+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: حول الحدث (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=64)
+--- الموضوع: 700 متر زحفا على الركب لمدة ساعة " لاحفاد المسيح " (/showthread.php?tid=4297)
700 متر زحفا على الركب لمدة ساعة " لاحفاد المسيح " - نسمه عطرة - 07-01-2008
بالصور: خطوات تهريب الغذاء عبر الأنفاق السرية علي الحدود المصرية الإسرائيلية
احمد عبد المقصود
إضغط لتكبير الصورةبعيدا عما تصر إسرائيل علي ترويجه عن الأنفاق السرية في منطقة الحدود بينها وبين مصر، وأنها تستخدم لتهريب الأسلحة إلي قطاع غزة لفصائل المقاومة الفلسطينية هناك جانب إنساني أكثر أهمية فهناك المئات ممن يسعون عبر هذه الأنفاق إلي الحصول علي احتياجاتهم من الغذاء والسجائر.. أو حتي في الهروب من الحصار الإسرائيلي ولو لساعات أو أيام.
مهربو البضائع عبر هذه الأنفاق يؤكدون أن الأسلحة لم تعد مطلوبة، الطلب الآن علي السجائر أولا والأدوية والمواد الغذائية وأحيانا طيور الزينة.
هناك البعض يتخذ حفر الأنفاق مهنة يتكسب من خلالها رغم ما تحمله من مخاطرة كبيرة، فبعضهم يحفر النفق ثم يأخذ رسوم مرور علي كل من يعبره بحسب أمتعته وبضاعته وحجم ما سيحمله وإن كانوا يراعون الحالة الإنسانية لمن علقوا علي الحدود وليس معهم ثمن العبور إلي الجهة الأخري، فلا يطلبون من هؤلاء أي رسوم.عادة لا يقل طول النفق عن 700 متر، يقطعها العابر في ساعة علي الأقل زحفا علي ركبتيه، فيعاني خلال هذا آلاما رهيبة بسبب رهبة الموقف وترقبه انهيار الرمال عليه في أي لحظة، ورغم هذا فعملية العبور ذهابا وإيابا عبر هذه الأنفاق لا تكاد تنقطع لحظة واحدة.يحتاج النفق الواحد 15 عاملا لحفره خلال شهرين من العمل المتواصل ليل نهار وثلاثة مهندسين ومشرفين يتابعون حركة العمل داخل النفق، فتصل تكلفته إلي حوالي 40 ألف دولار، وقد يموت العمال أثناء الحفر نتيجة الانشقاقات الأرضية أو عن طريق التفجيرات التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي لمجرد الاشتباه في وجود نفق في المنطقة.
وإلي جانب استخدام الأنفاق لعبور السلع والأشخاص تستخدم أيضا كمخابئ للأسلحة، فقد تم العثور علي مخبأ للأسلحة يحتوي علي قذائف هاون وقنابل يدوية ومخلفات من الحروب السابقة بين مصر وإسرائيل.
الجدير بالذكر أن عملية بناء الأنفاق لها قوانينها وكذلك عمليات التهريب، فملاك الأنفاق يتفقون علي تحصيل رسوم موحدة للصنف المهرب ولا يستطيع أحد منهم الاخلال بقانون العمل الخاص بالأنفاق وإلا اندلعت الاشتباكات بينهم بالأسلحة الرشاشة وسقط خلالها ضحايا.
يعود تاريخ حفر الأنفاق إلي منتصف ثمانينيات القرن الماضي بعد ترسيم الحدود بين مصر وإسرائيل عقب اتفاقية كامب ديفيد، وخلال هذه السنوات تطورت أساليب الحفر، فلم تعد بدائية، بل لجأ أصحابها إلي تقنيات حديثة ومعدات آلية ليكون الحفر أسرع وقدرة النفق علي الصمود أقوي وبالتالي عمره أطول.