نادي الفكر العربي
من أعلاك فوق جراحنا ليراك... - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57)
+--- الموضوع: من أعلاك فوق جراحنا ليراك... (/showthread.php?tid=43989)

الصفحات: 1 2 3 4 5 6


من أعلاك فوق جراحنا ليراك... - AhmedTarek - 06-21-2011

بعد تفكير طويل توصلت إلى موقف شخصي لا أدعي فيه الصحة قدر ما أدعي الأمانة وربما الشجاعة ...أخاف من الإسلاميين...بكل صراحة ووضوح...وأراهم خطر على مستقبل مصر ومستقبل الديموقراطية..
علماني أنا... ومواطنٌ مدنيٌ مصريٌ وإنساني..لا أرى موقفي هذا مؤثماً بل أراه الموقف التقدمي الطبيعي..ثوري أنا وحالم بغد عادل ليس فيه فقر أو جهل أو مرض..
كنت وسأبقى ذلك المراهق التي تشتعل في داخله شعلة الرفض الذي يحمل على كتفيه أحمالاً فلسفية...لكني واقعي..
أسمع صهيل جيادهم تقترب..جرس حدوات الخيول تكاد تصم آذاني..
الدستور أولاً الإنتخابات البرلمانية أولاً الإنتخابات الرئاسية التي سيتنافس فيها العوا وأبو الفتوح وأبو إسماعيل وربما الزمر أو حسان أولاً..
النتيجة واحدة...المحافظون قادمون...قادمون بقوة الجيش أو بقوة اللحى أو بكليهما على الأرجح...
يفخرون بقدرتهم على حشد الجموع بالإستقرار أو غزوات الصناديق أو كلايهما..
ومصر فقيرة ومقموعة وإن كانت قد انتفضت مرة فقد استكانت مرات...
لن يطببون ويضمدون جراحها بل سيدخلون بها قبل أن تخرج من سجن مغتصبها القديم الذي قتلت...وعلى نفس السرير..قبل حتى أن تفيق من الصدمة..
أقلية أنا ومن مثلي في عصر إقطاع ما قبل نهضة لم تمر علينا..
فمشكلة التيار الديني ليست قدرته الكبيرة على تجييش الأقل حظاً في التعليم والثروة، متعكزاً على العزاء الميتافيزيقي من ناحية والإحساس الجمعي والإنتماء مصحوباً بالتوجس من الأخر من
ناحية أخرى...
بل مشكلته الحقيقية في الخلط بين مفهوم "ديكتاتورية الأغلبية" و"الديموقراطية"....
الجمع بين الأمرين يخلق قنبلة مجتمعية موقوتة تشبة قنلة القوميين المتطرفين في البلقان بعد سقوط المعسكر الشرقي ...
وهذا ما يؤخذنا إلى المقاربة الغير سليمة بين الإخوان المسلمين في مصر والعدالة والتنمية في تركيا ...
فهي كمقاربة بين حزب قومي متطرف في فرنسا "كجون ماري لوبن وجبهته الوطنية" والحزب الصربي الديموقراطي في البوسنة.....واحدٌ يخفي عنصريته تحت ستار الإقتصاد...وواحد يقتل من ليس من جماعته..هي مقاربة أكثر منطقية ...
هي مقاربة بين ..تركيا-مصر......فرنسا-يوجوسلافيا.......هي مقاربة مخيفة..
نعم قبل أن تسأل مستنكراً..
أخاف على مصر منهم...
أخاف أن تختزل حقوق العمال التي قاموا من أجلها باشعال شرارة الثورة إلى "أعط الأجير حقة"
أخاف أن تختزل حقوق المرأة إلى "الإسلام كرم المرأة"
أخاف علي فقراءها من يمينيتهم الإقتصادية وأخاف على ثقافتها وإبداعها من يمينيتهم الثقافية...
أخاف على تنوعها وتفردها وما تبقى من عراقتها ...
أخاف عليها من إحتراف النفاق والبلادة..وهما أبرز ما قامت ضده الثورة..
كل هذا يحدث ...ولكنه سيتسارع...
سنصبح أنا وأنت وهو وهي...مسوخ مستنسخة من بعضنا البعض...من الداخل والخارج..فهم سيسمحون لك بالاختلاف ولكنهم أبداً لن يسمحون لك "بالجهر"باختلافك في ظل الحكم الرشيد القادم..
فوظيفة الحكومة هنا في المقام الأول هو إدخال المجتمع الجنة..من الجنة التي يصفون ويرسمون لك خريطة الطريق...
نعم أخاف من التيار الإسلامي..وأخاف من يطيعون أولي الأمر..وأخاف من من يحكمني بأوامر عسكرية...سماها "بيانات" أو "فتاوى"..
أخاف على من يقتات على ألمي وفقري وشعوري بعدم الأمان...ويعليك فوق جراحنا ليراك...كما قال درويش





RE: من أعلاك فوق جراحنا ليراك... - الحكيم الرائى - 06-21-2011

(06-21-2011, 05:25 PM)AhmedTarek كتب:  نعم أخاف من التيار الإسلامي..وأخاف من يطيعون أولي الأمر..وأخاف من من يحكمني بأوامر عسكرية...سماها "بيانات" أو "فتاوى"..

اشعر بالحرج من الكلام كثيرا فى هذه القضاياوفسواء مصر تحولت الى ديمقراطية أو أنتكست الى دولة دينية من القرون الغابرة,فهذا لن يضيرنى بشكل مباشر فى شئ,لست أعيش بها ولا اظننى ولا احد من عائلتى سيذهب يوما اليها ولا حتى فى نزهة؟ انا افضل غالبا جزر الكاريبى وخاصة جامايكا للأجازات10
اذا أختار المصريون هذا المصير الأسود فهذا حقهم ويوجد قانون القتل الرحيم للمرضى الميؤس من شفائهم,فلو وصلوا الى قمة اليأس وقرروا الأنتحار بهذا الشكل البشع فهذا حقهم لا أجادلهم فيه ولن !
أنا مثلك اشم رائحة النهاية قادمة, ارى راية لا اله الا الله ترتفع واسمع اصوات الانفجارات والصواريخ ,بل دعنى اتمادى ارى حربا نووية قادمة مسرحها الشرق الأوسط ,هم يختارون هذا المصير البشع لأنفسهم ووهم أحرار ,لكن الشئ الاكيد أن الله لن ينقذهم من المحرقة التى سعوا اليها كما لم ينقذ 6 مليون يهودى من هتلر ولا قتلى الهوتو والتوتسى ولاعشرين مليونا فى الحرب العالمية الثانية ولاضحايا البوسنة والسودان وافغانستان,الله لن ينقذهم بل أظنه سيقول وانا مالى هم اللى عايزين كدة10




الرد على: من أعلاك فوق جراحنا ليراك... - SH4EVER - 06-21-2011

في البحرين و في فترة السبعينات .... سيطر اليساريون على مفاصل البرلمان و غدو أكبر كتلة برلمانية ..... التيار الديني لم يكن ضعيفا و إن كان يعيش حالة كهنوتية ابتعدت عن الشارع . السؤال مالذي تتوقعونه و جعل اليساريين أنذاك يسيطرون على الشارع على الرغم من أن الناس في تلك الفترة أشد أرتباطا بالمسجد و الغير متعلمين كثر مقارنة بالجيل اليوم ... يعني نظريا الإسلاميين بإمكانهم أن يسيطروا بسهولة على الشارع ... لكنهم فشلوا . اليوم و الكثير متعلمين و ربما لم يتغير الأرتباط بالمسجد لكن اليساريين خسروا مقاعدهم كلها لإ آخر انتخابات برلمانية .

هناك عدة أسباب و قد تكون محلية و لا يمكن تطبيقها على الشارع المصري ...

أتوقع أن هناك أسباب ..... هو غياب الوعي الأسلامي الحقيقي و سيطرة الأسلام النفطي السعودي الذي جعل الإسلام مجرد متكلم عن الحيض و النفاس و الرقية الشرعية و طرد الجان و الأرواح ...... حتى الجانب الفلسفي و الروحاني العميق في الأسلام ... قد طار على أيدي هؤلاء السلفيين التكفيريين . و بدل التشجيع على العلم و الدراسة وجهوا أنظارهم للفصل بين الذكور و الأناث و تحريم دراسة مقطع ما أو تخصص آخر بدعوى التشبه بالغرب .......... يعني ببساطة ....... جهل مدعوم بالنقود في مواجهة اسلام صحيح راقي فقير.


الرد على: من أعلاك فوق جراحنا ليراك... - الحوت الأبيض - 06-21-2011

هنالك انتكاسة عالمية لليسار منذ الثمانينات توجت بسقوط الاتحاد السوفييتي وباقي الكتلة الشرقية والقوى الأصولية تزداد قوة في كل العالم وليس في العالم العربي فحسب... الأسباب عديدة... في عالمنا العربي أظن أن المشكلة الأكبر هو أن معظم الأحزاب الشيوعية كانت أحزابا ستالينية ودافعت عن سياسة الاتحاد السوفييتي بشكل أعمى الأحزاب القليلة المستقلة منعت وطوردت... اليسار الأقل راديكالية كان من قبيل "اليسار-القومي" وقد انتكس بموت عبد الناصر، لم تتطور لدينا أحزاب اشتراكية-ديموقراطية.

عمليا غالبية الأحزاب قمعت أما الإخوان المسلمين فقد قامت الأنظمة باستخدامها تارة لتسليطها ضد اليسار وطورا لتخويف الجمهور منها، تركيز الإخوان على الجانب الدعوي جعل لهم انتشارا بين الناس، ووجود دعم مادي هائل بترودولاري مكنهم من إقامة شبكات خيرية زادت من شعبيتهم.

لا أعلم ما سيحدث لكني أتمسك بفسحة الأمل.


الرد على: من أعلاك فوق جراحنا ليراك... - the special one - 06-21-2011

لايمكن ان يكون الاخوان لاعب وحيد بالساحة السياسية , اساسا هذا من مقتضيات الديمقراطية , يعني لو نجح الاسلاميون بالوصول للسلطة وفشلوا بتطبيق نهضة اقتصادية ما , فسيستغل الاخرون تعثرهم فلا ينتهي التاريخ بوصول طرف ما للسلطة حتى ولو كان متسلح بقنطار من الكتب المقدسة
اما موضوع انقلابهم على الديمقراطية فهذا غير وارد بهذا الزمن , ولو فعلوا فستكون نهاية الاسلام نفسه وسيأخذ معه الاسلام السياسي ايضا


RE: من أعلاك فوق جراحنا ليراك... - neutral - 06-22-2011

اقتباس:...أخاف من الإسلاميين...بكل صراحة ووضوح...وأراهم خطر على مستقبل مصر ومستقبل الديموقراطية..
أى إنسان عنده خليتين فى مخه بيعملوا بشكل جيد لابد أن يخاف من تلك الكائنات.
عندما قارنت جماعات الإسلام السياسى بالنازيين -بالرغم مما يحتويه هذا التشبيه من إهانة للنازيين والنازية- فأنا لم أكن أبالغ أو أشتم بل هذا حقيقة ماأشعر به تجاه أولاد المتناكة البهايم هؤلاء وأتمنى ألا يكون المشير طنطاوى نسخة أخرى من هندنبرج وألا يلقى بمصر بين أحضان هؤلاء الحيوانات وهو فى أواخر أيامه تحت دعاوى الديمقراطية والإرادة الشعبية ورغبة الجماهير إلخ.


الرد على: من أعلاك فوق جراحنا ليراك... - yasser_x - 06-22-2011

ظني ان مصر هتبقي برلمان ديني بنسبة 75 % ده بالميت كوكتيل من الاخوان علي السلفيين علي الجهاديين والباقيين
شوية من المنافقين المرتزقة بتوع الحزب الوطني المنحل علي شوية مرشحين الاحزاب التايهه الموجوده دلوقتي
وبخصوص الرئاسيه فهي محجوزه ومتشمعه بالشمع الاحمر كمان للكابتن الكبير بتاع المجلس العسكري (حسين طنطاوي المرشح المنتظر)
وخيرها في غيرها بقي يا ابو حميد ولا يهمك انا قلبي كان حاسس لما شفت الدقون في ميدان التحرير
كلهم كان واقفين يرددوا نفس كلامنا وادوها بالشلوط اول ما خلص الماتش والانياب التكفيريه ظهرت والخلافه والحدود ظهروا الخ ,,
في أمل علي القرن ال22 كده ده اذا كان الشعب المصري لم ينقرض بعد ولسه محرمش من تسليم قفاه لكل من هب ودب ,
مشكلة مصر الازليه انها دائما مسروقة الوعي ومنهوبة الخيرات وهي < لمن غلب > سواء بقي الي غلب ده بيفهم او حمار حصاوي ..


RE: من أعلاك فوق جراحنا ليراك... - morgen - 06-23-2011

الزميل احمد طارق,
لا داعي للتشاؤم, خاصة و انك وقفت في التحرير و تعلم انه ليس هناك مستحيل
لو قلت لك في شهر ديسمبر الماضي انه قبل عيد ميلاد مبارك القادم و قبل مسرحية الانتخابات القادمة سوف تحدث ثورة تنتهي بعزل مبارك و رجالة النافذين و وضعهم في السجون, فالتأكيد لم تكن لتصدقني.
في اخر جمعة في التحرير وقفت بين الالاف ممن يهتفون مدنية مدنية, كان الجميع يهتف الاخوان فين التحرير اهه
الا تري ان هناك زخما و قلبا نابضا و روح جديدة بين المصريين
انا اليوم اقف بين الكثير من زملائي في العمل و الجيران و اناقش و اجادل, ربما اغلبهم مايل بالطبيعة للتدين لكن النقاش اصبح اكثر ثراءا و تنوعا و جراءة, حتي من يريد تطبيق الشريعة هو لا يعلم اي شريعة يطبق
هل شريعة محمد حسان ام القرضاوي
هل يسير وراء معتوه كابو يحيي ام متلون و متقلب كصفوت حجازي
هل ينتخب ابو الفتوح و علامات الاستفهام عليه ام شخص متلون كسليم العوا
انظر ما يحدث الان بين شباب الاخوان و الجماعة
الاخوان جزء اصيل من نظام مبارك حتي لو كانوا المعارضين له, بمرور الزمن اصابهم ما اصابة من تصلب و سيطرة افراد و مراكز قوي داخلهم, هذه المراكز ابعد ما تكون عن اي فكر ثوري او تجديدي و روح الشباب و التغيير بدأت تسري في عروق المصريين
الثورة التي تعصف بمصر ليست مجرد تغير شخص حكم 30 عاما او نظام سيطر اكثر من ذلك طوال عهد مبارك و السادات, الثورة تتحول الان تدريجيا إلي طريقا تفكير و سلوك
ما كان مسلما به بالامس اصبح عليه علامات استفهام, و ما كان متفق عليه اصبح موضع اختلاف و ما كان معلوما من الدين بالضرورة يتحول إلي ما يجوز في فيه الضرورة تبيح المحظورات
في كل بيت و اسرة كان هناك من قال نعم و من قال لا في الاستفتاء
كان الاختلاف بين الاخ و اخيه و الرجل و زوجته...
ان تقول 75 بالمائة سوف يذهب للمحافظين اراه اجحافا, فمصر بها الكثير يجري تحت هذه القشرة المحافظة الظاهرة علي السطح
لا اقول اننا سوف نكتب دستورا علمانيا او ان تيار تنويري قوي سوف يسيطر, لكني ادعي ان قدرة الظلاميين علي السيطرة في هذا الجو من الحرية و الثورة سوف تكون صعبة جدا
زميلي العزيز فقط اقول لك علينا ان نضع المزيد من الثقة في انفسنا و في ابناء بلدنا و ان نسعي لكي لا تضيع فرصة الحرية منا...




الرد على: من أعلاك فوق جراحنا ليراك... - fares - 06-23-2011

أنا أيضا متشائم

متشائم لأن الصفقه تمت بين العسكر و الأخوان خلاص و بمباركة أمريكا كمان للأسف
قال يعني العسكر مكنوش عارفين إن البرلمان اللي جاي هيسيطر عليه الإسلاميين
والأمريكان موش عارفين إن دستور يكتبه برلمان إسلامي هيبقى كارثه على البلد

لغاية ما يظهر جيل يقول على الأرض و ليس على الأنترنت أن الإسلام هو المشكله و أن الشريعه خراب مستعجل , يبقى مفيش فايده

مين رفيق حبيب ؟؟؟
يعني أنا موش فاهم إزاي قبطي ( يقال عليه مفكر ) ينضم لحزب الأخوان




أخيرا
الحرب الأهليه موش وحشه و لا حاجه , دي فرصه كويسه ان البهايم تخلص على بعض


الرد على: من أعلاك فوق جراحنا ليراك... - AhmedTarek - 06-23-2011

مخاوف يا عزيزي مورجان...ومخاوف مشروعة...
المطلب الأساسي الأن هو القدرة على فك طلاسم السياسة المصرية المعقدة...باللعب بعواطف البعض وجيوب الأخر وعصبيات ثالث وما إلى ذلك من لعبة إحترفها الوطني والإخوان ...
معركة البرلمان محسومة النتائج ليس لقوة الإخوان بل لضعف المنافس لعدم إمتلاك أدوات الصراع... أحلامنا اليوم تحولت إلى الثلث المعطل+1 ...ونحن كثر وقلوبنا شتى وخضراء..
في سباق الرئاسة أنا أراهن على البرادعي ولو شكك البعض في فرصته للنجاح...فأنا وراءه تماماً وأثق في ذكاءه وقدرته على الفوز ...
لكن المشكلة الحقيقية أن معركة البرلمان ستحسم مفهوم الرئاسة\برلمانية...
فالإخوان يصرحون برغبتهم بجمهورية برلمانية...
المعركة طويل ولكن تذكير الناس بالخطر المحدق جزء من حربك السياسية...
they are after all scare tactics but the danger is actually clear and present