حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval



نادي الفكر العربي
ويكيليكس حرب تموز - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: حول الحدث (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=64)
+--- الموضوع: ويكيليكس حرب تموز (/showthread.php?tid=42347)



ويكيليكس حرب تموز - أبو خليل - 03-17-2011

و أخيرا تنشر جريدة الاخبار تباعا وثائق دبلوماسية امريكية بالتعاون مع موقع ويكيليكس تتعلق بمرحلة حرب تموز.
سأحاول هنا ان اجمع ما تيسر منها...

الأخبار- حسن عليق- وفيما كان السنيورة طوال الحرب يعفي الأميركيين من أي مسؤولية عما يجري في لبنان "بق البحصة" في لقائه الأخير مع ولش (06BEIRUT 2601) مشيرأً إلى أن "لبنان عانى من الحرب الغربية غير المباشرة على إيران. وبناء على ذلك يستحق لبنان شيئاً في المقابل." ورداً على المحاولة الأخيرة لفرض رقابة دولية على المعابر قال السنيورة :"لا أرغب في شيء أكثر من رؤية حزب الله منزوع السلاح وإمداده بالسلاح متوقفاً"، مضيفاً إن "لغة القرار تتضمن فتح الباب أمام طلب المساعدة " (الدولية لمراقبة الحدود غير الجنوبية) وإنه سيأخذ في الاعتبار بعض الأفكار.





الأخبار-حسن عليق-أمن الحدود الشمالية هو ما يركز رئيس الحكومة عليه في لقائه مع فيلتمان يوم 28/7/2006 (06BEIRUT2489) 29/7/2006 حين كان يعبر عن شعوره بالانتصار لأن مجلس الوزراء تبنى خطة "النقاط السبع" التي عرضها في مؤتمر روما. وأمل السنيورة أن تتنبه إسرائيل إلى كون بسط سلطة الدولة اللبنانية على الجنوب هو "مفتاح أمن إسرائيل ." وعند الحديث عن الن قطة السادسة (من النقاط السبع) التي تنص إلى اتفاقية الهدنة لعام 1949 قال السنيورة من دون سبب واضح في المحضر الأميركي إنه "يدرك أن افتقاد هذه النقطة للوضوح بشأن اتفاق شامل للعلاقات الثائية (بين لبنان وإسرايل) كان غير مثالي." (..)وعبر عن اعتقاده بأن وقف إطلاق النار "قد يفتح عدداص من الفرص على الصعيد الإقليمي





الأخبار -ويكيليكس -كما في معظم الاجتماعات السابقة شدد السنيورة على اهمية موضوع مزارع شبعا مشيراً إلى إنه أساسي لكسر احتكار حزب الله لتعاطف الرأي العام اللبناني. ثم أنهى الاجتماع سريعاً بملاحظاته عن أن الولايات المتحدة موجودة في "قفص الاتهام": بنظر الرأي العام اللبناني والعربي منذ فترة طويلة وقد حان الوقت لأن توضع إيران في هذا الموقف. ويمكن تحقيق ذلك عبر اعتماد هذا الموقف في ما يتعلق بمزارع شبعا (أي وصاية مؤقتة لأمم المتحدة


خبار-ويكيليكس- في إشارة إلى محادثاته الطويلة مع وزير الخارجية الفرنسي قال السنيورة إن فرنسا قد بدأت بكتابة النسخة الأولى للقرار. وقد صدّ السنيورة اقتراح السفير بأن تمهّد حكومة الولايات المتحدة لأي قرار عبر رسالة إلى مجلس الأمن تطلب البدء بعملية صياغة القرار مغلقة الكثير من الأبواب في وجه روسيا والصين في حال اعتراضهما عليه (..)



الأخبار- يتضح أن "ضعف" السنيورة كان النقطة التي خابت هندها ظنون الإسرائيليين به. فهذا الضعف بحسب شكوى ليفني لعضو الكونغرس الأميركي روبرت فيكسلر (الوثيقة رقم 2950/2006) "يأتي على حساب إسرائيل." وفي اجتماع آخر مع عضو الكونغرس نوم لانتوس (الوثيقة رقم 3433/2006) رأت ليفني أن "بعض الضغط الخارجي قد يساعد السنيورة لفعل الأمر الصائب." أضافت "ندرك أن السنيورة صغيف، نحن كذلك (الحكومة الإسرائيبية) ومن المستحيل بالنسبة لنا أن نقدم مبادرات حسن نية له في الوقت الراهن إلا ان هناك جملة امور يمكنه القيام بها لدفع الوضع قدماً." النغمة نفسها عزفها رئيس الوزراء الإسرائيلي في حينه، إيهود أولمرت أمام لانتوس (الوثيقة نفسها) إلا أن أولمرت كان أكثر وجدانية في التعبير عن الموقف السياسي قائلاً :" أنا أحب رئيس الوزراء اللبناني، سأكون سعيداً بلقائه في أي وقت."


لسنيورة: السلام والأمن لإسرائيل والسلام ونزع السلاح للبنان
رقم الوثيقة: 06BEIRUT2504
التاريخ: 1 آب 2006 7:01
الموضوع: السنيورة يعتقد أنه محل ثقة شعبه، ومؤمنٌ بدعم مجلس الوزراء وفرنسا لنهجه
مصنف من: السفير جفري د. فيلتمان.

ملخص:
1. في اجتماع مع السفير وأحد الدبلوماسيين السياسيين (من السفارة) في وقت متأخر من يوم 31 تموز، أوضح رئيس الوزراء السنيورة أن إعلانه رفض المفاوضات إلا في حالة تطبيق وقف لإطلاق النار، قد منحه الصدقية والدعم الذي يحتاج إليه من كافة الأطراف السياسية اللبنانية كي يحقق اتفاق وقف دائم لإطلاق النار.
(نهاية الملخص)
2. وصف السنيورة الوضع الحالي المحتدم بين حزب الله والقوات الإسرائيلية بالصعب جداً، وخصوصاً أن كلا الطرفين لا يستطيع التخلص من الآخر. وقال إن الهجوم الإسرائيلي على قانا البارحة «فتح العيون»، وقد يمهد الطريق للوصول إلى وقفٍ دائم لإطلاق النار. وتعليقاً منه على إعلانه أمام أعضاء السلك الدبلوماسي في لبنان يوم 30 تموز عدم القبول بالتفاوض إلى أن يُوقَف إطلاق النار، قال إنها ضرورة سياسية. أضاف أنّه لو أكمل برنامجه بمقابلة وزيرة الخارجية الأميركية، لكان قد خسر صدقيته لدى اللبنانيين، ولتلاشت قدرته على متابعة المفاوضات. وختم: «لقد قمنا البارحة بخطوة صحيحة».
3. كذلك قال السنيورة إنّه، فكرياً، يتفهّم الحكومة الإسرائيلية حين تقول إنّها لا يمكن أن تقبل وقف إطلاق النار إلا في حالة انتشار قوى تفرض الاستقرار وذات صدقية. لكنه أعرب كذلك عن ضرورة توافر قرار سياسي حازم من مجلس الأمن لنشر هذه القوات فور تطبيق اتفاقية وقف إطلاق النار. أضاف أن الوضع الميداني الحالي لا يحتمل أي تأخيرات في تطبيق وقفٍ لإطلاق النار. ثم أوضح السفير أن الولايات المتحدة تفكر في تطبيق وقف إطلاق النار في الوقت ذاته الذي سيقر فيه مجلس الأمن القرار(...).
4. في إشارةٍ إلى محادثاته الطويلة مع وزير الخارجية الفرنسي، قال السنيورة إن فرنسا قد بدأت بكتابة النسخة الأولى للقرار. وقد صدّ السنيورة اقتراح السفير بأن تمهّد حكومة الولايات المتحدة لأي قرار عبر رسالة إلى مجلس الأمن تطلب البدء بعملية صياغة القرار، مغلقةً بذلك الكثير من الأبواب في وجه روسيا والصين في حال اعتراضهما عليه (...).
5. أصبح السنيورة منزعجاً لدرجةٍ كبيرة، بعدما ضغط السفير الأميركي عليه بنحو متكرر عبر الهاتف بشأن الحاجة إلى رسالة وضرورة أن يؤدي هو دوراً قيادياً عبر تفصيل ماهية قوات حفظ الاستقرار. وقال إنه حتى دوست بلازي لا يرى ضرورةً لتلك الرسالة، فضلاً عن وصول وزير الخارجية الإيراني، متكي، لاحقاً خلال النهار إلى بيروت حيث سيلتقي الفرنسيين. من المؤكد أن متكي سيجند وزراء حزب الله، وربما أمل، كي يصدوا محاولات نشر قوى حفظ استقرار وتبني مواقف أكثر صرامة عموماً. لذا، يقول السنيورة، فرص موافقة مجلس الوزراء على الرسالة معدومة، (علماً بأن موافقة المجلس في هذه الحالة أساسية، وفقاً للسلطات المحدودة التي يمنحها الدستور اللبناني لرئيس الحكومة). إن طرح السنيورة الرسالة على المجلس، فإنها لن تُرفض فحسب، بل ستعرّض للخطر إجماعَ أعضاء المجلس على «النقاط السبع».
6. بعد خطابه الذي لاقى استحساناً محلياً يوم الأحد، يقول السنيورة إنّه يأمل أن توافق كل من الحكومتين اللبنانية والإسرائيلية على النقاط السبع بسرعة. لدى سؤاله عن إمكان قبول خطته بدون تغيير، يقول السنيورة إنه في حال تنفيذ النقاط السبع، بالإضافة إلى وجود قوى حفظ سلام فعالة قادرة على تطبيقها جميعاً، ستحقق إسرائيل ما لم تستطع تحقيقه من قبل: حدود شمالية آمنة ومستقرة. «سيحصلون على ما أرادوه دائماً»، يقول السنيورة مشيراً إلى أن محاولات الإسرائيليين للتوصل إلى اتفاق أفضل سيجعلهم يخسرون هذه الفرصة.
7. قال السنيورة إن الحكومتين اللبنانية والإسرائيلية تغرقان في التفاصيل وتتناسيان بذلك الهدف الرئيسي: السلام والأمن لإسرائيل، والسلام وحزب الله المنزوع السلاح للبنان. أضاف السنيورة أن النظامين السوري والإيراني هما المستفيدان الوحيدان من الجدال الدائر حول اتفاق وقف إطلاق النار المقترح وقرار مجلس الأمن المتعلق به.
8. عند استفسارنا عن مصدر ثقته التي لا يمكن تفسيرها بأن حزب الله سيتراجع إلى شمالي الليطاني محافظاً على أسلحته الثقيلة أو سيسلم جميع أسلحته إلى الجيش اللبناني، يقول إنه غير متأكد، لكن تواصله المستمر مع حزب الله من طريق نبيه بري ومفاوضين شيعة آخرين يدفعه إلى الاعتقاد بأن حزب الله يفكر قي الموضوع، وهو على وشك القيام بإحدى الخطوتين المذكورتين.
يعتقد أنّ فرنسا جاهزة لقيادة قوى حفظ السلام
9. أحد المجالات الأخرى التي استشعر السنيورة تطورها السريع، هو قابلية فرنسا لأداء دور قيادي في قوى حفظ السلام المتعددة الجنسيات (التي يطلق السنيورة عليها في العادة اسم قوات الأمم المتحدة)، إذ يؤكد نجاح محادثاته مع وزير الخارجية الفرنسي، التي تطرقت إلى التفاصيل. (ملاحظة: أتى كل من السنيورة وكبير مستشاريه السفير محمد شطح إلى الاجتماع بالسفير الأميركي بروح معنوية عالية مباشرةً بعد إجرائهما المحادثات مع دوست بلازي. نهاية الملاحظة).
10. قال السنيورة إنّه على ثقة بأنّ أول كتيبة ستنشر ستكون وحدة فرنسية مؤلفة من 1000 جندي، على أن يمثّل أفراد تلك الكتيبة نواة قوات حفظ السلام التي ستُنشَر بسرعة(...).
11. تلقّى السنيورة خلال لقائنا معه اتصالاً هاتفياً طويلاً من رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير. وحين عاد، أشار إلى أنّ رئيس الوزراء البريطاني ينسّق مع الفرنسيين بشأن تأليف الوحدة السبّاقة. كذلك أشار على نحو غير مباشر إلى التزام البريطانيين بتوفير فرقة استطلاع للمساعدة في مهمة المراقبة المطلوبة للقوات.
خلق الظروف المناسبة
12. رشّح السنيورة وزير الثقافة طارق متري ليمثل الحكومة اللبنانية في المناقشات التي سيعقدها مجلس الأمن في نيويورك، وأبدى لنا ثقةً، تقريباً غير طبيعية، بأن الأمور تسير في مسارها الصحيح (...).
13. كما في معظم الاجتماعات السابقة، شدد السنيورة على أهمية موضوع مزارع شبعا، مشيراً إلى أنه أساسي لكسر احتكار حزب الله لتعاطف الرأي العام اللبناني. ثم أنهى الاجتماع سريعاً بملاحظاته عن أن الولايات المتحدة موجودة في «قفص الاتهام» بنظر الرأي العام اللبناني والعربي منذ فترة طويلة، وقد حان الوقت لأن توضع إيران في هذا الموقف. ويمكن تحقيق ذلك عبر اعتماد هذا الموقف في ما يتعلق بمزارع شبعا (أي وصاية مؤقتة للأمم المتحدة المنطقة).
تعليق:
14. تمثلت رسالتنا للسنيورة ــ خلال اجتماعنا به وخلال اتصالاتنا الهاتفية اللاحقة معه ــ بضرورة بعثه رسالة إلى مجلس الأمن، محدداً مطالبه خصوصاً بقوات حفظ الأمن، لكنه مع الأسف لم يمتثل لمطلبنا. سنلتقي بمروان حمادة (الوزير الأقل قابلية للتراجع) اليوم لنحاول إمرار الفكرة من داخل مجلس الوزراء. سنحاول كذلك اللقاء بالسفير الفرنسي الذي أصبح فجأة على نحو مثير للفضول غير متوافر، للاستعلام منه عن صحة ما قاله دوست بلازي بأن لا ضرورة لرسالة من الحكومة اللبنانية، وكذلك للاستفسار منه عن مدى جدية فرنسا ــ كما ادّعى السنيورة ـــ في إرسال أول كتيبة من قوات حفظ السلام. (التقينا آخر مرة بالسفير إيمييه قبل أيام، وكان مؤيداً للفكرة ومناهضاً بنحو شبه قاطع لمقترحاتنا، وهو تطور مؤسف بعد ما يقارب سنتين من الشراكة الفرنسية ـــ الأميركية في لبنان التي حققت الكثير من المنجزات).
15. بينما كان السنيورة على وشك أن يشهد انهيار حكومته بعد مجزرة قانا، أصبح ذا شعبية عالية. تعهده يوم 30 تموز برفض التفاوض من دون تطبيق وقفٍ لإطلاق النار أعجب الشعب اللبناني المحاصر الذي نزح ما يقارب ربعه، جاعلاً لبنان يرزح تحت المزيد من الضغوط. مع تحذيراتٍ من القادة المسيحيين المعتدلين، يُفَسَّر موقفنا هنا بأنّه «غير أخلاقي»؛ لأن أي تأخير في إعلان وقف إطلاق النار يُفهم على أنّه موافقة منا على سقوط المزيد من الضحايا وعلى المزيد من الدمار. السنيورة، وهو في العمق رجل مسؤول وحساس، لم يشرب بعد من تلك الكأس السامة الملأى بالمعاداة العمياء لأميركا، التي يستخدمها الكثير من القادة العرب ليحافظوا على سلطتهم. لكنه اكتشف أن وقوفه في وجه المطالب الأميركية يعزّز من شعبيته ودعم مجلس الوزراء له. لم ننجح البارحة في إقناع السنيورة بإرسال الرسالة، ونحن نشك في أنه سيكون على استعدادٍ لمواجهة مجلس الوزراء بأمر يعرف أنّه لن يكون مقبولاً من الوزراء الشيعة، وخاصة بعد لقاءاته بوزير الخارجية الإيراني اليوم.
فيلتمان

إيمييه: «14 آذار» تريد من إسرائيل القيام بـ «العمل القذر»
رقم الوثيقة: 06BEIRUT2413
التاريخ: 18 تموز 2006
الموضوع: السفير الفرنسي، الغاضب من استهداف إسرائيل للقوات المسلحة اللبنانية، قلق من زرع أعداء السيادة اللبنانية الشقاق بين فرنسا والولايات المتحدة
مصنفة من: السفير جيفري د. فيلتمان

ملخص:
1. مع اعترافه بأن ثمة شيئاً غير مناسب في ما يتعلّق بنشاطات القاعدة العسكرية (التابعة للجيش اللبناني) في الجمهور، وصف السفير الفرنسي إيمييه الضربات الإسرائيلية الأخيرة على منشآت الجيش اللبناني بـ «غير المعقولة». إذا كانت الحملة الإسرائيلية ستكمل على الوتيرة ذاتها، فلدينا جميع الأسباب لإجلاء الرعايا الفرنسيين من لبنان، كما قال. وفيما بدا أن ائتلاف «14 آذار» قد عقد آماله على أن يقصقص الإسرائيليون أجنحة حزب الله، تشكّك إيمييه في إمكان أن تنجح هذه الحملة في ذلك. عبّر عن نذير الشؤم المتمثّل بارتفاع مكانة حزب الله أكثر مع شنّه المزيد من الهجمات بالقذائف الصاروخية على إسرائيل، في الوقت الذي نجح فيه أعداء السيادة اللبنانية بالتسبّب بالصدع بين الولايات المتحدة وفرنسا في مجلس الأمن. تنبّأ أنه، ما لم يتمكن مجلس الأمن من التصرّف سريعاً إزاء الأزمة المتفاقمة، فستعمد فرنسا إلى «اتخاذ مبادراتها الخاصة» في المجلس، ما سيُعتبَر، بحسب اعتراف إيمييه نفسه، انتصاراً لحزب الله ولسوريا. (نهاية الملخص)

دمّر الجيش... دمّر الدولة

2. في زيارة مقتضبة قام بها السفير لنظيره الفرنسي برنار إيمييه خلال فترة بعد الظهر من يوم 18 تموز، وصف إيمييه الهجوم الإسرائيلي الصباحي على الوحدة الهندسية في القوات المسلحة اللبنانية في الجمهور (بالقرب من وزارة الدفاع) بـ»غير المعقول». كان يجب إبلاغ إسرائيل بوضوح أنه «إذا دمّرتِ الجيش، تدمّرين الدولة»، قال. «هل يريدون إعطاء البلد لإيران وسوريا وحزب الله؟» عبّر إيمييه عن قلقه العميق من أن يُدفع الجيش الذي لم يردّ عموماً على الهجمات الإسرائيلية، للاصطفاف إلى جانب حزب الله.
3. قال إيمييه إنه كان قد تحدّث سابقاً في ذلك النهار مع قائد الجيش «المصدوم»، الجنرال ميشال سليمان. سليمان، الذي كان «مرتبكاً ولكن منطقياً جداً»، أخبر إيمييه أن القوات المسلحة اللبنانية لن تطلق النار غضباً إلا إذا هوجمت مجدّداً. السفير قال لإيمييه إنه كان ثمة معلومات بأن للوحدة المذكورة أو للعاملين فيها نشاطات مثيرة للشكوك وربما سهّلت هجمات حزب الله. وافق إيمييه على أن هناك «أمراً مريباً» يحيط بـ»الجمهور»، لكن، رغم ذلك، رأى أن الأخطار المحدقة بلبنان هي أكبر من المخاطرة بمزيد من الهجمات على القوات المسلحة.

مخاوف تتعلق بالإجلاء

4. إذا أكملت الحملة الجوية الإسرائيلية على الوتيرة ذاتها التي كانت عليها سابقاً هذا اليوم، تابع إيمييه، فلدينا جميع الأسباب الموجبة لإجلاء رعايانا من لبنان، وبسرعة. كان «قلقاً جداً» بخصوص البيئة الأمنية للإجلاء على نطاق واسع إذا ما تكرّر القصف الإسرائيلي على المدنيين والبنى التحتية والقوات المسلحة اللبنانية، مجدداً. «سيطلقون النار علينا» قال.
5. وافق إيمييه السفير على أن الوقف المباشر لإطلاق النار سيجعل حزب الله المنتصر. سيكون ذلك «كارثة»، قال، ولكنه، على الأقل، سيمنح اللبنانيين فرصة للتنفس. وفيما يبدو أن ائتلاف «14 آذار» بقيادة سعد الحريري يريد من إسرائيل أن تقوم بـ»العمل القذر» في ما يتعلق بنزع سلاح حزب الله، لن تنجح الحملة الإسرائيلية في القيام بذلك إذا ما أكملت على الوتيرة هذه. في الوقت ذاته، لم تؤدّ قدرة حزب الله على قصف إسرائيل بصواريخه الخاصة سوى إلى ارتفاع مكانته أكثر فأكثر. المستقبل مخيف، قال إيمييه.

خطورة الصدع الأميركي/ الفرنسي في مجلس الأمن

6. توقع إيمييه أن تتخذ فرنسا «خلال الأيام المقبلة»، في مجلس الأمن، مبادرة لاتخاذ قرار حول الوضع الحالي. كان قلقاً للغاية بشأن إمكان اتفاق الولايات المتحدة وفرنسا على قرار كهذا. سوف يكون «انتصاراً رائعاً» لأعداء السيادة اللبنانية إذا ما تمكنوا من إحداث الانشقاق بين الولايات المتحدة وفرنسا حول لبنان، قال إيمييه.
فيلتمان




الحريري: لنتخلّص من ميشال سليمان

عون: جميعنا ملزمون بالدفاع عن المقاومة

حرب: لتحتلّ إسرائيل بنت جبيل ومارون الراس قبل وقف إطلاق النار

مصر: مبارك يرضي تل أبيب ولا يقنع الأسد


الوقائع والنصوص ستتوافر في النسخة الورقية من "الأخبار" على أن تنشر في وقت لاحق على الموقع الإلكتروني بالتزامن مع نشرها على موقع ويكليكس


فيلتمان: نحن والفرنسيون نصحنا الحريري باختيار السنيورة بدلاً من طبارة

-فيلتمان "علاقة السنيورة بالحريري كانت مبتلاة بالغيرة

-فيلتمان "صورة سعد الحريري في بلازا أتينيه والتجول مع حاشية كبيرة ليسا جيدين لمستقبل 14 آذار

-فيلتمان مهتم بـ"ضرورة عدم استفادة عائلة بري مالياً وخصوصاً زوجته رندة" من المساعدات


في لقاء مع السفير الأميركي يوم 7 أب رقم 06 Beirut2551 قال حاكم مصرف لبنان رياض سلامة إن الأمين العام لحزب الله حسن "نصر الله كذب علينا. لقد قال إنه لن يقوم بأي عمل يؤذي الاقتصاد خلال الصيف". وانتقد سلامة "نقص العضلات" لدى الطبقة السياسية وبينها الرئيس فؤاد السنيورة "ما سمح لجزب الله أن يفرض شروطه على الشعب اللبناني


ويكيليكس -النائب بطرس حرب: لا يمكن لنصرالله أن يكون رامبو

-ويكيليكس -في برقية صادرة عن السفارة الأميركية يوم 14 تموز 2006 قال السفير الأميركي فلتمان إن الأزمة العميقة التي وجد لبنان نفسه فيها نتيجة أعمال حزب الله "المشينة" ربما تحمل بعض التأثيرات الجانبية القابلة للاستخدام. يضيف فيلتمان أن أفضل ما يمكن تحقيقه هو إجبار "ميشال عون بضغط من الرأي العام على إعادة النظر في حلفه غير المناسب مع حزب الله ". ويقول فيلتمان إن الرئيس فؤاد السنيورة أخذ المبادرة واتصل بعون مرتين خلال "الأزمة"، ووضعه في أجواء ما يجري، طالباً دعمه. وأعاد فيلتمان مبادرة السنيورة إلى كونه يعتقد بوجود احتمال لإعادة ترتيب العلاقة مع عو. وختم فيلتمان ملاحظته بالقول "كم سيكون بديعاً لو أن الأزمة الحالية تؤدي إلى وضع عون أمام خيارين: إما أن يبقى ملتصقاً بحزب الله ويخسر الدعم المسيحي، أو أن ينقل تحالفه إلى قوى 14 آذار، وتالياً حشر حزب الله في الزاوية


في برقية صادرة يوم 18 تموز 2006، يرجح فيلتمان أن يكون عون "بالتأكيد أحد الخاسرين في الصراع الجاري". وبرأي السفير سيكون من "المثير" أن يريى عون أن "الحسابات الخاطئة" اليت أجراها يوم 6 شباط (وثيقة التفاهم مع حزب الله) "ستؤدي إلى تبخره كقوة سياسية في لبنان" أو أن يحاول إعادة التقاط "بخاره السياسي" من خلال بناء تحالف مع قوى 14 آذار. اضاف فبلتمان "من جانبنا نحن نحافظ على التواصل مع مستشاريه الأقربين لكننا نترك الجنرال وحيداً نظريأً ، لا أحد يزروه هذه الأيام ، وهذا سيمنحه الوقت الكامل للتفكير بالقرارات التي اتخذها سابقاً وتلك التي يحتاج إلى اتخاذها." لكن فيلتمان عاد وزار عون بعد 12 يوماً، ليعبر عن خيبة أمل من راهنوا على ابتعاده عن حزب الله

- الحريري :ميشال سبيمان متواطئ مع سوريا وحزب الله ويجب التخلص منه

ويكيليكس -في برقية في تاريخ 12 أب 2006 خذر الحريري من أن المجتمع الدولي يجب أن يستمر في إبقاء سوريا وإيران في حالة فقدان للتوازن. بالإضافة إلى ذلك ينوي أن يدفع من جديد بموضوع إزاحة الرئيس إميل لحود وكبار قادة الجيش اللبناني ومن ضمنهم قائد الجيش ميشال سليمان ويتوع أن يكون حزب الله قد ضعف عسكرياً وسياسياً نتيجة لهذا الصراع، وأن نبيه بري سيستفيد من ذلك ليعيد تأكيد وضع حركة أمل بوصفها أبرز مجموعة شيعية في لبنان. سيكون جهد إعادة الإعمار عاملاً اساسياً في تقرير ما إذا كانت الحكومة المركزية مع الدعم الدولي ستتمكن من تعزيز تأثيرها في الجنوب لأو أن الفراغ سيملأه مرة أخرى المال الإيراني عبر قناة حزب الله لا الحكومة (..) وقال أن الهدف في النهاية هو إبقاء السوريين والإيرانيين مشغولين

-ويكيليكس -في برقية في تاريخ 12 أب 2006 شدد الحريري على أنه يجب تعزيز قوة بري عبر تحقيق انتشار ناجح لقوات الجيش اللبناني في الجنوب وعبر إمرار بعض المساعدة الدولية لإعادة الإعمار عبر آليات يكون فيها دور لبري. طلب الحريري من حكومة الولايات المتحدة ان تغري البعض للتبرع بأموال ومعدات عسكرية للحكومة محدداً اليابان والسعودية والإمارات العربية المتحدة



كشفت وثيقة سرية ضمن وثائق ويكيليكس التي تنشرها صحيفة الاخبار ان رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري و في أثناء لقاء جمعه في قريطم مع السفير الاميركي السابق جيفري فيلتمان في الثاني عشر من آب عام الفين وستة حذر من انه يجب على المجتمع الدولي الاستمرار في ابقاء سوريا وايران في حالة فقدان للتوازن .واضاف الحريري انه يجب ازاحة رئيس الجمهورية آنذاك اميل لحود وقائد الجيش العماد ميشال سليمان ورئيس شعبة الاستخبارات في الجيش جورج خوري متهماً اياهم بالتواطؤ مع سوريا آملاً دعم الرئيس نبيه بري لتحقيق ذلك وفي برقية ثانية كشفتها وثائق ويكيليكس فان رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون شدد على ضرورة التوحد خلف القوة المتصدية للاسرائيليين في حرب تموز وخلال اجتماع عقد في الاول من آب عام الفين وستة مع فيلتمان اصر عون على ان جميع اللبنانيين ملزمون بدعم حزب الله الذي يواجه اسرائيل اما النائب بطرس حرب فقد نصح بان يحصل تقدم اسرائيلي على معاقل حزب الله في مارون الراس وبنت جبيل ما سيمنح الولايات المتحدة فرصة لفرض وقف اطلاق النار في الوقت الذي يظهر فيه حزب الله مغلوبا

ويكيليكس- رفض الأسد طلب مصر دفع حزب الله لتسليم الجنديين الإسرائيليين وووقف الحرب و إثر رفض الأسد الاستجابة للمطالب المصرية بدفع حزب الله لتسليم الجنديين "تصاعد التوتر في العلاقات السورية-المصرية " على حد تعبير الدبلوماسي المصري نفسه الذي يعترف بأن الفائزين في الحرب هم: حزب الله وسوريا وإيران" علماً بأن تقدير القاهرة كان يفيد بأن الحكومة السورية كانت على علم قبل يوم أو اثنين ، بأن حزب الله سيقوم بعمليته



- ويكيليكس- عرضت إيران على مصر إقامة محور لمحاربة أميركا وإسرائيل فرد مبارك بـ"إنسوا الأمر


ويكيليكس- طلبت السفارة الأميركية من واشنطن تجميد حملة طرد المنار عن "نايلسات

ر-ويكيليكس-في وثيقة مؤرخة بـ 16 تموز طمأن عمرو موسى الزائرين الأميركيين (نائب وزيرة الخارجية الأميركية ديفيد والش ونائب رئيس مجلس الأمن القومي الأميركي إليوت أبرامز) إلى أن الجامعة العربية ستتخذ موقفاُ يكون ضد عملية حزب الله "بشكل حيوي"


-ويكيليكس -في وثيقة بتاريخ 14 أب أكد نائب البعثة الإسرائيلية في القاهرة إسرائيل تيكوشينسكي أن الدولة العبرية "راضية تماماً عن اداء القاهرة في أزمتي لبنان وغزة"، رضى لم يعكره سوى إشارة المسؤول لإسرائيلي إلى امتعاض حكومته من "الخطوات المصرية لتسجيل إدانتها الرسمية لمقتل مدنيين في لبنان: تعليق نشاطات لجنة العمل المصرية - الإسرائيلية حول السياحة والزراعة، إضافة إلى تأجيل القاهروة موعد اللقاءات الثنائية التي كانت مقررة في شهر أب حول المناطق المصنّفة صناعية . . . يعود تيكوشينسكي ويخفف من الخطوات المصرية بدليل أن "هذه الخطوات لم تبرز إعلامياً حتى إنه لا أثر اقتصادياً كبيراً لها على المستوى القريب المدى بين مصر وإسرائيل


شكا رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الوطني الحاكم سابقاً في مصر ، عبد الأحد جمال الدين حلال اجتماع مع أحد المسؤولين السياسيين في السفارة الأميركية لدى القاهرة في 2 آب 2006 عجزه عن الدفاع عن الولايات المتحدة وسياساتها بسبب حرب لبنان ، وقال "أنا غاضب ومحرج إزاء السياسية الأميركية. أنا صديق للولايات المتحدة ، لكنني أصبحت عاجزاً عن الدفاع عنكم أمام المصريين. اين هو الوسيط النزيه؟ لماذا تبخرت مبادئكم وحسكم بالعدالة؟ أنتم تلحقون الأذى بأصدقائكم في الشرق الأوسك لا بأنفسكم فحسب" وتابع جمال الدين "من مصلحة الجميع-الولايات المتحدة وإسرائيل والعرب الذين يدعمونكم-أن تغيروا مقاربتكم فورأً


-ويكيليكس -حذر رئيس الموظفين في الجامعة العربية هشام يوسف في لقاء مع أحد المسؤولين السياسيين في السفارة الأميركية لدى القاهرة بتاريخ 2 آب 2006 من ارتفاع شعبية حزب الله مع مرور أيام الحرب بالإضافة إلى زيادة الغضب إزاء الولايات المتحدة بدليل أن 120 نائباً مصرياً نظموا في 1 آب مسيرة دعم لحزب الله أمام مقر الجامعة في القاهرة. وأضاف "أن تأييد الشارع العربي لحزب الله و(الأمين العام لحزب الله حسن) نصراللله يزداد وعليكم أن تتعظوا من ذلك ، وأنتم جعلتم من حزب الله بطلاً في الشارع العربي" واشار يوسف إلى أن "مشكلة جزب الله -إيران تستطيع الانتظار، إلا إنه لا يمكنكم السماح بتدمير لبنان " لافتاً إلى أن عجز واشنطن عن الضغط على إسرائيل أدى إلى خسارتها حلفاءها وأصدقاءها في المنطقة وأبعد من المنطقة." ويظهر يوسف كمصدر دائم للمعلومات للأميركيين بدليل إن إنه يعدهم بإبلاغهم بمبضمون أحد اجتماعات الجامعة العربية بشأن إعادة إعمار لبنان

عون لفيلتمان: جميع اللبنانيين ملزمون بدعم من يقاتل إسرائيل

رقم البرقية: 06BEIRUT2508
التاريخ: الأول من آب 2006 12:34
الموضوع: عون يردّد مع (المطربة الفرنسية إديت) بياف: non, je ne regrette rien (لا، لست نادماً على شيء)
مصنّف من: السفير جيفري فيلتمان

ملخص
1. أظهر قائد الجيش السابق ميشال عون رفضاً متعنتاً لمواجهة حقيقة

حالة الانشقاق التي يمثّلها حزب الله في لبنان. بعيداً عن اعتبار حسن نصر الله مسؤولاً عن العنف الذي بدأ مع هجوم حزب الله في 12 تموز، قال عون إنه ما دام القتال مستمرّاً، كل لبنان يجب أن يتوحد خلف القوة المتصدية للإسرائيليين. منحَ زعيم التيار الوطني الحرّ الدعم العام لخطة النقاط السبع التي طرحها رئيس الوزراء السنيورة بخصوص مفاوضات وقف إطلاق النار، إلا أنه ادعى أنه سبق التطرق إلى أكثر القضايا حساسية في وثيقة التفاهم التي أعلنت بتاريخ 6 شباط مع حسن نصر الله. في محاولة غريبة لأن يكون غير ملتزم بأي موقف، أصرّ عون على أنه ليس فعلياً في حلف مع حزب الله، لكنّه عاد لينتقد قياديّي 14 آذار «المتقلبين» – السنيورة، وليد جنبلاط، سعد الحريري – الذين، برأيه، لا يستحقون «ثقة» الشعب اللبناني. الإيحاء كان (رغم أن ذلك لم يُعلَن قط بصراحة)، أنّ نصر الله أكثر جدارة بالثقة كشريك. وحين طُلبَ منه تفسير أحداث 12 تموز على وجه التحديد، اعترف ببساطة بأنه لم يفهم كيف حدث كل ذلك. (نهاية الملخص)

قصّة كاتبَين

2. خلال اجتماع عقد في الأول من آب مع السفير ودبلوماسي سياسي (من السفارة)، حاول زعيم التيار الوطني الحر ميشال عون أن يفسّر كيف تمكن من كتابة مقالين في غاية التباين ظهرا بفارق 24 ساعة في «وول ستريت جورنال» وفي صحيفة السفير، المؤيّدة لسوريا. قال عون إن آراءه الداعمة بقوة لحزب الله كما عبّر عنها في «السفير» يوم 30 تموز وشرْحه الموزون لأسباب الصراع الحالي في «وول ستريت جورنال» يوم 31 تموز هي في الواقع متسقة بعضها مع بعض، إذا ما فُهم التزامه كمواطن لبناني.
3. أصرّ على أن جميع اللبنانيين ملزمون الآن بدعم هذه القوى (حزب الله) التي تواجه إسرائيل. نتيجة لذلك، كرّر القائد العسكري السابق أنه يستطيع أن يحلل بنزاهة السبب الجذري للصراع، بينما يستمر في التعبير عن دعمه لحزب الله. في ظلّ الجرائم الإسرائيلية، لم يكن لديه، ببساطة، خيار آخر.

النتائج بالنسبة لحزب الله

4. حين سُئل عما إذا كان موقف نصر الله الساخر أمام زملائه في الحوار الوطني قبل أيام قليلة من اندلاع القتال يفسّر النتائج، تفادى عون الإجابة عن السؤال. بدل أن يدلي بجواب بسيط، سلّم عون بأنه كان من الممكن تجنب القتال – لو أن الزعماء السياسيين في لبنان كانوا قد التفتوا إلى خلاصات نقاشاته المبكرة مع حزب الله (التي أفضت إلى وثيقة التفاهم في 6 شباط) واستوعبوا ثلاث قضايا أساسية، ولكانت مقاربة موحدة تجاه حكومة إسرائيل قد تمخّضت عن نتائج ترسي الاستقرار.
5. كما يفعل في مناسبات عديدة، أشار عون إلى الطريقة التي عالجت بها وثيقة التفاهم مزارع شبعا، أسيرة الوصاية الإسرائيلية، وأسلحة حزب الله. أصرّ على أن القضايا الضمنية تظل هي ذاتها، ملمّحاً إلى أن النقاط السبع التي طرحها السنيورة هي مجرد تكرار لمواقفه السابقة.
6. حين أصرّ السفير على معرفة ما إذا كان هو والتيار الوطني الحر قد يواجهون قرار نصر الله المتعمّد والأحادي في توريط لبنان في حرب مؤلمة، أجاب عون بكل بساطة بأنه بعد توقف القتال، سوف يطرح الأسئلة «الضرورية» على زعيم حزب الله. أعلن عون عرضاً بأن «للجميع الحق في طرح الأسئلة»، ليضيف بعدها مجادلاً أنه بينما يستمر القتال، يجب وضع جميع الاعتبارات الأخرى جانباً.

يدعم عمل الأمم المتحدة، ثم ينتقد 14 آذار

7. قالباً سؤالاً إضافياً رأساً على عقب، قال عون إنه يجب النظر إلى «تحالفه التعاوني» مع حزب الله من المنظور ذاته لتفاعل السياسيين الآخرين مع الحزب. ففي النهاية، كما أشار، كان السنيورة هو من دعا حزب الله ليكون جزءاً من حكومته، بينما أودِعَ التيار الوطني الحر العزلةَ السياسية في شهر حزيران الماضي حين ألفت الحكومة. في السياق ذاته، شدّد عون على أن سعد الحريري هو من قضى ساعات طويلة في نقاشات مغلقة مع قائد حزب الله، بينما أفضت خلاصات نقاشاته هو إلى وثيقة رسمية في 6 شباط. وفي النهاية، روى عن العلاقة المتقلبة مع زعيم الدروز وليد جنبلاط.
8. قال عون إنه في مرحلة أو في أخرى، سعى جميع دعاة الإصلاح من قادة 14 آذار، لإيجاد قاعدة مشتركة مع حسن نصر الله، مع ذلك، كان هو السياسي الوحيد الذي دفع الثمن. استعان عون بذلك المنطق ليستنتج أن زعماء 14 آذار لم يتمتعوا بـ»ثقة» الشعب اللبناني، وذلك سيعوق جهود الحكومة في التوصل إلى وقف عادل لإطلاق النار. أشار السفير إلى أنه مهما كانت محاولات التقرّب من نصر الله التي اضطلع بها جنبلاط والحريري، فإنهما، على الأقل، يريان الآن بوضوح من هو نصر الله وماذا يمثّل. لم يجب عون.
9. رغم عدم الثقة (بل حتى النظرة الدونية لـ) بحكومة السنيورة وحلفائها السياسيين، أقرّ عون بأنه يدعم الجهود الحالية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار. إلا أنه لم يتمالك نفسه، في تعليق أخير، عن الإشارة إلى أنه كان من الممكن تفادي الوضع الحالي لو أخذ السنيورة والحريري وجنبلاط، الذين هم جميعاً «متشابهون»، اقتراحاته السياسية في الاعتبار.
اليوم التالي
10. أعلن عون أنه يتمنّى أن تعمل جميع القوى السياسية المتباينة في لبنان معاً لبناء «بلد مصدَّع»، إلا أنه كرّر اقتناعه بأنه لن يستطيع الوثوق بهؤلاء الذين فشلت زعامتهم – يقصد أكثرية 14 آذار – في منع «الكارثة» الحالية. أكد عون أنه لطالما سعى لتوفير الشروط التي يدّعي بعض اللبنانيين اليوم أنهم يدعمونها: عودة المعتقلين، عودة شبعا، و»دمج» سلاح حزب الله في القوات المسلحة اللبنانية. من هذه الناحية، كما أعلن، ثمة نقطة التقاء بينه وبين الحكومة. لكن، في النهاية، عبّر مجدداً عن قلقه من أن الحكومة ليست في الواقع، على مستوى المهمة.
تعليق
11. مثّل هذا الإجتماع خيبة أمل لكل الذين كانوا يأملون أن تكون مأساة الأزمة الحالية المحفزَ الذي سيضخ بعض الاستقامة في علاقة ميشال عون بحزب الله. في ما كان بالأساس أداءً مفككاً ومكرّراً وفي أغلب الأحيان متناقضاً، أظهر عون الصفات التي تولّد الكثير من النفور والارتياب بين أفراد الطبقة السياسية في لبنان. نادراً ما يعترف بغلطة أو بحسابات خاطئة، ومن خلال تحريف مُتقَن للمنطق، يدبّر دائماً أمره لإعادة سرد «بطولاته» الدبلوماسية/ السياسية، مفسّراً جهود السياسيين الآخرين بغير الفعالة والناتجة عن سوء تصوّر.
12. الدعم القوي الذي لا يزال يحظى به (وإن كان أقلّ من يوم وصوله إلى مطار بيروت الدولي في أيار الماضي وطلبه من جموع مناصريه المتحمسين الغفيرة أن «يخرسوا») في أوساط الطائفة المارونية في لبنان، يجعل منه قوة سياسية قد تسهم مادياً في الجهود الداعمة للإصلاح للوصول إلى دولة ديموقراطية ومستقرة. ولكن رفضه الحازم رؤية حزب الله على حقيقته – وانتقاده الرافض لأي زعيم سياسي آخر – وضعاه في مأزق سياسي يقاوم بعناد أي فرصة للخلاص منه.
13. لاحظنا تكوّن شقوق في التيار الوطني الحر ووجود اعتراضات قوية على سياسات عون بين مستشاريه من الدرجة الثانية، لكن قلة حركة عون باتجاه الزعماء الآخرين من مناصري الإصلاح توحي بأن المشهد السياسي، في مرحلة ما بعد المعركة، قد يشهد الكثير من الخصام، كما كان عليه في 11 تموز. نحن نتفق معه على أنه لا يمكن تجاهل الطائفة الشيعية في لبنان ولا يمكن إشعارها بأنها مهزومة كطائفة. ولكن، بخلاف جنبلاط والحريري، لم يعِ عون بعد أن نصر الله قد استغلّه. انتهى التعليق.
فيلتمان

حرب: لا يمكن نصر الله أن يصبح «رامبو»
رقم البرقيّة: 06BEIRUT2513
التاريخ: 1 آب 2006 16:10
الموضوع: النائب بطرس حرب: لا يمكن نصر الله أن يتحوّل إلى «رامبو» المنطقة
مصنف من: السفير جيفري فيلتمان

(...)
2. وصف النائب الماروني في تحالف 14 آذار، الذي سبق أن أعلن ترشّحه لرئاسة الجمهورية بطرس حرب، الهجوم الإسرائيلي بأنه مثقل بالضحايا لكنه يبقى بلا إنجازات. وكان حرب يتوقع أن تفوز إسرائيل بسرعة في الحرب على حزب الله، وأن يطبَّق وقف إطلاق نار. لكن هذا لم يحصل، وهناك قلق من أن يخرج حسن نصر الله وحزب الله من الحرب كأبطال، لأنهم يكسرون «أسطورة الجيش الإسرائيلي»، ويكسبون التعاطف الدولي.
3. وقال حرب إنّه لم يلاحظ خطوات جدية تشي بغزو إسرائيلي حقيقي للبنان. وأشار إلى أن العرب غير معتادين على حروب تطول أكثر من 6 أيام مع إسرائيل. ومع دخول الحرب يومها العشرين، يبدو أن حزب الله يحقق انتصارات في وجه إسرائيل. وهذا قد يعطي انطباعاً للعالم العربي بأن إسرائيل هشّة ويمكن تدميرها من خلال هجوم عربي. (...)
5. وحذّر حرب من أن دائرة التعاطف مع حزب الله تكبر، تحديداً على ضوء الهجوم على قانا، وهو ما يسهم في تعزيز صورة «حزب الله البطل». ويتغذّى هذا الشعور من واقع أنّ اللبنانيين الذين يؤمنون بأن حزب الله لا يكترث لحماية الحياة البشرية، لا يمكنهم التعبير عن أنفسهم، لأنه سيُنظَر إليهم على أنهم يعارضون المقاومة لمصلحة العدو الإسرائيلي. وفيما أسف حرب لكون حزب الله لا يبدو أنه ضعُف جدياً، شدد على أنّ وقفاً لإطلاق النار مطلوب لمنع نصر الله من أن يتحول إلى «رامبو المنطقة».

حزب الله قويّ هو كارثة

6. رغم انتقاداته لإسرائيل، توقّع حرب أن يواجه لبنان والمنطقة كارثة إذا خرج حزب الله من الحرب أقوى مما كان عليه. وشدد على أنه داخل طائفته المارونية، ليس هناك تأييد لأن تزداد قوة حزب الله في لبنان. ورغم أنّ حرب «معهم» في مواجهة الغزو الإسرائيلي، فهو بالمستوى نفسه «ضدهم» في أن تزداد قوتهم في لبنان. ولفت إلى أن حزب الله معزَّزاً قد يفرض أيديولوجيا الشريعة الإسلامية في لبنان وفي العالم العربي، ويطلق شرارة مواجهة سنية – شيعية تختمر عناصرها أصلاً.
7. ورأى حرب أن العنف بين المسلمين الشيعة والسنة في لبنان يختمر. فالنازحون الشيعة، الذين قد يكونون مسلَّحين، «احتلّوا» بيروت بحثاً عن مأوى. هم يأتون بغرور حاملين أعلام حزب الله، ويرفضون تلقّي المساعدات الإنسانية التي تقدّمها مؤسسة الحريري السنية. ويعتقد حرب بأنه إن لم يُحَلّ النزاع سريعاً، فإنّ المهجرين الشيعة سينتشرون على كامل الأراضي اللبنانية، وستقع أحداث مشابهة للهجوم الذي حصل في 31 تموز ضد مقر الأمم المتحدة في بيروت (الإسكوا). وشدد على أن هذا الهجوم كان رسالة من مناصري حزب الله تفيد بـ»أصبحنا عند بوابات سوليدير» (...). إن المناطق غير التابعة لسيطرة حزب الله تتعرّض لتهديد الأشخاص الذين لحق بهم الأذى والمتحمسين للردّ. إن حزب الله قوياً سيحرّض ويدعم رد الفعل العنيف هذا.
الاستراتيجيا المقترحة
8. عرض حرب بعض الاقتراحات. شدّد على أنّ المطلوب هو خروج من الصراع بنحو لا يسمح لحزب الله بأن يبدو منتصراً (وهو أمر يسهل قوله ويصعب تحقيقه، باعتراف حرب نفسه). اعترف بأنّه لا يمكن هزم حزب الله لأنّه لا يملك مركزاً رئيسياً أو مجموعات متمركزة في مكان واحد. يأمل حرب إضعاف حزب الله عسكرياً، رغم أنّه وافق على أن أيّ هزيمة عسكرية لحزب الله ستعوّضها شعبيته الاجتماعية. نصح بأن يحصل تقدّم إسرائيلي كبير يسيطر على معاقل حزب الله في مارون الراس وبنت جبيل، ما سيمنح الولايات المتحدة فرصة لفرض وقف إطلاق نار في الوقت الذي يظهر فيه حزب الله مغلوباً.
9. يساند حرب دعوة رئيس الوزراء السنيورة لإعادة مزارع شبعا إلى لبنان. وهو يعتقد أنّه إذا أعطيت مزارع شبعا للبنان، فسيتضاءل سبب وجود سلاح حزب الله بما أنّ الأراضي «اللبنانية» المحتلة ستصبح محررة. (...)

فرض اتفاق

11. حين سُئل عن قدرة الحكومة اللبنانية على فرض شروط اتفاق وقف إطلاق النار، لم يتحدث حرب بثقة بالنفس. وافق على أنّه لم يعد ممكناً السماح لحزب الله بجر لبنان إلى حرب، وأنّه يجب تهميش حسن نصر الله. لكنّه شدد على أنّه لا يمكن فعل ذلك قبل التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وربما بعده. وسط الموت والدمار الذي يحصل في لبنان على يد إسرائيل، إنّ الحكومة اللبنانية ليست في موقف تتحدّى فيه حزب الله. يصح ذلك خاصة بعد الاعتداء على قانا وفي الوقت الذي ينتشر فيه المهجرون الشيعة الذين قد يثيرون عنفاً في مناطق ليست تابعة لحزب الله، في كل المناطق في البلاد، حيث قد يرفع السياسيون المناهضون لحزب الله الصوت عالياً. أضاف إنّ المفتاح للتوصل إلى اتفاق مع حزب الله هو في أيدي الإيرانيين. لكن حرب تابع أنّ إيران لن تكون جزءاً من الحل. وشدد أيضاً على أنّ رئيس مجلس النواب نبيه برّي، الحليف المتردّد لحزب الله، سيصبح الضحية السياسية لحزب الله. (...)
فيلتمان

■ ■ ■
رقم البرقية: 06BEIRUT2441
التاريخ: 22 تموز 2006 14:13
الموضوع: القيادي في 14 آذار بطرس حرب يحثّ أيضاً على الحذر من وقف لإطلاق النار بدون أنياب
مصنف من: السفير جيفري د. فيلتمان
(...)
3. تماماً كأعضاء آخرين في فريق 14آذار الإصلاحي، قال النائب حرب إن وقفاً لإطلاق النار بدون تقليص جوهري لقوة حزب الله سيعطي هذا الأخير ببساطة موقعاً مهيمناً في الساحة السياسية اللبنانية، وسيفتح المجال لتجدد أعمال القتال في المستقبل القريب. (...)
5. اعترف حرب بأن لدى رئيس مجلس النواب بري الكثير ليجنيه شخصياً، وهو يطمح للمزيد من السلطة، لكنه قال إن الوصول إلى وقف لإطلاق النار سيكون في منتهى الصعوبة بدون بري. ووجّه نصيحة إلى كل من الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بالتعامل معه «بدقة»، لأنه وإن كان يخدم كصلة الوصل مع نصر الله فإنه لن يستطيع «تسليم» حزب الله. كذلك نصح المفاوضين بعدم التشديد على الإشارة إلى قرار مجلس الأمن 1559 واستخدام لغة اتفاق الطائف عام 1989 عوضاً عن ذلك. (...)
7. وعلى الرغم من أنّ من المبكر ذكرها في العملية، أفاد حرب أن باستطاعته توقُّع حوار بين الحكومتين اللبنانية والإسرائيلية كإحدى أفضل نتائج الوضع الحالي. (...)
12. في ختام اجتماعه بالسفير، عبّر النائب حرب عن قلقه العميق إزاء السلامة الجسدية للسنيورة. كان حرب متأكداً من أن النظام السوري لا يريد شيئاً أكثر من التخلص من الصوت الفصيح للبنان الديموقراطي وقائده الوطني الأكثر جماهيرية. (...)
فيلتمان

هكذا أرضت مصر ــ مبارك إسرائيل في الحرب «رغم إدانتها مقتل مدنيِّين»

منذ الساعات الأولى لاندلاع حرب تموز 2006، وضعت مصر نفسها في موقع تحميل حزب الله مسؤولية النزاع، مع اهتمامها بوقف القتال، من خلال الضغط على لا إسرائيل، بل على حزب الله عن طريق سوريا. مسعى فشل منذ اليوم الأول لبدء الحرب التي تثبت برقيات السفارة الأميركية في مصر خصوصاً أنّ نظام حسني مبارك خسر شعبياً وسياسياً بسببها مع مرور الأيام. من جهتها، كانت إسرائيل راضية رسمياً عن الأداء المصري، رغم أن القاهرة كانت تدين مقتل مدنيين لبنانيين وتدعو إلى وقف لإطلاق النار! ومن جديد كشوفات حرب تموز، رفض القاهرة عرضاً إيرانياً لتأليف محور مصري ــ إيراني لمحاربة أميركا وإسرائيل

أرنست خوري
جاءت المتابعة المصريّة الرسميّة للحرب الإسرائيليّة على لبنان في 2006، دقيقة و»يوماً بيوم». وثائق شهرَي الحرب، تموز وآب، تُظهر ارتباكاً مصرياً كبيراً: رغبة في القضاء على حزب الله تحت شعار نزع سلاحه، مع إدراك قيادة الرئيس حسني مبارك أنّ الحرب كان مخطَّطاً لها جزئياً من واشنطن، على حد اعتراف وزير الخارجية أحمد أبو الغيط. ونبعت الحيرة المصرية الرسمية من علم القاهرة بأنّ حزب الله اكتسب شعبية كبيرة لدى الشارع العربي عموماً، والمصري خصوصاً، مع ازدياد منسوب العداء ضد كل من الولايات المتحدة وإسرائيل.

إدارة مصر للمعركة الدبلوماسية كانت صعبة مع سوريا أساساً، وسط رفض القيادة في دمشق تلبية الأوامر المصرية في مجال ردع حزب الله. في المحصّلة، الأميركيون كما الإسرائيليون كانوا راضين عن الأداء المصري في الحرب، ما يعطي فكرة عن الموقف الرسمي الحقيقي للقاهرة إزاء أطراف النزاع.
وفي وثيقة بتاريخ 13 تموز [06CAIRO4356]، تروي دبلوماسية إسرائيلية تُدعى إينات شلاين – مايكل، للسفارة الأميركية، أحداث الساعات الأولى للحرب على خطّ دمشق – القاهرة. ووفق رواية الدبلوماسية المذكورة، فور إبلاغ مبارك بعملية حزب الله في الجنوب، حاول الاتصال بنظيره السوري بشار الأسد على مدى 3 ساعات صباح 12 تموز، من دون أن يردّ الرئيس السوري على اتصالاته. حينها، أمر مبارك وزير الخارجية أحمد أبو الغيط والمتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير سليمان عواد بالتوجه فوراً إلى دمشق للقاء الأسد من دون إبلاغ السوريين بذلك حتى. وتتابع الدبلوماسية الإسرائيلية روايتها بأنه «حين علم الأسد بأن طائرة أبو الغيط وعوّاد أصبحت على بُعد 30 دقيقة من أجواء دمشق، وافق على الرد على اتصالات مبارك، والتزم باستقبال الوفد المصري».

الأسد والضغط المصري

وما تكشفه وثائق السفارة الأميركية في القاهرة هو محضر الاجتماع الثاني لأبو الغيط مع الأسد في دمشق، وذلك في 30 تموز. وبحسب وثيقة للسفارة الأميركية في سوريا في 3 آب [06DAMASCUS3836]، طلب الوزير المصري من الأسد إرغام حزب الله، «علناً وسراً»، على إعادة الجنديَّين الإسرائيليَّين اللذَين احتجزهما، ووقف إطلاق النار فوراً. لكن الأسد رفض ذلك بحجّة أنّه لا سيطرة مباشرة لسوريا على الحزب «ككبسة زرّ»، «ولأنّ طلب سوريا من وقف المقاومة علناً، سيُضعف من صورة سوريا» في الشارع العربي، وفق ما نقلته الوثيقة عن دبلوماسي مصري في دمشق. وبنتيجة فشل اللقاء، إثر رفض الأسد الاستجابة للمطالب المصرية، «تصاعد التوتر في العلاقات السورية – المصرية»، على حد تعبير الدبلوماسي المصري نفسه، الذي يعترف بأن «الفائزين في الحرب هم: حزب الله، وسوريا وإيران»، علماً بأن تقدير القاهرة كان يفيد بأن الحكومة السورية كانت على علم، قبل يوم أو اثنين، بأن حزب الله سيقوم بعمليته.

موسى يدافع عن سوريا

وتنقل وثيقة أخرى مؤرَّخة بـ16 تموز [06CAIRO4382]، أجواء الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، الذي كان يجتمع في القاهرة مع نائب وزيرة الخارجية الأميركية دايفيد ولش، ونائب رئيس مجلس الأمن القومي الأميركي إليوت أبرامز، بعد دقائق فقط من الإعلان عن عملية حزب الله في 12 تموز. ووفق تعابير الوثيقة، «كان موسى مضطرباً بوضوح»، وأصرّ على رفض اتهام سوريا بالوقوف خلف هجوم حزب الله، أو حتى الادعاء أنها كانت على علم بنية الحزب تنفيذ عمليته على الحدود اللبنانية – الفلسطينية، «قبل أن تتضح الصورة كاملةً». إلا أنه رغم ذلك، طمأن موسى الزائرَين الأميركيين إلى أنّ الجامعة العربية ستتخذ موقفاً يكون ضدّ عملية حزب الله «بشكل حيوي».
وفي وثيقة بتاريخ 10 آب 2006 [06CAIRO4939]، تلخّص محضر لقاء جمال مبارك مع عضو الكونغرس الأميركي داريل عيسى في القاهرة، يبرّر نجل الرئيس المخلوع للضيف الأميركي أسباب زيارة وفده الموسَّع إلى بيروت خلال الحرب، قائلاً «رغم أننا نتفهّم السياسة الأميركية، لا شيء يبرِّر قتل المدنيين»، مرفقاً كلامه بـ»نصيحة صداقة» للسيناتور عيسى مفادها أنّ كلام وزيرة الخارجية (في حينها) كوندوليزا رايس عن ولادة «شرق أوسط جديد» من لبنان «لا يجدي في منطقتنا». هي صداقة لا بدّ أنها عميقة بين الرجلَين، بما أن جزءاً من الاجتماع الرسمي خُصِّصَ لعلاقة جمال مبارك بخطيبته في حينها، خديجة الجمّال، وعن عدم تحديد موعد لزواجهما بعد.
وفي الاجتماع نفسه، يقدّم جمال مبارك «نصيحة تهديدية» لعيسى في ما يتعلق بمشاريع الولايات المتحدة لترويج الديموقراطية في المنطقة، ويقول له: «إن أرادت الولايات المتحدة انتقال المنطقة إلى ديموقراطية كاملة في غضون سنتين أو ثلاث، فستظلون تواجهون مشاكل، إذ إنّ وضع أهداف غير واقعية لا يخدم أحداً». وفي الحديث نفسه، يضيق جمال ذرعاً بالإلحاح الأميركي على ضرورة تسريع عجلة الإصلاحات السياسية والاقتصادية في مصر، وربْط استمرار المساعدات العسكرية الأميركية (1.3 مليار دولار سنوياً) بهذا الشرط، فيقدّم له نصيحة بلغة التحذير أيضاً: «نحن نشكركم على مساعداتكم، لكن مستقبلاً، لن تكون لهذه المساعدات الأهمية نفسها التي تكتسبها اليوم. إن ربط المساعدات الأميركية لمصر بشروط لن يجدي. عليكم التعامل معنا بطريقة بنّاءة أكثر، انطلاقاً من القيمة الاستراتيجية للعلاقات الأميركية – المصرية». وأعطى جمال مثالاً وهو الموقف المصري خلال حرب تموز قائلاً: «فكّر كم كانت الأمور اختلفت لو كانت الحكومة المصرية تتصرف بطريقة مختلفة» إزاء حرب لبنان.
وفي وثيقة أخرى بتاريخ 14 آب [06CAIRO5031]، تختصر السفارة الأميركية لقاءً جمع مسؤوليها مع نائب رئيس البعثة الإسرائيلية في القاهرة، إسرائيل تيكوشينسكي، وذلك في 13 آب، أي عندما أصبح مؤكداً أنّ الحرب ستنتهي في غضون ساعات. وضع الدبلوماسي الإسرائيلي تقييماً إيجابياً لنظرة تل أبيب إلى الأداء المصري خلال الحرب الإسرائيلية. تقييم يختصره تيكوشينسكي بتأكيده أنّ الدولة العبرية «راضية عموماً عن أداء القاهرة في أزمتَي لبنان وغزة». رضى لم يعكّره سوى إشارة المسؤول الإسرائيلي إلى امتعاض حكومته من «الخطوات التي اتخذتها الحكومة المصرية لتسجيل إدانتها الرسمية لمقتل مدنيين في لبنان: تعليق نشاطات لجنة العمل المصرية – الإسرائيلية حول السياحة والزراعة، إضافة إلى تأجيل القاهرة موعد المحادثات الثنائية التي كانت مقررة في شهر آب حول المناطق المصنفة صناعية».
لكن تيكوشينسكي يعود للتخفيف من الخطوات المصرية غير الودية تجاه تل أبيب، بدليل أنّ «هذه الخطوات لم تُبرز إعلامياً، حتى إنه لا أثر اقتصادياً كبيراً لها على المستوى القريب المدى بين مصر وإسرائيل». وسرعان ما يكشف المسؤول الإسرائيلي نفسه أنّ تعليق عمل اللجنة المصرية حول السياحة والزراعة، كان أشبه بخطوة تضليلية بما أنّه، «رغم هذا القرار، طمأنتنا القاهرة أخيراً إلى أنّ اللجنة الزراعية واصلت عملها، ونسّقت مع تل أبيب مسألة تصدير 500 ألف شجرة نخيل مصرية إلى إسرائيل لإحياء عيد المظال اليهودي في أيلول»، على حد تعبير تيكوشينسكي نفسه. أخيراً، يتململ الرجل من دعوات الوزير أبو الغيط إلى وقف فوري لإطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل خلال الحرب، وعدم تسميته حزب الله على أنه «السبب باندلاع الحرب»، وسط اعتراف أبو الغيط بأن واشنطن شاركت في التخطيط لحرب تموز التي «دفعت بملايين المصريين إلى الاعتقاد بضرورة حصول إيران على السلاح النووي»، على حد تعبير وزير الخارجية المصري للسفير الأميركي لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، غريغوري شولت، في وثيقة بتاريخ 31 آب [06CAIRO5430].

حذارِ إذلال حزب الله

وفي إطار تقويم الحكومة المصرية للحرب، تنقل برقية بتاريخ 16 آب [06CAIRO5124] عن مستشار وزارة الخارجية المصرية لشؤون لبنان وسوريا، نزيه النجيري، كلامه في حديث مع مسؤولي السفارة الأميركية، ومفاده أنّ الصورة بالنسبة للقاهرة هي على الشكل الآتي: حزب الله أصبح أضعف مما كان عليه قبل الحرب. الجيش اللبناني انتشر في الجنوب، إضافة إلى أن قوات «اليونيفيل» أصبحت معزَّزة عدّةً وعديداً. لكنّ النجيري يحذّر «من البيانات العلنية التي من شأنها إذلال حزب الله، ما دام الدعم الشعبي للحزب كبيراً، وما دام مطلوباً نزع سلاحه».
ولارتدادات الخطاب الشهير للرئيس الأسد عن «أنصاف الرجال» في 15 آب 2006، حصّة لا بأس بها من وثائق السفارة الأميركية في القاهرة وتقاريرها، أكان من ناحية رصد ردود الفعل الشعبية أم الإعلامية أم الرسمية عليه. وفي هذا الصدد، يخفّف النجيري نفسه من أهمية الخطاب، وذلك في جلسة مع مسؤولي السفارة الأميركية، على قاعدة أنّ «كلام الأسد لم يكن مفاجئاً ولا جديداً حتى»، لافتاً إلى أنه «يحمل رسائل متعدّدة إلى الولايات المتحدة ومصر وإسرائيل والأطراف السياسية اللبنانية، هدفها تذكيرنا بأنّه لا يمكن تجاهل مصالح سوريا في مستقبل لبنان والمنطقة». كلام كشف المسؤول المصري أنه أورده في تقرير رسمي عن تقويم خطاب الأسد، رفعه للإدارة السياسية في بلاده. وأبرز ما أزعج النجيري تبنّي النقابات المصرية المحسوبة على «الإخوان المسلمين» لمضمون خطاب الرئيس السوري وانتقاداته للزعماء العرب وللولايات المتحدة وإسرائيل.

انسوا «المنار»

ومن بين تداعيات حرب تموز، طلب السفير الأميركي في القاهرة، فرانسيس ريتشارديوني، من الإدارة في واشنطن، إقفال موضوع حظر تلفزيون «المنار» مؤقتاً عن أثير القمر الاصطناعي «نايلسات». وفي وثيقة بتاريخ 22 آب [06CAIRO5270]، وموقّعة من ريتشارديوني (السفير الأميركي الحالي في أنقرة)، يقول الرجل إنّ «حملتنا ضد تلفزيون المنار وضرورة طرد إدارة النايلسات له فشلت في العام الماضي. حين تسمح الظروف، سنستأنف حملتنا وعلى أعلى المستويات، لأنه في الوقت الحالي، أيّ إعادة فتح للموضوع مع المصريين لن تجدي، فالمصريون يعتقدون أنه في ظروف ما بعد حرب تموز، أي خطوة ضد المنار ستزيد من قوة نصر الله وحزب الله». ولإسناد هذه الحجّة، تورد الوثيقة كلاماً لنائب وزير الخارجية المصري للشؤون الأميركية، سلامة شاكر، يقول فيه لمسؤولي السفارة: «الآن وقت سيّئ للغاية لإعادة فتح موضوع المنار».

محور مصري ــ إيراني

وفي وثيقة أخرى بتاريخ 24 آب [06CAIRO5317]، تعرض السفارة الأميركية الأوضاع العامة بعد حرب تموز للجنرال جون أبي زيد الذي كان يستعد لزيارة القاهرة. وفي العرض، تركيز على الغضب الشعبي والرسمي ضد الولايات المتحدة بسبب الحرب، وتعليمات بضرورة مفاتحة وزير الدفاع المصري، المشير محمد حسين طنطاوي، بأن حزب الله إرهابي. وفي السياق، يكشف التقرير لأبي زيد أنّ كبير المفاوضين النوويين الايرانيين علي لاريجاني ووزير الخارجية منوشهر متكي (في حينها)، عرضا على الرئيس حسني مبارك في زيارتيهما بحزيران وآب 2006، إقامة محور مصري – إيراني وتطبيع العلاقات بين القاهرة وطهران «لمحاربة إسرائيل والولايات المتحدة، فجاء رفض مبارك بصيغة انسوا الأمر (forget it)». وتتابع الوثيقة أنّ مبارك أرفق رفضه للاقتراح الايراني بكلام هجومي قوي ضد إيران بسبب دعمها لحزب الله وحركة «حماس»، وبسبب عدم تفاوضها الإيجابي مع الغرب حول الملف النووي الايراني.

في الحلقة الثالثة من ملف وثائق ويكيليكس عن حرب تموز عام 2006، تنشر «الأخبار» نصوصاً وفقرات من برقيات بعثت بها السفارة الأميركية في بيروت، بتوقيع من السفير جيفري فيلتمان، إلى واشنطن، تتضمّن ما يعدّه الأخير وقائع محادثات جرت بينه وبين عدد من قيادات فريق 14 آذار في ذاك الوقت.
هذه عناوين حلقة الخميس، التي تتوافر تفاصيلها في النسخة الورقية، على أن تُنشَر على الموقع في وقت لاحق بالتزامن مع نشرها على موقع ويكيليكس:
نائبان عونيّان يصفان التفاهم بين التيّار وحزب اللّه بـ«الغلطة»... وباسـيل يدعم المقاومة:
ــ فريد الخازن: يجب تقليص القدرات العسكرية لحزب الله كي يقول لمموّليه إنه قام بكل ما يمكنه فعله
ــ إبراهيم كنعان يؤكد ضرورة حصول شراكة بين عون والسنيورة للخروج من الأزمة
ــ باسيل يحمّل حكومة السنيورة مسؤولية الحرب لأنّها لم تتّبع نهج عون في التفاهم مع حزب الله
سهرة الفودكا مع لارسن:
ــ جنبلاط وحمادة وصرخة «اُغزوا بلادَنا»
ــ حمادة: لا نريد للحرب أن تتوقف وهزيمة حزب الله هزيمة للنفوذ الإيراني والسوري
ــ جنبلاط يقول إن 14 آذار مجبرة على المطالبة علناً بوقف إطلاق النار لكنها تريد استمرار القتال
ــ اقترح جنبلاط اجتياحاً برياً للجنوب فأيّد لارسن الفكرة
ــ جنبلاط يناقش النادل طويلاً في نوعية الفودكا التي يريد أن يشربها
14 آذار في اليوم الأوّل من الحرب: نبدو كالحمقى
ــ جنبلاط معجب بموهبة نصر الله وقدرة حزب الله على إعادة الجميع إلى أحجامهم
ــ حمادة للحريري: لا تعد وإلا حاصرك 20 ألف لاجئ متسوّل
ــ أمام حزب الله ثلاثة خيارات: تسليم الصواريخ إلى الجيش أو إلى القوات الدولية أو إعادتها إلى سوريا وإيران
ــ حمادة: الجيش اللبناني سيكون محرَجاً إذا سلّمه حزب الله صواريخه، لأنه سيكون مضطراً إلى تدريب جنوده على استخدامها
ــ أخطأت حركة 14 آذار بسماحها لحزب الله بالمشاركة في الحكومة
ــ فارس سعيد قلق لأن نصر اللّه انتزع راية «حامي العرب» من السعودية ومصر
ــ روبير غانم: حزب اللّه لم يخطف الجنديّين الإسرائيليين وحسب، بل سلطة الحكومة أيضاً



RE: ويكيليكس حرب تموز - أبو خليل - 03-18-2011

حمادة للحريري: لا تعد وإلا حاصرك 20 ألف لاجئ متسوّل

رقم البرقية: 06BEIRUT2490
التاريخ: 29 تموز 2006 9:58
الموضوع: مروان حمادة يناقش احتمالات وقف إطلاق النار
مصنّفة من: السفير جيفري فيلتمان
ملخَّّص

1. خلال اجتماع بين وزير الاتصالات مروان حمادة، والسفير وأحد الدبلوماسيين الاقتصاديين في السفارة [color=#FF0000]في 28 تموز، قدّم حمادة موجزاً لاجتماع مجلس الوزراء الذي عقد يوم 27 تموز[/color 103]، ولمؤتمر روما. كان ناشر «النهار» غسان تويني حاضراً كذلك. قال حمادة إنّ اجتماع مجلس الوزراء كان «أسطورياً» بسبب مواجهته الرئيس إميل لحود والوزراء الشيعة كلامياً. وفي النهاية، أقرّ مجلس الوزراء بالإجماع، النقاط السبع التي تضمّنها خطاب السنيورة في مؤتمر روما. وعن هذا المؤتمر، رأى حمادة أن النقاشات الجانبية كانت جيدة، خصوصاً مع وزيرة الخارجية رايس. كذلك التقى سعد الحريري الذي نصحه حمادة بأن يبقى خارج لبنان في الوقت الحالي. وخلال مراجعة تفاصيل وقف إطلاق النار، قال حمادة إنه كان قلقاً إزاء الخطوات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة. وكان مصدر دبلوماسي من الاتحاد الأوروبي قد أبلغه بأن من المرجَّح أن تطول الحملة العسكرية الإسرائيلية لما بين أسبوعين و5 أسابيع إضافية. ولدى سؤاله عن كيفية تعزيز الحكومة اللبنانية سيادتها على جميع الأراضي اللبنانية، أجاب حمادة بأن الحكومة والجيش اللبناني سيركّزان فقط على الترسانة الصاروخية لحزب الله وعلى سلاحه الثقيل. يمكن حزب الله إما إعادتها لإيران وسوريا أو تسليمها للجيش اللبناني، أو إعطاؤها للقوة الدولية للحفاظ على الاستقرار. (نهاية الملخص)

حمادة يتّخذ موقفاً في اجتماع مجلس الوزراء يوم 27 تموز

2. ليل 28 تموز، اجتمع السفير وأحد الموظفين الاقتصاديين في السفارة مع وزير الاتصالات مروان حمادة في منزله. وحضر معظم الاجتماع المدير العام لـ»النهار» غسان تويني، وكانت مساهمته الرئيسية تزويدنا بالتقارير الصحافية العاجلة (التي تبيّن في ما بعد أن معظمها كان خاطئاً). بدأ حمادة بتقديم إيجاز للسفير عن اجتماع مجلس الوزراء في 27 تموز. «كان أسطورياً»، قال حمادة مبتسماً. وأضاف إنه تعارك مع الرئيس إميل لحود والوزراء الشيعة وبعض «التكنوقراط الضعفاء» من وزراء تيّار سعد الحريري (المستقبل). وعندما انتقد وزراء حركة «أمل» خطاب السنيورة في مؤتمر روما، ردّ حمادة بأن رئيس البرلمان نبيه بري وافق مسبقاً على الخطاب، وهو ما «أسكتهم». كذلك أوضح حمادة أن بري دافع عن السنيورة في مقابلة على فضائية «الجزيرة».
3. في اجتماع مجلس الوزراء، اقترح حمادة أن يقرّ المجلس بيان رئيس الحكومة. كان لحّود ووزراء حزب الله غاضبين حيال فكرة تفويض ونطاق عمل جديدَين لقوة حفظ السلام. أخبر حمادة لحود أنه «لم يعد هناك يونيفيل»، لذلك عليه أن ينسى أمرها. «قلت له إن مجلس الوزراء هو من يقرّر وليس أنت... وهذا ما أسكته»، قال حمادة بفخر. عندها، أثار لحود قضية القرى السبع، فأشار السنيورة إلى أن الحدود مع فلسطين رُسِمَت عام 1920، قبل ترسيم حدود لبنان الكبير. وسأل السنيورة لحّود: «هل تريد أن تثير مسألة حدود لبنان الكبير؟». ولم ينطق وزير الخارجية، فوزي صلّوخ، بأي كلمة، وهو الذي عادةً ما يكون مجرَّد ناطق باسم أمل وحزب الله. وقال حمادة إنه خاطب وزراء حزب الله بأن حزبهم ورّط لبنان في حرب من دون استئذان بقيّة أعضاء مجلس الوزراء، لذلك على الحكومة أن تأخذ موقفاً الآن. وتابع حمادة أنه قال لوزراء حزب الله إنه «إذا واصلتم مهاجمة السنيورة، فستكون حرباً مفتوحة مع حمادة أيضاً». وفي نهاية هذا السجال المتوتّر، أقرّ مجلس الوزراء بالإجماع النقاط السبع التي تضمّنها خطاب السنيورة في مؤتمر روما.

مؤتمر روما كان جيداً

4. السفير سأل حمادة عن كيفية سير الأمور في مؤتمر روما يوم 26 تموز، فأجاب بأنه كان ثمة «نقاشات جانبية جيدة»، خصوصاً بين السنيورة والوزيرة رايس. كان الروس يريدون وقفاً فورياً لإطلاق النار، بينما ظلّ البريطانيون والألمان غير واضحين. ووصف حمادة الاقتراح الفرنسي غير الرسمي بأنه «محيِّر»، لكن فيه بعض العناصر الجيدة.
5. كذلك تحدّث حمادة مع سعد الحريري الذي قال إن السعوديّين أبلغوه تحيّات الملك للزعيم الدرزي وليد جنبلاط. ونصح حمادة الحريري بألا يعود إلى لبنان في هذا الوقت. وقال «أبلغته بأنه سيجد في قريطم 20 ألف لاجئ (مهجَّر) يتسوّلون الطعام». وفي وقت لاحق، قال حمادة إن الحريري كان مخدوعاً بالأمين العام لحزب الله حسن نصر الله. وكان ميشال عون مخدوعاً أيضاً، لكن لم يكن لديه مكان ليذهب إليه. وبحسب حمادة، فإنّ عون وحزب الله يطلبان حالياً «حكومة حرب».

وقف إطلاق النار وأكثر

6. أوجز السفير لحمادة الاقتراحات المتداوَلة لوقف إطلاق النار. كان حمادة قلقاً إزاء السلوك الإسرائيلي. ولفت إلى أن إسرائيل استدعت عشرات آلاف جنود الاحتياط. وأُبلِغ حمادة من مصادره في الاتحاد الأوروبي بأنّ وقف إطلاق النار لن يحصل قبل أسبوعين إلى 5 أسابيع. وفي سياق تناوله بعض النقاط، علّق حمادة على أن منطقة عازلة بمساحة 20 كيلومتراً في جنوب لبنان ستعني أنّ ميليشيا شيعية ستكون متمركزة في جبل لبنان، بالتالي فإنّ حرباً أهلية ستقع. ورأى أن المنطقة العازلة يجب أن تشمل كل لبنان، مقِراً بأن على الحكومة اللبنانية طلب قوة متعددة الجنسيات لحفظ الاستقرار.
7. السفير سأل حمادة عن قدرات الحكومة اللبنانية على تحقيق دعوتها لتعزيز سيادتها على كامل الأراضي اللبنانية. أجاب حمادة بأن الحكومة والجيش اللبنانيين قد يطلبان فقط صواريخ حزب الله وأسلحة ثقيلة أخرى. وتابع أن الحكومة لن تقلق إزاء السلاح الخفيف كالرشاشات الآلية من نوع AK-47 (الكلاشنيكوف)، بما أن الجميع في لبنان مسلّحون. وأشار إلى وجود ثلاثة خيارات لصواريخ حزب الله: 1ــ إعادتها إلى سوريا وإيران. 2ــ تسليمها إلى الجيش اللبناني. 3ــ تسليمها إلى القوة الدولية لحفظ الاستقرار. وتوقّع حمادة ألا يوافق حزب الله أبداً على الاقتراح الثالث، علماً بأن الاقتراح الثاني سيكون محرجاً للجيش اللبناني لأنه سيكون عليه بناء وحدة مدفعية جديدة للتعامل مع نوع أسلحة ليست معتادة على استعمالها. وألحّ السفير على حمادة لإجابته عن سبب عدم قيام الحكومة اللبنانية بعد بنزع سلاح حزب الله بموجب القرارين الدوليين 1559 و1680. وأجاب حمادة أنه في الـ1559، كان لبنان في حالة «العناية الفائقة»، ومع الـ1680، أخطأت حركة 14 آذار بسماحها لحزب الله بالمشاركة في الحكومة.
8. في النهاية، قال حمادة إنّ السفارة الايرانية حاولت تركيب هوائي إرسال في وسط آثار بعلبك، «لكننا أوقفناهم بالقوة»، على حد تعبيره.
فيلتمان
سهرة الفودكا مع لارسن: جنبلاط وحمادة وصرخة «اُغزوا بلادَنا»

رقم البرقية: 06BEIRUT2403
التاريخ: 17 تموز 2006 11:49
الموضوع: لارسن سيقترح تسليم الجنود الإسرائيليين إلى لبنان
مصنّف من: السفير جيفري د. فلتمان

ملخّص
1. في السادس عشر من تموز، التقى السفير وأحد المسؤولين الاقتصاديين في البعثة بمبعوث الأمم المتّحدة تيري رود لارسن والممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان غير بيدرسن في اجتماعٍ ليلي متأخّر. أطلع لارسن السفير على مشروع اقتراح قال لارسن إنّه ينقل منه شفهياً للمسؤولين اللبنانيين من دون أن يعطيهم نسخة منه. يبدأ الاقتراح بالطلب من حزب الله أن ينقل الجنديين الاسرائيليين اللذين يحتجزهما الى وصاية الدولة اللبنانية، تحت إشراف رئيس الوزراء فؤاد السنيورة، ومن ثمّ إلى إسرائيل. سيتبع ذلك خطة متعددة الخطوات تقود لوقف إطلاق النار، ولإنشاء منطقة عازلة في جنوب لبنان يحرسها الجيش اللبناني، ولصدور قرار عن مجلس الأمن يدعو للتطبيق الكامل للقرار 1559. لارسن لم يتوقّع أن يقبل حزب الله بالاقتراح ولكنّ رفضه له سيحشره في الزاوية. في اليوم ذاته، التقى لارسن وبيدرسن بالسنيورة ورئيس البرلمان برّي، وبدوَا منفتحين على الفكرة. في خضم الاجتماع، وصل الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، وزير الاتصالات مروان حمادة، ووزير الإعلام غازي العريضي، دون إخطار مسبق. أعجب جنبلاط بفكرة لارسن. وفيما أبدى كل من حمادة وجنبلاط قلقاً عميقاً من طريقة إسرائيل في اختيار بعض الأهداف، عبّرا عن أملهما أن تكمل اسرائيل عمليّاتها العسكريّة حتّى تتضرّر البنية التّحتيّة العسكريّة لحزب الّله تضرراً كبيراً، حتّى لو عنى الأمر اجتياحاً برياً لجنوب لبنان. قال جنبلاط إنّه مضطرّ للمطالبة بوقف لإطلاق النار في العلن، لكنّه يرى القتال فرصةً لهزيمة حزب الله. بعد أن غادر جنبلاط ومرافقاه، قال لارسن إنّه يوافق على فكرة أنّ اجتياحاً برياً قد يكون أمراً إيجابياً. أضاف بيدرسن أن حزب الله اتصل به مرات عدّة في 16 تموز وبدا يائساً من الوساطة. (انتهى الملخص)

لارسن يطلع السفير على مسوّدة الخطّة



2. في 16 تمّوز، التقى السفير وأحد أعضاء البعثة الاقتصاديّة مبعوثَ الأمم المتحدة تيري رود لارسن والممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان غير بيدرسن في جناح لارسن في فندق الفينيسيا. غادر بيدرسن باكراً لينضم إلى باقي أعضاء وفد الأمم المتّحدة (السفيرين نامبيار ودي سوتا) حتى لا يثير شكوكاً حول تواطؤ بين لارسن والولايات المتّحدة. في ذلك الوقت، أطلع لارسن السفير على مشروع خطة لتهدئة القتال في لبنان، خطوة خطوة. قال بوضوح إنه لن يودع نسخة من المسوّدة مع اللبنانيين لكنه سينهل أفكاراً منها في محادثاته. لم يسمح لارسن لنا بالاحتفاظ بنسخة، إلا أننا سجلنا ملاحظات. العناصر الأساسية للاتفاق هي كالآتي:
العنصر الأول: يُطلب من رئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب أن يدعما بياناً من الأمم المتحدة يصدر في 17 تموز مطالباً حزب الله بتسليم الجنديين الإسرائيليين اللذين يحتفظ بهما كرهينتين إلى وصاية الحكومة اللبنانية تحت إشراف رئيس الوزراء فؤاد السنيورة. سيسمح للصليب الأحمر بزيارة الجنديين. تالياً، يعقد اتفاق بين إسرائيل ولبنان بالشروط الآتية: أ) يُنقل الجنديان الإسرائيليان إلى اسرائيل، وتفرج إسرائيل عن المواطنَين اللبنانيَّين اللذين لا يزالان في سجونها، يتبع ذلك «تهدئة» غير إجبارية للقتال.
ب) إنشاء منطقة عازلة تمتد لعشرين كيلومتراً شمالي الخط الأزرق.
ج) ينتشر الجيش اللبناني في المنطقة العازلة.
د) يرسل السنيورة رسالة للأمانة العامة للأمم المتحدة ولمجلس الأمن تعلن أن الحكومة اللبنانية، بالرغم من تحفظاتها، ستحترم الخط الأزرق بكامل أجزائه إلى أن تعقد اتفاقيات.
العنصر الثاني: يصدر مجلس الامن قراراً بالمواصفات الآتية:
أ) يدين انتهاك حزب الله للخط الأزرق.
ب) يدعو لإعادة فورية وسالمة للجنديين الإسرائيليين.
ج) يشجب بطء التقدم في تنفيذ قرار مجلس الأمن 1559.
د) يدين استهداف البنية التحتية المدنية.
هـ) يشجب سقوط الضحايا المدنيين ويذكّر إسرائيل بمسؤوليتها عن حماية المدنيين.
و) يشجب الاستعمال غير المتناسب للقوة من جهة إسرائيل.
ز) يطالب بوقف فوري للعمليات العسكرية والتطبيق الكامل لقرار مجلس الامن 1559.
ح) يذكّر دول الجوار بمسؤوليتها عن عدم التدخل في شؤون لبنان.
الآليات: النماذج التي يجري درسها تحوي ثلاثة خيارات:
أ‌) مجلس مكوّن من مصر، السعودية، الأردن، أميركا، فرنسا، بريطانيا، روسيا، والاتحاد الأوروبي.
أو ب) الخيار (أ) مع إضافة دول قريبة لسوريا مثل إيران وقطر.
أو ج) مجلس مكوّن من الدول المحايدة مثل سويسرا، نيوزيلاندا، والنروج. من المفضّل أن ينضم كل من إسرائيل ولبنان إلى المجلس، ولكن ذلك مستبعد الحصول.
صفقة شاملة: توقف إسرائيل كل عملياتها العسكرية وتسحب جميع قواتها من الأراضي اللبنانية. تنشر الحكومة اللبنانية القوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان وتتعهد بألا يقوم «عناصر مسلحون» بمهاجمة إسرائيل. على انتشار الجيش اللبناني في الجنوب أن يكون كبيراً بدرجة كافية لـ»المحافظة على احترام القرار على طول الخطّ الأزرق». ستشرف اليونيفيل على التّطبيق.
المتابعة: تنظّم الحكومة اللبنانية ومصر والسعودية والجامعة العربية مؤتمر طائف 2. تعلن الجامعة العربية أنّها تتبنى الطائف 2. تعود إسرائيل الى شروط اتفاق الهدنة بين لبنان وإسرائيل المعقود عام 1949.
3. قال لارسن إنه التقى وبيدرسن مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الوزراء فؤاد السنيورة يوم 16 تموز، وحظي برد فعل إيجابي من السنيورة وآخر غير سلبي من بري بالنسبة للمبادئ الأساسية. فسّر لارسن غياب السلبية عند بري بأنه اهتمام مكتوم تكبحه الحاجة لإرضاء قاعدته الشعبية. قال لارسن إنه يعلم أن بري يخطط للقاء الامين العام لحزب الله حسن نصر الله مساء 16 تموز. كان بري مركزاً على فكرة «اغتنام الفرصة» الآن قبل أن يخرج الوضع عن السيطرة، وفقاً للارسن. قال لارسن إنه قضى جلسة تفكير ممتازة مع السنيورة حول مشروع القرار الذي يطرحه. قال لارسن إن وساطته ستركّز حصراً على السنيورة وبري حتى لا يُربك الوضع بدخول «الساذجين» ميشال عون وسعد الحريري. كان لارسن يخطط لزيارة بري والسنيورة في 17 تموز.
4. تابع لارسن القول إنه يعمل لعرقلة جهود خافيير سولانا. «سولانا مصدر إحراج». شرح لارسن أن بري قال له إن سولانا أحضر سفيراً ألمانياً معه بنيّة بدء مفاوضات لإطلاق الرهائن، كتلك التي حرّرت ألحنان تننباوم وجثث ثلاثة جنود إسرائيليين عام 2004 مقابل مئات السجناء العرب. السنيورة كان متشككاً أيضاً. اتصل السفير بمستشار رئيس الحكومة محمّد شطح الذي أكد أن السنيورة أخبر سولانا أن مبادرته ميؤوس منها.

نصب فخّ لحزب الله: جنبلاط وحمادة موافقان



5. وافق لارسن على أنّ حزب الله سيرفض خطته على الأرجح. هذا لن يكون مشكلة لأنه ساعتها سيبدأ الضغط على الدول العربية – وربما من بينها قطر – لتنضم إلى الجهود. سيبدو حزب الله كأنه الفريق الذي يهدر الفرصة لوقف إطلاق النار.
6. في منتصف الاجتماع وصل ثلاثة ضيوف الى غرفة لارسن، من دون إخطار مسبق. دخل الغرفة الزعيم الدرزي وليد جنبلاط ووزير الاتصالات مروان حمادة ووزير الإعلام غازي العريضي وهم في مزاجٍ مرح، وانغمسوا في طلبات كثيرة من خدمة الغرف مع الحاضرين الآخرين. تجاوب الساسة اللبنانيون الثلاثة بإيجابية مع اقتراح لارسن طلب تسليم الجنود الإسرائيليين للحكومة اللبنانية. قالوا إنه سيكون من الافضل للارسن أن يعقد مؤتمره الصحافي الساعة الثالثة ظهراً يوم 17 تموز، قبل جلسة الحكومة المقررة الساعة الخامسة. هذا سيعطي زخماً للاقتراح وفرصة للحكومة حتى تصدّق عليه. قدّر حمادة أن حزب الله سيكون الخاسر في الحالتين. إذا رفض حزب الله خطة لارسن، فإنّه سيصبح ملوماً لاستمرار الدمار في لبنان. لو قبل حزب الله، فإنّ 14 آذار ستقول: لماذا استدرج حزب الله كل هذا الدمار على لبنان، لينتهي الأمر بإعادة الجنديين الإسرائيليين؟

اغزوا بلادي



7. حول كأس نبيذ أحمر، قنينة فودكا كبيرة (أثارت نوعيتها جدالاً طويلاً بين جنبلاط ونادل خدمة الغرف المذهول)، وثلاث زجاجات بيرة كورونا، قدّم جنبلاط مطالعةً عن تفكير تحالف 14 آذار الذي كان قد اجتمع في تلك الأمسية. لفت جنبلاط إلى الدمار الكثيف الذي أصاب البنية التحتية اللبنانية، لكنّه اشتكى من مفارقة أن البنية العسكرية لحزب الله لم تمسّ جدّياً. شرح جنبلاط أنه بالرغم من أن 14 آذار مجبرة على المناداة بوقف لإطلاق النار في العلن، تأمل أن تستمر إسرائيل بعملياتها العسكرية إلى أن تدمّر القدرات العسكرية لحزب الله. «إذا حصل وقف لإطلاق النار الآن، فإنّ حزب الله ينتصر» قال جنبلاط. «لا نريد لها أن تتوقف»، أضاف حمادة. حزب الله يكدّس السلاح منذ سنين وترسانته مخبّأة جيداً ومحميّة في مكان ما من سهل البقاع. عبّر جنبلاط عن إعجابه بذكاء الإيرانيين في تزويد حزب الله بالصاروخ المضاد للسفن الذي ضرب البارجة الإسرائيلية.
8. مجيباً عن شكوى جنبلاط من أن إسرائيل تضرب أهدافاً تؤذي الحكومة اللبنانية بينما تبقي لحزب الله قوته الاستراتيجية، سأل السفير جنبلاط عمّا يجب على إسرائيل أن تفعله لتسبّبَ أذى حقيقياً لحزب الله. ردّ جنبلاط بأنّ إسرائيل لا تزال تقاتل بعقلية الحروب التقليدية مع الجيوش العربية. «لا يمكنك أن تربح هذا النوع من الحروب بدون أي قتلى»، قال جنبلاط. أخيراً أسرّ جنبلاط بما يعنيه: سيكون على إسرائيل اجتياح جنوب لبنان. على إسرائيل أن تكون حذرة لتتجنّب المجازر، لكنّها يجب أن تخرج حزب الله من جنوب لبنان. عندها، يمكن الجيش اللبناني أن يأخذ مكان الجيش الإسرائيلي ما إن يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار. إنّ هزيمة حزب الله على يد إسرائيل ستكون هزيمة للنفوذ السوري والإيراني في لبنان، أضاف حمادة. للتشديد على هذه النقطة، قال جنبلاط إن النتيجتين الوحيدتين للحرب هما إمّا هزيمة كاملة أو انتصار كامل لحزب الله.
9. قال حمادة إنّ غزواً إسرائيلياً سيعطي السنيورة المزيد من الوسائل للتعامل مع سلاح حزب الله. يعتقد جنبلاط أنّ الأزمة قد تنتهي باتفاق هدنة كما بعد حرب الـ1973. قد تنشأ منطقة عازلة في الجنوب بعد ذلك. لكن، أضاف جنبلاط، يجب على إسرائيل ألا تقصف سوريا لأنّ ذلك سيعيد سوريا ببساطة إلى الحضن العربي من دون أن يؤذي النظام في دمشق. أضعِفوا سوريا بإضعاف حزب الله، نصح جنبلاط، لا تجعلوا سوريا بطلةً للعالم العربي. عبّر جنبلاط بوضوح عن كونه يوافق على التجنّب الإسرائيلي للعمل العسكري المباشر ضد سوريا.

الاجتياح على طاولة البحث

10. بعد أن فرغوا من طلبات خدمة الغرف، غادر جنبلاط ومرافقوه. بيدرسن، الذي كان قد عاد إلى الاجتماع، قال إنّه يعتقد بأن إسرائيل قد تطلق هجوماً برياً على جنوب لبنان. وافق لارسن، لافتاً الى أنّه يمكن تحقيق الكثير إذا اجتاحت إسرائيل جنوب لبنان. «لا أحد يريد العودة إلى الوضع السابق»، قال لارسن. أحسّ بيدرسن بأن حزب الله بدأ يشعر بالتوتر. «كلّموني مرات عدّة اليوم، إنّهم يبدون يائسين»، قال بيدرسن.

تعليق

11. كرّر جنبلاط في تعليقاته كلام مصادرنا الأخرى ضمن 14 آذار. كما الإسرائيليون، هم يرون الوضع السابق نتيجة غير مرغوبة. لذلك، فإنهم يسرّون أيضاً – في الجلسات الخاصة – بأنّ وقفاً لإطلاق النار الآن سيترك قدرات حزب الله بدون ضرر، ويجعل نصر الله أقوى و14 آذار أضعف. لكنهم يشتكون من أن أهداف إسرائيل المعلنة بإضعاف حزب الله، رغم جاذبيتها من الناحية النظرية، لا تتحقق على أرض الواقع. علّق مروان حمادة بمرارة على أن تلفزيون المنار يستمر بالبث، فيما البنية التحتية التي تتحكم بها 14 آذار، كخطوط الهاتف الثابتة، قد تضرّرت تضرراً كبيراً.
فيلتمان
من الوثائق
طلب وزير المال جهاد أزعور وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة مساعدة السفارة الأميركية لتأمين نقل مبلغ من النقد بالدولار الأميركي من قبرص إلى بيروت، دون أن يتعرّض لقصف إسرائيلي. وقال سلامة للسفير الأميركي جيفري فيلتمان إن المبلغ سيكون لدى صرّاف لبناني في قبرص، وربما يكون ما بين 20 و30 مليون دولار. ويهدف الحصول على هذا المبلغ إلى تعويض نقص السيولة بالعملة الأجنبية. وقد اقترح فيلتمان على وزارة خارجية بلاده تقديم المساعدة، على أن يتولى نقل المبلغ موظفون أميركيون على متن طائرة مروحية. وقال فيلتمان إن تقديم المساعدة يسهم في تحقيق «استراتيجيتنا» التي تقضي بألا تتضرر حكومة السنيورة تضرّراً حاداً، جراء الهجمات الإسرائيلية(06BEIRUT2412، 18 تموز 2006).

■ ■ ■

يوم 1 آب 2006، اتصل الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان، غير بيدرسن، بفيلتمان ليخبره أنه تلقى اتصالاً من قيادي من حزب الله (يقول فيلتمان إنه وفيق صفا) يعرض فيه تمديد وقف قصف الصواريخ إذا قبلت إسرائيل بتمديد وقف عملياتها الجوية مدة 48 ساعة. لكن رسالة حزب الله، تضيف البرقية الأميركية (06BEIRUT2509، 1 آب 2006)، تضمّنت تهديداً للإسرائيليين «الذين صعّدوا الموقف بدلاً من خفض التصعيد». في المقابل، فإن «حزب الله سيصعّد أيضاً، إلا إذا توقفت إسرائيل. القدرات الصاروخية لحزب الله لا تزال على حالها، والحزب «سيردّ بقوة» على العمليات الإسرائيلية». وتوقع بيدرسن أن يطلق الحزب صواريخ أقوى وأبعد مدى، لافتاً إلى أنه نقل الرسالة عبر قنوات الأمم المتحدة للإسرائيليين، على أمل أن يخفف الإسرائيليون من عملياتهم البرية، تحاشياً لرد فعل حزب الله الذي يمكن أن يشعل المنطقة. وعلق فيلتمان في البرقية قائلاً إن بيدرسن يخشى «منذ أيام» تصاعد التوتر الذي يمكن أن يأخذ المنطقة إلى المجهول».
الحريري: ميشال سليمان متواطئ مع سوريا وحزب اللّه، ويجب التخلّص منه

رقم البرقية: 06BEIRUT2602
التاريخ: 12 آب 2006 13:38
الموضوع: لبنان: سعد الحريري يريد خروج لحود
مصنفة من: جيفري د. فيلتمان، سفير

ملخّص
1- خلال اجتماع مع السفير فيلتمان ودبلوماسي سياسي من السفارة (كاتب المحضر) يوم 12 آب في قصره في قريطم، تحدث زعيم تيار المستقبل سعد الحريري عن أهدافه الرئيسية في الفترة التي تلي وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله. وإذ بدا مقتنعاً أثناء الاجتماع بأنّ الحكومة اللبنانية ستوافق على قرار مجلس الأمن 1701 خلال جلستها في الخامسة من بعد ظهر اليوم نفسه، حذّر الحريري من أنّ المجتمع الدولي يجب أن يستمر في إبقاء سوريا وإيران في حالة فقدان للتوازن. بالإضافة إلى ذلك،

ينوي أن يدفع من جديد بموضوع إزاحة الرئيس إميل لحود وكبار قادة الجيش اللبناني، ومن ضمنهم قائد الجيش ميشال سليمان. ويتوقع أن يكون حزب الله قد ضَعف عسكرياً وسياسياً نتيجة لهذا الصراع، وأنّ نبيه بري سيستفيد من ذلك ليعيد تأكيد وضع حركة أمل بوصفها أبرز مجموعة شيعية في لبنان. سيكون جهد إعادة الإعمار عاملاً أساسياً في تقرير ما إذا كانت الحكومة المركزية، مع الدعم الدولي، ستتمكن من تعزيز تأثيرها في الجنوب أو أنّ الفراغ سيملأه مرة أخرى المال الإيراني عبر قناة حزب الله، لا الحكومة. حين سئل عن وضع آلية معينة للسيطرة على تهريب السلاح، بدا سعد الحريري غير مطلع وغير مهتم بالتفاصيل، وقال إنّ الهدف في نهاية المطاف هو إبقاء السوريين والإيرانيين مشغولين. (نهاية الملخص)

توقُّع الموافقة على القرار

2- حين سئل عمّا إذا كانت الحكومة ستوافق على قرار مجلس الأمن 1701 خلال جلسة بعد الظهر، قال سعد بثقة «إنّه سيمر». خلال محادثة جانبية مع وزير الإعلام غازي العريضي قبل لقاء الحريري، قال العريضي للسفير إنّه لن تكون هناك «مشاكل» في الحصول على موافقة بالإجماع من الحكومة على القرار، مضيفاً أنّ نبيه بري أدى دوراً مهماً في الحصول على موافقة حزب الله. (ملاحظة: حصل ذلك قبل خطاب وزير الخارجية الإيراني في اليمن الذي وصف القرار بغير المقبول. كذلك، فإنّ النشاط العسكري الإسرائيلي المستمر ــ الذي اشتد اليوم عوض التراجع كما توقع معظم اللبنانيين ــ دفع بعض اللبنانيين إلى اعتبار القرار منحازاً. (نهاية الملاحظة)

ما بعد وقف إطلاق النار

3- متطلعاً إلى الفترة التي تلي انتشار الجيش اللبناني ـ اليونيفيل، وانسحاب إسرائيل ـ حزب الله المرجوّين، يأمل الحريري إضعاف نفوذ سوريا وإيران في لبنان، مقابل زيادة قوّة الحكومة المركزية قدر المستطاع. يعتقد أنّ حزب الله، رغم ادعائه النصر، قد «تضرّر كثيراً» وسيخرج من هذا الصراع أضعف عسكرياً وسياسياً. وفق الحريري، فإنّ «نبيه بري غاضب جداً من حزب الله». في الوقت الذي سيحافظ فيه بري على جبهة شيعية موحّدة لشهور بعد هذا الصراع، فإنّه سيعود ويضغط على حزب الله ليسيطر عليه، وفي نهاية المطاف «فإنّ حلم بري هو القضاء على حزب الله» واستعادة مركز أمل في الصدارة بين الشيعة. قال الحريري إنّ بري أجبر حزب الله على القبول بخطة انتشار قوات الجيش اللبناني، وإنّ ذلك يعني «بداية النهاية» بالنسبة إلى حزب الله. أضاف الحريري: «إذا لعبنا أوراقنا بنحو صحيح».
4- شدد الحريري على أنّه يجب تعزيز قوّة بري عبر تحقيق انتشار ناجح لقوات الجيش اللبناني في الجنوب، وعبر إمرار بعض المساعدة الدولية لإعادة الإعمار عبر آليات يكون فيها دور لبري. طلب الحريري من حكومة الولايات المتحدة أن «تغري البعض» للتبرع بأموال ومعدات عسكرية للحكومة، محدداً اليابان والسعودية والإمارات العربية المتحدة. قال إنّه تحدث مع ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد وهو «مستعد للمساعدة». واقترح تنظيم مؤتمر للمانحين من أجل لبنان وفق الخطوط العريضة لمؤتمر «بيروت 1» الذي عقد العام الماضي. أضاف الحريري أنّه إذا كانت إيران ترغب في المساهمة، يمكنها ذلك عبر الحكومة المركزية، لا عبر حزب الله كما فعلت في السابق. (ملاحظة: غازي العريضي، الذي تحدث معه السفير بإيجاز خلال وجوده في منزل الحريري، تحدث أيضاً عن إنشاء «صندوق عربي ودولي من أجل لبنان»، تتبرّع له الدول، وتديره الحكومة اللبنانية، وتحديداً بري. «إيران لن تستطيع أن ترفض التبرع بالمال لهذا الصندوق». نهاية الملاحظة). تناول السفير مع الحريري مسألة القلق من ضرورة عدم استفادة عائلة بري مالياً، وخصوصاً زوجته رندة، كما فعلت مع صناديق تمويل تنموية سابقة للجنوب.
5- في ما يتعلق بمساندة انتشار الجيش اللبناني، قال الحريري إنّ الفرنسيين مستعدون للقيادة وسيرسلون كتيبة لقوات اليونيفيل المعززة، وتواصلوا مع الأتراك والماليزيين والإسبان. بغموض، أضاف الحريري: «إننا نحتاج إلى الروس أيضاً». حين سئل عن السبب وراء أهمية وجود كتيبة روسية في قوات اليونيفيل المعززة، صرف الحريري النظر عن الموضوع.
6- بعدما طلب أن تبقى ملاحظاته سرية، همس الحريري قائلاً إنّه «يجب علينا إزاحة لحود و(قائد الجيش اللبناني ميشال) سليمان، و(رئيس شعبة الاستخبارات في الجيش) جورج خوري. إنّهم متواطئون مع سوريا. إنّهم متواطئون مع حزب الله». وفيما يأمل الحريري أن يستقطب مساندة نبيه بري الضرورية لتحقيق ذلك، طلب أن يستمر الضغط الدولي على إيران وسوريا دون انقطاع. «يجب علينا أن نبقي إيران وسوريا مشغولتين بنفسيهما». في موضوع إيران، حثّ على أن نؤمن قراراً جديداً قاسياً من مجلس الأمن يتعلق بالبرنامج النووي بداية أيلول. في موضوع سوريا، شدد على الإنشاء السريع للمحكمة الدولية لمحاكمة المتهمين في اغتيال والده. قال إنّه إن مرر مجلس الأمن قرار المحكمة الآن، فستتمكن الحكومة من القبول به وإرساله إلى البرلمان للتصديق عليه. يريد الحريري «وجود سيف مصلت على رقبة إيران وسوريا» لإضعاف وكلائهما اللبنانيين.
تعليق
7- في الوقت الذي ركز فيه على المدى الطويل، رفض الحريري بعض المخاوف الأساسية. سئل عن السيطرة على تهريب السلاح، فأعلن أنّه مفاجأ من أن مطار بيروت الدولي لا يزال يستخدم في هذه الأهداف الشائنة، واعتقد أنّ حزب الله لم يعد يسيطر على المطار. في ما يتعلق بخطته لجهد تنموي يقوده بري، قلّل الحريري من المخاوف بشأن تاريخ رئيس مجلس النواب بشفط الأموال من مجلس الجنوب الخاص به في فترة ما بعد الحرب الأهلية، وقال إنّه كان فقط «10 إلى 15 في المئة»، ورغم ذلك «نجح» بري في بناء الجنوب.
8- يرغب الحريري بشدة في التخلص من لحود وسليمان بالتحديد، ويعتمد على الضغط الدولي على سيّديهما سوريا وإيران. لكن الحريري قال إنّه لا يعرف من يجب أن يخلف لحود وسليمان. وإذ اعترف بأنّ السنّة والشيعة لا يستطيعون ببساطة اختيار البدلاء من دون استشارة الموارنة الذين يجب أن يكون الرئيس وقائد الجيش اللبناني منهم، رأى الحريري أنّ «أصدقاءنا الموارنة» لم يرتبوا بيتهم الداخلي بما يكفي لكي يتفقوا على بديلين لهذين المنصبين.
9- من جانب إيجابي آخر، أشاد الحريري بصدق واضح بأداء رئيس الوزراء فؤاد السنيورة خلال هذه الأزمة. «لو اخترت بهيج (طبارة، وزير سابق للعدل) منذ عام»، قال وخفت صوته وهو يهز رأسه. نعتقد أنّ ذلك كان اعترافاً واضحاً، على طريقة سعد، بأنّ النصيحة القوية التي أسديناها نحن والفرنسيون له لاختيار السنيورة عوضاً عن اختياره الأصلي، أي طبارة، كانت الخيار المناسب. لكنّ ما كان مشجعاً في إشادة سعد بالسنيورة هو الإيحاء بأنّ الاثنين سيتمكّنان من التعاون من دون المنافسات الداخلية والغيرة التي ابتليت بها علاقتهما بداية العام. عموماً، نظن أن السنيورة قام بعمل أفضل حين لم يكن مضطراً للقلق بشأن تشكيك سعد، الأقل خبرة ولكن الأقوى سياسياً، به. لكننا نعتقد أيضاً أنّ من الجيد أنّ سعد في البلاد: صورة سعد الحريري مقيماً في بلازا اتينيه في باريس والتجول حول العالم مع حاشية كبيرة، في الوقت الذي أجبِر فيه آلاف اللبنانيين على ترك منازلهم، لم يكن جيداً لمستقبل حركة 14 آذار.
فيلتمان

سلامة: نصر الله كذب علينا

في لقاء مع السفير الأميركي يوم 7 آب (البرقية رقم 06BEIRUT2551)، قال حاكم مصرف لبنان رياض سلامة إن الأمين العام لحزب الله حسن «نصر الله كذب علينا. لقد قال إنه لن يقوم بأي عمل يؤذي الاقتصاد خلال الصيف». وانتقد سلامة «نقص العضلات» لدى الطبقة السياسية، وبينها الرئيس فؤاد السنيورة، «ما سمح لحزب الله بفرض شروطه على الشعب اللبناني». وقال سلامة إن بإمكانه الضغط على الحكومة، عبر رجال الأعمال، من أجل السماح لليونيفيل بمراقبة المعابر الحدودية لمنع أي احتمال لإعادة تسليح حزب الله». وبعدما سأل فيلتمان حاكم المصرف عن الوظيفة المستقبلية للرئيس لحود، اجاب إن بإمكانه «إجراء حوارات تلفزيونية». في تعليقه على البرقية، قال فيلتمان إن الصورة الوردية التي رسمها حاكم مصرف لبنان للوضع المالي اللبناني، مخصصة للاستهلاك السياسي.


الرد على: ويكيليكس حرب تموز - أسامة مطر - 03-18-2011

أرض الفضائح .. يا وطني العربي ...


الرد على: ويكيليكس حرب تموز - أبو خليل - 03-18-2011

الغريب ان اقل جملة او مقطع لو كنا في بلد يحترم نفسه يمكن ان ترمي قائلها في محاكمات و تحقيقات و أحكام و اتهامات... او على الاقل شي اعتذار او مجرد توضيح...
الا عندنا تمر مرور الكرام و كانها لم تكن....



______________________________________
علق رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط على ما نشر في احدى الصحف من وثائق "ويكيليكس" وقال:"لن ادخل في سجال عقيم حول صحة او عدم ما ورد في الوثائق المنشورة حول تصريحات قد تكون صدرت مني في مرحلة كان فيها الانقسام السياسي في اوجه في البلد وكنت انتمي آنذاك الى فريق الرابع عشر من آذار الذي كان في الموقع المناقض لحزب الله والمقاومة وسوريا".

اضاف:"ولكن لانعاش الذاكرة، اذكر بأنني كنت اول من اعلن انتصار حزب الله في حرب تموز 2006 بمعزل عن الخلاف الذي وقع آنذاك عن توقيت الحرب او ظروفها. وللتذكير ايضا، فان تاريخ وليد جنبلاط والحزب التقدمي الاشتراكي ناصع وطويل في المقاومة ومواجهة المشاريع التقسيمية والاحلاف الغربية والاحتلال الاسرائيلي والالتزام بالعروبة والعلاقات المميزة مع سوريا".

وقال:"هذا الموقف ليس تبريرا بل هو تذكير لتاريخ ونضال الحزب الى جانب القضية الفلسطينية والمقاومة الوطنية والاسلامية، والذي انخرط والحركة الوطنية في المقاومة والتصدي للاحتلال الاسرائيلي، وقد عبرت عن هذا الموقف في العديد من المحطات ومن ابرزها خطابي في مدينة بنت جبيل".

وختم جنبلاط:"واذ اتحمل شخصيا مسؤولية هذه التصريحات التي تعتبر بمثابة علامة سوداء في مسيرتي السياسية، اتطلع لان يرفع هذا الموقف اليوم اي اساءة ممكن ان يكون قد تسبب بها للمقاومة وسوريا وللمقاومين الشرفاء الذين حرروا بدمائهم ونضالهم الجنوب سنة 2000 وواجهوا ببسالة وعنفوان عدوان تموز في العام 2006".



tayyar.org