لا تستعجلوا وأنتظروا إلى ماذا ستؤول اليه الأمور في كل من مصر وتونس - نوميديا3000 - 02-15-2011
يا أخواني لا تستعجلوا في الحكم على الأمور ولا تجعلوا الشعور بالنشوة يجعلكم تندفعون دون وعي لأمور فإنتظروا قبل أن تغامروا أية مغامرة على ماذا ستؤول إليه الأوضاع بمصر و تونس مستقبلا ( لم يحن الأوان بعد حتي يمكن الحكم على نجاح أو فشل الثورة الديمقراطية في تونس ومصر ) فنحن الجزائريين غالبيتنا أصبح لنا يقين بأن الديمقراطية أكبر أكذوبة عرفها التاريخ فهي لا تصلح إلا للبلدان التي تركيبتها البشرية متناقضة في ولائتها الخارجية بحيث لا تشكل أمة واحدة أو جزء من أمة ( الشعور بوحدة المصير المشترك )كا لبنان مثلا الذي يعتبر ولاء حزب الله لإيران أكثر من لبنان في حد ذاته أو البلدان التي ثقافتها لا تتعارض مع الثقافة الغربية فنحن في الجزائر غالبيتنا الساحقة مسلمون سنة ننتمي الى الحضارة الإسلامية فمن المستحيل أن نترك نحن وشئننا نقرر مصير نظام حكمنا خوفا من أطروحة صراع الحضارات المزعومة حيث قد سبق لنا أن قمنا بثورة في يوم 05 أكتوبر 1988 التي أدت بالإنفتاح المطلق على الديمقراطية وتعددية حزبية أبهرت العالم والتي أفرزت بعدها إلى فوز الجبهة الإسلامية للإنقاذ بعدها طالبت الولايات المتحدة الأمريكية بإلغاء نتائج الإنتخابات و أصبحت الجزائر مهددة في أمنها القومي والأهلي ومعرضة لعداء أجنبي جعلها مظطرة في إلغاء الإنتخابات ودخلت الجزائر بعدها في دوامة عنف وحمام من الدماء أدى الى دمار الإقتصاد الوطني و إغتيال أكثر من 500000 جزائري مما جعل اليوم الجزائريون لا يتحمسون لمثل هذه الأشكال من الثورات لأنهم ذاقوا معنى الرعب والإرهاب وعايشوا كابوس الموت واللإستقرار ليلا نهار ا فشبح مجزرة بن طلحة والرايس و حمادي .... و الإغتيالات اليومية بكل أنواع ( ذبح وتنكيل بالجثث واختطافات وتفجيرات في الأماكن العمومية بالعشرات )مازلت إلى يومنا هذا تشكل عقدة نفسية للجزائريين
|