عـنـدمـا يـنـهـض الـعـرب : تـطورات جـديـدة عـلـى الـساحـة الـفـلـسـطـنـيـة

التطور الأول : اقتراب طرفي الانقسام الفلسطيني من التوقيع على ورقة المصالحة والتي تتضمن معالجة القضايا الأمنية والسياسية والإنتخابية بين حماس وفتح ، هذه الخطوة لم تكن معزولة عن التطورات العربية القائمة ، فسقوط النظام المصري السابق والذي كان يتحيز لطرف دون طرف أدى لتسريع التوقيع على ورقة المصالحة .

التطور الثاني : نية الحكومة المصرية فتح معبر رفح بشكل كامل في غضون أيام وتقديم التسهيلات للمجتمع الغزي ، مما يشكل مزيداً من اللحمة الشعبية والوطنية بيننا كفلسطينيين وبين اشقائنا المصريين ، عدا عن كونه ضربة موجهة للكيان الإسرائيلي والذي هاجم بشدة هذا القرار مثل صحيفة يديعوت وهارتس والقناة السابعة واذاعة الجيش الإسرائيلي ، عدا عن تهديد بعض نواب الكنيست بحرق مصر - هؤلاء الحمقى يكثرون من حبوب الهلوسة - فكان رد سامي حافظ عنان رئيس أركان القوات المسلحة المصرية بأن معبر رفح - شأن مصري فلسطيني -

عدا عن القرار الجديد بدعم غزة كافة مواد البناء واعادة فتح القنصلية المسرية ، والمساعدة في ادخال الأموال المخصصة لإعمار غزة والسماح بحرية التنقل والحركة لقيادات حماس .

التطور الثالث : صرح الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأن السلطة ستسحب الإعتراف بدولة الكيان الإسرائيلي ، هذا وإن كان الخبر ليس مؤكداً لحد اللحظة ، إلا أننا نتفائل كثيراً وخصوصاً في ظل أجواء المصالحة وربما أدت جلسات بين حماس وفتح للتوافق على مبادئ مشتركة ومن ضمنها قضية الاعتراف باسرائيل وخصوصاً بعد أن رأى عباس نفسه قسوة الطرف الصهيوأمريكي في التعامل معه وتشدده في أغلب القضايا المطروحة .

بصراحة حق للعربي أن يفخر بنفسه الآن ، ها هو العربي يصنع المعجزات في كل بقعة عربية ، يثور ضد الطغيان في بقاع ، ويصنع مستقبله في بقاع ، ويتحد مع اخوته في بقاع أخرى ، فالعربي عندما ينهض تقف له الدنيا احتراماً وإجلالا .

" لواء الدعوة "