نادي الفكر العربي
مصر إلى أين ؟ - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57)
+--- الموضوع: مصر إلى أين ؟ (/showthread.php?tid=41488)

الصفحات: 1 2 3 4 5


مصر إلى أين ؟ - The Holy Man - 01-31-2011

ِ
لقد بات واضحاً أن الرئيس حسني مبارك إلى رحيل من هرم السلطة بعد الانتفاضة الشعبية التي قامت ضده وضد نظامه ، وبعد أن سحبت الولايات المتحدة الأمريكية الغطاء الدولي عنه . وبالتالي أصبح النظام فاقد للشرعية الشعبية والشرعية الدولية .
وحقيقة من الخطأ الاهتمام بعدد الساعات أو الأيام أو الأشهر التي سيظل فيها مبارك على رأس السلطة قبل أن يرحل ، أو بالطريقة التي سيرحل بها من السلطة رغم دلالاتها البالغة . وعلى من يراقب المشهد أن يهتم بما يحصل خلف الكواليس ، فاليوم حتى مبارك بات يعرف أنه راحل وقضية بقاءه في السلطة مسألة وقت .
لكن يبقى السؤال : ما الذي ثبته في السلطة بعد الهزة التي تعرض لها نظامه وأركانه وتهاوي الطبقة السياسية التي تسانده وحزبه الذي يقف خلفه ؟.
الجواب يأتي ببساطة : الجيش ولا أحد آخر غير الجيش .

إن الانتفاضة الشعبية التي قامت في مصر تؤذن بتغيير ملامح النظام المصري ككل وهي تشبه في مضمونها وشكلها الثورة التونسية ، وقد تشبه في نتائجها الثورة الخمينية على نظام الشاه الإيراني إذا لم يتم تدارك مفاعيلها .

وهذه النتائج التي لا يستطيع أحد أن يحتملها على المدى البعيد ، لا الجيش في الداخل ولا الدول الإقليمية وأهمها إسرائيل ولا الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية .
حيث أن العبور إلى الدولة المدنية في مصر سيؤدي إلى خضات وإلى عدم استقرار مرحلي ، والأهم من هذا وذاك قد تؤدي الديمقراطية القادمة إلى صعود قوى راديكالية قد تشتبك مع المصالح الأمريكية في المنطقة بغض النظر عن مضمون هذه القوى إن كانت دينية أو غير دينية .
أما على صعيد مؤسسة الجيش فالجيش المصري لا يستطيع احتمال مفاعيل الثورة المصرية نحو التغيير والعبور إلى الدولة المدنية وبالتالي تهميش دوره وتحجيمه داخل الثكنات وإبعاده عن رسم ملامح التوجه السياسي للدولة المصرية في خطوطه العريضة .

الجيش اليوم يقف خلف حسني مبارك -ابن مؤسسة الجيش- في انتظار التوصل إلى صفقة مع قوى التغيير الشعبية في مصر تحصل في الكواليس ترعاها الولايات المتحدة الأمريكية .
وحسب اعتقادي أن هذه الصفقة تستند إلى مرتكزين :
1- الإبقاء على استقلالية الجيش كمؤسسة إن كان لجهة قياداته وتراتبية الجنرالات فيه أو لجهة ميزانيته بعيداً عن تطويعها لصالح المؤسسات المدنية .
2- الإبقاء على دور الجيش الأساسي في رسم خطوط السياسة المصرية فيما يتعلق بالأمن القومي خصوصاً ، ولو كان هذا الدور سيتم من وراء الكواليس .

وأقرب ما يحضرني اليوم هو النموذج التركي حيث أن للجيش في تركيا الكلمة العليا كحامي للقيم العلمانية رغم تراجع هذا الدور في الفترة الأخيرة ، وإعطاء حرية الحياة السياسية في مصر مع استبعاد جزئي للقوى الإسلامية كونها تشكل خطراً داهماً خصوصاً على مؤسسة الجيش المصري بشكلها الحالي . فلا تزال تجربة الجيش الإيراني ومصيره المأساوي بعد وصول الثورة الخمينية إلى السلطة حاضرة في مخيلة جنرالات الجيش المصري وبالتأكيد هم لا يريدون لأنفسهم ولمصر نهاية شبيهة .

أعود وأكرر أن الموضوع بحسب اعتقادي هو مدى السرعة في إنجاز التسوية في الكواليس ، وحالما تنجز هذه التسوية سيرحل حسني مبارك لتبدأ مرحلة جديدة من تاريخ مصر الحديث .
ِ







الرد على: مصر إلى أين ؟ - العلي أبو جواد - 01-31-2011

العبارة المفيدة هي [خلف الكواليس].
وهي عبارة قد تشير إلى مجهول ولكن الإرهاصات واضحة.
معاينة لوجوه المتظاهرين كافية لمعرفة أو لتوقع على الأقل ما المختبئ خلف تلك الكواليس.
القادم ليس مفاجئاً ولذلك هو مصدر قلق عند من ينظر إلى مصر كبانوراما، فنظرة المصري الشجاع في الشارع المصري لبلده حالياً هي نظرة من يريد التغير وحسب. المواطن المصري كره مبارك وما يهمه فقط هو تغيير مبارك ولا يحفل بالبديل. البديل الذي تقلق منه المنطقة ثم العالم. إن توقع نظام مدني ديموقراطي على الطريقة التركية هو تفاؤل مبالغ به لا يختلف عن فرحة المصري بحقيقة أن التغيير حاصل. كثير من السيكوانس مر على مصر وليس آخره حركة كفاية، ولم تفلح. مما أصاب المواطن المصري بإحباط لكن صدفة تونس العجيبة أولعت شمعة الأمل ولاح خيط نور للمصريين فمشوا على هديه وكأن لعبة التونسيين أعجبتهم فسارعوا إلى لعبها. ورأيك حول صعود راديكاليين هو أمر حتمي وقد بدأت أولى تبشيراته في تونس البارحة، حركة النهضة تبدأ تصريحاتها بما يطمئن التونسيين إلى أن مطالبهم ليس كثيرة، فحالياً يكتفون بحريات إطلاق اللحى وعودة الحجاب و[مجرد] مشاركة في الحياة السياسية والنشاط في المساجد و[الدعوة إلى الله]. لكن هذه كانت تصريحات القياديين، أما الجماهير [الشابة المثقفة] في تونس فقد كانت أكثر وعياً من القادة بحيث زلزلت المطار بصيحات [الله أكبر، لا إله إلا الله].

إن التفاؤل باختلاف الوضع في مصر هو أيضاً مبالغ فيه، فالتقدير كان أن الشعب التونسي علماني حتى النخاع، ولكن الآلاف التي استقبلت الغنوشي أثبتت أن تلك العلمانية كانت مفروضة. الوعي الجماهيري المصري لا يزيد عن فرحة التغيير، و عند المعاينة على أرض الواقع للبدائل المطروحة نجد أن الإخوان هم مصر ومصر هي الإخوان مهما حاول بعض العلمانيين إظهار غير ذلك. فغالبية الشعب متدينة بهوس، أما المستوى الثاني فتسيطر عليه حركة الإخوان سيطرة تامة. ومن يستهين بالقوى النقابية في مصر يستهين بمصر ذاتها. تلك النقابات خاضعة تماماً لسيطرة الإخوان التي ابتدعت أسماء جديدة لأحزاب وتجمعات للالتفاف على منع الأحزاب الدينية. ولولا سيطرتهم المحكمة لما اضطر البرادعي للانضواء تحت عباءتهم.

عندما يصل مستوى التدين إلى الهوس الفظيع الذي نراه عند غالبية المصريين تصبح الديموقراطية سلاحاً مؤذياً وهذا هو الهدف الأول والأخير والوحيد والهام لأميريكا وإسرائيل. لذلك فقلقك أن يصل الراديكاليون إلى الحكم مشروع، ولكن القول أن أميريكا وإسرائيل تخشيان ذلك الوصول مستبعد لأنهما تريدان ذلك وتستميتان في تحقيقه. لذلك كان الدعم الأميريكي للعملية الديموقراطية الكاذبة في العراق دعماً غير محدود لأنها تعرف تماماً أن إعطاء هذه الشعوب حريتها في الاختيار سيزيد انقساماتها مرات مضاعفة ولا سبيل لذلك إلا الديموقراطية. في لبنان أو الكويت أو العراق، فلماذا نستثني مصر وهي أم الدنيا وأبيها أيضاً في الهوس الديني.
لم ننس بعد خوفهم ورعبهم من إمكان تشييع مصر، فإذا كانت معجزة قد أطاحت ببن علي، فمصر بحاجة إلى ملايين المعجزات ولن تكفي لإطاحة الرعب الديني.
وأقصد بالرعب الديني هو ذلك الرعب الذي يدفع الشعب لعبادة مستبد غير سياسي بل مستبد ديني. فطالما هناك في مصر من يسيل لعابه للجنة التي يبشر بها رجال الدين وترتعد فرائصه من الجحيم الذي يهدد به فعلينا أن ننسى أن بلداً كهذا يمكن أن يصل إلى كواحل الحضارة.
بالتأكيد هناك استثناءات، ولكنها نسبة ضئيلة إذا كان في مخرج النسبة 80 مليون.


الرد على: مصر إلى أين ؟ - بسام الخوري - 01-31-2011

لقد بات واضحاً أن الرئيس حسني مبارك إلى رحيل من هرم السلطة بعد الانتفاضة الشعبية التي قامت ضده وضد نظامه ، وبعد أن سحبت الولايات المتحدة الأمريكية الغطاء الدولي عنه . وبالتالي أصبح النظام فاقد للشرعية الشعبية والشرعية الدولية .













هون حطنا الجّمال ....لسنا متأكدين أنه سيرحل وربما يريد هدمها والجلوس على تلتها ...أغلب من يعرفونه يصفونه بالعنيد ...ابنه علاء خرج للندن وهو لا ...وهذا له دلائل


الرد على: مصر إلى أين ؟ - fares - 01-31-2011

هل ستعض إسرائيل أصابع الندم على عدم إنجازها اتفاق سلام نهائي مع أبو مازن خلال السنوات القليله الماضيه ؟


RE: الرد على: مصر إلى أين ؟ - الحوت الأبيض - 01-31-2011

(01-31-2011, 09:32 AM)بسام الخوري كتب:  هون حطنا الجّمال ....لسنا متأكدين أنه سيرحل وربما يريد هدمها والجلوس على تلتها ...أغلب من يعرفونه يصفونه بالعنيد ...ابنه علاء خرج للندن وهو لا ...وهذا له دلائل

أظنك تبالغ بتقدير قوة رجل على الأغلب لا يقوى على القيام والذهاب إلى المراحيض لقضاء حاجة دون مساعدة...


RE: مصر إلى أين ؟ - أبو خليل - 01-31-2011

اقتباس:..أغلب من يعرفونه يصفونه بالعنيد

الشعوب أعند.



RE: مصر إلى أين ؟ - نسمه عطرة - 01-31-2011

من لاحظ شكل الجاكيت التي ظهر بها وهو يسلم الاعتماد لعمر سليمان ؟؟؟
كانت منفوخة ومشدودة ....غالبا لابس سترة ضد الرصاص ..
لأنه يخشى ما فعله بالسادات 10

أخرجوا السجين نبيل المغربي فهو يعرف كل شيء 15215


RE: الرد على: مصر إلى أين ؟ - أندروبوف - 01-31-2011

(01-31-2011, 07:13 AM)العلي أبو جواد كتب:  العبارة المفيدة هي [خلف الكواليس].
وهي عبارة قد تشير إلى مجهول ولكن الإرهاصات واضحة.
معاينة لوجوه المتظاهرين كافية لمعرفة أو لتوقع على الأقل ما المختبئ خلف تلك الكواليس.
القادم ليس مفاجئاً ولذلك هو مصدر قلق عند من ينظر إلى مصر كبانوراما، فنظرة المصري الشجاع في الشارع المصري لبلده حالياً هي نظرة من يريد التغير وحسب. المواطن المصري كره مبارك وما يهمه فقط هو تغيير مبارك ولا يحفل بالبديل. البديل الذي تقلق منه المنطقة ثم العالم. إن توقع نظام مدني ديموقراطي على الطريقة التركية هو تفاؤل مبالغ به لا يختلف عن فرحة المصري بحقيقة أن التغيير حاصل. كثير من السيكوانس مر على مصر وليس آخره حركة كفاية، ولم تفلح. مما أصاب المواطن المصري بإحباط لكن صدفة تونس العجيبة أولعت شمعة الأمل ولاح خيط نور للمصريين فمشوا على هديه وكأن لعبة التونسيين أعجبتهم فسارعوا إلى لعبها. ورأيك حول صعود راديكاليين هو أمر حتمي وقد بدأت أولى تبشيراته في تونس البارحة، حركة النهضة تبدأ تصريحاتها بما يطمئن التونسيين إلى أن مطالبهم ليس كثيرة، فحالياً يكتفون بحريات إطلاق اللحى وعودة الحجاب و[مجرد] مشاركة في الحياة السياسية والنشاط في المساجد و[الدعوة إلى الله]. لكن هذه كانت تصريحات القياديين، أما الجماهير [الشابة المثقفة] في تونس فقد كانت أكثر وعياً من القادة بحيث زلزلت المطار بصيحات [الله أكبر، لا إله إلا الله].

إن التفاؤل باختلاف الوضع في مصر هو أيضاً مبالغ فيه، فالتقدير كان أن الشعب التونسي علماني حتى النخاع، ولكن الآلاف التي استقبلت الغنوشي أثبتت أن تلك العلمانية كانت مفروضة. الوعي الجماهيري المصري لا يزيد عن فرحة التغيير، و عند المعاينة على أرض الواقع للبدائل المطروحة نجد أن الإخوان هم مصر ومصر هي الإخوان مهما حاول بعض العلمانيين إظهار غير ذلك. فغالبية الشعب متدينة بهوس، أما المستوى الثاني فتسيطر عليه حركة الإخوان سيطرة تامة. ومن يستهين بالقوى النقابية في مصر يستهين بمصر ذاتها. تلك النقابات خاضعة تماماً لسيطرة الإخوان التي ابتدعت أسماء جديدة لأحزاب وتجمعات للالتفاف على منع الأحزاب الدينية. ولولا سيطرتهم المحكمة لما اضطر البرادعي للانضواء تحت عباءتهم.

عندما يصل مستوى التدين إلى الهوس الفظيع الذي نراه عند غالبية المصريين تصبح الديموقراطية سلاحاً مؤذياً وهذا هو الهدف الأول والأخير والوحيد والهام لأميريكا وإسرائيل. لذلك فقلقك أن يصل الراديكاليون إلى الحكم مشروع، ولكن القول أن أميريكا وإسرائيل تخشيان ذلك الوصول مستبعد لأنهما تريدان ذلك وتستميتان في تحقيقه. لذلك كان الدعم الأميريكي للعملية الديموقراطية الكاذبة في العراق دعماً غير محدود لأنها تعرف تماماً أن إعطاء هذه الشعوب حريتها في الاختيار سيزيد انقساماتها مرات مضاعفة ولا سبيل لذلك إلا الديموقراطية. في لبنان أو الكويت أو العراق، فلماذا نستثني مصر وهي أم الدنيا وأبيها أيضاً في الهوس الديني.
لم ننس بعد خوفهم ورعبهم من إمكان تشييع مصر، فإذا كانت معجزة قد أطاحت ببن علي، فمصر بحاجة إلى ملايين المعجزات ولن تكفي لإطاحة الرعب الديني.
وأقصد بالرعب الديني هو ذلك الرعب الذي يدفع الشعب لعبادة مستبد غير سياسي بل مستبد ديني. فطالما هناك في مصر من يسيل لعابه للجنة التي يبشر بها رجال الدين وترتعد فرائصه من الجحيم الذي يهدد به فعلينا أن ننسى أن بلداً كهذا يمكن أن يصل إلى كواحل الحضارة.
بالتأكيد هناك استثناءات، ولكنها نسبة ضئيلة إذا كان في مخرج النسبة 80 مليون.

و الله درر وجواهر يازميلي عم تحكي .. متفق معك 100% . 2141521

المثقفين المتنورين و نشطاء حقوق الإنسان و المجتمع المدني لا يمكن أن نعول عليهم بأغلبية شعبية تحسم مدنية الدولة و علمانية المؤسسات .

برأيي الأمل الوحيد المتبقي لنا في هذه المرحلة سيكون بالجيش لا سواه .

غير ذلك فنحن حالميين و حالميين جداً بديمقراطية و تعددية سياسية و تداول سلمي للسلطة و احترام حقوق الإنسان , لايمكن أن يكون كل ذلك بعون الغول الأصولي المتربص بكل قيم العدالة الإنسانية و المساواة و حقوق الإنسان .. يجب لفظ الغول الأصولي خارج اللعبة الديمقراطية أولاً و اجتثاث مخلفاته و بقاياه تماماً و بعدها يمكن البدء باللعبة السياسية , و لايمكن ذلك دون الاستعانة بالجيش .

البعض قد يرى في ذلك خروجاً مبيناً على أسس الديمقراطية -فليكن- .

يجب أن ندرك أن الغول الأصولي لا يهمه لا ديمقراطية و لا حرية و لا عدالة , يعنيه فقط الوصول إلى السلطة و الإمساك برقبة المجتمع و كتم الأنفاس الأحرار .
إن في تجارب سوريا و الجزائر و السودان دروس و عبر لمن أراد أن يعتبر .


RE: الرد على: مصر إلى أين ؟ - observer - 01-31-2011

(01-31-2011, 07:13 AM)العلي أبو جواد كتب:  عندما يصل مستوى التدين إلى الهوس الفظيع الذي نراه عند غالبية المصريين تصبح الديموقراطية سلاحاً مؤذياً ..

214152121415212141521


RE: مصر إلى أين ؟ - أبو نواس - 01-31-2011



الزميل "العلي أبو جواد"، وبعد السلام

إن كنت تبحث عن ثورة "طاهرة" تقود البلاد فورا إلى العيش في ظل ديموقراطية لا تشوبها شائبة، فلن تجدها إلا في الجمهورية الفاضلة لطيب الذكر أفلاطون.
وإن كنت تبحث عن ثورة "طاهرة" لا يمكن لهذه الفئة أو تلك أن "تركبها" لتصل إلى السلطة، فلن تجدها سوى في أحلام المراهقين.

إن استطاع الإسلاميون ركوب الثورة في مصر أو تونس فهذا ليس بالأمر الجلل. هم لن يحكموا، وإن حكموا فلن يكونوا أسوأ ممن سبقهم. ولن يستمروا؛ إن هي إلا أشهر أو سنوات على الأكثر. ذلك أن الشعوب التي استطاعت إسقاط الاستبداد السياسي لا تعجز عن إسقاط الاستبداد الديني.

.. ولقد علمنا أن نظم الاستبداد التي تحكم العالم العربي استخدمت دوما الخوف من الإرهاب الإسلامي وسيلة للاستمرار.
وللأسف، مقالك هذا يخلط السم بالدسم ويصب في طاحونة تلك الأنظمة.