حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
الطريق الى مستشفى المجانين --قصه قصيره - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: لغـــــــة وأدب (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=78) +--- الموضوع: الطريق الى مستشفى المجانين --قصه قصيره (/showthread.php?tid=40401) |
الطريق الى مستشفى المجانين --قصه قصيره - السيد الحسيسى - 11-20-2010 المنظر/رجل فى سن الخمسين معلق ما بين السماء والارض فى اعلى البرج والجميع فى الطريق المزدحم ينظرون وسيارات الاسعاف والشرطه ورجال المطافى وميكروفونات الصوت تعج بالمكان الزوجه/انزل يا عبده بلاش تنتحر حرام عليك العيال عايزينك الاطفال يبكون فى صوت خافت حزين /انزل يا بابا حرام عليك الاب عبد الحميد/انا مش نازل مهما عملتم وهنتحر يعنى هنتحر انا مليت من العيشه دى وزير الداخليه/يابنى اللى بتعملو ده مشمن مصلحتك عيب انزل يا حبيبى --رجل دين يتخطى الزحام يمسك بالمكرفون/يا عبد الحميد انا الشيخ منصور انزل يابنى انت كده هتدخل النار هتموت كافر حرام عليك عبد الحميد/ايه يعنى كافر كافر دنا عايش فى غلب بقالى خمسين سنه عايش فى فقر وضنك والعيال مطالبهم ما بتخلصشى وانا يعنى هجيب منين سبع عيال وامهم ومحدش حاسس بالغلب اللى انا فيه والمرتب مشنافع ومديون لطوب الارض انا كده كده هموت يبقى اموت واخلص الزوجه/انزل يا عبده مشعايزين منك حاجه هناكلها بملح مشهنعلم العيال هيروحو يشتغلوا من دلوقتى ويساعدوك وانامشعايزه التلاجه ومشعايزه البوتاجاز خلاص نشرب ميه من الحنفيه نطبخ على الباجور القديم بس انزل الله يهديك --تبكى بكاءا حارا والاولاد يبكون معها وزير الداخليه/اسمع كلام مراتك وعيالك يا عبده وانزل الله يهديك عبد الحميد/مشهنزل الا لما تعينونى رئيس مجلس المدينه وزيرالداخليه/بتقول ايه انت اتجننت اللهم ما طولك يا روح --لواء بجواره يمسك المكرفون/خلاص انزل واحنا هنعينك رئيس مجلس المدينه -- عبد الحميد/لا انتم بتضحكوا عليه الوزير/لا يا سيدى انزل وهنعينك رئيس مجلس المدينه واشمعنى يعنى عبد الحميد/والشوارع تترصف من جديد وتتوسع ونشرب مياه حلوه ومفيش ظابط مرور يمسك الغلابه ويعملهم مخالفات ومفيش حد يلفق التهم للغلابه اللى بيبيعو فى الاسواق ومحدش يمنع حد من اكل العيش وتسيبوا الناس تاكل عيش كفايه غلب بقى والاسعار تنزل ويبقى كيلو اللحمه ب5جنيه والبطاطس بريال زى ما كانت والتعليم ببلاش ومفيش دروس خصوصيه ومفيش ظلم ولا رشاوى ولا محسوبيه ولا كدب ونفاق وكل واحد ياخد حقه بالقانون وزير الداخليه/حاضر طلباتك اوامر انزل بقى عبد الحميد/لا مشنازل انتم بتكدبوا عليه --الشارع مزدحم والناس متجمهرين امام البرج والام وابناءها يبكون ووزير الداخليه متقزز وقرفان والجو حار والشمس حارقه عبد الحميد/ مشهنزل الا لما تعينونى محافظ وزير الداخليه/ايه انت هتعيش الدور يا مجنون انت --لواء شرطه ياخذ المكرفون /حاضر يابنى بس انزل هنعينك المحافظ عبد الحميد/والناس اللى ملهاش بيوت تدوها بيوت تبنى وتساعدوهم ومتعملوش لهم قضايا وتحبسوهم وتحاسبوا الحراميه اللى بيسرقوا اراضى الدوله وبيبعوها بملايين من دم الغلابه وتخدو منهم الارض تانى وتدوها للغلابه اللى عايشين فى الخرابه واللى بيوتهم وقعت عليهم وتبنوا لهم بيوت جديده على حسابكم وتحاسبوا الحراميه اللى بيسرقوا المال العام وتسجنوهم وتفتحو البنوك وتساعدو الفقراء وتدوهم قروض عشان يعملو مشاريع ويتجوزوا ويبنوا لهم بيوت ينامو فيها وتحبسوا اللى سرقو البنوك وتاخدو الفلوس منهم تدوها للمحتاجين والفقراء وتوزعو الثروات عليهم بالعدل وتسيبوا الفلاح يزرع زى ما هوه عايز ومتخدوش منه المحصول ببلاش وتدولو اللى هوه عايزه ومتمنعوش عنه الملح والسماد والتقاوى وترفعو المرتبات جامد والموظفين الغلابه ياخدو حقهم فى العلاج والرعايه الصحيه والاجتماعيه والمظفين العاديين ياخدو كل بدلاتهم وترفعو اجورهم واللى فى القطاع الخاص ما تستعبوهمشى وياخدو حقهم كله وتزودو اجورهم وما حدش يطرد حد من الشغل ومفيش خصخصه تانى وزير الداخليه/اللهم ما طولك يا روح انت عايز تغير الكون يا بنى فى ساعه انت مين انت روح انتحر فى ستين داهيه --الام وابناءها يتعلقون برجلى اللواء يبكون يمسك اللواء بجانبه المكرفون/خلاص يا عبده انزل واحنا هنعمل كل اللى انت عايزه عبدالحميد/لا انتم نصابين بتكدبوا عليه مشهنزل الا لما تعينونى مدير الامن الوزير/ايه يا روح امك مدير الامن كمان يقترب منه رجل الدين --رجل الدين/يا عبده انزل كل واحد عارف شغله انزل ربنا يهديك --وزير الداخليه/سيبوا يا شيخ منصور مشعايزينه اللواء/يا افندم نريحه ما ينفعشى نسيبه الناس هتقول ايه شايف العالم قد ايه دول يجى 100الف واحد بقت فضيحه الناس تقول علينا ايه الوزير/خلاص انزل واحنا هنعينك مدير الامن عبد الحميد/والشرطه تبقى فى خدمه الشعب فعلا ومفيش اعتقالات ولا قانون طوارىء ولا تلفيق تهم ولا رشوه ولا محسوبيه ولا ده ابن وزير وده ابن غفير الكل زى بعضه فى العلم ولا سرقه ولا غيره ويكون فى عدل بين الناس ومساواه فى الحقوق والواجبات الوزير/حاضر يا عبده يا بنى اللى انت عايزه رجل الدين/انزل بقى يا عبده خلاص الباشا امر --الام تبكى والاولاد يتعلقون بالشيخ منصور عبد الحميد يرقص ويغنى ويدب برجليه /لا مشهنزل الا لما تعينونى وزير الصحه الوزير/كمان وزير الصحه الشيخ منصور/ريحه يا باشا ده باين عقله خف واتجنن الوزيرلاخر /قله ماشى ريحوه يا جماعه عبد الحميد/اه والعلاج ببلاش ومفيش فرق بين غنى وفقير ومفيش سرقه فى الدواء ولا سرقه للاعضاء والتجاره بها ومفيش وزير يتعالج ببلاش وينصب على الناس عشانه وزير ويروح ايطاليا يتفسح والغلابه يموتو عشان ممعهومشى فلوس ويتعمل مستشفيات للفقرا والغلابه ببلاش فيها كل حاجه متوفره الشيخ منصور/حاضر يا عبده انزل بقى كفايه تعبتنا عبد الحميد/لا انتم شله نصابين بتكدبو عليه انا مشهنزل الا لما تعينونى رئيس مجلس الشعب الوزير/يا ه فاضل تتعين مكانى يابنى انزل عيب الدنيا حر وانا مشمستحمل عبد الحميد/اه ويكون فيه حريه للفكر والراى والناس تقول اللى هيه عايزاه وتنتخب اللى هما عايزينه ومفيش تزوير واللى يزور ينسجن ويبقى فيه احزاب ومعارضه حقيقيه ومفيش وساطه او محسوبيه والعضو اللى يغلط يتقدم للمحاكمه والعضو اللى يسرق واللى يعمل اى جريمه ما لهوش حصانه ويتعاقب واللى الشعب عايزه يمشى ويتعمل استفتاء على القوانين والخدمات والشعب اللى يوافق علنى وفى نزاهه من غير تزوير والقضاء يراقب الانتخابات والاستفتاءات ومحدش يدخل فى اراده الشعب والئيس والحكومه تتحاسب لو غلطت ويتقدمو للمحاكمه ومفيش حد احسن من حد وكله زى بعضه غفير زى وزير الوزير/ماشى حاضر يا عبده انزل بقى الجميع ينظرون من اعلى ينزل عبد الحميد الدور العاشر ينظر من اعلى ويدب برجليه ويرقص ثم ينزل الى الاسفل والجميع ينظرون له وزوجته ترتمى فى احضانه وابناءه الصغار السبعه ويبكون الزوجه/حمدالله على السلامه ليه كده بس يا عبده ينظر لها عبد الحميد باكيا ويحضن ابناءه يقترب طبيب ومعه عدهعده ممرضين ويلبسونه لباسا ابيضا ويركب سياره مستشفى المجانين الوزير/خلاص مشعايزين تجمهر كل واحد يشوف شغله --الجميع يتركون المكان بينما ابناءه وزوجته يصرخون --ستار RE: الطريق الى مستشفى المجانين --قصه قصيره - ابن لأعظم اب - 11-20-2010 مع احترامى لكاتب القصه....واحلامه
القصه خياليه جدااااااااااا والسبب بسيط لو فكرت فيها صح احداثها ...فى مصر!!!! لو واحد فى مصر فكر الانتحار (وطبعا دى بتحصل كل يوم لان تلاتربع البلد عايزه تنتحر) مش هيحصل الموقف الخيالى ده( وزير الداخليه ...واللوا...ورجل دين...وجماهير!!!!) وكمان يناقشووووووووووووه!! مش بقولك خيالى اوى التجمهر ده يحصل فى بلد اوروبى ...على اساس ان البنى ادم هناك (بنى ادم)...هنا يعنى يساويله.بريزه؟؟ الموضوع هيتلخص فى كام كلمه.... .هيطلع...يرمى نفسه....يتفشفش...يموت..ويقولوا ...مات كاااافر ...كلب وراح وياريت كام واحد تانى يعملوا زيه اهو يخفف من الاذدحام السكانى عادى يعنى مش قصه بس اشكرك على احلامك المستحيله وعلى راى ..منير.......لو بطلنا نحلم نموت RE: الطريق الى مستشفى المجانين --قصه قصيره - inspiron - 11-20-2010 الرد على: الطريق الى مستشفى المجانين --قصه قصيره - السيد الحسيسى - 11-21-2010 القصه ليست من باب الخيال كما تظن سيدى وانما هى حدثت ولكن ليست على درجه من المكتوب واضطر الجميع تنفيذ الراى الصادر لهم من اعلى لكن اود ان اوضح لك شيئا هاما ان الادب لا يتقيد غالبا بالحقيقه فى تصوير الواقع بحذافيره ولكن تتخلله بعض من الامنيات التى يمكن ان تحقق وليست مستحيله ثم انا مصرى وعاصرت الحركه الساسيه فيها لكنى اصلا مقيم فى باريس منذ فتره واعمل بها حاليا لكن الادب والمسرح اهتماماتى وعموما متشكر على ردك المتواضع RE: الطريق الى مستشفى المجانين --قصه قصيره - هاله - 11-21-2010 أعجبني اختيار القضية و الفكرة يا زميلنا الحسيسي البطل/ الضحية "عبد الحميد" يتكلم بلسان الملايين المسحوقة تحت وطأة الفقر و الظلم و الكتم و التهميش الشامل. و هو حين يعلن مطالبه الواحد تلو الآخر يصل الى المطالبة بأن يكون جزءا من السلطة (رئيس مجلس شعب) مما يعني لنا أن الفساد متغول و ينخر كل مظاهر الحياة المجتمعية أولا. و أن لا حل حقيقي الا حين يكون "الغلابة" جزءا فاعلا في السلطة ثانيا. البطل/الجاني و هو السلطة يقوم بنفس الدور الذي يقوم به في الواقع من خداع و كذب و محاولة حفظ ماء الوجه (ان بقي فيه قطرة) و التعمية و التعامي. فهو يعد عبد الحميد المرة تلو المرة بتنفيذ مطالبه (الاصلاح) و لكن كله كلام ليل يمحوه نهار التسلط و الديكتاتورية و الفساد لينتهي عبد الحميد معتقلا لدى مؤسسات تلك السلطة بعد ان تم الحكم عليه و بتجاوز أية مؤسسة قانونية. غالبا يكون هناك بطل واحد في العمل الفني أو الأدبي لكننا هنا أمام بطلين تتساوى أدوارهما و هذا بالفعل ما يجري في الواقع. اذ أن المجتمع بات طبقتين و انقرضت الثالثة. و الصراع يدور بين "الناس اللي تحت" و "الناس اللي فوق". و كما في الواقع أيضا فان تصاعد الحدث ينتهي بالحضور السياسي للمواطن المغرد خارج السرب و خارج بيت الطاعة السلطوي معتقلا و ملقى وراء الشمس (السرايا الصفرا أو السجون في أحسن الأحوال) ليستمر الحال كما كان عليه (الزوجة و الأبناء يبكون) بينما السلطة لم تمس بسوء و تعود حليمة اللئيمة الى سيرتها الدميمة. الحكم على عبد الحميد بالجنون و اعتقاله و استئصاله من محيطه الاجتماعي هو سياسة السلطة الديكتاتورية لوأد الحضور السياسي المخالف و اغتيال صوت النقد و الاعتراض و الحلم بالتغيير. ينتهي المشهد بصوت الوزير "خلاص مشعايزين تجمهر كل واحد يشوف شغله" و يترك الجميع المكان الا أبناء عبد الحميد و زوجته اذ ظلوا هناك و كانوا يصرخون. صحيح أن الوزير أنهى المشهد الرسمي لكن الصوت الشعبي لا زال يصرخ .. و لا تزال المعاناة مستمرة... فهل عبد الحميد الذي عاش عنق الزجاجة خمسين سنة ثم عانق زوجته و اطفاله عند الوداع مجنون حقا كما تدعى السلطة؟؟ أم أنها صممت له تلك التهمة حتى لا تؤخذ احتجاجاته على محمل الجد و من ثم تصبح الشرر الذي تتعاظم ناره فتحرق هياكل الظلم و الفساد و تأذن لصباح أكثر اشراقا؟! عبد الحميد ما كان مجنونا و لكنه سلك درب "نهاية رجل شجاع" عند حنا مينا .. ذلك الرجل الذي حتى عندما لم يتمكن من فعل شئ أخذ المجرم معه في طريقه الى الموت. و عبد الحميد أدرك أنه هالك سواء تكلم أو سكت فآثر أن يفضح "المفتري" قبل أن يموت و مهما كان شكل الموت. الرد على: الطريق الى مستشفى المجانين --قصه قصيره - السيد الحسيسى - 12-02-2010 شكرا زميلتنا هاله على الرد الرائع والتحليلى للقصه وتلك هى الحقيقه وهذا هدف الروايه تحياتى RE: الطريق الى مستشفى المجانين --قصه قصيره - السيد الحسيسى - 03-22-2011 السيد الفاضل/ابن الاعظم الم ترى اننى كنت على حق فى القصه التى وصفتها بالخياليه والمستحيله الم تقم الثوره المصريه وتغير النظام وتحقق الاحلام اذن القصه ليست مستحيله والحقيقه ان الفنان لا ينظر بعين الاخر وانما ينظر بما يتجاوز الخيال الرد على: الطريق الى مستشفى المجانين --قصه قصيره - * وردة * - 03-24-2011 رغم بساطة أسلوب القصة إلا أن داخلها مأساة حقيقية تلامس الواقع إلى حد ما .. عبد الحميد لم يكن مجنوناً حين قرر الانتحار وقدم مطالبه في تلك الظروف لكنه في نظر الدكتاتوريه مجنون وخطر إن مات أو عاش بعدها لذلك وجب الخلاص منه بتلك الصورة ! |