![]() |
اظهار عورات المرشحين عيب ديمقراطى - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: حول الحدث (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=64) +--- الموضوع: اظهار عورات المرشحين عيب ديمقراطى (/showthread.php?tid=44110) |
اظهار عورات المرشحين عيب ديمقراطى - رضا البطاوى - 06-28-2011 اظهار عورات المرشحين عيب ديمقراطى
من عيوب الديمقراطية التى صدعنا البعض بها أن من يعملون بالسياسة يقومون بإظهار عورات أو عيوب بعضهم البعض من خلال الفرق التى تعمل معهم فى حملات الترشح مثلا فى السباق الديمقراطى الرئاسى المصرى وجدنا أن من يظهر زيارات أحمد زويل لاسرائيل وقبوله للجوائز منها وزيارات البرداعى لها ووجدنا من يظهر موافقة عمرو موسى على صفقة الغاز لاسرائيل ووجدنا من يظهر عمر سليمان عميلا أمريكيا اسرائيليا معذبا وتتوالى فيما بعد المصائب . إن الديمقراطية تتصف كثيرا بأنها تخرق مبادىء الأخلاق فالمبدأ الأخلاقى القائم على عدم التجسس كما قال تعالى "ولا تجسسوا " يتم خرقه وهكذا رأينا فى كثير من الانتخابات من يقوم بنشر صور أو أفلام فاضحة لبعض المرشحين أو يقوم بعمل أحاديث صحفية مع إحدى العاهرات التى كان للمرشح علاقة زنى يوما ما والمبدأ الأخلاقى القائم على عدم التنابز بالألقاب واللمز يتم خرقه من خلال الاتهامات بالخيانة والعمالة . السبب فى كل هذه الخروقات هو أن الديمقراطية عملية تنافسية فهى ليست هادفة أساسا لصالح الدولة وإنما لصالح المرشحين وأى عملية تنافسية لابد أن يشوبها خروقات أخلاقية لأن العرض فى النهاية من التنافس فوز أحدهم وخسارة الأخرين مع أن الهدف من الانتخابات هو أن تفوز الدولة بأصلح الناس لإدارتها وليس أقدر الناس على إظهار عورات الأخرين . الفارق بين نظام الشورى فى الإسلام والنظام الديمقراطى هو أن نظام الشورى قائم على رغبة الناس فلا يصح أن يرشح أحد نفسه لأى منصب لأن هذا تزكية للنفس وقد حرم الله تزكية النفس فقال "ولا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى" ومن ثم فالناس هم من يرشحون أصحاب المناصب من خلال اختيارهم لأشخاص يتوفر فيهم شرطى العلم الواسع والصحة الجسمية كما قال تعالى "وزاده بسطة فى العلم والجسم " وأما النظام الديمقراطى فيقوم على تزكية الشخص لنفسه وعمله على فوزها ومن ثم يقوم بعمل الخروقات الأخلاقية . والسؤال الذى يطرح نفسه : كيف يستأمن الناس رئيسا استعمل التجسس على غيره على أنفسهم ؟ إن من يفعل هذا الخرق ليس مستغربا فيما بعد أن يتجسس على الشعب ويقوم بتعذيب أو سجن أو قتل من يعارضه ؟ والسؤال التالى: كيف يستأمن الناس على أنفسهم رئيسا أو صاحب منصب لم يظهر جرائم الأخرين إلا عندما تعلق الأمر بالمناصب وظل ساكتا عليها قبل ترشيح نفسه أليس الساكت عن الحق شيطان؟ كيف يستأمن الناس خائنا فى نظر الأخلاق والقانون ؟ RE: اظهار عورات المرشحين عيب ديمقراطىهل هناك حل بديل - ثائر عربي - 06-28-2011 بسم الله الرحمان الرحيم الديمقراطية هي الخيار في هذا العصر ولا بديل له أما الشورى فهي مصطلح عام لم ترد فيه تفاصيل لا في القرآن الكريم ولا في السنة النبوية الشريفة إلا في حالات قليلة خاصة في الشأن السياسي وإلا بماذا نفسر عدم إجماع المسلمين بعد عمر بن الخطاب والفتنة التي وقعت في أواخر عهد الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه والصراع الذي نشب بين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ومعاوية بن أبي سفيان حول شرعية الخلافة فلو كان في الشورى نصوص واضحة لما وقع الخلاف بين ابن عم الرسول صلى الله عليه وسلّم ومعاوية فما بالنا وقد ابتعدنا عن عصر الصحابة والتابعين وتابعيهم فهل نستنبط قوانين للشورى نفرضها على الناس ومن هي الجهة القادرة على هذا الأمر؟! إذن العيب ليس في المسميات أياً كانت وإنما العيب في الممارسة وكل أمر دنيوي له مزايا وعيوب وحتى في الأمور الدينية التي لم يرد فيها نص صريح في القرآن الكريم أو أحاديث صحيحة لا اختلاف فيها بين كل المسلمين خضعت للأخذ والرد ولمعالجة ما يشوب الديمقراطية من عيوب يمكن أن نكيفها بما يتفق القيم والتاريخ العربي الإسلامي باختيار برامج أياً كانت شريطة أن لا تعبر عن الولاء للأجنبي أياً ككان لا اختيار أشخاص لمجرد كونهم أقارب أو أصدقاء وهكذا نجنب التجربة الديمقراطية ما أمكننا العيوب والكمال لله وحده. ![]() |