حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
الواقع الفيزيائي بين كانط ولابلاص - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: عـــــــــلــــــــــوم (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=6) +--- المنتدى: فلسفة وعلم نفس (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=84) +--- الموضوع: الواقع الفيزيائي بين كانط ولابلاص (/showthread.php?tid=43164) |
الواقع الفيزيائي بين كانط ولابلاص - مصطفى قشوح - 05-06-2011 قد يكون من الضروري أن نحدد في البداية تعريفا للفيزياء الكانطية - النظرية الكانطية الظاهرة الطبيعية -: الفيزياء هي دراسة المواضيع من حيث حركتها و تأثيراتها المتبادلة . و الموضوع الطبيعي هو الظاهرة التي تمثل موضوع غير محدد للحدس الحسي - المعطى المباشر للحدس- حسي بالنسبة للذات التي تدركه –،الظاهرة الطبيعية ليست معطى بسيطا ، بل تتركب من بعدين: البعد المادي يقابله إحساس الذات – الحدس الحسي - ثـم البعد الشكلي - الصوري- هو الذي يؤطر الظاهرة داخل الحدس حسب روابط معينة تتأسس الفيزياء الكانطية كنسق من القضايا التي في جوهرها قضايا قبلية تركيبية أولية ، وهذه المبادئ – القضايا القبلية التركيبية –لا تؤخذ على أن مجرد مسلمات قابلة للتبديل بمسلمات أخرى بل إنها تفرض نفسها كقضايا ضرورية . يرى كانط أن الواقع الفيزيائي هو عبارة عن مجموعة من الظواهر قابلة للتناول بوصفها أشكال مكانية و علاقات هندسية ، أو بوصفها علاقات تعاقبية ميكانيكية .[2] فإدراكنا للمادة يتم بشكل منتظم ، أي كظواهر منتظمة و تجري في الزمان – حيث المكان و الزمان هما صورتان قبليتان للحساسية - مطلقان - و أن دائرة الواقع هي دائرة الحدس و هي النطاق الوحيد للعقل ، أما الشيء في ذاته فلا يمكننا معرفته بأي حال من الأحوال ،ويرى كانط أن الفيزياء النيوتونية هي الفيزياء الممكنة و هي التي تسمح لنا بمعرفة الواقع ، فالطبيعة أو الواقع هي مجموع الظواهر القابلة بأن تصاغ في قوانين ، أما ما لا يقبل الصياغة فهو الشيء في ذاته وهو غير قابل للدراسة. هكذا ، فالطابع المميز للواقع الفيزيائي حسب كانط هو ظاهريته ، و معرفتنا بهذا الواقع، معرفة تسعى للوقوف عند العلامات الرابطة بين ظواهره يقول كانط " إن المحددات الداخلية لظاهرة ما في المكان ليست في الحقيقة سوى مجرد مجموعة من العلاقات .[3] لا بلاص و الميكانيكا الميتافيزيقية يعتقد جوتفريد مارتن ، أن نيوتن و كانط قاما بإحداث قطيعة مع الأفكار الفسلفية التي كانت تعتبر أن الطبيعة فعل من أفعال الله و أن الواقع صورة الله و أثره ، و اعتبر أن الواقع أصبح مثل آلة فمع النظرة الميكانيكية أصبح الواقع مجموعة من الأجسام - كتل- تتحرك حسب قوانين رياضية- هندسية- دقيقة[4] بلغتالنظرة الميكانيكية للعالم مع نهاية القرن الثامن عشر وبداية التاسع عشر اكتمالها وخصوصا مع أعمال كل من أويلر ولا بلاص ، كاوس،كانط ودالامبير و برنولي و بوانسون ، ونجح هؤلاء في تشييد صرح الميكانيكا دون تغيير هيكل المفاهيم و لا البنية الأساسية للميكانيكا النيوتونية ، حيث ستسمح النظرة الميكانيكية للكون باستقرار النظام الشمس لقرون طويلة . يدعو لا بلاصLaplace إلى تجاوز كل التفسيرات الغائية و الميتافيزيقية لنظام الطبيعة ، حيث مكننا العلم النيوتوني - حسب لا بلاصLaplace - من تثبيت مفهوم الحتمية ،وأصبح من الضروري أن نتكلم داخل نظام الطبيعة عن نظام سببي، فالحوادث الراهنة لها علاقة مع الحوادث الماضية تبعا لمبدأ السبب الكافي ، إذ من الضروري أن ننظر حسب لا بلاص Laplaceإلى حالة الكون الراهنة كنتيجة لحالته السابقة و كسبب لحالته اللاحقة لو استطاع عقلا في لحظة من الزمن ، أن يعرف القوى التي تحرك الطبيعة وموضع كل كائن من الكائنات التي تتألف منها ، و كان فوق ذلك من السعة بحيث يخضع هذه المعطيات للتحليل الرياضي لاستطاع أن يضع معادلة واحدة تشمل حركة أكبر أجسام الكون ، و حركة أصغر أجزائه ، و في هذه اللحظة يكون الحاضر عنده كالماضي "[5] فماهية التفسير الميكانيكي قائمة بالأساس على القول بإمكان حساب المستقبل انطلاقا من الماضي على أساس الحاضر. لكن هذه الحتمانية الكونية ستعاني من أزمات و خصوصا بعد اكتشاف الظاهرة الكهرومغناطيسية ، التي ستوضح أنه كلما اعتقدنا أننا توصلنا لوصف دقيق للطبيعة و إلا و تظهر أشياء جديدة . ____________________ [2] بوزوبع فنان ، خالد [1990]: نقد سيميولوجي للفيزياء الكانطية ، مجلة الفكر العربي المعاصر، ، منشورات : مركز الإنماء العربي غشت 1990.صص(49-61)."49" [3] Kant ,Emmanuel (1781) : critique de la raison pure ,traduction française avec note par /Trembleuses ,(A) . PACAUD ,(B) , p.u.f paris 1971. p :54 [4] ibid p p (241-242). [5] martin k gottfried [1963] : science moderne et ontologique traditionnelle chez kant, .trad. :pignet,jean Claude p.u.f 1963 pp: (1963) [6] Laplace,pierre simon [1814] introduction, à la théorie analytique de probabilités (œuvres complétés, vol 7, paris 1886, p:6 كتبه مصطفى قشوح :باحث من فاس في 05-06-2010 (مقتطف من كتب قيد النشر : مصطفى قشوح الواقع الفيزيائي من أرسطو حتى نظرية الأوتار الفائقة' النظرية_M، نحو قراءة فلسفية للفيزياء.) |