العدم = الفراغ= اللاشيء ...من قال لك إنه غير موجود
لو لا وجود الفراغ أو العدم لما كان هناك مسافات بين الأشياء
تامل نواة الذرة الالكترون الذي يدور حولها ما الذي يقع بينهما ويفصلها عن بعض أليس فراغ =(لاشيء) =عدم
إن الفراغ هو الذين يكون المسافات بين الاشياء
الفراغ موجودقبل الوجود بل لولا وجود العدم أو الفراغ الذي يتخلل كل شيء لما كان هناك شيء له وجود
تصور معي لو أن الفراغ الذي بين الاجسام والاجرام اختفى ماذا سيحصل ؟
سينهار بناء الكون أو الوجود باكمله في لحظة إذ ستنكمش مادة الكون وتصبح ...؟ ماذا ستصبح ؟
ستصبح لا شيء (عدماً) ستعود كما كانت
قال بن عربي بما معناه : لو احتجب الحق عن الخلق (المخلوقات أي الموجودات) أقل من طرفة عين لزال الوجود أو الخلق إن الكون قائم بالعدم أو الفراغ لو زال لزال فهو القيوم به قام الوجود وبغيره لا يقوم
في الحقيقة اننا نطلق كلمة عدم على صاحب الوجود الحق
لقد روي عن الرسول أنه قال ( كان الله ولا شيء معه ) لقد روي الحديث بالمعنى وليس باللفظ لأن اللفظ الدقيق لما عناه الرسول كان يجب أن يكون هكذا (كان الله ولا إلاه)
لقد قالوا أن الله أوجد الاشياء من عدم وهذا مثل قولهم الله احيا فلان من الموت
إنه قول لا معنى له ...
بل أوجده من الوجود وأحياه من الحياه
الله لم يخلق الاشياء من عدم بل منه هو فهو الوجود الموجود ومصدر وجود كل موجود

كلمة العدم ومفهوم العدم في عقولنا مثل الصفر شيء أضيف إلى الارقام وليس منها ... نراه بلا قيمة لكنه في الحقيقة صاحب القيمة الحقيقة
وهو (غير معرف)
ومن الصفر (غير المعرف) تتفجر الارقام في كل الاتجاهات فهو مركز المحاور الرقمية (السيني والصادي ...الخ ) تنطلق الارقام صعوداً أو هبوطاً إلى مالانهاية يعني أنها تنتهي إلى (غير معرف) فمنه البداية وإليه المصير واليه ترجع الامور وفوق ذلك فإن الصفر مع كل(شيء) مع كل عدد.. سالباً كان موجب ، و كسراً أو صحيحاً ، كبيراً أو صغيراً

لا تبحث عن الجوهر الفرد في الكون فليس هناك شيء اسمه الاتوم Atom الذي لا ينقسم ولا يتجزأ
لقدانقسم الاتوم (الذرة) وقد تبين لنا أن الالكترون يتكون من جسيمات أصغر منه فعن أي اتوم يبحث العلماء إن الكوارك سينقسم لأنه يتكون من اجسام أصغر منه وكل واحد منها لا شك يتكون من جسيمات أشد واشد صغراً .....
فأين المادة؟
إن المادة وهم ..
إن العدم هو السيد المطلق في ما كل مانراه ليس هناك عدم بمفهومنا
إنما هو هو الله لا إله إلا هو ... هو الحق
إن الفلسفة التي قام عليها العلم الحديث غير صحيحة لأنهم بدأو حين بدأوا طريقهم .. بغرض العثور على الأتوم ولا اتوم
إن الذين كفروا اعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئاً ووجد الله عنده فوفاه حسابه
كل شيء ينقسم إلا هو فإنه كلٌ لا يتجزأ..
لكن انقسام كل شيء و أي شيء هو ما يؤكد لنا أن كل شيء هو الفراغ وهو العدم الحقيقي