حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
ليست غيمة عابرة..11 سبتمبر 2001 هز أمريكا و 11 فبراير 2011 سيهز العالم العربي - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: ليست غيمة عابرة..11 سبتمبر 2001 هز أمريكا و 11 فبراير 2011 سيهز العالم العربي (/showthread.php?tid=41935) |
ليست غيمة عابرة..11 سبتمبر 2001 هز أمريكا و 11 فبراير 2011 سيهز العالم العربي - بسام الخوري - 02-21-2011 ليست غيمة عابرة الإثنين, 21 فبراير 2011 لوغو - افتتاحية الحياة غسان شربل Related Nodes: لوغو - افتتاحية الحياة لم تكن العقود الأخيرة في الشرق الاوسط سهلة. شهدت انفجارات تركت بصماتها على ملامح المنطقة. رأينا الثورة الايرانية تقتلع نظام الشاه وتفرض قاموساً جديداً. وجيش صدام حسين يتوغل في الاراضي الايرانية. والجيش الاسرائيلي يحتل بيروت ويرغم ياسر عرفات على مغادرتها. رأينا جيش صدام يجتاح الكويت فيهبّ العالم لتأديبه. واتفاق اوسلو يوقع في حديقة الورود في البيت الابيض. وشاهدنا الآلة العسكرية الاميركية تقتلع نظام البعث في العراق. وصدام حسين معلقاً على حبل المشنقة. وجثة رفيق الحريري تحترق في شارع في بيروت. ورأينا حرب تموز في لبنان بكل معانيها ومدلولاتها. كل ما تقدم كان كبيراً ومهماً او خطراً. لكن لا مبالغة في القول ان ما يعيشه الشرق الاوسط حالياً اكثر اهمية وأشد خطورة. وأن المشهد الحالي غير مسبوق. ومثله الخوف الذي يصيب دول المنطقة. ما يجري ليس غيمة عابرة. يمكن الالتفات الى ليبيا. واليمن. والجزائر. والمغرب. والبحرين. وإيران. هذه ليست رياحاً عابرة. انها عاصفة تضرب الاقليم. والدليل ان تونس لا تعيش في ظل بن علي. ومصر لا تعيش في ظل مبارك. ولا شيء يشير الى ان العاصفة فقدت اندفاعتها. وأن نارها لن تفيض عن مسارحها الحالية. واضح اننا نشهد نهاية حقبة وبداية اخرى. ليست غيمة عابرة. انها مجموعة من السحب السوداء. تجمعت وتراكمت وتفاقمت شحناتها الكهربائية والمغناطيسية. لهذا تبدو الدول قلقة ومرتبكة. تماماً كما يحدث لطائرة تكتشف فجأة انها دخلت منطقة من المطبات الهوائية العنيفة. وأن الاجهزة التي كان عليها استشعار العواصف عن بعد لم تقم بمهمتها. غياب السوابق يضاعف صعوبة المعالجة. كانت دول المنطقة تخاف في السابق من تورم أحلام الضباط في الثكن. او من مجموعات تتولى زرع القنابل او قيادة السيارات المفخخة او تنفيذ عمليات انتحارية. او من معارضات تقليدية. تدربت دول المنطقة على مواجهة هذا النوع من التحديات. لكنها تواجه اليوم ما هو اخطر. شبان يتدفقون من الجامعات او الثانويات الى شوارعها. شبان لا ينتمون الى حزب بل يتشاركون في اليأس من الواقع القائم وفي الرغبة في تغييره. لا يحركهم قائد ملهم. شبكات التواصل الاجتماعي تسهل مواعيدهم. والفضاء المفتوح يحميهم من الممارسات التي كانت الدول تلجأ اليها لإسكات الناقمين والمعارضينن وهو ما كانت تسميه وأد الفتنة في مهدها. المشهد جديد تماماً. يكفي ان تثقب تظاهرة صغيرة هيبة النظام لتصبح الشوارع في عهدة المحتجين. تكبر الجموع وأحلام التغيير. تبدأ ايام الغضب. ثم ترتفع شعارات لم يكن المواطنون قبل ايام يجازفون بترداد مثلها داخل منازلهم. وإذا اطلقت الشرطة الرصاص لتفريق المحتجين يعترض باراك اوباما على الاستخدام المفرط للقوة ويطالب السلطة بمحاورة المحتجين. المشهد الجديد أشاع الخوف لدى دول الاقليم. الطريقة الوحشية التي تعامل بها نظام القذافي مع الاحتجاجات في بنغازي تكشف حجم مخاوفه. بدد العقيد وقته وثروة بلاده على محاولات اضرام نار الثورات والانتفاضات في الخارج، لكنه اطلق جيشه ولجانه حين ارتفعت هتافات التغيير في بلده. يحب الثورات شرط ان تكون بعيدة. يدعم التغيير شرط ان يكون بعيداً. الطريقة التي تعاملت بها السلطات الايرانية مع احتجاجات الامس تكشف ايضاً خوفاً عميقاً. الثورة التي جاءت بقوة الجماهير والشارع تخاف اليوم من الجماهير والشارع. الارتباك شديد والخوف واضح. والمشهد كئيب ومتفجر. اضاعت دول كثيرة عقوداً متتالية. فقر وتهميش. تعثر التنمية وغياب المؤسسات. تعليم رديء وبطالة. تجمعت السحب القاتمة. الهراوات لا تكفي والرصاص محظور او باهظ التكاليف. لقد انتهى عصر الطمأنينة. الطمأنينة المفرطة مضرة كالقلق الدائم. |