حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
فى ( الفكر العربى ) بداية ظهور الفكر الفلسفى الصحيح الجزء الرابع بقلم طارق فايز العج - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: الحوار الديني (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=58) +--- الموضوع: فى ( الفكر العربى ) بداية ظهور الفكر الفلسفى الصحيح الجزء الرابع بقلم طارق فايز العج (/showthread.php?tid=42909) |
فى ( الفكر العربى ) بداية ظهور الفكر الفلسفى الصحيح الجزء الرابع بقلم طارق فايز العج - طارق فايز العجاوى - 04-21-2011 في (الفكر العربي ) بداية ظهور الفكر الفلسفي الصحيح"الجزء الرابع" / طارق فايز العجاوى طارق فايز العجاوى مع ظهور رسالة الإسلام و نزول القران الكريم الذي جاء بتشريعات ناظمة لكافة مناحي الحياة،وكما هو معلوم أن كتاب الله قسمان : المكي والمدني،اما المكي فجاء مبيناً اصول الدين و الدعوة و حاضاً على مكارم الأخلاق اما القسم المدني فجاء بأصول الأحكام و تشمل التشريع الديني و السياسي و الإجتماعي . و عليه فقد نظم القرا~ن الكريم حياة المجتمع بشكل عام و نقلهم من النمط البدائي القبلي إلى مجتمع منظم كل ما فيه نابذاً كل العادات و التقاليد السيئة و حاضاص على فضا~ل الأخلاق الإسلامية ، و بالتالي كان الضابط الإنساني السامي الذي نظم الحياة بقضها و قضيضها . و تلته السنة الشريفة التي تعتبر من مصادر التشريع وهي المصدر الثاني بعد كتاب الله التي يلجأ لها في الوصول للأحكام و السنة هي ( كل ما ورد عن الرسول صلى الله عليه و سلم من قول أو فعل او تقرير او صفة ) اما بعد وفاته عليه الصلاة و السلام ، وقد اتسعت رفعت الإسلام و امتدت ساحة انتشاره هذا بالضرورة ادى الى ظهور بعض المشاكل من سياسية و اجتماعية و حتى شخصية عندها اخذ المسلمون يبحثون عن حلول و اول ما لجأوا له سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم وقد اطلق على المتمسكين بالسنة النبوية بداية الأمر اهل السنة و اطلق على من يخالفها اهل اهل البدعة و في هذه المرحلة نشأ علم الحديث وهدفه جمع كافة احاديث الرسول عليه الصلاة والسلام سواءا كانت افعالا ام اقولا ام تقريرا الى جانب اعمال الصحابة ايضا وجمع الحديث بداية عن السنة الصحابة ومن ثم عن السنة التابعين ثم السنة تابعى التابعين والمعروف ان الحديث يتكون من قسمين هما المتن وهو موضوع الحديث والاسناد وهو ان يقول المحدث حدثنا فلان عن فلان الى وصوله للرسول عليه الصلاة والسلام وغير خاف على احد ان الخلافات بشتى صنوفها فى الاسلام ادت الى دس الالاف من الاحاديث المنتحلة وهى بالقطع الهدف من وضعها الاساءة الى الاسلام ورسوله وهذا الامر شغل بال علماء الحديث بخصوص الصحيح والمنحول وكان جمع الحديث فى البداية فى اتجاهين المستندات وهى بيان من اسندت اليهم المصنفات وهى تتم وفق موضوع الحديث اما علم الفقه فغايته وهدفع الاسمى هو شرح النص القرانى حقيقة لا بد من التعريج عليها ادى اتساع رقعة ارض الاسلام وترامى اطرافها الى اختلاط وتفاعل وامتزاج المسلمين مع غيرهم من الشعوب وخصوصا اولئك الذين اعتنقوا الاسلام وايضا اتساع مساحة العلاقة بين المسلمين وغيرهم هذا جعل القواعد التى بنيت عليها الاحكام بطبيعتها غير كافية مما ادى الى ايجاد معايير جديدة واسس تضاف الى الاسس التقليدية فدولة بنى العباس مثلا قامت على اكتاف الفرس _ البعض يرفض هذا الطرح _ ولكن هذه هى الحقيقة وكان اعتمادهم على غير العرب فى ادارة شؤونهم ووضعوا شعار ( لا فضل لمسلم على مسلم الا بالتقوى ) وجمعوا بين السلطة الدينية والمدنية بعكس خلفاء بنى امية وقربوا منهم رجال الدين بهدف جمع النصوص الفقهية وتصنيفها وبذلك ظهرت المصنفات الفقهية كما ظهرت المذاهب وعلى اثر ذلك برزت الاتجاهات الفكرية فكان التقليدى المحافظ وكان التيار الداعى الى اعمال العقل واستخدام القياس واعتماد الراى واتباع الاصول الدينية وخلال هذه الفترة ظهرت المذاهب الفقهية فمنها ما ثبت ومنها ما زال وتلاشى وكان سبب ذلك يعود اما لتشددها فى التزام حرفية النص ورفضها التاويل او الاخذ بالراى كالظاهرية واما يعزى سبب الزوال والتلاشى لعدم وجود الشخصية الفذة التى تنافح عن هذا المذهب او ذاك ونذكر من المذاهب التى تلاشت مذهب الامام الاوزاعى وسفيان الثورى وابن جرير الطبرى وغيرهم اما المذاهب التى صمدت وثبتت وما زالت الى يومنا هذا فهى المالكى والشافعى والحنبلى والحنفى ( الفرق الإسلامية ) وعلى اثر وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم نشأت ازمة شديدة على اعتبار لم يعين الرسول خليفة له قبل وفاته فتدارك الأمر عمر بن الخطاب "رضي الله عنه " وبايع ابو بكر الصديق وتبعه الكثير من الناس إلى ان الامام علي " رضي الله عنه " كان يرى انه الاحق بالخلافة على اعتبار انه ابن عم الرسول و زوج ابنته وهو ايضن اول من امن بالرسالة ومع ذلك قبل بخلافة ابو بكر الصديق دفعاً للإنقسام و الإنشقاق وكان حكم ابو بكر سنتيت و اوصى بالخلافة من بعده عشر سنوات وفي هذه الفترة وتض اركان الدولة و من بعده عثمان ولم يكن بقوة عمر و بالتالي نشأت الفتن و الحركات و ظهرت خلال هذه الفترة فكرة حق ال البيت بالخلافة الى ان هذه الفتن اودت بعثمان فقتل في منزله و بويع بعد ذلك الامام بن علي كرم الله وجهه وثار عليه طلحة بن عبيد الله و معاوية بن ابي سيان و انضمت فيما بعد عائشة " رضي الله عنها " الى معارضي علي بجوار البصرة فهاجمهم الإمام وكانت معركة الجمل سنة 656 و قتل طلحة و الزبير واما معاوية فكان عندها و اتهم علي بمقتل عثمان و هذا ألب الكثيرين و اشتدت بينهم الخصومة بين الكوفة و دمشق و على اثر ذلك وقعت معركة صفين عام 657 على ضفاف الفرات شمال مدينة الرقة و كاد ان يكون النصر لعلي و اشار عمر بن العاص على معاوية و اشار عمرو بن العاص على معاوية برفع المصاحف على الرماح و عندها توقف القتال و رضي الإمام بالتحكيم و ناب ابو موسى الأشعري عن علي و عمرو بن العاص عن معاوية و كان ان خسر الإمام في هذا التحكيم و على اثر ذلك خرجت عليه ف~ة من اعوانه عرفوا ب ( الخوارج ) و هكذا برزت فرقتان قويتان هما فرقة (الخوارج)و فرقة انصار علي وهم (الشيعة) وتتالت بعد ذلك ظهور فرق كثيرة و متعددة كالمعتزلة و إخوان الصفا الخ... فتعددت الاراء و المواقف و هذا باعتقادي كان البداية الحقيقية لبزوغ فجر الإسلامي الحق و الصحيح إذن حملت رسالة الإسلام الفكر الفلسفي الصحيح لأمة العرب . |