نادي الفكر العربي
هل حقا بلغ الرسول الرسالة؟! - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5)
+--- المنتدى: الحوار الديني (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=58)
+--- الموضوع: هل حقا بلغ الرسول الرسالة؟! (/showthread.php?tid=4151)

الصفحات: 1 2 3 4


هل حقا بلغ الرسول الرسالة؟! - المعتزلي - 07-13-2008


أرض فدك كانت محور اساسي من محاور الصراع بين السنة و الشيعة منذ وفاة الرسول ص و الى الأن و الله أعلم بصحة هذه المشكلة لكن ما لفت نظري في الرواية التالية عدة نقاط سوف اركز على واحدة منها فقط هي التي تهمني كوني لا مذهبي و لا اؤمن سوى بالقرءان الكريم كتابا و عقيدة.....

أن فاطمة عليها السلام ، بنت النبي صلى الله عليه وسلم ، أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، مما أفاء الله عليه بالمدينة وفدك ، وما بقي من خمس خبير ، فقال أبو بكر : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لا نورث ، ما تركنا صدقة ، انما يأكل آل محمد - صلى الله عليه وسلم - في هذا المال ) . وإني والله لا أغير شيئا من صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حالها التي كانت عليها في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولأعملن فيها بما عمل به رسول الله صلى الله عليه وسلم . فأبى أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة منها شيئا ، فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك ، فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت ، وعاشت بعد النبي صلى الله عليه وسلم ستة أشهر ، فلما توفيت دفنها زوجها علي ليلا ، ولم يؤذن بها أبا بكر وصلى عليها ، وكان لعلي من الناس وجه حياة فاطمة ، فلما توفيت استنكر علي وجوه الناس ، فالتمس مصالحة أبي بكر ومبايعته ، ولم يكن يبايع تلك الأشهر ، فأرسل إلى أبي بكر : أن ائتنا ولا يأتنا أحد معك ، كراهية لمحضر عمر ، فقال عمر : لا والله لا تدخل عليهم وحدك ، فقال أبو بكر : وما عسيتهم أن يفعلوا بي ، والله لآتيهم ، فدخل عليهم أبو بكر ، فتشهد علي ، فقال : إنا قد عرفنا فضلك وما أعطاك الله ، ولم ننفس عليك خيرا ساقه الله إليك ، ولكنك استبددت علينا بالأمر ، وكنا نرى لقرابتنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم نصيبا ، حتى فاضت عينا أبي بكر ، فلما تكلم أبو بكر قال : والذي نفسي بيده ، لقرابة رسول الله صلى الله عليه أحب إلي أن أصل من قرابتي ، وأما الذي شجر بيني وبينكم من هذه الأموال ، فلم آل فيها عن الخير ، ولم أترك أمرا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنعه فيها إلا صنعته . فقال علي لأبي بكر : موعدك العشية للبيعة . فلما صلى أبو بكر الظهر رقي على المنبر ، فتشهد ، وذكر شأن علي وتخلفه عن البيعة ، وعذره بالذي اعتذر إليه ، ثم استغفر وتشهد علي ، فعظم حق أبي بكر ، وحدث : أنه لم يحمله على الذي صنع نفاسة على أبي بكر ، ولا إنكارا للذي فضله الله به ، ولكنا نرى لنا في هذا الأمر نصيبا ، فاستبد علينا ، فوجدنا في أنفسنا . فسر بذلك المسلمون وقالوا : أصبت ، وكان لمسلمون إلى علي قريبا ، حين راجع الأمر المعروف .
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 4240


و حيث أني اؤمن بأن ابناء و بنات الرسل ليسوا استثناء من الإرث فقاعدة الميراث عامة في القرءان الكريم و لم تخصص أو تستثني الأنبياء بشيء يختلف عن باقي البشر، و حيث أني لا اؤمن باخبار الأحاد خصوصا عندما تأتي من شخص واحد لو حدث و صدقت بها ناهيك عن انكاري التام للنسخ خصوصا لو كان خبر هو الناسخ لأية من القرءان الكريم لذا اجدني اتسائل:

- أرض فدك هل كانت هبة أو نحلة من الرسول ص لبنته فاطمة أم كانت له خالصة الى أن توفى؟
- ما دام أبو بكر قد أقر أنه لا يغير شيء مما عمل به الرسول ص فلماذا منع عن فاطمة فدك و سهمها في خيبر؟
- و لماذا يطلب علي أبو بكر ليبايعه و المفترض هو العكس أن يذهب اليه ليبايعه؟
- و لماذا يرفض حضور عمر معه بل و يكره ذلك و ما معنى أن يتخوف عمر من ذهاب ابو بكر لملاقاة علي وحده؟
- و ما معنى أن يسر المسلمون لسماع كلام علي بأن أبو بكر قد استبد بأل البيت؟ هل معنى ذلك أن ابو بكر لم يكن له حق في الخلافة و كان المسلمون يفضلون عليا و لهذا سروا للكلمة التي قالها علي في حق أبو بكر؟


- السؤال الأهم و هو ما ابحث عن اجابته
هل غضب السيدة فاطمة و مقاطعتها لأبو بكر لأنه رفض أن سلمها ما طلبته بناء على حديث سمعه هو فقط من الرسول عن حق؟
يعني هل هي كذبت ما قاله لأن لو كان الرسول قد قال ذلك لكان أولى أن يقول ذلك لها هي حيث أنها المعنية بهذا الإرث؟ هل يغفل الرسول - حاشاه - عن أن يبلغ الرسالة كاملة الى الجميع فيقتصر في ابلاغها على أبو بكر فقط مع أن من سيرثونه هم الأحق بأن يسمعوا اولا هذا التشريع منه؟

أم أن أبو بكر كان على حق - على الرغم من انفراده بهذا الحديث - و أن السيدة فاطمة قد طالبت بما هو ليس من حقها و بالغت في عداوة لا يستحقها أبو بكر و بهذا يكون الرسول قد تسبب في احداث شرخ عميق بين الصحابة و أل البيت و من بعدهم المسلمون الى يوم الدين بسبب عدم تبليغه التشريع لبنته كما بلغه لأبو بكر؟


المؤكد بغض النظر عن وجود قضية فدك أو اختلاقها أنه كان هناك نار تحت الرماد ما بين الصحابة و بينهم البعض و ما بينهم و بين أل البيت من جهة أخرى و ليس هذا ما يهمني فالأهم عندي هو كيف يتحزب فريقان سياسيا ثم ينتهي هذا التحزب بتحزب ديني انقسمت بسببه الأمة الى قسمين ما زالا يتصارعان الى الأن على خبر أحاد ظني اولا و يخالف القرءان الكريم ثانيا و يطعن في كمال تبليغ الرسالة ثالثا؟!!!

أرجو أن اسمع اجابات منطقية و من العقل بعيدا عن النقل من التراث الذي لم أجد فيه تفسيرا لما اسأل عنه....


هل حقا بلغ الرسول الرسالة؟! - الحر - 07-13-2008

Array

أرجو أن اسمع اجابات منطقية و من العقل بعيدا عن النقل من التراث....
[/quote]

لك ما تريد يا عزيزي .. وبعيدا عن التراث.

انها الغيرة والحسد .. وهي بدورها تنتج من التفضيل .. و التنافس .. والخشية من تفوق الآخر علينا, فكل مشاكل وانقسامات الاسلام الاولى نتجت من عاملي الغيرة والحسد بين البطون القرشية ذاتها ( الغيرة والحسد بين الاقرباء تكون اشد منها مع الغرباء ), بينما المشاكل والانقسامات التالية في تاريخ الاسلام كانت بسبب الاستئثار القرشي والخلافات والعنصريات العربية - العربية , بين قيسية و يمانية و مضرية, والعنصرية العربية في مقابل الاعاجم والموالي , وهم شعوب واقوام الممالك المفتوحة, وحسد وغيرة كل الئك من القرشين لاستبدادهم واستئثارهم بالسلطة والثروة والموارد.


تحياتي


هل حقا بلغ الرسول الرسالة؟! - المعتزلي - 07-14-2008

تحية لك عزيزي الحر

اذن هل ترى أن رواية فدك مختلقة و تم زرعها في روايات الفريقين أم لك رأي أخر؟



هل حقا بلغ الرسول الرسالة؟! - العميد - 07-15-2008

الأخ العزيز المعتزلي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بالرغم من ضيق وقتي التقفت هذه الفرصة بعد طول انقطاع عن الكتابة في النت لأرد على بعض أسئلتك سائلًا الله التوفيق والسداد ، وأرجو المعذرة إن انقطعت ثانية أو طال غيابي .

Array- أرض فدك هل كانت هبة أو نحلة من الرسول ص لبنته فاطمة أم كانت له خالصة الى أن توفى؟[/quote]

في الحديث أن فاطة كانت تسأل ميراثها ، وهذا يدل أنها تسأل ما كان ملكًا لأبيها - صلى الله عليه وسلم - في حياته.


Array- ما دام أبو بكر قد أقر أنه لا يغير شيء مما عمل به الرسول ص فلماذا منع عن فاطمة فدك و سهمها في خيبر؟[/quote]
لأنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " لا نورث ما تركنا صدقة " .

Array- و لماذا يطلب علي أبو بكر ليبايعه و المفترض هو العكس أن يذهب اليه ليبايعه؟[/quote]
لأن عليًّا التمس مصالح أبي بكر أولًا ثم المبايعة.

Array- و لماذا يرفض حضور عمر معه بل و يكره ذلك و ما معنى أن يتخوف عمر من ذهاب ابو بكر لملاقاة علي وحده؟[/quote]

أجاب عن ذلك الحافظ النووي:
"أما كراهتهم لمحضر عمر ، فلما علموا من شدته وصدعه بما يظهر له ، فخافوا أن ينتصر لأبي بكر - رضي الله عنه - ، فيتكلم بكلام يوحش قلوبهم على أبي بكر ، وكانت قلوبهم قد طابت عليه وانشرحت له ؛ فخافوا أن يكون حضور عمر سببا لتغيرها .

وأما قول عمر : ( لا تدخل عليهم وحدك ) فمعناه : أنه خاف أن يغلظوا عليه في المعاتبة ، ويحملهم على الإكثار من ذلك لين أبي بكر وصبره عن الجواب عن نفسه ، وربما رأى من كلامهم ما غير قلبه فيترتب على ذلك مفسدة خاصة أو عامة ، وإذا حضر عمر امتنعوا من ذلك".

Array- و ما معنى أن يسر المسلمون لسماع كلام علي بأن أبو بكر قد استبد بأل البيت؟ هل معنى ذلك أن ابو بكر لم يكن له حق في الخلافة و كان المسلمون يفضلون عليا و لهذا سروا للكلمة التي قالها علي في حق أبو بكر؟[/quote]

الأظهر من السياق أن سرورهم كان لأجل مبايعة علي لأبي بكر ورجوعه إلى الأمر المعروف.


Array- السؤال الأهم و هو ما ابحث عن اجابته
هل غضب السيدة فاطمة و مقاطعتها لأبو بكر لأنه رفض أن سلمها ما طلبته بناء على حديث سمعه هو فقط من الرسول عن حق؟[/quote]

أولاً : قولك ( أن أبا بكر هو فقط من سمع هذا الحديث) ، فيعكره عليك ما أخرجه البخاري وغيره - واللفظ للبخاري - في قصة اختصام العباس وعلي رضي الله عنهما عند أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه ، قال عمر للحاضرين :
" تيدكم ، أنشدكم بالله الذي بإذنه تقوم السماء والأرض : هل تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (( لا نورث ما تركنا صدقة)) ؟ - يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه - قال الرهط : قد قال ذلك ، فأقبل عمر على علي وعباس فقال : أنشدكما الله ، أتعلمان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قال ذلك ، قالا : قد قال ذلك".

فهذا بنص الحديث أن العباس وعليًا قد علما هذا الحديث وغيرهما ممن حضر .

وعند أبي داود

ثانيًا : أما غضب فاطمة رضي الله عنها فيقول ابن حجر في الفتح :
" وأما سبب غضبها مع احتجاج أبي بكر بالحديث المذكور فلاعتقادها تأويل الحديث على خلاف ما تمسك به أبو بكر وكأنها اعتقدت تخصيص العموم في قوله " لا نورث " ورأت أن منافع ما خلفه من أرض وعقار لا يمتنع أن تورث عنه ، وتمسك أبو بكر بالعموم ، واختلفا في أمر محتمل للتأويل فلما صمم على ذلك انقطعت عن الاجتماع به لذلك ".

ودمت سالمًا


العميد


هل حقا بلغ الرسول الرسالة؟! - الزعيم رقم صفر - 07-15-2008

مرحبا العميد

نفتقدك كثيرا أيها الأخ الحبيب


هل حقا بلغ الرسول الرسالة؟! - العميد - 07-15-2008

مرحبًا بك أخي الغالي الزعيم ، وأنا أيضًا أفتقد الأحبة كثيرًا


هل حقا بلغ الرسول الرسالة؟! - المعتزلي - 07-15-2008

الأخ الكريم العميد
شكراردك و مرحبا بك و أتمنى أن تستمر معنا

سوف اركز على سؤالي الأساسي و هو رواية الإرث، اليس من المنطقي أن يبلغ الرسول ابنته أن لا ارث لها قبل أن يبلغ أي شخص أخر؟ أليس على الرسول البلاغ الى الجميع حتى تكتمل الرسالة؟ اليس التبليغ حجة؟

و اذن هل ترى في رد فعل فاطمة بنت الرسول ص خطأ و اجحاف في حق أبو بكر؟ و ما دام الرسول لم يبلغها أفليس في ذلك حجة لها و عن حق؟


بينا أنا جالس في أهلي حين متع النهار ، إذا رسول عمر بن الخطاب يأتيني ، فقال : أجب أمير المؤمنين ، فانطلقت معه حتى أدخل على عمر ، فإذا هو جالس على رمال سرير ، ليس بينه وبينه فراش ، متكئ على وسادة من أدم ، فسلمت عليه ثم جلست ، فقال : يا مال ، إنه قدم علينا من قومك أهل أبيات ، وقد أمرت فيهم برضخ ، فاقبضه فاقسمه بينهم ، فقلت : يا أمير المؤمنين لو أمرت به غيري ، قال : اقبضه أيها المرء ، فبينا أنا جالس عنده أتاه حاجبه يرفأ ، فقال : هل لك في عثمان وعبد الرحمن بن عوف والزبير وسعد بن أبي وقاص يستأذنون ؟ قال : نعم ، فأذن لهم فدخلوا فسلموا وجلسوا ، ثم جلس يرفأ يسيرا ، ثم قال : هل لك في علي وعباس ؟ قال : نعم ، فأذن لهما فدخلا فسلما فجلسا ، فقال عباس : يا أمير المؤمنين اقض بيني وبين هذا ، وهما يختصمان فيما أفاء الله على رسوله صلى الله عليه وسلم من بني النضير ، فقال الرهط ، عثمان وأصحابه : يا أمير المؤمنين اقض بينهما ، وأرح أحدهما من الآخر ، قال عمر : تيدكم ، أنشدكم بالله الذي بإذنه تقوم السماء والأرض ، هل تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لا نورث ، ما تركنا صدقة ) . يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه ؟ قال الرهط : قد قال ذلك ، فأقبل عمر على علي وعباس ، فقال : أنشدكما الله ، أتعلمان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قال ذلك ؟ قالا : قد قال ذلك ، قال عمر : فإني أحدثكم عن هذا الأمر ، إن الله قد خص رسوله صلى الله عليه وسلم في هذا الفيء بشيء لم يعطه أحدا غيره ، ثم قرأ : { وما أفاء الله على رسوله منهم - إلى قوله - قدير } . فكانت هذه خالصة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، والله ما احتازها دونكم ، ولا استأثر بها عليكم ، قد أعطاكموها وبثها فيكم ، حتى بقي منها هذا المال ، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينفق على أهله نفقة سنتهم من هذا المال ، ثم يأخذ ما بقي فيجعله مجعل مال الله ، فعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك حياته ، أنشدكم بالله هل تعلمون ذلك ؟ قالوا : نعم ، ثم قال لعلي وعباس : أنشدكم بالله هل تعلمان ذلك ؟ قال عمر : ثم توفي الله نبيه صلى الله عليه وسلم ، فقال أبو بكر : أنا ولي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقبضها أبو بكر ، فعمل فيها بما عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والله يعلم : إنه فيها لصادق بار راشد تابع للحق ، ثم توفي الله أبا بكر ، فكنت أنا ولي أبي بكر ، فقبضتها سنتين من إمارتي ، أعمل فيها بما عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم وما عمل فيها أبو بكر ، والله يعلم : إني فيها لصادق بار راشد تابع للحق ، ثم جئتماني تكلماني ، وكلمتكما واحدة وأمركما واحد ، جئتني يا عباس تسألني نصيبك من ابن أخيك ، وجاءني هذا - يريد عليا - يريد نصيب امرأته من أبيها ، فقلت لكما : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لا نورث ، ما تركنا صدقة ) . فلما بدا لي أن أدفعه إليكما ، قلت : إن شئتما دفعتهما إليكما ، على أن عليكما عهد الله وميثاقه : لتعملان فيها بما عمل فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وبما عمل فيها أبو بكر ، وبما عملت فيها منذ وليتها ، فقلتما : ادفعها إلينا ، فبذلك دفعتها إليكما ، فأنشدكم بالله هل دفعتها إليهما بذلك ؟ قال الرهط : نعم ، ثم أقبل على علي وعباس ، فقال : أنشدكما بالله ، هل دفعتها إليكما بذلك ؟ قالا : نعم ، قال : فتلتمسان مني قضاء غير ذلك ، فوالله الذي بإذنه تقوم السماء والأرض لا أقضي غير ذلك ، فإن عجزتما عنها فادفعاها إلي ، فإني أكفيكماها .
الراوي: عمر بن الخطاب - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 3094

و ماذا ترى فيما لونته بالأحمر؟ و ايضا لماذا اعاد عمر بن العزيز الأرض الى أل البيت ما دامت ليست من حقهم؟


تحياتي الخالصة..



هل حقا بلغ الرسول الرسالة؟! - handy - 07-15-2008

Array
الأخ الكريم العميد
شكراردك و مرحبا بك و أتمنى أن تستمر معنا

سوف اركز على سؤالي الأساسي و هو رواية الإرث، اليس من المنطقي أن يبلغ الرسول ابنته أن لا ارث لها قبل أن يبلغ أي شخص أخر؟ أليس على الرسول البلاغ الى الجميع حتى تكتمل الرسالة؟ اليس التبليغ حجة؟

و اذن هل ترى في رد فعل فاطمة بنت الرسول ص خطأ و اجحاف في حق أبو بكر؟ و ما دام الرسول لم يبلغها أفليس في ذلك حجة لها و عن حق؟
بينا أنا جالس في أهلي حين متع النهار ، إذا رسول عمر بن الخطاب يأتيني ، فقال : أجب أمير المؤمنين ، فانطلقت معه حتى أدخل على عمر ، فإذا هو جالس على رمال سرير ، ليس بينه وبينه فراش ، متكئ على وسادة من أدم ، فسلمت عليه ثم جلست ، فقال : يا مال ، إنه قدم علينا من قومك أهل أبيات ، وقد أمرت فيهم برضخ ، فاقبضه فاقسمه بينهم ، فقلت : يا أمير المؤمنين لو أمرت به غيري ، قال : اقبضه أيها المرء ، فبينا أنا جالس عنده أتاه حاجبه يرفأ ، فقال : هل لك في عثمان وعبد الرحمن بن عوف والزبير وسعد بن أبي وقاص يستأذنون ؟ قال : نعم ، فأذن لهم فدخلوا فسلموا وجلسوا ، ثم جلس يرفأ يسيرا ، ثم قال : هل لك في علي وعباس ؟ قال : نعم ، فأذن لهما فدخلا فسلما فجلسا ، فقال عباس : يا أمير المؤمنين اقض بيني وبين هذا ، وهما يختصمان فيما أفاء الله على رسوله صلى الله عليه وسلم من بني النضير ، فقال الرهط ، عثمان وأصحابه : يا أمير المؤمنين اقض بينهما ، وأرح أحدهما من الآخر ، قال عمر : تيدكم ، أنشدكم بالله الذي بإذنه تقوم السماء والأرض ، هل تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لا نورث ، ما تركنا صدقة ) . يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه ؟ قال الرهط : قد قال ذلك ، فأقبل عمر على علي وعباس ، فقال : أنشدكما الله ، أتعلمان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قال ذلك ؟ قالا : قد قال ذلك ، قال عمر : فإني أحدثكم عن هذا الأمر ، إن الله قد خص رسوله صلى الله عليه وسلم في هذا الفيء بشيء لم يعطه أحدا غيره ، ثم قرأ : { وما أفاء الله على رسوله منهم - إلى قوله - قدير } . فكانت هذه خالصة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، والله ما احتازها دونكم ، ولا استأثر بها عليكم ، قد أعطاكموها وبثها فيكم ، حتى بقي منها هذا المال ، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينفق على أهله نفقة سنتهم من هذا المال ، ثم يأخذ ما بقي فيجعله مجعل مال الله ، فعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك حياته ، أنشدكم بالله هل تعلمون ذلك ؟ قالوا : نعم ، ثم قال لعلي وعباس : أنشدكم بالله هل تعلمان ذلك ؟ قال عمر : ثم توفي الله نبيه صلى الله عليه وسلم ، فقال أبو بكر : أنا ولي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقبضها أبو بكر ، فعمل فيها بما عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والله يعلم : إنه فيها لصادق بار راشد تابع للحق ، ثم توفي الله أبا بكر ، فكنت أنا ولي أبي بكر ، فقبضتها سنتين من إمارتي ، أعمل فيها بما عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم وما عمل فيها أبو بكر ، والله يعلم : إني فيها لصادق بار راشد تابع للحق ، ثم جئتماني تكلماني ، وكلمتكما واحدة وأمركما واحد ، جئتني يا عباس تسألني نصيبك من ابن أخيك ، وجاءني هذا - يريد عليا - يريد نصيب امرأته من أبيها ، فقلت لكما : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لا نورث ، ما تركنا صدقة ) . فلما بدا لي أن أدفعه إليكما ، قلت : إن شئتما دفعتهما إليكما ، على أن عليكما عهد الله وميثاقه : لتعملان فيها بما عمل فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وبما عمل فيها أبو بكر ، وبما عملت فيها منذ وليتها ، فقلتما : ادفعها إلينا ، فبذلك دفعتها إليكما ، فأنشدكم بالله هل دفعتها إليهما بذلك ؟ قال الرهط : نعم ، ثم أقبل على علي وعباس ، فقال : أنشدكما بالله ، هل دفعتها إليكما بذلك ؟ قالا : نعم ، قال : فتلتمسان مني قضاء غير ذلك ، فوالله الذي بإذنه تقوم السماء والأرض لا أقضي غير ذلك ، فإن عجزتما عنها فادفعاها إلي ، فإني أكفيكماها .
الراوي: عمر بن الخطاب - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 3094

و ماذا ترى فيما لونته بالأحمر؟ و ايضا لماذا اعاد عمر بن العزيز الأرض الى أل البيت ما دامت ليست من حقهم؟
تحياتي الخالصة..

[/quote]
هل قالت السيدة فاطمة لأبى بكر أنه جاء فىالقرآن ( وورث سليمان داود ) والوراثة لا تجوز فى النبوة ؟


هل حقا بلغ الرسول الرسالة؟! - العميد - 07-15-2008

Arrayاليس من المنطقي أن يبلغ الرسول ابنته أن لا ارث لها قبل أن يبلغ أي شخص أخر؟[/quote]

الأخ الكريم
هل وقعت على نص ينفي تبليغ الرسول صلى الله عليه وسلم لابنته بهذا الصدد؟

فإن قلتَ نعم ، فهاته ..
وإن قلتَ لا ، فقد كفيتنا الرد .

ثم إن قلتَ : ولكن كيف تسأل رضي الله عنها الميراث إن كانت على علم بالحديث ؟

أقول :
قد يكون " لاعتقادها تأويل الحديث على خلاف ما تمسك به أبو بكر وكأنها اعتقدت تخصيص العموم في قوله " لا نورث " ورأت أن منافع ما خلفه من أرض وعقار لا يمتنع أن تورث عنه ".
وهو ما نقلته عن ابن حجر في المداخلة السابقة.



Arrayأليس على الرسول البلاغ الى الجميع حتى تكتمل الرسالة؟ اليس التبليغ حجة؟[/quote]

قلت : ليس على الرسول أن يبلغ كل إنسان على وجه المعمورة ، فهذا الأمر مستحيل ، فلا يُتصور كل ما نزل شرع من الله أن يذهب الرسول صلى الله عليه وسلم ويمسك كل مسلم ليبلغه ، بل يكفي أن يبلغ البعض ثم يبلغ الشاهدُ منهم الغائبَ ، وهكذا ، وهذا ما ورد في الحديث الصحيح (فَلْيُبْلِغْ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ).



Arrayو اذن هل ترى في رد فعل فاطمة بنت الرسول ص خطأ و اجحاف في حق أبو بكر؟ [/quote]
أما الصواب فهو في فعل الصديق رضي الله عنه ، وفاطمة رضي الله عنها وأرضاها معذورة في تأولها .


Arrayو ماذا ترى فيما لونته بالأحمر؟ و ايضا لماذا اعاد عمر بن العزيز الأرض الى أل البيت ما دامت ليست من حقهم؟[/quote]

أرجو تحديد مرادك وإيضاحه ..



ودمت سالمًا ، ولك تحياتي

العميد


هل حقا بلغ الرسول الرسالة؟! - نبتون - 07-16-2008

عزيزي المعتزلى

لا تسل لماذا اعاد عمر بن عبد العزيز فدك لاهل البيت بل دعنى اسألك لماذا لم يعدها على بن ابى طالب الى اهل البيت ان كانت من حقهم ام ان عليا ظلمهم هو الاخر و منعهم حقهم؟