حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
الهجمة الأصولية وأداتها الظلامية - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: الهجمة الأصولية وأداتها الظلامية (/showthread.php?tid=3997) |
الهجمة الأصولية وأداتها الظلامية - Jugurtha - 07-24-2008 تعيش الثقافة العربية أزمة تواصل فعلي حقيقي، إذ لا مكان لها في الحضور الإعلامي ، حيث استحوذت السياسة والرياضة على وسائل الإعلام لذلك صار الإبداع آخر ما يفكر فيه الإنسان العربي . و في الوقت الذي يعاني فيه المثقف العربي من أزمة متعددة الأبعاد ، ليس بؤس الواقع أقلها ، فإن ضياع الحلم بالتغيير بات من شبه المؤكد؛ لكل ذلك بات المثقف العربي أكثر انسحاقاً من قبل ، بين أنظمة تعسفية تطارده، وأصولية تكفِّره، مما ترتب عنه هذا الوضع الذي وجد فيه المثقف العربي نفسه بين مطرقة السلطة وسندان الأصولية أما الطريق الأخرى المتبقية للمثقف فهي المنفى إن وجد إليه سبيلاً إلا أن ثمة قلة اختارت البقاء، مفضلة السكوت. وهؤلاء، رغم حسن نواياهم إلا أنهم صاروا في عداد الساكتين عن الحق؛ لأن المثقف الحقيقي لا يرتضي لنفسه دور الشيطان طويلاً ،وهذا يفسر سبب وجود العديد من المثقفين العرب خارج حدود الوطن. إن أزمة هؤلاء تكمن في كيفية أقناع المثقفين الآخرين في العمل معهم نحو تغير الواقع الرديء يشير المؤرِّخ التونسي هشام جعيط بان أحد أبرز الأسباب التي ساهمت في أزمة الثقافة الإسلامية الصدمةُ التي سببتْها الحداثةُ داخل المنظومة الثقافية العربية. وحِدَّة هذه الأزمة تكمن في أن هذه الحداثة وافدة؛ إذ هي وليدة حضارة أخرى مغايرة ومختلفة، وقد أدخلت اضطرابًا على الفرد وقلقًا على المجتمعات الإسلامية، فارتفعت الطمأنينة واهتزت المفاهيم، وتحولت المجتمعات العربية إلى مجتمعات مرتعشة. وبهذا خرج علينا ما يسمى بدعاة حراس النوايا الذين بدلا من أن يبحثوا في كيفية تحصين ثقافتنا العربية والمساهمة في تحريكها، تخندقوا داخل شعارات عريضة أسهمت في زرع مزيدا من الخوف والقلق في نفس الإنسان العربي بعدما شنوا حربا شعواء على المطالبين بعدم الاكتفاء بالنظر الى الوراء لأن الواجب يحتم علينا الآن النظر الى المستقبل إلا أنهم اتهموا كل من خافهم خطهم بالعمالة مرة او بمصطلحات غريبة وعجبية مرة أخرى مثل التغريب والعمالة للغرب مرة أخرى. ونتيجة لهذا الرعب الذي زرعوه في النقزس ولدت الاصولية من رحم الخوف إن العديد من الحركات الأصولية / وهذا ما لم يعد خافيا على أحد هي نتاج “السي اي ايه” و لعل أبرز مثال مثال على ذلك ” القاعدة” التي تم تسليحها وتمويلها من قبل الدوائر الأمريكية الخاصة بالجوسسة. وما جلبته القاعدة على العالم العربي والإسلامي من كوارث لا تحصى ولا تعد أنا لا أؤمن بنظرية المؤامرة ولكن من يتتبع هجوم الحركات الأصولية في عالمنا الأسلامي وتحديدا في عالمنا العربي على المثقف العربي و الحركات الفكرية والثقافية المحايدة في البلدان العربية تجعل فكرة “حسن النية” سذاجة. نعرف أن المثقف أول من يراد تدميره في إي حرب خاصة وأنه ضمير الأمة وصوتها وقد سخرت تلك القوى الحركات الأصولية لغرض قمع المثقف العربي وقتله متسلحة بأكثر السيوف حدة ” الدين” تحت شعار التكفير أو التخوين وبهذا تكون الأصولية قد قتلت ضمير الأمة وصوتها وباتت الأمة منقسمة على نفسها لتصبح فريسة للطائفية كما يحدث الآن في العراق أو تقع فريسة الفقر والجهل كما يحدث في غزة/ فلسطين . و قد أنتج كل هذا فكرا تكفيريا يحاول الهيمنة على المنتديات الأدبية والثقافية المنتشرة على الانترنيت لتسخيرها لبث الظلام في القلوب و الأبصار كما حدث أخيرا في منتدى ” واتا ” / الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب حيث قامت مجموعة من الذئاب الأصولية في هذه الجمعية بالهجوم على قصائدي وحذفتها تحت ذرائع حقيرة مثل قلوبهم السوداء المليئة بالعفن والبغضاء . وليس هذا فحسب بل تهجم الجماعة على القاص والمترجم المبدع التونسي ابراهيم الدرغوثي بدعوى أن نصوصه إباحية تخدش الحياء العام و تفسد الأخلاق الحميدة للمجتمع المسلم . أما الشاعرة المغربية مالكة عسال فإنها نالت قسطا من التجريح لمجرد أنها دافعت عن قصيدتي و نفت عنها ما ادعوه من خروج عن الدين . و رغم تدخل الشاعر الفلسطيني الكبير هلال الفارع ومحاولته إقناع هؤلاء بفساد آرائهم وبعدها عن الموضوعية و النقد العلمي النزيه إلا أنهم استمروا في غيهم دون أي واعز أخلاقي أو حجة قانونية او شرعية تدعم كلامهم المتهافت . إن مثل هؤلاء لن يتورعوا لفرض منظورهم للأدب و الحياة على تحريض شاب لقتل من يخالفهم رؤاهم الظلامية وقد فعلوا ذلك عندما حرضوا على قتل فرج فودة في مصر وكثير من مثقفي الجزائر رمن انتشار إرهابهم في بلد المليون شهيد أو عندما ملأوا رأس صبي في مصر بعنفهم الدموي وفكرهم الظلامي و دفعوا به ليقتل واحدا من أشهر كتاب هذه الأمة:redrose: . الهجمة الأصولية وأداتها الظلامية - بهجت - 07-24-2008 عزيزي Jugurtha. يسرني ان أرحب بك و بمقالك كنموذج لما يجب ان يكون عليه الفكر التنويري الجاد . هذا موضوع جيد بالفعل و لهذا لن يحظى بالانتشار كعادة الموضوعات الجيدة ، سوف تلاحظ أيضا أن نفس الأقلام التي ستشارك في الموضوعات التقدمية ثابتة و بالكاد تتغير ، فلماذا لا يبدي السلفيون و الإسلاميون آرائهم المعارضة في مثل هذه الموضوعات أيضا حتى نثري الحوار ، خاصة أننا نشارك في الموضوعات التي يطرحونها دون حرج . قرأت و لخصت منذ سنوات مقالا للراحل إدوارد سعيد ،و قد استغرقني إلى حد بعيد فكرة أشار إليها المفكر اللامع حول ضرورة إعادة طرح المفاهيم و المصطلحات وتدقيقها ووضعها في إطارها التاريخي ،و قد اقترح في هذا السياق ضرورة تدقيق و مراجعة مصطلحات مثل الليبرالية و الإرهاب العولمة و .. الخ ، و أرى أن مصطلحا مثل الأصولية هو أحد تلك المصطلحات التي تستخدم على نطاق كبير و يجب أيضا إعادة طرحه و تدقيقه . إن هذا المصطلح يعبر عن وجهة نظر غربية أساسا ، و قد نما هذا المصطلح خاصة عندما يوصف بالإسلامي في إطار الصراع بين الإسلام و الغرب . نعم إنني من أكثر رواد النادي استخداما لهذا المصطلح ، و ممن يجدون فيه بمدلوله الغربي تعبيرا دقيقا عن نوع من الفكر الإسلامي الأحادي و الاقصائي الذي أرفضه كلية . و لكنني أدرك باستمرار ضرورة تحرير مصطلحاتنا العربية من السيطرة الغربية ،و أن نعيد صياغتها ضمن سياقها التاريخي ( تاريخنا نحن ) وفقا لحوار متكافئ و منصف مع الآخر !. إنني فوجئت كمتابع لصيق لهذا الموضوع أن مصطلح الأصولية هو مصطلح حديث جدا ، و ذكر جارودي في كتابه الهام ( الأصوليات المعاصرة أسبابها و مظاهرها ) ، أن هذا التعبير ظهر أول مرة في قاموس لاروس الصغير عام 1966 بشكل عام جدا ،و لم يظهر بمعناه الشامل سوى في لاروس الكبير عام 1984 ، حيث يعرفها بأنها :" موقف جمود و تصلب معارض لكل نمو و تطور داخل الحركة الدينية ) ضاربا مثلا وحيدا بالأصولية الكاثوليكية ،و لكنه يتوسع في التعريف بعد ذلك واصفا الأصولية بأنها ( مذهب محافظ متصلب في موضوع المعتقد السياسي ) ،و فقط في 1987 يذهب قاموس لاروس أبعد من ذلك معرفا الأصولية بأنها ( موقف بعض الكاثوليك الذين يرفضون التطور، و يعلنون انتسابهم إلى التراث) . إن المكونات الأساسية للأصولية من تعريفها هي ثلاث : العودة للماضي و الانتساب للتراث و المحافظة عليه – معارضة التطور و النمو - الانغلاق و التصلب و التحجر المذهبي . و بالتعريف تكون الأصولية تراث في مواجهة الحداثة ، و جمودية في مواجهة العلمانية ، أي أن (( الأصولية هي نقيض العلمانية )) . أما تعبير علماني فهو يدل حصرا على ذلك الذي لا ينتسب إلى الأكليروس و لا يتضمن أي إلحاد ، مع الإقرار أن المذاهب تتغذى ببعضها ، مما يؤدي إلى انحراف في المفاهيم ذاتها ، فالدفاع عن المؤسسة الدينية ارتدى طابع الدفاع عن العقيدة ، و الدفاع عن العلمنة في بعض الدول الأوروبية تحول إلى استبعاد و ضعي للعقيدة ، و تداخل مع الإلحاد . إن علاقة الأصولي بالنص هي علاقة تقديسية ، و اعتماد النص كمرجعية و حيدة و تلك العلاقة هي علاقة تعريفية ، أما كون الأصولي يتعامل مع هذا النص بآلية تجرد النص غالبا من مضمونه التاريخي ، و تحيله إلى نصوص مطلقة ، ثم توظفه لمصلحة المؤسسة الدينية السياسية ، فذلك أيضا حتمي لأن النص المقدس لا يتحدث بنفسه ،و لكن خلال مؤسسة رجال الدين الذين يحترفون التعبير عن النص المقدس و يجيرونه لخطابهم العام الذي يتحول بدوره إلى دين . طبقا للأصولية الدينية كما يراها الغربي فإن ادِّعاء امتلاك الحقيقة هو ادِّعاء كلِّي، ومن شأنه أن تفرض تلك الأصولية تصورها بوسائل العنف السياسي. وهذا المفهوم ذو نتائج إقصائية، فالتشريعات الدينية لا تستوعب أصحاب العقائد الأخرى ولا تمنحهم نفس الحقوق . إن مفهوم حقوق الإنسان هو الجواب على المشكلة التي تواجِهُها اليوم الحضارات المختلفة ، كما واجهتها أوروبا من قبل. وصراع الحضارات يجري اليوم في إطار المجتمع العالمي الذي يجب فيه على الجميع أن يتفقوا- شاؤوا أم أبوا- على معايير العيش المشترك، بصرف النظر عن موروثاتهم الحضارية المختلفة. ولا يمكن تفادي التعددية أيضا فيما يختص بالنظرة إلى العالم حتى في داخل المجتمعات التي ما زالت تهيمن عليها موروثات ثقافية قوية مثل المجتمعات الإسلامية . وحتى في المجتمعات المنسجمة حضارياً انسجاماً نسبياً لم يعد ثمة مفرٌّ من إعادة قراءة الموروثات العقائدية السائدة التي تنادي بإقصاء الآخر في ضوء ثقافة معاصرة ترى استحالة هذا الإقصاء . لم يعد العالم يقبل مثل الأصوليات الإسلامية المنغلقة ، فحتى بين الأصوليين ينمو بين الطبقات المثقفة وعي متزايد بضرورة أن تتوافق "الحقائق" الدينية الخاصة مع العلم غير الديني المعترف به من الجميع . وبالتالي فالرؤيا الليبرالية للتاريخ هي التي صنعت الحضارة وليست الرؤيا الأصولية التي تنظر باستمرار إلى الوراء لا إلى الأمام، بل انها صنعتها من خلال الصراع الدامي والشرس مع الرؤيا الأصولية التي كانت تعرقلها وتضع العصي في دواليبها في كل مرحلة، أو في كل خطوة. لذلك نقول بأن كل تاريخ الحداثة، يلخصه هذا الصراع بين الرؤيا الأصولية والرؤيا الليبرالية أو العقلانية أو التنويرية للتاريخ. ذلك لأن الرؤيا الأصولية تعتبر ان لحظة التمام والكمال حصلت في الماضي، وانه كلما ابتعدنا عنها فسدنا، وبالتالي فالتقدم بالنسبة لها يكون في العودة إلى الوراء، إلى لحظة الأصول الأولى، إلى لحظة اللحظات. إن تعلق الأصوليين التكريسي بالماضي يجعل من باقي الأزمنة مجرد وقتا ضائعا في مسرحية أختتمت بالفعل ، فما أهمية العرض المسرحي الذي شاهد الناس فصله الأخير ؟. إن الادعاء بأن وظيفة الجنس البشري تنحصر في محاكاة عهد بعينه ، تهدر قيمة الحياة كأعظم عطايا الإله . إن رحلة الحياة أجل من أن تكون لغاية مسبقة . أتمنى ان يشارك اكبر عدد من الزملاء في هذا الموضوع الذي يعيد طرح قضايا أساسية و محورية ، بدلا من السجالات المعتادة حول حسن نصرالله و أسامة بن لادن و غيرهما من رموز الطائفية . الهجمة الأصولية وأداتها الظلامية - Jugurtha - 07-25-2008 هلا فيك اخ بهجت وقد اسعدني كثيرا ردّك واهتمامك، بس في بعض النقاط اللي لا بدّ من توضيحها، لاحظ معي يا صديقي، أن العالم العربي عندما كان قويا كان عندما يرى شيئا جديرا بالاحترام أو أنه يرفع من شأن الأمّة ، كان بيقول ايه؟ كان بيقول نحن أولى بهذا الشيء، واليوم ويا للنكسة والوكسة ، بنقول ذلك تغريب وتخريب للعقول ... الحضارة واحدة التقدّم واحد ، وبعدين تأتي الخصوصيات اللي بتاوّن شكل التقدم ... يعني السيارة الياباني بتختلف عن الأمريكاني يمكن في اللون في الشكل بس الاتينين لهم محرك وباقي المكونات ، نحنا بدنا سيارة بس بلا محرك ع شان معتبرين المحرك أمريكاني واحنا مو ممكن نقلّد الأمريكان ونفرط في تراثنا وحضارتنا .........ههههههههههههههههههه . النقطة التانية الاصطلاحات : انت عارف ان من ينتج المعرفة هو من يضع اصطلاخاتها واحنا يا عم ما بننتج احنا بنقلّد وبنحاول نغالط اللي قلدنا عنه ونقول له لأ احنا الصحّ ونفرض عليه التقليد اللي عملناه أصلا من اختراعه !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! يعني الاصولية اللي شاغلة بالك، وبالنا جميعا اي صحيح ابداع غربي بس احنا كمان ارتضينا عن جهل عن غبارة ان نكون كائنات اصولية، صحيح فكرة عمارة بمسجد فكرة امريكانية، فكرة سي آي إي ، بس احنا نتبارى في تنفيذها، وبننفّذ أجندتهم بالحرف : يعني فتح منابر معادية للحضارة والتمدّن وجعل الدهماء هي اللي تقود المجتمع.... اليوم فقط وانا خارج في وقت صلاة الجمعة اللي صارت مهرجانات ضحمة، لقيت المدينة مشلولة تماما والناس كلها بتجري للمساجد بس كلهم ما لهم تربية ولا ذوق ولا تحضر، دهماء بيسوقها ظلاميون وبيشغلوها بالتوافه ، شيئان : المرأة والطبقة الحاكمة مع العلم أن المرأة في جزء كبير هي شأن سوسيولوجي مو كهنوتي، والحكم هو شأن سياسي سوسيوسياسي . كان الواجب على رجل الدين أن يقول كلام في تقويم سلوك الدهماء في معاملاتها اليومية ويدعو لها بالخير والسلام، أما الامام هو من يختصر Le Sociologue, le psychologue, l'historien, le politologue, l'Ethnologue, le juriste, ....etc. فتلك عين الحماقة. وللحديث بقية شكرا مرة أخرى |