حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
السذاجة العربية .. بقلم مواطن عربي أصيل - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: السذاجة العربية .. بقلم مواطن عربي أصيل (/showthread.php?tid=40834) |
السذاجة العربية .. بقلم مواطن عربي أصيل - بسام الخوري - 12-15-2010 السذاجة العربية .. بقلم مواطن عربي أصيل مقالات واراء شارك http://www.syria-news.com/readnews.php?sy_seq=125849 قيل سابقاً أن الشهامة والمروئة من صفات الإنسان العربي وهذا صحيح ، فقد كان العرب دائماً عاطفيين جداً في كل مايتعلق بقضاياهم ومازالوا ، فالإنسان العربي هو بدوي الأصل ومازال يحمل هذه الصفة في سلوكه وعاداته وحتى جيناته . فإذا شتمنا انسان ما ترانا نثور ونغضب ونتوعده بالقتل والعقاب ، وإذا نظر لنا شخص غريب في الطريق نقول له "ليش عم تتطلع لايكون مو عاجبك" ، وإذا قال لنا شخص ما كلمة حلوة ترانا نندفع بين قدميه لمساعدته وإذا قيل لنا مثلاً أن العولمة ضد الإسلام ترى الجميع يشتمون العولمة من الصغير إلى المسن الكبير وهم يعتقدون أن العولمة إنسان محارب أو فريق كرة قدم ، وإذا خرج علينا سياسي غربي بخطاب رنان عن أهمية الرئيس فلان أو الملك فلان وعن أهمية الإسلام وعن دور العرب في العالم فسيخرج ببساطة من بلادنا بصفقات بمليارات الدولارات ، وترى البعض في بعض الدول يهاجم سائحاً غربياً فيقتله فينبري الكثيرون منّا للزغاريد وتبريك هذا العمل وما النتيجة؟؟ هم يضرون الإسلام والعرب من حيث لايعلمون فقد شوهوا صورة العرب والإسلام وأوقفوا نشر الدعوة في الغرب لأن الإسلام إرتبط بالإرهاب وأوقفوا استقبال الدول الغربية لطلاب العلم لدينا وأصبح السفر إلى القمر والعودة أسهل من السفر إلى الغرب وأتجه السياح الغربيون إلى دول أخرى كثيرة تاركين دولنا وفنادقنا وآثارنا وراء ظهورهم ونحن أصل الحضارة كلها ومازلنا نزغد ونبارك ونوزع الحلويات لأن الغربيين الكفار نقصوا واحداً . وإليكم صور من السذاجة العربية الحديثة والتي ترتبط صورها في ذهني ، ففي لندن خرجت مظاهرة كبيرة تطالب بأسلمة أوروبا وكان المتظاهرون من السذاجة لدرجة أن من تقدمهم رجال دين بلحى وهم يصرخون ويشتمون وكانوا أبعد مايكون عن الحضارة ولكن الموقف الحضاري هنا قد سجل للبريطانيين اللذين لم يصطدموا معهم بل استغلوا الحدث إعلامياً دون أن يمسوا شخصاً واحداً فزاد الغرب نفوراً من العرب والمسلمين والموقف الأخر للشرطة البريطانية التي دافعت عن المتظاهرين من اللذين حاولوا التحرش بهم . والصورة الثانية لتلك الجموع التي خرجت في بعض الدول العربية بعد أحداث 11 أيلول في نيويورك والتي زغردت وزمرت وفرحت لما حدث وقد استغل الأمريكيون ماحدث ليربطوه بالإسلام ، مع العلم أن هناك دراسات تؤكد أن أمريكا نفسها هي من قامت بذلك العمل والهدف طبعاً لزيادة نفوذها بالعالم وإن صح هذا فهذا يعني أن الأمريكان ينظرون للمستقبل ويخططون لكل شيء . والصورة الثالثة رد الفعل العنفي تجاه السفارة الدانماركية في دمشق بعد نشر الصور المسيئة وما تبعه من تشويه وتشويه لصورة العرب والمسلمين لأنهم شعب لايقبل النقد ولا يقبل تعدد الأراء . وفي زمن النازية أي في ثلاثينات القرن الماضي نرى أن الحاج أمين الحسيني واللذي كان مفتي فلسطين قد ساند النازية ووقف مع هتلر ضد اليهود وهو في موقفه ذلك قد أضر بالقضية الفلسطينية أضعاف من خدمها ، بخاصة أن النازية كانت ضد السامية والساميين بمن فيهم العرب والمسلمون ولم تكن ضد اليهود وحسب ، والأهم من ذلك أن سياسة وممارسات الحسيني وفرت للخطاب الصهيوني مادة ثرية استخدمت بأقصى ما يمكن من مبالغات للتدليل على «هتلرية العرب والفلسطينيين» وبالتالي طرد العرب ومحاربتهم في وقت رفضت الدول الأوروبية استقبالهم ، وهنا نجد موقفاً متقدماً جداً من التغريبيون الليبراليون والماركسيون والقوميون اللذين رفضوا دول الإستعمار وقاوموا فكرة النازية واتهموا مفتي القدس الحاج امين الحسيني وقيادته بالسذاجة السياسية والفقر الأخلاقي بسبب تأييدهم ألمانيا خلال الحرب حيث تلاعبت الصهيونية به وبهم واستخدمت تأييدهم النازية لإثبات أن اليهود لن يكون لهم أمان من دون دولة خاصة بهم وعن طريق التقسيم وهذا ماحدث وسينحدر منحى الوعي الأخلاقي في النظرة إلى المحرقة لاحقاً بسبب الصراع مع إسرائيل وما رافق ذلك من نزعات لإنكار حدوث المحرقة على أرضية ثأرية وبهدف إيلام إسرائيل والإسرائيليين في أكثر الموضوعات الحساسة التي تشرعن قيام الدولة في نظرهم ويتوازى مع تصاعد الاستخدام الذرائعي من قبل اسرائيل للمحرقة نفسها في تسويغ جرائمها وحروبها المتلاحقة وكذا الخطاب الإسرائيلي واليميني الذي يشبّه العرب والفلسطينين بهتلر والنازيين ولا زال البعض يخوضون المعركة الدونكيشوتية في إنكار المحرقة أو شيطنة كل اليهود وتحميلهم جرائم إسرائيل . فالغرب تدفعه المصالح ونحن تدفعنا العواطف ، فترانا ندافع عن كل شيء يقال له إسلامي مثلاً وبغض النظر عن ماهيته لذا استغل الغرب ذلك وأمطرنا بالبنوك الإسلامية التي بدأتها بريطانيا لوضع أموال المسلمين لديها وبالمكياج الإسلامي وبالحجاب الحديث مع عروض أزياء له في الغرب وليس في بلادنا وباللحوم الحلال وهم أصحاب معاملها وحتى الشماغ العربي والكوفية حيث أصبحت الماركات الفاخرة منه تصنع في الغرب وأشهر مسابقات الخيول العربية تقام في لندن فهل بعد هذه السذاجة من سذاجة؟؟ بينما كنا نحن منبطحين نشرب النرجيلة ونحتسي الشاي كان اليهود يتغلغلون في أمريكا حتى أصبحوا لوبياً قوياً أمسكوا وسائل الإعلام والسياسة ومراكز إتخاذ القرار ولعبوا اللعبة بطريقة صحيحة بينما ذهب ملياراتنا هباءً ونحن نشتم ونسب ونلعن وندعوا عليهم وعلى نسلهم وعلى زرعهم وعلى دوابهم بالموت والفناء . في الخمسينات من القرن الماضي كان اليهود مساويين للزنوج في أمريكا وكان العرب أفضل حالاً من وجهة نظر الشعب الأمريكي فقد كان العرب أهل حضارة وكانوا يسيرون على خطا فرنسا وبريطانيا والغرب عموماً من طرق العيش ونواحي الحياة وكثرت هجرات العرب للأمريكيتين فكانوا أطباء ومهندسين .. أما الأن فقد أمسك اليهود كل شيء وتشوهت صورة العرب والمسلمين والسبب هو نحن ، وإليكم بعض الأمثلة من عالم اليوم فعميدة مراسلي البيت الأبيض هيلين توماس التي أمضت أكثر من نصف عمرها في المقر الأميركي الأول لتنهي مشوارها المهني بشكل درامي بعد أن صرحت بـ «شكل غير مدروس» بموقف متعاطف مع الفلسطينيين ضد الإسرائيليين فسر على نحو عنصري .. المذيع الشهير في شبكة CNN ريك سانشيز كان قد انفعل وتورط في الحديث عن مشاعر عرقية ودينية ضد اليهود فطرد من المحطة ، وكانت كبيرة محرري شؤون الشرق الأوسط لدى شبكة الـ CNN أوكتافيا نصر اقيلت من منصبها بسبب تصريحات تعاطف مع وفاة السيد محمد حسين فضل الله .. بينما الكثيرون يسيئون لنا وبشكل يومي والسبب هو سذاجتنا وذكائهم . |