حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
أين أنتم؟ رسالة إلى المثقفين السوريين - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: لغـــــــة وأدب (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=78) +--- الموضوع: أين أنتم؟ رسالة إلى المثقفين السوريين (/showthread.php?tid=42938) |
أين أنتم؟ رسالة إلى المثقفين السوريين - ديك الجن - 04-23-2011 أمجد ناصر شاعر أردني ورئيس القسم الثقافي في صحيفة القدس العربي لا أحد يعلم، على وجه اليقين، عدد شهداء الانتفاضة السورية الراهنة. ففي نظام بوليسي بالمطلق، كالنظام السوري، تحتكر الأجهزة الرسمية سلطة الأرقام والاحصاء، كما تحتكر سلطة النطق والرواية. ولكن التقارير الصحافية المبنية على روايات شهود العيان تقول إنهم تجاوزوا المائتي شهيد إضافة الى آلاف الجرحى والمعتقلين، سوى أولئك الذين انقطعت أخبارهم تماماً. هذا يعني أن النظام السوري تفوَّق على نظامي بن علي ومبارك في حصده للأرواح في أول جولة انتفاض ضده، ومن الصعب التكهّن بالمدى الذي ستذهب إليه بنادق رجال أمنه و"شبِّيحته" في صدور فتيان سوريا قبل أن ينتهي إلى ما انتهى اليه النظامان المذكوران. كل هذا الدم. كل هذا التغوّل في الأمن. كل هذا التفنن في إحداث "الصدمة والرعب" (العقيدة الأمنية-النفسية التي استعارها النظام السوري من جورج بوش الابن في حربه على العراق) لم تحظ بالقليل من حبر المثقفين السوريين المعلن. " النظام السوري تفوَّق على نظامي بن علي ومبارك في حصده للأرواح في أول جولة انتفاض ضده، ومن الصعب التكهّن بالمدى الذي ستذهب إليه بنادق رجال أمنه و"شبِّيحته" في صدور فتيان سوريا" أقصد تحديداً: شعراء وكتاب سوريا. قرأنا بيانات لمثقفين عرب تندِّد بقمع النظام السوري لشعبه ولكننا لم نقرأ بياناً واحداً للكتاب والأدباء السوريين في الداخل، لم نسمع أصواتهم على الفضائيات التي تدأب على تقديم أصوات النظام الكاذبة، المنافقة، المزيفة للحقائق وأصوات شهود العيان وناشطي المجتمع المدني وحقوق الانسان الشجعان الذين زجَّ ببعضهم في السجون (فايز سارة، محمود عيسى، مثلا). لا يتسامح أعرف أن النظام السوري لا يتسامح مع من يختلف معه في الأحوال العادية. صنع من عدم التسامح هذا علامة فارقة وشم بها أجساد السوريين وجعلها عبرة لمن يعتبر. ولكنَّ هذه الحقيقة يعرفها، أيضاً، الشبان السوريون الذين قرروا أن يهدموا جدار الخوف الذي أقامه نظام الأب والابن حول سوريا منذ أربعين عاماً. هذه الحقيقة المكلفة، بالطبع، لم تفت في عضد الذين قرروا، من دون اتفاق مسبق، أن يمرَّ ربيع الحرية العربي في بلادهم. أن تتفتح زهوره في مدن حوران وشوارع دوما وأزقة بانياس وأحياء اللاذقية وغيرها من البلدات والدساكر السورية التي صبغت بلون الأقحوان. أتذكر أن المثقفين السوريين كانوا أكثر تجرؤا على سياسات النظام عندما كان حافظ الأسد الرهيب يحكم البلاد بيد من حديد. أتذكَّر، هنا، تحديداً وقفتهم ضد التدخل السوري في لبنان. لم يبق مثقف سوري يحترم نفسه لم يوقع على ذلك البيان. أتذكر، كذلك، محاضر لقاءاتهم مع القيادات البعثية الحاكمة في أوائل الثمانينات التي استدرجتهم إلى فخّ سميّ "حواراً وطنياً" ثم بطشت بهم. ما زالت كلمة الشاعر والمسرحي الراحل ممدوح عدوان الشهيرة: لماذا يكذب النظام، التي قالها في تلك اللقاءات، ترنّ في أذني. تلك الجملة اقتبسها الصحافي اللبناني الراحل سليم اللوزي وجعلها عنوانا لعدد من مجلته "الحوادث" ودفع ثمنها الباهظ عندما وجد بعدها، بوقت قصير، جثة مشوهة في أحراش جبل الشوف في لبنان. يقال إن يده اليمنى التي ظن القتلة المأجورون أنها خطت تلك الكلمات قد ذوّبت بالأسيد! كلُّ هذا يخيف. من يتذكَّر "مآثر" النظام السوري ترتعد أوصاله لا شكَّ. ولكن ليس بعد هبَّة درعا التي تحولت انتفاضة عمت ربوع سوريا. ليس بعد أن هطل الرصاص كالمطر على المتظاهرين السلميين في حوران وبانياس واللاذقية وتلبيسة والبيضا. ليس بعد صرخة سميح شقير المفّزعة "يا حيف". فبعد أن حطم الشبان السوريون جدار الخوف السميك، الذي شيده النظام بأنين معارضيه، لم يعد الخوف مبرراً. لم يعد الصمت مقبولاً، فماذا يعني أن تكون مثقفاً سوريا وتصمت على رصاص الأمن الحاصد؟ ما جدوى الكلمة إن لم تقل الآن وهنا؟ كيف يمكن لشاعر أو كاتب يرى بلاده تترنَّح تحت ضربات رجال الأمن والشبِّيحة ويدير ظهره أو يضع يده على فمه؟ " من يتذكَّر "مآثر" النظام السوري ترتعد أوصاله لا شكَّ. ولكن ليس بعد هبَّة درعا التي تحولت انتفاضة عمت ربوع سوريا. ليس بعد أن هطل الرصاص كالمطر على المتظاهرين السلميين في حوران وبانياس واللاذقية وتلبيسة والبيضا. ليس بعد صرخة سميح شقير المفّزعة "يا حيف" " يد النظام من السهل قول قولي هذا من لندن وليس من دمشق. لست قريباً من يد النظام كي ترمي بي في أقرب سجن. أعرف ذلك. لا شجاعة، كذلك، في قولي هذا ما دمت بعيداً عن غيلان الأمن السوري وبطش سجانيه. لسنا في الثمانينات عندما كانت مسدسات النظام كاتمة الصوت تتجول في أوروبا. ولست أحرّض أصدقائي وزملائي على ما أنا في منجى منه. ولكني لا أجد أمامي، في هذا الوقت السوري الصعب، سوى هذه الكلمات "السهلة". سوى هذا الموقف "غير مدفوع الثمن". لا أملك وأنا أرى الدم السوري يسيل بيد نظام من مخلفات الحرب الباردة، نظام قزَّم سوريا العظيمة، كبح جماح خيالها، أعاقها عن النمو، حولها مزرعة أبدية للجنرالات وأبنائهم وأحفادهم، سوى هذه الكلمات المدفوعة بحماسة قد تبدو للآخرين زائدة. وكما قال "حكيم" الثورة التونسية، الرجل الذي يمسّد شعر رأسه الأشيب بيده المرتجفة أمام الكاميرا، أقول لأصدقائي المثقفين السوريين: لقد شابت نواصيكم وأنتم تنتظرون هذه اللحظة التاريخية التي أتاحها لبلادكم هؤلاء الفتيان الشجعان فلا تتركوا دمهم يسيل بلا نصير. لا تخذلوهم في خروجهم الكبير إلى الحرية. لا تتركوا الرصاص يخمد جذوة الأمل. هذا وقتكم. هذا أوانكم. إنه وقت كلماتكم المحبوسة، قسراً، في الصدور. النظام البوليسي الذي فاق كذبه آلة قمعه لا يزال يكذب. إنه يراوغ للإفلات من استحقاق التاريخ، فضيقوا عليه الخناق. الأيام الأفضل التي حلمت بها قصائدكم ونصوصكم قد وصلت... في غيابكم غير المفهوم حتى الآن. الرد على: أين أنتم؟ رسالة إلى المثقفين السوريين - تموز المديني - 04-23-2011 أمجد ناصر أرد عليك بأنه إذا كان هناك مثقف سوري يمكن له أن يتجاوز قليلا جدار الخوف فهو ادونيس الذي ظهر في مقابلته في برنامج روافد مبرءا النظام من طائفيته وبالتالي كل ما يجري هو من طائفية الشعب.. هو المثقف العلوي اللبناني الفرنسي موظف اليونسكو الدولي يعيش في باريس وسط أجواء مثقفيها معترفا به كواحد من أكبر شعراء العرب المعاصرين.. يقابله على الطرف الآخر دريد لحام الخارج من بطانة النظام بأعمال كوميدية تنفسية انتقادية جعلته أحد أكبر فناني الكوميديا العرب للأسف يصرح برأيه المخزي على ما يجري في سوريا وكأني به هنا ممثلا دراميا يلعب دوره في ظلال جدار الخوف الرابع الذي يحيط مسرحه وفنه... إن المثقفين السوريين دون استثناء يتراوحون في مظلة هذين الهرميين السوريين ويندر أن يخرج واحدهم ليرفع رأسه قليلا بسفسطائية فكرية يمكن لها أن تتجاوز ظلال جدار الخوف على الأرض التي يقف عليه كما فعل المثقف الكاتب والسينياريست التلزيوني نجيب نصير وطنجرته التي أعارها للسلطة منذ نصف قرن.... هناك في نادي الفكر مواضيع ترتبط بمقابلة ادونيس ودريد لحام ونجيب نصير يمكن إيجاد روابط لها يعفني منها تعففي وتقاعسي من البحث هنا وهناك عن روابط وماشابه على كل حال شكرا لأمجد نصير على موقفه هذا وعلى صراحته في الحديث دون فذلكة ولا حذلقة تعف عنها النفوس في هذه المرحلة... وتحيا الثورة السورية العظمى RE: أين أنتم؟ رسالة إلى المثقفين السوريين - هاله - 04-23-2011 أدونيس قال أنه صحيح ان هناك قادة متنفذين من الطائفة العلوية لكن الطائفة مظلومة مضطهدة و معظم الافراد الذين ناهضوا الديكتاتورية و طالبوا بالحريات كانوا من الطائفة العلوية. يعني الطائفة فيها الجانبين و الخوف هو من الآخرين الذين يريدون تعقيد الأمور و توجيهها في اتجاه الطائفية لاحداث الفتنة. لا تنسى أن أدونيس قال أنه رغم ان المعارضة تخرج من المساجد الا انه علينا أن ندعمها و نتعاون معها و نحاول اخذها بالاتجاه الآخر. مصطفى خليفة: الانتفاضة السورية صاغت هوية جديدة للمواطنة
إنه مصطفى خليفة، مبدع رواية 'القوقعة' التي ستظل علامة فارقة في تاريخ الأدب السوري المعاصر، وشهادة إنسانية لا تنسى ضد الظلم والاستبداد... ' بداية هل تعتقد أن الأجواء الكابوسية التي صورتها في روايتك 'القوقعة' يمكن أن تعود إلى سورية؟ ' لا أعتقد ولا آمل ذلك، فالظروف المحلية والدولية التي ساهمت في إطلاق يد حافظ الأسد في سورية هي غيرها اليوم. ' ولكن ماذا يجري اليوم في سورية؟ ' اسمحي لي أن أستعير عبارة للأستاذ محمد حسنين هيكل لأقول: إنّ أسوأ وأقذر ما في سورية يحاول أن يقتل أنبل وأطهر ما فيها. النظام السوري بكل ما عرف عنه من وحشية وهمجية يحاول أن يقتل شباب وأطفال سورية وبكل الوسائل والطرق الإجرامية المتوافرة بين يديه. وهي ليست قليلة. ' بصفتك حقوقيا، وأنت سجين سياسي سابق، برأيك هل ما يجري في سورية هو نتيجة لسنوات القمع السابقة؟ أم كما يدعي النظام أن هناك من يحرك الخيوط في الخارج؟ ' إذا علمنا أن حافظ الأسد وخلال فترة حكمه التي استمرت ثلاثين عاما قد قتل عشرات الآلاف من السوريين وسجن مئات الآلاف وشرد خارج الوطن ما يزيد عن المليوني سوري، وهذا أمر لم يألفه الشعب السوري ولم يقم به أي حاكم لسورية، منذ معاوية بن أبي سفيان وحتى اليوم. ولنتصور أنه خلال أكثر من ( 1400) عام من تاريخ سورية، بما فيها حكم الدويلات والمماليك والعثمانيين والفرنسيين، كان الأسد هو الأكثر تنكيلاً بحق الشعب السوري. والآن وعلى ضوء الثورات العربية أعتقد أن الشعب السوري ليس بحاجة لمن يحركه من الخارج فكل أسباب الثورة متوافرة داخليا. إضافة إلى كل هذا فإن الغرب بكامل دوله وإسرائيل خاصة تستميت لبقاء النظام السوري لأنه يؤمن مصالح إسرائيل الحيوية في الأمن والهدوء على الحدود الشمالية لأنه فعليا قد حيَّد الشعب السوري في الصراع العربي - الإسرائيلي عبر تحطيمه وتفريغه من الداخل. ' إذن، كيف تبدو لك ردود فعل النظام في مواجهة الأحداث وخاصة ما ورد في خطاب الرئيس أمام مجلس الشعب؟. ' دعيني أقول شيئا قد يبدو مستغربا أو مستهجناً لدى الكثير داخل سورية وخارجها، فلو أن بشار الأسد كان يملك مواصفات القادة التاريخيين ورؤاهم وإلهامهم لتحول إلى عبد الناصر جديد. ولم يكن مطلوبا منه الكثير! فقط أن ينزل إلى الشارع على رأس الانتفاضة السورية متبنياً مطالبها. ولن تنبذه الانتفاضة لأنه يملك ثلاثة جوازات سفر: أولا: الشباب. والثورات في الوطن العربي هي أساساً ثورات شباب. ثانيا: حملات العلاقات العامة التي دفع من أجلها ملايين الدولارات للشركات الأجنبية لأجل تسويقه وتلميع صورته داخليا وخارجيا وقد نجحت هذه الحملات نسبياً. ثالثا: الممانعة اللفظية للسياسات الإسرائيلية - الأمريكية، هذه السياسات المكروهة جداً من الشعوب العربية عامة ومن الشباب العربي خاصة، والتي تجعل كل من يعارضها 'حتى لو كانت المعارضة ليست حقيقية' شخصيته تتمتع بشعبية بين العرب كافة. إذن، لو استطاع بشار التقاط اللحظة التاريخية لكان أصبح بطلاً ولكان أضفى على حكمه ونظامه الشرعية التي يفتقدها ولقاد سورية إلى مرحلة جديدة موفراً الكثير من دماء السوريين وآلامهم. وأكثر من ذلك لكان أصبح الرمز الأكبر للثورات العربية الشبابية بدءاً من تونس ومصر وليس انتهاءً بسورية. ولكن ماذا فعل بشار عوضاً عن هذا؟ فضَّل أن يقود حفلة تهريج لبضع مئات من المنافقين جعلهم يتقافزون حوله هاتفين مهللين وبما يرضي جنون العظمة المتنامي لديه، إن صورة بشار وهو يقهقه منتشياً وممتلئاً بالسعادة داخل مجلس الشعب تفتقر إلى الذوق واللباقة واللياقة 'وهذا أقل ما يمكن أن يقال 'ولا تعبر عن رجل دولة مسؤول لا تزال دماء الشباب الذين قتلتهم قواه الأمنية وحرسه الجمهوري طرية على أرض درعا وحوران. أما خطابه الذي ألقاه، فلا أقول إلا ما وصفه به أحد شباب الفيس بوك: إن كلام الرئيس بشار إما أن يكون كلاما فارغا، أو كلاما مليئا بالكلام الفارغ. ' ماذا عن الفتنة الطائفية؟ هل سورية مقدمة على فتنة طائفية؟ ' هذه المسألة تحتاج كلاماً هادئاً ومنطقياً. وطبعا المقصود هنا فتنة بين السنة والعلويين. لنتأمل الصورة الآن في سورية، في الطرف الأول نجد الانتفاضة السورية وهي تجتذب وتحشد بشكل متزايد يوماً بعد يوم المزيد من الشباب السوري ومن مختلف أطياف الشعب السوري، ومن بين عشرات الشعارات والهتافات لم يلحظ أحد ولا أية إشارة أو شعار ذي مضمون طائفي حتى ولا تلميحاً. لا بل على العكس هناك تأكيد صارم على وحدة الشعب السوري ومطالبته بالحرية والكرامة لكل أبناء الشعب ودون تفريق مذهبي أو قومي. وفي الطرف الآخر نجد التحالف بين النظام الأمني وبين رجال الأعمال 'وهم في غالبيتهم من السنة، تجار دمشق وصناعيي حلب'. هذا التزاوج بين السلطة والنفوذ من جهة وبين المال من جهة أخرى هو الذي ينجب الفساد. أقول إن هذا الحلف سيلجأ إلى كافة الأسلحة المتوافرة بين يديه لإجهاض وإفشال انتفاضة الشباب هذه. ومن بين هذه الأسلحة 'الفتنة الطائفية'، ولكن هذا السلاح سيكون السلاح الأخير، لأن الفتنة الطائفية من الخطورة إلى درجة أن هذا التحالف إذا أشعلها فإنما يكون يريد هدم المعبد على من فيه، وستحرق نار الفتنة الطائفية أول ما تحرق الطرف الأول من التحالف وهو النظام الأمني ممثلاً بالرئاسة والحرس الجمهوري والأجهزة الأمنية. أما الطرف الثاني وهو التجار والصناعيين فلديهم المرونة الكافية لكي ينفدوا بجلدهم بأقل الخسائر. ورغم كل هذا أعتقد أن السؤال الرئيسي هو: هل هناك احتمال باندلاع فتنة طائفية في سورية؟. إن الانتفاضة السورية - ككل الانتفاضات والثورات - بدأت بصياغة هوية جديدة للمواطنة السورية واستطاعت بنجاح لا بأس به خلال هذه الفترة الزمنية القصيرة نسبيا أن تنسف معظم التأسيس الذي دأب حافظ الأسد ونظامه على بنيانه والذي يتلخص بمقولة: 'أنا أو الفتنة الطائفية' أو 'أنا أو الفوضى'. واستطاعت هذه الانتفاضة العودة بالمجتمع السوري 'أقله على المستوى الطائفي والعرقي' إلى مرحلة ما قبل حافظ الأسد، والكل يعرف أن المجتمع السوري قبل حافظ الأسد كان قطع شوطاً كبيراً في تجاوز العشائرية والطائفية والعرقية وصولاً إلى المواطنة. ' ماذا يجب عمله لتجنب الفتنة؟ ' الأسباب الأهم التي تقول باستبعاد الفتنة الطائفية لها علاقة بالطائفة العلوية ذاتها، من المعروف أن هذه الطائفة تفتخر بوطنيتها وسوريتها وبتاريخها النضالي في الدفاع عن حرية واستقلال سورية، وتعتبر نفسها جزءاً أصيلاً ومكوناً أساسياً من مكونات الشعب السوري. على كل حال لا أريد أن أطيل كثيرا - رغم أهمية وحساسية المسألة - ولكن أريد أن أقول أيضاً: أن الطائفة العلوية زاخرة بكم كبير من المثقفين والمتعلمين وهؤلاء لا يمكن تجييشهم عبر الخطاب الغرائزي والطائفي. ولقد سبق للطائفة أن ردت على حافظ ورفعت في ثمانينيات القرن الماضي عندما حاول التلويح بالحرب الأهلية أثناء صراعهم مع الإخوان المسلمين وكان الرد: نحن لا نقبل أن يكون أبناؤنا في القبور وأنتم في القصور. لكل ما سبق لا أعتقد أن لدى الطائفة العلوية استعداد لتحمل وزر جرائم آل الأسد. خاصة وأن بعض هذه الجرائم كان موجهاً إلى الطائفة نفسها. ' لقد أعلن الرئيس والمسؤولون السوريون عن تبنيهم لمطالب الشباب وأن هناك حزمة من الإصلاحات منها منح الجنسية للأكراد ومشروع دراسة رفع قانون الطوارئ. هل تعتقد بجدية هذه الإصلاحات؟ ' أولاً أعترض على كلمة 'منح' الجنسية، والقضية تتلخص بأن هناك مجموعة من الأكراد متواجدة في الجزيرة السورية تم سلبهم أحد حقوقهم الأساسية وهو الحق بالجنسية، والآن إن إعادة هذا الحق لهم لا يعتبر منحاً كما أنه ليس إصلاحاً. أما قانون الطوارئ فهنا أريد أن أتكلم كحقوقي وكسجين سياسي سابق لأقول أن النظام السوري قد نجح تكتيكياً نجاحاً كبيراً عندما أوصل الناس إلى قناعة بأنه يقدم تنازلاً كبيراً في هذا الموضوع!! وحقيقة الأمر ليست كذلك، فمسألة الحرية في سورية لا علاقة لها بقانون الطوارئ الذي لم يطبق في سورية منذ أن تم فرضه - وللعلم فإننا كسجناء كنا نتمنى أن يطبق هذا القانون - لأن ما كان يطبق هو أسوأ بآلاف المرات من قانون الطوارئ، الذي هو على الأقل يحتوي على ضوابط قانونية ويحترم بعض الحقوق الأساسية للمواطن، ولنقل جمد الحياة على سبيل المثال فقانون الطوارئ لا يسمح بالتعدي على هذا الحق، ولكن الواقع الموجود في كل السجون وفروع الأمن أن حق الحياة غير مصان في سورية، وآلاف السوريين ماتوا تحت التعذيب دون أن تكون هناك أية مساءلة قانونية للجلادين. إذن قانون الطوارئ هو قانون كغيره من القوانين وهو فقط يضع قيوداً على بعض الحقوق الأساسية للمواطنين. أما واقع الحال في سورية فهو دولة اللاقانون، الدولة الأمنية ذات الصلاحيات المطلقة، والتي تملك حق الحياة والموت على المواطن، ولذلك فإن أية مقاربة لمسألة الحرية في سورية يجب أن تمر عبر هذه البوابة. ' هناك شعارات يرفعها الشباب منها الحرية، هل سيستجاب لبعض منها؟ ' طبعا الشباب يرفعون شعار الحرية كشعار رئيسي وإذا قرر النظام الاستجابة لهذا الشعار عليه أن يقوم بخطوة عملية واحدة وهي: تفكيك وإلغاء الدولة الأمنية البوليسية، ومن ثم يستتبعها بخطوات تشريعية وهي: رفع حالة الطوارئ - وهذه من اختصاص الرئيس دستوريا ولا تحتاج لتشكيل لجنة - ومجموعة القوانين الاستثنائية التي مكنت الأجهزة الأمنية من السيطرة على الدولة والمجتمع. من هنا بتصرف http://alquds.co.uk/index.asp?fname=today\18qpt899.htm&arc=data\2011\04\04-18\18qpt899.htm RE: أين أنتم؟ رسالة إلى المثقفين السوريين - هاله - 04-23-2011 غداء من لحم الأيِّل، ثم أصبحت سوريا حرَّة فرج بيرقدار للمصادفة، وربما لضرورة التسوُّل الخارجي تدعيماً للنهب الداخلي، أنه في الذكرى الثامنة والأربعين لإعلان حالة الطوارئ في سوريا 2011، أو قبلها بيوم واحد، كان نائب رئيس الوزراء السوري عبدالله الدردري في ستوكهولم ضيفاً على مائدة وزيرة التجارة السويدية السيدة (لستُ متأكداً مما إذا كانت سيدة أم آنسة) إيفا بيورلينج. هل يعرف الدردري أن ثمانية وأربعين عاماً من حالة الطوارئ في سوريا تعادل أربعة أحكام مؤبَّد في القوانين السويدية؟! في ذلك اليوم تناول الدردري الغداء على مائدة وزيرة التجارة في قصر "آرف فورستِن"، القصر الشهير في مركز ستوكهولم، والذي كانت الأميرة "صوفيا ألبرتينا" تمتلكه سابقاً، ولكنه سُجِّل منذ عام 1935 كصرح تاريخيّ، لأن بناءه يعود إلى أواخر القرن الثامن عشر. لا أجادل في أن السويد حقاً تحترم شعبها وتاريخها ورموزها وصروحها ومصالحها، غير أنها للأسف لا تحترم أحياناً مصالح الشعوب الأخرى، أو لا تأخذها بعين الاعتبار في علاقاتها واتفاقاتها الاقتصادية والسياسية مع طغاة تلك الشعوب. غير أنه يجدر بي القول إن السويد كحكومات متبدِّلة ومتعاقبة شيء، والشعب السويدي بأفراده ومنظماته وأحزابه ومؤسساته المدنية وصحافته شيء آخر. "أفتون بلاديت" الصحيفة الشهيرة في السويد، ذات الطابع اليساري المعروف، والتي نشرت السنة الماضية فضيحة اتِّجار إسرائيل بأعضاء بشرية لفلسطينيين، وقامت قيامة إسرائيل احتجاجاً ولم تقعد إلا بعد أن صرّحت الحكومة السويدية بحق الصحيفة وحرية الإعلام في السويد، أقول هذه الصحيفة أراحتني من تسليط الضوء على زيارة الدردري لستوكهولم وادّعاءاته، أو في الحقيقة أكاذيبه وتضليلاته فيها (دمشق ليست هنا يا دردري ولكن أليست المسطرة هنا؟). في التاسع من آذار 2011 نشرت هذه الصحيفة مقالاً للصحفي الشهير " بيتر كادهمَّر" بعنوان: "غداء من لحم الأيِّل، ثم أصبحت سوريا حرَّة" لا أريد أن أكتب مقالاً مستقلاً إلى جانب مقال بيتر كادهمَّر. هذا الصحفي قلبي ولساني، ولهذا أكتفي بترجمته من السويدية إلى العربية. "غداء من لحم الأيِّل، ثم أصبحت سوريا حرَّة" بقلم: بيتر كادهمَّر الحرية أقرب مما نعتقد. الإثنين الماضي تناولت "إيفا بيورلينج"، وزيرة التجارة في السويد، الغداء مع نائب رئيس الوزراء السوري عبدالله الدردري، في قصر ""Arvfursten في ستوكهولم. الدردري أحد ممثّلي الأنظمة الأقسى في الشرق الأوسط. لا أحتاج هنا أن أذكر شيئاً عن التعذيب في سوريا، والاعتقالات الاعتباطية، والاختفاءات، والإعدامات العلنية في الشوارع والساحات، وقانون الطوارئ المستمر منذ عام 1963. بدلاً من ذلك أفضِّل الحديث عن أن الصحفيين في سوريا ملزمون بالكتابة عن أهداف حزب البعث الحاكم. إن تهمة "نشر معلومات كاذبة من شأنها أن توهن نفسية الأمة" يمكن أن تودي بأي صحفي سوري إلى السجن لسنوات عديدة. الرئيس السوري الحالي بشار الأسد حصل على نسبة سبع وتسعين فاصلة ست، في الاستفتاء الرئاسي عام 2007. شيء ممتاز حتى لو كان هو المرشَّح الوحيد! مع ذلك لم يستطع بشار الأسد في النتيجة تجاوز النسبة التي حقَّقها أبوه حافظ الأسد، وهي في الحقيقة نسبة يصعب تجاوزها، ولاسيما في الاستفتاء الرئاسي لعام 1999، والتي بلغت بالنسبة للأب 99 فاصلة 987. (تعليق شخصي لي كمترجم: هذه نِسَب تثير الضحك والسخرية في السويد، وهي كذلك من وجهة نظر الصحفي أيضاً، وأستثني الدردري هنا من الضحك لا لشيء، أو ربما لوجه الله تعالى). وزيرة تجارتنا ونائب رئيس الوزراء السوري تناولا لحم الأيِّل مع البطاطا. استغرق الغداء ساعة: الآن يأتي الخبر الواقعي الإيجابي، وأجرؤ أن أقول، الخبر الكبير عالمياً: السكرتيرة الإعلامية "مونيكا أولسون" سكرتيرة وزيرة التجارة تجيب عن أحد أسئلتي بأن الدردري خلال الغداء تكلَّم عن نمو وتوسُّع هامش الحريات الإعلامية، إذ هناك "قوانين أفضل"، كما أن هناك قانون أحزاب يجري إعداده. ( أنا كمترجم وكسوري أصيل لن أخبر السلطات السويدية منذ متى بدأ الإعداد لقانون الأحزاب.. سأدعهم في غيّهم يعمهون، وأكمل ترجمة مقال صاحبنا). أخبار السكرتيرة الإعلامية لوزارة تجارتنا رائعة. الناس في سوريا اهترؤوا في سجون النظام السوري. الصراخ في غرف تحقيق المخابرات السورية تترامى أصداؤه في كل أنحاء العالم. صمت المخفيِّين أو المغيَّبين كان وما زال مريعاً. حسناً.. هكذا تتناول وزيرتنا "إيفا بيورلينج" الغداء مع عبدالله الدردري وتحلّ جميع المشكلات. لستُ مستغرباً. سابقاً في 2009 نشرت الوزيرة بيورلينج مقالاً في جريدة "يوتيبوري بوستن". في تلك المقالة كانت الوزيرة متأكّدة أن الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الاتجاه الصحيح، وأن السويد من خلال التصدير يمكن أن تساعد أكثر لمتابعتهما في الاتجاه الصحيح. دعونا نأمل أن وزيرتنا للتجارة ستدعو معمّر القذافي في الأسبوع القادم إلى وليمة من لحم الرّنّة، وفي الأسبوع الذي يليه ينبغي أن تقدِّم للملك السعودي "بان كاكا" (حلوى سويدية فلكلورية). الوزيرة بيورلينج يجب أن تدعو أيضاً رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو إلى غداء هامبورجر مع البصل، لعلّنا ننهي الاستيطان الاسرائيلي في الأراضي الفلسطينية. أخيراً يتوجب علي القول إن هذه السنة ينبغي أن تُتَوَّجَ حقاً بمنح الوزيرة بيورلينج جائزة نوبل للسلام. نسيت أن أضيف، أن نائب رئيس الوزراء السوري، خلال الغداء، عبَّر عن اهتمامه بتجربة السويد في تكنيك الاقتصاد الأخضر. (إشارة الصحفي بيتر كادهمَّر لاهتمام الدردري بالاقتصاد الأخضر إنما جاءت كنوع من السخرية أو المفارقة، إذ إن الصحفي يعرف جيداً اطِّراد حالة التصحير والتصحُّر على أكثر من مستوى في سوريا). شكراً بيتر كادهمَّر.. شكراً لك ولقلمك. لا زيادة لدي على ما كتبتَ، سوى تذكير نائب رئيس الوزراء السوري بما يقوله في هذه الساعة من فجر 17 آذار 2011 نظيره نائب رئيس الوزراء الليبي بعد الخطاب الناري لديكتاتوره الليبي منذ ساعتين، والآن بعد صدور قرار مجلس الأمن بشأن جرائم القذافي وضرورة وقفها عبر حظر جوي وغيره. RE: الرد على: أين أنتم؟ رسالة إلى المثقفين السوريين - أنا_بذاتو - 04-23-2011 (04-23-2011, 08:02 PM)تموز المديني كتب: أمجد ناصر أرد عليك بأنه إذا كان هناك مثقف سوري يمكن له أن يتجاوز قليلا جدار الخوف فهو ادونيس الذي ظهر في مقابلته في برنامج روافد مبرءا النظام من طائفيته وبالتالي كل ما يجري هو من طائفية الشعب..عزيزي تموز أولاً من الأصح القول أن ادونيس من أصول علوية لأنه لا يؤمن لا بالعلوية ولا بالأديان أجمعين. البارحة في موضوع "حوادث الجمعة العظيمة" كتبت لك ولبقية الزملاء رد بهذا الخصوص. يبدو أنك لم تنتبه له. وأعيد وضعه هنا لعلك تهتدون. (04-22-2011, 12:20 PM)أنا_بذاتو كتب: يا حيف عليكم يا شباب ... فروّق ولا تترك العواطف تجرفك كثيراً بهذا الخصوص RE: أين أنتم؟ رسالة إلى المثقفين السوريين - تموز المديني - 04-24-2011 انت بذاته تحية طيبة انا أعتبرك جديد على النادي ولا أدري اذا كان إطلاعك على مشاركات صفحة الأدب قد سمحت لك التعرف بأنني من أكثر المدافعين عن أدونيس وأعتبره علما من أعلام الشعر الأدبي.. ودافعت عنه ضد الكيثر من محدودي الثقافة أو متعاطيها يريدون ادلاء دلوهم بشعر ادونيس دون حتى الاستعداد المجهد في قراءة شعره.. هنا في النادي وفي غير مكان.. وقد ضاع ردي آسفا عن ذاك التعليق الذي انتظرته.. أما بالنسبة لنثره وتحديدا دراساته فهي تلقى بالاً أقل بكثير من شعره ومجادلاته الفلسفية ولا ترقى بل لا تضاهي دراسات كبار من المفكرين بذات الشأن.. منهم بلا شك صادق جلال العظم والطيب تيزيني ويمنى العيد.. وحتى زوجته الناقدة القديرة د خالدة السعيد أدونيس هو أحد كبار الشعراء العرب المعروفين عالمياً ويدرس شعره في كبرى جامعات العالم المقابلة كما سمعتُها وكما قرأتَ رأي بها هي تتعلق انتقاداتي لها حول انتقاده ورفضه الخروج بمظاهرة تخرج من الجامع وسبق أن ذكّرت حينها بفكر الكبير دائماً الصادق النيهوم أستاذ الفلسفة والشرقيات في جامعات سويسرا..وخصوصا كتابه شريعة من ورق والشيء الآخر الذي أحسبه عليه في هذه المقابلة نفيه طائفية النظام... وأعود أقول : اذا كان هناك طائفية في سوريا فالمسؤول الأول والآخير عنها هو نظام الأسد وليس بتاتا الطائفة العلوية بمؤمنيها وملحديها.. الموقف الوحيد الذي قد يشفع له الموقف المتخاذل هذا خلفيته الفكرية القومية الإجتماعية رغم رفضه لها مباشرة وأمام اعضاء بارزين من الحزب المذكور وفي جلسات خاصة المقابلة هزيلة هزيلة جدا أمام ما يجري في سوريا وامامها هذا فيما يبدو ان للعواطف التي لا تنجرف ـ كما تنصحني ـ لابد لها أن تكون عواطفا أقل ما يقال بها أنها متلبدة الأحاسيس أهلا بك وسعيا في حب شعر ادونيس ونقاء الثورة السورية العظيمة هاله أهلا بك دائما لابد لي عودة لك RE: أين أنتم؟ رسالة إلى المثقفين السوريين - أنا_بذاتو - 04-24-2011 (04-24-2011, 12:52 AM)تموز المديني كتب: الموقف الوحيد الذي قد يشفع له الموقف المتخاذل هذا خلفيته الفكرية القومية الإجتماعية رغم رفضه لها مباشرة وأمام اعضاء بارزين من الحزب المذكور وفي جلسات خاصةعلى ما يبدو أن الكثيرين كانوا ينتظرون أن يردد أدونيس تأييده الثورة وحسب. وهو بالتأكيد أيد الثورة في لقاءه ولك أن ترجع له. لكنه كأي مفكر يستحق هذا الاسم، لم يتوقف عند ذلك بل أضاف أن هذا النأييد يجب أن يفضي لدولة مدنية بعيدة عن الدين حتى لا نعاود الدخول في دائرة القمع والقتل من جديد. وأخيراً لو انجرف الجراح لعواطفه بعنف، لقتل أكثر بكثير مما أشفى. والتطرف حتى في الحق، يصبح باطل. وشكراً لترحيبك. الرد على: أين أنتم؟ رسالة إلى المثقفين السوريين - ديك الجن - 04-24-2011 شكرا لمن شارك في الرد على هذا النداء وليس في اختلاف الرأي سوى إغناء وإثراء للحوار نرجى من الجميع مشاركتهم ومن السيد كوكو ايضا لأن موضوع المثقفين يمس كل من يتعامل باللغة العربية من كافة الأقطار وعلى طريق وحدة ثقافية عربية تكون ثمرة من ثمار هذه الثورات الشعبية العربية شكرا لكم الرد على: أين أنتم؟ رسالة إلى المثقفين السوريين - بسام الخوري - 05-14-2011 تم حذف الرد لمخالفته شروط الكتابة والشخصنة تم حذف الرد للشخصنة مع المشرف شكرا للتفهم **** ***** RE: أين أنتم؟ رسالة إلى المثقفين السوريين - بسام الخوري - 05-14-2011 تم حذف الرد للمرة الثانية للمخافة نفسها |