حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
هل الله سريع الرضا أو سريع العقاب والحساب؟ - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: الحوار الديني (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=58) +--- الموضوع: هل الله سريع الرضا أو سريع العقاب والحساب؟ (/showthread.php?tid=40352) الصفحات:
1
2
|
هل الله سريع الرضا أو سريع العقاب والحساب؟ - إســـلام - 11-18-2010 يقول أحد إخوتنا في الدين نـقـــلاً عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه : اقتباس:اللهم يا سريع الرضا.. اغفر لمن لا يملك إلا الدعاء .. فإنك فعال لما تشاء.. يا من اسمه دواء , وذكره شفاء , وطاعته غنى .. ارحم من رأس ماله الرجاء.. وسلاحه البكاء.. يا سابغ النِعَم.. يا دافع النِقَم.. يا نور المستوحشين في الظُلَم.. يا عالماً لا يُعَلّم.. صل على محمد وآل محمد .. لي استفسارات : أولاً ـ عبارة "يا سريع الرضا": ورد في كتاب الله تعالى عبارة " سريع العقاب " مرة واحدة، ووردت أيضاً في القرآن عبارة" سريع الحساب " 8 مرات، فكم وردت عبارة " سريع الرضا " التي ينسبونها لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه ؟ وما الدليل على أن " علياً " قالها؟؟؟ ÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷ ثانياً ـ عبارة " صل على محمد وآل محمد ": كيف يتغافل " علي " عن دعوة الله للمؤمنين بالسلام تسليماً بقوله: "إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا"(56)الأحزاب وإن كان قالها فلماذا يستثقلها الزملاءالاثني عشرية ومن لف لفهم ؟؟؟ الرد على: هل الله سريع الرضا أوسريع العقاب والحساب؟ - ((المسافر)) - 11-18-2010 الأخ الفاضل إسلام اسمح لى ان اتكلم عن عبارة "سريع الرضا" وليس عن ان سيدنا على بن طالب رضى الله عنه قالها أم لا. أرى أن هذه العبارة لا تختلف مع الاعتقاد فى الله وفقا للعقيدة الاسلامية ، فالحديث القدسى يقول (من تقرب إليّ شبراً تقربت إليه ذراعاً ، ومن تقرّب إليّ ذراعاً تقربت إليه باعاً ومن أتاني يمشي أتيته هرولة) كذلك يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه فأيس منها فأتى شجرة فاضطجع في ظلها قد أيس من راحلته فبينما هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح اللهم أنت عبدي وأنا ربك أخطأ من شدة الفرح) وتقبل تحياتى RE: هل الله سريع الرضا أوسريع العقاب والحساب؟ - إســـلام - 11-18-2010 الأخ العزيز/ ((المسافر)) : " سريع الرضا " جاءت في الدعاء كصفة، وهي عكس السخط أو تعني القبول بالشيء، أي أن الله سريع القبول والموافقة وبعيد السخط، أي أن الله تعالى سريع إرضاؤه، ويصعب إسخاطه ( والعياذ بالله من سخطه )، القاموس المحيط: "والرِّضاءُ : المُراضاةُ وبالقَصْرِ : المَرْضاةُ ويُثَنَّى رِضَوانِ ورِضَيانِ . و عِيشَةٌ راضِيَةٌ : مَرْضِيَّةٌ . " أيضاً كلمة " سريع " لم ترتبط إلا بالعقاب والحساب، " سريع العقاب " و " سريع الحساب "، وأيضاً مع أن الله تعالى في القرآن الكريم ينسب لذاته وجلاله ما ينفع الإنسان، فكيف لم تذكر في كتابه مقترنة بالرضا؟؟؟ بل واقترنت سرعة العقاب حتى في الآيات المقترنة بالرحمة والمغفرة: وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آَتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (165)الأنعام كذلك فإن مرضاة الله نابعة من نية الإنسان نفسه ورغبته وليست نتائج مترتبة، لذا فالله تعالى لم يبين أنه رضي عن تلك الأعمال وإنما ختم الآيات بالوعد بالمغفرة أو بوصف نفسه بالرؤوف الرحيم: "إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا" "وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ وَتَثْبِيتًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ" "وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ" الرد على: هل الله سريع الرضا أو سريع العقاب والحساب؟ - Free Man - 11-18-2010 الله يعاني من إعتلال مزاج فكل ساعة بـ "مود" أنصحه بإستعمال الليثيوم فهو فعال بتثبيت المزاج آمين RE: هل الله سريع الرضا أو سريع العقاب والحساب؟ - داعية السلام مع الله - 11-19-2010 هذا أنا ! طيب ألم أجيبك هناك ؟ فلم حب الجدل ؟ قلت لك أن سرعة الحساب نعمة في حد ذاتها .. سواء كان بعدها جنة أو نار .. أنت اللي تحد هنا .. منتهى الديمقراطية ! أن سرعة العقاب أو سرعة الحساب نعمة من النعم , لأن تأخير العقوبة معناها استمرار وتكرر الأخطاء وتراكم المشكلة أكثر , حتى يصل الأمر إلى مضاعفة العقوبة في الآخرة .. لكن أريد ان أقول شئ آخر : لماذا لم يقل ( سريع الثواب ) كما قال سريع العقاب ؟ هذا لأنه اذا كانت سرعة العقاب رحمة , فسرعة الثواب ليست كذلك .. والسبب في هذا أن الآخرة نعيمها مضاعف عن نعيم الدنيا .. فنعيم الدنيا نعيم حيواني حسي جسدي غالباً .. ويندُر أن يشعُر الإنسان ( غير المؤمن ) بلحظات صفاء نفسي شديدة ونعيم نفسي , لأنه يدور في فلك آخر هو فلك المادة وشهوات الجسد من مأكل ومشرب ومنكح .. وغاية النعيم النفسي عنده لحظة صفاء مع حبيبته .. أما الآخرة فهي دار النعيم النفسي في أعلى صوَره .. إنها دار الاتصال بالمطلق , دار العظمة الحقيقية للإنسان .. مسكين هذا الانسان .. إنه مغرم بالغموض وجلد الذات .. فطريقه كله نور من بدايته لنهايته , أوله نور وأوسطه نور وآخره نور , وليس هناك أمر غريب أو عجيب في طريقه وليس هناك أدنى تضحيات عقلية في طريقه .. ولكنه يؤثِر الغموض ويناطح عقله ويبارزه بالسيف والعنف طيلة حياته ثم يموت وينتقل عن هذه الدار ولم يحقق الغايات التي خُلِقَ لأجلها .. إن الله هو الخالق والعلة الأولى , والمصدر الجامع لكل الصفات والأسماء التي تجلّت على الكون .. وأكثر من تجلت عليه صفات الله تعالى هو الانسان .. فإن كل هذه السماء تجل لإسم ( الرافع ) فقط , وكل هذه الأرض هي تجل لاسم ( الباسط ) وأما الانسان : فهو تجل لأسماء السميع البصير والحليم والرؤوف والرحيم والحي والودود الخ .. وهذه هي سر عظمة الانسان واختيار الله تعالى له ليكون خليفة في الأرض يصنع الحضارة ويعبد الله تعالى من خلال علاقة مشتركة قائمة في الأساس على الحب والرضا من الطرفين ( رضي الله عنهم ورضوا عنه ) ( يحبهم ويحبونه ) ثم على الاختبار لهذه المحبة هل هي حقيقية أو لا , لأن الكذابين كثير , والدجالين كثير , و ناكري النعمة كثير يسبونه منذ خلقهم ولا يعاجلهم بالعقوبة بل يظل يطعمهم ويسقيهم ويزوجهم ويرزقهم ويحفظ عليهم صحتهم ودقات قلوبهم واشتغال عقولهم الضعيفة .. وهنا لي كلام كثير جداً أريد أن أقوله عن اختيار الله تعالى للإنسان وتسخير الكون له وإسجاد الملائكة له لأجل ( النفخة القدسية التي فيه , نفخة الروح التي لا توجد في الحيوانات والقرود المزعومة ) , ثم هبوط الانسان بنفسه وجهله بإمكاناته وقدره عند الله وفي الكون .. ما الذي جعل الانسان يجهل نفسه إلى هذا الحد ؟ إنه إبليس الذي رفض طاعة الأمر بالسجود لآدم الذي فيه نفخة الروح فطُرِد إلى الأرض .. لقد حسد آدم لأنه ظن أنه كان السبب فيما حدث له وليس فعله هو ! إنه التبرير والهروب من تحمل المسئولية الشخصية .. فأقسم ان يأخذ بحقه من ذريته ( لأحتنكن ذريته إلا قليلاً ) أي لآخذ بحنكهم بواسطة اللجام كما تؤخذ الحيوانات , ونحن نرى كثيراً من الناس اليوم يصرون على أنهم حيوانات - أعزك الله - في أصولهم وخالون من الروح وليس فيهم أي شئ من الملأ الأعلى , ويعاندون عقولهم والعلم الحديث معاً في سبيل ذلك .. والسر وراء إصرارهم هذا هو أنهم حظ ونصيب إبليس , والمستجيبون لدعوته تفريطاً في كرامتهم التي أكرمهم الله بها , في سبيل حظوظ جسدية لا يتبعها حساب في ظنهم ( دفن النعامة رأسها في الرمل اتقاء العدو ) ولا عدو !! ولكن مصدر لكل مقومات بقائك ولولاه لما استمريت في الوجود لحظة واحدة . لقد ظل الأنبياء يدعون أقوامهم إلى التوحيد على مدار التاريخ .. وكانت الاستجابة لدعواتهم ما بين قليل وكثير .. ولكن لم ينجح في إحداث طفرة حقيقية نقلت البشرية نقلة نوعية بعيدة عما كانت فيه من قبل إلا سيدنا محمد صلى الله عليه وآله .. لقد جعل الانسان يقوم على قدميه من أمام صنم يعبده أو انسان مثله يتذلل إليه , ولفت نظره إلى أنه هو سيد هذا الكون بأسره ! وقد خلقه الله كذلك ! ولفت نظره إلى طبيعة هذه الحيوانات التي يراها أمامه كيف لا تنقاد وتذل إليه إلا بعد عناء ومشقة وضرب , فكيف يهبط بنفسه ويذل بعبادة حيوان أو بشر فضلاً عن صنم ! هنا - وهنا فقط - بدأت يده تمتد إلى الطبيعة لا لطلب النجاة من الخوف والمخاطر والأهوال , وإنما امتدت هذه المرة بالتسخير الذي هو عطاء الله لهذا الانسان ( هو الذي سخر لكم ما في الأرض جميعا ) ( وسخر لكم ما في السموات والأرض جميعاً منه ) .. وانطلقت شرارة العلم التجريبي لأول مرة في التاريخ البشري كله .. منذ بعثة هذا النبي .. وهذا السيد .. فأي فضل له على الانسانية ؟ لقد أرسله الله - كنبي خاتم - بهذه المهمة كي يوعي الانسان بقدره , وكي يوقظ فيه الاحساس بالكرامة ويحميه من ابليس هذا الكائن القذر وضيع الصفات الذي يريد له السوء والنزول بنفسه إلى الحضيض .. فالله يحب هذا الانسان لأنه صنعته وفيه نفخة الروح الأعظم الذي خلقه . فالإنسان له خاصيّة عند الله ما ليس لغيره . يقول أحد علماء المتصوفة : (( فاعلم أن الله سبحانه وتعالى اختص نوع الإنسان من بين خلقه بأن كرّمه وفضّله وشرّفه، وخلقه لنفسه، وخلق كلَّ شيء له، وخصّه من معرفته ومحبته وقُربه وإكرامه بما لم يُعطه غيره، وسَخَّر له ما في سماواته وأرضه وما بينهما، حتى ملائكته - الذين هم أهل قربه - استخدمهم له، وجعلهم حفظة له في منامه ويقظته وظعنه وإقامته، وأنزل إليه وعليه كتبه، وأرسله وأرسل إليه، وخاطبه وكلمه منه إليه، واتخذ منهم الخليل والكليم، والأولياء والخواص والأحبار، وجعلهم معدن أسراره، ومحلَّ حكمته، وموضع حبه، وخلق لهم الجنة والنار، فالخلق والأمر والثواب والعقاب مداره على النوع الإنساني؛ فإنه خلاصة الخلق، وهو المقصود بالأمر والنهي، وعليه الثواب والعقاب فللإنسان شأن ليس لسائر المخلوقات، وقد خلق أباه بيده، ونفخ فيه من روحه، وأسجد له ملائكته، وعلَّمه أسماء كل شيء، وأظهرَ فضله على الملائكة فمن دونهم من جميع المخلوقات، طرد إبليس عن قربه وأبعده عن بابه إذ لم يسجد له مع الساجدين، واتخذه عدوا له. فالمؤمن من نوع الإنسان: خير البرية على الإطلاق، وخيرة الله من العالمين فإنه خلقه ليتم نعمته عليه، وليتواتر إحسانه إليه، وليخصه من كرامته وفضله بما لم تنله أمنيته، ولم يخطر على باله، ولم يشعر به، ليسأله من المواهب والعطايا الباطنة والظاهرة العاجلة والآجلة التي لا تنال إلا بمحبته، ولا تنال محبته إلا بطاعته، وإيثاره على ما سواه، فاتخذه محبوبا له، وأعدَّ له أفضلَ ما يُعده محب غني قادر جواد لمحبوبه إذا قدم عليه، وعهد إليه عهداً تقدم إليه فيه بأوامره ونواهيه، وأعلمه في عهده ما يقربه إليه، ويزيده محبة له وكرامة عليه، وما يبعده منه، ويسخطه عليه، ويسقطه من عينه. وللمحبوب عدو؛ هو أبغض خلقه إليه، قد جاهره بالعداوة، وأمر عباده أن يكون دينهم وطاعتهم وعبادتهم له، دون وليهم ومعبودهم الحق، واستقطع عباده، واتخذ منهم حزبا ظاهروه ووالوه على ربهم، وكانوا أعداء له مع هذا العدو، يدعون إلى سخطه، ويطعنون في ربوبيته وإلهيته ووحدانيته، ويسبونه، ويكذبونه، ويفتنون أولياءه، ويؤذونهم بأنواع الأذى، ويجهدون على إعدامهم من الوجود، وإقامة الدولة لهم، ومحو كل ما يحبه الله ويرضاه، وتبديله بكل ما يسخطه ويكرهه. فعرفه بهذا العدو وطرائقهم وأعمالهم ومالهم، وحذره موالاتهم والدخول في زمرتهم والكون معهم. وأخبره في عهده: أنه أجود الأجودين، وأكرم الأكرمين، وأرحم الراحمين. وأنه سبقت رحمته غضبه، وحلمه عقوبته، وعفوه مؤاخذته، وأنه قد أفاض على خلقه النعمة، وكتب على نفسه الرحمة، وأنه يحب الإحسان والجود والعطاء والبر، وأن الفضل كله بيده، والخير كله منه، والجود كله له، وأحب ما إليه: أن يجود على عباده، ويوسعهم فضلا، ويغمرهم إحساناً وجوداً، ويتم عليهم نعمته، ويضاعف لديهم منته، ويتعرف إليهم بأوصافه وأسمائه، ويتحبب إليهم بنعمه وآلائه. فهو الجواد لذاته، وجود كل جواد خلقه الله ويخلقه أبداً: أقل من ذرة بالقياس إلى جوده. فليس الجواد على الإطلاق إلا هو، وجود كل جواد فمن جوده، ومحبته للجود والإعطاء والإحسان والبر والإنعام والإفضال فوق ما يخطر ببال الخلق، أو يدور في أوهامهم، وفرحه بعطائه وجوده وإفضاله أشد من فرح الآخذ بما يعطاه ويأخذه، أحوج ما هو إليه أعظم ما كان قدراً. فإذا اجتمع شدة الحاجة وعظم قدر العطية والنفع بها، فما الظن بفرح المعطي؟ ففرح المعطي سبحانه بعطائه أشد وأعظم من فرح هذا بما يأخذه، ولله المثل الأعلى. إذ هذا شأن الجواد من الخلق؛ فإنه يحصل له من الفرح والسرور والابتهاج واللذة بعطائه وجوده فوق ما يحصل لمن يعطيه، ولكن الآخذ غائب بلذة أخذه عن لذة المعطي وابتهاجه وسروره، هذا مع كمال حاجته إلى ما يعطيه، وفقره إليه، وعدم وثوقه باستخلاف مثله، وخوف الحاجة إليه عند ذهابه، والتعرض لذل الاستعانة بنظيره ومن هو دونه، ونفسه قد طبعت على الحرص والشح. فما الظن بمن تقدّس وتنزّه عن ذلك كله، ولو أن أهل سماواته وأرضه، وأول خلقه وآخرهم، وإنسهم وجنهم، ورطبهم ويابسهم، قاموا في صعيد واحد فسألوه، فأعطى كل واحد ما سأله، ما نقص ذلك مما عنده مثقال ذرة. وهو الجواد لذاته، كما أنه الحي لذاته، العليم لذاته، السميع البصير لذاته، فجوده العالي من لوازم ذاته، والعفو أحب إليه من الانتقام، والرحمة أحب إليه من العقوبة، والفضل أحب إليه من العدل، والعطاء أحب إليه من المنع. فإذا تعرض عبده ومحبوبه الذي خلقه لنفسه، وأعد له أنواع كرامته، وفضّله على غيره، وجعله محل معرفته، وأنزل إليه كتابه، وأرسل إليه رسوله، واعتنى بأمره ولم يهمله ولم يتركه سدى، فتعرض لغضبه، وارتكب مساخطه، وما يكرهه، وأبِقَ منه، ووالى عدوه، وظاهره عليه، وتحيز إليه، وقطع طريق نعمه وإحسانه إليه، التي هي أحب شيء إليه، وفتح طريق العقوبة والغضب والانتقام؛ فقد استدعى من الجواد الكريم خلاف ما هو موصوف به من الجود والإحسان والبر، وتعرض لإغضابه وإسخاطه وانتقامه، وأن يصير غضبه وسخطه في موضع رضاه، وانتقامه وعقوبته في موضع كرمه وبره وعطائه، فاستدعى بمعصيته من أفعاله ما سواه أحب إليه منه، وخلاف ما هو من لوازم ذاته من الجود والإحسان. فبينما هو حبيبه المقرب المخصوص بالكرامة، إذا انقلب آبقاً شارداً، راداً لكرامته، مائلا عنه إلى عدوه، مع شدة حاجته إليه، وعدم استغنائه عنه طرفة عين. فبينما ذلك الحبيب مع العدو في طاعته وخدمته، ناسيا لسيده، منهمكا في موافقة عدوه، قد استدعى من سيده خلاف ما هو أهله، إذ عرضت له فكرة، فتذكر بر سيده وعطفه وجوده وكرمه، وعلم أنه لا بد له منه، وأن مصيره إليه، وعرضه عليه، وأنه إن لم يقدم عليه بنفسه قدم به عليه على أسوأ الأحوال، ففر إلى سيده من بلد عدوه، وجدّ في الهرب إليه حتى وصل إلى بابه، فوضع خده على عتبة بابه، وتوسد ثرى أعتابه، متذللاً متضرعاً، خاشعاً باكياً، آسفا، يتملق سيده ويسترحمه، ويستعطفه ويعتذر إليه، قد ألقى بيده إليه، واستسلم له، وأعطاه قياده، وألقى إليه زمامه، فعلم سيده ما في قلبه، فعاد مكان الغضب عليه رضا عنه، ومكان الشدة عليه رحمة به، وأبدله بالعقوبة عفواً وبالمنع عطاءً، وبالمؤاخذة حلماً، فاستدعى بالتوبة والرجوع من سيده ما هو أهله، وما هو موجب أسمائه الحسنى وصفاته العليا، فكيف يكون فرح سيده به؟ وقد عاد إليه حبيبه ووليه طوعاً واختياراً، وراجع ما يحبه سيده منه برضاه، وفتح طريق البر والإحسان والجود التي هي أحبُّ إلى سيده من طريق الغضب والانتقام والعقوبة وفي الصحيحين من حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لَلّهُ أشدُّ فْرَحا بتوبةِ عبده - حين يَتُوبُ إليه - من أحدِكم كان على راحلته بأرضٍ فلاةٍ فَانْفَلَتتْ منه، وعليها طعامُه وشرابهُ فَأَيسَ منها، فأتَى شَجرة فاضطَجَع في ظِلِّها قد أيسَ من راحلته فبينا هو كذلك، إذا هو بها قائمةٌ عنده، فأخذ بخِطامِها، ثم قال من شِدَّة الفرح: "اللهم أنت عَبْدي وأنا ربكَ"، أخطأ من شدة الفرح وهذا موضع الحكاية المشهورة عن بعض العارفين: أنه حصل له شرود وإباق من سيده، فرأى في بعض السكك باباً قد فُتح وخرج منه صبي يستغيث ويبكي، وأمه خلفه تطرده، حتى خرج فأغلقت الباب في وجهه ودخلت، فذهب الصبي غير بعيد، ثم وقف مفكراً فلم يجد له مأوى غير البيت الذي أُخرج منه، ولا من يؤيه غير والدته، فرجع مكسور القلب حزيناً، فوجد الباب مرتجاً، فتوسده؛ ووضع خده على عتبة الباب ونام، فخرجت أمه، فلما رأته على تلك الحال لم تملك أن رمت نفسها عليه، والتزمته تقبله وتبكي وتقول: يا ولدي، أين تذهب عني؟ ومن يؤويك سواي؟ ألم أقل لك: لا تخالفني، ولا تحملني بمعصيتك لي على خلاف ما جُبلت عليه من الرحمة بك، والشفقة عليك، وإرادتي الخير لك، ثم أخذته ودخلت. فتأمل قول الأم: "لا تحملني بمعصيتك لي على خلاف ما جُبلت عليه من الرحمة والشفقة". وتأمل قوله صلى الله عليه وسلم: لله أرحم بعباده من الوالدة بولدها . وأين تقع رحمة الوالدة من رحمة الله التي وسعت كل شيء . فإذا أغضبه العبد بمعصيته فقد استدعى منه صرف تلك الرحمة عنه، فإذا تاب إليه فقد استدعى منه ما هو أهله وأولى به. فهذه نبذة يسيرة تطلعك على سر فرح الله بتوبة عبده أعظم من فرح هذا الواجد لراحلته في الأرض المهلكة بعد اليأس منها.. ووراء هذا ما تجفو عنه العبارة، وتدق عن إدراكه الأذهان )) .. RE: هل الله سريع الرضا أو سريع العقاب والحساب؟ - إبراهيم - 11-19-2010 اقتباس:الأخ العزيز/ ((المسافر)) : اسمح لي بالتدخل أخي إسلام إنْ جاز لي. ربنا سريع الرضا بمعنى أن رضاه له السبق على كل شيء وأن كل شيء قد وسعه رحمةً. ليس التركيز على السرعة أو البطء وإنما التركيز هنا على فيض رضاه واتساعه اللا متناهي وأسبقيته على أي شيء. وربنا ليس إله ساخط وكل همه السخط على الإنسان متربصًا به على أخطائه وإنما يريد دومًا ردّ الإنسان عن شره وشفاء الإنسان. الله هو الطبيب الأعظم في الكون والطبيب يريد الشفاء بأي وسيلة ولا يريد الدمار أو السخط لمجرد السخط أو العقاب لمجرد العقاب. نقطة أخيرة: أعتقد أننا نستخدم المعاجم ولا يجب أن نتركز عليها فكثيرًا ما أضلت القراءة الفيلولوجية الباحث عن الحق اللاهوتي وأقصته عن لب الحقيقة وهو يظن أنه قد قبض عليها لمجرد بلوغه بيان الكلام ومخارجه. وكل عام وأنت بخير. RE: هل الله سريع الرضا أو سريع العقاب والحساب؟ - إســـلام - 11-19-2010 أخي إبراهيم، تحية مودة، الرضا يتعلق بذات الله تعالى وتقديره للإنسان : " وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ" فكلمة "ابتغاء" تدل على الأمل غير المؤكد، كما أن الرضا والإرضاء يرجع لذات الخالق وجزاؤه ليس الرضا بذاته، وإنما بمقابل يناسب كرمه: "إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا" ooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooo أخي داعية السلام، لا أخفيك أن كلامك رائع جداً، وعميق ومفيد، لكني أشفق عليك وعلى المسلمين من الحقد في قلبك على شخص لم تره لكي يدافع عن نفسه، وأخاف من فلتات لسانك في الصحابة وخوضك في التاريخ لمجرد أقوال الآباء وأفعالهم، وأتمنى أن تكون متصوفاً بكل ما في الكلمة من معانى الزهد في الدنيا ومن عليها لتكون مرآة تعكس أخلاق الإسلام في هذا المنتدى الذي لا يهتم بمعاوية ولا حتى بحسنين ونعيمة، وأربأ بك عن الشتائم واللعائن التي لا دليل عليها لا من كتاب ولا من سنة ولا من أخلاق، وإن كان معاوية أو أحد من أحفاده ظالماً فالله أولى بعقابهم وحسابهم منك، بالنسبة لسرعة رضا الله فلا أعترض على كل ما قلته وشرحته واتضح فيه سمو نفسك ونبل غايتك، وكذلك الإخوة الكرام الذين أفادونا، إلا أني أجد أدلة كثيرة على عدم وجود ما ذهب إليه الناقلون للدعاء أو من نقلوا عنه، أولاً: صريح القرآن الكريم: ************************ لا توجد تلك الصفة مع أنه يوجــد بديل لها ( أسماء وصفات الجمال ) وما يدل على مثلها: " سريع الحساب، وسريع العقاب " ثانياً : دلالات القرآن الكريم: ********************** 1 ـ إقرأ أواخر سورة الليل في وصف الأتقى الذي سيجنبه الله ناراً تلظى، إقرأ كيف أنه يؤتي ماله ابتغاء وجه ربه الأعلى، وماذا يكون ختام الآيات ووصفها؟ " ولسوف يرضى "، تلك العبارة بماذا توحي لك؟ الواو مع اللام قبلها مع إفادتها التوكيد إلا أنها تفيد إبعاد التسويف، والتسويف جاء بلفظ "سوف" وهي أكبر من "سـ " لوحدها التي وردت أيضاً في وصف الأتقى " وسـيجنبها "، وجاءت " يرضى " في آخر الآيات ألا يحمل كل ذلك دلالات أن رضا الله تعالى يعود إلى الله تعالى وتقديره؟ " وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى (17) الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى (18) وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى (19) إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى (20) وَلَسَوْفَ يَرْضَى (21)الليل كلمة " ولسوف يرضى " مع أنها تحمل التوكيد للأتقى الذي يؤتي ماله يتزكى ابتغاء وجه ربه إلا أنها لا توحي بسرعة الرضا، 2 ـ إقرأ ما ورد في سورة الأحزاب ( لاحظ سرعة رضوان الله ): لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا (18) 1 ـ جاء لفظ التحقيق " قد " ودخلت مع اللام لتوكيدها، 2 ـ جاء لفظ الرضى بالفعل الماض مع أن استحقاق الرضا ما يزال " يبايعونك "، 3 ـ جاء الرضا سريعاً في حقهم بدليل أن لفظ" علم " جاء بفاء التتابع بعد لفظ " رضي "، 4 ـ جاء الرضوان مترافقاً مع البيعة بدلالة " إذ "، ويا لمحاسن الصدف فإن ما يفيد سرعة الرضا جاء فقط ضمن الآية التي تغيض أعداء الصحابة الذين بايعوا النبي للانتصار لعثمان " بيعة الرضوان "، وهم أعداء الشيعة طلاب الوراثة، ومع هذا لا يوجد وصف لسرعة الرضا مثل سرعة العقاب والحساب، مما يدل على أن الرضا يرجع إلى الله وحده ولا يتعلق بأعمال الإنسان، 3 ـ معظم كلمات " رضي " في القرآن تتعلق بأصحاب الجنة " رضي الله عنهم ورضوا عنه " فقد نالوا رضوان الله تعالى بدخولهم الجنة، فهل مر بكم أو لاحظتم من القرآن ما يفيد سرعة الرضا صراحة أودلالة على ذلك ؟ ودمتم خير، RE: هل الله سريع الرضا أو سريع العقاب والحساب؟ - داعية السلام مع الله - 11-20-2010 (11-19-2010, 04:43 PM)إســـلام كتب: أخي إبراهيم، والله يا أخ اسلام إن المشفقين عليّ كثير هنا وهناك .. شكراً على إشفاقك عليّ .. ما شاء الله على الإسلام الذي تقدمه ! يا ابن عمي أنا لو مكان أي واحد نصراني أو ملحد هنا , وجيت سيادتك وقلت لي أن الله في الاسلام إله بطئ الرضا حاقول لك كلمة صغيرة : يبقى خليه لنفسك ! اعمل به أيه ! ضوابط الصفات هذه أمر تم الغلو فيه بسبب التأثر بعلم الكلام في القرون الوسطى منذ فلاسفة اليونان وإدخال هذا اللون إلى الأديان الثلاثة السماوية من خلال فلاسفتهم ومتكلميهم .. والحق أن الله لا يمكن معرفة صفاته من خلال الضوابط التي وضعها ابن تيمية وأصّل لها في عقائده الواسطية والتدمرية والحموية وكل الكلام الفارغ هذا .. الله فوق ذلك تماماً , وهو يتعامل معنا من خلال ( تقريب المفاهيم لعقولنا ) وتعريفنا بعظمته وقدره من خلال القياس على المحسوس المشهود الذي نراه .. فمثلاً لو قال ( الرحمن على العرش استوى ) فهل معنى ذلك إنه عبارة عن مادة مجانسة لمادة ؟ شخص جالس على عرش ؟ هذا شرك وتجسيم ويهودية .. اقرأ في هذا الرابط ففيه كلام مفيد للأستاذ سعيد النورسي حول هذا الأمر .. http://cb.rayaheen.net/showthread.php?tid=30787 ولو كان الاسلام الذي تقدمه للناس اليوم هو اسلام المناطحات العقلية حول الذات الالهية والضوابط والقواعد , دون نظر في دلالات القرآن العاطفية الدافئة الجميلة : فهذا دعوة إلى الكفر بالاسلام لا دعوة للإسلام .. أو دعوة لإسلام معاوية وابن تيمية إمام الجامع , جامع بني امية بدمشق .. ربنا سريع الرضا طبعاً وإن جهلت أنت ذلك .. والأحديث والآيات في ذلك لا تعد ولا تحصى كثرة .. يكفيك فقط الحديث الذي فيه أن الله يفرح بتوبة عبده أشد من فرح شخص كان سيموت ونجى ! يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه فأيس منها فأتى شجرة فاضطجع في ظلها قد أيس من راحلته فبينما هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح اللهم أنت عبدي وأنا ربك أخطأ من شدة الفرح) كذلك في الحديث القدسى يقول (من تقرب إليّ شبراً تقربت إليه ذراعاً ، ومن تقرّب إليّ ذراعاً تقربت إليه باعاً ومن أتاني يمشي أتيته هرولة) .. مجرد المبادرة فقط منك تجعل الله تعالى يقبلك حتى لو كفرت به حتى لو شتمته , حتى لو أنكرت وجوده .. بل إنه يفرح بذلك .. البعض يتخيل إن ربنا بيكرهه ! طيب انت بعقلك كده يعني سؤال صغير : لو كان بيكرهك أليس قادر عليك ؟ مش العدو بيخسف بعدوه الأرض ؟!! أم أنه يعطيه رزقه ساعة بساعة ويحفظ عليه صحته وعقله ودقات قلبه ويجعله يتمتع بالجمال والطبيعة والموسيقى والأهل والأصدقاء والزوجة والأطفال .. الخ الخ .. طيب ما يخسف به الأرض ! لماذا لا يفعل ! حد مانعه ؟ متاح في كلمة ! لكن هذا لا يحدث .. أسيادك بقى الذين تدافع عنهم ( أبو سفيان ومعاوية ) هم الذين قالوا : يارب إن كان هذا هو الحق من عندك فارجمنا بحجارة من السماء ! مثل شردحة المناطق الشعبية في مصر في بولاق وروض الفرج وحارة الباطنية .. ( وإذ قالوا اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأنزل علينا حجارة من السماء أو اءتنا بعذاب أليم .. ) ماذا يكون الرد عليهم ؟ الرد عليهم : أنتم لا تساوون شيئاً , وسوف أتيح لكم فرصة لتستغفروا ربكم , كما أني لن أنزل عليكم حجارة مثلما كنت انزل على قوم موسى , إكراماً لهذا النبي الرحمة للعالمين .. ( وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله ليعذبهم وهم يستغفرون ) .. استغفروا ربكم ومربيكم بالنعم ولا تقولوا هذا يا صنعة يدي ونفخة روحي .. هذا هو الله الحقيقي .. أما الإله الإبراهيمي التوراتي بطئ , بل عديم الرضا هذا , فقد تسرب إلى الفكر الاسلامي من خلال اختلاط المسلمين بفلاسفة اليهود مثل موسى ابن ميمون ( الشيخ الرئيس ! ) وابن كمونة .. ومن قبلهم صديق معاوية وعثمان بن عفان : كعب الأحبار بك .. الذي كان يشرح التوراة في المسجد .. ليت المسلمين استفادوا من اليهود حرصهم على النهوض الحضاري والتقدم العلمي بدلاً من استيراد الإله التوراتي عديم الرضا .. وبدلاً من ان تشفق عليّ لأجل معاوية فأقم عزاء ومأتماً بسبب تحريفه لمنظور ( الله ) في الاسلام بتأمينه لكعب الأحبار اليهودي المتأسلِم .. ثم ألا ترى أن تركك لإخواننا ضحايا الإلحاد , ونقاشك ( هنا ) حول أمور خلافية بين السنة والشيعة أمر غريب ؟! أنا لي موضوع حول العلاقة القوية بين السلفية والإلحاد والتشابه الفكري القوي بينهما .. خط فكري ذو اتجاه واحد ليست فيه تعددية ولا تسامح , مرض اسمه ( إمساك السلفية ) و ( إسهال الإلحاد ) لكنهما وجهان لعملة واحدة .. هل تعرف أن الجماعات السلفية السعودية الممولة تسافر إلى إفريقيا وإندونيسيا ولا تفعل شيئاً إلا شق صفوف المسلمين ورميهم بالتبديع والتكفير واثارة الصراعات ؟ وتصطاد من أسلم وتصوف كي تضله وتجعله يترك الحب والتسامح والاسلام الحقيقي ويدخل التمسلُف ودين التكفير والتشريك والتحقير ؟ هل تعلم ان مواقع الشيعة كلها محجوبة في السعودية ؟ وأما ( نادي الفكر العربي ) ومنتديات الإلحاد متاحة جداً على البحري ؟ عمن تدافع أنت ؟ عن ابن قحبة كانت تمارس الزنا في الجاهلية سراً قتل وحشي حمزة : عم النبي . ووقعت هند والنسوة اللاتي معها يمثلن بالقتلى من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله يقطعن الآذان والأنف حتى اتخذت هند من آذان الرجال وأنفهم قلائد وأعطت ذهبها وقلائدها وقرطتها وحشياً العبد الذي كان يزني بها , وبقرت عن كبد حمزة فلاكتها فلم تستطع أن تسيغها فلفظتها ، ثم علت على صخرة مشرفة فصرخت بأعلى صوتها فقالت : شفيت من حمزة نفسي بأحد * حين بقرت بطنه عن الكبد
أذهب عني ذاك ما كنت أجد من لذعة الحزن الشديد المتقد والحرب تعلوكم بشؤبوب برد * نقدم إقداما عليكم كالاسد ويقول عمر بن الخطاب لحسان بن ثابت : يا ابن الفريعة ! لو سمعت ما تقول هند ورأيت أشرها قائمة على صخرة ترتجز بنا وتذكر ما صنعت بحمزة . قال حسان : أسمعني بعض قولها أكفيكموها ، فأنشد عمر بعض ما قالت ، فهجاها حسان بن ثابت بهذه الابيات التي توثق كون هند بنت عتبة من الذين ياتون الفاحشة مع السودان من العبيد خاصة وحشي الذي فضحها بأنها عظيمة البظر : أ - لعن الاله وزوجها معها * ( هند الهنود طويلة البظر )
ب - أخرجت مرقصة إلى أحد * في القوم مقتبة على بكر ج - بكر ثفال لا حراك به * لا عن معاتبة ولا زجر د - وعصاك إستك تتقين به * دقي العجاية هند بالفهر ه - ( قَرَحت عجيزتها ومشرجها ) * من دأبها نصا على القتر و - ضلت تداويها زميلتها * بالماء تنضحه وبالسدر ز - أخرجت ثائرة مبادرة * بأبيك وابنك يوم ذي بدر ح - وبعمك المسلوب بزته * وأخيك منعفرين في الجفر ط - ( ونسيت فاحشة أتيت بها * يا هند ويحك سبة الدهر ) ي - فرجعت صاغرة بلا ترة * منا ظفرت به ولا نصر ) ك - ( زعم الولائد أنها ولدت * ولدا صغيرا كان من عَهَرِ ) فهذه هي أم معاوية قاتل الحسن بن علي حفيد النبي ! امرأة قحبة ! اشتهرت بالبغاء السري في الجاهلية وهي زوجة ابي سفيان ( الله يستر عليه ! ) ، وابنها الذي تدافع عنه ابن زنا قال فيه المؤرخون : معاوية يعزى الى اربعة نفر غير ابي سفيان، مسافر بن ابي عمرو بن امية، عمارة بن الوليد بن المغيرة، العباس بن عبد المطلب، والصباح مولى مغن لعمارة بن الوليد... ارجع فقط لمقال أسامة أنور عكاشة ( كيف حكَمنا أبناء الزنى ) .. هؤلاء هم أعداء الأسرة الطيبة المباركة الطاهرة , أهل بيت النبوة , وسادات مكارم الأخلاق , أهل دعارة وقتل وأكل للحوم النيئة ! ثم أهل نفاق وخداع ومكر وتحايل سياسي حتى التمكن من السلطة .. ولعلمك : كل الأوضاع السيئة التي تمر بها الأمة حالياً هي من نتاج الدلولة الأموية التي أسسها معاوية بن أبي سفيان بن هند ( آكلة الأكباد ) .. تلك الدولة التي جعلت الخلافة بالانتخاب وحرية الاختيار للأمة : عبارة عن توريث ومملكة شخصية لأسرة العهر والدعارة من بني أمية .. ينهبون أموالها لحسابهم الخاص في كروشهم ومحيطاتهم , والفقراء يموتون جوعاً , حتى أنهم نفوا الصحابي الجليل أبا ذر الغٍفاري إلى صحراء الربذة ليموت جوعاً وعطشاً لأنه أنكر عليهم وكان يذهب إلى باب القصر الأموي يصيح بأنهم لصوص ومستعمرون .. فنفاه ومات بالصحراء بجانب امرأته وهي تنظر , ومر بهما عبد الله بن مسعود ( وكلاهما كان من شيعة الإمام عليّ ) فلما رآه بكى وقام بتكفينه ودفنه .. فتقله بنو امية بعدما كسروا ضلعه هو الآخر .. لقد قتل هذا الرجل المعاوية احساس الانسان المسلم بالكرامة فضلاً عن حرية التعبير والانكار على الحاكم وتتبع قضايا الفساد .. لقد كان يضرب معارضيه بقبضة من حديد لا تقل عن ديكتاتورية حكام الثورة البلشفية أو حكام صرب البوسنة .. وقد ورث عنه كل الحكام العرب من بعده هذه الجرأة التي لم يكن يعرفها الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما .. كل الفضائل التي اتى الإسلام من الحرية والإخاء والمساواة والديمقراطية الخ ما يتمسح به دعاة العلمانية اليوم ويدعون احتكاره : كان السبب في القضاء عليه هذا الرجل المعاوية .. ( والمعاوية بالمناسبة في لغة العرب هي الكلبة العاوية التي تجمع خلفها الكلاب يرددون ورائها , ومن الطريف أن آخر خلفاء الدولة الشريفة العفبفة كان اسمه ( معاوية الحِمار ) تبركاً باسم جده .. فقبح الله دولة مؤسسها كلب , وأوسطها أهل لواط وشذوذ جنسي , وختام مسكها حمار .. ) .. RE: هل الله سريع الرضا أو سريع العقاب والحساب؟ - على نور الله - 11-20-2010 بصراحة , لا استطيع ان افهم سبب التضليل الذى يمارسه الزميل اسلام فهو يقول : .................... ورد في كتاب الله تعالى عبارة " سريع العقاب " مرة واحدة، .................. الجواب: لماذا لم تضع الاية التى تذكر سرعة عقابه ؟؟؟؟ انا ساعرض لكم الاية لابين لكم التضليل الذى يمارسه الزميل , لان اكماله للاية يثبت ان الله سريع الرضا و هذا ما لا يقبله الزميل اسلام قال تعالى : وهو الذي جعلكم خلائف الارض ورفع بعضكم فوق بعض درجات ليبلوكم في ما اتاكم ان ربك سريع العقاب وانه لغفور رحيم . بالله عليكم ايها القراء الا تشكون الان فى نية الزميل لتضليل القارئ؟؟؟؟ الاية تذكر بوضوح ان الله سريع العقاب و لكن مغفرته و رحمته موجودة قبل وقوع العقاب يعنى رضاه اسرع من عقابه السريع فهو سريع الرضا. الرضا: ضد السخط والكراهة، وهو تعالى سريع الرضا، لأ نّه يرضى من عباده باليسير، ويعفو عنهم الكثير، ويعطيهم الجزيل والخطير. شرح دعاء كميل تأليف المولى عبدالأعلى السبزواري اللهم صل على محمد و ال محمد لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار الرد على: هل الله سريع الرضا أو سريع العقاب والحساب؟ - داعية السلام مع الله - 11-20-2010 شكراً لك أخي علي نور الله على هذه الإضاءات .. أخوك |