حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
الأخلاق الإلهية و الأخلاق الملحدة - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: الحوار اللاديني (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=63) +--- الموضوع: الأخلاق الإلهية و الأخلاق الملحدة (/showthread.php?tid=44068) الصفحات:
1
2
|
الأخلاق الإلهية و الأخلاق الملحدة - Brave Mind - 06-26-2011 المؤمنون يدعون أن الله هو أصل الخير و الأخلاق و انه انعم على الإنسان بالقوانين الأخلاقية لكي ينظم حياته و يختبر قوة إرادته. و الملحدون يدعون أن الإنسان هو مخترع الأخلاق لحاجته إليها و أنه لا يحتاج إلي دين أو إله لكي يعلمه كيف يقيم مجتمعا أخلاقيا آمنا. و بين الإدعائين يمكن أن نعقد مقارنة تكشف لنا مدى صحة أو خطأ كل إدعاء. الأخلاق الإلهية : هي الأخلاق النابعة من الله الكامل الذي لا يخطئ أبدا و لذلك هي نظريا أخلاق صعبة التنفيذ و لا ينفذها بشكل كامل إلا الأنبياء و القديسين. و لهذا تم إختراع آلية التوبة إلي الله و من ثم غفرانه للآثام و الخطايا. و لكن لان ممارسة الأخلاق لا تزال صعبة اوجد الله بدائل أكثر سهولة للمؤمن و هي الطقوس الدينية التي لا تفيد احدا و لكنها تريح ضمائر المؤمنين الذين يجدون في ممارسة الأخلاق مشقة كبيرة مثل الصلاة و الصوم و الحج أو تناول جسد الإله المزعوم و دمه. يعني بدلا من التواصل مع الناس و مودتهم و محبتهم يستطيع المؤمن أن يقيم الصلاة ليريح ضميره ببعض الحركات دون أن يتعب نفسه بممارسة الخير أو إتباع الاخلاق, و بدلا من أن يتصدق للفقراء يستطيع أن يصوم شهرا في السنة أو أكثر و لكن من يستفيد من هذا الصيام ؟ أما الحج أو تناول جسد الإله و دمه فهي شعائر وثنية بإمتياز لها قوة غفران الخطايا و إراحة ضمير المؤمن إلي أجل غير مسمى. فهو يستطيع أن يسرق و يؤذي و يبطش ثم يحج إلي بيت الله الحرام أو ياكل جسده و يشرب دمه فيرجع طفلا بريئا كما ولدته أمه خاليا من أي آثام و مستعدا للموت و الحساب. إذن فالله يعلم أن الإنسان لا يستطيع السلوك بأخلاق طيبة فيسهل له الموضوع مرة بالتوبة و مرة بالطقوس و مرة بالإيمان. نعم, فعند الكثير من المؤمنين يعفيهم الإيمان من ممارسة أي سلوك أخلاقي معتمدين على نصوص دينية مقدسة و بالتالي يكفي أن يقول " لا إله إلا الله محمد رسول الله " لكي يضمن الجنة أو يؤمن بالمسيح ربا و مخلصا لكي يضمن ملكوت السماوات. بل و من أجل التسهيل إلي الحد الأقصى يختزل الله الأخلاق في ممارسات شكلية جوهرها المظهرية و النفاق فالحجاب مثلا أسهل من العفة و الذقن الطويلة أسهل من حسن المعاملة. بل إن الله يبيح للمؤمن كل ما يجده صعبا لتحقيقه مثل إباحة تعدد الزوجات للرجل فقط لكي يسهل عليه الخضوع لأوامره و نواهيه. ثم و مع كل تلك التسهيلات و التخفيضات على السلوك الأخلاقي تجد المؤمن يتفاخر بالأخلاق التي دعا إليها دينه و ليس بالأخلاق التي يمارسها هو فعلا. و لكن حتى الأخلاق التي يدعو لها الدين تتضمن أوامر وحشية بالقتل و الرجم و قطع الأيدي و الأرجل و الجلد و .. و .. يعني أفضل ما في الأخلاق الإلهية قد يكون شنيعا و مع ذلك يتم تسهيله و تبسيطه إلي الحد الأقصى ثم الحفاظ على ذلك جامدا متحجرا بإسم الإحترام و التقديس. و بعد ذلك يكلمك المؤمن عن الأخلاق و القيم و كانه يحتكرها بمجهوده. الأخلاق الملحدة : هي أخلاق نابعة من الإنسان الناقص الذي يخطئ أحيانا و يصيب أحيانا, و لأن الإنسان ليس كاملا فهو يتطور مع الزمن و يطور أخلاقه معه, و لا يوجد ما يلزم الإنسان بممارسة الأخلاق أو الإعتماد عليها و لذلك تبدو الأخلاق الملحدة سهلة التنفيذ إلي حد كبير. و يعتمد السلوك الأخلاقي على إرادة الإنسان الحرة المنفردة و التي ترى في مصلحة الناس و مجد الإنسانية هدفا مغريا للسلوك الأخلاقي. و يصعب الأمر بسبب أن الملحد لا يوجد لديه من يغفر خطاياه بمجرد إعلان التوبة و تأدية بعض الصلوات الرخيصة و لذلك فكل خطأ يرتكبه يظل لصيقا به و يدينه إلي يوم مماته و إن كان يستطيع إصلاح ما إرتكبته يديه من أخطاء فبتلك الوسيلة فقط يستطيع ضميره أن يستريح. يعني هو إنسان عملي يخطئ عمليا و يصلح أخطاؤه عمليا و لا يعفيه من الجرم إله او غفران سماوي. مسألة أخرى تجعل الأخلاق الملحدة أكثر صعوبة هي أنه لا توجد طقوس سهلة التنفيذ تعفي الإنسان من ان يكون أخلاقيا لأنه لابد أن يكون إيجابيا و يكون حسن المعشر و أمين و ودود و مخلص في عمله لكي ينام مرتاح الضمير. و أيضا لا يوجد إيمان أو كفر يعفي الإنسان من ممارسة الأخلاق فسواء كان الله موجود أم لا فإن هذا لا يشكل أي فارق في إن التضحية بالوقت و المجهود و المال من أجل خدمة الناس هو العمل الأخلاقي بشرط أن يكون الفاعل خالص النية محبا للناس ساعيا لمنفعتهم و سعادتهم و ليس طامعا في أجر إستثنائي بعد الموت. إذن لا التوبة و لا الطقوس و لا الإيمان موجودين للملحد لكي يعفيه من ممارسة الأخلاق الطيبة و أيضا لا يوجد إله لكي يهديه قوانين اخلاقية جاهزة ليعفيه من التفكير و الإبداع في فهم و تنفيذ الأخلاق. بل على الملحد أن يفكر لوحده و يتخذ قراراته الأخلاقية على مسئوليته الخاصة و تلك طبعا مسئولية كبيرة لا يتحملها الشخص المؤمن بوجود إله. و مع كل تلك الصعوبات المصحوبة بالممارسة الأخلاقية الملحدة نجد أن الأخلاق الملحدة هي الأخلاق العالمية التي يتفق عليها الناس مثل التي أقرتها الأمم المتحدة في إعلانات حقوق الإنسان و هي أخلاق صعبة التنفيذ و مكلفة للأفراد و الدول على حد السواء و لكنها قيم و مبادئ مهمة لها القدرة على تشكيل حياتنا و تطويرها نحو الأفضل. أما الشخص المؤمن فلديه قناعة بأنه الأفضل و الأنقى و الأكثر صلاحا لمجرد أنه مؤمن رخيص و كسول و لا يفعل شيئا لخدمة الناس سوى الدعاء و المزايدة على تدين الناس و ممارساتهم الباطلة, و هذا هو الفارق الحقيقي بين أخلاق المؤمن و أخلاق الملحد ان الأول يقول و يزايد و يرغي و يزبد و يستبد و يمكر و يحكم على الناس و في النهاية لا يفعل شيئا. أما الملحد فيتحمل وصمة الإلحاد لمجرد أن الملحدين أقليات غير معترف بها و يناضل لكي لا يشتم أو يهان لمجرد أنه ملحد و مع ذلك يمارس حياته و هو على خلق لكي لا يفقد إحترامه لنفسه في النهاية. و لهذا قال فيورباخ : أن الوهم مقدس في أيامنا بينما الحقيقة دنسة. RE: الأخلاق الإلهية و الأخلاق الملحدة - Narina - 06-26-2011 صح لسانك ما قصرت الرد على: الأخلاق الإلهية و الأخلاق الملحدة - bassant - 06-26-2011 ايه الجمال ده؟ RE: الأخلاق الإلهية و الأخلاق الملحدة - عبدالله بن محمد بن ابراهيم - 06-27-2011 (06-26-2011, 04:37 PM)Brave Mind كتب:قلت فاحسنت, استاذ كبير و حر كبير! RE: الأخلاق الإلهية و الأخلاق الملحدة - فلسطيني كنعاني - 06-27-2011 جوهر الموضوع رائع ..... و لو اني قد اختلف مع مصطلح "الأخلاق الملحدة" ، لا أرى ان الاخلاق ترتبط بإيمان او عدمه ..... RE: الأخلاق الإلهية و الأخلاق الملحدة - عبدالله بن محمد بن ابراهيم - 06-27-2011 (06-27-2011, 12:35 PM)فلسطيني كنعاني كتب: جوهر الموضوع رائع .....مرحبا ايها الحر, انا ايضا لا اوافق على هذا المصطلح, لكن و كما ترى كان الطرح عن مفهوم الاخلاق عند الملحد و مفهومه عند الديني و العمل بهذه المفاهيم, و لم يتطرق ابدا الى تعريفات الاخلاق الالهية او الملحدة! المعالجة كانت باسلوب سهل و سلس من حيث الشكل و كانت جيدة جدا من حيث المضمون. على كل حال هذا ما تعودناه من الاحرار الكبار من امثالكم! دمت حرا و كل احترام. RE: الأخلاق الإلهية و الأخلاق الملحدة - Brave Mind - 06-27-2011 (06-27-2011, 12:35 PM)فلسطيني كنعاني كتب: جوهر الموضوع رائع ..... إسمح لي أن أختلف معك .. الأخلاق أساسا مرتبطة بالإلحاد و ساثبت لك ذلك بالعقل. هل من يمارس الخير على ذمة شخص آخر يكون شخصا أخلاقيا ؟ يعني أنت أرسلت معي نقودا لكي أعطيهم إلي عائلة فقيرة محتاجة فمن يكون فاعل الخير, أنا أم انت ؟ أنت طبعا لان المال مالك و الفكرة فكرتك أما ممارستي أنا للمساعدة فلا تعتبر فعلا أخلاقيا. خصوصا لو أن هناك مكافأة على مساعدتي لتلك الأسرة الفقيرة بمالك و بتوجيهاتك. يعني أنا لم أضحي لا بمال و لا بتفكير و حتى المجهود الذي ضحيت به كان بمقابل آمل في الحصول عليه. ما فضلي إذن في تلك الممارسة ؟ لا شيء .. نفس الكلام على الإيمان بالله .. الله هو من فكر في مفهوم الأخلاق و هو من ألزم به الناس و هو من يهبهم المال ثم يدعوهم لمساعدة بعضهم بعضا مع وعد بالمكافأة بعد الموت, فأي فضل للناس في ممارسة الخير لو مارسوه ؟ للأخلاق قواعد لكي تحسب ممارستها أخلاقا .. أو هذا ما اظنه : 1- الأخلاق تنطلق من إرادة حرة الإنسان المجبور على فعل الخير كالإنسان المؤمن لا يحسب أخلاقيا لأنه يخشى العقاب و بالتالي فالله هو من يؤثر عليه و يسوقه لفعل الخير إجباريا. 2- الأخلاق تمارس دون مقابل من يأخذ أجرا على ممارسة فعل خير فهو قد مارس عملا يهدف لتحقيق مصلحته الشخصية و ليس أخلاقا. 3- الأخلاق ليست فعلا مظهريا أو سطحيا يعني الامانة و الشرف و العدل ليست أشياء مكتوبة على جبين الإنسان بل هي صفات جوهرية في نفسه لا يرعاها و يتابع نموها إلا هو شخصيا. أما الحجاب أو اللحية او الزبيبة او أي شكل أو مظهر آخر فلا يحسب أخلاقا بالطبع. لذلك فالمؤمن ليس أخلاقيا طالما أنه يمارس الخير (لو مارسه أصلا) بدافع ديني .. و الأخلاق يجب أن تكون ملحدة لكي تحسب أخلاقا. يعني ممارسة الخير بدافع من حب الناس بإرادة حرة منفردة و دون مقابل و بدون إستعراض او مظهرية هي ما يمكن تسميتها أخلاقا اما ما هو غير ذلك فلا. و بالتالي فالأخلاق الإلهية أو الدينية ( و لا أقول أخلاق المؤمن أو المتدين ) ليست أخلاقا على الإطلاق و الأخلاق الملحدة ( و لا أقول أخلاق الملحد ) هي الأخلاق القويمة السليمة. فما رأيك ؟ هل مازلنا مختلفين ؟ RE: الأخلاق الإلهية و الأخلاق الملحدة - فلسطيني كنعاني - 06-28-2011 يا عزيزي Brave Mind انا فهمت قصدك من المرة الاولى ......... فأنت هنا تتكلم عن قيمة الاخلاق النابعة من داخل الانسان و رغبته في عمل ما يراه خيرا للناس و تقارنها بالقيم التي ليست نابعة إلا من إيمان أعمى لما ورد في نصوص دينية. الاولى مصدرها حب الخير .. الثانية مصدرها الخوف من العقاب في حياة ابدية أخرى ، و الطمع في جنة في حياة اخرى ( كما يؤمنون ). لكني أرى أن الاخلاق مثلها مثل العلم ......... لا استسيغ مصطلحا مثل "العلم الإلحادي " أو "العلم الإلهي ". RE: الأخلاق الإلهية و الأخلاق الملحدة - حنيفا على الفطرة - 06-28-2011 كثيراً ما نسمع على هذا لموقع عبارة : انني ملحد لكني إنسان أخلاقي ... فكرت بهذه العبارة و قلبتها من نواحي مختلفة فخرجت بخلاصة بسيطة : الغالبية العظمى من الملحدين يعتنقون المادية كفلسفة حياة , و من منطلق مادي بحت لا مكان فيه للإيمان ببعث بعد الموت و حساب و ثواب و عقاب , تبدو فكرة إلزام الإنسان نفسه بمعايير أخلاقية فكرة لا معنى لها البتة و غير مربحة ربحاً مادياً ملموساً-كونهم لا يؤمنون بغير المادة-, فشخص هكذا حاله يناسبه تبني قانون الغاب أو تبني مقولة البقاء للأقوى.. أما وجود أخلاق لدى بعض الملاحدة فمرده كما أعتقد إلى : 1-بقايا موروثات دينية في مرحلة ما قبل الإلحاد . 2-ضغط المجتمع و الخوف من النبذ. 3- القانون. RE: الأخلاق الإلهية و الأخلاق الملحدة - Dr.xXxXx - 06-28-2011 Brave Mind عند طرح نقاط كهذه، يتم عادة العمل بمبدأ ان الديني والملحد لكل منهما جنس خاص حيث لا يشتركون في الفاهيم العامة.. امثلة على ذلك: اقتباس:فعند الكثير من المؤمنين يعفيهم الإيمان من ممارسة أي سلوك أخلاقي معتمدين على نصوص دينية مقدسة التعاملات في المجتمع تقضي باخذ منحى اخلاقي سواءاً ايجابي او سلبي، لكنك تجاهلت هذه النقطة وطرحت موضوعك على ان "التدين" هو انعزال عن التعاملات الاجتماعية. المتدين يتعامل مع الناس بنفس مفهوم تعامل الملحد معهم، فمعتقداته لا تنحت له شكلاً خاصاً للأخلاق، انما تدعوه للحفاظ عليها بطرق مختلفة كالترغيب والترهيب، مما يجعل جملتك هذه : اقتباس:فالحجاب مثلا أسهل من العفة و الذقن الطويلة أسهل من حسن المعاملة.تصيب كبد الفهم الخاطئ سواءاً للاخلاق او الدين. العفة اخلاقية متفق عليها، لذا فان الحجاب لم يأت بديلاً عنها، انما مساهمة للحفاظ عليها. ننتقل الى العبادات. هذه الشعائر تُقام ليس لهدف اجتماعي أساسي، انما لحث الافراد على التقيد بالنظام الاجتماعي الاخلاقي الفطري، فالحفاظ على الصلاة بشكلها الصافي- بمعنى تأديتها على الشكل الايماني وليس للتظاهر- يشكل دعوة لصاحبها على الانتهاء عن الاخلاقيات السلبية، والتقدم بالايجابيات، وليس كما فسرتها على انها فقط لاسكات الضمير. كذلك الصوم، دعوة لاضفاء جو روحاني والذي من نواتجه هو تنقية النفس.. وكمثال على ذلك، الروحانية التي تصيب المؤمن في رمضان، حيث بامكانك ملاحظة الزيادة النوعية في التصرفات الاخلاقية نسبة الى باقي ايامه الطبيعية. انت تفسر الاخلاق من منطلق ديني على انها تبادل منافع مع الاله، لكنه تفسير خاطئ حيث ان الاخلاق ضرورية لبناء المجتمع، وبالطبع فان ابتكارها كان سهلاً نظرياً، اما تطبيقها عملياً فقط احتاج الى الاتفاق على مفهوم واحد شامل يدعو للتقيد بها، بالضبط كمفهوم الدستور وضروريته لاقامة دولة، وهذا المفهوم كان الدين. |