حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$archive_pages - Line: 2 - File: printthread.php(287) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(287) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 287 eval
/printthread.php 117 printthread_multipage
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval



نادي الفكر العربي
فرصة سعيدة ، سررت بالتعرف اليك ! - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57)
+--- الموضوع: فرصة سعيدة ، سررت بالتعرف اليك ! (/showthread.php?tid=4299)

الصفحات: 1 2


فرصة سعيدة ، سررت بالتعرف اليك ! - Awarfie - 07-01-2008

فرصة سعيدة ، سررت بالتعرف اليك !

موقف مضحك يتكرر لدى البعض ممن يتصرفون على سجيتهم دون فكير حقيقي فيم يسلكون من سلوك او ينطقون من عبارات . العادة هي انك اذا التقيت بشخص ، في عرس او حفلة مبهجة ، و تعرفت عليه ، و استحسنت العلاقة معه ، فانك تقول له قبل المغادرة و عند الوداع : " فرصة سعيدة ، سررت بالتعرف اليك " . لكن اولئك الذين يتصرفون بنوع من الآلية الاجتماعية ، قد يتعرفون على شخص ما في ماتم ، و عند الوادع يقول لصاحبه : " فرصة سعيدة ، سررت بالتعرف اليك " !! و المفارقة تكمن في ان هذه العبارة " فرصة سعيدة ، سررت بالتعرف اليك" يستحسن ان تقال اذا كانت المناسبة التي تجمع المتعارفين هي سعيدة حقا ، اما اذا كانت مناسبة فيها حزن ، او اسى ، او هم ، او قلق ، فمن من المضحك ان تصدر عن شخص يقول بانها فرصة سعيدة !!

ذكرني بذلك الخطأ الاجتماعي ، الشائع لدى البعض ، موقف الرئيس السوري ، بشار الاسد ، أثناء زيارة وزير الخارجية النرويجي ، يوهانس غيهر ستوره ، لدمشق حيث يقول الرئيس بشار الاسد إن «الجو العام ايجابي» في منطقة الشرق الاوسط، مشدداً على اهمية «اعطاء دفع للتطورات الايجابية» المتمثلة باتفاق الدوحة بين الفرقاء اللبنانيين، و «التهدئة» بين اسرائيل وحركة «حماس»، والمفاوضات غير المباشرة بين بلاده واسرائيل برعاية تركية، ودعا إلى تفعيل الدور الأوروبي، خصوصاً في ما يتعلق بعملية السلام»، كما دعا الى «الاسراع» في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية في لبنان.

لو امعنا النظر في قول الاسد اعلاه لوجدنا انه يجد ان الاوضاع سعيدة بشكل عام ، لكنه يتجاهل ان ايران ، حليفته ، تعيش جوا يكاد يوكن مأساويا ، و هي ترى التحضيرات الامريكية الاسرائيلية لضربها ، وهو ( الاسد ) يقرا ولا شك الاخبار و يعرف ان الامور باتت في منتهى الجدية على ايران لدرجة انها ، كما تقول وسائل الاعلام ، قد وجهت صواريخها الباليستية ضد اسرائيل . فالجو قاتم ، و مرعب ، اكان للايرانيين ، او لكثير من العرب الذين يجاورون ايران و باتوا يحسبون لتلح الحرب الف حساب !

لكن ، هل الرئيس السوري ضعيف النظر او السمع ؟ ام هل هو لا يعرف ما يجري من حوله ؟ الواقع يقول لا ! فللرؤساء دوما مصادر معلومات اوسع بكثير مما تعرفه الصحافة بشكل عام ،. فبشار الاسد يعرف ان اللوحة الشرق اوسطية معتمة هذه الايام و تنذر بامطار حامضية تسلخ الجلود ، و تعقد الالسنة لهولها ، فيما اذا تحققت الضربة الاسرائيلية ضد ايران ، أو اذا ردت ايران باطلاق صواريخها ضد اسرائيل، او ضد منابع النفط الخليجية ، كما سبق لها ان هددت !

اذا لماذا يتحدث بشار الاسد عن تلك الاجواء الايجابية ؟ كما ارى فان بشار يعكس جوا بات معروفا ، وهو ان سوريا قد شقت طريقا مخالفا للطريق الذي سبق لايران ان خطته لها . و بات الامر الايراني لا يهمها بقدر ما يهمها الانفتاح على اوروبا ، و خاصة فرنسا ، و على امريكا ، و ان كانت ما زالت تحلم بذلك ، و على الدول العربية ، و خاصة السعودية ، حيث تطرق سوريا كل السبل لتصل الى قلب السعوديين ، و تحصل على محبتهم و غفرانهم لمواقفها السابقة في لبنان و فلسطين و العراق !

أخيرا ، نرى بان المنفرج السوري الايراني قد اصبح واضحا . ولو عدنا الى موضوع زيارة وزير الخارجية النرويجي ، لوجدنا ، اخبار اليوم ، أن النروج تـرى لسوريـة «خياراً» غير إيران !!





:Asmurf:


فرصة سعيدة ، سررت بالتعرف اليك ! - Awarfie - 07-01-2008

دمشق تؤكّد وقوف حزب الله وراء معارك طرابلس



تنصّلت تمامًا من الأحداث الدائرة "دون علمها" في شمال لبنان

دمشق تؤكّد لباريس وقوف حزب الله وراء معارك طرابلس


"إيلاف" من بيروت: علمت "إيلاف" من مصادر مطلعة أن المخابرات السورية وفي إطار التحضير لزيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى فرنسا أبلغت المخابرات الفرنسية رسالة فحواها أنَّ القيادة السورية تتنصل تنصلاً تامًّا من الأحداث المذهبية التي إندلعت بين العلويين والسنة في طرابس، شمال لبنان.

وقالت المصادر إنَّ المخابرات السورية وفرت للفرنسيين في إطار الدفاع عن موقف قيادتها ملفًا كاملاً يثبت أن الأحداث أشعلتها مجموعة مؤلّفة من 70 مقاتلاً ينتمون إلى حزب الله، بقيادة المسؤول العسكري في الحزب "أبو جميل" وهو من آل س. من بلدة بريتال البقاعيَّة. أشارت المصادر إلى أنَّ مقاتلي حزب الله قدموا من البقاع بوساطة المدعو محمود البضن "أبو حسن"، وهو من عملاء حزب الله السنَّة في طرابلس، وأنَّ هذه المجموعة التي تمركزت في بعل محسن - معقل العلويين في طرابلس - هي التي خاضت المعارك من الجانب العلوي.

وتضمن الملف صورًا لمقاتلي الحزب في معارك طرابلس وتفصيلاً لنوعية الأسلحة المتطورة والتدريب القتالي الإستثنائي التي تميّزت به هذه المجموعة، لإثبات عدم انتمائها إلى البيئة العلوية، وهو ما أثار حفيظة القيادة السورية التي وجّهت لومًا شديدًا إلى النائب السابق علي عيد، المكلف ضبط وضع الطائفة العلوية في بعل محسن، وطلبت منه إجلاء مقاتلي حزب الله بعيدًا عن طرابلس.

بحسب المصادر، فإنَّ ضابط المخابرات السوري المكلف تسليم الملف طلب من نظيره الفرنسي أن يبلغ إدارته أنَّ نصف عائلة الرئيس الأسد تنتمي إلى الطائفة السنيَّة (في إشارة إلى زوجته وعائلة الأخرس السنية التي تنتمي إليها)، وأنَّ استراتيجية القيادة العلويَّة في سوريا كانت على الدوام تجنيب الأقليَّة العلوية في لبنان أي تورط في صراع مذهبي مع السنة لخطورة امتداد مثل هذا الصراع وعبوره الحدود إلى سوريا، وأن هذا الأمر لم يتغير، على الرغم من محاولة الدخول الإيرانية على هذا الخط، بوساطة حزب الله.

:Asmurf:




فرصة سعيدة ، سررت بالتعرف اليك ! - neutral - 07-01-2008

Array"إيلاف" من بيروت: علمت "إيلاف"[/quote]

:lol22::lol22::lol22:
إيلاف تتكلم تلك الأيام عن أن عبد الله بن أبى جهل أعظم شخصية فى المجموعة الشمسية وتعدد إنجازاته!

إيلاف نشرت بالأمس مقالا لحمقاء عراقية تهاجم فيه إيران وتقول أنها هى من رعت الزرقاوى ووفرت له المال والسلاح وغالبا الكذبة كانت أكبر من أى عقل أن يستوعبها فتم حذف المقال اليوم.

إيلاف ضالعة من رأسها وحتى أخمص قدميها فى التعريص لنظام أبو جهل السعودى ولن تستطيع أن تخدع أحدا بقناع ا لليبرالية المزيف وصور الكام شرموطة التى تضعهم فى الجانب العلوى الأيسر من صفحتها!

إيلاف مكان موبوء وتجمع للمرتزقة والهليبة ولما تحب تحط مصدر لكلامك أبقى حط مصدر محترم أو لاتضع على الإطلاق كما فعلت فى معركة الجبل الوهمية بين جنبلاط قلب الأسد وحسن نصرالله !


فرصة سعيدة ، سررت بالتعرف اليك ! - فرناس - 07-01-2008

Array
دمشق تؤكّد وقوف حزب الله وراء معارك طرابلس





"إيلاف" من بيروت: علمت "إيلاف" من مصادر مطلعة أن المخابرات السورية

وقالت المصادر إنَّ المخابرات السورية وفرت للفرنسيين .


بحسب المصادر، فإنَّ ضابط المخابرات السوري المكلف تسليم الملف .

:Asmurf:


[/quote]


يا الهي على هذا الكم الهائل من المصادر المخباراتية التي تمتلكها ايلاف, اخاف ان يتهمها احد انها تمتلك عقلية تامرية, ولا بلاش, العقلية التامرية هي سمة موجودة فقط عن الاسلامويون والقموجيون والماركسيون......... اه وعثمان العمير ايضا.


فرصة سعيدة ، سررت بالتعرف اليك ! - حمزة الصمادي - 07-01-2008

اسرائيل لن تهاجم ايران اقله ليس في عهد بوش
الذي لن يسمح ان تكون نهاية ولايتيه حرب جديدة في اهم منطقة في العالم؟


فرصة سعيدة ، سررت بالتعرف اليك ! - Awarfie - 07-02-2008

قال وزير الخارجية النروجي يوهانس غيهر ستوره في حديث الى «الحياة» أمس إنه سمع من المسؤولين السوريين خلال لقائه بهم اول امس انهم «يريدون وقتاً كافياً للبحث في كل مسألة بعمق وجدية» وان دمشق «تريد انخراط اميركا لدى بدء المفاوضات المباشرة» مع اسرائيل.
وأضاف ستوره انه اطلع وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك ايضاً على نتائج محادثاته في دمشق، وقال إن سورية وإسرائيل «اتخذتا قراراً شجاعاً ببدء مفاوضات غير مباشرة. واطلعت من (وزير الخارجية التركي علي) باباجان على ما يحصل... هذه قضية معقدة تحتاج الى وقت كاف. القيادة السورية تريد وقتاً كافياً للبحث في كل مسألة. وفي مرحلة ما تريد سورية انخراطاً اميركياً عندما يحين الوقت عندما يقتربون من المفاوضات المباشرة».

اذا ما زالت سوريا تعول على رضى امريكي كي تنجح مفاوضاتها مع اسرائيل . لكن السؤال الاهم هو : ماذا ستقدم سوريا الى امريكا و الى اسرائيل غير ما يطالبان به !!
انهما يطالبان بنبذ حزب الله و حركة حماس ، و الابتعاد عن ايران ، و ورقة حسن سلوكط في لبنان ! و قد سبق لايهود اولمرت ان قالها منذ فترة : سوريا تعرف ماذا نريد و نحن نعرف ماذا تريد سوريا !
حسنا نصل الى ان المفاوضات السورية الاسرائيلية تقوم على اسس متفق عليها ، وهي ان سوريا تريد الجولان بعد ان اصبح جنة من جنان الخلد ن اضافة الى علاقات قد لا تقل عن التطبيع بين اسرائيل و سوريا للاستفادة من الخبرة الاسرائيلية في كل مجالات الانتاج و الصناعة و الزراعة .
اما اسرائيل فقد ذكرنا الذي تريده من سوريا !

تحياتي .


:Asmurf:




فرصة سعيدة ، سررت بالتعرف اليك ! - Awarfie - 07-06-2008

المحور الإيراني ينهار... وجميع اطرافه تبحث عن مخارج!


اعتدال إيراني في الملف النووي... مباحثات سلام بين سورية وإسرائيل... زيارات بين فرنسا وسورية... تهدئة في غزة... كلام غير متوتر من حسن نصر الله... اتفاق لحل ملف الأسرى اللبنانيين في إسرائيل... بوادر تشكيل حكومة في لبنان... قرب انتهاء عهد جورج بوش وحروبه... هكذا تبدو المنطقة واعدة بالتهدئات... غير أن من يلقي نظرة ولو سريعة وراء الستار يكتشف أن هذا الغزل السائد على جميع الجبهات... يخفي تحوّلات استراتيجيّة مهمّة. سلسلة التهدئات التي تشهدها الملفات المتفجرة في المنطقة، بما فيها ملف العراق حيث تدنى مستوى العنف أخيراً، تعكس في الحقيقة تضعضعاً عميقاً في المحور الإيراني في المنطقة، الذي يبدو كل من أطرافه (إيران، الفصائل الشيعيّة العراقيّة الإيرانيّة الولاء، النظام السوري، «حزب الله، «حماس») يبحث لاهثاً عن مخرج يضمن استمرارية دوره ونفوذه. بكلام أوضح، يمكن الجزم أن «سياسة الخنق البطيء» ـــ الديبلوماسي والسياسي والقانوني والعسكري والتكنولوجي والاقتصادي ـــ التي يمارسها الغرب ضد هذا المحور منذ مرحلة ما بعد حرب العراق... بدأت الآن تعطي نتائج استراتيجيّة. ثمّة اعتدال إيراني واضح في موضوع الملف النووي منذ أيّام. وثمّة لهجة مسالمة بين طهران وواشنطن. الأمر ليس مجرّد تقطيع للوقت في إنتظار انتهاء ولاية الرئيس الحالي جورج بوش. فطهران تعرف تماماً أن وصول الجمهوري جون ماكين لن يكون بادرة خير عليها. ولا حتى وصول الديموقراطي باراك أوباما. فها هو مستشاره للسياسة الخارجيّة، انتوني ليك، يقول في مقابلة نشرتها صحيفة «فاينانشال تايمز» إن أوباما يعتقد أن امتلاك إيران لأسلحة نووية سيجعل منها أكبر تهديد على العالم، وأن على أوروبا فرض عقوبات أقسى على طهران تمثلاً بعقوبات الولايات المتحدة. وأن أوباما يعتقد أن «أخطر أزمة يحتمل ان نواجهها خلال السنوات الثلاث الى العشر المقبلة هي احتمال تمكن الإيرانيين من تطوير سلاح نووي». الاعتدال الإيراني هو نتيجة اقتناع نهائي بأن الضربة الإسرائيليّة أو الإسرائيليّة - الأميركيّة المشتركة آتية لا محالة خلال الأسابيع أو الأشهر المقبلة في حال استمر الموقف الإيراني على ما هو عليه. وهذا الاعتدال الإيراني هو أيضاً نتيجة اتصالات أميركيّة _ إيرانيّة سريّة جرت بشكل حثيث في الأشهر الماضية، حسب ما أكد لنا بعد ظهر الجمعة 4/7/2008 مصدر أوروبي وثيق الإطلاع على ما يجري في المنطقة. ليس صدفة أن يقول الرئيس بوش منذ أيّام إن الخيار الأول في ما يتعلق بالملف النووي الإيراني هو الحل الديبلوماسي... في الوقت الذي كان علي أكبر ولايتي المستشار السياسي لآية الله علي خامنئي يقدم عرضاً لـ«تسوية» بين بلاده والدول الغربية حول الملف النووي... وفي الوقت الذي كان وزير الخارجيّة الإيراني منوشهر متكي يتحدث عن إمكان التوصل الى «حل متعدد الجوانب» بالتفاوض مع الدول الكبرى. وليس صدفة أن يحذر في اليوم نفسه أو يكاد علي اكبر ولايتي، مستشار المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية آية الله علي خامنئي، مسؤولي البلاد من إطلاق الشعارات «الاستفزازية» حول الملف النووي، في انتقاد ضمني للرئيس محمود أحمدي نجاد. فلقد قال ولايتي، وهو مستشار خامنئي للشؤون الديبلوماسيّة، في مقابلة منذ أيام مع صحيفة «جمهوري إسلامي»، إن «على المسؤولين والخبراء السياسيين (...) تجنـّب التصريحات والشعارات غير المنطقيّة والاستفزازيّة». كذلك، في اليوم نفسه انتقد المدعي العام الإيراني «قربان علي دري نجف أبادي» سياسة الرئيس احمدي نجاد مؤكداً أنه لا يمكن إدارة البلاد بـ«الشعارات»، حسبما ذكرت وسائل الاإلام الإيرانية منذ أيام. والمدعي العام الذي أدلى بهذه التصريحات هو أيضاً عضو في مجلس تشخيص مصلحة النظام، هيئة التحكيم السياسي العليا في إيران التي يتولى رئاستها الرئيس السابق على أكبر هاشمي رفسنجاني. هناك ريح اعتدال إيرانية واضحة. ظهرت أيضاً في الملف اللبناني عندما فهم الإيرانيون أن العرب والعالم لن يقبلوا بالمزيد من التعطيل والابتزاز، فأوعزوا إلى «حزب الله» بالتوقيع على «اتفاق الدوحة».

تحولات النظام السوري

غير أن التحوّل السياسي الأهم الجاري حالياً في المحور الإيراني هو موقف النظام السوري، الذي كنا قد أشرنا (راجع عدد «المُحرٍّر العربي» الصادر في 13 حزيران/ يونيو الفائت) إلى أنه يقوم حالياً بانقلاب خارجي هدفه الحفاظ على نفسه. طبعاً، يريد الغرب وإسرائيل من النظام السوري التخلي عن تحالفه مع إيران. وطبعاً، النظام السوري ليس مستعداً للتخلي عن حليفه الأساسي قبل الحصول على ضمانات ونتائج ملموسة. غير أن المشكلة هي أن تضارب الروزنامات والأولويات جعل النظام السوري يضطر مرغماً على القيام بخطوات ضربت علاقته بإيران باكراً. والمشكلة التي يواجهها النظام السوري حالياً هو أنه فقد عملياً ثقة طهران من دون أن يحصل بعد على مكاسب فعليّة. لذا، يمكن القول إن النظام السوري اليوم في وضع ديبلوماسي صعب ومعقد جداً. فهو مضطر إلى السير في الانفتاح، لكن ظهره السياسي صار مكشوفاً، لا سيما بعد اغتيال القائد العسكري لـ«حزب الله» عماد مغنية في دمشق ومن ثم انكشاف أمر المفاوضات السلميّة الجارية مع إسرائيل تحت إشراف تركي. لم يكن النظام السوري قادراً على التحرك بشكل مخالف. من الضربة العسكريّة المهينة التي تعرض لها موقع «الكبر» قرب دير الزور... إلى انهيار غطائه العربي بعد القطيعة مع السعودية ومع مصر... إلى فتح الملف النووي عليه... إلى اقتراب بدء عمل المحكمة الدولية في اغتيال الرئيس رفيق الحريري...مروراً بالأزمة الاقتصادية الصعبة... وبالعقوبات الأميركيّة والأوروبيّة... وبالقرارات الدوليّة المتتالية ضده... ناهيك عن الانقسامات داخل النظام... والجيش... والطائفة العلويّة. المراقبون الأوروبيون الذين تحدثنا إليهم في الأيام القليلة الماضية أجمعوا على ترداد الأمر نفسه: الوضع الداخلي لنظام بشار الأسد صعب. وهو يخشى كل شيء. وهذا ما يبرر سجن ومحاكمة المعارضين المسالمين الذين لا يمثلون أحداً. وهو يبدو غير واثق لا من الجيش ولا من عائلته ولا من طائفته ولا من إيران ولا حتى من «حزب الله» ولا من المنظمات الفلسطينيّة المتواجدة في دمشق. العواصم الغربية التي تتابع المنطقة عن كثب، لا سيّما واشنطن وباريس، تدرك تمامأً كم هو وضع النظام السوري دقيق حالياً. لذا، فتحت أمامه الآن كوة «فرنسيّة» صغيرة. دعوة بشار الأسد إلى باريس بمناسبة تأسيس «الاتحاد من أجل المتوسط» في 13 الشهر الجاري لا تندرج فقط في إطار الدعوات التي وجهت إلى قرابة 43 رئيس دولة آخر. فها هو وزير الخارجية وليد المعلم يأتي إلى باريس ويلتقي بالرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي للتحضير لهذه الزيارة. وها هو قصر الإليزيه يعلن أن الرئيس ساكوزي سيلتقي على حدة الرئيس السوري في 12 الشهر الجاري، أي أن هناك جانباً ثنائياً في زيارة الأسد (إضافة إلى حضوره المؤتمر التأسيسي للاتحاد من أجل المتوسط). غير أن الطريقة التي تم فيها، بعد ظهر الثلاثاء 2008/7/1الإعلان عن هذا اللقاء الثنائي كافية برأينا لشرح الوضع الحقيقي للنظام السوري اليوم.

ذروة الاستعلاء الفرنسي

أوّلاً، تم الإعلان عن اللقاء ليس عبر بيان رسمي، بل عبر دردشة بين مصدر مسؤول في الرئاسة الفرنسيّة ومجموعة من الصحافيين. وقال المسؤول حرفياً: «إن الرئيس ساركوزي سيستقبل نظيره السوري في 12 من الشهر في لقاء ثنائي لأن لدى البلدين أموراً يقولانها لبعضهما، وأشياء يبنيانها معاً». ثم تابع وكأنه يستبق أسئلة الصحافيين: «صحيح أن الرئيس السوري لا يشكل نموذجاً مثاليّاً على صعيد احترام حقوق الإنسان لكنه بذل جهوداً»، (ابتسم متهكماً هنا). ثم أشار في معرض برهنة ذلك إلى «انتخاب رئيس في لبنان» وإلى «استئناف المفاوضات ولو بصورة غير مباشرة بين سورية وإسرائيل، ما يشكل حدثا سياسيّاً مهمّاً». وكانت ذروة الاستعلاء عندما قال هذا المسؤول: «علينا تشجيعه». وأضاف: «هناك ضرورة لفصل سورية عن إيران». ثم نوّه بأن الرئيس الأسد سيجلس «مع قادة عرب حول الطاولة نفسها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي» ايهود اولمرت لإطلاق «الاتحاد من أجل المتوسط». واستطرد: «ان جميع القادة الإسرائيليين الذين التقاهم الرئيس ساركوزي الأسبوع الماضي (خلال زيارته إلى إسرائيل) هنأوه على دعوة الرئيس السوري الى باريس وقالوا له «إنك تساعدنا»». وعندما قال أحد الصحافيين هل هذا يبرر دعوته إلى الجلوس على المنصة إلى جانب الرئيس الفرنسي خلال الاحتفال بالعيد الوطني الفرنسي الذي هو عيد الحرية والانتصار على القمع، في 14 الجاري، سارع المسؤول إلى القول: «من قال لك إنه مدعو إلى الجلوس على المنصة إلى جانب الرئيس؟ إن الضيف الوحيد هو الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي دعته فرنسا خصيصاً لحضور العرض العسكري التقليدي العيد الوطني. أما «جميع رؤساء الدول والحكومات الآخرين فهم مدعوون الى قمة «الاتحاد من أجل المتوسط». وأمام إلحاح الصحافيين لمعرفة ما إذا كان الأسد سيحضر الاحتفال بالعيد الوطني أم لا، قال المسؤول بصراحة مذهلة: «ستحدد الرئاسة في 12 تموز (يوليو) على ضوء اللقاء بين الرئيسين ما إذا كان بشار الأسد سيبقى لحضور احتفالات العيد الوطني». وأضاف خاتماً: «اتصلوا بنا بعد اللقاء وسنقول لكم ما إذا كان سيحضر أم لا». هذا الكلام، بمجمله - بمضمونه وبشكله - فيه استعلاء كبير. وهو يعبّر عن أن النظام السوري في وضع حرج، وعليه القبول بشروط مهينة، تمتد من لبنان (فتح سفارة، ترسيم حدود، إلخ) إلى العراق (التوقف عن دعم الإرهاب) إلى فلسطين (التوقف عن دعم الفصائل الفلسطينيّة المتطرفة) إلى إسرائيل (الذهاب إلى آخر المفاوضات السلميّة) إلى إيران (قطع الصلات الاستراتيجيّة معها) إلى ملفه النووي (عدم عرقلة عمليات التفتيش التي ستجري تباعاً في سورية). وفي مرحلة لاحقة ستمتد هذه الشروط إلى المحكمة الدوليّة (القبول بتسليم كل من تستدعيه المحكمة) وإلى احترام حقوق الإنسان في الداخل (إطلاق سراح المعتقلين السياسيين). على بشار الأسد الرضوخ تباعاً وتدريجياً لكل هذه الشروط لأن لا خيار آخر أمامه. وهو سوف يوضع تحت المجهر: أي اغتيال مثلاً في لبنان... أي خطوة غير ايجابية... ستؤدي إلى إغلاق «الكوة» في وجهه.

إعادة تموضع على كل الصعد

النظام السوري في مرحلة إعادة تموضع داخلية وإقليمية ودولية صعية ودقيقة وخطيرة. هو يبحث عن منفذ وعن تحالفات. الخبراء الأوروبيون يجمعون على القول إن علاقته اليوم مع تركيا صارت أقوى بكثير من علاقته مع إيران. ومن يدخل في تفاصيل الكواليس الديبلوماسية يلاحظ فعلاً أن ثمّة أجواء جديدة... وأن عشاق الأمس يتبرأون الواحد من الآخر تباعاً... - إيران تبرأت في الأسابيع الأخيرة من سورية في ما يتعلق بتعاون سورية النووي مع كوريا الشماليّة... قائلة إنها لم تكن على علم بالأمر. - وسورية، رداً على ذلك، تبرأت من موضوع موقع دير الزور وقالت للفرنسيين إنه كان في الواقع مصنعاً بتقنيات إيرانية لبناء صواريخ... لـ«حزب الله». - وسورية تبرأت كذلك أخيراً من «حزب الله» إثر أحداث طرابلس التي واجهت فيها الطائفة العلويّة الطائفة السنيّة. وأتهمت الحزب، في اتصالاتها مع الفرنسيين، بأنه يحاول تفجير صراع مذهبي علوي _ سني في لبنان لكي يمتد هذا الصراع إلى داخل سورية. - وها هو «حزب الله» يسارع في الساعة التي تلت إعلان «مجموعة كتائب أحرار الجليل - مجموعات عماد مغنية» عن مسؤوليتها عن العملية التي جرت بواسطة جرافة في القدس صباح الأربعاء 02/07/2008 إلى إبلاغ الإسرائيليين والفرنسيين بواسطة قطر أن لا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد بهذا الفصيل. - وها هي «حماس» تبلغ مصر أن لا علاقة لها بإطلاق الصواريخ من حين إلى آخر من غزة على الرغم من «التهدئة» التي تم التوصل إليها مع إسرائيل وأن المسؤول عن ذلك هي مجموعات تدور في فلك «الجهاد الإسلامي». هذا كله يعني أن كل فريق يحاول النجاة بجلده... وكل هذا يعني أن التفجير حالياً غير وارد في لبنان. لا من قبل إيران ولا من قبل سورية. هذا لا يعني بتاتاً أن اتجاه «8 آذار» سيندفع منذ الآن في مشروع بناء الدولة وأن «حزب الله» سيسلم سلاحه... بل يعني، مثلاً، أن الحكومة قد تشكل وأن مستوى التوتر سيبقى على نار فاترة وليس حامية. وكل هذا يعني أن التكويعات الجارية حالياً قد لا تنتهي على خير بالنسبة للجميع. فثمة تناقضات داخلية لدى كل طرف. وقد تنفجر هذه التناقضات في أيّ لحظة.
المحرر العربي.




:Asmurf:


فرصة سعيدة ، سررت بالتعرف اليك ! - بسام الخوري - 07-06-2008

http://www.nadyelfikr.net/index.php?showtopic=52385


بلا محرر عربي بلا بطيخ ....أشرت لهذا التحول منذ شباط 2008


فرصة سعيدة ، سررت بالتعرف اليك ! - Awarfie - 08-02-2008

لندن - كتب حميد غريافي:
إسرائيل في المرحلة النهائية من هجومها

الحرب : ضد «حزب الله» خلال أسابيع وإيران قبل نهاية العام..


كشفت أوساط ديبلوماسيّة خليجيّة في العاصمة الأميركية النقاب أمس عن أن الزيارات المتلاحقة التي قام بها عدد من زعماء إسرائيل العسكريين والأمنيين والسياسيين خلال الأسابيع الأربعة الماضية للولايات المتحدة، «وَضَعت الاستعدادات العسكرية المستمرة منذ مطلع هذا العام في كلا البلدين لشن هجوم مشترك على المواقع النووية والصاروخية الإيرانية، موضع البدء الفعلي بالتحرك نحو ساعة الصفر، فيما تمكّن رئيس هيئة الأركان العبري الجنرال غابي أشكنازي الذي رأس قيادة الجبهة الشمالية لإسرائيل (مع لبنان وسورية) طوال سنوات عدة، من الحصول على الضوء الأخضر من إدارة جورج بوش لتسديد ضربة عسكرية جويّة وبريّة واسعة لحزب الله في مختلف أنحاء انتشاره في لبنان كمقدمة لإخراجه من المعركة المقبلة المتوقعة مع الإيرانيين في تشرين الثاني/ نوفمبر أو كانون الأول/ ديسمبر المقبلين». وقالت أوساط لـ«المحرر العربي» في اتصال بها من لندن أمس «إن من واكبوا زيارات رئيس الحكومة العبرية إيهود أولمرت وأشكنازي ورئيسي جهازي الاستخبارات الخارجية (الموساد) والعسكرية (أمان) ووزير الدفاع إيهود باراك خلال هذه الفترة القصيرة الماضية، خرجوا بانطباعات متقاربة جداً عن إمكانية بدء المعركة مع إيران انطلاقاً من لبنان في أواخر أيلول/ سبتمبر الجاري أو النصف الأول من تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، لأن الإسرائيليين تركوا لأنفسهم هامش شهر على الأقل لـ«تنظيف لبنان» من الجماعات الإيرانية قبل أن يتوجّهوا إلى إيران بعد ذلك بشهر أو شهرين للقضاء على البرنامج النووي الإيراني بمشاركة الأميركيين الذين يتوقعون إنهاء هذه المهمة عشيّة الانتخابات الرئاسية الأميركية في مطلع العام المقبل، كي تدعم نتائجها فوز المرشح الجمهوري للرئاسة ماكين كخلف لجورج بوش». ونقلت الأوساط الديبلوماسية الخليجية عن مسؤول في مكتب الاتصالات المشترك بين وزارة الخارجية ووكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إي) الأميركيتين قوله إن «معلوماتنا الواردة من بيروت وتل أبيب تؤكد أن «حزب الله» بات في أجواء الحرب الإسرائيلية المتوقعة على لبنان قريباً، وأنه استعداداً لها، يتحرك بشكل أسرع على الأرض لنشر صواريخه في أوسع رقعة من الأراضي اللبنانية، مركّزاً على سلسلة الجبال الغربية الفاصلة بين الساحل والبقاع نزولاً إلى سفوحها الشرقية، بعدما تأكد له أن السوريين لن يشاركوا في التصدّي لضرب قواعده في البقاع وعلى امتداد سفوح السلسلة الجبلية الشرقية للبنان الفاصلة بينه وبين سورية، طالما أن الإسرائىليين لن يوسّعوا نطاق عملياتهم كما كان متوقعاً لتشمل القواعد العسكرية السورية المنتشرة من الجولان حتى أواسط البلاد المتاخمة للحدود مع لبنان، وما المفاوضات الجارية بينهم وبين السوريين في تركيا إلاّ خطة مدروسة من الدولة العبرية لإخراج نظام بشار الأسد من المعركة من دون حرب معه».


أضرار القوات الدولية

ولم يستبعد المسؤول الأميركي «أن يعمد سلاحا الجو والمدفعية الإسرائيليان إلى ضرب مواقع سريّة تابعة لحزب الله في مناطق وجود القوات الدولية جنوب نهر الليطاني في بداية الحملة العسكرية على حزب الله، تاركين تلك القوات وألوية الجيش اللبناني التي تؤازرها عرضة لبعض الأخطار كما حدث في الغزوات الجوية والبريّة السابقة من دون الأخذ في الاعتبار ردود الفعل الدولية والأمم المتحدة على ذلك، لأن الرأي العام الدولي بات جاهزاً لتقبّل واستيعاب وقوع إصابات في صفوف الجنود الدوليين في جنوب لبنان إذا كانت المعركة المقبلة حاسمة في القضاء على حزب الله». ونسبت الأوساط الديبلوماسية الخليجية إلى أحد قادة الحزب الديموقراطي في الكونغرس الأميركي الذي يرشّح باراك أوباما لخلافة بوش في كانون الثاني/ يناير المقبل في رئاسة الولايات المتحدة قوله إن ما نقلته شبكة التلفزة الأميركية «آي بي سي نيوز» أول من أمس عن انطباعاته بعد زيارة إسرائىل الأسبوع الماضي التي حملها إلى البرلمانيين الديموقراطيين في الكونغرس بأن «إسرائىل ستشن هجوماً عسكرياً على إيران إذا فشلت العقوبات الجديدة التي فرضت على طهران الشهر الماضي» - هذه الأقوال والانطباعات «تؤكد أن الاتصالات العبرية المكثفة بالإدارة الأميركية خلال الأسابيع الماضية نجحت في انتزاع موافقة أميركية على القضاء على البرنامج النووي الإيراني، إذ يبدو أن باراك وأولمرت وأشكنازي وقادتهم الأمنيين تمكنوا من إقناع نظرائهم في واشنطن بما لديهم من معلومات حول إمكانية حصول الإيرانيين على تكنولوجيا صنع السلاح النووي قبل نهاية العام المقبل 2009».


الحسم البرّي في لبنان

وذكرت الأوساط الديبلوماسية الخليجية أن الإسرائيليين «ركزوا خلال محادثاتهم مع كبار مسؤولي الإدارة الأميركية السياسيين والعسكريين والإستخباريين على ما أسموه «الحسم البريّ» في لبنان عبر تكرار غزو عام 1982 الذي قاده أرييل شارون ووصل به إلى بيروت لاحتواء آلاف الفلسطينيين وطردهم من لبنان، ما يبعث على الاعتقاد أنهم (الإسرائيليون) يستعدون لاجتياح برّي بالدبابات والآليات للمناطق كافة التي يوجد فيها حزب الله وحركة أمل، بعد اقتناعهم بأن سلاح الجو أو الصواريخ وحدهما لا يمكن أن يحسما المعركة في لبنان بشكل كامل». «وفيما أبلغ الإسرائيليون إدارة بوش بأن إيران نقلت إلى حزبها في لبنان لأول مرة صواريخ روسية الصنع أرض - جو لاستهداف المقاتلات الجويّة الإسرائيلية، وبأن بعض بطاريات تلك الصواريخ نُشرت بالفعل في البقاع وعلى سفوح الجبل اللبناني المطلة عليه، أكدوا أن السوريين - حسب الأوساط الديبلوماسية الخليجية - امتنعوا عن تسليم حسن نصرالله أنواعاً من تلك الصواريخ نفسها كما حصلوا عليها قبل أشهر من إيران، كما وعدوا المفاوضين الإسرائيليين في أنقرة واسطنبول بأنهم (السوريون) أزالوا شبكة صواريخهم أرض - جو من سلسلة جبالهم الغربية مع لبنان التي كانوا نصبوها خشية وصول الحملة الجوية العبرية إلى أراضيهم بعد ضمانات قدمها الإسرائىليون إليهم خلال تلك المفاوضات الشهر الأسبق».



فرصة سعيدة ، سررت بالتعرف اليك ! - Awarfie - 08-02-2008

يديعوت أحرونوت: سوريا تمضي في تسوية مع اسرائيل وتدفع بلبنان نحو انفجار آخر


ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن السوريين يمسكون بالعصا من طرفيها، فمن جهة يرسلون رسائل عن تسوية مع إسرائيل، ومن جهة أخرى يدفعون بلبنان نحو انفجار آخر، من هنا فان اسرائيل تتهم سوريا بالمسؤولية عن الوضع الحساس الناشئ في الجبهة الشمالية.

وأضافت الصحيفة:" أن المسألة تتعلق بقنبلة موقوتة حقيقية تستلزم عدم انتظار قائد جديد أو حكومة أخرى، لأنها قد تدفع بالمنطقة الى مواجهة مسلحة خلال فترة زمنية قصيرة، مشيرة الى "أن المسألة الأكثر إلحاحا على جدول الاعمال الامني في إسرائيل، ليست كميات الصواريخ أو العودة المكثفة لعناصر حزب الله الى جنوب لبنان أو المدينة التي يقيمها تحت الارض، بل هي التهديد لحرية الطيران الاسرائيلي في أجواء لبنان، ما يعني أن حلقة الأمان في القنبلة قد انتزعت، ومن يستطيع إعادتها الى مكانها هم السوريون".

في غضون ذلك، تبحث اسرائيل بكيفية التحرك الفوري لمواجهة ما أقدم عليه حزب الله في" كسر التوازن من خلال تسلحه بمضادات فعالة لسلاح الجو الاسرائيلي".
و علقت "يديعوت أحرونوت" أن سلاحا كهذا «يمثل خطا أحمر لا يمكن تجاوزه، وعلى إسرائيل أن لا تنتظر الحكومة الجديدة لتتحرك".