نادي الفكر العربي
حضارة عربية أم حضارة إسلامية؟ - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57)
+--- الموضوع: حضارة عربية أم حضارة إسلامية؟ (/showthread.php?tid=44017)

الصفحات: 1 2


حضارة عربية أم حضارة إسلامية؟ - الحوت الأبيض - 06-24-2011

هذا النص هو ترجمتي للعربية (من الإنجليزية وليس من اللغة الأصلية - الفرنسية) لمقطع من كتاب المستعرب الفرنسي الماركسي ذي الأصل اليهودي مكسيم رودنسون، العرب. لن أنحو منحى أغلب العرب الذي يزكون هذا الشخص بسبب كتابه "إسرائيل دولة كولنيالية" الذي انتقد فيه ممارسات حكومات إسرائيل، وكأنه بذلك كفر عن "يهوديته" (هذا الإنسان كان ملحدا لكننا نرفض إلا أن نحكم على الإنسان بسبب أصوله) فحتى لو كانت آراؤه السياسية ليست "معنا" بل "مع عدونا" فذلك لا يقلل من أهميته الأكاديمية فهو باحث أكاديمي موسوعي في فترة قل فيها هذا النوع من الباحثين، درس العربية وأتقنها بشغف واهتم بالتاريخ العربي، كتب سيرة لمحمد (بعنوان محمد) كانت سيرة أكاديمية أنصفته دون أن تتزلف له... لقد كتب رودنسون في شتى المواضيع المتعلقة بالحضارة الإسلامية (كما أحب أن يدعوها) حتى أنه كتب في الطبيخ الإسلامي في العصور الوسطى (قد أترجم مقاطع من مقالاته تلك لاحقا). لن أزيد كلامي كثيرا ومن يريد أن يستزيد فليقرأ عنه في ويكيبيديا (الإنجليزية عار على ويكيبيديا العربية التي لم تكتب عنه).

كتاب العرب، كتب للتعريف بالعرب للجمهور الغربي وهو لذلك قد يبدو لنا مبسطا، في المقطع التالي من الكتاب يتساءل رودنسون عن خير مصطلح لتسمية هذه الحضارة، عربية أم إسلامية. بعض الفقرات في البداية قد تبدو مملة بعض الشيء لكن تحلوا بالصبر الجميل ولن تندموا الفقرات في نهاية المقطع تستحق المجهود. لا أتفق مع كل ما ذكر في النص لكنني أتفق مع روحه العامة، وتذكروا أن الكاتب مرجعية هامة في تاريخ العرب ولا يمكن اتهامه بميول دينية/قومية أو الطمع بصدقة بترودولارية سببت انحيازا برأيه.

الكتاب الذي ترجمت عنه هو ترجمة Arthur Goldhammer من منشورات مطبعة جامعة شيكاغو عام 1981 (الكتاب الفرنسي نشر عام 1979) ص30-35. امتنعت عن تلوين النص وتشديده للمحافظة على وحدته. آمل أن يفتح النص نقاشا مثمرا موضوعيا حول هذا الموضوع الهام.

حضارة عربية أم حضارة إسلامية؟


مكسيم رودنسون

إن الحضارة اللامعة التي نمت في العصور الوسطى في البلدان التي فتحها العرب وتوقفوا عن حكمها يدعوها البعض الحضارة "العربية"، وآخرون الحضارة "المسلمة" (أو "الإسلامية")، وغيرهم الحضارة "العربية المسلمة". الالتزام الأيديولوجي تأييدا أو معارضة للقومية العربية الحديثة يتحمل مسؤولية جزئية على الأقل لمعركة التسميات هذه.

إن مصطلح "حضارة" مرادف مصطلح "ثقافة"، على كل ما الإبهام والتناقضات التي يحويها كلام العامة لدى الحديث عن مصطلحات مجردة. إن الشيوع المحدود الذي حصل للمعنى الأدق أنثروبولوجيا إلى حد ما المتعلق بالكلمة "ثقافة" كان كافيا لتشجيع الميل لتحديد استخدام كلمة "حضارة" من أجل نماذج النشاطات الفكرية والفنية الأعلى مرتبة. بالنسبة "للحضارة" التي نتكلم عنها، فإن تلك العناصر الفكرية والجمالية قد تركت اثرا عميقا على الحضارات المجاورة، الحضارة الغربية الأوروبية المسيحية بشكل خاص، خلال العصور الوسطى.

خلال تلك الفترة أبدى العالم الإسلامي العديد من السمات الثقافية المشتركة (في أوسع معنى ممكن للكلمة)، بضمنها وجدت عدة مُتضفاوِتات. دخول هذا العالم من الخارج يجعل المرء يشعر بأنه دخل عالما مختلفا عن عالمه، له شخصية محددة. وقد كانت أكثر هذه الخصائص الثقافية المميزة جلاءً في دنيا الفكر والجمال والأخلاق أي ما يسمى عادة "بالحضارة".

كان الدين أمرا مركزيا ومميزا في هذا العالم، على الأقل الدين ذو الهيمنة السياسية، عقيدة الدولة ألا وهي الإسلام. الدول المسلمة، رغم اختلافاتها الثقافية وعداواتها السياسية، وبغض النظر عن تحالف بعضها مع "الكفار" ضد دول مسلمة أخرى، كونت ما يمكننا اعتباره كتلة أيديولوجية-سياسية، دار الإسلام. يمكن مقارنة هذه الكتلة بشكل تقريبي مع كتل أيديولوجية-سياسية معاصرة تجمع داخلها (وإن بشكل فضفاض دولا تتبع الأيديولوجية الماركسية-الشيوعية من ناحية والأيديولوجية الرأسمالية اللبرالية من جهة أخرى).

وحدة الكتلة المسلمة لم تكن نتيجة وحدة لغوية أو عرقية، عوامل لم يكن لها أهمية في تلك الفترة. إن الإنجازات الفكرية والجمالية العظيمة لتلك الحضارة كانت أعمال بشر تكلموا العربية، التركية، الفارسية، الأمازيغية أو لغة أخرى في حياتهم اليومية. اعتبر البعض نفسه عربيا، تركيا، فارسيا، أمازيغيا، إلخ... لكن العديد منهم اعتبروا أنفسهم مجرد مسلمين من أصول مختلطة.

لذا يجدر تسمية الحضارة التي خلقوهاالحضارة الإسلامية (يجدر حفظ النعت مسلمة للسياق الديني فقط). ولكن فقد كانت لغة الثقافة التي أجادها جميع متعلمو تلك الحقبة واستخدموها عادة لتأليف أعمال ثقافية سامية - بعكس لغة الأم التي استخدمت بشكل عام داخل العائلة، في الشعر والرسائل - كانت اللغة العربية، لغة القرآن والفقه، ولغة التحليل السياسي والإنشاء الثقافي. لذا يدعي البعض بأنه علينا أن نطلق اسم عربية على هذه الحضارة نطلق اسم رومانية على حضارة شبيهة بتعدد العرقيات فيها، كانت اللغة المهيمنة فيها (بالإضافة إلى الإغريقية) هي اللغة اللاتينية، لغة روما.

هنالك إيجابيات وسلبيات لكلتا التسميات. من المستحيل اختزال كلم ما يحتويه تعريف معين في كلمة واحدة. إن مصطلح "الحضارة الإسلامية" أكثر موضوعية رغم فشله بتوضيح دور المسيحيون واليهود المهم في العديد من المؤلفات (ومعظم الجوانب الثقافية الأخرى) التي صدرت من المنطقة الثقافية التي هيمن عليها الإسلام. المصطلح عربية الذي يستهجنه الإيرانيون والأتراك وآخرون، يشدد على الأصل العرقي للأيديولوجية المسلمة وعلى اللغة التي كانت الوسيط المفضل لتلك الثقافة. إنه مصطلح يفضله العرب الذين يشكون بوجود نزعة معادية للعروبة واعية أو لاواعية لدى مستخدمي تسميات أخرى. لكنها تظلم عددا كبيرا من الناس لعبوا أدوارا مهمة في تشكيل هذه الثقافة وهذه الحضارة دون أن يعتبروا أنفسهم عربا أو من "أبناء العرب" - المتعرّبين. من مساوء المصطلح الهجين "عربية-مسلمة" أنه يوحي بوجود تماثل بين مركبيه. يمكن استخدامه بحق فقد لوصف مسلمين يدعون أن أصولهم عربية.

تتضح المساوئ حين يدرس المرء مشكلة جمود وانحطاط هذه الحضارة. يصف العرب "بالانحطاط" كافة الفترة التي انتقلت الهيمنة فيها في العالم الإسلامي إلى أيادي دول حكمها أتراك (أو دول وقعت تحت التأثير التركي) خصوصا الفترة التي سيطرت فيها هذه الدول على المناطق الناطقة بالعربية. لكن في القرنين السابع عشر والثامن عشر فترة انحطاط الرعايا العرب، كانت جزءا من عهد حقق فيه الإسلام بقيادة الأتراك العثمانيون انتصارات باهرة وخلاله وصلت الإمبراطوريات العثمانية، الإيرانية والمغولية مستوى ثقافي عال وأنعمت بأعمال فنية ومؤلفات ثقافية رائعة.

أحد أشكال الطرح المعادي للعرب، الذي يلعب على وتر عنصري، حاول استغلال الطابع متعدد العرقيات لتلك الحضارة في القرون الوسطى من أجل نفي امتلاك العرب لأي قدرة على الإبداع الثقافي أو الخصائص "الحضارية". إن مروجي هذا الرأي يقومون، دون علم منهم، بإعادة استخدام حجج حركة الشعوبية القروسطية. هذا النوع من الحجج يظهر بلبلة مفاهيمية مقززة وقدر غير قليل من سوء الظن المتعصب. كانت العقول المبدعة في هذه الحضارة إما عربا، متعربين أو مسلمين لا يمكن اعتبارهم عربا. لو كان عدد العرب الأصليين المتحدرين من قبائل جزيرة العرب المنتمين إلى هذه النخبة قليل نسبيا، فذلك يعود لكون عدد العرب الاصليين غير المتعربين قليلا بالنسبة لعدد المتعربين وبالضرورة بالنسبة لعدد المسلمين الكلي. لكن بين المبدعين كان هنالك عدد كبير من المتعربين. في أيامنا فإن هؤلاء العناصر المتعربة هم غالبية من يسمون أنفسهم عربا. لذلك فإن إنكار امتلاك عرب اليوم لخصائص حضارية بواسطة التشديد على قلة عدد عرب الجزيرة من بين الأفراد المبدعين في تلك الحقبة هو ادعاء متضارب وغير صادق. مثل تلك التهجمات قد تفسر سبب تعلق العرب بمصطلح "الحضارة العربية" لوضف الحضارة الإسلامية في العصور الوسطى، رغم أننا إذ نهدف للموضوعية، لا نتقبله إلا مع تحفظات.


RE: حضارة عربية أم حضارة إسلامية؟ - Enkidu61 - 06-24-2011

معقول تهدر طاقاتك على هذا!!!!!!!!!! مكسيم هو كاتب خطب بشار الأسد. فرق الله بينك وبين العافية ياحوت على هالعملة السودا.23.

ترجمنا شي مقال عن قوة الدول بقوة قوانينها أو عن طرق مكافحة الامراض المستوطنة في بلادنا أو أهمية عدم رمي الأوساخ في شوارع الوطن15215..يعني إذا كان عندك وقت

مع خالص تحيات انكيدو


الرد على: حضارة عربية أم حضارة إسلامية؟ - العلماني - 06-24-2011

عدة نقاط:

1) مكسيم رودينسون كاتب شيوعي "ستاليني"، تراجع عن الكثير من أفكاره بهذا الخصوص، بعد سقوط الاتحاد السوفياتي. طبعاً، هو يساري من رأسه حتى أخمص قدميه، ولكنه اعترف بخطأ بعض المغالاة التي اعتنقها بخصوص الشيوعية السوفياتية، والستالينية منها على وجه الخصوص.
طبعاً، هذا كله لا يمنع من أن "رودينسون" بحاثة مختص بالتاريخ العربي - الإسلامي. ولا ينقص من إسهاماته بهذا الشأن شيئاً يذكر.

2) كتاب "محمد" (مطبوع عند Seuil - points) كتاب غني ثري في الجمع بين العناصر المختلفة التي شكلت "ثقافة النبي" و"ثقافة المجتمع النبوي"، ولكنه مع هذا يخالف جميع الأصول الإسلامية في أكثر من نقطة، خصوصاً - وهذا طبيعي - عندما يحاول الكاتب (الشيوعي الملحد) الحديث عن "الوحي" وتفسيره من خلال "تجارب انسانية" مماثلة أو مقاربة. ولعلي أذكر في هذا السياق أن الكاتب يقف عند مسألة "تصديق محمد" لما يأتيه واقتناعه هو به ويتبناها كاملة. ثم يروح يفسر "القناعة المحمدية بالرسالة السماوية" على ضوء الوحي. وفي هذا متعة لكل قاريء يشترع شرعة العقل والمنطق.

3) مسألة الموضوع الرئيسية عن "حضارتنا" إن كانت "عربية" أم "إسلامية" ليست مسألة جديدة. فلقد تعرض لها عدد من الباحثين والفلاسفة خصوصاً (أو قل مؤرخي الفلسفة الإسلامية)، فذهب الدكتور "ماجد فخري" في الستينيات إلى أنها "إسلامية" بدليل ان "الإسلام" هو اللاعب الرئيسي والمركزي في جميع الأطروحات الفكرية وقتها، وذهب - من ناحية أخرى - الدكتور خليل الجر وحنا الفاخوري إلى أنها فلسفة "عربية" لأن السمة الوحيدة المشتركة بين جميع الطروحات الفكرية هي كونها "باللغة العربية". ففلاسفة مثل "الفارابي وابن سينا" اللذين يقولا "بالفيض الإلهي" الذي أخذاه عن "أفلوطين"، والذي أخذه بدوره هذا الأخير عن "أفلاطون" في "المأدبة"، هؤلاء مثلاً، رغم مركزية الإسلام في فكريهما إلا ان انتسابهما إلى الإسلام مشكوك فيه (كفرهما الإمام الغزالي ودافع عنهما "ابن رشد" في "تهافت التهافت") وهم ليسوا بأصحاب دم عربي على الإطلاق. من هنا فإن العامل المشترك الوحيد الذي يجمع كل هذه الفلسفة المختلفة هي كونها "باللغة العربية" ولذا فإطلاق كلمة "عربية" عليها أفضل عند "الدكتورين المذكورين".

4) أعتقد بأن المصطلح الذي رفضه "ماكسيم رودينسون" وسماه "هجيناً" هو المصطلح الأنسب لهذه الحضارة، لأنه يجمع بين مركبين أساسين مركزيين فيها ، "أعني اللغة العربية والإسلام". هنا لا ترتكز لفظة "عربية" على العرق والجنس (رغم انه من الممكن الدفاع عن هذا الطرح) ولكن على اللغة؛ القناة الرئيسية للتواصل الحضاري الإنساني. فمن غير اللغة العربية ليس هناك قرآن (أو قل قرآن آخر) وليس هناك آداب وليس هناك "حركة ترجمة" (أيام المأمون بالذات)، بل - في "أبي الوليد محمد بن أحمد بن رشد" - ليس هناك الكثير من الفلسفة.

5) يقول "رودينسون" أن الأتراك والمغول قد انتجوا "حضارة ورقياً ثقافياً" في القرنين السابع عشر والثامن عشر، فهل دلنا على "جوهر" هذه الثقافة، وما مدى تأثيرها في "الثقافات العالمية" وما مدى إسهامها في "الحضارة الكونية"؟ أعتقد بأنه لن يجد شيئاً ، فالأتراك - والحمد لله - دمرّوا حضارة بيزنطة وقضوا على بقايا الحضارة العربية الإسلامية ولم ينتجوا شيئاً (اللهم إلا بعض التطوير لفن العمارة ) حتى اليوم سوى "الكباب" "ونور ومهند وأردوغان" Smile ...

6) شكراً "للحوت الأبيض" على الجهد المبذول في الترجمة والنقل ...

واسلموا لي
العلماني


RE: حضارة عربية أم حضارة إسلامية؟ - Enkidu61 - 06-24-2011

أنا سوري وحضارتي سورية. العربية الاسلامية جزئية في سوريا مثلها مثل السريانية المسيحية او الكردية اليزيدية. انظر الى السوريين العرب المسلمين و قارنهم بالعرب المسلمين السعوديين لترى فعل الحضارة السورية فيهم


RE: حضارة عربية أم حضارة إسلامية؟ - العلماني - 06-24-2011

(06-24-2011, 01:57 PM)Enkidu61 كتب:  أنا سوري وحضارتي سورية. العربية الاسلامية جزئية في سوريا مثلها مثل السريانية المسيحية او الكردية اليزيدية. انظر الى السوريين العرب المسلمين و قارنهم بالعرب المسلمين السعوديين لترى فعل الحضارة السورية فيهم

ما هي المقومات والعناصر الأصيلة الحية حتى اليوم,  لهذه الحضارة السورية التي تتحدث عنها, والتي ترى نفسك من خلالها ؟



RE: حضارة عربية أم حضارة إسلامية؟ - Enkidu61 - 06-24-2011

(06-24-2011, 02:05 PM)العلماني كتب:  
(06-24-2011, 01:57 PM)Enkidu61 كتب:  أنا سوري وحضارتي سورية. العربية الاسلامية جزئية في سوريا مثلها مثل السريانية المسيحية او الكردية اليزيدية. انظر الى السوريين العرب المسلمين و قارنهم بالعرب المسلمين السعوديين لترى فعل الحضارة السورية فيهم

ما هي المقومات والعناصر الأصيلة الحية حتى اليوم,  لهذه الحضارة السورية التي تتحدث عنها, والتي ترى نفسك من خلالها ؟

انا الداعي انكيدو عنصر اصيل وحي حتى اليوم23

ما رأيك بالتسامح؟ هل تذكر كيف أن أمبراطور سوري تساهل مع المسيحيين وسمح بالتبشير بالمسيحية ونشرها في العالم. وماذا عن تسامح السوريين مع المسلمين العرب قديما والشيشان و الشركس والارمن حديثا.

على كل حال الاجابة الكافية والوافية لسؤالك تجدها في كتاب تاريخ سوريا ولبنان و فلسطين لمؤلفه فيليب حتي




الرد على: حضارة عربية أم حضارة إسلامية؟ - Sheshonq - 06-24-2011

1- ترجمة ركيكة

2- موقف شوفيني من الاتراك




RE: حضارة عربية أم حضارة إسلامية؟ - الحوت الأبيض - 06-24-2011

أولا، على حد علمي فإن مكسيم رودنسون ترك الحزب الشيوعي عام 1958 "وإعلان توبته" كانت بسبب أنه انضم للحزب عام 1937 أثناء حكم ستالين وبعد الانتفاضة الهنغارية... لقد انتقد الستالينية قبل سقوط الاتحاد السوفياتي.

ثانيا، أعلم أنه لم يجدد كثيرا بطرحه، وهو أصلا يكتب للقارئ الأوروبي الجاهل بالتاريخ العربي... أحضرت رأيه بالذات لأنه "خواجا" له سمعته الأكاديمية ويصعب التكلم عن تحيزه لهذا الطرح أو ذاك لأسباب قومية أو دينية.

ثالثا، في الإنجليزية استخدم رودنسون كلمة mixed وقد حرت كيف أترجمها (مختلط ركيكة، مركب أفضل لكنها لا تفي بالغرض، هجين تفي بالغرض لكنها في استخدامنا اليوم تستخدم للذم) وقررت في النهاية استخدام كلمة هجين. ربما لم أوفق في اختياري. في أي حال كما قال رودنسون "من المستحيل اختزال كل ما يحتويه تعريف معين من معنى في كلمة واحدة".

رابعا، أنا لا أوافق مقولة "عصر الانحطاط" وتقييم المثقفين العرب لفترة الدولة العثمانية غير موضوعي فهو متأثر جدا من الوضع في الفترة المتأخرة من تلك الدولة (فترة سميت فيه الدولة بالرجل المريض) ولا يخلو من تأثر بمفكرين عروبيين ارادوا التشديد على قيم الوحدة العربية إلخ فانتقدوا الدولة العثمانية.. أما بالنسبة لكون حضارة الأتراك بلا جوهر فذاك برأيي حكم يفتقر للموضوعية، قل لي مثلا ماذا ساهمت الحضارة المشرقية العربية منذ سقوط بغداد في الحضارة الإنسانية وماذا ساهمت بيزنطة منذ القرن العاشر في الحضارة الإنسانية وماذا ساهمت مصر في الحضارة الإنسانية بعد العصر الفرعوني.... نظرتك من أساسها خاطئة لأننا ندرس التاريخ من وجهة نظر معينة ومحددة فنركز على ما قرر البعض استلهامه من أحداث قديمة... تجربة الديموقراطية في اثينا مثلا ليست سامية كما تصورها الكتب فقد كانت الديموقراطية فترة عابرة في تاريخ أثينا ولم تكن بالمعنى المتداول اليوم كانت وسيلة لاصحاب النفوذ المختلفين لاتخاذ القرارات بشكل يضمن حق هؤلاء المتنفذين وتجاهلت النساء والأطفال والعبيد و"العامة" كما أننا ننسى أنها لم تدم طويلا وراحت في طي النسيان لولا أن البعض أعادوها للذاكرة لاحقا، هنالك تجارب أفضل منها في التاريخ لكنها ستصنف دوما أنها وسائل حكم "بدائية" وعشائرية وهمجية إلخ... أنا بشكل عام لا أوافق الكثير من الرؤية التاريخية "الكلاسيكية" للعالم، فالحضارة الغربية مثلا ليست وليدة الحضارة الإغريقية والرومانية، في فترة ما قرر "الغربيون" تبني ودراسة الحضارة الإغريقية التي كانت غريبة عنهم (وصلهم بعض منتوجاتها لكن النظرة أنه يمكن النظر إلى وحدة تاريخية تبدأ بأثينا وتنتهي بأمريكا اليوم هي كذبة كبيرة)، فعلوا ذلك بحثا عن مفاهيم ثقافية خارج سلطة الكنيسة.... طبعا في قولي هذا تعميم وتجن لكنه أقرب للحقيقة من تلك الرؤية السائدة.

خامسا، بالنسبة لما قاله إنكيدو فهو صحيح إلى حد ما، هنالك ترسبات ثقافية من عصور قديمة جدا ونحن ننتمي إليها بقدر ما ننتمي للحضارة العربية أو الإسلامية، لكن أيضا هنا لا يجب التعميم كما فعل.

ما زلت أنتظر مزيدا من النقاش


RE: حضارة عربية أم حضارة إسلامية؟ - observer - 06-24-2011

الدهر و الأمة

جــبران خـــليل جـــبران



على سفح لبنان بقرب جدول ينسل بين الصخور كأسلاك فضية جلست راعية يحيط بها قطيع غنم مهزول يرتعي الأعشاب اليابسة بين الأشواك الغضة, صبية تنظر نحو الشفق البعيد كأنها تقرأ مآتي الآتي على صفحات الجو وقد نمق الدمع عينيها مثلما ينمق الندى أزهار النرجس .
وفتح الأسى شفتيها كأنه يريد سلب قلبها تنهدا.
ولما جاء المساء و أخذت تلك الروابي تلتف برداء الظل وقف أمام الصبية فجأة شيخ يتدلى شعره الأبيض على صدره وكتفيه حاملا بيمينه منجلا مسنونا وقال بصوت يحاكي هدير الأمواج :
سلام على ىسوريا
فوقفت الفتاة مذعورة وأجابته بصوت يقطعه الوجل و يصله الحزن قائلة: ماذا تبتغي الآن مني أيها الدهر؟
ثم أومأت نحو أغنامها و زادت : هذه بقايا قطيع كان يملأ الأودية.


هذه فضلة مطامعك فهل جئت لتستزيد منها ؟
هذه هي المسارح التي أجدبها دوس قدميك وقد كانت منبت الخصب والرزق .


كانت نعاجي ترتعي رؤوس الأزهار وتدر لبنا زكيا فها هي الآن خمص البطون تقضم الأشواك و أصول الأشجار مخافة الفناء .
اتق الله يا دهر و انصرف عني فقد كرهتني الحياة ذكرى مظالمك و حببت إلي الموت قساوة منجلك.
اتركني ووحدتي أرشف الدمع شرابا وأتنشق الحزن نسيما واذهب يا دهر إلى الغرب حيث القوم في عرس الحياة وعيدها ودعني أنتحب في مآتم أنت عاقدها.
فنظر الشيخ إليها نظرة الأب وقد أخفى منجله طي أثوابه وقال :
ما أخذت منك يا( سوريا) إلا بعض عطاياي وما كنت ناهبا قط بل مستعيرا أرد, ووفيا ارجع. واعلمي أن لأخواتك الأمم نصيبا باستخدام مجد كان عبدك , وحقا بلبس رداء كان لك .


أنا والعدل أقنومان لذات واحدة , فلا يجمل بي سوى إعطاء أخواتك ما أعطيك , ولست قادرا على تسويتكن في محبتي , لأن المحبة لا تنقسم إلا على السواء .


لك يا(سوريا) أسوة بجاراتك( مصر) و( فارس) و (اليونان) إذ لكل منهن قطيع يشابه قطيعك و مرعى نظير مرعاك.


إن ما تدعينه انحطاطا يا )سوريا ( أدعوه نوما واجبا يعقبه النشاط والعمل , فالزهرة لا تعود إلى الحياة إلا بالموت , والمحبة لا تصير عظيمة إلا بعد الفراق.
واقترب الشيخ من الفتاة و مدّ يده قائلاً


هزّييدي يا ابنة الأنبياء.


فأخذت يده وهي تنظر إليه من وراء الدمع وقالت: الوداع أيها الدهر الوداع.
فأجابها: إلىاللقاء يا( سوريا ) إلى اللقاء.
حينئذ اختفى الشيخ كما يختفي البرق, فنادت الصبية أغنامها ومضت مردّدة:



هل من لقاء يا ترى هل من لقاء؟.


RE: حضارة عربية أم حضارة إسلامية؟ - discovery3 - 06-25-2011

والله العالم دي عايشين في كتب عفا عليها الزمن

بالنسبه الي لا تعنيني ولا يهمني اذا كانت حضاره اسلاميه ولا حضاره عربيه ولا حضاره ام اقويق

انا عايز اجابه علي سؤال يؤثر في حياتي اليوميه

هوه التخلف الي احنا في اليومين دول اسلامي ولا عربي ولا عربي اسلامي ؟؟

لاني اعتقد اذا اجبنا علي هذا السؤال سنعرف اجابه سؤال اهل الكهف

طبعا مدعي الحضاره الاسلاميه والعربيه والمهلبيه ينسبون كل عمل عظيم للاسلام والعروبه

و التخلف واي حاجه تانيه يلحقهوا علي اي حد تاني ولا يوجد اكثر من المبررات