حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
أخبار متفرقة عن معمر القذافي دراكولا العرب - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: حول الحدث (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=64) +--- الموضوع: أخبار متفرقة عن معمر القذافي دراكولا العرب (/showthread.php?tid=41963) |
أخبار متفرقة عن معمر القذافي دراكولا العرب - بسام الخوري - 02-23-2011 الهوني: الإمام الصدر قُتل خلال زيارته ليبيا ودُفن في سبها الاربعاء, 23 فبراير 2011 عبد المنعم الهوني.jpg لندن - غسان شربل Related Nodes: عبد المنعم الهوني.jpg أعرب الرائد عبد المنعم الهوني، العضو السابق في مجلس قيادة الثورة الليبي، عن اعتقاده بأن سقوط نظام العقيد معمر القذافي بات مسألة ايام، لكنه توقع ان يكون الأمر مكلفاً، «لأن هذا الرجل يمكن أن يُقْدِم على كل شيء وأي شيء»، داعياً الى محاكمته «إذا خرج حيّاً من المعركة التي يخوضها ضد إرادة شعبه». وكان الهوني يتحدث الى «الحياة» بعد أيام من استقالته من منصب مندوب ليبيا لدى جامعة الدول العربية وانضمامه الى حركة الاحتجاجات التي تشهدها بلاده. وفي استعراض لبعض المحطات الساخنة في عهد القذافي، أكد الهوني ان الإمام موسى الصدر، رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى في لبنان، قُتل خلال زيارته الشهيرة لليبيا في آب (اغسطس) 1978 ودُفن في منطقة سبها في جنوب البلاد. وكشف أن عديله المقدم الطيار نجم الدين اليازجي، الذي كان يتولى قيادة الطائرة الخاصة للقذافي، كُلِّفَ نقل جثة الإمام الصدر الى منطقة سبها، وقُتِلَ بدوره بعد فترة قصيرة من تنفيذ المهمة للمحافظة على سرية الجريمة. وقال ان اسرة اليازجي كانت على علم بالمهمة التي أُوكلت اليه. يُذكر ان السلطات الليبية كانت زعمت ان الإمام الصدر غادر ليبيا الى إيطاليا بعد لقائه القذافي. وقال الهوني ان حادث السير الذي أدى الى مقتل المسؤول السابق للمخابرات الليبية ابراهيم البشاري كان مدبراً. وذكر ان السلطات اشتبهت في أن يكون البشاري وراء تسريب أسماء الليبيين الذين ضلعوا في تفجير طائرة «يوتا» فوق النيجر، ولأنه كان يملك بالتأكيد معلومات عن تفجير الطائرة فوق لوكربي. وأضاف ان السلطات الليبية وافقت على دفع تعويضات لذوي ضحايا تفجير لوكربي بعدما هددها عبد الباسط المقرحي بكشف كل أسرار العملية اذا لم تقم طرابلس بما يضمن إخراجه من سجنه في إسكتلندا، وهو ما حصل. وقال ان وزير الخارجية السابق منصور الكيخيا وقع في فخ نصبه له النظام الليبي. وأضاف ان الكيخيا استقبل عشية توجهه الى مصر السيد احمد قذاف الدم، الذي أبلغه ان شخصاً سيتصل به لدى وصوله الى مصر لمحاورته وتحقيق مطالبه. وقال ان الكيخيا تلقى اتصالاً بعد وصوله الى القاهرة ودعي الى حوار في منزل السفير الليبي آنذاك إبراهيم البشاري، وهناك تم حقنه بمادة مخدِّرة وتولت سيارة تحمل لوحة ديبلوماسية نقله الى داخل الاراضي الليبية حيث لاقى حتفه. وذكر الهوني، الذي كان الى جانب القذافي في تنفيذ عملية الاستيلاء على السلطة في 1969، ان القذافي يدير البلاد مع أولاده وحفنة لا يزيد عددها على عشرين شخصاً. وأكد أن الزعيم الليبي يعتبر نفسه مكلفاً «مهمة إلهية»، وأنه يكره أي زعيم يمكن ان يثير اهتمام الصحافة والمصوّرين. وتحدث الهوني عن علاقات القذافي بعدد من الزعماء في العالم. RE: أخبار متفرقة عن معمر القذافي دراكولا العرب - بسام الخوري - 02-23-2011 فكرت دقائق ماذا يعني ب يتسن يتسن ....بعدين فهمت أنه يتكلم عن يلسين ... الرد على: أخبار متفرقة عن معمر القذافي دراكولا العرب - بسام الخوري - 02-23-2011 الخطاب الاكثر دموية للقذافي عبد الباري عطوان 2011-02-22 الخطاب الذي ألقاه الرئيس الليبي معمر القذافي مساء أمس هو الاخطر من نوعه، لان كل كلمة او عبارة فيه تنبئ بمخطط جهنمي، اذا ما جرى تطبيقه بنجاح، سيؤدي الى تفتيت ليبيا او صوملتها، او حتى الى محيط من الدماء. فالرجل لم يكن طبيعيا، وكان بمثابة الذئب الجريح المتعطش للدماء، والمستعد لحرق ليبيا كلها من اجل الحفاظ على حكمه، ونفوذ قبيلته، وسلامة اتباعه، ولذلك نحذر من الاستهانة بهذا الخطاب، والاستخفاف بصاحبه كما نطالب بالتعاطي معه، وما ورد فيه، بكل الجدية. لا مقارنة على الاطلاق بين خطابات الرئيسين المصري محمد حسني مبارك، والتونسي زين العابدين بن علي الاخيرة التي ألقياها قبيل استسلامهما، وبطريقة شبه حضارية، للثوار من ابناء شعبيهما، وخطاب الرئيس القذافي. فخطابات مبارك وبن علي، كانت خطابات اعتذارية، حافلة بالتنازلات ومسبوقة بخطوات اصلاحية، ولو متأخرة على الارض، مثل عزل الوزراء الفاسدين، وتشكيل حكومة جديدة، وطرد قيادات الحزب الحاكم، واعلان عدم الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وطي صفحة التوريث نهائيا، بينما كان خطاب القذافي الاخير مليئا بالتحدي وحافلاً بكل انواع التهديد والتخويف. والاهم من ذلك ان الرئيس القذافي احتقر شعبه، او الغالبية منه، واتهمه بالسذاجة، والمتظاهرين بالجرذان والمهلوسين، والمقملين والوسخين، وشذاذ الآفاق، وعملاء الامريكان، وهي لغة تفتقر الى كل معاني الذوق وأدب التخاطب خاصة من زعيم حكم شعبه اكثر من اربعين عاماً، ويخاطب جيلين لم يعرفا غيره. الفقرة الاخطر في خطابه الغاضب المرتبك تلك التي اشار فيها الى ارسال الرئيس الروسي السابق يلتسن الدبابات لحرق المعتصمين من النواب في مجلس الدوما (البرلمان)، واستخدام بيل كلينتون الرئيس الامريكي الغاز لسحق الطائفة الداوودية، وخليفته جورج بوش الابن لتدمير الفلوجة واقتحام بيوتها بيتاً بيتاً لسحق انصار القاعدة، ولم يتورع حتى عن الاشارة الى العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة. ' ' ' الرئيس القذافي يمهد مسبقاً لارتكاب حمام دم في بنغازي، وآخر في مدينة درنة، التي يحاول ان يلصق بها تهمة السقوط في يد انصار القاعدة، او من سمّاهم 'بالبولحية'، اي الجماعات الاسلامية المتطرفة المحسوبة على 'القاعدة'، مثلما يمهد ايضا الى نصب المشانق، اذا ما استمر في السلطة، لكل الثائرين، عندما قرأ فقرات من قانون العقوبات تدين هؤلاء بعقوبة الاعدام. هذا رجل مريض بالعظمة، لا يعرف ما يجري حوله من تطورات، ومضلل بتقارير الاجهزة التي تصور له ان الشعب الليبي متيم به، وثورته الخضراء، تماماً مثل الرئيسين المصري والتونسي، مع فارق اساسي وهو انه لن يستسلم بسهولة، ولا يبدي اي حرص على بلاده ومستقبلها ووحدتها الترابية، ومستعد للمقاومة حتى آخر رجل، وآخر امرأة، وآخر طلقة مثلما قال ابنه سيف الاسلام بالأمس. فهو يدعي انه هزم امريكا، وصمد في وجه مؤامراتها مما يعني ان هزيمة شعبه تبدو مهمة اسهل كثيراً. فقد تضمن خطابه معايرة الليبيين بانه جعل بلادهم تقود القارات، وجعل الليبي يشار اليه بالبنان، وتحدث بإسهاب عن بطولات اجداده، واكد انه اجدر بليبيا ممن وصفهم بالمأجورين. الرئيس الليبي لم يقدم تنازلاً واحداً لشعبه، ولم يتحدث مطلقاً عن الحوار، وكل ما وعدهم به هو التفتيت، والموت، والحرب الاهلية، وورقته في ذلك هي السلاح القبلي المتخلف، الذي اذا ما استخدمه، ونجح، سيعود بالبلاد الى العصر الحجري، فقد خير الليبيين بين امرين، إما القبول بحكمه الديكتاتوري القمعي، وإما 'الصوملة' وبئس الخياران. نتعاطف بكل قلوبنا مع هذا الشعب الليبي الشجاع الذي قرر ان يثور على الظلم والطغيان، رغم معرفته بمدى صعوبة مهمته، ودموية من يريد تغييرهم ووضع حد لنهاية حكمهم، لبناء ليبيا الجديدة، ليبيا الحضارية، ليبيا العدالة ودولة حقوق الانسان. الجهد الوحدوي الابرز الذي حققه الزعيم الليبي على مدى مسيرته التي امتدت لاكثر من اربعين عاماً، يتمثل في توحيد الغالبية الساحقة من ابناء الشعب الليبي ضده، ومعظم العرب من خلفهم، باستثناء بعض الاعضاء في نادي الحكام الديكتاتوري العربي الذين يرتعدون خوفاً، وتصطك ركبهم واسنانهم، ويتمنون استمرار النظام الديكتاتوري الليبي رغم كراهيتهم الشديدة له. ' ' ' لا نعتقد ان الرئيس الليبي يحب شعبه ووطنه ليبيا، والا لحزم حقائبه ورحل، حقناً للدماء، واحتراماً لنفسه، وتأميناً لقبيلته، فلو افترضنا انه بقي في الحكم، وانتصر على الثورة، مع تسليمنا باستحالة النصر، كيف سيحكم شعباً غالبيته الساحقة لا تريده، وازدادت كراهيتها له، بعد سقوط هذا العدد الكبير من القتلى والجرحى. الرئيس الليبي استخدم النفط وعوائده لشراء اصدقاء في الغرب والشرق، ولكنه لم يكسب صداقة شعبه وحبه، والذين يتظاهرون في الشارع، ويواجهون الرصاص بصدورهم هم خيرة هذا الشعب وزبدة زبدته. نطالب الامم المتحدة بالتدخل انتصاراً للشعب الليبي، وحقناً لدمائه، وقبل ان تحدث المجزرة الاكبر التي هدد بها العقيد القذافي. التلويح بالعقوبات لن يفيد، فقد عاش هذا الرجل ونظامه تحت الحصار لسنوات، وبات يملك خبرة كبيرة في كيفية التأقلم، كما ان هذه العقوبات لن تهمه طالما بقي في الحكم ولو على رأس امارة صغيرة من امارات ليبيا التي عقد العزم على تفتيتها على اسس مناطقية وقبلية. العقيد الليبي، ومثلما فهمنا من خطابه، لا ينتمي الى مدرسة المجاهد عمر المختار، وانما الى اكاديمية موسوليني، ولن نستغرب ان يواجه النهاية البشعة التي انتهى اليها الاخير. الرد على: أخبار متفرقة عن معمر القذافي دراكولا العرب - بسام الخوري - 02-23-2011 قائمة ببعض جرائم القذافي خلال شهر ابريل - إعدامات للعسكريين : الضباط الذين تم إعدامهم - رميا ً بالرصاص - في معسكراتهم بتاريخ ( 2 إبريل 1977 ) - بعد تعرضهم للتحقيق الرهيب والإذلال والتعذيب طيلة العامين السابقين للأعدام بدعوى المشاركة في محاولة الرائد ( عمر المحيشي ) الإنقلابيه عام 1975- كان معظمهم من المنطقة الشرقيه - ولم تسلم جثثهم لذويهم ولم يـُعرف مكان دفنهم !! وعددهم 21 ضابطا ًً وهم : 1 - نقيب / عبد المجيد محمد المنقوش 2 - نقيب / مصطـفي محـمد المنقوش 3 - نقيب / خليفه حسين الفقي ( حكمت عليه المحكمه العسكريه الدائمه يوم 25 ديسمبر 1976 بالسجن المؤبد ولكن القذافي أمر بتغيير الحكم إلى الإعدام !!) 4 - نقيب / على محمد قشوط 5 - نقيب / على أحمد بن سعود 6 - نقيب / محمد الصادق سالم البرعصي ( حكمت عليه المحكمه العسكريه الدائمه يوم 25 ديسمبر 1976 بالسجن المؤبد ولكن القذافي أمر بتغيير الحكم إلى الإعدام !!) 7 - نقيب / عمر عثمان الخضر 8 - ملازم أول / محمد سالم البرغثي 9 - ملازم أول / محمد الشريف مرواس 10- ملازم أول / عبد الرحيم أحمد بورقيعه 11- ملازم أول / حامد يوسف القندوز 12- ملازم أول / محمد سليمان عطيه 13- ملازم أول / عبد السلام ناجي البيره 14- ملازم أول / أحمد دياب عبدالرحمن 15- ملازم أول / عمران على الدعيكي 16- ملازم أول / فرج عبدالسلام العماري 17- ملازم أول / عيسى محمد كرواط 18- ملازم أول / صالح عبد الله القلوص ( حكمت عليه المحكمه العسكريه الدائمه يوم 25 ديسمبر 1976 بالسجن المؤبد ولكن القذافي أمر بتغيير الحكم إلى الإعدام !!) 19- ملازم أول / عبد الواحد عبد الله الشلوي 20- ملازم أول / علي سليمان الشاوش 21- ملازم أول / عبد الكريم إبراهيم نجم إعدامات للمدنيين : 1- عمر علي دبوب ( مدرس وكان طالبا ً جامعيا ً شارك في مظاهرات يناير 1976) ( أعدم شنقا ً يوم 6 إبريل 1977 أمام مبني الإتحاد الإشتراكي ببنغازي ) 2- محمد الطيب بن سعود ( مدرس وكان طالبا ً جامعيا ً شارك في مظاهرات يناير 1976) ( أعدم شنقا ً يوم 6 إبريل 1977 أمام مبني الإتحاد الإشتراكي ببنغازي ) 3- عمر صادق الورفلي ( المخزومي )( فنان / مطرب ) ( أعدم شنقا ً يوم 6 إبريل 1977 بميناء بنغازي البحري ) 4- أحمد فؤاد فتح الله ( مصري الجنسيه ) ( أعدم شنقا ً يوم 6 إبريل 1977 بميناء بنغازي البحري ) 5- صالح على الزروق النوال ( مدرس ) ( إبريل 1982 أعدم داخل السجن ) 6- محمد مهذب إحفاف ( طالب جامعي ) - قيل أنه ينتمي إلى حزب التحرير !!- ( أعدم شنقا ً في 7 إبريل 1983 في كلية الهندسه بجامعة طرابلس ) 7- نمر خالد خميس (مدرس فلسطيني ) - قيل أنه ينتمي إلى حزب التحرير !!- ( أعدم شنقا ً أمام الطلاب في 7 إبريل 1983 بمدرسة الفاتح الثانوية بإجدبيا ) 8- ناصر محمد سريس (مدرس فلسطيني ) - قيل أنه ينتمي إلى حزب التحرير- ( أعدم شنقا ً أمام الطلاب في 7 إبريل 1983 بمدرسة الفاتح الثانوية بإجدبيا ) 9- علي أحمد عوض الله (مدرس فلسطيني ) - قيل أنه ينتمي إلى حزب التحرير !!- ( أعدم شنقا ً أمام الطلاب في 7 إبريل 1983 بمدرسة الفاتح الثانوية بإجدبيا ) 10- بديع حسن بدر(مدرس فلسطيني ) - قيل أنه ينتمي إلى حزب التحرير !!- ( أعدم شنقا ً أمام الطلاب في 7 إبريل 1983 بمدرسة الفاتح الثانوية بإجدبيا ) 11- حسن أحمد الكردي ( طالب ) - قيل أنه ينتمي إلى حزب التحرير !!- ( إبريل 1984 أعدم في السجن ) 12- عبد الله أبو القاسم المسلاتي ( طالب ) - قيل أنه ينتمي إلى حزب التحرير !!- ( إبريل 1984 أعدم في السجن سرا ً دون محاكمه ) 13- رشيد منصور كعبار ( طالب جامعي ) - قيل أنه من أتباع الشيخ البشتي - ( أعدم شنقا ً في 16 إبريل 1984 في كلية الصيدله بطرابلس ) 14- حافظ المدني ( طالب جامعي ) ( أعدم شنقا ً في 16 إبريل 1984 في كلية الزراعه ) 15- مصطفى إرحومه النويري ( أعدم شنقا ً في 21 إبريل 1984 في جامعة قاريونس ببنغازي ) 16- الهمالي العمامي ( إبريل 1987 أعدم سرا ًفي السجن دون محاكمه ) - إغتيالات للمدنيين : 1- محمد مصـطفى رمضـان ( إذاعي ) ( 11 إبريل 1980 أغتيل وهو خارج من المسجد بعد صلاة الجمعة في لندن ) 2- محمود عبد السـلام نافـع ( المحامي ) (21 إبريل 1980 أغتيل في بريطانيا ) 3- عبد الجليل العارف ( رجل أعمال ) ( 19 إبريل 1980 أغتيل في روما ) 4- عبد اللطيف المنتصر( رجل أعمال ) ( 21 إبريل 1980 أغتيل في بيروت ) 5- أحمد رفيق البراني ( رجل أعمال ) ( 2 إبريل 1985 أغتيل في قبرص ) 6- جبريل عبد الرازق الدينالي ( ضابط شرطه وشاعر شعبي ) ( 6 إبريل 1985 أغتيل في بون بألمانيا ) 7- محمد المثناني ( موظف في مؤسسة النفط )( إبريل 1987 أغتيل في مالطا ) - قـتـلوا تحت وطأة التعذيب - بقصد التصفية !! - في إبريل - 1- الدكتور محمود بانون ( مهندس )( إبريل 1980 سُلمت جثته إلي ذويه في صندوق مغلق بعد أيام من إعتقاله !!) 2- فؤاد بدرالدين القناشي ( رجل أعمال ) (إبريل 1986 ) 3- ماجد القدسي الدويك ( مدرس فلسطيني ) (إبريل 1983 ) 4- محمد بيومي ( مدرس فلسطيني ) (إبريل 1983 ) 5- عبدالله الفاقوري ( مدرس فلسطيني ) (إبريل 1983 ) 6- كريستوف ليمان هالينز ( مراسل صحفي ) ( إبريل 1987 ) لقي مصرعه في ظروف غامضه في طرابلس وأدعت حكومة القذافي أنه إنتحر بعدما رأي الدمار الذي ألحقته الغارة الإمريكية بمنزل ( القايد !)!!!!!!؟؟ ملاحظات : 1 - يجب أن نلاحظ أننا هنا نتحدث عن بعض جرائم القذافي فيما يخص بالإعتداء على حق الحياة وإلا فجرائمه العدوانيه على حقوق الناس لا حصر لها !! 2 - يجب أن نلاحظ أننا هنا نتحدث عن جرائمه من هذا النوع في شهر إبريل تحديدا ً وإلا فإن جرائمه مستمرة على مدار السنه !! 3 - قيل أن القذافي إتهم ( المخزومي ) و ( العامل المصري ) بأنهما كانا يخططان لتفجير ميناء بنغازي بإيعاز من مخابرات السادات الأمر الذي كانا يـُنكرانه بدهشه وذهول (!) إلى آخر لحظه .. والحقيقه أن القذافي كان يريد أن يمارس طقوس الذبح والإرهاب لترويع المجتمع وإخافة معارضيه ليستتب له الأمر بأي وسيله ولذلك فالأمر تطلب ( كبش فداء ) لجعله مـُثلة ً وعبرة ً للآخرين ولو كان هو في ذاته بريئا ً (!!؟؟) وهذا الكلام لا آتي به من عندي بل من القذافي نفسه ومن لسانك أدينك ياحقود !! .. فقد قال في خطاب رسمي علني وبكل بجاحه وطغيان ذات مره نعدم الأبرياء أحيانا بغرض إرهاب الجاني الحقيقي الذي قد لايكون معلوما ً لدينا في تلك اللحظه !!) إنظر بالله عليك إلى هذا المنطق الإرهابي المفضوح ؟؟!!! وهذا يذكرني بالمثل الشعبي الشهير ( إخنق القطوس تخاف العروس !!) والذي يبدو أن القذافي قد إعتمد عليه في صناعة برنامجه الإرهابي لتطويع المجتمع له ولسلطانه الشمولي المطلق !! خاتمه : إن شهر ( إبريل ) سيظـل في ذاكرتنا الوطنيه شاهدا ًمن شهود التاريخ على قدرة شعبنا على البذل والعطاء وتقديم الشهداء .. كما أنه - وفي نفس الوقت - سيظـل شاهدا ً من شهود التاريخ على بشاعة نظام القذافي ومدي إنغامسه في مستنقع الإستبداد والقمع والإرهاب المنظم ! ما كتبتة ليس من عندي او من وحي خيالي هذة حقائق الجميع يعرفها وهي موثقة لدي منظمة العفو الدولية ومؤسسة بيت الحرية الامريكية و عدة جمعيات حقوقية وهذة المعلومات متاحة علي عدة مواقع موثوقة بالانترنت لو اردت استطيع ان اعطيك مجموعة روابط بها معلومات عن هذة المجزرة.. وفوق كل ما تقدم فاخي الاكبر الذي كان في 21 من عمرة اعدم في ساحة كلية الهندسة جامعة الفاتح في يوم 7 ابريل سنة 1983 ليس لشيء الا انة في حديث مع مجموعة من الطلابة قال ( يجب ان يكون لبلادنا دستور يحمي حقوق المواطنين ) !! فسمعة احد عملاء النظام فسجل اسمة ضمن من سقدمون للاعدام في احتفال السابع من ابريل !! و في ذلك اليوم المشئوم اقتيد اخي من قاعة المحاضرة الي الساحة ليقدم الي محكمة صورية ويحكم علية بالاعدام و تم تنفيذ الحكم فورا و رفضوا ان يسلموا جثة اخي الي والدي الذي سائة ما حدث لاخي وتوفي هو الاخر بعد سبعة اشهر .. هل تريد المزيد؟؟ لقد استمرت حفلات الاعدام بالجامعات الليبية يوم 7 ابريل منذ سنة 1971 حتي اخرها سنة 1987 بعدها اصبحت الاعدامات سرية .. mankoul الرد على: أخبار متفرقة عن معمر القذافي دراكولا العرب - بسام الخوري - 02-23-2011 دبي - نيفين أفيوني، العربية.نت تنتمي عائلة الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي الذي تزوج مرتين لقبيلة القذاذفة، وزوجته السابقة تدعى فتحية خالد وأنجب منها ابنه محمد، أما الثانية فهي الممرضة السابقة صفية فركاش التي أنجب منها سبعة أبناء، كما ظهرت امرأة ثالثة في حياة القذافي بحسب وثائق ويكيليكس هي ممرضته الخاصة. ويعمل محمد وهو من الزواج الأول مهندسا ولا يحمل أي صفة عسكرية، ويرأس اللجنة الأولمبية الليبية التي تملك الآن أكثر من 40 في المئة من شركة المشروبات الغازية الليبية، كما يدير مناصب عامة ولجنة الاتصالات السلكية واللاسلكية. أما سيف الإسلام هو الابن الأكبر من الزواج الثاني وهو مهندس عرف برئاسته لمؤسسة القذافي العالمية، وتخصص في الهندسة المعمارية حيث تخرج العام 1994 من كلية في جامعة الفاتح بطرابلس، وكان قد دعا في خطابات سابقة إلى التحول السياسي بما وصفه "ليبيا الثورة" إلى "ليبيا الدولة". وقالت إحدى وثائق ويكيلكس المسربة عن وزارة الخارجية الأمريكية: "دوره كوجه علني للنظام أمام الغرب كان بمثابة نعمة ونقمة بالنسبة له كونه عزز صورته. لكن الكثير من الليبيين ينظرون إليه على أنه حريص على إرضاء الأجانب ومصدر للقلق في بلد محافظ اجتماعياً مثل ليبيا بسبب حبه للحفلات ومعاشرة النساء، وكان على خلاف مع أشقائه المعتصم وعائشة وهانيبال والساعدي". من جانب آخر يعرف عن الابن الساعدي معمر القذافي ولعه بكرة القدم حيث إنه مساهم في رأس مال ناديه المفضل يوفنتوس مليون دولار زيادة على قيادة منتخب ليبيا وهو يرأس كتيبة مسلحة، ووصفته إحدى وثائق ويكليلس بأنه "شخص مشهور بسوء التصرف وله ماض مضطرب، بما في ذلك اشتباكات مع الشرطة في أوروبا وبخاصة في إيطاليا وتعاطي المخدرات والكحول وإقامة الحفلات الباذخة". هنيبعل.. اعتداء وأزمة دبلوماسية أما هنيبعل، فيشغل مستشار الشركة الليبية للنقل البحري التي تحتكر تقريبا نقل الوقود الليبي واعتقل وزوجته في جنيف بتهمة سوء معاملة خادميهما الخاصّين مما أدى لاحقا إلى أزمة دبلوماسية بين طرابلس وسويسرا. وتقول زوجته الين سكاف إنها ارتبطت به في 12 ديسمبر/ كانون الأول 2003 بكوبنهاغن، وأقامت في باريس خلال فترة زواجها منه، ثم انتقلت للإقامة في لبنان، ومنه كانت تسافر الى باريس وتعود كل فترة، وأقسى ما في حكاية ألين وهنيبعل هو قيامه بضربها حين كانا في فندق بسويسرا منذ 6 سنوات وكانت وقتها حاملا وقبل أيام من وضعها ابنها الوحيد. واشتهر هنيبعل يوم كسر إشارة المرور الحمراء في عام 2004 وهو يقود سيارته الفارهة في حي الشانزليزيه بباريس، فلاحقته الشرطة وأكمل طريقه من دون أن يعيرهم اهتماما الى أن اعتقلوه . وظهر هنيبعل للمرة الأولى على شاشات الرادار الخاصة بشرطة المرور الفرنسية عندما رصدته شرطة باريس وهو يقود سيارته مخمورا بسرعة بلغت 150 كيلومترا بالساعة، وفي الاتجاه المعاكس بشارع الأليزيه، لكنهم أفرجوا عنه بعد ذلك لتمتعه بالحصانة الدبلوماسية. أما واقعة ضربه لزوجته فحدثت حين كان مع زوجته في مقهى الـ Grand Hotel حيث أغمي عليها، فنقلها الى المستشفى.. وفي اللحظة التي أغمي عليها كان هنيبعل يحمل سلاحا، فانقض عليه موظفو المقهى وسحبوا منه السلاح ثم خرج ونقلها الى مستشفى قريب وهناك اعتقلته الشرطة. ابنة برتبة فريق وتعد عائشة القذافي الابنة الوحيدة وهي محامية تحمل رتبة فريق في الجيش الليبي ولعبت دور الوسيط بين بلادها ومؤسسات الاتحاد الأوروبي، وهناك كتاب عنها على شكل سيرة ذاتية بعنوان "عائشة معمر القذافي: أميرة السلام" وهو من 92 صفحة وألفه قبل عامين الكاتب التونسي المقيم في جنيف، الدكتورسامي الجلولي، ويتضمن 16 فصلا عن حياتها. وعائشة، التي أطلق عليها العقيد القذافي هذا الاسم تيمنا باسم والدته، متزوجة منذ 2006 من أحمد القذافي القحصي، وهو أحد أبناء عمومتها وضابط في القوات المسلحة الليبية. والقحوص فرع من قبيلة القذاذفة المنتمي إليها الزعيم الليبي نفسه، وكذلك أبنا عمه الشقيقان سيد وأحمد قذاف الدم، ويعتبرون عائشة، المحبة للشعر ونظمه، الأقرب الى قلب والدها، وعرفت بتقليدها لكلوديا شيفر، قبل أن تضع الحجاب فوق رأسها. وقابلت الرئيس العراقي السابق صدام حسين قبل سقوط نظامه، وشكلت فريقا من المحامين للدفاع عنه بعد القبض عليه. وبعد سقوط نظام صدام في 2003 واعتقاله والتوجه به الى المحاكمة كانت عائشة على رأس هيئة الدفاع عنه الى جانب محامين عرب آخرين، وحينها التقاها الأمين العام لاتحاد المحامين العرب، زياد الحصاونة، فأبدت تقديم كل عون قانوني ومساندة. وقبلها، أي في عام 2000، وأثناء الحصار المفروض على العراق، استقلت طائرة ليبية ووصلت الى بغداد على رأس وفد يضم 69 شخصا، وهناك قالت إن والدها سيكون أول قائد عربي سيزور العاصمة العراقية جوا برغم الحظر المفروض، الا أن العقيد القذافي لم يزر بغداد. وعندما تعرض شقيقها للاعتقال والطرد في 2007 على يد الشرطة السويسرية بتهمة ضرب خادمين يعملان في منزله، هددت بالثأر والانتقام لما وصفته بالمؤامرة الرخيصة والمكيدة التي تعرض لها هنيبعل وزوجته، اللبنانية الين سكاف، واعتبرت أن ما جرى يدخل في إطار تشويه اسم عائلة القذافي والتشويش عليها وتعهدت باتخاذ السلطات الليبية الإجراءات الكفيلة بالحفاظ على "كرامة مواطنيها" في الخارج. "سيف" بعيد عن الأضواء وعن المعتصم أفادت برقية لويكيلس أنه "يعمل بمثابة مستشار الأمن القومي لدى والده وكان حتى وقت قريب نجماً صاعداً، وفي العام 2008 طلب 1.2 مليار دولار لإنشاء وحدة عسكرية أو أمنية شبيهة بالوحدة التي يقودها شقيقه الأصغر خميس، غير أنه فقد السيطرة على العديد من مصالحه التجارية الشخصية خلال الفترة بين 2001 و 2005، حين استغل أخوته غيابه لوضع شراكاتهم الخاصة بها، ويقيم علاقة سيئة بسيف الاسلام، ووصفه السفير الصربي بأنه غير بارع". أما خميس معمر القذافي يحمل رتبة نقيب ركن، وهو قائد اللواء الثاني والثلاثين وتتمركز كتيبته في بنغازي مهد الاحتجاجات، فيما يعد سيف العرب القذافي أكثر الأبناء بعدا عن الأضواء ويقضي أغلب فترات حياته في ألمانيا. الرد على: أخبار متفرقة عن معمر القذافي دراكولا العرب - بسام الخوري - 02-24-2011 حدود واهية بين الاستثمارات الشخصية والحكومية مليارات آل القذافي النفطية... كم حجمها وأين تُخبّأ؟ صلاح أحمد GMT 18:00:00 2011 الأربعاء 23 فبراير 2Share لأن الطغاة يعتبرون ثروات البلاد حر مالهم، فإن الخبراء يقولون إن من الصعب تحديد عدد المليارات التي تمتلكها أسرة القذافي في خزائن تفتقر الى الشفافية مثل بنوك الخليج وجنوب شرق آسيا. ويُلاحظ هؤلاء تركيز الاستثمارات الليبية في إيطاليا.. بعون بيرلسكوني على الأرجح. استعانت صحيفة "غارديان" البريطانية بعدد من خبراء شؤون الشرق الأوسط في محاولتها تحديد ثروة على القذافي ودائرته المقربة المقدرة بمليارات الدولارات، معظمها من عائدات ثروة البلاد النفطية، والجهات التي يمكن أن تكون مخبأة فيها. وإجابة على الشق الثاني من الإستفسار أشار هؤلاء الخبراء الى بنوك الخليج، وخصوصًا دبي، وجنوب شرق آسيا على الأرجح. ويقول تيم نيبلوك بروفيسير دراسات الشرق الأوسط في جامعة اكزيتر الإنكليزية، إن ثمة هوة واسعة من مليارات الدولارات كل سنة بين عائدات النفط من جهة والإنفاق الحكومي من الجهة الأخرى. ويضيف إن الفرق بين الجهتين هو الذي يشكل ثروة القذافي وأبنائه الثمانية، على الرغم من إقراره بأن من الصعب تحديد هذه الثروة بالضبط بسبب الحدود بين الحكومي والشخصي. ويتفق معه أليستر نيوتن، المحلل السياسي ببنك "نومورا" الياباني ورئيس "الجمعية البريطانية لدراسات الشرق الأوسط" (بريسميس) على صعوبة التوصل الى حجم تلك الثروة بدقة "لأنها مخبأة في أماكن عديدة متفرقة" كما يقول. ويضيف أن المؤكد أنها مليارات عدة وفي مختلف الأشكال من السيولة الى المقتنيات والأصول. وعن أماكن تلك الثروة يقول نيبلوك إن الأرجح أن تكون أسرة القذافي قد خبأت جزءًا كبيرًا منها "في دبي والخليج عموما، وأيضًا جنوب شرق آسيا، وليس في جهات تتمتع بالشفافية مثل بريطانيا حيث تستثمر الدولة الليبية أموالاً في سوق العقارات اللندنية وفي شركات مثل "بيرسون غروب" مالكة صحيفة "فاينانشيال تايمز"". ويعتقد الخبراء أن الدولة الليبية (أو خزانة أسرة القذافي) تستثمر حوالى 100 مليار دولار حول العالم. ومن هذه، على الصعيد الشخصي المباشر، منزل من ثماني غرف وحمام سباحة وصالة للسينما في هامبستيد في شمال لندن اشتراه سيف الإسلام القذافي في العام 2009 بمبلغ 10 ملايين جنيه (حوالى 16.5 مليون دولار وقتها). وفي بريطانيا تملك "سلطات الاستثمار الليبية" التي انشأت في 2006 وتتمتع بأصول تبلغ قيمتها 70 مليار دولار، 3 في المئة من "بيرسون غروب" اشترتها العام الماضي، بحوالي 360 مليون دولار، وتجعلها أحد أكبر حاملي أسهم الشركة. كما أن لها استثمارات عقارية مهمة في بعض أغلى مناطق لندن مثل اوكسفورد ستريت وحي المال "السيتي". لكن الاستثمارين اللذين يعودان الى أسرة القذافي مباشرة - إضافة الى منزل هامبستيد - كلاهما يتعلق بالمياه. في 2009، عندما استضاف رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو بيرلكسوني مجموعة الثماني، قدم لصديقه الودود الزعيم الليبي الدعوة لحضورها كضيف شرف. وفي طريقه الى القمة في مدينة لاكيلا، توقف موكب القذافي في أنترودوكو، وهي بلدة قصية ذات نهر في أسفل مضيق عميق. وأعلن الزعيم الليبي أنه يريد الاستثمار في هذا المكان. وتوصل مع السلطات الى صفقة قيمتها 15 مليون يورو لإقامة منتجع فاخر ومصنع لتعبئة المياه المعدنية فيها. ولا يعرف مدى نجاح هذا الاستثمار في الأجواء المالية المضطربة حالياً. والشيء نفسه ينطبق على مشروع مشابه آخر بقيمة 250 مليون يورو في منتجع فيوغي جنوب روما. وتقول صحيفة "كوريير ديلا سيرا" الإيطالية إن صفقته لم تعقد عبر القنوات الليبية وإنما عن طريق غرفة التجارة العراقية - الإيطالية. عمومًا فإن أموالا ليبية هائلة توظف في مشاريع ايطالية استراتيجية كبيرة، مثل واحد بالمئة في أكبر الشركات النفطية "إيني"، و2 في المئة في مجموعة الفضاء والدفاع "فينمكانيكا"، وأكثر من 2 في المئة في سيارات "فيات"، وقرابة 15 في المئة في شركة الاتصالات "ريتيليت". هذا إضافة الى 22 في المئة في شركة النسيج "اولسيسي"، و7.5 في المئة في نادي "يوفينتيس". أما الاستثمار الأكثر إثارة للجدل فهو 7.5 في المئة أيضا في "يونيكريديت" وهو أكبر البنوك الإيطالية. ففي سبتمبر –أيلول الماضي قدم مدير البنك أليساندرو بروفومو، استقالته احتجاجًا على ضخامة هذه الحصة. وتردد في الصحافة الإيطالية أن "عصبة الشمال"، أحد أهم حلفاء بيرلسكوني في حكومته اليمينية، تبدي امتعاضها علنا إزاء ما تعتبره "الاستثمارات الليبية الهائلة في اقتصاد البلاد". ويقول الخبراء إنه في حال سقوط القذافي، فعلى الأرجح ألا تتأثر هذه الاستثمارات، في المستقبل القريب على الأقل، بسبب أن الحكومة ستكون منهمكة في أشياء أخرى وأي تحرك فجائي قد يربك الأمور ويزيدها تعقيدًا. لكن الأرجح أيضًا هو ان تجمد الحكومة المقبلة أصول أسرة القذافي مثلما فعل النظام الجديد في مصر مع ثروة الرئيس المخلوع حسني مبارك. أنا معمّر القذافي نسرين عزالدين GMT 15:30:00 2011 الأربعاء 23 فبراير 4Share لسنوات عدة، لم يخرج من ليبيا سوى صور معمّر القذافي وأبنائه، وطبعًا الإبنة عائشة. من سيف الإسلام وأخباره الفضائحية التي تملأ الصحف إلى إبنه الآخر الساعدي، الذي أراد أن يصبح لاعبَ كرة قدم عالميًا، وهو لا يفقه في كرة القدم شيئًا، ولا ننسى هنيبعل، الذي وبفضل إعتدائه على مرافق مغربي وخادمة تونسية تم قطع علاقات ليبيا مع سويسرا. أخبار وفضائح وتهديدات ولملمة لحكايات عن آل القذافي في سائر أنحاء أوروبا، هذا من جهة الأبناء. أما الأب فكان الوجه الإعلامي المدّعي للثورة، الخطيب الذي يتكلم.. ويتكلم، ويهاجم ويهدد العالم بالويل والثبور وعظائم الأمور. ولا ننسى طبعًا خيم القذافي، التي كان يحرص على إستعراضها أينما حلّ بحجة أنه يعاني "فوبيا القصور". هكذا كانت ليبيا تخرج إلى العالم، بهذه الوجوه وهذه الحكايات. أما خلال الأسبوع الفائت فللمرّة الأولى خرجت صور الشعب والشوارع وصور المدن.. سمعنا أصوات أهل ليبيا وهم يطالبون بحقوقهم وبحريتهم. يطالبون بحقهم في عدم إختزال صورتهم بصورة آل القذافي، وألا يكون صوتهم هو ذلك الصوت الذي لا قول له سوى أنا "ملك الملوك". لم يظن أحد أن الثورة الليبية ستكون سهلة، فالشخص الذي ثار الشعب ضده يعاني "جنون العظمة".. جنون أثبته مرارًا ليعود في كلامه المقتبض أول أمس إلى تأكيده. "أنا في طرابلس"، يقول القذافي في كلمة لم تتجاوز الـ 17 ثانية. لم يتوقع أحد أن يخرج القذافي بجملة "لقد فهمت"، وهذا ما فعله حين خرج ليل البارحة بخطاب طويل جدًا، كادت فيه "الأنا" تنفجر. في كلمته التي لم تتجاوز الـ17 ثانية، قال إنه هنا في طرابلس، ونشر بعدها جنونه في العاصمة، قصف جوي ومدفعي ومرتزقة تجول الشوارع وتطلق النار على المتظاهرين. أما في خطابه المطوّل فقال "العقيد" إنه لم يستعمل القوة بعد، وحين يأمر باستعمالها فإنها "ستحرق الأخضر واليابس". "أنا ليبيا وليبيا أنا" يقول القذافي، "أين كنتم حين حاربت من أجل تحرير البلاد، من أنتم، من تظنون أنفسكم، أنا معمّر القذافي، وأنتم حفنة من متعاطي المخدرات ومجموعة من الجرذان. كلكم خونة وعملاء وعقابكم "وفق القانون" الإعدام، سأعدمكم جميعًا لأنني أنا معمّر القذافي. لقد شوّهتم صورة ليبيا، نعم أنتم، وليس أنا. لم أجعل منكم ومن بلادكم نكتة جراء تصرفاتي الغريبة، بل أنتم تقومون بتشويه صورة ليبيا لأنكم تجرأتم وثرتم ضدي". "سأستحضر كل الأفعال الإجرامية التي طبّقت في دول العالم وبُررت لأقول لكم إن كل هذا الإجرام العالمي نقطة في بحري، فأنا العقيد قائد الثورة الأزلي، سأقوم بأكثر من ذلك بكثير. فمن تظنّون أنفسكم، من أنتم منّي ومن أولادي ومن تاريخي ومن نضالي. أنا لست مبارك ولست بن علي، أنا لست رئيسًا، أنا قائد ثورة أزلي. من أنتم، أين كنتم، وأين كان أباؤكم حين كنت أحارب لتحرير هذه البلاد"... ويستمر القذافي أكثر من ساعة على هذا المنوال، ملوّحًا بيديه ضاربًا قبضته بقوة مبدلاً تظارته ومرتبًا هندامه ومستشهدًا بما قاله نجله سيف الإسلام أكثر من مرة. سيف الإسلام بدوره لم يعف الشعب الليبي من التلويح بيديه هو الآخر، فرفع إصبعه بوجه الثوار كمن يقرع أطفالاً متوعدًا ومهددًا بحرب أهلية وبأنهار من الدماء. مشاهد مسرحية تجعلك تسأل، ما يجمع آل القذافي بالشعب الليبي؟ إفتراضيًا هم "أبناء بلد واحد". أما فعليًا فآل القذافي مجموعة من المدللين يسيرون على خطى والد يعاني جنون العظمة، جنون إنتقل إليهم، إما بفعل الوراثة الجينية أو بفعل العشرة والتربية. عائلة أشبه بسيرك متنقل تحوّلت إلى فُرجة لأوروبا ومادة دسمة لصحفها الفضائحية، حلّوا ملوكًا وطغاة على ليبيا التي لا يعرفون منها سوى الأموال التي ينهبونها ويبذرونها في البلدان الأوروبية، لا يعرفون من ليبيا سوى كراسي الحكم والتمسك بالسلطة وإمتهان الفساد والقتل والتنكيل والقمع بحق الشعب. بن علي وبعده مبارك والآن معمّر القذافي.. ماذا جنى العرب من حكامهم وملوكم؟، فلا ديموقراطية طبّقت، ولا حياة رغيدة منحت للشعوب، ولا عدل ولا مساواة. كل ما قدمه الحكام العرب هو الفساد ونهب خيرات البلاد والغطرسة والتعجرف والتمسك بالسلطة. وحين ثارت الشعوب بوجه هؤلاء أخرجوا "كلابهم" ليمعنوا فيهم قتلاً وتنكيلاً، تحدّوا رغبة الشعوب، ورفضوا الرحيل قبل أن يضمنوا سلامة الأموال المنهوبة، وقبل أن يعيثوا بالبلاد خرابًا. ماذا جنى العرب من الأجهزة الأمنية التابعة لأهل الحكم، جيوش وأجهزة أمنية من المفترض أن تحمي الشعوب تدير بنادقها لحماية الفسادين والمفسدين. لكن ورغم كل هذا، ورغم كل الموت الذي يحصل في ليبيا والمشاهد المرعبة التي تبثّ على شاشات التلفزة، رغم الحزن والغضب الذي يشعر به كل مواطن عربي، فإن صورة آل القذافي لم تعد تختزل الشعب. العالم بأسره يراكم، كما لم يراكم من قبل، شعب ثائر وشجاع بكل ما للكمة من معنى. خزنة اسرار النظام الليبي: جثمان الامام الصدر مدفون في سبها (1) الحياة اللندنية GMT 23:47:00 2011 الثلائاء 22 فبراير 19Share لندن - غسان شربل لماذا عبدالمنعم الهوني وفي هذا الظرف بالذات؟ الجواب بسيط وهو ان هذا الضابط الذي شارك معمر القذافي في حركة «الفاتح من سبتمبر» 1969 يعرف الكثير الكثير. غداة الحركة كان عضواً في مجلس قيادة الثورة. وشغل في النصف الاول من السبعينات مناصب حساسة، اذ عمل مديراً للاستخبارات ووزيراً للداخلية والخارجية. ومنذ منتصف السبعينات حتى بداية القرن الحالي كان الرائد الهوني معارضاً ومطارداً. وفي العقد الماضي عاود الحوار مع النظام الذي عينه مندوباً لبلاده لدى جامعة الدول العربية وهو المنصب الذي استقال منه قبل ايام للانضمام الى المحتجين. قبل خمسة عشر عاماً بحثت عن الهوني. التقيته في النهاية في فندق في لندن وقد ابلغت بمكان اللقاء قبل وقت قصير من الموعد. وخلال اللقاء الليلي الطويل كان الهوني قلقاً وكان محقاً، ذلك ان اجهزة النظام الليبي كانت تحاول اصطياد المعارضين في الخارج بعدما سمتهم «الكلاب الضالة». قبل يومين عرفت بوجود الهوني في لندن فاتصلت به لزيارته فأعرب عن رغبته في زيارة «الحياة». واضح ان نظام القذافي الذي يحاول معاندة العاصفة لم يعد يثير المخاوف. اغتنمت زيارته لأراجع معه محطات امنية وسياسية ووافق هذه المرة على الخروج من تحفظه السابق. تساعد رواية الهوني في اللقاءين على فهم سلوك نظام القذافي وتسلط الضوء على الاسلوب الذي اتاح للعقيد ان يحكم ليبيا بقبضة من حديد على مدى اربعة عقود تغير فيها العالم وسقطت جدران كثيرة وانظمة كثيرة. وهنا نص الحلقة الاولى: > هل تعتقد أن نظام القذافي يتفكك حالياً؟ - إن شاء الله. أنا أعتقد أن المسألة مسألة أيام وليس اكثر. للأسف، أعتقد في الوقت نفسه ان الأمر سيكون مكلفاً لليبيا والليبيين، فهذا الرجل يمكن ان يُقْدِم على اي شيء وكل شيء. > كيف تفسر هذه التصدعات المتسارعة التي تبنئ بانهيار قريب للنظام؟ - دعني اختصرْ لك الوضع بعد 42 عاماً من حكم القذافي. أفضَلُ ما يختصره هو عبارة «طَفِحَ الكيل». لم يعد الشعب قادراً على احتمال المزيد. حين تسيطر هذه الحالة على شباب بلد ما، فإن التغيير يصبح حتمياً. > هل تأثروا بشبان تونس أو مصر؟ - قد يكون موضوع بوعزيزي (التونسي الذي أحرق نفسه) شجَّع كل المظلومين، وربما تأثر الشباب بما حدث في مصر، لكن التأثر بالخارج لا يكفي ما لم تكن هناك في الداخل ظروف تدفع الى الانتفاض او الثورة. > كيف كانت علاقة القذافي بالرئيس زين العابدين بن علي؟ - كانت علاقة جيدة جداً، طبعاً مع الفوارق ان بن علي اهتمَّ، على رغم ممارسات نظامه، ببناء مؤسسات تعليمية وصحية وسياحية. في ليبيا لا شيء من هذا النوع. > من كان يحكم ليبيا حتى الأيام القليلة الماضية؟ - القذافي وأولاده، ويمكن ان تضيف إليهم عشرين شخصية مجرمة. > أين عبدالسلام جلود؟ - في منزله، ولا علاقة له بممارسات القذافي في الفترة الاخيرة. > ورئيس الأركان ابوبكر يونس جابر؟ - يقال إنه الآخر في بيته، لأنه رفض إصدار أوامر الى الجيش بإطلاق النار على المدنيين. يجب ان نعرف ان الجيش الليبي تعرَّض لعملية تصفية. الجيش الحقيقي في ليبيا هو الكتائب الست التي يقودها أبناء العقيد وأُطلقت عليها اسماؤهم: الخميس، والساعدي، وفضيل (...). > من هم أصدقاء القذافي في العالم؟ - سيلفيو برلوسكوني (رئيس الوزراء الايطالي). هناك مصلحة لبرلوسكوني. وللقذافي علاقة برئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما. طبعا له علاقة معروفة بنيلسون مانديلا. تشافيز ايضاً يُعتبر من اصدقائه، لهذا بدأ يتردد انه قد يغادر الى فنزويلا او جنوب أفريقيا. أما أنا، فرأيي انه حسم أمره: إما قاتل وإما قتيل. > إنك ترسم للقذافي صورة شبيهة بصورة صدام حسين؟ - إنه أسوأ من صدام حسين. صدقني، إنه أسوأ بكثير. يخيل إلي ان صدام كانت لديه بقية من عقل، هذا الرجل ليس لديه اي عقل او تعقل. > هل ستعود الى العمل السياسي في ليبيا؟ - أنا أعود كرجل متقاعد. نحن اختلفنا مع القذافي لأنه رفض تقصير المرحلة الانتقالية. محمد نجم طالَبَ ألاّ تزيد المرحلة الانتقالية عن سنتين، وبعد انقضائها استقال. > هل يعتقد القذافي أنه زعيم تاريخي؟ - إنه متأكد. اكثر من ذلك، إنه يعتقد ان العناية الإلهية أرسلته. أنا لا أبالغ. هذه حقيقة مشاعره، وأقواله تؤكد هذا الجنوح لديه. كان يضرب مثلاً شديدَ الدلالة. كان يقول ان المشركين كانوا يهزأون من سيدنا نوح حين كان يُعِدّ المركب ويتندرون حول ما يقوم به. ويضيف أن من كانوا مع نوح في المركب هم الذين نجوا حين جاء الطوفان. وهلك الذين كانوا يضحكون منه. > سلوكه عنيف؟ - الحقيقة ان السلطة مفسدة، خصوصاً حين يقبض شخص واحد على كل الخيوط ولا تكون هناك ضوابط او مؤسسات او محاسبة. لقد تورمت الأنا لديه بعد إمساكه بالسلطة، وظهرت نرجسيته كعاشق أضواء وظهرت قسوته أيضاً. السلطة أولاً > هل يحب المال؟ - لا، انه يحب السلطة، ويعرف ان السلطة تضمن كل شيء. > وما رأيك في نجله سيف الإسلام؟ - الانطباع العام أنه انتهى بعد الكلمة التي وجَّهها الى الليبيين وضمَّنها تهديدات. تصوَّرْ أنه وصف المحتجين بأنهم مجموعة من المهووسين والمدمنين والمجرمين. > هل هناك خطر اندلاع حرب أهلية؟ - لا أعتقد ان حرباً اهلية ستقع. أعتقد اننا سنشهد مجازر فظيعة، لكنني واثق ان الشعب سينتصر في النهاية. > هل انت نادم لمشاركنك مع القذافي في حركة «الفاتح من سبتمبر»؟ - لست نادماً، لكنني أشعر اننا خذلنا الشعب الليبي. كان يجب ان ننجح في عمل شيء قبل مغادرتنا في منتصف السبعينات ولو حصل ذلك لوفرنا على ليبيا الكثير، فقد نُكِّلَ بأبنائها، وبُدِّدَت ثروتُها، ووقعت فيها عمليات ظلم رهيبة. لقد طارد نظام القذافي الليبيين في الداخل والخارج، وفرض مناخاً من الرعب، واستخدم كل الأساليب والأدوات والخبرات لقصم ظهر من يعترض أو يناقش. > تركت في 1975 بعد خلاف؟ - تركت بعد اتهام بأنني كنت مع عمر المحيشي وراء حركة 1975. حتى في السنوات الأخيرة، كان لدي يقين بأن النظام كان يرتِّب لقتلي في حادث سيارة، على غرار ما فعل بإبراهيم البشاري وكثيرين، بينهم وزراء وضباط. انا واثق بأن النظام سينتهي قريباً، لكن للأسف التكلفة عالية. > هل تعتقد ان القذافي يجب أن يحاكَم؟ - إذا بقي حيّاً يجب ان يحاكم. لو كنت قاضياً ورئيس محكمة لاعتبرت ان المسؤولية تقع ايضاً على من كانوا حوله، وعددهم لا يزيد على العشرين. هؤلاء أفادوا منه كثيراً. > حاول اغتيال قادة في الخارج؟ - نعم، خطط لاغتيال الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وقد أفرجت السعودية عن الرجلين الضالعين، وليتها حاكمَتْهما قبل إطلاقهما، لان النظام راح يروِّج أنهما بريئان. لم يتعظ النظام، وكرر المحاولة، وتم اعتقال اشخاص من جديد. وفي السابق خطط القذافي لاغتيال الملك حسين. > متى التقيت العقيد القذافي للمرة الأخيرة؟ - قبل نحو عامين في شرم الشيخ، كان يشارك في القمة الأوروبية – الأفريقية – العربية. > كيف كانت علاقتك به؟ - الحقيقة انها كانت باردة. لا حميمية ولا دفء. ولهذا الأمر علاقة بما جرى في العقود الماضية. نحن كنا معاً في الإعداد لـ «الفاتح من سبتمبر»، ثم افترقت خياراتنا لاحقاً. سبب عتبه المباشر في السنوات الاخيرة هو قراري عدم الذهاب الى ليبيا ابتداء من العام 2003. أنا رجعت إلى ليبيا في شهر آب (اغسطس) 2000 وبعد غياب دام 25 سنة، اذ إنني كنت غادرت طرابلس في آب 1975. > رجعت في سياق مصالحة؟ - رجعت في مناخ كانت فيه آمال ومطالب. كان القذافي يقول إنه جاهز للتغيير ولسماع الرأي الآخر. التقيته ليلة 29 آب في مقر كتيبة الساعدي في سرت. خلال فترة الانقطاع الطويلة عن زيارة ليبيا، التقيته مرتين، الأولى في الجزائر بعد وساطة رسمية جزائرية. في ذلك اللقاء اقترح عليَّ أن أعود معه، لكنني رفضت، والتقيته مرة ثانية في قصر القبة بعد وساطة مصرية، ولم نتفق. في لقاء عام 2000، عبَّرَ عن اعتقاده ان السلطة الشعبية التي يطرحها هي الحل الأنسب لليبيا. أنا طرحت أن هذه السلطة الشعبية لا بد من تقنينها، اي لا بد من صناديق الاقتراع والمؤسسات، اذ لا يجوز الاستمرار في الشكل الهمجي المتخلف. المرشد الليبي كان اللقاء عادياً، وحاول أن يضفي عليه شيئاً من الود. قال إنه افتقدني، وسألني معاتباً لماذا انضممت الى المعارضة، قائلاً: كيف تعارض نفسك؟ في إشارة منه الى اننا كنا معاً ساعة الوصول الى السلطة وفي مجلس قيادة الثورة. تناقشنا في الحاجة الى دستور للبلاد، وأظهر اقتناعاً بما أقول. تحدثنا عن الصيغ المعمول بها في تركيا وتشيلي وإيران. المقصود بإيران وجود مرشد، وهذا ما كنا نفرضه عليه. في نهاية الجلسة سألني ان كنت سأبقى في ليبيا، فأجبته أنني عائد الى مصر، حيث عائلتي وأعمالي الشخصية، عندها طلب مني ان أكون مندوب ليبيا في جامعة الدول العربية كغطاء لوجودي في مصر، وهكذا أتردد عليه ونتحاور ونبحث. > وتكررت زياراتك واللقاءات؟ - كنت أذهب بمعدل ثلاث الى أربع مرات، وكنت ألتقيه في كل زيارة. في عام 2003 تلقيت اتصالاً منهم يوم ثلثاء، قالوا: «القائد عايزك»، فأجبتهم أنني سآتي الخميس وأمكث حتى الإثنين. عندما ذهبت لم يستقبلني، ولم أحصل على تفسير. لا أعرف ما اذا كان ذلك مرتبطاً بتصريح نسبَتْه اليّ احدى الصحف، والحقيقة انني لم أُدْلِ به. نسب الي صحافي، وعن حسن نية، كلاماً عن الإصلاح والتغيير. في 2004 كانت رئاسة دورة الجامعة العربية لليبيا. فرضَتْ الضغوط الاميركية على الدول العربية قبول ممثلين للحكومة العراقية، التي كانت آنذاك مشكّلة تحت الاحتلال الاميركي. انا اعتبرت الحكومة العراقية تلك غير شرعية وممثِّلة للاحتلال. أيدتني طرابلس، واقترحوا ان انسحب اذا حضر الوفد العراقي، وان اسلِّم رئاسة الدورة لمصر التي تأتي بعدنا في الترتيب. وهذا ما حصل. يومَها قررتُ عدم حضور أي اجتماع للجامعة، خصوصاً ان الامين العام للجامعة رضخ بدوره للضغوط. طلبت من موظفي الجامعة منع اعضاء الوفد العراقي من دخول مبنى الجامعة، فجاء الرد ان ذلك ليس من حقي كرئيس للدورة، وان الجامعة بيت العرب. ومنذ ذلك الوقت لم أحضر اجتماعات. طبعاً كنت أنقل الى الامين العام ايَّ رسالة من القذافي في حال وجودها. وكنت أرتّب زيارة الامين العام الى ليبيا ولكن لا أذهب معه. وكنت في هذه الفترة ألتقي القذافي في حال مجيئه الى مصر. > كيف كانت علاقته مع الرئيس السابق حسني مبارك؟ - كان يقول إن مبارك تقدَّمَ في السن وخرّف، وان مصر تعيش بلا قيادة (يضحك). وكان يلمح الى ان ليبيا لا تتسع لقدراته. كانت العلاقة هادئة وباردة، وبدا لي ان الرئيس مبارك هو الذي كان حريصاً على العلاقة أكثر من القذافي. > الآن ستُفتح ملفات عهد القذافي الطويل. أنا تلقيت رسالة من كارلوس (الفنزويللي الشهير) تقول ان فكرة خطف وزراء منظمة «أوبك» من فيينا في 1975 جاءت من القذافي نفسه. ماذا تقول؟ - انا لم اكن في ليبيا آنذاك، لكن الفكرة تبدو قذافية. انت تلقيت رسالة من المنفِّذ المباشر. وأدلى كارلوس بتصريحات أكد فيها ان الفكرة ليبية، وكذلك الخطة، بما فيها خطف الوزراء الى الجزائر لإبعاد الشبهة عن ليبيا. الامر نفسه تحدَّث عنه وزير النفط السعودي احمد زكي يماني الذي كان بين من خُطفوا. > وقضية تفجير الطائرة الاميركية فوق لوكربي؟ - المعلومات الحقيقية موجودة عند عبدالباسط المقرحي، الذي أعيد الى ليبيا. المتداول ان المقرحي أَرسل من سجنه في إسكتلندا تهديداً الى النظام يطالبه فيه بفعل اي شيء لضمان الافراج عنه، وإلا سيروي القصة بتفاصيلها وسيكشف خيوطها. طبعاً النظام دفع تعويضات وتمكَّن من اخراج المقرحي من سجنه. هذا النوع من العمليات يطبخ في حلقة ضيقة جداً، نظراً لخطورته وعواقب انكشافه. ان تاريخ هذا النظام يساعد على وضعه في موضع الشبهة. اختفاء الصدر > وقصة اختفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه خلال زيارة الى ليبيا قيل انها شملت لقاءً غير ناجح مع القذافي؟ - واضح أن الإمام الصدر تعرض للتصفية. هذه القصة يقينية، وهي قناعة كل الليبيين الذين التقيتهم. سأكشف لك مسألة. كان عديلي طياراً يقود طائرة القذافي واسمه نجم الدين اليازجي، وكان برتبة مقدم. بعد فترة وجيزة من اختفاء الإمام الصدر تعرض عديلي للتصفية. افراد الاسرة قالوا ان لاغتياله علاقة بقصة الصدر، إذ إنه تولّى نقل جثة الامام لدفنها في جنوب ليبيا في منطقة سبها. ويقول الاقارب ان معرفته بقصة موسى الصدر دفعت الاجهزة الليبية الى قتله لإخفاء السر، وهي مسائل تحدث في مثل هذا النوع من الجرائم. > وطائرة الـ «يوتا» الفرنسية؟ - هذه أقرّوا بها ودفعوا تعويضات. مَن حكمَتْ عليهم المحاكم الفرنسية موجودون وأحياء. > مَن تعرَّض للتصفية من أركان النظام؟ - طبعا هناك عمر المحيشي. حصلت صفقة سياسية تعهد القذافي بموجبها بوقف دعمه لجبهة «البوليساريو» وطلب في المقابل من الملك الحسن الثاني تسليمه اربعة اشخاص من المعارضة الليبية بينهم عمر المحيشي، الذي كان عضواً في مجلس قيادة الثورة، واتُّهم بقيادة محاولة انقلابية وفَرَّ الى مصر. أقام معي في مصر كلاجئ سياسي ثم غادر الى بريطانيا، وحين تعب منها أراد الإقامة في المغرب. دفع المحيشي ثمن الصفقة، التي شملت ايضاً فناناً ليبياً معارضاً. > هل حاول نظام القذافي اغتيالك في الخارج؟ - كل ليبي معروف غادر الى الخارج تعرَّض لمحاولة اغتيال او تم التفكير في اغتياله. انا حاولوا اغتيالي في مصر وفي بريطانيا. في 1993 جاءني وفد الى مصر على رأسه المرحوم اللواء محمود شيت خطاب الوزير العراقي السابق، والذي كان مقيماً في مصر وتربطه بالقذافي علاقة جيدة. طلب الوفد مني ان تكون لي بالقذافي علاقة مستمرة، اي ان يكون بيننا اتصال دوري. وقالوا إنه يريدني ان اغادر مصر التي أبرمت اتفاقاً مع اسرائيل وطلبوا مني ان اختار ايَّ بلد. جئت الى بريطانيا وأمضيت شهراً أبحث عن بيت، وكنت طلبت ان أحصل على ما يمكِّنني من شراء بيت، وأنني أريد ألاَّ تكون لي علاقة شهرية مع السفارة تنال من استقلاليتي، وقد وافقوا على طلبي. اتفقنا على ثلاثة ملايين دولار، إضافة الى ثمن بيت. حوَّلوا لي مبلغ مليون وثلاثمئة ألف دولار. خلال بحثي عن منزل، علمتُ بطرقي الخاصة ان مجموعة أُرسلت لاغتيالي. وطلبوا من السفير الليبي آنذاك محمد المسماري ان يقدِّم مذكرة رسمية الى وزارة الخارجية البريطانية يقول فيها ان الاستخبارات المصرية تُعِدّ مؤامرة لتصفية عبدالمنعم الهوني، اي انهم كانوا يريدون قتلي واتهام الاستخبارات المصرية. انا سارعت الى المغادرة وعدت الى مصر التي لقيت فيها معاملة جيدة. > هل تحمّل نظام القذافي ايضاً مسؤولية اغتيال منصور الكيخيا وزير الخارجية السابق؟ - بالتأكيد. اجرى منصور الكيخيا، رحمه الله، حسابات خاطئة. كنا، محمد المقريف والكيخيا وأنا، معاً في الجزائر كوفد من المعارضة. التقينا المسؤولين الجزائريين وطلبنا دعماً سياسياً وأدبياً. أعتقد ان ذلك كان في 1992. بعض الإخوة في المعارضة لم يقدِّروا خطورة الظروف ونشروا لنا صوراً ونحن في الجزائر. اعتبر المسؤولون في طرابلس الأمر خيانة كبرى. بدأوا التركيز على منصور، وأرسلوا اصدقاء له طلبوا عبرهم اللقاء به في أي مكان. اتصل بنا الرئيس الجزائري السابق احمد بن بله وألحّ على الالتقاء بنا فالتقيناه، منصور وأنا، في فندق «إمباسادور» في جنيف. جاءنا برسالة مصدرها القذافي تطلب منا العودة الى ليبيا مع استعداد لإعطائنا وظائف سياسية اذا كنا نطلب ذلك، او حتى اذا رغبنا في الإقامة كمواطنين عاديين. التقى بن بله أيضاً في لقاء آخر عزالدين الغدامسي ومحمود المغربي. أنا ومنصور قلنا إننا لا نريد وظائف، بل نريد تغييراً في البلد. نقل بن بلة نتيجة اللقاء الى القذاقي، فبدأ الأخير بخطة لتصفية منصور. أرسل له الى جنيف أحمد قذاف الدم، الذي عرف ان منصور سيغادر في اليوم التالي الى مصر. أبلغ قذاف الدم الكيخيا انه سيرسل اليه في القاهرة مسؤولاً رفيعاً للقائه والاستجابة الى طلباته. كان منصور رجلاً سياسياً لكنه كان بعيداً عن الحس الأمني. وكان يردد: أنا لماذا يقتلني العقيد. لم أحمل سلاحاً ضده ولن أحمل. بصري ضعيف وصرت في السبعين. ذهب الكيخيا الى القاهرة فتلقى اتصالاً قال فيه المتصل: نريد التحاور معك في بيت السفير الليبي في مصر ومندوب ليبيا لدى الجامعة العربية ابراهيم البشاري. طبعاً البشاري تولى لاحقاً إدارة الاستخبارات وقتلوه في حادث سيارة مفتعل. > لماذا قتلوه؟ -القصة متداوَلة بين أركان النظام. اتهموه بأنه سرَّب معلومات عن تفجير طائرة الـ «يوتا» الى الفرنسيين، كما اتهمه البعض بتسريب معلومات عن حادث لوكربي. طبعاً تفجير الـ «يوتا» حصل لأن الأجهزة الليبية تلقت معلومات عن وجود شخصية ليبية معارضة على الطائرة وهي الدكتور محمد المقريف. وهذا كان الهدف. شاءت الصدفة ان المقريف سافر في وقت قريب جداً، لكن ليس في ذلك النهار بالذات. > لنعد الى البشاري؟ - استقبل البشاري الكيخيا في منزله. وتقول الرواية المتداولة ان الكيخيا أعطي حقنة في المنزل ونقل بسيارة تحمل لوحة دبلوماسية الى الحدود المصرية – الليبية وصولاً الى مطار طبرق، حيث كانت طائرة تنتظره، فنقلته الى طرابلس وقتل هناك. سأخبرك بما سمعته من القذافي شخصياً عن المحيشي. قال لي: «المحيشي أجرم وأفشى اسرار الجيش الليبي. أخضعه الضباط الأحرار لمحاكمة عسكرية ونفّذوا فيه حكم الإعدام. انا ما ليش علاقة». هذا هو أسلوب القذافي. > استخدم القذافي مجموعات كان العالم يعتبرها إرهابية؟ - نعم. استخدم مجموعة «أبو نضال» وكارلوس و «الجيش الاحمر الياباني» و «الألوية الحمر» و «بادر ماينهوف» ومجموعات اخرى كثيرة، ودَعَمَ معارضات واحتجاجات، وتورَّطَ في مغامرات عسكرية في تشاد وغيرها. دَعَم َحتى مجموعة «أبناء الله» في اميركا. > هل يكره القذافي اميركا؟ - في البداية تعامل الاميركيون معنا بنوع من الصلف والتعالي. قالوا: «أوقفوا الحديث عن الوحدة العربية فنعطيكم سلاحاً. وحددوا علاقتكم بوضوح مع جمال عبدالناصر». > هل كان القذافي معجباً بجمال عبدالناصر؟ - أُقسم أنني أقول الصدق. في كانون الاول (ديسمبر) 1969 ذهبت معه الى اللقاء الاول مع عبدالناصر. كانت الزيارة سرية وتضمنت جلسات عدة مع الرئيس المصري. زارنا عبدالناصر مرتين في ليبيا. حضر احتفالات جلاء القاعدة الأميركية ثم زاره القذافي في مرسى مطروح. بعد عودته سألناه عن رأيه فردَّ: «إن عبدالناصر رجل بوليسي» وكان يقصد أنه قمعي. > لنعد الى اللقاء الأول؟ - أعتقد ان الإخوة المصريين توهَّموا انه سيكون رجلَهم في ليبيا. طلبنا من الجانب المصري إبرام وحدة عسكرية، وأننا نحتاج الآن الى تأمين الثورة في ليبيا بانتظار إعداد الجيش الليبي، لهذا نحتاج الى قوات مصرية للمرابطة في طرابلس وبنغازي. تجاوب عبدالناصر وأرسل فوراً قوات خاصة. طلبنا أيضاً خبرات قانونية وزارنا لاحقاً جمال العطيفي ومحمد حسنين هيكل. أعددنا إعلاناً دستورياً ولم نستكمل شيئاً. لا دستور في ليبيا. هناك نص اسمه وثيقة الشعب، وهي وثيقةُ مبايعةٍ للقذافي. وطبعاً هناك الكتاب الأخضر. الرد على: أخبار متفرقة عن معمر القذافي دراكولا العرب - بسام الخوري - 02-24-2011 فيديو معمر القذافي في منزل دريد لحام يثير جدلا بـ"الفيس بوك" طباعة أرسل لصديق MBC.net 23/ 02/ 2011 أثار فيديو يجمع الرئيس الليبي معمر القذافي مع مجموعة من الفنانين بدمشق في منزل الممثل السوري دريد لحام حالةً من الغضب، سادت مستخدمي الفيس بوك والمنتديات الإلكترونية وموقع اليوتيوب. ويرجع تاريخ تصوير الفيديو، كما يظهر في عبارة يتضمنها، إلى 31 مارس 2008، غير أن عرضه في هذا التوقيت مع اشتعال الأحداث في ليبيا ألقى باتهامات طالت الفنانين الذين يظهرون به، حيث وجه لهم الجمهور تهمة صناعة ديكتاتور اسمه القذافي. ويظهر فيه الفنان دريد لحام والفنانة سلمى المصري والفنان الراحل ناجي جبر وتميزت الجلسة بـ"المواويل" التي غناها المطرب علي الديك والمطرب وفيق حبيب لمدح الرئيس الليبي. وقال "نضال" على منتدى "سورية برس": هؤلاء من يصنعون الديكتاتور بمدحهم له". ووصفهم بجماعة المنتفعين، مضيفا: "هذا شيء واضح من طريقة قعدتون وأغانيهن". وعلى نفس المنتدى رأى تحسين أن هؤلاء الفنانين أحد أشكال التلوث الحضاري الذي نعاني منه، وقال: "أنا برأيي أن نحملهم بأول طيارة على ليبيا ونقدمهم هدية للقذافي بمناسبة هذه الأحداث". وشبّه هاني حسن على موقع "اليوتيوب" هؤلاء الفنانين بندماء الملك الذين يصورون له أنه يسير على الطريق الصحيح، وقال: "لن ينصلح حال حكامنا إلا إذا تتخلوا من أمثال هؤلاء". وربط خالد متولي على موقع الفيس بوك بين ما يحدث في ليبيا حاليا، وهذا الفيديو الذي مر على تصويره ثلاث سنوات، وقال: "آه لو كان يعلم القذافي ما سيحدث له بعد ثلاث سنوات ما كان استطاع أن يجلس بهذا (الروقان)". http://www.youtube.com/watch?v=GimEOnwgUds الرد على: أخبار متفرقة عن معمر القذافي دراكولا العرب - بسام الخوري - 02-24-2011 الهوني لـ«الحياة»: التقيت القذافي في 1963 وكان شديد التأدب والبساطة... وفاتحني بإقامة تنظيم على غرار «الضباط الاحرار» (2) الخميس, 24 فبراير 2011 معمر القذافي.jpg لندن - غسان شربل حين اطل اول من امس من منزله المدمر في باب العزيزية بدا معمر القذافي في صورة محارب جريح يصر على اطلاق رصاصاته الاخيرة. ظهر كمن يتحدث الى التاريخ. لم يخاطب شعبه إلا ليؤنبه وليهدد «الجرذان». تهديداته لم تبدد الانطباع ان سفينة نظامه تغرق. وأن هيبة عهده المديد قد ثُقبت. وأن معركة طرابلس قد تكون خاتمة معاركه. كنا صغاراً حين بثت الاذاعات ان مجموعة من الضباط الشبان استولت على السلطة في ليبيا في «الفاتح من سبتمبر» 1969. وأغلب الظن ان معظم المحتجين في شوارع ليبيا اليوم لا يذكرون ذلك التاريخ. أبناء هذا الجيل الغاضب ولدوا في عهد القائد وتحت صوره. والامر نفسه يمكن ان يقال عن الشباب العرب الغاضبين في اكثر من مكان. تستحق بدايات القذافي في السلطة ان تروى. تساعد على الفهم وتتيح فرصة المقارنة. قد يكون الرائد عبدالمنعم الهوني هو الاقدر على هذه المهمة. فهو التقى القذافي للمرة الاولى في 1963 ثم في ثكن الجيش قبل ان يتشاركا في العملية الانقلابية التي اتاحت لهما الجلوس معاً في مقاعد مجلس قيادة الثورة قبل ان يفترقا لاحقاً. وهنا نص الحلقة الثانية: > ما هو أخطر حادث وقع في مجلس قيادة الثورة اثناء مشاركتك فيه؟ - حصلت صدامات كثيرة. في احد هذه الصدامات كاد معمر ان يقتل، وبالتأكيد كان قتل لو لم نتدخل. حصل هذا الصدام بين معمر وعمر المحيشي. هنا لا بد من ان نرجع الى محاولة الانقلاب التي قادها آدم الحواز وموسى احمد. وقع صدام بين موسى احمد وزير الداخلية وعمر المحيشي الذي وجه اهانات اليه بالكلام والاشارات معا. طلب موسى احمد من معمر تشكيل محكمة ليمثل الاثنان امامها وان تصدر المحكمة حكمها لمصلحة احدهما. كان المحيشي عضواً في المجلس ووزيراً في حكومة برئاسة معمر شكلت بعد حكومة المغربي. وفي الحكومة الجديدة دخلنا انا وعبدالسلام جلود ومحمد المقريف. توليت انا وزارة الداخلية وجلود الاقتصاد والمحيشي التخطيط والمقريف الاسكان. بداية الصدام بين المحيشي واحمد كانت تافهة لكن المحيشي انفعل ولم يكن محقاً في نظر الاعضاء. وماطل معمر في الرد على طلب تشكيل محكمة فنقل موسى احمد ما حصل في الجلسة الى بقية الوزراء فتعاطف معظمهم معه. آدم حواز تعاطف مع موسى احمد وقال له: ما دام هؤلاء الناس يعاملونك على هذا النحو فماذا ننتظر لنتخلص منهم. الصدام وقع في حضور اعضاء مجلس قيادة الثورة وصادف ان دخل موسى احمد. قرر ان ينتقم وهو اقسم ان يفعل ذلك اذا لم نأخذ له حقه من المحيشي. بدأ يتصل بالضباط وهكذا تم الاعداد لما سمي حركة موسى احمد او حركة الحواز الى ان قبض عليهم في 24 ديسمبر (كانون الاول) 1969. القى معمر خطاباً في مصراتة وقال: سننفذ الوحدة ولو سرت لوحدي ولو بقوة هذا الرشاش (ورفع رشاشاً في يده). حين عاد الى طرابلس لامه الاعضاء وقالوا له كلنا مع الوحدة فلماذا هذا الكلام. تحدث عمر المحيشي فرد عليه معمر: انا الذي احميك ولولا حمايتي لقتلك موسى احمد. انفعل المحيشي وتناول الرشاش وقال انا لا احد يحميني لا انت ولا غيرك واقترب بالرشاش وصوبه في اتجاه معمر فقفزنا انا وابو بكر يونس وانقضضنا عليه وطرحناه ارضاً وانتزعنا الرشاش منه. كان معمر في هذه الاثناء قد سحب مسدسه والاكيد ان عمر المحيشي كان سيطلق النار وسيقتل معمر لو لم نكن الى جانبه ونسارع اليه. > هل هذه هي المرة الوحيدة التي حصل فيها سحب مسدسات؟ - لا حصلت اكثر من مرة لكن الحادث الذي اشير اليه كان الاول من نوعه وسحب فيه رشاش وليس مجرد مسدس. هذه اخطر حادثة وقد انقذنا القذافي من الموت المحتم. > الى اي تنظيم كنت تنتمي او الى اي تنظيم كنت اقرب؟ - كان تأثير حركة القوميين العرب كبيراً علينا. وجود الحركة كان ملموساً في طرابلس القريبة منا (الهوني من مواليد قرية قريبة من طرابلس) وكانت لعناصر منها علاقة مع قريب لي فكان لهؤلاء تأثير في تشكيل وعيي وادراكي وطموحي. هذه العلاقة مع الشخص المعني توطدت بعد دخولي الكلية العسكرية. لم يكن للاحزاب ترخيص ووضع قانوني لكنها كانت تمارس نشاطها وكانت تسيطر تقريباً على كل النقابات والنشاط الثقافي والصحفي. > عمن كنت تسمع من رموز حركة القوميين العرب؟ - كان رمز القومية العربية الذي لا يختلف عليه اثنان آنذاك هو جمال عبدالناصر. ثم كنا نسمع عن قيادة الحركة على المستوى القومي كالدكتور جورج حبش ثم نايف حواتمة. اما على الصعيد الوطني فكنا نسمع بالقيادات كلها وبينها الاخ عزالدين الغدامسي وعمر المنتصر الذي كان عنصراً قيادياً. > هل كان هناك تخطيط حزبي لدخولكم الكلية الحربية؟ - نعم كان هناك نوع من التخطيط، اذ ان المجموعة التي كنا على علاقة بها اعتبرت ان دخول القوات المسلحة هو الطريق الوحيد لتحرير ليبيا واحداث تغيير فيها. القوات المسلحة هي الجهاز الوحيد المنظم والجهة الوحيدة التي كانت قادرة على التغيير. > من هم افراد المجموعة التي كانت تحرضكم على دخول الجيش؟ - من بينهم جمعة الفزاني وغيره. القوميون العرب كانوا يحرصون على دفع الشباب الى الكلية العسكرية. والامر نفسه بالنسبة الى حزب البعث. في دفعتنا كانت هناك عناصر كثيرة من القوميين العرب والبعث والاسلاميين. > هل كان هناك تنسيق بين القوميين والبعث ام تنافس؟ - كان هناك تنافس. > لماذا لم يتعرض النظام لكم؟ - استهدف قيادة التنظيم وحكم على قياديين بالسجن سنوات، ولكن لم تصل الملاحقة الى القواعد. وحتى بعد محاكمة القيادات اعادت عناصر الصف الثاني تنظيم نفسها وبدأت بتحريك الشارع. وربما كان النظام ينظر الى تحركات الشباب تحت سن الـ 25 كحركات طائشة وهوجاء تنطلق من الحماسة. وبهذا المعنى لم يكن النظام الليبي السابق يتعامل مع الاصوات المعارضة او المحتجة بالحسم والقسوة اللذين يميزان التعامل الحالي. اكثر من ذلك: وردت خلال التحقيقات اسماء عسكريين يمارسون نشاطات حزبية ولم يُلاحقوا. اول لقاء مع القذافي > متى التقيت القذافي للمرة الاولى؟ - التقيته للمرة الاولى صيف 1963 وكان يزور احد اصدقائه في بلدة جنزور ويدعى رجب خليفة حسين، وكان يدرس معه في ثانوية مصراتة. وعُيّن في وكالة الانباء الليبية كما عُيِّن ناطقاً رسمياً في الايام الاولى بعد الحركة. وكان شقيق رجب يسكن لدى احد اقاربي وكنت ازور هذا القريب بالصدفة. سألت عن الشاب فأجابوني ان اسمه معمر القذافي وهو من سرت. حصل تعارف وكان اول سؤال وجهه إلي: هل تحب جمال عبدالناصر ام لا؟ طبعا اجبت أن كل الليبيين يحبون عبدالناصر. شخص واحد في قريتنا لم يكن يحب عبدالناصر وهو امام المسجد وأصله من مصراتة ويحب بورقيبة الذي ينتمي الى المكان نفسه وكان يهاجم عبدالناصر آنذاك. في ذلك اليوم القى بورقيبة خطاباً هاجم فيه عبدالناصر. وفي حواري مع القذافي هاجمت مواقف بورقيبة. وسألني القذافي السؤال نفسه يوم التقينا في الكلية العسكرية اذ قال لي: «هل ما زلت تحب عبدالناصر». وحين رددت بالايجاب اعطاني كتاباً للزعيم المصري اسمه «قصة الثورة». وكان نزع غلاف الكتاب لئلا يعرف الآخرون اي كتاب يحمل. وطلب مني ان اقرأ الكتاب. بعد يومين اعدت اليه الكتاب فأعطاه لآخرين. كنا نلتقي في الاجازة الاسبوعية داخل مدينة بنغازي. الكلية الحربية كانت في شرق ليبيا، ونتكلم في امور كثيرة باستثناء فكرة اقامة تنظيم. وكان يعرف علاقاتي القوية بحركة القوميين العرب. > كيف كان القذافي يفكر في تلك المرحلة؟ - في قصته التي كتبها بنفسه يقول انه انتمى الى الجماعات الاسلامية او تأثر بالفكر الاصولي الاسلامي في مدينة سبها، وذكر احد الاساتذة الذين اثّروا فيه. ودخل حزب البعث عن طريق وزير الزراعة محمد التبو. ثم دخل تنظيم حركة القوميين العرب عن طريق طاهر المحيشي شقيق عمر المحيشي. هذا ما يقوله هو ليصل الى خلاصة واحدة هي ان هذه التنظيمات بعيدة كل البعد عن الواقع الليبي والواقع العربي. ولادة التنظيم > كيف كان القذافي يبدو آنذاك؟ - بصراحة اقول كنا نتصور انه شخص مثالي، شديد التأدب في حديثه وشديد البساطة في عيشه ويكره البهرجة في اللباس وهذا ما كنا نعتبره تواضعاً وبساطة. كان القذافي ايضاً شديد التمسك بمواقيت الصلاة ويحض الآخرين على التزامها. في احد ايام الاجازة الاسبوعية توجهت الى طرابلس واذ به يصل. فوجئت بزيارته وكان عندي احد اعضاء حركة القوميين العرب، ولن اذكر اسمه، ولاحظ كأننا في لقاء تنظيمي. سألني: هل صحيح انك ارتبطت مع القوميين العرب، وكنا لا نزال طلاباً في الكلية الحربية التي دخلناها في 1963. عندما عدنا الى بنغازي فوجئت به يقول لي: «نحن العسكريين علينا ان نقطع صلاتنا بالتنظيمات السياسية المدنية. هل قرأت الكتاب الذي اعطيتك إياه؟ («قصة الثورة» لجمال عبدالناصر). انا اسعى كي نقيم تنظيما على الطريقة التي اعتمدت في مصر، اي على غرار الضباط الاحرار وانت اول شخص افاتحه بالموضوع». قلت له: هل يبدأ التنظيم بي وبك فقط، فأجاب: «يمكن ان نضم شخصين آخرين». فطلبت ان نلتقيهما. بعد اسبوع التقينا القذافي وانا وعبدالسلام جلود وابو بكر يونس. هذا هو الاجتماع الاول وكان رباعياً وعقد في الكلية العسكرية. استمرت اجتماعاتنا اسبوعية. كان هذا في 1963. انضم الينا لاحقاً شخص خامس اسمه سالم مسعود البوصير وهو طالب من الدفعة نفسها. اتفقنا على المواصفات التي يمكن على اساسها ضم عنصر جديد الى التنظيم. وكانت المواصفات كلها اخلاقية اي ان يصلي ويكون معروفاً بانضباطه، وان لا يشرب وان تكون خلفيته الاسرية معقولة. لم يكن القذافي يحبذ ان نفاتح ابناء الاسر الكبيرة والغنية، كنا نخاطب ابناء الطبقة الوسطى. فاتحنا عدداً من العسكريين. هكذا استمر العمل وفي اغسطس (آب) 1965، قبل التخرج بحوالي عشرة ايام، شكلت اللجنة المركزية للضباط الوحدويين الاحرار. عقد الاجتماع في بنغازي. كان من التقاليد ان يقضي الطلاب الشهر الذي يسبق التخرج في الصحراء في تدريبات نهارية وليلية يتم في ضوئها اعطاء علامات المادة العملية، وبعدها تعلن نتائج النظري والعملي، وفي 9 اغسطس (آب) يتخرج الطالب او يعيد سنته تبعاً لعلاماته. أصرّ القذافي على ان تكون اللجنة من 12 ضابطاً وكان ينقصنا شخص واحد والكلام يدور على الاختيار بين اثنين: عبدالرحمن الصيد ومصطفى الخروبي. وتقرر في النهاية ان يكون الخروبي هو العضو الثاني عشر. كنا نحن من انصار اختيار الخروبي لاننا نعرفه اكثر وهو من دفعتنا، في حين كان الصيد من الدفعة اللاحقة لكن معمر كان يعرفه اكثر. والاعضاء هم: عمر المحيشي، بشير هوادي، الخويلدي الحميدي، مختار القروي، محمد المقريف، عوض حمزة، معمر القذافي، محمد نجم، عبدالسلام جلود، ابو بكر يونس وأنا. ودخل الخروبي لاحقاً بعد اربعة اشهر تقريبا من بداية الحياة العملية في المؤسسة العسكرية. كنا من الدورة نفسها باستثناء المحيشي والمقريف فقد كانا من الدورة اللاحقة لنا، وكنا نحن الدفعة السابعة من الكلية الحربية. > تخرجتم برتبة ملازم وتفرقتم؟ - نعم وصادف اننا عيِّنا في معسكر واحد معمر وأنا. في معسكر قار يونس الذي يبعد نحو عشرة كيلومترات عن مدينة بنغازي. كان المعسكر يضم صنفين: الاشارة والهندسة. عينت في مدرسة الهندسة وعين معمر في سلاح الاشارة. وجدنا معاملة جيدة جداً من الضباط الاقدم منا فاقت تصورنا. كنا نخشى من ان نواجه بمشاكل واحتكاكات في ضوء ما كنا نسمعه، لكننا وجدنا كل مساعدة ومساندة. تابعت دورة لسلاح الهندسة وتابع معمر دورة في مدرسة الاشارة التي لم تكن في المعسكر نفسه. مدة الدورة اربعة اشهر وعاد القذافي الى قار يونس وامضينا السنة الاولى هناك. تلك السنة كانت حاسمة بالنسبة الى التنظيم. عرفنا للمرة الاولى أنه توجد داخل القوات المسلحة تنظيمات متعددة ومجموعات متنافسة. مجموعة الضباط المتخرجين من العراق كانت مترابطة ومتماسكة، والامر نفسه بالنسبة الى الضباط المتخرجين من مصر. كان الجيش في السابق يعتمد على الضباط المتخرجين من الهوني.jpg العراق او مصر او الاردن. الضباط الذين تخرجوا من العراق كانت تربط بينهم علاقات قوية وكذلك الذين جاؤوا من مصر. فوجئنا بهذه التنظيمات. وكانت هناك تنظيمات اخرى تسعى الى اطاحة النظام. كان علينا ان نسبق هذه التنظيمات وقررنا تركيز جهودنا على الضباط الاصغر رتبة منا. ولهذا تلاحظ ان التنظيم تكون من طلاب الدفعة السابعة الى طلاب الدفعة العاشرة. عقدنا اجتماعات دورية وكنا نلتقي في منطقة الشرق شهريا. والامر نفسه في المنطقة الغربية. وكان يعقد لقاء موسع مع اللجنة المركزية كل ثلاثة اشهر. كل هذه اللقاءات كانت سرية وكانت ترتب بالاتصال المباشر لا بالهاتف ولا بالرسائل. صاحب المبادرة الاولى > هل ظهر دور القذافي القيادي في تلك المرحلة؟ - نعم كان صاحب المبادرة الاولى في اقامة التنظيم. طبعاً كانت لمعظم الذين انضووا في التنظيم علاقات حزبية او تنظيمية من قبل. ابو بكر يونس كان مع البعثيين. ربما لأن العسكريين كانوا يبحثون آنذاك عن سبل تغيير النظام. اعود وأقول للامانة ان القذافي كان صاحب المبادرة التي ادت الى ضم كل هؤلاء في تنظيم عسكري. والواقع ان التعصب للتنظيم جعلنا لا نتوقف عند المآخذ على تصرفاته والتي كان الضباط الارفع رتبة يبدونها. بعضهم كان يتهمه بالافراط في المظاهر خصوصاً حين يكون في النادي العسكري ويحين موعد الصلاة وينادي الحاضرين للصلاة معه. يضاف الى ذلك انه كان يعارض استخدام اي شتيمة في الحديث او اي نعت قاس بحق احد الزملاء. واذا حدث شيء من ذلك كان يترك الجلسة ويعتبر ما حدث سقطة كبيرة جداً. وكان لاحقاً يعاتب من ارتكب ما يعتبره هو خطأ كبيراً وربما امتنع عن الكلام مع هذا الشخص يومين او ثلاثة احتجاجاً. > هل تعرّفت الى والد القذافي ووالدته؟ - نعم، اعرفهما شخصياً. زرت منزله وأكلت عنده في سرت. هذا حصل خلال سنوات الدراسة وبعدها. ذهبنا الى مسقط رأسه عند حافة الوادي وحكى لي كيف ولد في بيت الشعر وأين وضعته امه. > متى بدأ الاعداد الفعلي لموعد ما لتنفيذ الحركة العسكرية؟ - في 1966 اتسع التنظيم اتساعاً جيداً. انضم الينا عدد كبير من الدفعات التالية ثم صرنا نحو 90 ضابطاً اضافة الى اعضاء اللجنة المركزية. كانت لدينا اشتراكات رمزية. وكان هناك نوع من التعاون والتعاضد. اذا تزوج ضابط كنا نجمع من رواتبنا ونساعده. ولم تكن الاشتراكات شهرية بالضرورة، وكان هناك بعض التبرعات من الاعضاء للتنظيم. في 12 آذار (مارس) 1969 شعرنا بأن لدينا من القوة ما يكفي للقيام بعمل عسكري يؤدي الى اسقاط النظام. كنا في سنة 1966 و1967 احسسنا بأن تنظيم الضباط الاحرار صار يمتلك من القوة ما يؤهله للدخول في حوارات مع التنظيمات الاخرى. وهكذا بدأنا حواراً مع التنظيم الذي كان يقوده مكي ابو زيد، وهو ضابط معروف بخلقه، وكذلك مع عبدالمطلوب عزوز وهؤلاء من الناصريين. وكان الهدف من الحوار البحث عن صيغة لدمج التنظيمين. والحقيقة ان معمر كان حريصاً على ان يفاوض شخص واحد باسم تنظيمنا وان يكون هو هذا الشخص. اي ان يكون هو حلقة الاتصال الوحيدة مع سائر التنظيمات لضمان عدم تسرب شيء عما يجري. فخليل جعفر مثلاً كان الرجل الثاني في المخابرات الحربية وعضواً في التنظيم الآخر. لهذا كان لا بد من التحسب خوفاً من ان يكون الحوار محاولة لاستدراج تنظيمنا وكشفه. الوحيد الذي كان يحاور التنظيمات كان معمر القذافي، وفي بعض الحالات كنا نشارك انا ومصطفى الخروبي لأن عبدالمطلوب عزوز كان معنا في المعسكر نفسه وكنا نحاوره على صعيد الافكار لابراز عدم وجود فوارق كبيرة وبالتالي اهمية التنسيق اذا تعذر التحالف. قبل 12 مارس (آذار) 1969 بثلاثة اسابيع اجتمعنا في بنغازي وحصرنا امكاناتنا العددية وانتشار ضباط التنظيم في الوحدات فتأكد ان تنظيم الضباط الاحرار بات موجوداً في كل وحدات الجيش الليبي وفي كل الاسلحة: المدرعات والهندسة والاشارة والمدفعية والمشاة. وخدمتنا الظروف حين حصلت عمليات انتقال لبعض الكتائب وجاءت لمصلحتنا، اذ بات لنا وجود كثيف في المدن. كانت لدينا كتيبة مثلاً في سبها ونقلتها القيادة الى بنغازي. فعلت القيادة ذلك - كما عرفنا لاحقاً - بهدف اضعافنا لكن الخطوة خدمتنا. كانت القيادة الليبية كشفت التنظيم لكنها رأت ان من الافضل لها ان ترجئ القبض على العناصر القيادية في التنظيم لمدة ستة اشهر او اكثر في انتظار تمرير صفقة تسليح الجيش واعادة تنظيم الجيش. في تلك المرحلة كانت الحكومة برئاسة عبدالحميد البكوش تناقش مع البرلمان مشروع اعادة تنظيم الجيش وتسليحه تسليحاً كاملاً. عقدت اتفاقات كبيرة مع بريطانيا ودول اخرى وأعد برنامج كبير للتدريب والتأهيل كي تتمكن القوات المسلحة من استيعاب الاسلحة المتطورة. كان عبدالعزيز الشلحي قائداً للجيش وكان صاحب اقتراح ارجاء القبض على مسؤولي التنظيم لاعتقاده بأن حصول الاعتقالات سيدفع الملك الى القول انه لم تعد ثمة حاجة الى صفقة سلاح بهذا الحجم. كانت تقديراتهم ان تنظيم الضباط الاحرار هو في حالة من الضعف والاهتراء فلا يشكل مصدر خطر، وان الجنود لن يتجاوبوا مع اي تحرك يقوم به صغار الضباط. في مارس (آذار) اجتمعنا في بنغازي ودققنا في خريطة انتشارنا فوجدنا اننا حاضرون في كل المدن الكبيرة خصوصاً طرابلس وبنغازي. تأكدنا من قدرتنا على تحريك كتيبتين في طرابلس وثالثة في الزاوية التي تبعد 40 كيلومترا عن طرابلس والامر نفسه في بنغازي واماكن اخرى. وشعرنا بأن باستطاعتنا تحريك القوات المسلحة والسيطرة على البلد. عقد اجتماع في اوائل مارس (آذار) 1969 وكان معمر هو من دعا اليه بغرض حصر عناصر التنظيم وتدارس اوضاعه وسبل انتشار هذه العناصر في مختلف وحدات الجيش ومدى القدرة على تحريكها. وجهت الدعوة الى الضباط الاعضاء في المنطقة الشرقية والتقينا في منطقة خارج بنغازي كانوا يسمونها الهواري واقيم فيها لاحقاً مصنع اسمنت. في ذلك اليوم تأخر معمر عن الحضور. وحتى اللحظة لا نعرف السبب. وكان الاجتماع مقرراً عند الصباح وامتد حتى الثالثة بعد الظهر، ولم يحضر القذافي فأرسلنا مختار قروي الى بنغازي ليأتينا بساندويشات كي نأكل ونستأنف البحث. وحضر القذافي لاحقاً. لماذا تأخر القذافي بنهاية الاجتماع ظهرت حماسة عالية لدى الضباط. كان لدى الكثيرين وانا منهم شعور بأن علينا التحرك سريعاً وان افضل وقت لذلك هو خلال وجود الملك في بنغازي. كان مقرراً ان يصل الملك اليها في 12 آذار (مارس) ورأى معظم الضباط ان يتم التحرك في ذلك الموعد للقبض عليه وارغامه على التنازل شخصياً عن العرش وليس عبر ولي العهد كما حصل في ايلول (سبتمبر). حين حضر معمر مع مصطفى الخروبي الذي ذهب وجاء به اقنع الحاضرين بأن لا داعي للتحرك بسرعة. مصطفى الخروبي كان يبدو سنوسياً حتى العظم لمن لا يعرفه جيداً فهو لم يكن يقسم الا «بسيدي ادريس». طبعاً هذا من قبيل التمويه. قد يكون مصطفى اقنع معمر بأن وجود الملك ادريس قد يتسبب لنا في مشاكل مع بعض القبائل المؤيدة له في بنغازي اذا تعرضنا له. وشدد معمر على ان تكون الحركة عسكرية بيضاء لا يراق فيها دم ليبي واحد. وقال ان حراس الملك على الاقل سيقاومون وربما وقعت صدامات في بنغازي. اقتنعنا بهذا المنطق واتفقنا على ارجاء الموعد من 12 آذر (مارس) الى تاريخ لاحق يحدد في ما بعد. اما لماذا تأخر القذافي ففي اعتقادي انه كان يتصور انه قيد الرقابة والمتابعة من قبل السلطة وان وضعه يختلف عن وضع الآخرين المدعوين الى الاجتماع باعتبارهم غير معروفين الى هذه الدرجة. بعد الحركة في سبتمبر (ايلول) ثبت ان الضابط خليل جعفر كان كلف متابعة معمر، كما كلف العقيد بلقاسم متابعته حين يحضر الى طرابلس. وكان الضباط الذين كلفوا متابعته من ذوي الميول والمشاعر القومية وكانوا يتمنون تغيير النظام. ربما لم يكونوا من المؤيدين لحصول التغيير على يد صغار الضباط او تنظيم الضباط الاحرار بالذات، لكنهم كانوا يؤيدون التغيير. وربما كان لديهم شك في امكانات نجاحنا واعتبروا ان من الافضل لهم ان نتحرك نحن ونفشل ليتمكنوا لاحقاً من القيام بتحرك ناجح. اعتقد انه لهذه الاسباب لم يساهم هؤلاء الضباط في قمع التنظيم او الايقاع به. معمر يعارض اطلاع مصر > هل كانت لديكم في تلك المرحلة علاقات مع مصر؟ - انا ذهبت الى مصر في اواخر آذار 1969 واعتقد في 27 منه. كانت الرحلة للعلاج والاتصال بالضباط الذين فروا من الجيش الليبي وانضموا الى القوات المسلحة المصرية وشاركوا في حرب 1967. في 7 حزيران (يونيو) 1967 جمع جزء من القوات الليبية على الحدود المصرية في اطار الدعوة الى المشاركة في المواجهة مع اسرائيل. كانت هناك وحدات مدرعات ومدفعية ومشاة. وراحت رئاسة الاركان الليبية تماطل وتقول لهم ان التعليمات بالمشاركة لم تأت بعد. فاقتحم بعض العسكريين بآلياته بوابات الحدود ودخل الاراضي المصرية وشارك في القتال، وبين هؤلاء ثلاثة ضباط كانوا معروفين جيداً لدينا واحد منهم، رحمه الله، عمر الواحدي والثاني سليم الحجاجي وخليفة عبدالله. قبل ان اذهب الى مصر حصلت على عناوينهم من اقربائهم. وحين وصلت بدأت بالبحث عنهم. التقيت عمر الواحدي وهو من دفعة سابقة لنا وامضينا سنة في الكلية العسكرية وكنا على اتصال بعد تخرجه. الحقيقة ان معمر كان ضد فكرة تبليغ المصريين، لكن بعض الاخوة اعتبر ان علينا القيام بذلك من باب العلم بالشيء ولأن الحركة العسكرية مؤيدة لعبدالناصر. لم يكن مطلوباً البحث في التنسيق او غيره، ولم يكن هناك تحديد لمواعيد. حتى آخر لحظة قال لي معمر الا ابلغ المصريين. التقيت عمر الواحدي، وهو من الضباط الذين كنا دعوناهم للانضمام الى التنظيم، ودار بيننا حديث. قلت له: انت تعرف بوجود تنظيم في القوات المسلحة وهو صار قوياً وقادراً على القيام بتحرك ناجح واتمنى ان تبلغ انت المصريين... وبهذه الحدود. قال الواحدي ان له علاقة بسكرتير عبدالناصر الذي هو حالياً رئيس اتحاد الكرة... واقترح ان يتصل به لترتيب اجتماع وان ابلغه انا شخصياً هذه المعلومات، فلم اوافق وقلت من الافضل ان يحصل التبليغ بواسطتك ونحن نعتبرك عضواً في التنظيم وباستطاعتك القول ان حركة ستحصل ذات يوم وان ليبيا ستكون عضداً لمصر في معركتها القومية. امضيت نحو 40 يوماً في مصر وقال الواحدي انه طلب موعداً وكان الموعد يؤجل باستمرار وهكذا لم التق اي مسؤول مصري. وعندما عدت في الاسبوع الاول من ايار (مايو) سئلت عما فعلته فرويت لهم ما حصل. ارتاح معمر عندما ادرك انه لم يحصل اتصال مباشر مع المصريين. ربما كان هو تولى الاتصال بهم عبر قنوات اخرى. كان مدير المركز الثقافي العربي في بنغازي، وهو مصري، صديقاً لمعمر وقد عمل لاحقاً في الاتحاد الاشتراكي في ليبيا. قرار التحرك كان معمر مرتاحاً لانني لم اجر اتصالات مع المصريين. رجعت في الاسبوع الاول من ايار فقالوا هناك اجتماع. عقد الاجتماع في سرت حيث اقيم لاحقاً نصب تذكاري. طرحت فكرة القيام بحركة عسكرية في 21 حزيران وكلفت الذهاب الى طرابلس والاجتماع بالضباط الوحدويين الاحرار في الكتائب المرابطة هناك والبحث في امكان تحرك هذه الوحدات. في هذه المرحلة جرت عملية مناقلات ولم يكن معروفاً اي وحدة ستنتقل من مكانها. ولهذا كان من الصعب ان نبني خطة على اساس بقاء الوحدات في اماكنها. ثم ان الخطة برمتها قد تفشل في حال طرأ تغيير مفاجئ على موقع وحدة مكلفة القيام بدور رئيسي في حركة التغيير. يضاف الى ذلك - وهذا ما تبين لنا لاحقاً - ان الشلحي اقنع القيادة بأن لا داعي لعرض قضية وجود هذا التنظيم على الملك او وزير الدفاع وانه يكفي حالياً اتخاذ اجراءات تحرم هذا التنظيم من القدرة على الحركة فقرروا سحب الآليات من الوحدات وتركوا لها الحد الادنى الذي يحتاج اليه الجيش في عمله اليومي. الحد الادنى كان كافياً لنا للتحرك، ولكن ظهر اتجاه الى التمهل وارجاء الموعد شهراً او اكثر لاعطاء الجهات التي تحاول ان ترصد خطواتنا أننا لا ننوي التحرك على الاقل في تلك الفترة. كثفنا الاتصالات بالتنظيمات الاخرى القذافي مع بعض أعضاء مجلس قيادة الثورة. (عن الموقع الألكتروني لصحيفة «الغارديان»).jpg كنوع من التشاور ولتوسيع الاطار المؤيد للتغيير داخل القوات المسلحة. سرنا في عملية التمويه هذه. وفي حدود 22 - 23 تموز (يوليو) دعي الى اجتماع لم احضره انا بسبب مرضي ووجودي في طرابلس. في هذا الاجتماع اتفق على ضرورة القيام بحركة عسكرية في الشهر التالي من دون تحديد موعد دقيق على ان يأتي معمر من بنغازي الى طرابلس ليتشاور معنا وفي ضوء ذلك تحدد الساعة الصفر. وكان الرأي متفقاً على ضرورة قلب النظام في احد ايام اغسطس (آب) قبل ان تتحرك جهة اخرى ونخسر نحن كل شيء. الرد على: أخبار متفرقة عن معمر القذافي دراكولا العرب - بسام الخوري - 02-24-2011 من مدح العقيد إلى ذمه! الشرق الاوسط اللندنية GMT 0:11:00 2011 الخميس 24 فبراير 1Share عبد الرحمن الراشد في شأن تونس هناك من دافع ومن انتقد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، وفي الشأن المصري هناك من نافح ومن هاجم الرئيس المخلوع حسني مبارك، أما عند الحديث عن معمر القذافي، الزعيم السابق قريبا لليبيا، فيوجد إجماع ضد هذا الرجل لا مثيل له في العالم. ورغم الإجماع على سوء القذافي، شخصا وفعلا، فإن القليل كان يقال ضده، بل كان يقدم على أنه زعيم العرب وضميرهم الشجاع وصاحب الحكمة والمواقف الشجاعة. كل هذا الهراء فجأة انهار إلى سيل من الشتائم والتنديد بالرجل وأفعاله. من حق الجميع أن يسأل أين كانت هذه التصريحات الشجاعة ضده ما دام أنه كان كتابا مفتوحا في إجرامه وجنونه على مدى أربعين عاما؟ لماذا خرست الألسن على طول العالم العربي وعرضه وعلى كل المستويات الإعلامية والثقافية المختلفة؟ الحقيقة أن القلة كانت تجرؤ على انتقاده حتى تلميحا، حيث عرف أن القذافي شخص مسعور مجنون لا يتورع عن ملاحقة وقتل من يتعرض له بالنقد. على مدى عقود أشاع مناخا من الإرهاب، شاركه فيه قلة من الزعماء العرب في المنطقة؛ من بينهم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، حيث عرفوا؛ ليس باستبدادهم، بل أيضا بوحشيتهم تجاه الإعلاميين والمثقفين. وإذا كان الخوف هو المانع على اعتبار أن نقد الزعماء الوحوش أمر خطر على حياة الإعلاميين والشعراء والفنانين، فإن السؤال الأهم إذن: ما الدافع عند الذين أثنوا عليهم، فكتبوا فيهم القصائد، وشاركوا في الندوات المخصصة لإطراء عهودهم، وسطروا الصفحات التي امتدحوا فيها بطولاتهم؟ الحقيقة؛ لا يوجد سبب واحد مقنع للثناء على رجل متفق عليه في أنحاء العالم كمجرم حكم شعبه بالحديد والنار، سوى الانتهازية وانعدام الضمير. فقط الآن نراهم يتدافعون لشتمه والدعاء عليه وتبني مواقف بطولية ضد رجل كلنا نعرف أنه انتهى منذ أسبوع تقريبا.. ما قيمة فتوى بقتله إذا أطلقت الآن بعد أربعين سنة من العلاقة الحميمية؟ وما قيمة تسجيل مواقف عدائية له من الأشخاص أنفسهم الذين كانوا يثنون عليه بأنه بطل العروبة ورمز الصمود؟ هذا النفاق.. الانقلاب الحاد في المواقف، لا يستحق أن يحتفى به، لأنه لا توجد شجاعة في غرز الخناجر في أحياء صاروا في حكم الأموات. الفارق كبير عندما ينقسم الناس بين مؤيد ومعارض حول حكم أو شخصية؛ فالرئيس مبارك مهما اختلفنا حوله في عهده وفي زمن جبروته، كان هناك من ينتقده في رابعة النهار وفي وسط المحروسة نفسها، وكان أقصى ما يخشونه إبعادهم عن دائرة المنافع الرسمية. أما العقيد القذافي، فقد كان إجرامه صفحة مفتوحة معروفة للقاصي والداني ولا اختلاف عليه.. وبالتالي؛ إن كان نقده عملا يهدد حياة النقاد، فإن مدحه لم يكن أمرا قسريا على الذين نافقوه في عهده، وإذا كان القريظ له من ضرورات ذلك الزمن، فعلى الأقل لا يستوجب اليوم افتعال بطولات بالتهجم عليه. إن من بين أكثر الناس دعاء على القذافي اليوم وشتيمة لعهده هم الذين تعشوا على مائدته. RE: أخبار متفرقة عن معمر القذافي دراكولا العرب - أبو خليل - 02-24-2011 اقتباس:عبد الرحمن الراشد عرفنا موقف عبد الرحمن الراشد حول ملك ملوك افريقيا... يا ترى ما هو موقفه حول نظام (ملك الانسانية) اليوم و بصراحة و بدون مواربة... مش يجي بعد كام سنة يفقعنا مقالا ينتقده و يتكلم عن فساده و ديكتاتوريته..... الكل بيعمللي فيها غضنفر زمانه بعد سقوط الانظمة , اما اثناءها فبيعمللي فيها دبلوماسي حصيف و عمومي و املس متزحلق كجلد الضفدع..... فليعطينا رأيه من الان حول ملوك السعودية و باقي المشيخات الاعرابية حتى نوثقها له .... |