذا من علم الله قليل.

حدثنا ابن المثنى، قال: ثني ابن عبد الأعلى،

قال: ثنا داود، عن عكرمة،

قال: سأل أهل الكتاب رسول الله صلى الله عليه

وسلم عن الروح

، فأنـزل الله وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي

وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلا قَلِيلا فقالوا

: تزعم أنا لم نؤت من العلم إلا قليلا

وقد أوتينا التوراة، وهي الحكمة وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ

فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا قال: فنـزلت

(وَلَوْ أنَّما في الأرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أقْلامٌ والبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ

سَبْعَةُ أبْحُرٍ ما نَفِدَتْ كَلِماتُ اللهِ)

قال: ما أوتيتم من علم فنجاكم الله به من النار،

وأدخلكم الجنة، فهو كثير طيب، وهو في علم الله قليل.

مما سبق يتضح

ان سبب نزول هذة الايات بعدم نفاد الكلمات الالهيه

هو القول الالهي

وما أوتيتم من العلم إلا قليلا ” [ الإسراء : 85

وما عندما سأل اليهود الرسول

إيانا تريد أم قومك؟

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:


” كُلا

اي يقصد

امه موسى وامته قد أوتيت

من العلم الالهي القليل

فجاء الرد الالهي ان علم الله الذي في جاء

القران وفي التوراة علما قليلا بالنسبه الي العلم الالهي

لان العلم الالهي لا نفاد له

هل هناك اوضح من هذا القول الالهي؟


الذي يأتي ببنيان من يقول ان العلم الالهي قد نفد

ولم يعد لدي الله جديد يقوله علي لسان رسلا اخري

ويؤكد ويدعم هذا القول الالهي المؤمنون ايه

43


{ مَا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ }

44

(ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَا كُلَّ

مَا جَآءَ أُمَّةً رَّسُولُهَا كَذَّبُوهُ


فَأَتْبَعْنَا بَعْضَهُمْ بَعْضاً وَجَعَلْنَاهُمْ

أَحَادِيثَ فَبُعْداً لِّقَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ)

—-

ارجو من الجميع ملاحظه الترتيب الالهي المحكم للايات

اي عند انتهاء اجل امه يرسل الله رسله مرة اخري



جاء في تفسير الطبري

حدثنـي علـيّ، قال: ثنا أبو صالـح، قال: ثنا معاوية،

عن علـيّ، عن ابن عبـاس، قوله

: { ثُمَّ أرْسَلْنا رُسُلَنا تَتْرَى }


يقول: يَتْبع بعضها بعضاً.

جاء في تفسير البيضاوي

ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَا )

متواترين واحداً بعد واحد من الوتر وهو الفرد،

والياء بدل من الواو كتولج وتيقور

والألف للتأنيث لأن الرسل جماعة،

وقرأ أبو عمرو وابن كثير بالتنوين على أنه مصدر بمعنى

المواترة وقع حالاً، وأماله حمزة وابن عامر والكسائي.

{ كُلَّ مَا جَاءَ أُمَّةً رَّسُولُهَا كَذَّبُوهُ }

إضافة الرسول مع الإِرسال

إلى المرسل ومع المجيء إلى المرسل إليهم

لأن الإِرسال

الذي هو مبدأ الأمر منه والمجيء الذي هو منتهاه إليهم.

{ فَأَتْبَعْنَا بَعْضَهُمْ بَعْضاً } لانتهاء اجل كلا منهم

. { وَجَعَلْنَـٰهُمْ أَحَادِيثَ } لم نبق منهم إلا حكايات يسمر بها

، وهو اسم جمع للحديث أو جمع أحدوثة

وهي ما يتحدث به تلهياً.

{ فَبُعْداً لّقَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ }

.=========

من الملاحظ ان هذا بعد القول الالهي

(مَا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ )

—–

أي عندما ياتي اجل الامه

يرسل الله رسولا جديدا لان الله يرسل الرسل

تترا

ارجو من الجميع قراءة اخر هذة الايه

التي لها معني كثيرةو يفهم منها الكثير

انظروا الي هذا القول الالهي البديع

(فَبُعْداً لِّقَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ }


يا الهي ما اجمل هذا التعبيرالالهي

الذي عبر عن الغضب الالهي والرفض لكل من

لا يؤمن بتواتر الرسل و لا يؤمن بان الكلام الالهي لا نفاد له

يا الهي ووسعت كل شئ رحمة وعلما

——–

——–

السبب الرابع

في عدم امكانيه تأويل الايه بما يفيد انقطاع الوحي الالهي

وارسال الرسل لختم النبوة

الوعود بان الله ياتي للقاء مع الناس

وعود اخر بان تاتي ايات الله

وهنا

يجب ان نفرق بين نوعان من اللقاء مع الله

اللقاء الاول

يذهب فيه الانسان الي الله

وهو عند صعوده الي الرفيق الاعلي

وهذاا لقاء يكون فيه الانسان منفردا لا صاحبه ولا ولد



سورة الانعام

(ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة)

اي يكون الانسان عاريا الا من رداء التقوي

فلا ينفع مالا ولا بنون الامن جاء في هذاالقاء بقلب

سليم

———

القاء الثاني

مع الله

يأتي فيه الله الي البشرجمعيا

فيقول تبارك وتعالي

الانعام 158

هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن تَأْتِيهُمُ ٱلْمَلاۤئِكَةُ

أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ

أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ ءَايَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ ءَايَاتِ

رَبِّكَ

لاَ يَنفَعُ نَفْساً إِيمَٰنُهَا لَمْ تَكُنْ ءَامَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ

فِيۤ إِيمَٰنِهَا خَيْراً قُلِ ٱنتَظِرُوۤاْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ }



الله لا ياتي بذاته لانه تبارك وتعالي مقدس

لا تدركه الابصارلذلك يرسل الله رسلا مبشرين ومنذرين

وهم الذين يقومون بحمل الايات الالهيه الي الناس

وقال تعالى:

{يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْأِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ

رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي}الأنعام:130.

اذن الايات الالهيه تاتي عن طريق ارسل الرسل

فهل توقف الله عن ارسال اياته

عن طريق الرسل ومن ثم هذا اليوم الذي تاتي فيه

بعض ايات ربنا قد ولي من غير رجعه

لاحظ الحكمه الالهيه فقوله تعالي

(يَوْمَ يَأْتِى بَعْضُ ءَايَـٰتِ رَبِّكَ)

اي ان الايات لا تاتي مرة واحدة مع رسولا واحد

فموسى أتي تسع ايات فقط من الايات الايه

(وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَىٰ تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ فَسْئَلْ

بَنِي إِسْرَائِيلَ إِذْ جَآءَهُمْ فَقَالَ لَهُ فِرْعَونُ

إِنِّي لأَظُنُّكَ يٰمُوسَىٰ مَسْحُوراً )


كلها لان الكلمات الالهيه لا نفاد لها

حسب الوعد الالهي



هل لاحظ احد ان النفس الانسانيه

سوف تؤمن ايمان جديد اي برسول جديد

تأمل معي هذة الايات لتعرف بان الله

يرسل وعوده تارة تلميحا و اخري تصريحا

انظر الي هذة التلميح الذي هو افصح واوضح من التصريح

(يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ ءَايَاتِ ربك

لاَ يَنفَعُ نَفْساً إِيمَٰنُهَا لَمْ تَكُنْ ءَامَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ

فِيۤ إِيمَٰنِهَا خَيْراً قُلِ ٱنتَظِرُوۤاْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ )




اي

ان النفس الانسانيه لن ينفعها ايمانها بالرسول الجديد

ما لا تكون امنت من قبل بالرسول السابق

وكسبت فى هذا الايمان خير

هل هناك دليلا اوضح من ذلك ان الايات الالهيه

تأتى الي النفس الانسانيه متتابعه

وعلي هذة النفس ان تكسب في ايمانها السابق

خيرا حتي ينفعها ايمانها

بلايات الجديدة مع رسول جديد

يا الهي

احمدك بما كشفت عني غطائي فبصري اليوم حديد



———————

السبب الخامس

في عدم امكانيه تأويل الايه بما يفيد انقطاع الوحي الالهي

وارسال الرسل

——-

ان الله يرسل الرسل الي الانبياء

وهذا امر ما فطن اليه الكثيرين

هذا ما جاء في الايه 81 من سورة ال عمران



(وَإِذْ أَخَذَ ٱللَّهُ مِيثَاقَ ٱلنَّبِيِّيْنَ لَمَآ آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ

ثُمَّ جَآءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ

قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذٰلِكُمْ إِصْرِي

قَالُوۤاْ أَقْرَرْنَا قَالَ فَٱشْهَدُواْ وَأَنَاْ مَعَكُمْ مِّنَ ٱلشَّاهِدِينَ )

——–

ارجو من الجميع ان يلاحظ كلمه( آتَيْتُكُم )

من الواضح ان الانبياء

كانوا في نطاق الوعد الالهي المشار اليه سابقا

ولذلك ذكرهم الله بهذا العهد

َ

(قَالُوۤاْ أَقْرَرْنَا قَالَ فَٱشْهَدُواْ وَأَنَاْ مَعَكُمْ مِّنَ ٱلشَّاهِدِينَ }

ومن ثما ارسل الله اليهم اي الانبياء الرسل ليؤمنوا بالله

وهذا دليلا واضح علي انفصال مقام الرساله عن مقام النبوه

و علي ذلك

ختم النبوة لا يمكن ان تعني ختم الرسالات السماويه

ونفاد الكلمات الربانيه

المربي للعالم الانساني

————–



السبب السادس

في عدم امكانيه تأويل الايه بما يفيد انقطاع

الوحي الالهي وارسال الرسل

0——-

ماجاء في الايه7 8وَ من سورة البقرة

وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَىٰ ٱلْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِن بَعْدِهِ بِٱلرُّسُلِ

وَآتَيْنَا عِيسَى

ٱبْنَ مَرْيَمَ ٱلْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ

بِرُوحِ ٱلْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَآءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَىٰ أَنْفُسُكُمْ

ٱسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ

جاء في تفسير

البغوي

قوله تعالى : ” ولقد آتينا ” أعطينا ” موسى الكتاب “

التوراة ، جملة واحده ” وقفينا ” وأتبعنا “

من بعده بالرسل ” رسولا بعد رسول ،



جاء في تفسير الماوردي


قوله تعالى : { وَلَقَدْ ءَاتَيْنَا مُوسَى الكِتَابَ }

يعني التوراة .

{ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ } والتَّقْفِيَةُ : الإتْباع
، ومعناه : وأَتْبَعْنَا

، يقال اسْتَقْفَيْتُهُ إِذَا جئت من خلفه ،

وسميت قافية الشعر قافية لأنها خلفه .



مفاتيح الغيب

َ المسألة الأولى: قفينا، أتبعنا مأخوذ من الشي

ء يأتي في قفاه الشي

ء، أي بعد نحو ذنبه من الذنب،

ونظيره قوله: {ثم أرسلنا رسلنا تترى} (المؤمنون: 44).




لاحظ لقد جاء صيغه الجمع فى قوله تعالي-

وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَىٰ ٱلْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِن بَعْدِهِ بِٱلرُّسُلِ


هل هناك اوضح من ذلك

علي تتابع الرسل من بعد موسى.؟

وهل الاتيان بصياغه الجمع من الله في كلمه الرسل

من غير حكمه ولا معني ولا محل لها من الواقع؟

هل الله يقول للعباده كلام ثم لا يحققه

لا والف لا

تعالي الله عن ذلك علوا كبيرا

صدق الله العظيم في القول واخطاء المفسرون

في الفهم

الذين يقولون ان الله توقف عن ارسال الرسل

تفكروا في قول الله




بالله عليكم

ماذا يفهم من قول الله الحكيم( أَفَكُلَّمَا جَآءَكُمْ رَسُولٌ)

بالله هل هناك

معني

غير تكرار ارسل ارسال

وصياغة

الجمله في صورة المبني للمجهول ماذا افادت؟

أليس

تعدد واختلاف هولاء الرسل فى الزمان والمكان

الذين ياتون فيه

القرآن الكريم ، والسنة النبوية الصحيحة

من أهم مصادر التاريخ التي يجزم بها المسلمون


، ويمكننا الوقوف في شأن عدد الرسل والأنبياء

هناك ايات

واضحة في القرآن الكريم تذكر أسماء الرسل والأنبياء الذين

بعثهم الله إلى الناس في زمانهم .

هل هناك عدد للرسل والانبياء

وفي رواية عن أبي أمامة في مشكاة المصابيح عن أبي ذر

قال: “قلت: يا رسول الله، كم وفاء عدة الأنبياء؟

قال: مائة ألف وأربعة وعشرون ألفا

ً، الرسل من ذلك ثلاثمائة وخمسة عشر جماً غفيراً”.

عدد الأنبياء والرسل المذكورين في القرآن خمسة

وعشرون نبياً ورسولاً، منهم ثمانية

عشر نبياً ورسولا ذكرت أسماؤهم في موضع واحد

من القرآن

في سورة الأنعام، في قوله

تعالى: وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آَتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ


نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ *

وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا

مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ

وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ *

وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ


مِنَ الصَّالِحِينَ * وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا

وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ


{الأنعام: 82-86}.

ويبقى بعدهم سبعة وهم: إدريس وهود وشعيب وصالح


وذو الكفل وآدم ونبينا محمد صلى الله عليهم وسلم أجمعين.

كما جاء في الحديث

ً الرسل من ذلك ثلاثمائة وخمسة عشر جماً غفيراً”



ذكر منهم في القران 18 اين ذهب

باقي هولاء الرسل

المذكورين في الحديث

من يقول

ان

الرسالات السماويه قد ختمت وان الله لن يرسل رسلا

مرة اخري ياتي لنا باسماء

312 رسول

اخرهم محمد(ص)

—————-

.

السباب السابع

في عدم امكانيه تأويل الايه بما يفيد انقطاع الوحي الالهي

وارسال الرسل

———

وبفحص هذه الايه

من منظور علم القراءات نجد اشياء في منتهي الاهميه نشرع اولا

في شرح علم القراءات حتي نتعرف اهميه هذا العلم


روى البخاري ومسلم عن عمر رضي الله عنه أنه قال:

( سمعت هشام بن حكيم يقرأ سورة “الفرقان”

في حياة رسول


الله صلى الله عليه وسلم فاستمعت لقراءته

، فإذا هو يقرأ على حروف كثيرة

لم يُقرئنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم

فكدت أُساوره – أي أثب عليه

- في الصلاة، فصبرت حتى سلم، فَلَبَّبْتُه بردائه -

أي أمسك بردائه من موضع عنقه –
فقلت: من أقرأك هذه السورة ؟

قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: كذبت، فانطلقتُ به أقوده إلى رسول الله

صلى الله عليه وسلم فقلت: إني سمعت هذا يقرأ سورة الفرقان على حروف لم تقرأ فيها،

فقال: أرسله – أي اتركه – اقرأ يا هشام

، فقرأ عليه القراءة التي سمعته يقرأ،

فقال: كذلك أنزلت، ثم قال: اقرأ يا عمر ،

فقرأت القراءة التي أقرأني، فقال:

كذلك أنزلت إن القرآن أنزل على سبعة أحرف

، فاقرؤوا ما تيسر منه) .


وقد أجمع أهل العلم على أن القرآن الكريم


نُقل إلينا عن النبي صلى الله عليه وسلم

بروايات متعددة متواترة

، ووضع العلماء لذلك علماً أسموه علم “القراءات القرآنية

” بينوا فيه المقصود من هذا العلم،

وأقسام تلك القراءات وأنواعها، وأهم القراء الذين


رووا تلك القراءات،

إضافة لأهم المؤلفات التي دوَّنت في هذا المجال.

وقد اتفقت كلمة أهل العلم على

أن ما وراء القراءات العشر التي جمعها القراء،

شاذ غير متواتر، لا يجوز اعتقاد قرآنيته، ولا تصح الصلاة به

، والتعبد بتلاوته،

إلا أنهم قالوا: يجوز تعلُّمها وتعليمها وتدونيها


، وبيان وجهها من جهة اللغة والإعراب.

والقراءات التي وصلت إلينا بطريق متواتر عشر قراءات،

نقلها إلينا مجموعة من القراء امتازوا بدقة الرواية

وسلامة الضبط،

وجودة الإتقان، وهم:

. قراءة نافع المدني، وأشهر من روى عنه قالون و ورش .

.

قراءة ابن كثير المكي، وأشهر من روى عنه البَزي و قُنْبل .

. قراءة أبي عمرو البصري، وأشهر من روى عنه الدوري

و السوسي .

. قراءة ابن عامر الشامي، وأشهر من روى عنه هشام و ابن ذكوان .

قراءة عاصم الكوفي، وأشهر من روى عنه شعبة و حفص .

. قراءة حمزة الكوفي، وأشهر من روى عنه خَلَف و خلاّد .

. قراءة الكِسائي الكوفي، وأشهر من روى عنه أبو الحارث

، و حفص الدوري .

. قراءة أبي جعفر المدني، وأشهر من روى عنه ابن وردان

و ابن جُمَّاز .

. قراءة يعقوب البصري، وأشهر من روى عنه رُوَيس و رَوح .

0. قراءة خَلَف، وأشهر من روى عنه إسحاق و إدريس .

وكل ما نُسب لإمام من هؤلاء الأئمة العشرة

، يسمى (قراءة)

وكل ما نُسب للراوي عن الإمام يسمى (رواية)

فتقول مثلاً: قراءة عاصم براوية حفص ،

وقراءة نافع برواية ورش ، وهكذا.

وقد ألَّف العلماء في علم القراءات تآليف عدة،

وكان أبو عبيد – القاسم بن سلاَّم -

من أوائل من قام بالتأليف في هذا العلم،

حيث ألَّف كتاب “القراءات”

جمع فيه خمسة وعشرين قارئاً.

واقتصر ابن مجاهد على جمع القرَّاء السبع فقط.

وكتب مكي بن أبي طالب كتاب “التذكرة”.

ومن الكتب المهمة في هذا العلم كتاب

“حرز الأماني ووجه التهاني” لـ القاسم بن فيرة ،

إن نسبة القراءات السبعة إلى القراء السبعة إنما هي نسبة اختيار وشهرة، لا رأي وشهوة

، بل اتباع للنقل والأثر، وإن القراءات مبنية على التلقي

والرواية، لا على الرأي والاجتهاد،

وإن جميع القراءات التي وصلت إلينا بطريق صحيح،

متواتر أو مشهور، منزلة من عند الله تعالى

، وموحى بها إلى النبي صلى الله عليه وسلم، لذلك


وجدنا أهل العلم يحذرون من تلقي القرآن

من غير طريق التلقي والسماع والمشافهة

========================================
.

من الايات التي هناك أختلاف في قراءاتها

وفي تدوينها

ايه

(مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَآ أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَـٰكِن رَّسُولَ ٱللَّه

ِ وَخَاتَمَ ٱلنَّبِيِّينَ وَكَانَ ٱللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً )

الاختلاف الاول
الاختلاف في القراءه

هناك اختلاف في القراءة ادي

هذا الاختلاف الي تغير جذري في
فهم معني الايه

من اشهر القراءات التي يقرأ بها القران

في اغلب البلدان الاسلاميه

هي روايه حفص عن عاصم



واغلب المصحف تطبع الان بروايه حفص عن عاصم

ماذا قرأ عاصم ايه (ما كان محمد)

جاء في كل كتب التفاسير

ما يلي



جاء في تفسير فتح القدير

وقرأ الجمهور “خاتم” بكسر التاء.

: أنه ختمهم: أي جاء آخرهم.

وقرأ عاصم بفتحها.

: أنه صار كالخاتم لهم الذي يتختمون
به ويتزينون بكونه منهم.


—-

اختلاف قراءة حرف التاء في كلمة (خاتم)

جاء فى تفسير القرطبي
(وَلَكِنْ رَسُول اللَّه ”
قَالَ الْأَخْفَش وَالْفَرَّاء : أَيْ وَلَكِنْ كَانَ رَسُول اللَّه


. وَأَجَازَا ” وَلَكِنْ رَسُولُ اللَّهِ وَخَاتَمُ “

بِالرَّفْعِ . وَكَذَلِكَ قَرَأَ اِبْن أَبِي عَبْلَة وَبَعْض النَّاس

” وَلَكِنْ رَسُولُ اللَّهِ “



بِالرَّفْعِ , عَلَى مَعْنَى هُوَ رَسُولُ اللَّهِ

وَخَاتَمُ النَّبِيِّينَ

. وَقَرَأَتْ فِرْقَةٌ ” وَلَكِنَّ ” بِتَشْدِيدِ النُّون ,

وَنَصْب ” رَسُول اللَّه ” عَلَى أَنَّهُ




اِسْم ” لَكِنَّ ” وَالْخَبَر مَحْذُوف ” وَخَاتَم “

قَرَأَ عَاصِم وَحْده بِفَتْحِ التَّاء , بِمَعْنَى أَنَّهُمْ بِهِ خُتِمُوا ,

فَهُوَ كَالْخَاتَمِ وَالطَّابَع لَهُمْ

وَقَرَأَ الْجُمْهُور بِكَسْرِ التَّاء بِمَعْنَى أَنَّهُ خَتَمَهُمْ

, أَيْ جَاءَ آخِرهمْ .


وَقِيلَ : الْخَاتَم وَالْخَاتِم لُغَتَانِ , مِثْل طَابَع وَطَابِع

, وَدَانَق وَدَانِق , وَطَابَق مِنْ اللَّحْم) وجاء ايضا في بن كثير


(قُلْت : وَقَدْ رُوِيَ عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ


: ( لَا نُبُوَّة بَعْدِي إِلَّا مَا شَاءَ اللَّه)

——————————————-

تفسيرالطبري
(وقرأ عَاصِم بفتح التَّاء مِنْ خَاتِم النَّبِيِّينَ

, بِمَعْنَى أَنَّهُ خَتَمَ النَّبِيِّينَ


: أنه صار كالخاتم لهم الذي يتختمون به ويتزينون بكونه منهم

, ذُكِرَ أَنَّ ذَلِكَ فِي قِرَاءَة عَبْد اللَّه :

{ وَلَكِنْ نَبِيًّا خَتَمَ النَّبِيِّينَ }


فَذَلِكَ دَلِيل



عَلَى صِحَّة قِرَاءَة مَنْ قَرَأَهُ بِكَسْرِ التَّاء


, بِمَعْنَى أَنَّهُ الَّذِي خَتَمَ الْأَنْبِيَاءَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ

وَسَلَّمَ وَعَلَيْهِمْ ; وَقَرَأَ ذَلِكَ


فِيمَا يُذْكَر الْحَسَن وَعَاصِم :

{ خَاتَم النَّبِيِّينَ } بِفَتْحِ التَّاء , بِمَعْنَى أَنَّهُ آخِر النَّبِيِّينَ ,

كَمَا قَرَأَ : ” مَخْتُوم



خَاتَمه مِسْك ”

بِمَعْنَى : آخِره مِسْك

——————


كَذَلِكَ جاء في كتاب الدكتور شوقي ضيف (السبعة في القراءات9

طبع دار المعارف المصريه

رقم الايداع 4015/1990

(اختلفوا في فتح التاء وكسرها

في قوله(وخاتم النبيين9

فقرأ عاصم وحده (خاتم)بفتح التاء وقرأالباقون

(وخاتم )بكسر التاء) انتهى



——————-


من الملاحظ ان اهم قارئ للقران وهو عاصم قد قرأ خاتم

بفتح التاء بما يعني ان

: أنه صار كالخاتم لهم الذي يتختمون به ويتزينون بكونه منهم

وهذ ا بعيد تماما عن كونه اخر الانبياء


ومن العجيب والمدهش ان القران الان يطبع ويقرأ بقراءة عاصم

الا عند قراءة حرف التاء من كلمه خاتم

فيقرأ بقراءة تختلف عن قراءته!!!!!!!!!!!!!!!!!

===================

الاختلاف الثاتي
في التدوين


وهناك تدوين اخر لهذة الايه

وهي قراءة عبدالله بن مسعود

وهي({ وَلَكِنْ نَبِيًّا خَتَمَ النَّبِيِّينَ )

وهذا التدوين يختلف

(وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ)





وان هذا الاختلاف بين ({ وَلَكِنْ نَبِيًّا خَتَمَ النَّبِيِّينَ (
وبين

)وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ9

وبين

)خَتَمَ وَخَاتَمَ(

في التدوين

يلقي بظلال كثيرة ويحتاج الى اعادة النظر

فى امور كثيرة

فلا يمكن لاحد ان يزعم بان تفسيره

هو الاقرب الى مراد الله وان اي

افتراض يقوم علي

هذا التفسير من قبيل لابد ان يكون الرسول

نبيا ومن ثم لارسول ياتى

لختم النبوة فهو

وهم وافتراض مبنى علي افتراض

———————————-

من اهم الاشياء في هذة الايه ختمها
الذى دائما لايكمل احد عند قراءتها


الي نهايتها

وغالبا يقف الجميع عند

((مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ

وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ )

ولكن تكملة الايه
(وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً(


يا الهي ماأروع هذة النهايه لهذة الايه هل بعد قول الله تبارك

وتعالي انه بكل شئ عليما ياتي متحذلق متفلسف

ويقول هذا هو المراد الالهي من هذة الايه

وشرح المفسرون قوله تعالى

( وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً))

جاء في تفسير السعدي


وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ْ}

أي: قد أحاط علمه بجميع الأشياء، ويعلم



حيث يجعل رسالاته، ومن يصلح لفضله، ومن لا يصلح

—————-