حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
"هيئة الاذاعة الكندية" تبث تقريراً يربط حزب الله باغتيال الحريري - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: حول الحدث (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=64) +--- الموضوع: "هيئة الاذاعة الكندية" تبث تقريراً يربط حزب الله باغتيال الحريري (/showthread.php?tid=40448) |
"هيئة الاذاعة الكندية" تبث تقريراً يربط حزب الله باغتيال الحريري - ابن نجد - 11-22-2010 الأثنين نوفمبر 22 2010 رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري لندن – – تلقفت صحف اسرائيلية تقريرا بثته هيئة الاذاعة الكندية "سي بي سي" مساء امس الاحد يتهم حزب الله اللبناني باغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري، من خلال ما صوّره الناشرون على انه دليل واضح. وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الاسرائيلية ان التقرير الذي بثته "سي بي سي" يفصّل جوانب من التحقيق الذي ما زال مستمرا، يزعم تورط حزب الله بالاغتيال من خلال شبكة معقدة من الهواتف الخليوية اللبنانية. وبحسب ما ذكرته "سي بي سي" فان ضابطاً في الامن الداخلي اللبناني متوفى الآن هو وسام عيد اكتشف الشبكة خلال تحليل مفصّل لسجلّات التخابر، وزوّد لجنة التحقيق الدولية بالمعلومات في العام 2008. وتدل النتائج "بشكل ساحق" الى تورط حزب الله. وتظهر ان اعضاء من الحزب كانوا على تواصل دائم خلال يوم الاغتيال ونسقوا الانفجار، حسب تقرير "سي بي سي". ويكشف التقرير ايضاً، على ما يبدو، انه إخفاقات في معالجة القضية في الاعوام السابقة، ما يشير الى ان "القرائن" المعنية كان يجب ان ينظر فيها منذ اعوام عدة. ولكن من الممكن الا تصمد سجلّات الاتصالات الهاتفية كدليل في اي محكمة. ويتوقع ان تصدر المحكمة الدولية التي تحقق في الاغتيال قرارها الظني في القضية في اواخر العام الجاري او بداية العام 2011. ودعا الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مرارا الى مقاطعة التحقيق واصدر تهديدات في حال اتهم القرار الظني اي اعضاء من حزبه، كما اتهم نصر الله اسرائيل بانها وراء عملية الاغتيال عام 2005. http://www.alquds.com/node/305564 بعض التفاصيل: وذكرت القناة في التقرير الذي نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الاثنين 22-11-2010 أيضاً أن ضابطاً في الجيش اللبناني أبلغ المحققين في المحكمة الخاصة باغتيال الحريري بأن هناك أدلة قوية على تورط حزب الله في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري. وأوضح التقرير أنه استند لنتائج توصلت إليها لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة عن تحليل معلومات وبيانات شبكة الاتصالات اللبنانية، والتي تشير إلى أن مسؤولي حزب الله اتصلوا بمالكي هواتف نقالة استخدمت في تفجير موكب الحريري لدى مروره في وسط بيروت، والذي أدى أيضا لمقتل 22 شخصا آخرين. الرد على: "هيئة الاذاعة الكندية" تبث تقريراً يربط حزب الله باغتيال الحريري - بسام الخوري - 11-23-2010 أضعف الإيمان - القرار الظني صدر الثلاثاء, 23 نوفمبر 2010 داود الشريان التقرير الذي بثته محطة «سي بي سي» الكندية عن التحقيقات الخاصة بجريمة اغتيال رفيق الحريري، أعلن الانتهاء من صوغ القرار الظني المنتظر صدوره عن المحكمة الدولية. وهو استند الى نص، نقل ملامح وتفاصيل لم يتم التطرق إليها سابقاً بهذه الطريقة. كل التسريبات تحدثت عن فكرة قرار سيصدر، لكن تقرير المحطة الكندية نقل معلومات وتوجهات وليس توقعات. وأفاد في شكل واضح بأن القرار الظني أُقِر، وسيصدر، ويعلَن قريباً. تسريب التقارير والأخبار جزء من اللعبة السياسية في الغرب، لا علاقة له بالفساد وغياب المهنية. التسريبات المتوالية لقضية القرار الظني مؤشر الى ان موضوع المحكمة يبحث عن مخارج أخرى، وإن شئت، عن اثمان جديدة. فالمحكمة دخلت في أطوار، ومناورات، منذ الإعلان عنها. توسعت في الاتهام، وتراجعت. بدأت بطيئة وتسارعت. ويمكن ان تبطئ حركتها، وتعاود النظر في مساحة الاتهام وشكله. الثأر لرفيق الحريري لا يعنيها، وهي تسعى الى تحقيق أهداف سياسية، وسعيها الى هذه الأهداف، لا يعني تلفيق الحقائق وتزييف الاتهام. التقرير الكندي كشف ان الإعلان عن اتهام «حزب الله» بات وشيكاً. والحل لن يكون بتكبير الكلام عن «مؤامرة تدمير لبنان» في حال إعلان نتائج التحقيق، هذا تبسيط للأمور، أو تجاهل لنتائجها الخطيرة، او سعي الى حدوث ذلك. لا أحد في لبنان أو المنطقة قادر على منع نشر نتائج التحقيق، فضلاً عن ان الاقتناع بتسييس المحكمة يقتضي تعاملاً سياسياً معها. وما يفعله «حزب الله» حتى الآن لا علاقة له بالسياسة، بل هو مجرد مناكفة خطرة عليه وعلى البلد. الأكيد أن الوقت ليس في مصلحة لبنان. «حزب الله» يستطيع ان يعبّر عن غضبه بالسيطرة على مفاصل الدولة اللبنانية عسكرياً، وينفذ انقلاباً، ويأتي بحكومة تعلن تنصل البلد من قرارات المحكمة الدولية. لكن كل هذه الإجراءات لن يُبعد شبح الحرب والفوضى. القوة العسكرية ليست حلاً. و «حزب الله» أصبح بحاجة الى شجاعة سياسية، وحكمة تحمي سلامة البلد، ووجود الحزب. أجراس الإنذار تتوالى، والجرس الكندي كأنه الأخير. من يعلق الجرس؟ من ينقذ لبنان والمنطقة من انفجار الفتنة؟ المحكمة الدولية يرفض التعليق عليها في تقرير لهيئة الإذاعة الكندية شاركت فيه «واشنطن بوست» واشنطن: كولوم لنتش * كشف ضابط شرطة لبناني ومحققون تابعون للأمم المتحدة النقاب عن أدلة ظرفية واسعة النطاق حول تورط حزب الله في حادث اغتيال رفيق الحريري، رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، في فبراير (شباط) 2005، طبقا لتحقيق أجرته «هيئة الإذاعة الكندية»، المعروفة اختصارا باسم «سي بي سي». وتعتمد النتائج التي خلصت إليها لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة على تفحص دقيق لسجلات الاتصالات الهاتفية اللبنانية. وتوحي النتائج أن مسؤولين بحزب الله أجروا اتصالات بأصحاب هواتف جوالة يزعم استخدامها في تنفيذ التفجير الذي أودى بحياة الحريري و22 آخرين أثناء مرورهم بوسط بيروت في موكب من السيارات المصفحة، طبقا لتحليل أجرته عناصر لبنانية وأممية لسجلات الاتصالات الهاتفية اطلعت عليه «سي بي سي» وتشاركت فيه مع «واشنطن بوست». وتعزز هذه الأنباء تكهنات بأن المحقق الدولي ينوي توجيه اتهامات لأعضاء من حزب الله بنهاية هذا العام. يذكر أن عمل اللجنة، التي انتهت مهلة انتدابها، تم تسليمه إلى المحكمة الخاصة التابعة للأمم المتحدة، التي ستتولى عقد المحاكمات. وكان حسن نصر الله، أمين عام حزب الله - الذي يدعي أن إسرائيل هي من اغتال الحريري - قد أوضح أن جماعته لن تقبل بمحاكمة أي من أعضائها أمام الأمم المتحدة. وذكر تقرير لـ«سي بي سي» أن دانيال بيلمار، رئيس المحكمة الدولية، رفض طلبا للتعليق على هذه التقارير، فيما امتنع مسؤولون آخرون بمكتبه عن الرد على اتصالات هاتفية. وحذر محام تابع للأمم المتحدة «سي بي سي» من أن المنظمة الدولية ستخطر السلطات الكندية بأن وكالة الأنباء حصلت على وثائق تابعة للأمم المتحدة تتمتع بحصانة خاصة، طبقا لنسخة من الخطاب اطلعت عليها «واشنطن بوست». وتشكل النتائج الأخيرة تطورا كبيرا في تحقيق استمر لأكثر من خمس سنوات، ووجه في بادئ الأمر اتهامات لسورية ومسؤولين لبنانيين موالين لها. في أكتوبر (تشرين الأول) 2005، أصدر ديلتيف ميليس، محقق ألماني يعمل لدى الأمم المتحدة، تقريرا أشار فيه إلى أن اغتيال الحريري «كان من المتعذر حدوثه من دون موافقة مسؤولين أمنيين سوريين رفيعي المستوى، وكان من المتعذر المضي قدما في تدبيره من دون تواطؤ نظرائهم داخل قوات الأمن اللبنانية». أما خليفتا ميليس، وهما سيرغي برامرتز البلجيكي، وبيلمار مسؤول وزارة العدل الكندية السابق، فلم يكشفا أيا من النتائج التي خلصا إليها، منوهين بأن النتائج ستقدم داخل قاعة المحكمة. وكشف تقرير «سي بي سي» أيضا عن وثيقة داخلية تخص الأمم المتحدة تشير إلى أن العميد وسام الحسن، المسؤول البارز في الاستخبارات اللبنانية، الذي عمل كهمزة وصل أساسية بين لبنان ومحققي الأمم المتحدة، اعتبره بعضهم مشتبها فيه محتملا في مقتل الحريري. كان الحسن قد تولى الإشراف على أمن الحريري وقت حدوث الاغتيال، لكنه حصل على إجازة يوم الحادث لحضور امتحان بإحدى الجامعات. وأشارت مذكرة داخلية سرية تخص الأمم المتحدة بتاريخ 10 مارس (آذار) 2008، جرى إعدادها لغاري لويبكي، كبير محققي الأمم المتحدة، إلى أنه بالنسبة للحسن فإن «حجة غيابه ضعيفة وغير متسقة»، وأوصت بـ«التحقيق معه بهدوء» لتحديد ما إذا كان اضطلع بدور في اغتيال الحريري. إلا أن تقرير «سي بي سي» يشير إلى أن إدارة اللجنة «تجاهلت التوصية» الخاصة بالتحقيق مع الحسن. من جهته، رفض الحسن الحديث إلى «سي بي سي» لمناقشة هذه المزاعم. كما ينتقد التقرير الأمم المتحدة لإساءتها وضع قطعة حيوية من الأدلة - وهو تحليل معقد لسجلات الاتصالات الهاتفية اللبنانية التي يزعم أنها تحدد الهواتف التي استغلها قتلة الحريري - وذلك خلال الشهور الأولى من التحقيق. أيضا، ينتقد التقرير اللجنة التابعة للأمم المتحدة لفشلها في توفير قدر كاف من الأمن لمسؤول لبناني رفيع المستوى، وهو الكولونيل وسام عيد، الذي قتل بعد مساعدته الأمم المتحدة في حل اللغز المحيط بالجريمة. كان عيد، وهو طالب سابق لهندسة الحاسب الآلي، قد أجرى مراجعة لسجلات الاتصالات الهاتفية لجميع الهواتف الجوالة التي جرى استخدامها في المنطقة المجاورة لفندق سان جورج، حيث تم تفجير موكب الحريري. وسرعان ما تمكن من تحديد شبكة الهواتف «الحمراء» التي يشتبه في استخدامها في تدبير الحادث. بعد ذلك، أوضح الصلات بينها وبين شبكات أخرى صغيرة من الهواتف الجوالة يشتبه في تورطها في التخطيط للعملية. وتتبع مسار جميع الشبكات حتى وصل إلى خط أرضي يخص «مستشفى النبي العظيم» التابع لحزب الله بجنوب بيروت. وأشار تقرير «سي بي سي» إلى أن «التقرير الذي وضعه عيد تم إدخاله في قاعدة بيانات الأمم المتحدة عن طريق شخص إما أنه لم يتفهم قدر أهميته أو لم يعبأ به بدرجة كافية لمنحه مرتبة أولوية. وقد اختفى التقرير»، طبقا لتقرير «سي بي سي». ومر عام ونصف العام قبل أن يتمكن فريق من المحققين البريطانيين العاملين لدى الأمم المتحدة من اكتشاف تقرير عيد والاتصال به. بعد ثمانية أيام، لقي عيد مصرعه في حادث انفجار سيارة. وأشار تقرير «سي بي سي» إلى أن «لبنان نقل مراسم جنازة عيد تلفزيونيا، وكان هناك غضب عارم داخل لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة أيضا، لكنه غضب ممزوج بشعور بالخزي». * خدمة «واشنطن بوست» خاص بـ «الشرق الأوسط» الرد على: "هيئة الاذاعة الكندية" تبث تقريراً يربط حزب الله باغتيال الحريري - طنطاوي - 11-23-2010 ننتظر ان تعلن سوريا وايران عن عقوبات أقتصادية علي كندا جراء هذا االاستفزااز المتعمد ـ خبر جانبي سوريا تحذر كندا من احتمال توقف صادرات المكدوس والفستق الحلبي والمعلم يصرح كمية الطاقة الشمسية الساقطة علي محافظة دمشق كافية لامداد امريكا الشمالية كلها بالطاقة RE: الرد على: "هيئة الاذاعة الكندية" تبث تقريراً يربط حزب الله باغتيال الحريري - أبو خليل - 11-23-2010 (11-23-2010, 05:04 PM)طنطاوي كتب: ننتظر ان تعلن سوريا وايران عن عقوبات أقتصادية علي كندا جراء هذا االاستفزااز المتعمد جرب ان تقرأ الخبر جيدا عزيزي طنطاوي, المقال يتهم (وسام الحسن) و هو رئيس فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي و احد صقور فريق سعد الحريري الامنيين و زوجته ريا الحسن وزيرة المال التابعة لتيار المستقبل بضلوعه في اغتيال الحريري و هذا تعليق سعد الحريري صدر للتو: سعد الحريري عن تقرير "CBC": وسام الحسن كان ولا يزال موضع ثقتي التامة 23 تشرين الثاني 2010 علق رئيس الحكومة سعد الحريري في دردشة مع الصحفيين في السراي اليوم، على الوثائقي الذي بثته قناة "CBC" الكندية، قائلا ردا على سؤال: "نحن لا نعلق على أي شيء لا يكون صادرا بشكل رسمي عن المحكمة الدولية، لكنني أرى أن التسريبات الإعلامية لا تخدم مجرى العدالة". وحول ما ورد بشأن رئيس فرع المعلومات العقيد وسام الحسن، قال الحريري: "العقيد الحسن كان ولا يزال موضع ثقتي التامة". RE: الرد على: "هيئة الاذاعة الكندية" تبث تقريراً يربط حزب الله باغتيال الحريري - السلام الروحي - 11-23-2010 (11-23-2010, 05:14 PM)أبو خليل كتب:(11-23-2010, 05:04 PM)طنطاوي كتب: ننتظر ان تعلن سوريا وايران عن عقوبات أقتصادية علي كندا جراء هذا االاستفزااز المتعمد بدا لي اتهام "الحسن" تخريجة للتملص من المحكمة أو طعم ليبلعه "حزب الله" والأرجح أنها الأولى RE: الرد على: "هيئة الاذاعة الكندية" تبث تقريراً يربط حزب الله باغتيال الحريري - SaTaM SaTaM - 11-24-2010 (11-23-2010, 07:13 PM)السلام الروحي كتب:(11-23-2010, 05:14 PM)أبو خليل كتب:(11-23-2010, 05:04 PM)طنطاوي كتب: ننتظر ان تعلن سوريا وايران عن عقوبات أقتصادية علي كندا جراء هذا االاستفزااز المتعمد المحكمة امر واقع وحكمها سيصدر شاء حزب الله او حتى سعد الحريري ام ابو هي صدرت تحت الفصل السابع ولألغائها يجب اجتماع مجلس الامن ... ويمر قرار الغائها بدون فيتو امريكي وهذا امر مستحيل ... حزب الله يستقوي على الضعفاء في بلده نعم .. يعتقد بسذاجة انه يستطيع الضغط على الولايات المتحدة اذا ضغط على حلفائها في الداخل ... هذه حساباته ولكن الولايات المتحدة التي تصنفه كمنظمة ارهابية مثله مثل القاعدة تريد رأسه والقرار الظني سيصدر ... ولا احد ينتظره بقدر ماينتظر الجميع تبعاته ... RE: "هيئة الاذاعة الكندية" تبث تقريراً يربط حزب الله باغتيال الحريري - بسام الخوري - 11-24-2010 تقرير C.B.C: مكالمات الخلوي دليل وحيد لاتهام حزب اللّه؟ صورة عن مخطط شبكات الهاتف الخلوي التي قال التقرير ان مشغليها كانوا في مسرح الجريمةصورة عن مخطط شبكات الهاتف الخلوي التي قال التقرير ان مشغليها كانوا في مسرح الجريمةفي ما يأتي نص التقرير الذي نُشر على الموقع الإلكتروني لقناة «سي.بي.سي» الكندية العامة، والذي أعده الصحافي نيل ماكدونالد بالتعاون مع فريق تحقيق على مدى شهور عدة: «حتى أواخر عام 2007، حين توصل ما يسمّى شكلاً غريباً في لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة فعلاً إلى القيام ببعض التحقيقات الجدية في قضية الحريري، كان قد مضى ما يقرب من ثلاث سنوات على الاغتيال الدراماتيكي الفاضح لرئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري. لكن بحلول نهاية عام 2007، انحسر كلّ ذلك. وبقي القتلة أحراراً. وبدأت سوريا باستعادة نفوذها تدريجاً. وتواصل اغتيال لبنانيين بارزين آخرين. في الأشهر الأولى، بدا تحقيق الأمم المتحدة واعداً في الواقع. سلم المفوض الأول، القاضي الألماني ديتليف ميليس، بسرعة تقريراً عنيفاً يوحي بأنّ سوريا هي التي أمرت، إن لم تكن قد نفذت فعلاً، عملية التفجير. وأكد ميليس أنّ وكلاء غير محددين، هم الذين قاموا بالعملية. غير أنّ خليفة ميليس، وهو مدعٍ عام بلجيكي يدعى سيرج براميرتس، بدا أكثر اهتماماً بتجنب الجدال بدلاً من السعي وراء أي نوع من التحقيق الجدي، على الأقل وفقاً للأشخاص الذين عملوا له. وتحت قيادته، أنفقت المفوضية معظم وقتها في مطاردة ما اتضح أنّه أدلة مغلوطة، وفي دحض نظريات مؤامرة متطرفة. هذا لا يعني أنّ اللجنة لم يكن لديها بعض المحققين الجيدين، بل على خلاف ذلك، كان لديها في الواقع ثلة من أفضل وكالات الشرطة الغربية. غير أنّهم لم يتمكنوا من إقناع براميرتس بإعطائهم الإذن لاستخدام التقنية التي أراد هؤلاء المحققون استخدامها أكثر من أي شيء آخر: تحليل معلومات الاتصالات السلكية واللاسلكية. وربما كانت هذه التقنية أداة جمع المعلومات الاستخبارية الأكثر أهمية في العصر الحديث. ويستخدم محللو الاتصالات أجهزة كمبيوتر قوية وبرمجيات متطورة للغاية للتدقيق عبر الملايين من المكالمات الهاتفية، بحثاً عن أنماط وعمليات الرجوع والإحالة المرجعية، لتحديد الشبكات والترابط بينها. وتطلق قوات الشرطة على العملية اسم «telecomms» «تيليكومز»، فيما تسمّيها وكالات التجسس «sigint»، وهي تؤدي إلى إدانات في المحاكم وضربات صاروخية في أماكن مثل أفغانستان واليمن. وبشكل لا يصدق، وعلى الرغم من تلك الحقائق، لم تقم لجنة الأمم المتحدة في لبنان بأيّ تحليل للاتصالات على الإطلاق في السنوات الثلاث الأولى من وجودها. لم يحدث ذلك حتى نهاية ولاية براميرتس، حين حثّه محقق عنيد على السماح للتحقيق بفحص سجلات الهاتف. عند هذه النقطة، وفي تشرين الأول 2007، بدأت الأمور تتحرك بسرعة. تمكن موظفو اللجنة فعلاً من الحصول على سجلات هاتفية لكلّ مكالمة أجريت في لبنان في السنة التي اغتيل فيها الحريري، وهي كمية مذهلة من البيانات، فقُدِّمت إلى شركة بريطانية تدعى «إف تي إس» لإجراء التحليلات المتخصصة. وعلى أثر الشبكات، أنشأ المحققون رسماً بيانياً أظهر روابط دائمة التوسع بين الفريق المشتبه فيه بالقيام بالتفجير وحاملي هواتف خلوية آخرين. وعمل موظفو الأمم المتحدة ليلاً ونهاراً على إدخال البيانات في برنامج يسمّى IBase. ومن ثم، في شهر كانون الأول، بدأ متخصص من «إف تي اس» بدراسة ما كان ينتج من الكمبيوتر. في غضون يومين، دعا محققي الأمم المتحدة إلى الاجتماع، وكان قد حدد شبكة صغيرة من الهواتف النقالة، بلغ عددها ثمانية، كانت تظلل الحريري في الأسابيع التي سبقت مقتله. وقد كان هذا الاختراق هو الأكبر والأوحد الذي أنجزته اللجنة منذ تأسيسها، وهو أمر «مزلزل»، على حد تعبير أحد الموجودين في الغرفة في اليوم الذي جرى التعرف فيه على الشبكة. فما أظهره المحلل البريطاني لم يكن سوى فريق العمل الذي نفذ عملية القتل، أو على الأقل الهواتف المحمولة التي كانت بحوزتهم في ذلك الوقت. وللمرة الأولى، شعر محققو اللجنة بالذهول. فالمشكلة كانت، أنّ عمر الأدلة الآن كان ثلاث سنوات، أي إنّها جاءت بعد مدة طويلة من «الوقت الذهبي» لحصاد أفضل القرائن. ومع ذلك، لقد كان إنجازاً. وعندما بدأ المحققون بالمراجعة، والتأكد من عملهم، وجدوا اكتشافاً آخر، وهو مزلزل أكثر من الذي سبقه. فخلال البحث في سجلات اللجنة، ظهر تقرير لشرطي لبناني ذي رتبة متوسطة كان قد أرسله إلى مكاتب الأمم المتحدة بعد ما يقرب من عام ونصف عام من الاغتيال، في الأشهر الأولى من عام 2006. ولم يكن الشرطي قد حدد ما وصفته الأمم المتحدة في نهاية المطاف بـ«الشبكة الحمراء» فحسب، أي الفريق الذي نفذ العملية، بل كان قد اكتشف أكثر من ذلك بكثير. لقد عثر على المجموعات الموجودة وراء الشبكات. في الواقع، لقد أماط الشرطي اللثام عن مؤامرة معقدة ومضبوطة على مدى سنة من التخطيط على الأقل، وكان قد استجوب المشتبه فيهم بالفعل. وأكثر من ذلك، كلّ ما كان الشرطي قد اكتشفه كان يشير بأصابع الاتهام إلى متهم واحد هو: حزب الله. كل هذا كان موجوداً في تقرير الشرطي، الذي كان قد أرسله بإخلاص إلى مسؤولي الأمم المتحدة الذين كان يفترض أنّه يساعدهم، ولجنة الأمم المتحدة قد أضاعته على الفور. قبل موته العنيف في عام 2008، كان وسام عيد شخصية غير عادية في عالم الشرطة العربية المظلم الفاسد في كثير من الأحيان. لم يرد عيد يوماً أن يصبح شرطياً، أو ضابط استخبارات؛ ففي المجتمع العربي السلطوي، لم يكن لديه مصلحة في أن يصبح رجلاً من رجال السلطة. ومع ذلك، لم يكن لديه خيار آخر. وبحلول الوقت الذي قتل فيه الحريري في عام 2005، كان عيد نقيباً في قوى الأمن الداخلي. كان رئيسه الكولونيل سامر شحادة قد جلبه إلى التحقيق. وقيل لعيد إنّه تحقيق لبناني، لكنّه أيضاً تحقيق للأمم المتحدة. وكان على عيد التعاون مع الأجانب الذين كانوا يعملون في الفندق القديم المهجور على التلال التي تعلو بيروت. لم يكن النقيب عيد، رغم ذلك، مهتماً بالخوض في بعض النظريات المتطرفة التي كانت رائجة في لبنان في ذلك الوقت. وعلّل ذلك بأنّ العثور على الآثار الأولى للقتلة هو عملية إقصاء. وقد حصل من خلال شركات الهاتف اللبنانية على سجلات المكالمات من الهواتف المحمولة التي سجلت عبر أبراج الهواتف في المناطق الملاصقة لفندق السان جورج، حيث أحدث الانفجار الضخم حفرة عميقة. وما إن حصل عيد على هذه السجلات، حتى بدأ بحصر مئات الهواتف في المنطقة في ذلك الصباح، طارحاً تلك التي أجراها القتلى الذين بلغ عدهم 22، ثم تلك التي أجرتها حاشية الحريري، ثم الأشخاص الذين كانوا قريبين من موقع الانفجار والذين جرت مقابلتهم وكان لديهم حجج غياب. وبعد ذلك بوقت وجيز، عثر عيد على «الهواتف الحمراء» التي استخدمها الفريق الذي نفذ التفجير. لكنّه لم يتوقف عند هذا الحد. فعبر تتبع الأبراج التي رصدت الهواتف الحمراء في الأيام التي سبقت عملية الاغتيال، ومقارنة تلك السجلات بجدول أعمال الحريري، اكتشف عيد أنّ هذه الشبكة كانت تتعقب رئيس الوزراء السابق. لقد بدا بوضوح أنّ أولئك الذين كانوا يحملون الهواتف الحمراء كانوا داخل مجموعة منضبطة. لقد تواصلوا معاً تقريباً من دون هواتف خارجية. ومباشرة بعد الاغتيال، اختفت الشبكة الحمراء إلى الأبد. لكن عيد وجد خيطاً آخر. لقد حدد في النهاية ثمانية هواتف أخرى كانت قد استخدمت لأشهر عدّة أبراج الهواتف نفسها كما الهواتف الحمراء. ويسمّي خبراء الاستخبارات هذه الإشارات هواتف «متشاركة في الموقع». ما اكتشفه النقيب عيد هو أنّ الجميع في فريق الاغتيال كان يحمل هاتفاً ثانياً، وأنّ أعضاء الفريق استخدموا هواتفهم الثانية للتواصل مع شبكة دعم أكبر من ذلك بكثير لمدة سنة على الأقل. في نهاية المطاف، أطلقت الأمم المتحدة على تلك المجموعة اسم الشبكة «الزرقاء». مارست الشبكة الزرقاء بدورها انضباطاً ملحوظاً أيضاً، فبقيت هي الأخرى شبكة «مغلقة». لم يرتكب أيّ عضو من أعضاء الشبكة الزرقاء أيّ خطأ قد يُمكن شرطة الاتصالات من البحث عنه. لكن هؤلاء كانوا يحملون هواتف متشاركة في الموقع، وواصل عيد تتبع الدرب الآخذ في الاتساع من الأدلة. وجاء الاكتشاف الكبير عندما أغلقت الشبكة الزرقاء وجمعت الهواتف المحمولة من اختصاصيي إلكترونيات ثانويين يعملون لعبد المجيد غملوش في حزب الله. وكان غملوش، على حد تعبير أحد المحققين السابقين للأمم المتحدة، «أحمق». لاحظ غملوش، الذي أوكلت إليه مهمة جمع الهواتف الزرقاء والتخلص منها، أنّ أحد الهواتف كان لا يزال يحمل بعض الوحدات الباقية، فاستخدم هذا الهاتف للاتصال بصديقته، سوزان، وأثناء ذلك كشف عن نفسه للنقيب عيد. لقد كان بإمكانه أن يكتب اسمه ببساطة على لوحة بيضاء ويعلقها خارج مقر قوى الأمن الداخلي. وقد قاد غباء غملوش في نهاية المطاف عيد إلى شقيقين يدعيان حسين ومعين خريس، وكلاهما عنصران من حزب الله. أحدهما كان في الواقع في موقع الانفجار. ومجدداً، واصل النقيب عيد المضي قدماً، وحدد المزيد والمزيد من الهواتف المتصلة بنحو مباشر أو غير مباشر مع الفريق الذي نفذ الاغتيال. وقال إنّه وجد نواة شبكة ثالثة، هي شبكة فريق مراقبة طويلة الأمد، سيطلق عليها في نهاية المطاف اسم الشبكة «الصفراء». وقد أدت التحقيقات التي أجراها عيد إلى اكتشاف آخر: كلّ شيء كان له صلة، مهما كان وجيزاً، بالخطوط الأرضية لمستشفى الرسول الأعظم، جنوبي بيروت، وهو قطاع من المدينة يسيطر عليه حزب الله بالكامل. وقيل منذ فترة طويلة إنّ المقاتلين الأصوليين يشغلون مركزاً للقيادة في المستشفى. وفي نهاية المطاف، حددت شرطة الاتصالات شبكة أخرى مكوّنة من أربعة هواتف سُمّيت «الهواتف الزهرية»، كانت تتواصل مع المستشفى، ومع الشبكات الأخرى بنحو غير مباشر. وقد تبيّن أنّ هذه الهواتف بالغة الأهمية، فقد اتضح أنّه أصدرتها الحكومة اللبنانية نفسها. وعندما استفسرت وزارة الاتصالات عن أصحاب هذه الهواتف، جاء الجواب على شكل سجل حكومي. وقد حصلت «سي بي سي» على نسخة من هذا السجل المقدم إلى اللجنة. وبناءً عليه، سلّط أحدهم الضوء على أربعة بيانات ضمن عمود طويل من أرقام هاتفية من ستة أرقام. وإلى جانب الأرقام التي رُكِّز عليها، كتبت كلمة «حزب الله» باللغة العربية. إنّ لدى حزب الله عدداً من المقاعد في البرلمان اللبناني، وفي ذلك الوقت كان الحزب جزءاً من الائتلاف الحاكم، وبالتالي أصدرت له الحكومة هواتف. أخيراً، حصل عيد على دليل من أفضل مصدر ممكن: لقد جرى الاتصال به من حزب الله نفسه وقالوا له إنّ بعض الهواتف التي كان يطاردها استخدمها عناصر من الحزب لإجراء عملية مكافحة تجسّس للموساد الإسرائيلي، وإنّ عليه التراجع عن ملاحقتها. لم يكن ممكناً أن يكون الإنذار أكثر وضوحاً. الجدير بالذكر أنّ مدير عيد، الكولونيل شحادة، كان قد استهدفه مهاجمون في أيلول من عام 2006. وقد قتل الانفجار أربعة من حراسه الشخصيين وكاد يودي بحياة شحادة، الذي أُرسل إلى كيبيك لتلقي العلاج الطبي. بحلول ذلك الوقت، كان النقيب عيد قد أرسل تقريره إلى تحقيق الأمم المتحدة وانتقل إلى عملية أخرى. وقد أدرج تقرير عيد داخل قاعدة البيانات التابعة للأمم المتحدة من شخص، إما أنّه لم يفهمه، أو أنّه لم يهتم بما فيه الكفاية لتقديمه إلى مرؤوسيه. وهكذا اختفى التقرير. بعد عام ونصف عام، في كانون الأول من عام 2007، عندما عاود تقرير عيد الظهور أخيراً، كان رد الفعل الفوري لفريق الاتصالات للأمم المتحدة هو الشعور بالحرج، ثم الشك. لقد ادّعى عيد أنّه أجرى تحليله باستخدام جداول البيانات «إكسل» فقط، فيما قال الخبير البريطاني إنّ هذا كان مستحيلاً. وقال الخبير البريطاني إنّه لا أحد يمكنه إنجاز شيء من هذا القبيل من دون مساعدة جهاز كمبيوتر قوي والقيام بالتدريب اللازم. ولا يمكن هاوياً، وهذه هي الطريقة التي ينظر بها المتخصصون إلى عيد، أن يخوض في الملايين من التبديلات الممكنة لسجلات الهاتف ويستخرج شبكات فردية. ويعتقد خبراء الاتصالات أنّه لا بد من أن يكون النقيب عيد قد حصل على العون، وأنّه لا بد من أنّ شخصاً ما قد أعطاه هذه المعلومات. ربما كان متورّطاً بنحو ما! نصل إلى كانون الأول من عام 2008. عيّن حينها مفوض جديد للأمم المتحدة، وهو مسؤول قضائي كندي يدعى دانيال بلمار. وكان المحققون قد توصلوا أخيراً إلى الاعتقاد بأنّهم أحرزوا نتيجة ما. أرسل وفد من خبراء الاتصالات للاجتماع بالنقيب عيد. استجوبوه، وعادوا مقتنعين بأنّه، بطريقة أو بأخرى، قد حدّد الشبكات بنفسه. لقد بدا عيد أنّه أحد أولئك الأشخاص الذين يمكن أن يستشعروا الأنماط الرياضية، من النوع الذي يفكر بتحركات عدّة مقبلة خلال لعبة الشطرنج. وأفضل من ذلك، لقد كان على استعداد للمساعدة مباشرة. لقد كان يريد أن يواجه قتلة الحريري العدالة، ضارباً بتحذير حزب الله عرض الحائط. لقد كانت فرصة مثيرة لفريق الأمم المتحدة. فهنا كان محقق لبناني فعلي، برؤى واتصالات لم تتمكن الأمم المتحدة من مضاهاتها. بعد أسبوع، التقى فريق أكبر من الأمم المتحدة النقيب عيد، ومرة أخرى، جرت الأمور على خير ما يرام. ثم، في اليوم التالي، أي 25 كانون الأول 2008، أي بعد ثمانية أيام من لقائه الأول مع محققي الأمم المتحدة، لقي النقيب وسام عيد مصير الحريري نفسه. فالقنبلة التي استهدفت سيارته قتلت أيضاً حارسه الشخصي وثلاثة من المارة الأبرياء. ولأنّه لم يكن هناك أدنى شك في ذهن أي عضو من أعضاء فريق الاتصالات لماذا قتل عيد، فقد استنتجوا أنّ حزب الله قد اكتشف تقرير النقيب عيد، وأنّه التقى محققي الأمم المتحدة، وأنّه وافق على العمل معهم. وعلى الفور، جمع فريق الاتصالات سجلات الأبراج الخلوية بالقرب من موقع انفجار عيد، استناداً إلى منطق أنّ القتلة قد يتركون مرة أخرى بصمات رقمية يمكن تتبعها. غير أنّهم لم يجدوا شيئاً. فهذه المرة قام القتلة بما كان ينبغي أن يفعلوه منذ البداية: استخدموا أجهزة الراديو، لا الهواتف المحمولة. فأجهزة الراديو لا تترك أي أثر. وبالتالي تركوا فريق الأمم المتحدة مع مشكلة واضحة، هي أن خصمهم كان يعرف بوضوح ما يفعله محققو الأمم المتحدة. وأكثر من ذلك، لقد كان يعرف ذلك بقدر كبير من التفاصيل. لقد مر الآن ما يقرب من ست سنوات على اغتيال الحريري. وقد وُسِّع تفويض الأمم المتحدة في نهاية المطاف ليشمل تسعة تفجيرات، و11 هجوماً واغتيالاً مستهدفاً. وأشرف دانيال بلمار على تحوّل اللجنة إلى محكمة خاصة بلبنان، وهو يقيم في لاهاي، وقد أصبح الآن المدعي العام. ويتحفظ بلمار على التقدم الذي أُحرز، كما كان براميرتس. بدوره، أنتج فريق اللجنة للاتصالات في نهاية المطاف سلسلة من الرسوم البيانية المعقدة التي تصوّر شبكات الهاتف للمسؤولين عن مقتل الحريري. وقد حصلت «سي بي سي نيوز» على نسخة عنها حديثة نسبياً. الشهيد وسام عيد اثار اعجاب خبراء المعلوماتية في بريطانيا باعتماده على برامج عادية بسيطة لحل لغز الاتصالات الخلوية وكشف الشبكات قبل مقتله في الأشهر الأخيرة، أرفق المحققون أسماء بعض الهواتف الحمراء التي كان يحملها الفريق الذي نفذ اغتيال الحريري. لكن المشكلة الأكبر، وفقاً لمصادر عدّة، هي تحويل تحليل معلومات الاتصالات السلكية واللاسلكية إلى أدلة من شأنها أن تكون صلبة في محكمة قانونية. هذا يعني أنّه ينبغي لشخص ما أن يجد سجلات مالية، أو شهوداً أو أدلة أخرى، لإثبات أنّ سجلات الهواتف تعود فعلاً للجناة المزعومين. وابتداءً من منتصف عام 2009، تقول المصادر إنّ اللجنة لم تفعل ذلك. ويقول أحد المطلعين على بواطن الأمور: «لم يكن هناك دليل [مساعد] على الإطلاق». وأضاف: «لم يكن هناك أي أمل في الحصول على أي دليل، فمن الذي سينزل على الأرض في الضاحية الجنوبية لبيروت للبحث عن الأدلة؟ لا يمكنك أن تضع أي شخص على الأرض. إنّه أمر مستحيل». والأكثر من ذلك، لم تستخدم اللجنة قط التنصت على المكالمات الهاتفية، حتى بعدما حددت بعض الهواتف في الشبكات التي لم ينقطع استخدامها. وفي جميع الاحتمالات، إنّ أي طلب رسمي إلى السلطات اللبنانية للاستفادة من الهاتف كان من شأنه أن يصبح معروفاً لحزب الله في وقت قصير، نظراً لارتباط الاثنين. ولم يكن بلمار ليسمح لمحققيه بشراء تكنولوجيا التنصّت من تلقاء أنفسهم واستخدامها. لكنّه على الرغم من ذلك، ذهب إلى واشنطن، سعياً إلى طلب مساعدة من وكالات استخباراتها. هناك، التقى مستشار بوش للأمن القومي ستيفن هادلي، ووزيرة الخارجية في ذلك الوقت كوندوليزا رايس. لكن طلبه قوبل بالرفض. فبلمار لم يكن موضع اختيار واشنطن للمنصب، وهو لم يكن محل استحسان المسؤولين الأميركيين. لقد كانوا على علم بأنّه كان يمضي الكثير من وقته ملاحقاً هوسه بزخارف مكاتب الأمم المتحدة، وطلب الملابس على القياس، متباهياً بشجاعته وتصميم معطف للأسلحة الشخصية. وقد شاهده مرؤوسوه مرتبكاً، فيما كان يرسل موظفي الأمن إلى أسواق بيروت للاستفسار عن نقش صورة العائلة على قطعة من المجوهرات. وقال أحد مسؤولي بلمار السابقين: «لو كنت أصدق نظريات المؤامرة، لاعتقدت أنّه وضع هناك عمداً حتى لا يحقق شيئاً». لا يمكن استخدام التنصّت السري من وكالات الاستخبارات مثل وكالة الاستخبارات المركزية أو وكالة الأمن القومي في محكمة مثل المحكمة الخاصة للأمم المتحدة. وبسبب معرفتهم بالتسريبات وغيرها من المشاكل في لجنة الأمم المتحدة، لم تكن أي وكالة استخبارية في الغرب مستعدة لتسليم مواد حساسة من هذا القبيل. في 2009، وقبل أن تحزم لجنة التحقيق للأمم المتحدة أمرها وتتجه إلى لاهاي، زارت مدعية عامة أوسترالية اسمها رالين شارب عائلة عيد زيارة مفاجئة. بكت أمام العائلة قائلة إنّه بدون ابنهم لن تصل اللجنة إلى أي مكان. RE: الرد على: "هيئة الاذاعة الكندية" تبث تقريراً يربط حزب الله باغتيال الحريري - أبو خليل - 11-24-2010 (11-24-2010, 07:12 AM)SaTaM SaTaM كتب: المحكمة امر واقع وحكمها سيصدر شاء حزب الله او حتى سعد الحريري ام ابو 1. بمجرد ان يسحب لبنان ممثليه و يوقف تمويله و يقطع علاقاته مع المحكمة و ينسحب قضاته منها سيتوجب على مجلس الامن الاجتماع مجددا لتعديل وضعها القانوني و تأمين البدائل, و هنا انت بحاجة لتأييد دول مجلس الامن الامر الذي لم يعد متوفرا ان كان لبنان معارضا رسميا لمثل تلك الخطوة 2. من شأن التوسع في محاكمة شهود الزور و معرفة من فبركهم و كيف تواطأ التحقيق الدولي في عهد ميليس معهم ان يكشف لنا عن جوانب من مصداقية المحكمة و التحقيق و هذا ما يرفضه سعد الحريري و هو بسبب ذلك ممتنع عن عقد مجلس الوزراء حتى اجل غير مسمى بانتظار . 3. لا احد ممن يعرف جيدا الوضع اللبناني يعتقد فعلا ان حزب الله او اي فرد فيه يمكن له ان يقدم على اغتيال الحريري و الجميع يعرف انها قصة مفبركة تماما كما قصة اسلحة الدمار الشامل العراقية و ملف الباوربوينت تبع كولن باول يومها. 4. انت تعترف ان القصة هي ان امريكا تريد رأس حزب الله و عليه فان حزب الله يتصرف على هذا الاساس و من حقه الدفاع عن نفسه تجاه من يريد رأس المقاومة خارجيا و داخليا , و اراك قد عدت مجددا للمراهنة على الحصان الامريكي رغم الخوازيق الذي (انسفقتموها) مرارا من قبل حلفائكم الامريكان قبل غيرهم... فلا تأتينا غدا شاكيا باكيا نائحا مستنكرا اذا ما تسبب صدور الاتهام الظني بما لا يتوافق مع تطلعاتك و آمالك و احلامك البوشية.... 5.انا منّي و عليي اتمنى من كل قلبي ان يصدر القرار و يحاول حلف الاطلسي و حلفاؤه تنفيذه بالقوة... لانو بيني و بينك هناك كم شغلة على بالي انو اعملها اثناء الحرب القادمة.... 6. الجميع يعلم ان كل ما في الامر عبارة عن لعبة تسويات في بلد التسويات, و الان يجري تضييع الوقت بانتظار صدور القرار الاتهامي لكي يبدأ سوق المساومات, و عليه لا تتوقع كثيرا ان يحدث ما هو افظع من عدوان تموز و احداث 2008 التي اجتازتها االمقاومة بسهولة ... الرد على: "هيئة الاذاعة الكندية" تبث تقريراً يربط حزب الله باغتيال الحريري - أبو خليل - 11-24-2010 من المفيد التذكير ان التحقيق الذي نقله بسام الخوري هو من جريدة الاخبار http://www.al-akhbar.com/ar/node/215437 و كذلك التحقيق ادناه, فيما اعلام آل الحريري نائم في العسل و هو يوزع الاتهامات ذات اليمين و ذات اليسار بناء على هذيان و دون ان يتعنى بايصال أي تفاصيل الى جمهوره.... كنت اود ان اناقش بعضا من تفاصيل الموضوع هنا مع زميل عنده بعض الاطلاع على الوضع اللبناني, لكن للاسف, اغلب الزملاء همهم الوحيد هو حزب الله و ايران و الملالي.... http://www.al-akhbar.com/ar/node/215441 مفاجاة تقرير القناة الكندية تمثلت في الاشارة لاول مرة الى نقاش جرى في اروقة لجنة التحقيق الدولية حول دور ملتبس لرئيس فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي العقيد وسام الحسن. المعلومات اثارت ضجة واسئلة خصوصا وانها استندت الى مذكرة داخلية رسمية في تاريخ رؤساء الاستخبارات في الشرق الأوسط، يُعَدّ العقيد وسام الحسن شخصية محيِّرة، ومرهوبة حتى في بلاده. وقد كان الحسن على رادار الأمم المتحدة منذ البداية، لسببين: الأول أنّه سرعان ما أصبح أحد أبرز رجال التواصل بين التحقيق وقوى الأمن الداخلي، بالإضافة إلى أنّه كان مسؤولاً عن أمن الرئيس رفيق الحريري في فترة الاغتيال. غير أنّه لم يكن في القافلة يوم الانفجار، وقد كان عذره ـــــ بعبارة ملطفة ـــــ واهياً. في تموز 2005، قال العقيد الحسن لمحققي الأمم المتحدة إنّه التحق بدورة كمبيوتر بعنوان «الإدارة الاجتماعية والبشرية»، في الجامعة اللبنانية. وقال إنّه في اليوم السابق للاغتيال، أي في 13 شباط، تلقى مكالمة من أستاذه، يحيى ربيع، يبلغه فيها بأنّه مطلوب للقيام بامتحان في اليوم التالي. وقال للمحققين إنّه بعد عشرين دقيقة، اتصل به الحريري، واستدعاه. وقال العقيد الحسن إنّه وصل إلى مقر الحريري في 9:30 مساءً من ذلك اليوم، وحصل على إذن رئيسه لحضور الامتحان في اليوم التالي. وقال إنّه أمضى صباح اليوم التالي بأكمله في الدرس للامتحان، وإنّه أطفأ هاتفه عندما دخل إلى الجامعة، وهو الوقت الذي قتل فيه الحريري. وقال للمحققين: «لو لم أكن جالساً في الامتحان لكنت موجوداً مع السيد الحريري عندما مات». لكن سجلات هاتف الحسن تروي قصة مختلفة تماماً. ففي الواقع، إنّ الكولونيل الحسن هو الذي اتصل بأستاذه، لا العكس. وقد وضع الحسن المكالمة بعد نصف ساعة من لقائه الحريري في وقت سابق من مساء ذلك اليوم. وقد أعدّ محققو الأمم المتحدة تقريراً عن العقيد الحسن في أواخر عام 2008، تشكَّكَ في حجة غيابه، وأوصى باستدعائه لإجراء استجواب مفصل. وقد أظهرت أبراج الهاتف الخلوي إلى جانب منزل الحسن أنّ الكولونيل قضى ساعات في اليوم التالي قبيل اغتيال الحريري، وهو الوقت الذي يفترض فيه أنّه كان يدرس، على الهاتف. وقد أجرى الحسن 24 مكالمة، بمعدل مكالمة كلّ تسع دقائق. إلا أنّ ما أقلق محققي الأمم المتحدة، أنّ المسؤولين الأمنيين الكبار في لبنان لا يخضعون عادة للامتحانات. وقال تقرير سري للأمم المتحدة يجد الحسن «مشتبهاً به محتملاً في اغتيال الحريري» إنّ «عذره ضعيف وغير متناسق». وقد أعدّ هذا التقرير الذي حصلت أخبار «سي بي سي» على نسخة منه في أواخر عام 2008 غاري لوبكي، وهو مسؤول سابق في شرطة الخيالة الملكية الكندية العليا، الذي كان قد تولى مهمات المحقق الأول في ذلك الصيف. وقالت الوثيقة إنّه «لا يبدو أنّه حُقِّق في حجة غياب الحسن تحقيقاً مستقلاً». ولم يكن ذلك لعدم وجود رغبة من جانب محققي الأمم المتحدة. لقد أرادوا التحقق من حجة غياب الحسن، لـ«مواجهته بها» على حد قول أحد المحققين السابقين، والتدقيق في قصته. لكن براميرتز، مفوض الأمم المتحدة الثاني، أزال هذا الخيار عن الطاولة، ووجد الحسن قيّماً جداً، وأنّ أي تحقيق من هذا النوع هو مدمر للغاية. ويقرّ التقرير السري بأنّ التحقيق مع الحسن قد تكون له مساوئه؛ فهو «قد يضر بعلاقات اللجنة مع قوى الأمن الداخلي، وإذا كان متورطاً بنحو ما في اغتيال الحريري، فإنّ الشبكة قد تلجأ إلى التخلص منه». مع ذلك، يذكر التقرير أنّ العقيد الحسن «هو محاور رئيسي للجنة، وأنّه يشغل موقعاً فريداً للتأثير على التحقيق. وعلى هذا النحو، إنّ المسائل المتعلقة بولائه ونياته ينبغي حلها. لذلك، من المستحسن التحقيق مع الحسن بهدوء». لكن حتى ذلك لم يحدث. لقد تجاهلت إدارة لجنة الأمم المتحدة هذه التوصية. ولا يزال محققو الأمم المتحدة السابقون يتشككون حتى يومنا بالحسن، الذي يرون أنّه أُخرج في نهاية المطاف من دائرة لجنة التحقيق. لكن الحسن أصبح مدير النقيب عيد بعد اغتيال الحريري، وقد عرف ـــــ بالتأكيد ـــــ بشأن الاهتمام المفاجئ بتقرير عيد، وباجتماعاته. وقال مسؤول سابق كبير في الأمم المتحدة: «لقد كان له طابع بغيض». وأضاف: «لا أعتقد أنّه شارك في عملية القتل، لكن ليس هناك طريقة لجعله يُقرّ بما يعرف». وعلى الرغم من أنّه طلب منهم التراجع، تمكن محققو الأمم المتحدة من جمع سجلات هاتف الحسن منذ أواخر عام 2004 وكلّ سجلات عام 2005. في ذلك الوقت، أجرى الحسن 279 مناقشة مع حسين الخليل، المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، وتحدث الخليل بدوره 602 مرة مع وفيق صفا، الذي يُعرَف في الأوساط الاستخبارية بأنّه الرجل الصُّلب الذي يدير الأمن الداخلي في حزب الله. ولم يسأل أحد الحسن عن تلك المكالمات أيضاً. مع ذلك، هناك الكثير من المدافعين عن الحسن. فهو لا يزال حليفاً وثيقاً لسعد الحريري، رئيس الوزراء الحالي ونجل رفيق الحريري. ويؤكد مسؤولون أميركيون سابقون، وكان بعضهم في المكتب البيضاوي عندما عبّر الرئيس جورج بوش عن شعوره باليأس لعدم كفاءة اللجنة، أنّ الحسن هو في الحقيقة عدو لدود لحزب الله، وأنّ الاشتباه به يخدم المجموعة. ويقول أحد المسؤولين السابقين في الأمن الأميركي إنّ كتابة تلك الملاحظة عن الحسن، تدل على أنّ اللجنة ليس لديها أدنى فكرة عما تفعله. ويعتقد العديد من محققي الأمم المتحدة السابقين بالإجماع على أنّ حزب الله اخترق اللجنة واستخدم الحسن في هذه العملية. وقال أحدهم: «لقد كذب علينا بشأن حجة الغياب، كان يجدر به أن يموت في تلك القافلة، وهذا يترك علامة استفهام». نص المذكرة نص مذكرة داخلية بعنوان «حجة غياب وسام الحسن» إلى غاري لوبكي في: 3/10/2008. مقدمة: 1ـــــ هذه المذكرة جاءت نتيجة لطلب مدير التحقيقات إعادة النظر في وضع أحد المشتبه فيهم باغتيال الحريري. 3ـــــ تتناول هذه المذكرة حصرياً حجة غياب وسام الحسن، ولا وجد المحققون تناقضا بين افادة الحسن وبيانات هاتفه في 13 و14 شباط 2005 تتطرق إلى عدد من المسائل المهمة الأخرى، كتقديم الحسن إلى لجنة التحقيق شاهداً واحداً ـــــ على الأقل ـــــ فاقداً للصدقية (شاهد زور)، إضافة إلى الاعتداءين اللذين تعرض لهما اثنان من العاملين تحت إمرته، والتحذيرات التي وردت من 3 أجهزة استخبارية أجنبية مختلفة. هذه القضايا يجب أن تبحث على نحو منفصل. الخلل في حجة غياب الحسن: 15ـــــ يظهر سجل اتصالات وسام الحسن أنه هو من اتصل بأستاذه يحيى ربيع عند الساعة 21:57، لا العكس. ثم عاد ربيع واتصل بالحسن عند الساعة 22:06. علماً بأن الحسن لم يذكر في شهادته للجنة التحقيق الدولية أن هناك اتصالين أجريا بينه وبين ربيع ليلة 13 شباط 2005. 16ـــــ يجدر الذكر أن الاتصالات بين الحسن وأستاذه جاءت بعد نحو نصف ساعة من اتصاله بالحريري لطلب الإذن بالتغيب في اليوم التالي بحجة إجرائه الامتحان. 17ـــــ من المستغرب أن يتلقى الحسن اتصالاً من أستاذه نحو الساعة العاشرة مساءً كي يعلمه بخضوعه لامتحان في اليوم التالي. 18 ـــــ علم أستاذ الحسن بانفجار الحريري، لكنه لم ينجح في إبلاغه بالأمر، إلا بعدما أنهى الحسن امتحانه. 19ـــــ أظهرت أبراج الهاتف الخلوي في محيط منزل الحسن أنّ الكولونيل قضى ساعات (من 8:35 إلى 12:06) يتكلم في الهاتف، في اليوم الذي كان يفترض فيه أنّه كان يدرس، أي في 14 شباط. وقد أجرى الحسن 24 مكالمة، أي بمعدل مكالمة كلّ تسع دقائق. 20 ـــــ من المألوف في لبنان، ألّا يخضع المسؤولون الكبار لامتحانات. هم يحضرون الصفوف متى استطاعوا ثم ينجحون في نهاية السنة. وقد أفاد الحسن بأنه تسجل في الفصل قبل عام، لكنه لم يستطع الحضور دائماً، نظراً لارتباطاته وانشغاله. لكن يبقى من المستغرب أن يذهب الحسن ليقدم امتحانه في ذلك اليوم، وهو يعلم أنه سينجح في نهاية الأمر. 21ـــــ ورد في جريدة «الديار» اللبنانية في 31 تشرين الأول 2006 في مقال لشارل أيوب أن وسام الحسن أبلغه شخصياً خلال التعزية بالحريري بأنه لم يكن يخضع لأي امتحان، بل كان في مهمة في الشمال. الرد على: "هيئة الاذاعة الكندية" تبث تقريراً يربط حزب الله باغتيال الحريري - أبو خليل - 11-24-2010 مقال ابراهيم الامين اليوم: جنون الاستخبارات العالميّة ابراهيم الأمين إنها المرة الأولى التي يشهد فيها ملف التحقيق الدولي في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري هذه المفارقات دفعة واحدة: أولاً: يخرج المدعي العام الدولي دانيال بلمار عن تحفظه حيال ما ينشر في الصحافة حول عمل التحقيق. وهو يقر ضمناً بصحة ما ورد في وثائق تقرير قناة الـ "سي.بي.سي" الكندية، و يعرب – للمرة الاولى – عن غضبه من أثر ما نشر على حياة أشخاص. ويشير أيضاً الى أنه لم يرسل بعد الى قاضي الإجراءات التمهيدية القاضي دانيال فرانسين مسوّدة قراره الاتهامي، ما يعني أن القرار ليس متوقعاً صدوره بين لحظة وأخرى، لأنه يفترض بفرانسين أن يطلع على مواد الاتهام والأدلة ويدرسها ويطابقها مع المعايير الدولية ولائحة الإجراءات قبل أن يصدر قراره بالتصديق على قرار بلمار أو عدمه، وهي مهمة يفترض أن تأخذ وقتاً إلا إذا كان هناك من لديه آلية أخرى. ثانياً: تلجأ الجهات المعنية في الأمم المتحدة وفي المحكمة الدولية الى عدم التعليق على أي سؤال صحافي يتعلق بوثيقة أو خبر أو تقرير يخص أعمال التحقيق. لكنها المرة الأولى التي تبعث فيها هذه الجهات برسالة الى القناة الكندية تطلب فيها عدم نشر الوثائق، ما يعني إشارة إضافية إلى صدقيتها أو دقتها وأنها فعلاً من أوراق التحقيق. ثالثاً: يصرّح رئيس الحكومة سعد الحريري، بأنه يثق بالعقيد وسام الحسن، وأنه كان ولا يزال يثق به، وهو يعكس ضمناً موقفه الرافض لأي محاولة للتشكيك في وسام الحسن أو الإيحاء بأنه مشتبه به في الجريمة أو متورّط في أحد فصولها. والحريري هنا يناقض كل ما دأب هو وفريقه السياسي والأمني والإعلامي على الإشارة إليه في معرض رفض التشكيك في عمل المحكمة، إلا إن كان الحريري يعرف مضمون التقرير وأنه لا وجود لأي تشكيك في الحسن بين سطوره. رابعاً: يشير التقرير الى أن قاعدة الاتهام لحزب الله تستند الى نفس التقرير الخاص بملف الاتصالات الهاتفية، الذي أعدّه النقيب الشهيد وسام عيد قبل اندلاع حرب تموز عام 2006، وهو التقرير المسرّب إلى جهات عدة منذ أكثر من ثلاث سنوات، علماً بأن التقرير نفسه يراوح عند النقطة – اللغز نفسها لناحية أن تقدير المحققين والمحللين يشير إلى علاقة ما لحزب الله بشبكات أخرى غير شبكة الخطوط الثمانية، أي إن قاعدة الاتهام لا تزال قائمة على مبدأ المصادفة، وهو أمر يحتاج الى تدقيق، خصوصاً بعد الكشف الخطير عن حجم الاختراق الإسرائيلي لكل شبكات الاتصال اللبنانية. خامساً: تبدو المفارقة لافتة في الإشارة إلى شكوك لدى محققين دوليين بالعقيد الحسن، ثم باتهام حزب الله ثم بالاستنتاج أن الحسن كان يعمل لمصلحة حزب الله. وفي ذلك ما يجب أن يطرح السؤال عن المقصود من هذا الربط غير المنطقي، أو من طريقة إيراد الواقعتين في المكان نفسه، إلا إذا كان هناك من يريد نفي أي علاقة للعقيد الحسن بملف الاتصالات الذي تستند إليه التحقيقات الدولية في اتهام حزب الله، من خلال وضعه في دائرة الشبهة بما يوفر له حصانة ذات بعد خاص، باعتباره بات الآن مشتبهاً به الى جانب حزب الله. الأكيد، أننا أمام لعبة استخبارية عالمية مجنونة، لا حرام فيها ولا حلال، سوى حسابات دول يمكن تطيح أي رأس متى وجدت في ذلك مصلحة له |