حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
فيلم مكسيكي تروج له جريدة حزب الله الأخبار سيحدث غدا في دمشق - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: حول الحدث (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=64) +--- الموضوع: فيلم مكسيكي تروج له جريدة حزب الله الأخبار سيحدث غدا في دمشق (/showthread.php?tid=42551) الصفحات:
1
2
|
فيلم مكسيكي تروج له جريدة حزب الله الأخبار سيحدث غدا في دمشق - بسام الخوري - 03-29-2011 الأسد: أنا أيضاً أريد إصلاح النظام بواسطة admin2 – 2011/03/29نشر فى: مقالات وتحليلات غسان سعود – صحيفة الاخبار اللبنانية علمت «الأخبار» أن الرئيس السوري بشار الأسد سيخاطب شعبه... غسان سعود – صحيفة الاخبار اللبنانية علمت «الأخبار» أن الرئيس السوري بشار الأسد سيخاطب شعبه غداً. وبحسب المعلومات، سيحاول الأسد في خطابه أن يرسم انعطافة في حكم سوريا، تنهي مرحلة وتفتتح أخرى على قاعدة أن الأسد يحترم التحولات الذاتية التي تعصف بشعوب المنطقة. وهو يدرك أن توق الشعب السوري إلى التغيير والإصلاح، وحتى التحرر، لا يعالج بمسكنات ولا بحفلات ترقيع ولا بالتهديد بحروب أهلية أو دمار ذاتي، ولا بد من قرار جريء، يصالح النظام السوري جدياً مع شعبه. من هنا، ينتظر أن يقول الأسد ما لم يقله الشعب السوري بعد، ويعلن إنهاء العمل بقانون الطوارئ وبدء الخطوات العملية، ضمن برنامج زمني واضح، لتحرير الإعلام والقضاء والعمل السياسي والحزبي، تمهيداً لطيّ صفحة حكم الحزب الواحد والرئيس الخالد. وبحسب المعلومات، يعيش الأسد في عصره، لا عصر أجداده، وسيصارح السوريين بأن زمن الجدران والعزل والأبواب المغلقة قد ولى، وهو يود أن يعيش مع شعبه في الزمن نفسه، لا أن يتقدم أحدهما الآخر بعقود، في ظل تأكيد المطلعين على نيات الأسد بأنه عازم على البدء فوراً بإجراءات إصلاحية، توفر الحرية للمواطنين وتحد من الفساد المستشري في أجهزة الدولة الرسمية والخاصة وفي مختلف القطاعات. ويذهب بعض المتفائلين إلى حد التأكيد أن أسماء كبيرة ستحاسب، مشيرين إلى أن لدى رأس النظام كامل الثقة بأن محاسبته لكبار الفاسدين أفضل بكثير من محاسبة الشعب لهم. كلمة الأسد ستتوج تظاهرة ضخمة ستبدأ بمسيرات راجلة وسيّارة تجتمع في ساحة الأمويين لتنطلق باتجاه منزل الرئيس الذي يرجح بعض المطلعين على أفكاره أن يعلن انضمامه إلى الشعب لتحقيق الإصلاحات التي كان يأمل تحقيقها منذ وصل إلى السلطة، فتكون رسالته أقرب إلى قلوب من بقوا في منازلهم وعقولهم، منها إلى الذين أتوا مؤيدين مبايعين. ويشبّه أحد الذين يتشاركون مع الرئيس السوري همّ الحفاظ على سوريا قوية، النظام الحالي بالشجرة التي لم تعد تثمر، فطلب صاحبها من المزارعين لديه تزويدها بالسماد لكنها ازدادت سوءاً بدل التحسن، فاستعان بمزارعين كانوا يودون الحلول محل مزارعيه، فاقترح هؤلاء تشحيل أغصان الشجرة، لكنها ما برحت لا تثمر. عندها، استمع صاحب الشجرة إلى مزارع عابر، أخبره أن الشجرة مهترئة وأن تنعمه بالثمار الطيبة يوجب عليه اقتلاع هذه الشجرة من جذورها وزرع شجرة أخرى في أرضه. ينهي الراوي القصة بالتأكيد أن الأسد ليس بجاهل لطبيعة النظام الذي يرأسه والذي حاول تطويره مرة بالسماد ومرة بتشحيل الأغصان، ولا هو بجاهل لما يحصل في العالم العربي. المعلومات تقول إن الأسد قرر عدم الرهان على ضرورات إقليمية ودولية تشجع المجتمع الدولي على دعم الاستقرار في سوريا بقيادة بشار الأسد، لمعرفته أن من باع أوثق حلفائه في العالم العربي، وهو الرئيس حسني مبارك، سيبيع كل الآخرين. وبالتالي قرر الأسد عدم الرهان على المجتمع الدولي وتقديم التنازلات هنا وهناك في الخارج، والسعي إلى مصالحة المجتمع السوري وتقديم التنازلات، في ظل تشديد أصحاب المعلومات على أن خطاب الأسد يأتي بعد تقويم للجهات الرسمية السورية، يفيد بأنه جرى اجتياز الاختبار الأول في الشارع، ولو كان النجاح نسبياً، ما يعني برأي هؤلاء أن الأسد لا يطل من موقع ضعف، بل من موقع الراغب بحجز مكان أولي لنفسه ولشعبه في العالم العربي. ويعتقد المقربون من الأسد أن الولايات المتحدة نجحت في ركوب موجة التغيير من تونس إلى ليبيا، مروراً بمصر نتيجة غياب القائد العربي الذي يفهم جدياً المرحلة بالنسبة إلى الشعوب العربية، ويستطيع بالتالي أن يقودها إلى حيث تريد، بعيداً عن اللجام الأميركي. ويأمل هؤلاء أن يتمكن الأسد من المصالحة مع شعبه لكي «يكون قادراً على أداء دور تاريخي يتجاوز حدود بلاده». تجدر الإشارة إلى وجود اقتناع لدى صناع القرار في دمشق بأن جوهر الروايات التي يسوقها الإعلام الرسمي السوري عن تدخلات أجنبية في الأحداث التي شهدتها بعض المناطق السورية، دقيق جداً. وتؤكد مصادر رسمية سورية أنها ستكشف قريباً عن اتصالات هاتفية أجراها الأمير بندر بن سلطان بناشطين إسلاميين، فضلاً عن أن استنفار قناتي «الجزيرة» و«العربية» وتضخيم أعداد المصابين والقتلى دل على رغبة في التوتير لا التهدئة. وبحسب المصدر نفسه، كان النظام يعدّ حضوره ونفوذه في كل من درعا واللاذقية أقوى منهما في المحافظات الأخرى، وبالتالي لا يسعه بعد ما حصل في هاتين المحافظتين إلا الشك في وجود مؤامرة عليه. وبحسب مراجعة النظام لما حصل الأسبوع الماضي، كان الخطأ الأساسي في استخدام العنف الذي أدى إلى توحيد كل من الراغبين في إطاحة النظام (وهم أقل من 10% من الشعب السوري، بحسب النظام) والراغبين بالإصلاح (وهم أكثر من 90% من الشعب السوري، بحسب النظام أيضاً). وبموازاة توحيد النظام عبر العنف لجهود الطرفين المناوئين له، انطلقت الحرب ضده على جبهات متعددة من الشارع إلى الإنترنت والإعلام العربي والأجنبي فالمساجد، ومن المطالبة بالحرية إلى الرغبة في الانتقام والمطالبة بالإصلاح الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والقضائي. الأساس الذي سيبدو واضحاً في خطاب الرئيس الأسد غداً، كان الفصل بين «الراغبين في أن يطيحوا النظام، غير مبالين بالفوضى ولا بتبعات هذا الأمر، والراغبين في الإصلاح»، في ظل توقع أحد المتابعين أن يضع الأسد نفسه في خطابه غداً بخانة الراغبين في الإصلاح، طالباً مساعدة حلفائه في موقعه الجديد للتصدي لمن يريدون إسقاط النظام. RE: فيلم مكسيكي تروج له جريدة حزب الله الأخبار سيحدث غدا في دمشق - vodka - 03-29-2011 (03-29-2011, 06:55 PM)بسام الخوري كتب: ويشبّه أحد الذين يتشاركون مع الرئيس السوري همّ الحفاظ على سوريا قوية، انا مش فاهم ليش زعمائنا بفكروا شعوبهم جحوش ويتعاملوا معهم على هذا الاساس هل هو بحاجة لعابر سبيل يقوله شجرتك خربانة عابر سبيل يصف له المرض وهو وابوه وعائلته لهم في الحكم ٤٠ سنة الرد على: فيلم مكسيكي تروج له جريدة حزب الله الأخبار سيحدث غدا في دمشق - بسام الخوري - 03-29-2011 http://www.youtube.com/watch?v=LEU4mnVyiKg أجندة مفتوحة: هل هناك نفاق إقليمي إزاء أحداث سوريا؟ إيران التي رحبت بثورة مصر وتونس والبحرين سكتت تماما إزاء سوريا وليبيا..كذلك فعل حزب الله في لبنان. السعودية التي تستضيف الرئيس التونسي المخلوع وترحب باستضافة نظيره المصري وأفتى بعض علمائها بحرمة المظاهرات لماذا تتحمس لمظاهرات سوريا.. النظام السوري كيف سيستغل أوراقه الخارجية لإنقاذ نفسه..هذا ما يناقشه زين العابدين توفيق في هذه الحلقة من أجندة مفتوحه مع ضيوفه من الرياض الصحفي السعودي جمال خاشقجي ومن بيروت الصحفي القريب من حزب الله فيصل عبد الساتر ومن بيروت أيضا محمد صالح صدقيان المحلل السياسي الإيراني وفي الاستوديو محمد فتوح المعارض السوري مدير تحرير مركز أخبار الشرق الرد على: فيلم مكسيكي تروج له جريدة حزب الله الأخبار سيحدث غدا في دمشق - بسام الخوري - 03-29-2011 يخرب بيت bbc بدأووا يناقشون سيناريوهات سقوط النظام الرد على: فيلم مكسيكي تروج له جريدة حزب الله الأخبار سيحدث غدا في دمشق - بسام الخوري - 03-29-2011 شو توقعاتكم لخطاب الغد ????? RE: فيلم مكسيكي تروج له جريدة حزب الله الأخبار سيحدث غدا في دمشق - هاله - 03-30-2011 اقتباس:شو توقعاتكم لخطاب الغد ????? مثل خطاب الأمس انشاء و حكي فاضي من فئة الطن ببلاش الا ربع حاجة عليها القيمة واضحة و ملموسة و تشكل فارقا نوعيا لا أتوقع و ان حصل فحطوا في الخرج وانتظروا ربيع دمشق آخر RE: فيلم مكسيكي تروج له جريدة حزب الله الأخبار سيحدث غدا في دمشق - أسامة مطر - 03-30-2011 (03-30-2011, 07:24 AM)هاله كتب:اقتباس:شو توقعاتكم لخطاب الغد ?????مثل خطاب الأمس منعيش و منشوف ... بقي كم ساعة .... RE: فيلم مكسيكي تروج له جريدة حزب الله الأخبار سيحدث غدا في دمشق - بسام الخوري - 03-30-2011 (03-29-2011, 06:55 PM)بسام الخوري كتب: الأسد: أنا أيضاً أريد إصلاح النظام شو رأي الحمار غسان سعود بالسيناريو تبعه .. الرد على: فيلم مكسيكي تروج له جريدة حزب الله الأخبار سيحدث غدا في دمشق - بسام الخوري - 03-30-2011 إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباطإحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباطإحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط إحباط RE: فيلم مكسيكي تروج له جريدة حزب الله الأخبار سيحدث غدا في دمشق - بسام الخوري - 03-31-2011 بشار الأسد في أمر اليوم: مواجهة «الفتنة» ثم الإصلاح الاسد في البرلمان أمس (أ ب) رغم ترداد الرئيس بشار الأسد 48 مرة في خطابه أمس كلمة «إصلاح»، و17 مرة فقط كلمة «فتنة»، يؤكد الانطباع بعد التجوال في دمشق، إثر انتهاء الخطاب، أن أمام سوريا متّسعاً من الوقت، مستقبلاً، للإصلاح. وعنوان المرحلة بالنسبة إلى القيادة السورية هو مواجهة الفتنة غسان سعود دمشق | عند التاسعة صباحاً من يوم أمس، وصلت إلى هواتف أعضاء مجلس الشعب السوري رسالة هاتفية «أس أم أس» تذكّرهم بوجوب حجز كراسيهم في المجلس قبل الساعة الحادية عشرة صباحاً. بعض هؤلاء كان قد وصل قبل التاسعة أصلاً ليتمرّن قليلاً على ترداد بيتي الشعر اللذين حفظهما للمناسبة. لكن النواب لم يضجروا في انتظارهم الرئيس ثلاث ساعات، شاغلين أنفسهم بالتلويح لعشرات المؤيدين الذين ترقبوا وصول الرئيس السوري بشار الأسد، قبالة المجلس النيابي، وسط حشد من عناصر الاستخبارات الذين نظموا الهتاف وطردوا من افترضوا أن ليس لديه عمل هناك. قبل الخطاب، كانت التوقعات في مختلف الأوساط أنه سيمثل انعطافة في قيادة سوريا. المقرّبون من الرئيس كانوا يتحدثون عن خطاب يطمئن السوريين إلى انطلاق عجلة الإصلاح، ويدفع المصريين والليبيين وغيرهم من الشعوب العربية إلى الترحّم على أنفسهم، لأن الله لم يمنّ عليهم ببشار الأسد. أما المواطنون في فنادق دمشق الرخيصة ومطاعمها وسيارات الأجرة، فكانوا يحلمون بطيّ «السيّد الرئيس» نهائياً لصفحات «بيت الخالة» و«الفلقة» وغيرها. ورغم استعادة النظام لثقته بنفسه إثر التظاهرات الحاشدة، ولا سيما في محافظات يعدّها البعض نقاط ضعف للنظام السوري، مثل دير الزور وحلب، كان معظم المطّلعين يرجّحون عدم سكر القيادة والتصرف كأن الثورة الشعبية باتت وراءها، في ظل معرفة الصغير والكبير في سوريا أن النيات الإيجابية للرئيس لا تكفي وحدها، وأن قرار مواكبة الشعوب العربية في تطلعاتها التحررية يستوجب خطوات هي أقرب إلى المعجزات منها إلى أي شيء آخر، ولا سيما أن معظم المقرّبين من الأسد يستفيدون من الوضع القائم وسيسعون جاهدين إلى تعطيل أي خروج عن هذا الستاتيكو، مع الأخذ في الاعتبار أن فصل الأمن عن السياسة، والاثنين عن الاقتصاد أو القضاء أو الإعلام أمر يكاد يكون مستحيلاً. وقد عمد الأسد، في ظل حرصه على استقطاب كل من يمكن أن يمثّل تهديداً لنظامه من الداخل في يوم من الأيام، لا إلى استيعاب فقط من يتهمهم الشعب بالفساد والإفساد واحتكار مقدرات البلد، بل من تقاعدوا وباتوا يستصعبون نقل السيجارة من شفاههم إلى «المنفضة»، وأيضاً أصدقاء والده، موزعاً عليهم ألقاب المستشارين. وتجدر الإشارة إلى أن النظام، ومن خلفه حزب البعث، لعب في الأيام القليلة الماضية ما يفترض أن يكون آخر ورقة في تهدئة الرأي العام السوري أو طلب مؤازرته، وهو شخص الرئيس بشار الأسد. فمنذ نحو أسبوع، أنزل الأسد إلى الشارع، وكان يمكن الشعب أن يشتم كل من يشاء ويتهم بالفساد والإفساد كل من يشاء أيضاً، شرط أن يرفع صورة الأسد ويجاهر باستعداده لافتداء الرئيس بالدم والروح. وكثيرون ممن نزلوا بعفوية، لا خوفاً من الاستخبارات، إلى الشوارع، إنما فعلوا ذلك إيماناً منهم بأن الرئيس الأسد يفهمهم وأنه يشاركهم الحلم بسوريا حرّة من سطوة الأمن وحرّة من الفساد. المشهد الأول، حراسة الاستخبارات لأفواه التلامذة والطلاب (المحبين مئة في المئة للرئيس بشار الأسد) قبالة مجلس الشعب، لم يكن موفقاً في التعبير عن تصالح النظام السوري مع شعبه. المشهد الثاني، أولئك النواب الذين تثبت محاضر العمل التشريعي في سوريا أن معظمهم لا يتقن غير التصفيق، لم يكن موفقاً أيضاً في التعبير عن تصالح الشعب السوري مع ممثليه. فالرئيس الذي يتحدث عن تواصل مباشر مع المواطنين يفترض أنه يبحث عن نائب يناقشه لا عن نائب «يبخّر» له، وقاعة تأخذ وتعطي لا قاعة تهتف ببلاهة «بالروح بالدم نفديك يا بشار». كأن هناك (في العالم لا في سوريا) من يتشكّك في أن ولاء مجلس الشعب السوري مطلق للرئيس الأسد، ما دام هو الممسك بالسلطة، مع الأخذ في الاعتبار أن تكرار التصفيق والزجل أربكا الأسد أكثر من مرة، فبدا محتاراً في ما يجب عليه فعله. المشهد الثالث، مخرج التلفزيون السوري الذي راح يتنقل داخل المجلس التشريعي، حيث يتحدث الأسد بهدوء إلى الحشد في الخارج الذي بدا في الصورة غير مبالٍ بالكلمة، همّه أن يظهر على التلفزيون هاتفاً: الله سوريا بشار وبس. أما المشهد الرابع، وهو مضمون خطاب الرئيس بشار الأسد، فتأثر سلباً بالمشاهد الثلاثة التي شدّته نزولاً. كذلك تأثر سلباً بما سبقه من رفع للتوقعات والآمال. كانت غالبية المواطنين السوريين تتوقع خطاباً تغييرياً، الأمر الذي لم يحصل. ويكاد يمكن القول إن الجزء الأكبر من الخطاب ورد في المؤتمر الصحافي لمستشارة الرئيس السوري الإعلامية بثينة شعبان، قبل أقل من أسبوع. ولعل نقطة الضعف الأبرز في الخطاب إظهاره الصراع الذي يعيشه نظام يودّ قول كل شيء ولا يقول شيئاً، ويودّ فعل كل شيء ولا يفعل شيئاً. البداية كانت نثراً أدبياً يتغنى بعظمة سوريا وشموخها، على طريقة التلفزيون السوري. ثم كان الحديث عن اللحظة الاستثنائية التي تمر بها المنطقة، مع اعتراف ضمني من الرئيس بأنه لا يخاطب شعبه إلا عند مرور الوطن السوري بامتحانات ومؤامرات. ولاحقاً، يشير الأسد إلى نيته الابتعاد عن الإنشاء العاطفي، بحثاً عن خطاب يبدل ويؤثر على صعيد حماية استقرار سوريا. لكن الخطاب سينتهي من دون أن يتضح ماذا قدم ليبدل ويؤثر، في ظل اقتناع الشعب السوري، كما أظهرت تظاهرات الثلاثاء الماضي، بأن هناك من يريد الإصلاح وهناك من يريد الفتنة. وبعيداً عن تأكيد الأسد أن الشعب السوري، خلافاً لكل شعوب العالم وأفراده، يتعلم من نجاحه لا من فشله، يمكن التوقف عند ثلاث نقاط سلبية وأربع إيجابية تضمنها خطاب الأسد. أولى النقاط السلبية: عدم شرح الأسد ماهية الفتنة التي يهدد بقمعها، ومباركة المطالبة بالإصلاح قبل سحب مطالبة كهذه من التداول على اعتبار «أن الكل إصلاحي» وأن «من السهل التغرير بكثير من الأشخاص الذي يخرجون في البداية عن حسن نيّة». ثانيتها، ظهور الأسد بمظهر مَن يخجل بالإقدام على الإصلاحات نتيجة ضغط الشارع، مع العلم بأن السبب الرئيسي للتظاهرات المؤيدة للنظام في الأيام القليلة الماضية كان القول إن الرئيس الأسد سيبدأ الإصلاح والتغيير وهو في موقع قوة، لا ضعف. ويشار هنا إلى أن الأسد، في معرض «تبريره» الإصلاحات التي سيتبناها النظام، عاد وقال إن هناك سببين لتبني هذه الإصلاحات، أحدهما يرتبط بالأزمة الحالية. ثالثتها، مروره المختصر والسريع جداً على الإصلاحات التي ينوي تحقيقها. وهو حدد الخطوط العريضة لأهم الإصلاحات التي يفترض أن تشرف عليها الحكومة المقبلة، وهي: إنهاء العمل بقانون الطوارئ، إقرار قانون أحزاب جديد، إضافة إلى إجراءات أخرى تتعلق بمكافحة الفساد وبالإعلام وزيادة فرص العمل. في المقابل، أبرز النقاط الإيجابية هي اعتراف الأسد بأن سوريا «ليست بلداً منعزلاً عما يحصل في العالم العربي، ونحن بلد جزء من هذه المنطقة نؤثر ونتأثر»، مع أخذه في الاعتبار أيضاً أن لكل دولة خصوصيتها على صعيد التفاعل مع قضايا الإصلاح والتحرر. ثانيتها، التأكيد أن وجود مؤامرة أجنبية لا يعني أبداً عدم وجود مشكلة داخلية. لكن إيجابية هذا التأكيد سرعان ما تبددت حين تحدث الأسد عن «وجود بعض الخيوط للمؤامرة الكبيرة» داخل الوطن، وبالتالي إن باب الاتهام بمساندة المؤامرات الخارجية مفتوح. ثالثتها، الاعتذار الضمني لأهل درعا عن الاتهامات التي وجهت إليهم عبر مسؤولين وإعلاميين رسميين. وقد خاطب الأسد أهالي محافظة درعا بذكاء، من دون أن يضطر إلى تقديم اعتذار واضح عما حصل هناك. لكنه لم ينجح في إظهار جديته في التحقيق ومحاسبة المسؤولين. رابعتها، الاعتراف بأن النظام تأخر في الإصلاح المنتظر منذ عام ألفين، وتعداده مبررات لتأخر عملية الإصلاح، يمكن وصفها بالمنطقية. خلال إلقاء الأسد كلمته، لم يكن من الممكن سماع صوت في دمشق غير هديل الحمام المتنقل من شرفة إلى أخرى في دمشق القديمة، ووقع «نضوات» البغال تسرع بأصحابها فوق العربات إلى منازلهم. أما بعد الكلمة، فبدت دمشق كعادتها، صاخبة ووحيدة: كثر لم يفهموا شيئاً، وكثر فهموا وتمنوا لو لم يفهموا. وسارعت وزارة الخارجية الأميركية إلى وصف الخطاب بأنه «يفتقر إلى المحتوى»، مشيرة إلى أنّ «من السهل للغاية البحث عن نظريات المؤامرة» من «الاستجابة بطريقة ذات معنى للدعوة إلى الإصلاح». وأضاف المتحدث، مارك تونر، «نتوقع أنهم (الشعب السوري) سيكونون محبطين. نشعر بأن الخطاب يقصر عن نوع الإصلاحات التي يطالب بها الشعب السوري وما أشار مستشارو الرئيس الأسد أنفسهم إلى أنه آت». أحمد العربي http://www.al-akhbar.com/node/8033 |