حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
المرأة إذا عطست - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: حول الحدث (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=64) +--- الموضوع: المرأة إذا عطست (/showthread.php?tid=4411) |
المرأة إذا عطست - arfan - 06-24-2008 خادم الحرمين / رئيس جامعة الأزهر كأيّ مسلم حزين، مذهولان عن مقتضيات القرن الحادي والعشرين ! رفضت طالبة أزهريّة محجّبة مصافحة الدكتور أحمد الطيب رئيس جامعة الأزهر أثناء تسلمها شهادة التقدير لتفوّقها الدراسي والعلمي، وذلك التزامًا بالنهي النبويّ الثابت عن مصافحة الرجال للنساء. وأورد موقع " مفكرة الإسلام " أنّ هذا الموقف من الطالبة المحجّبة هبة عبد الرحمن عبد الحليم أثار غضب الدكتور أحمد الطيب رئيس الجامعة الذي شغل لفترة منصب مفتى الديار المصرية قبل تولّيه رئاسة جامعة الأزهر. وأمام غضب الدكتور الطيب قالت له الطالبة - أمام الجموع - أنّ المصافحة حرام بين النساء والرجال مشيرة إلى أنّ هذا هو السبب وراء امتناعها عن مصافحته، إلاّ أنّ الطيب واصل غضبه وقال: لن أسلّم الجائزة إلا لمن تصافحني، ثم تراجع وقال للطالبة: قدّمي نفسك للحاضرين أم أنّ الكلام حرام أيضًا؟ ويذكر أنّ مثل ذلك الموقف قد تكرّر من " مسلمات فاضلات " كالطالبة الكريمة سابقة الذكر في مواطن مختلفة، فقد تعرّض الملك عبد الله بن عبد العزيز لموقف مماثل، حيث رفضت طبيبة بالحرس الوطني السعودي مدّ يدها لمصافحة الملك أمام الجموع وذلك أثناء تقدّمها لأخذ جائزتها. هذا الخبر الذي تناقلته المواقع الإسلامويّة يشيد بالأخت هبة ويمتدح حسن دينها وحفاظها على عفافها وتأسّيها بسنّة رسول الله وبآراء جمهور الفقهاء. غير أنّ العجب كلّ العجب في سلوك مفتي الديار المصرية السابق ورئيس جامعة الأزهر الآن. أليس يعلم حكم مصافحة المرأة الأجنبيّة والأمرد الحسن، وهو من هو في منصب خطير كالذي كان عليه أو لمنصبه الحاليّ؟ أهو محتاج لهذه الأخت الكريمة حتّى تذكّره بما هو معلوم من الدين بالضرورة؟ والأكيد أنّه درّسها فقه النساء وحكم مصافحة المرأة الأجنبيّة كما ذهب إليه جمهور الفقهاء. والعجب أيضا كيف يبيح خادم الحرمين لنفسه مدّ يده للمصافحة رغم فتوى الشيخين ابن باز والعثيمين حين قالا في فتاوى العلماء للنساء: لا تجوز مصافحة النساء غير المحارم مطلقاً ، سواء كنّ شابات أو عجائز وسواء أكان المصافح شاباً أم شيخاً كبيراً لما في ذلك من خطر الفتنة لكلّ منهما ، وقد صحّ أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال : إنّي لا أصافح النساء. وقالت عائشة رضي الله عنها: ما مسّت يد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يد امرأة قط، ما كان يبايعهنّ إلا بالكلام. ولا فرق بين كونها تصافحه بحائل أو بغير حائل، لعموم الأدلّة ولسدّ الذرائع المفضية إلى الفتنة. هل ينتظر الرجلان ممّن رقّ دينه – مثلي - أنْ يذكّرهما بالأدلّة الشرعيّة والحجج القويّة في تحريم مصافحة المرأة الأجنبيّة. قال الإمام النووي يروي مقالة الشافعيّة حول مصافحة المرأة الأجنبيّة: والمرأة مع المرأة كالرجل مع الرجل، وأمّا المرأة مع الرجل فقال الإمام أبو سعيد المتولّي: إن كانت زوجته أو جاريته أو محرماً من محارمه فهي معه كالرجل، فيستحبّ لكلّ واحد منهما ابتداء الآخر بالسلام، ويجب على الآخر ردّ السلام عليه. وإن كانت أجنبية فإنْ كانت جميلة يخاف الافتتان بها لم يسلّم الرجل عليها، ولو سلّم لم يجز لها ردّ الجواب، ولم تسلّم هي عليه ابتداء، فإنْ سلّمت لم تستحقّ جواباً، فإنْ أجابها كُره له، وإن كانت عجوزاً لا يُفتن بها جاز أن تسلّم على الرجال، وعلى الرجل أنْ يسلّم عليها. هل الرجلان في حاجة، وهما من هما، لأن أذكّرهما بأنّ المرأة، إذا كانت شابّة، لا تُبتدأ بسلام أو تعزية، ولا تُجاب ولا تشمّت. قال الحموي: امرأة عطست أو سلّمت شَمِّتها وردَّ عليها لو عجوزاً بصوت يُسمع، وإن شابّة بصوت لا يسمع. وقيل أيضا: إذا عطست امرأة فلا بأس بتشميتها إلاّ أن تكون شابّة يُرَدّ عليها سرّاً في نفسه. هل هما بحاجة إلى تذكرة بحديث الثقات: لأنْ يُطعن أحدكم بمِخْيَط من حديد في رأسه خيرٌ له من أن يمسّ امرأة لا تحلّ له، وبأنّ المصافحة حسنة وسنّة، ويستثنى منها، كما قال الحافظ بن حجر، المرأة الأجنبيّة والأمرد الحسن. لا يمكن أن أفهم غضب رئيس جامعة الأزهر أو صنيع خادم الحرميْن الشريفيْن وسائر الذين يعلنون أنّهم يحكمون بالإسلام ومع ذلك لا يتورّعون عن مصافحة الأجنبية إلاّ على أنّه أخذ بأحد وجهيْن، إمّا أنّهما أخذا بحديث أمّ عطيّة، وقد ضعّف الجمهورُ حديثها عن مصافحة عمر بن الخطّاب للنساء في قصّة المبايعة. وإمّا أنّهما على نهج تقي الدين النبهانيّ مؤسّس حزب التحرير الإسلاميّ يجوّزان مصافحة المرأة الأجنبيّة. لا أعتقد أنّ كليهما يرتضي له هذه المنزلة وهذا التوصيف، ولكنّهما، كأيّ مسلم حزين، مذهولان عن مقتضيات القرن الحادي والعشرين ! |