حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
مقدمة في علوم الحديث - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: الحوار الديني (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=58) +--- الموضوع: مقدمة في علوم الحديث (/showthread.php?tid=43574) |
مقدمة في علوم الحديث - fancyhoney - 05-31-2011 ( مقدمة في علوم الحديث )
الحديث و الفقه . الحديث : استقر تعريفه بانه ما ينسب الي ( محمد بن عبد الله ) من قول او فعل و ربما تقرير ( اي موافقته على فعل غيره ) و يستغل الحديث لمعرفة الماضي كيف كان ( التاريخ ) , و الاحكام التى يبنى عليها الطقوس و الشعائر و الاحكام الدينية ( الفقه ) . وان عرفنا ان ظهور المذاهب الفقهية الاسلامية قد سبق تأصيل هذه المذاهب , فالكتابة في الفقه الحنفى سبقت الكتابة في اصوله , و كذا المالكي و تولد عن الاثنين اصولا للفقه على يد الشافعي , لتبدأ مرحلة التأصيل فيما يعرف لاحقا بـ ( اصول الفقه ) , نستنتج ان التطبيق العملي دائما و ابدا كان سبّاقا على التأصيل النظري , و يمكننا ان نقول نفس الشئ عن الحديث ( الصديق الصدوق للفتوى الدينية بشكل خاص و للفقه بشكل عام ) فقد بدأ تناقل الاحاديث و الافتاء بها قبل البحث عن صحتها , بل و دون الاهتمام بصحتها و استمر هذا فيما بعد في شكل ( الاستدلال بالحديث الضعيف ) تحت اي مسمى وهو ما سنتعرض لتفاصيله فيما بعد . في الواقع لا يمكننا ان نحدد اسبقية الفقه على الحديث او العكس , فالفقه لابد وان يتبع نصا مما يشير الي اسبقية الحديث على الفقه , لولا ان ثبت اختلاق الاحاديث لنصرة المذاهب الفقهية و غير الفقهية , مما يعاكس الاتجاه الاول و يشير الي اسبقية الرأي ( الفقه ) على الحديث و اختراع الحديث لاحقا لتأييد الرأي الفقهي . و هذا يبعد بنا من تعريف الحديث بـ( ما قاله او فعله او اقره محمد ) الي ( ما تم نسبته الي محمد من قول او فعل او تقرير ) خاصة و ان المشتغلين بالحديث يسمون ما ثبت خطأ نسبته الي محمد بـ( حديث موضوع ) محافظين على أصالة تسميته بـ(حديث ) علوم الحديث . علوم الحديث هو مصطلح يشير الي هيكلة مناهج البحث في صحة نسبته الاحاديث الي محمد ( صحة الاحاديث اصطلاحا ) و يقصد المشتغلون في الحديث به بعض الفروع مثل مصطلح الحديث : و يقصد به الاسس النظرية لتصحيح الاحاديث و تضعيفها علوم الرجال : و يقصد به البحث في احوال رواة الحديث , و قد يسمى ( الجرح و التعديل ) علم العلل : و يقصد به البحث في تخطئة الحديث , اذ انه غالبا ما يتناول الحديث الضعيف و سبب ضعفه و قد عرفنا ان هذه المناهج قد ظهرت في مرحلة متأخرة, و يبدو انها قد ظهرت لاقصاء تيارات معينة عن الساحة الفكرية كما يظهر من القول المنسوب لابن سيرين ت110 هـ ( كان الناس لا يسألون عن الإسناد، فلما وقعت الفتنة قلنا سموا لنا رجالكم ) و لاهمية هذه المقولة سنتناولها بالفحص و التحليل لاحقا , الا ان وصف ابن سيرين بانه ( اول من فتش عن الرجال ) (1) , او تأخير هذا الزمن الي شعبة (80 هـ - 160 هـ ) (2) يجعلنا نتيقن من تأخر ظهور هذه المناهج عن عصور ( صناعة الحديث و اختراعه ) . فان اضفنا الي ذلك تضارب المناهج في تحديد صحة نسبة الاحاديث الي محمد عرفنا الشك في كونها ( علوما محكمة ) و تصنيفها اقرب الي العلوم الادبية و الاجتماعية منها الي العلوم الرياضية وهو ما يأباه اصحاب تلك العلوم , بالرغم من اعتراف السابقين بان ناتج هذه العلوم جميعا ........ ظني الثبوت . ------------------------- 1 - شرح علل الترمذي لابن رجب الحنبلي ص82 2- تدريب الراوي . السيوطي ( 2/369) يتبع
RE: مقدمة في علوم الحديث - الفهد الاسود - 05-31-2011 سؤال : طالما يوجد علم اسمه علم الاحاديث والاسانيد والرجال .. فلماذا نرى حديث صحيح يحوي راوي كذاب ؟! وحديث صحيح يحوي تناقض مع القران والعلم والمنطق مع العلم بان قاعدتهم تقول : ( إن جاءكم عنّا حديث فردّوه إلى كتاب الله فما خالفه فهوَ فِتنة فأضرِبوا به عرض الحائِط ) وحديث صحيح يحوي اسانيد منقطعة ؟! وحديث صحيح يحوي مجاهيل ؟! وحديث صحيح عند فلان من العلماء وذات الحديث ضعيف عند اخرون ؟! واحاديث صحيحة متناقضه مع احاديث صحيحة اخرى ؟! وراوي ثقة عند علماء وذات الراوي كذاب عند اخرون ؟! هذا وقد قال العلامة السبكي في الطبقات الكبرى (1/187) تحت عنوان (قاعدة في الجرح والتعديل): إن من ثبتت إمامته وعدالته، وكثر مادحوه ومزكوه، وندر جارحه، وكانت قرينة دالّة على سبب جرحه:من تعصب مذهبي أو غيره، فإنا لا نلتفت إلى الجرح فيه، ونعمل فيه بالعدالة، وإلا فلو فتحنا هذا الباب وأخذنا بتقديم الجرح على إطلاقه: لما سلم لنا أحد من الأئمة، إذ ما من إمام إلا وقد طعن فيه طاعنون وهلك فيه هالكون، . بل الادهى ما قاله ابن عباس عن العلماء بانهم كالتيوس : وروى مقاتل بن حيان ، وعطاء الخراساني ، عن سعيد بن المسيب ، عن ابن عباس قال : « خذوا العلم حيث وجدتم ولا تقبلوا قول الفقهاء بعضهم في بعض ؛ فإنهم يتغايرون تغاير التيوس في الزريبة » الرد على: مقدمة في علوم الحديث - بنى آدم - 06-01-2011 أنا واقع فى حيص بيص أنا صوت بنعم تدعيما لتحرير العقل الإسلاموى من ربقة النص ومحاولة سحبه الى منطقة الإنسانيات ولكن المصداقية تفرض على أن أقول أننى " أحيانا " أعتقد ان الأحاديث معظمها صحيح والعيب ليس فى النقل RE: مقدمة في علوم الحديث - fancyhoney - 06-12-2011 بداية الحديث ان تعاملنا مع مسألة وجود محمد كحقيقة , فلا خلاف انه قد تكلم طوال الستين عاما التى قضاها على ارضنا , ولا جدال ايضا في انه قد قام ببعض الافعال , انما الخلاف هو (هل الاقوال المنسوبة اليه اليوم هي نفس اقواله و الافعال هي نفس افعاله ام لا ) و الاحتمال الثالث هو اننا لا يمكننا الجزم بصحة نسبة هذه الاقوال . صحة نسبة الاقوال اذن هي مجال ( علم الحديث ) , الذي ينصب اغلبه في البحث عن تسلسل الرواة الذين نقلوا النص المنسوب الي محمد , و قد تم تسمية الرواة المتسلسلين ب ( السند ) و النص الوارد في الحديث نفسه ب( المتن ) . فمتى بدأ الاهتمام بالسند ؟ يعرض ( رضا الصمدي ) نظريات بدء البحث في صحة السند في مقالين هما الجرح والتعديل عند المحدثين الإسناد عند المحدثين و رأيت انه من المهم ان اعرض خلاصه ما توصل اليه , وما توصل اليه يرتكز اساسا على احد المشتغلين بالحديث كنت قد اشرت اليه وهو ( محمد بن سيرين ) و مقولته التى كنت قد اشرت اليها وهي (( كان الناس لا يسألون عن الإسناد، فلما وقعت الفتنة قلنا سموا لنا رجالكم )) . فقد كانت هذه المقولة بداية ما للبحث عن بداية هذه العملية من الاهتمام بالاسناد و البحث عن صحته , و السخرية اننا نعتمد في البحث على قضية ( صحة نسبة الاقوال ) على قول قد لا تصح نسبته في الاساس ! و الاراء نفسها تتمحور حول تحديد ماهية ( الفتنة ) التى ادت الي بداية البحث عن الاسناد , و قد لخصها صمدي في الاراء التالية 1- مقتل عثمان 35 هـ 2- الصراع بين علي و معاوية 35 - 40 هـ 3- فتنة المختار الثقفي 66 هـ 4- فتنة عبد الله بن الزبير 76 هـ 5- فتنة الوليد بن يزيد 126 هـ اما الرأي الاول وهو رأي ( اكرم العمري ) (1) , و الثاني (للاعظمي ) (2) , فانهما متقاربان زمنيا , و يتفقا معا على الاعتماد على تفسير الفتنة التى عناها ( ابن سيرين ) بمقولة لابن سيرين نفسه وهي (( ثارت الفتنة وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرة آلاف لم يخف منهم أربعون رجلا )) (3) و يزايد الاعظمي اكثر فاكثر على زمن نشأة الاسانيد - و ذلك في اطار رده على شاخت - فيقول ان الاسانيد نشأت قبل ذلك انما كان للراوي ان يذكرها او لا الاعظمي .(4) ويضيف الاعظمي دليلا جديدا فيستقرأ الأحاديث الموضوعة في كتاب " الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة " للشوكاني و يجد ان اغلبها يدور حول علي و معاوية فيظن ان هذا يزيد موقفه قوة . يرفض ( صمدي ) الاقتراحين معا , فهما مبنيان على تفسير ( الفتنة ) بايجاد لفظة ( فتنة ) في قول اخر , و تلبيس هذا على ذاك , فيقول (( طريقة غير سديدة في فهم العبارات المتشابهة وحمل بعضها على بعض خاصة إذا عرفنا أن الفتن التي حدثت في حياة ابن سيرين تبلغ أكثر من عشر فتن في أرجاء العالم الإسلامي ، وكلها كان يطلق عليها فتن ، وكانت أصداؤها تتردد في كل أرجاء العالم الإسلامي محدثة أثرها بوجه أو بآخر , فمن التعسف إذن أن نفسر كلمة بمعنى لمجرد أن صاحبها استعملها بمعنى في موطن آخر )) و قد رد ( صمدي ) على حجة ( الاعظمي ) الاخيرة فيقول (( الأعظمي يفترض أن من الضروري أن تكون تلك الأحاديث وضعت في زمان الفتنة نفسها ، وهذا ليس بلازم ، بل مخالف للشواهد )) و يستمر في الرد على الاعظمي . و بالاضافة الي رد ( صمدي ) فان ( الاعظمي ) يفترض ان احاديث الشوكاني هذه هي التى انتشرت وحدها في الزمان الاول - ان افترضنا انها تنتمي اليه - لكنها قد تكون مجرد عينة مختارة للرد عليها , انما الموضوعات الاخرى قد تم تجاهل نقلها لسبب او لاخر , وهو احتمال لا يمكن تجاهله . يتبع
----------------------------- 1- بحوث في تاريخ السنة المشرفة ص 44 2- دراسات في الحديث النبوي (2/395) 3- رواه عبد الرزاق في المصنف (11/357) 4- الاعظمي , المصدر السابق (2/397) RE: مقدمة في علوم الحديث - fancyhoney - 07-11-2011 يأتي تحديد الفتنة بفتنة ( المختار الثقفي ) كاختيار ( صمدي ) ذاته بعد ان يرد على الرأيين الاخيرين وقد خرجا من اثنين من المستشرقين حيث اختار ( روبنسون ) فتنة ( عبد الله بن الزبير ) انطلاقا - بحسب قول صمدي - من التشابه اللفظي بين لفظة الفتنة في اثر ابن سيرين , و بين قول لـ(مالك) يصف الفتنة بانها فتنة ( ابن الزبير ) و هو زمن مناسب ليدرك ( ابن سيرين ) نفسه هذه الفتنة و يدرك ابعادها فيصفها ذلك الوصف الدقيق اما الاختيار الاخير فهو اختيار( شاخت ) و توصيفه للفتنة بانها فتنة ( الوليد بن يزيد ) حيث يربط بين ( الفتنة ) و ( الفتنة ) التى وصفها في حوادث سنة 162 هـ يرفض صمدي الرأيين كليهما و يرى ان البحث عن كلمة ( الفتنة ) وحدها لا يكفي لتحديد هذه الفتنة فيقول ردا على العمري و المستشرقين جميعا (( طريقة غير سديدة في فهم العبارات المتشابهة وحمل بعضها على بعض خاصة إذا عرفنا أن الفتن التي حدثت في حياة ابن سيرين تبلغ أكثر من عشر فتن )) (1) اما صمدي نفسه فيحلل قول ابن سيرين الي ( قالوا : سموا لنا رجالكم ) و يستنتج منه وجود فريقين يتجادلان ، وأن كل فريق كان يستدل بنصوص مسندة (وينظر إلى أهل البدعة ) و يستنتج بأن معنى البدعة ( الشرعي ) كان حاضرا في ذهن ابن سيرين . و عنده ان البدعة شرعيا انحصرت في ( الخوارج والشيعة ) و لما لم يعرف عن الخوارج الكذب فلابد من نسبة البدعة الي احد فرق الشيعة , و يبتعد صمدي بكذب الشيعة عن عهد (علي) ذاته , بل و عصر الصحابة ذاتهم و يجد اقرب الفتن بعد ذلك هي فتنة ( الكيسانية ) ثم يؤيد ذلك ببعض الاقوال الاخرى . يتبع
-------------------------------------------(1) منها فتنة مقتل عثمان وفتنة التقاتل بين علي ومعاوية وفتنة الخوارج الذين خرجوا على علي رضي الله عنه وعن الصحابة أجمعين ، وفتنة مقتل علي وانتشار بدعة الخوارج والرافضة ، وفتنة مقتل الحسين وفتنة عبد الله بن الزبير وفتنة الحرة ( حوالي 63هـ) وفتنة جرت بالشام بين مروان بن الحكم والضحاك بمرج راهط وفتنة المختار بن عبيد الثقفي حيث وثب على ابن زياد وفتله ، وفتنة مصعب بن الزبير حيث وثب على المختار فقتله ، وفتنة تقاتل عبد الملك ومصعب بن الزبير وفتنة خروج ابن الأشعث على الحجاج ، وفتنة ابن المهلب بخراسان ... ( انظر العواصم من القواصم لأبي بكر بن العربي والتمهيد والبيان في مقتل الشهيد عثمان للمالقي الأندلسي والفتنة ووقعة الجمل لسيف بن عمر الضبي وحوادث ما بين عام أربعين وسبعين للهجرة من تاريخ الطبري وابن كثير ) . |