+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57)
+--- الموضوع: عصر الردة.. وولي الفقيه (/showthread.php?tid=424)
عصر الردة.. وولي الفقيه - Awarfie - 04-12-2009
عصر الردة.. وولي الفقيه
ليس مأذوناً لأحد على وجه الأرض أن يعترض على موقف أو سياسة المعارضة اللبنانية التي تنشط بشرياً تحت عنوانها الإلهي.
لا يملك أحد انتقادها أو رفضها أو الحديث معها في مواقفها أو نقاشها في سلاحها أو سؤالها عن مستقبله ومستقبل لبنان.
لا يملك هذا الحق أي لبناني.
ولا يملكه أي عربي..
ولا يملكه أي مسلم حتى إذا كان شيعياً من غير أتباع إيران.
ولا تملكه قوة خارجية.
ولا يملكه مجلس الأمن، ولا وزارات الخارجية في أوروبا، ولا في أميركا، ولا في أي موقع أو ركن من أركان هذه الأرض.
الكل على باطل ووحده محمد رعد على حق.
الكل خطأ ووحده نعيم قاسم صواب.
الكل فاسق خائن فاجر خارج أو خارجي ما عدا الذين يصفقون لولي الفقيه... أو يتلقون منه مساعداته أو بركته.
ليس ضرورياً أن يكون الموالي مسلماً. يمكن أن يكون ميشال عون ليحظى بالبركة الإلهية.
ليس ضرورياً أن يكون شيعياً. يمكن أن يكون وئام وهاب حتى يكون من الموالي.
ليس ضرورياً أن يكون لبنانياً. يمكن أن يكون حماسياً غزاوياً، أو أن يكون عراقياً ممن يلغون في دم العراقيين. يمكن أن يكون أي شيء، وأي دين، وأي مذهب، وأي فريق. المهم لكي يحظى بالبركة أن يقبّل يد الولي الذي يرفع ويضع ويوزع الهبات.
اللهم إنّا نعيش عصر الردة فأنقذنا.
عن المحرر العربي.
:Asmurf:
عصر الردة.. وولي الفقيه - بهجت - 04-19-2009
(ولاية الفقيه هي هدية الله تبارك و تعالى إلى المسلمين ) الخوميني .
الأخ أوارافي.:97:
تحياتي
.. لست أدري كيف يغفل البعض وجود مشروع ( سياسي ) شيعي أصولي مركزه طهران ، و هو ليس مشروعا سريا ، بل هو مشروع معلن يدعوا إليه الرئيس الإيراني أحمدي نجاد نفسه ، و هو يفعل ذلك من كل مكان بما في ذلك منبر الأمم المتحدة !، إنني هنا أعرض حقائق موضوعية لا ينكرها الأخوة الشيعة الأصوليون بل يقرونها كعقيدة دينية و موقف سياسي ، هنا أحب أن أقول للزملاء : أنه ربما يكون النموذج الشيعي أكثر صيغ الإحياء الديني راديكالية في العالم ، حيث تندمج الدولة مع العقيدة في كيان سياسي قداسي واحد ، تاريخيا ظلت المؤسسات الدينية الشيعية الرئيسية في النجف وقم و جبل عامل تقوم بدور سياسي مؤثر داخل التجمعات الشيعية ، و يعود هذا أساسا إلى استقلال تلك المؤسسات إقتصاديا خلال ممارسة التخميس ، حيث يقوم الأتباع المخلصين بتسليم خمس أرباحهم السنوية إلى المرجعيات الدينية للصرف منها على النشاطات المختلفة و منها أنشطة ذات طابع دعوي و سياسي ، كان عام 1979 نقطة فاصلة في تاريخ المقدس الشيعي ففي ذلك العام نجح الخميني في قيادة ثورة شعبية أطاحت بالشاه محمد رضا بهلوي و نظام حكمه ، و مع بداية حكم الجمهورية الإيرانية تم اعتماد نظرية الخميني في ولاية الفقيه كأساس لنظام الحكم وممارساته ، كما تم تحييد النظريات السياسية الأخرى ،ولا يمكن فهم الدور السياسي للمقدس الشيعي دون فهم نظرية ولاية الفقيه ، فهي الخصوصية التي تميز النظام السياسي الإيراني و الذي يمتد ليشمل بظله الشيعة كلهم مهما اختلفت أوطانهم ، فلا قومية لشيعي أصولي سوى المذهب نفسه ، فهو يقوم مقام الدولة و القومية ، فالشيعة يدينون في معظمهم الأعم بالمرجعية العليا للسيد خامنئي المرشد الأعلى للثورة الإسلامية ،و المذهب الشيعي حاليا أصبح مشروعا سياسيا و ليس مجرد عقيدة دينية ، كما يفهم العالم معنى العقيدة الدينية خارج إيران و توابعها .
تهدف فكرة ولاية الفقيه إلى تفعيل أمر أساسي مفاده أن العلماء و الفقهاء هم ورثة الأنبياء و الأئمة المعصومين من آل البيت ،و بناء على ذلك تذهب النظرية إلى أن كل ما كان للأنبياء و الأئمة من ولاية لابد أن يؤول إلى الفقهاء ، تجسد ولاية الفقيه حسب مؤيديها الثأرالتاريخي للشيعة – أتباع نهج آل البيت - من مضطهديهم ووصولهم لإقامة دولة الشيعة الإمامية لأول مرة في التاريخ ، و حسب قول الإمام الخميني (ولاية الفقيه هي هدية الله تبارك و تعالى إلى المسلمين ) ، وهي بذلك أول نظرية سياسية يخترعها الله و يلهمها لفقيه ، فهذه النظرية و إن كانت معروفة من قبل عندما ظهرت إرهاصات الفكرة على يد محمد بن مكي الجزيني عام 1472م مستندا على نيابة الفقهاء العامة ، و هو الذي ابتكر لقب ( نائب الإمام ) الذي أطلق على الخميني ، أما تعبير ولاية الفقيه فقد ظهر على يد الشيخ أحمد نراقي كاشاني عام 1867م ، إلا أن النظرية لم تكن قائدة يوما للفكر الشيعي قبل إقرار الخميني بها ، و يؤمن مؤيدو النظرية أن المرشد له حق قيادة كل المجتمعات الإسلامية ، هذه القيادة كلية دينية و دنيوية سياسية معا ، و نجد في الجذور أن القائد هو ( رهبر وارث بيغمبر ) أي القائد ووارث الرسول ،و أن الأمة الإسلامية بحكم الجسد الواحد لابد أن يكون لها مركزا واحدا للإرادة، ينبغي تعينه من قبل الله و هو الولي في اعتقاد الشيعة ،و في حالتنا هو علي خامنئي .
ربما لا يوجد مجتمع في العالم من يتداخل فيه المقدس مع السياسي و المطلق مع النسبي مثل إيران ، حيث يشبه نظام الحكم فيها حكم بابوات روما في العصور الوسطى ، ومع المغامرة الحمقاء لجورج بوش في الشرق الأوسط تتفرد إيران حاليا كقوة إقليمية كاسحة ، بعد اسقاط نظام طالبان المعادي و حكم صدام حسين الذي كان القوة الوحيدة القادرة على التصدي للمشروع الإيراني، إن مستقبل الشرق الأوسط أصبح مرتهنا بمغامرة إلهية نووية إيرانية لا يعلم أحد حدودها أو أهدافها النهائية ربما بما في ذلك حكام طهران أنفسهم ، ولا يمكن فهم السياسة الإيرانية أو الحكم عليها خارج هذا الإطار ، لأنه بالفعل محور السياسات الإيرانية الآن ، فإيران ليست دولة خاضعة لقوانين الدولة المدنية و سياساتها البراجماتية المفهومة ، بل تتعامل كقاعدة و مركز إلهي ينتظر العودة القريبة للمهدي المنتظر ، و تعد له مقعدا في مجلس الوزراء ،و تستعد للقتال معه ضد العالم كله بالسلاح النووي المقدس ، و الموت تحت لوائه كما يدعوا احمدي نجاد .
يعتقد البعض بحسن نية أن هناك انفصال بين الفكر السياسي و تطبيقه ،و لكن هؤلاء الزملاء محدودو الخبرة بالتاريخ السياسي للعالم ، ففي المجتمعات الشمولية يكون هناك فكر قائد يخضع له جميع ، هذا الفكر لا يكون سرا بل هو فكر معلن يجري نشره بكافة السبل ، و يغذى به الجميع ليلآ نهارا ، و لكن يتم التعتيم حوله للعين المراقبة من الخارج في أوقات بعينها ، خاصة لو عانى هذا الفكر الإضطهاد الخارجي لفترة طويلة، وهذا هو مبدأ التقية الشهير الذي اوقفه الخميني نتيجة تمكن المذهب الشيعي ، أما الذين استخفوا بمخاطر الفاشية فقد أفاقوا على اعواد المشانق كما حدث في روسيا البلشفية و ألمانيا النازية و إيطاليا موسوليني،و إيران الثورة الإسلامية .
إن مبدأ ولاية الفقيه هو مبدأ في حيز التطبيق و يقود دولة شيعية كبرى تمتد إلى حيث يوجد أي شيعي أصولي ، ألا هل بلغت ؟.
ربما لا يمكن لأفراد منفصلون معارضة مشروع بضخامة المشروع الإيراني و تمويله الهائل ، و لكني فقط أتعجب أن يدعم العلماني مشروعا دينيا متطرفا ،كما يفعل بعض زملائنا في نادي الفكر و خارجه في مجتمعات بعينها إيرانية الهوى ، هذه معضلة لست أفهمها أبدا ،و لكن من منا يفهم كل ما يصادفه تحت القبة الزرقاء ؟.