حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval



نادي الفكر العربي
البحث عن الحقيقة - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57)
+--- الموضوع: البحث عن الحقيقة (/showthread.php?tid=40068)



البحث عن الحقيقة - معرف مؤقت - 11-06-2010

تحية وبعد :
أولا أحيي هذا الصرح المبني على أساس براق وجميل إلا وهو الفكر ... و الفكر نتيجة لعقل أجهد نفسه للوصول لحقيقة ما ..

لكن يتفق معي الجميع بأن الفكر قد يصبح أحيانا نوع من العي عندما يصدر من عقل معلول .. فقد تنكر العين ضوء الشمس من رمد وينكر الفم طعم الماء من سقم ...

ولتعرف أن شخص ما ضعيف الفكرة تجده قد بسط لسانا طويل بالهزء و السباب و الشتائم أو حتى التكفير لأنه ببساطة يعاني من العي في فكره ..

هذه مقالتي الأولى في ملتقاكم الذي أرجو أن لا يخيب أملي وأن أجد فيه ضالتي .. وهي الوصول للحقيقة المجردة بعيدا عن كل الشوائب ...

و الحق يا أصدقائي مر ... فكم من فكرة خبيثة تلفظها الأذواق السليمة راجت بين المعلولين .. وأعتقد أن الجميع يوافقني على هذا أيضا ..

سأتكلم بمسلمات وبدهيات ... نتحاور حولها أنا ومن رام وصول الحقيقة حقا أما ذلك الآخر الذي يمر ليتسلى أو أعمى قلبه الحقد الأسود أو التعصب الأعمى فأقول له ... إقرأ آخر فقرة لك في هذا الموضوع وغادره ...
ماذا لو كان الحق في غير ما تعتقد به ؟ ماذا لو صدقت نظريات الحياة بعد الموت ؟ احتمال ولو 1 بالألف ألا تستحق منك حقيقة ولا بد من أنك مدركها وهي الموت ألا تستحق منك التفكير بشكل مجرد ولو لمرة في الحياة ؟

و الآن نفرغ ساحة الحوار في بحثنا عن الحقيقة
من المحق ؟
[/color]كل شخص يتكلم عن فكرته بذات الإيمان و الحرارة و القناعة التي تتكلم أنت فيها عن فكرتك و أنا إن وقفت معك وحكمت لك لا يثبت ذلك شيئا ... ولو انضم إلينا عشرة آخرون مقابل شخص واحد لا يعني أن فكرته جانبها الصواب وفكرتنا هي الفكرة الصحيحة ألم ترى قول الباري سبحانه " وان تطع أكثر من في الأرض يضلوك " , و العقل و المنطق يتنافى تماما مع فكرة أن الجماعة يجب أن تكون محقة ... قد تكون لكن لا يجب ... استسلم كوبرنيكوس للجماهير الغاضبة لأنه قال أن الأرض تدور استسلم خوفا .. وأحرق برونو لأنه قال أن الأرض تدور وكاد غاليلو يلقى المصير نفسه لو أنه لم يرضخ ... كان الفرد مصيبا و الجماعة ليست مخطئة فحسب , بل تتعصب لرأيها وتحرق المخالف لأنها جماعة مقلدة عمياء تعيش في سجف من الجهل المطبق و الحمق العريق .. ومع ذلك فالأرض لازالت تدور حول الشمس ... إنهم يعيشون فوق الحقيقة لكنهم لا يرونها وينكرونها ...

دعني أسمع ما تقول ..

عندما لا تسمع الفكرة من الآخر فأنت لن توصل فكرتك إليه .. عامل الناس كما تحب أن يعاملوك .. العقل أن تسمع هم يقولون أن لله ولدا .. لا تقل : لا, قل تعالوا لنر فإن كان له ولد عبدناه معكم ... قد يكونوا محقين .. أنت لا تناقش المعتقد لأنك تصدقه , أنت تناقشه لأن الآخر يصدقه حتى الثمالة .. فلا تسبه ولا تسفهه لأنه لن يسمعك .. دعه يتكلم لأن من يتكلم يكشف لك نفسه ... و قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ



حالة إسهال فكري

عندما تدعي أنك صاحب المعتقد الصحيح دون الناس فأنت ادعيت ادعاءا عظيما .. قد يكون كاذبا قد تكون دعواك واهية برغم ما تراه من قوتها .. المصاب بعمى الألوان لا يميزها .. و العين العمياء تنكر وجود الشمس و المحموم لا يستلذ بالطعام الطيب .. قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد وينكر الفم طعم الماء من سقم ... فانتبه لعقيدتك وراجع أفكارك مهما كان معتقدك فقد تكون في الجانب الآخر من الصواب وأنت تعتقد نفسك المحق .. لا تنظر لعقائد الآخرين حولك فالجماعة لا تقرر حقا .. لو أن مسلما نظر حوله فقال أنا مسلم الإسلام حق لأن كل من حولي مسلمين أتأخذ برأيه ؟ .. لو أن مسيحيا قال أنا محق لأن كل من حولي مسيحيين أهو محق ؟ لو أن بوذيا أو هندوسيا أو صاحب أي فكرة عاش في مجتمع متجانس مع فكرته وظن صوابها لإلفها في مجتمعه لكان أحمقا .. فهذه الحجة واهية ... لو قال لك الآخرون أنت صاحب العقيدة الصحيحة مهما كان هؤلاء الآخرون ذوي عقول وأفهام فأنت واهم ونائم لأنك سلمت مصيرك لغيرك يعبث به .. ماذا لو كان الحق في غير ما قالوا .. ؟ فالقساوسة و الشيوخ و الكهان ورجال الأديان ورجال العلم و المفكرين موجودين في كل مذهب ومعتقد ويظن أتباعهم دوما أنهم الأمثل و الأكمل .. أيمكن أن يكون الكل على صواب ؟ لا فهم متناقضون وكل يدعي الصواب إلى جانبه , و مهما عتا رمزك بالفكر فلا يعني أنه مصيب ... و لا تقلد فإن المقلد أحمق ما لم يسبق تقليده فكر ... أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً ... إغفال العقل جريمة كبرى يرتكبها الإنسان بحق نفسه التقليد ... ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا ...

لا تسمح لأحد أن يقتل عقلك ...

لا تسمح لأحد أن قتل عقلك أو يضغط عليك بقوة المجتمع أو بأوزان من يؤمنون بفكرة ما .. المسلمون لديهم عظماء في جميع أنواع العلوم هل يعني هذا أن معتقدهم صحيح , ولديهم فلاسفة لا يشق لهم غبار كالغزالي و الأشعري و الفخر الرازي ... هل يعني هذا أنهم على صواب .. وبوسع المسيحيين أن يحتجوا بمئات الفلاسفة لهم أوزانهم وعقلانيتهم فهل هم على صواب ؟ بل بإمكان الملحدين أن يخرجوا لك روسو و داروين وماركس وهؤلاء و هؤلاء كل له أنصاره يرونه الأعظم من غيره فما دعواك بالأشخاص ولمن بعت عقلك ؟ ..

لاتبع عقلك لرجل آخر مهما كان وزنه أنت إنسان حر لك عقلك الحر ... فإلى أي درجة ترى أن أصحاب هذه المعتقدات هم نفسهم مؤمنين بها ؟

الفخر الرازي مات ناقما على الفلسفة ( علم الكلام عند العرب ) , وداروين مات شاكا في نظريته التي سجد لها الكثير من الحمقى بعده ... وحمقهم ليس آتيا من أنهم اتبعوا نظرية ما , كلا , بل لأنهم آمنوا بفكرة أنشأها رجل يشك بها ؟ وهي لا تزال نظرية لم ترقى لدرجة اليقين ...

من الوصي على عقلك ؟ عبد من أنت ؟

في اللحظة التي تسمح لأي فكرة أن تغزو دماغك أو أي شخص يملي عليك دون تمحيص فأنت لم تعد إنسانا عاقلا لقد سمحت لأحد أن يسير بك كيف شاء هو .. لا تسمح لأحد أن يكون وصيا على عقلك , عقلك لك أنت وعليه تكرم أو تهان ... لن يواسيك أحد أوقعك في حفرة ولن يبكي عليك من يضربك بالسياط ... كل نفس بما كسبت رهينة ..

لما لا نلحد ونرتاح ؟

نلحد أي نرفض كل العقائد .. لكن ماذا لو كان بعضها صوابا ؟ القضية لا تتوقف هنا لو وقفت على هذه الدنيا لألحدنا وارتحنا من زخم هذه الأفكار المتصارعة في داخلنا وتخلصنا من الوصاية نفترض ذلك جدلا.. القضية أقسى وأبعد بكثير ... هناك حقيقة الكل متفقون عليها وتكاد حتى البهائم تجزم بها بأن نهاية كل مخلوق هي الموت و الموت ظاهرا راحة في فكر المنتحر وفناء .. لكن ماذا لو صدق أحد صاحب الأفكار التي تعتقد بحياة بعد الموت ؟ احتراما لما أسميه عقلي الحر وفكري الحر علي أن أفترض هذا الافتراض جدلا ... فأنا حينها سأكون شديد الحمق لتضييعي التفكير فيما بعد الموت .. وسأكون عندها قد عشت حياتي بطولها وعرضها أحمقا مجانبا للصواب لذا وجب علي التفكير تفكيرا حرا بيني وبين نفسي تفكيرا خاصا بي لا وصاية لأحد عليه و لا أفكار وقوالب مسبقة الصنع تعتريه ... أفكر بالمصير ... وبعدها إذا ثبت أن الإلحاد مذهب صحيح بالعقل كنا أول الملحدين .. هنا لا نناقش الحجج و الأدلة هنا نناقش الحجة الأزلية و الفكرة الوحيدة أننا نحن معشر البشر مميزون بالعقل ... ونرفض كل من يحاول السيطرة على عقولنا ونرفض الإملاءات المسبقة ... ونفكر حين نفكر بعقل حر غير متلون بأي لون ولا تابع لأي مذهب ولا طريق ونكفر بكل فكرة تفوح منها رائحة التعصب أو التزمت الممقوت ... فكر لأنك إنسان اقبل كل الأفكار على أنها قابلة للصواب فقد تكون ... و قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ .. فهات الدليل ... دليل العقل لا دليل النقل .. العقل و المنطق الذي كلينا متفقان عليه كلينا متفقان على أن الأرض تدور إذا لنجعلها نقطة البداية في الحوار ... لا تقلي قال فلان قلي أنت بالعقل ... ففلان الذي عندك قد لا أحترمه أنا و فلان الذي عندي قد لا تحترمه أنت لكن كلينا بلا شك يحترم العقل ... وأعدك لن أقول لك قال فلان سأقول لك قال العقل و العقل وحده أولا وأخيرا .... وسنخضع كلينا لما يقول ...

العمى و العمه

العمى للعين و العمه للقلب أو العقل فالعرب تسمي العقل قلبا ... والعمه هو عمى القلب .. وكما يضعف البصر تضعف البصيرة ... فإذا أردت أن تفكر أعمتك عن الحقائق أشياء كثيرة ... فالعصبية التي تحمل في طواياها الكبر من أشنع أنواع العمه الفكري .. ويكاد صاحبها لا يفيق ولقد وعد الله المستكبرين بعدم الاستفاقة من غيهم .. انظر لشدة قول الباري " سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الرُّشْدِ لاَ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً " لقد أصيبوا بالعمه وتخلوا عن العقل لأنه عارض ما ألفوه ...

و طلب الراحة و الجبن يكون سببا في العمه .. النفس البشرية بطبعها ميالة للراحة فإذا سلمتها المقود لن تدفعك بمخالفة الناس إذا كانوا على باطل .. كلماتهم تخيفك وواقعك يريحك أنت إذا لم تفكر يوما بمصيرك ومعتقدك فأنت معلول تحتاج لعلاج وأنت في دائرة خطر عظيم ... حتى ولو كنت صالحا فقد يكون معتقدك خاطئا ... أليس محتملا ؟ لتقول لي لا عليك أن تكون قد فكرت إذا لتقول لي جازما فإن كنت قلت لا دون تفكير فأنت تتخرص ليس إلا ... إن بقيت نائما راضيا عن نفسك لن يغير هذا من الحقيقة الكبرى ... ماذا لو كان الآخر محقا ألن تكون حياتي بعد الموت مصيبة كبرى ولا شك أن حياتي بعد الموت أطول بل هي حياة أبدية وهذه حياة فانية ... ماذا لو كان الآخر محقا ؟

قد يلحد إنسان فأحترمه لأنه فكر ولكنني لن أحترمه لأنه ألحد ليتخلص من عبأ العبادات في الديانات المختلفة فهذا جبان أو كسول .. ولن أحترمه لأنه أختار راحة الضمير في الانحلال الخلقي الذي يعيشه لأن هذا انحدر دون مرحلة الخنزيرية فعبد شهوته ولم يفكر .. من فكر سأحترمه وستحترمه البشرية .. وإن كان هناك خالق سيهديه إليه لأنه لم يلحد بتصور سابق بل لأنه فكر وقد يخطأ الإنسان في الفكرة فإذا افترضنا وجود الخالق فسيهديه لأنه صدق العزم وسيصيب في المرة القادمة ...

لا تكن مخنث التفكير ...

ليس بصدد الدفاع عن الدين سنبحث هذه القضية فنحن في هذه المقدمة ندافع عن العقل ونحرره من القوالب المسبقة و الأفكار الجاهزة ونطرد منه الخيالات الزائفة التي تقف دون التفكير الصحيح الذي بدوره قد يقف يوما بطريق سعادتنا ...

الدين فكرة يطرح البعض عليها سمة العقلانية وسنناقش هذا الرأي لاحقا لكن ما يهمنا نقاش المعترضين عندما أخطأوا الاستدلال كالتالي ...

العالم مليء بالحروب الدينية و العالم أفضل بدون دين .. تخيل عالما من غير دين ... تخيل أن المسلمين لا يطالبون بفلسطين و اليهود لا يريدون القدس .. تخيل أن السنة و الشيعة لا يفجرون بعضهم البعض .. تخيل لو أن المسلمين لا يؤمنون بإله إذا لن يغضبوا ولن تحدث أزمة كالتي حدثت ... تخيل أن المسيحيين لا يؤمنون بإله .. ما كانت لتحدث محاكم التفتيش ...

وتصور لو أن شكسبير التحق بالكنيسة لما عرفنا اليوم هاملت ولا الملك لير ... أو لو أن ... ويعدد لك ما شاء من مبدعي العالم لو أنهم كانوا رهبانا ورجال دين لما أبدعوا ... بغض النظر عن فكرة أن أصحاب هذه الفكرة يحاولون الضغط على عقولنا .. نعم مع احترامي لشكسبير وملكه لير لكن لا هو ولا جميع جيوش ملكه الورقي بإمكانها أن تقنعني أني تابع لشكسبير أنا فرد حر و مستقل يعجبني المبدعون لكنهم ليسوا مثلي الأعلى مثلي الأعلى ليس الرجال إنما مثلي الأعلى هو الحق أينما كان فلا تضغط على عقلي مرة أخرى بزخم من المفكرين سأقول لك جوابا عن المسيحيين ولولا الدين لما رأينا المسيح ولولا الدين لما رأينا توما الأكويني وسيجيبك المسلمين ولولا الإله لما وجدت حضارة فتنت الدنيا يوما بعلومها وفنونها وهي حضارة المسلمين وقائدها محمد رسول الله إن صح التعبير ... أجبت على النقطة الثانية أولا لأنها الأخطر في الواقع وإن جاءت متأخرة ..

و النقطة الأولى هي التي توحي لك بالتفكير المخنث .. أي الذي يهرب من الواقع لتصورات وهمية ثم يحكم على أفكار غيره بالوهم .. حارب العدوان بالعدوان من حيث لا يدري .. وادعاء أن الأديان هي سبب الحروب لا أساس له من الصحة وتلفيق يمجه الواقع قبل أن يمجه العقل الحر من الشوائب وقوالب الأفكار الجاهزة ..

دعانا أصحاب ذلك الفكر للتخيل العالم بدون أديان ما كان سيحدث وسأجاريهم وأتخيل فتعالوا لنتخيل ..

البلايين من الناس يمنعها الدين عن كثير من المفاسد فلنطرح الدين جانبا ... إذا سرقت ما لذي يمنعك .. إذا قتلت ما لذي يمنعك ... الملايين التي كانت قبل قليل تؤمن بدين حتى لو كان وهميا ستتحول إلى وحوش في غابة في لحظات اليأس ستقع ملايين الفقراء للقتل و النهب في بلدان العالم وستنتشر حروب أخرى وحروب الشرق الأوسط ستبقى كما هي لأن سببها النفط وليس الدين لأن سببها الجشع و الطمع بثروات البلاد الضعيفة ..

وستتصارع أحزاب أخرى بغية الوصول لمناصب عالية للسيطرة للسلطة ... و الدين غير موجود إن الجزء الذي يكبح الدين جماحه من المجتمع – وهو ليس بالقليل بالواقع – إن ذلك الجزء سيتحول إلى مجموعة من القتلة .. ولما كنا سنرى القوانين و التشريعات الوضعية لأن الأديان هي التي علمت الإنسان وضع الشرائع ..

العالم من دون دين عالم قذر لا يمكن الحياة فيه فما الذي سيمنع المثليين لينتشروا بالعالم ولما سيرفضهم المجتمع وما الذي يمنع الشواذ من اتخاذ زنا المحارم راية يرفعوها عاليا دون خجل .. العالم بلا دين سيلد وحوشا .. فعندما أشتهي سألبي شهوتي دون رادع وعندما أفعل سأجدني أفعل أي شي لألبي هذه الشهوة .. وفكرة أن الأخلاق لوحدها يمكن أن تردع إنسانا فكرة لا مصداق لها ... قد تمنع شخصا أو اثنين لكنها لن تردع مجتمعا ولن تؤسس مجتمعا و الواقع كان يحكي لنا عن مجتمعات الدين فيها طقوسي لا أكثر فلنرى كيف كانت حياة هذه المجتمعات .. العرب قبل الإسلام كانوا قبائل تبيع الإناث كما يباع المتاع لأنهم لا دين لهم .. كانوا يظلمون الفقراء ويضطهدون المساكين فنشأت حركة أخرى تعترض هم الصعاليك وماذا فعلوا ؟ لقد استباحوا لأنفسهم الأنفس و الأموال لنعود لدائرة الدم ..

و المجتمع الأوربي أقام حربين عالميتين وهو في قمة تخليه عن الدين فما فعلت اللادينية له ؟ قتل الملايين من أجل طمع الإنسان وجشعه ... و انقذف الاستعمار الأوربي ينهب ثروات بلدان العالم وهو ابن اللادينية البار ... وهاهي أمريكا تجثم على صدر العراق وإن ادعى بوش أن الرب أرسله قلنا له كذبت ... لما أرسلك للعراق ولم يرسلك إلى كوريا ؟ الواقع عن الرب الذي أرسلك هو الجشع لكنك أردت لبس عباءة الدين لترتاح من تأنيب الضمير أو الجماهير لما أنت مقدم عليه من قتل النساء و الأطفال في سبيل جشعك الأعمى ... لما هذا الرب لم يرسلك إلى كوريا ؟

عندما أقول أن الدين هو السبب فأنا أكذب في الواقع ودعواي لا دليل عليها ... ومن يروج لهذه الفكرة يوجهها للأديان الجهادية التي يمكن أن تقاوم الاستعمار و الإسلام أقوى الأمثلة على ذلك .. ونتكلم عن المسيحية تعالوا لنتخلى عن الدين , الدين هو سبب آلام العالم وتعالوا معنا أيها المسلمون فما لذي سيحدث ؟ لن يقاوم أحد أمريكا و لن تجد من يكره ظلمها ويحاول أن ينتقم منها ؟ كلا ستجد لأن الظلم لا تقبله المخلوقات البشرية وفيتنام ليست مسلمة ...

فإن انساق مخنث التفكير وراء هذا الكذب قل اقرأ الرسالة وراء هذا الكلام

تخيل لو كان العالم بلا دين ؟ ..حلم أمريكي ترجمته :

ما أروع عالم بلا جهاديين مسلمين يقاومون جشعنا في بلادهم

اللاأدرية ليست منطقا ..

ومن أعمدة التفكير المنطقي الوضوح و التحديد وعكسها التخنث الفكري المسمى " اللاأدرية " لن نناقش أدلة وجود الإله الآن لكن لنأخذ مثالا يعطينا فكرة أوسع عن الموضوع بغض النظر إن كنا مع أو ضد فكرة وجود الإله .. تسوق لأحدهم من الأدلة الكثير حول فكرة معينة يناقشك فإن عجز هرب إلى "لا أدري" لا أدري بمكان الإقرار .. يبغض شخصا ينال منه بدعاوى خاطئة نقلت إليه أو تخيلها فإن أوضحتها لم يتراجع بل هرب إلى " لا أدري ".. أنت هنا لا تحاور شخصا سليما أنت تحاور مختلا يحتاج لمصحة نفسية لا أكثر .. و شر منه الذي يؤلف للاأدريته وشر منهما الأحمق الذي يتبع شخصا لا يدري .. تائه يستدل بتائه فمتى يصلان ؟

وهم الإله

الكتاب دعوة لقتل العقل بغض النظر عن فكرة وجود الإله من عدمها فهو ابتداء يتهم الأديان بأنها سبب الشرور ويحاول أن يتخيل عالم بلا دين " الحلم الأمريكي " .. وقد ناقشنا هذه الفكرة وتعارضها مع العقل .. ثم يذم فكرة الضغط على العقل عن طريق المجتمعات و الإيمان التقليدي المسبق أو الانبهار بكبار الشخصيات المؤمنة .. لكنه يخون فكره وعقله ويبدأ هو بممارسة ما نهى عنه فيسوق أسماء الشخصيات الملحدة ويشكك في إيمان المؤمنين من قادة العالم ويطيل البحث في كتابه بضغط مستمر حتى يكاد عقلك الباطن يصرخ من شدة الضغط ويحك كل هؤلاء العظماء ملحدون فمن أنت منهم ؟

وما علينا لو صرخنا بوجه صاحب الكتاب وبوجه العقل الذي تعرض للضغط : استعد رشدك .. غاندي عظيم الهند هندوسي هل على الهنود إتباع الهندوسية برمتهم ؟ ألست تقنع المسلمين بالبقاء مسلمين لأن هناك حضارة عظيمة أنشأها دينهم ؟ ألست تدعوا اليهود للبقاء على يهوديتهم لأن لديهم علماؤهم وأنبياؤهم ؟

فلا تعد لمثل هذا .. لا تنه عن خلق وتأت مثله عار عليك إذا فعلت عظيم

بعد أن قدم كتابه بأخبار تقريرية بأني سأكتشف في النهاية أن الأدلة على وجود الخالق واهية فلما بدأ يناقشها وددت لو أنه صمت وقد كلفني عناء الرحلة الطويلة في كتابه الشيق لما فيه من الخدع العقلية الرائعة .. نعم خدع لكنها لا تنطلي إلا على ساذج كالخدعة السابقة .. ما قال بعد أن ذكر أدلة وجود الخالق ؟ دار حول الموضوع قليلا ثم قال أنه ليس مقتنعا ... لست مقتنعا ؟ وتسمي هذا تفكير منطقي لقد وعدتني قبل عشرات الصفحات بأنك ستلقي بي بين يدي الحقائق و البراهين على ضعف حجج وجود الإله فإذا بك تقول لي لست مقتنعا ؟ أهذا تفنيد علمي ؟ وما أصنع باقتناعك من عدمه ؟ لم لا اتبع قناعة عيسى أو موسى أو محمد دامت القضية اقتناعا عشوائيا ؟ لا آسف إلا على خلايا دماغي التي استنفرتها جميعا وعادت توبخني ...

ولسنا بصدد مناقشة أدلة وجود الإله فلها مكانها من البحث في الفصول القادمة ..

ثم يمضي صاحب الكتاب في بقية بحثه محاولا إقناعنا أنه من الممكن لعاصفة تمر فوق كومة خردة أن تصنع طائرة بوينغ ليقنعنا أن العالم جاء عن طريق الانتخاب الطبيعي الدارويني وأنه ليس مقتنعا بفكرة وجود إله .. مئات الصفحات كان يكلمنا عن قناعته .. وسنناقش الانتخاب الطبيعي في الفصول القادمة فنحن هنا لتحرير مواضع النقاش قبل المضي قدما .. نقرر القواعد العامة للتفكير الحر المستقيم دون شوائب نفسية ..

إلحاد في قلوب المؤمنين

مؤمن أنت ؟ المؤمن ليس بالشخص العادي ولحظات الإيمان ليست باللحظات العادية ... أيا ما كنت تؤمن به و المذبذبون لعنهم الله كما لعن المؤمنين بغيره الذين يسميهم الآخر كفارا ... المسلم كافر عند النصراني و النصراني كافر عند المسلم .. و المذبذبون لا دين لهم .. هم الغوغاء أو السفهاء .. أو بإمكانك أن تسميهم المنافقين ..

الإيمان شعور آخر وكأس يملأ الرأس نشوة تأخذ باللب فلا يشعر بشيء سواه وتهون دونه الآلام .. ألم تر لأتباع المرسلين كيف صبروا ؟ كانوا يؤمنون بفكرة ... ويصبر البوذيين في الهند على الجوع و الحر في عباداتهم لأنهم يؤمنون بفكرة ... ولا تسأل عن الصواب .. لأننا لسنا في معرض من الأصوب .. قد يكون إيمان البوذي أقوى من إيمان المسلم .. إيمان البوذي بفكرته وإيمان المسلم بفكرته ...

وسنأخذ إيمان المسلم مثلا ... المسلم يعتقد أنه يبعث بعد الموت فيدخل الجنة إن كان صالحا مطيعا لربه .. و المسلم يعتقد أن الدنيا دار اختبار فقد يواجه فيها ألوانا من الآلام لا تنقضي .. وقد يموت و لا يرى من الدنيا خيرا لكنه إن رضي وصبر دخل الجنة .. وقد يكون مسلم آخر يعيش بهناء لا ينقضي في الدنيا فيموت ويدخل الجنة ليستمر هناءه .. وليس له أن يعترض على قضاء ربه لأنه يفعل ما يشاء .. و المسلم لا يفكر بقضية هل هاتين الحالتين من العدل ؟ لأنه يعلم أن هاتين الحالتين بحد ذاتهما جزء من الاختبار وأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا ... و في حالة أخرى قد يكون مسلم مسيء ودنياه تقسو عليه ليموت ويدخل النار لتكتمل سلسلة القسوة بحقه ليس بظلم من الله لكن لأنه أساء ولم يحتمل الحالتين السابقتين .. باختصار الدنيا دار اختبار و الاختبار لا يكون وفق شهوات المختبرين وأهوائهم بل كما يشاء من وضع هذا الاختبار لأنه هو من سيكافئ ويعاقب ..

هذا جزء من عقيدة المسلم في القضاء و القدر فأين هو من هذه العقيدة التي يدعي الإيمان بها ... ؟ أحيانا نظن أنفسنا مؤمنين وما إيماننا سوى إتباع للهوى فالصلاة سهلة .. نصلي .. لكن الله أمر المسلم بأشياء أخر غير الصلاة تتعارض و الشهوة و الهوى تترك فهو إيمان هوائي لا حقيقي ... رؤية الصور و الفيديو المخلة بتعاليم هذا الدين .. العري في اللباس .. اختلاط الجنسين .. هجر القرآن .. عدم النهوض لصلاة الفجر .. التسخط لأدنى مصيبة .. الكذب .. الغش .. الظلم .. الكبر .. الرياء ... تنتشر بين المسلمين كانتشار النار في الهشيم لما ؟ هناك خلل في الإيمان .. وهذا الخلل بالغ الخطورة ... لكن أيحق لنا أن نقول أن الإسلام دين باطل لأن أباعه لا يلتزمون به ؟ كلا , لأننا لو قسنا صحة الأفكار بصحة الرجال قد عرضناها جميعها للفساد فلن تسلم لك فكرة إذا ...

هل الله موجود ؟

لتستطيع أن تجيب على هذا السؤال بمنطقية عليك التخلي عن كل الأفكار المسبقة وأن تخلع العالم كله ثم تعيد إدخاله من جديد رويدا و بالترتيب ...

فليس هاهنا محل نقاش من يرى أن العالم مليء بالمظالم فيقرر قرارا نفسيا .. الله غير موجود .. ولا لمن قرأ كتابا من الكتب السماوية فأغضبته شخصية الإله العجوز ذو اللحية البيضاء الطويلة فقرر أنه لا يوجد ذلك الرجل في السماء لأننا نقرر معه مسبقا أنت محق لكننا لا نتكلم عن هذا الإله العجيب .. ولا لمن قرأ عن رسل هذا الإله فوجدهم شهوانيين أو سفاحين لأننا أيضا لا نتكلم عنهم ... نحن نتكلم أولا عن الإله وهذا هو المنطق .. لا تناقشني في ملوحة الماء في الكوب أو عذوبته إذا كنت أصلا لا تؤمن بوجود ماء في الكوب ...

و الآن هل الله موجود بعيدا عن كل الديانات و الأفكار هذه الفكرة خاصة بك وهذه ديانة صغيرة جديدة خاصة بك أنت ... هل لهذا الوجود صانع ... أنا آمنت بوجوده للأسباب التالية ولك أن تقبل منها ما شئت أو ترفض ولكنني لن أكلمك إلا بالمنطق و العقل الحر .. 1+1=2 مهما قال لك أحدهم أن 3=1

- نظرت إلى العالم فوجدته عالم مادي كل ما فيه مولود عن الذي قبله ... وفيه حياة وتقول نظرية التطور أن الإنسان تطور من قرد و أن كل كائن تكور من كائن قبله ... حسنا التسلسل في الواقع و المنطق محال فلابد أن أصل لبداية لهذه السلسلة ولا أحتاج أن أكون عالما في الفيزياء و الكيمياء وعلوم الأحياء لأعرف أن هناك جزء لا يتجزأ هو البداية ومنه تتكون الأحياء هذه السلسة العظيمة و الرائعة التنسيق كانت فرد واحد فمن حركها وقسمها ؟ كانت ساكنة فمن حركها ؟ أمامي كوب ما لم أنقله بيدي أو يحركه أحد سيبقى ثابتا إلى ما لانهاية وهو كوب .. ألا يجب أن يتحرك أولا حتى يحدث انتخاب داروين الطبيعي ؟ من المحرك الأول المحرض الأول من الذي فجر الانفجار العظيم ؟ ثم إن هذه الذرة الأولى أو سمها ما شئت كيف ووجدت ؟ أهي أزلية ؟ أكانت ملايين السنين ساكنة فخطر ببالها أن تتحرك فتحركت .؟ من أوجدها من حركها ؟ وسأجيب لاحقا على سؤال من خلق الله

- بالرغم أن العلم الحديث سحق نظرية داروين ولكن العقل لا يعجبه إلا أسلحته الخاصة فلا تستخدم سوى أسلحتك الخاصة .. لنغمض العين عن البند الأول لأننا لو لم نفعل لانهارت نظرية داروين ونحن نريد لها أن تعيش قليلا .. فكيف كان داروين وقروده ليوجدوا لو لم تتحرك الذرة الأولى .. الانتخاب خاص بالكائنات الحية فما سيصنع داروين و المهللون وراءه بدقة وتناسق النظام الشمسي ؟ أم هو الآخر كائن حي ؟ الصدفة التي أبدعت نظاما رائعا متسقا لم لم تعد فتدمره أم أن لهذه الصدفة عقل مفكر ؟ إذا كان الإنسان أصله قرد فلم بقيت القرود ولم تنتقل بعد للإنسانية ستقول لي أنها تحتاج لملايين من السنين أخرى قال لك العلم الحمض النووي للقرد لا ينتج إلا قرد ومني الإنسان و القرد لا يمكن أن ينتج إنسانا ولا قردا ..







الرد على: البحث عن الحقيقة - معرف مؤقت - 11-06-2010

يا صديقي لن يضر الإسلام ما تتهمه به ... أنا ناقشتك بأفكار فهلا ناقشت أفكاري ؟ اتفقنا أن السباب و الشتائم سلاح الضعيف ولا أظنك كذلك ؟