حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
توفيق حلاق: التلفزيون السوري يدار بعقلية النفوذ والسلطة القوية - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: فـنــــــــون (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=80) +---- المنتدى: فنون بصرية (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=48) +---- الموضوع: توفيق حلاق: التلفزيون السوري يدار بعقلية النفوذ والسلطة القوية (/showthread.php?tid=44123) |
توفيق حلاق: التلفزيون السوري يدار بعقلية النفوذ والسلطة القوية - بسام الخوري - 06-29-2011 توفيق حلاق: التلفزيون السوري يدار بعقلية النفوذ والسلطة القوية التاريخ 03-Apr-2008 دخوله الي قاع المجتمع السوري المسحوق ادهش الجميع دبي ـ القدس العربي : فتاة مجنزة، ومربوطة في سرير محتجزة من قبل ذويها مدة خمسة أعوام، الكاميرا تقتحم المنزل، وتوفيق حلاق، يطلق سراحها أمام الشاشة والجمهور مباشرة، تكرر المشهد ست مرات خلال عرض برنامج السالب والموجب ، في سابقة لم يعهدها الإعلام السوري والعربي من قبل، عبر بثه مئات الحالات الإنسانية من قاع المجتمع السوري المسحوق، جعلت من توفيق حلاق يحقق سبقا فريدا في التلفزيون السوري أدهش الجميع، وحولها إلي شخصية اجتماعية معروفة حتي باتت سيدات يتعرضن لضرب بتهديد أزواجهن باللجوء إلي توفيق حلاق. أكثر من ثلاثين عاما مرّ علي برنامج السالب والموجب لكنه لا يزال محفورا في ذاكرة الكثير من السوريين وذاكرة صاحبه أيضا، أكثر من ثلاثة آلاف ساعة تلفزيونية قدمها توفيق حلاق عبر عمله الإعلامي في تلفزيون السوري و(الأيه ـ أر ـ تي) وتلفزيون الشارقة، وحظي بامتياز لم يحصل لمقدم برامج عربي: مقابلة حصرية مع السيدة فيروز لأكثر من ساعة. عن التلفزيون السوري وإيقاف برنامجه الأخير ابن البلد وخبرته الطويلة يتحدث بمزيج من الألم والأمل ويخص القدس العربي ، بمعلومات هامة وينتقد أداء مؤسسة التلفزيون السوري والإعلام العربي بمرارة وحب ومعرفة عميقة بالخبايا والآليات العمل. في دبي أثناء زيارة خاصة التيقناه علي مدي عدة ساعات وحبّرنا صفحات من البوح والنقاش والمكاشفة وها هي نقدمها بعضا منها أقرب لما حصل بالأصل. السالب والموجب عن البدايات الأولي لبرنامج السالب والموجب يعود توفيق حلاق بالذاكرة إلي فترة شبابه الأولي وحماسه المنقطع النظير، لم يدخل السياسية من باب أحزابها اليسارية المنتشرة في سورية في السبعينيات، كان شغفه فريدا بالإعلام، لم ترض ِ الإذاعة طموحه ولا البرامج الخاصة بالشبيبة والعمال والمنظمات الشعبية، في التلفزيون السوري، فكرة السالب والموجب جاءت من صبي يعمل (بوياجي) كان يقوم بتلميع حذائه في أحد شوارع دمشق، يصف (حلاق) المشهد كان صبيا غاية في الدماثة والذوق والجمال، شعره أشقر يتموج مع حركة يديه وهي تعمل وكأنه يعزف، الخاطر الذي جاءني أن هناك طفلا في سورية، عمره بعمر هذا الطفل ولكنه يعزف علي البيانو، فبدأت البحث حتي وجدت طفلة مبدعة بنفس العمر وصورت الحلقة الأولي عن شريحة أطفال البويا، كجانب سلبي في المجتمع وأطفال البيانو كجانب إيجابي. الحلقة الأولي لاقت نجاحا واستقبالا جيدا مما شجعني وقادني للبحث في الزوايا المظلمة من مجتمعي، النتيجية كانت مخيفة وبعد الحلقة الثانية لم أجد صعوبة أبدا في المواضيع والحالات، كان برنامج السالب والموجب بمثابة النافذة التي فتحت علي مستودع كبير موحش مليء بالمسكوت عنه والعنف والوجع الذي لا يصدق. السؤال الذي يطرح نفسه: كيف استطعت في تلك الفترة الخروج بهذا البرنامج الاجتماعي المتطور نسبيا، فحتي في عصر الفضائيات والتقنيات المتطورة لم يتجرأ برنامج عربي علي الدخول إلي مناطق محرمة في المجتمعات العربية، وليس عن طريق التنظير والحوار بل مباشرة أمام سلطة الكاميرا؟ يشرح الأستاذ حلاق قائلا: السالب والموجب ، جعلني أتصرف بشكل طبيعي وتلقائي وبريء، لم أكن أنتظر الجهات الرسمية لأخذ تصاريح العمل، كنت مدفوعا بدعم الناس وضغطهم وتواصلهم، فعلي مدار البرنامج وصلني أكثر من 200 اتصال ورسالة، عن بنات مجنزرات، قام أقارب البنات وجيرانهم بالإبلاغ عنهم. وبعد أربعة أشهر من عمر البرنامج، كنت يوميا أقابل أنا وفريق العمل خمس بنات متطوعات من جامعة دمشق، كل يوم ما يزيد عن 150 حالة في التلفزيون، وكنا نوجه الحالات الاجتماعية إلي المؤسسات المختلفة، ونذيع علنا أسماء الوزارات التي لم تتعامل أو لم تهتم بالحالات الإنسانية الصعبة. أهم الحالات كانت: عنف أسري، اغتصاب، إعاقات نفسية وجسدية، وما زلت أذكر تلك العائلة المؤلفة من 12 فردا يعيشون في غرفة واحدة والتواليت تحت الحصيرة، يقضون حاجتهم بنفس الغرفة دون صرف صحي. ويشخص السيد حلاق ان نجاح البرنامج في ذلك الوقت يعود إلي الدور الذي تراءي فجاة للإعلام أمام الناس، وأنه كان يقوم بأكثر من مهمة الإعلام، فهو يتكلم عن الازمة بشكل حار ومباشر ودون تمييع وتنظير وتوصيف بل يدخل إلي عصبها ونخاعها، والكاميرا تصور كل أسبوع شيئا جديدا يعرفه ولا نكتفي بذلك بل نتابعها ونحاول إيجاد حل لها، وكنا نقوم برفع قضايا باسم الحق العام علي الآباء الذين يكبلون بناتهم بالأغلال ويصدر حكم يصل لخمس سنوات مع الأعمال الشاقة بحق المتهمين، الناس كانت تري ذلك وتتفاعل معه وتشعر ان قضاياها محسوسة، وأنا شخصيا كان من السهل لأي مواطن في سورية أن يجلبني بمجرد بعثه بمشكلة موثقة تعني المجتمع. الفتيات المجنزرات ما زلن موجودات يوضح الأستاذ توفيق حلاق، عن طريقة عمل البرنامج في ذلك الوقت فيقول: كانت تصلنا معلومات عن الحالات فنقوم بالاستقصاء عنها، وأقوم شخصيا بتحديد المكان والتأكد من وجود الحالة، ومن ثم قيام الفريق العمل وهو مكون من ستة أشخاص مع آلة تصوير سينمائية هي المتوفرة في ذلك الحين، وكان مجرد وجود برنامج السالب والموجب في المكان يجعل الناس يرشدوننا ويفصحون عن الضحايا، وما زال مشهد الفتاة واسمها فاديا التي وضعت مجنزرة بالسلاسل في سقيفة البيت لا تتجاوز ارتفاعها 50 سم وطولها 150 سم لمدة سنة ونصف، وقمنا بإنزالها وتسليمها إلي شخص. لا بد وأن نذكر هنا موقف الأب بولس سليمان الذي كان يستقبل عشرات الحالات من قبل البرنامج ويؤمن لهم المأوي والطعام وإعادة التأهيل الصحي، في وقت لم تبادر الجمعيات الخيرية السورية إلي التعامل مع أي حالة، بحجج انهم يريدون، موافقات من أولي أمور الفتيات، من المشاهد المؤلمة كان وجود فتاتين حبستا فوق السطوح، وكان والدهما تاجرا مشهورا في دمشق يرمي لهما بقشور الطعام. حالة ربط البنات وعزلهن في أماكن مظلومة لسنوات، رصدنا بها اكثر من 200 حالة في سورية، كما وصلتنا رسائل من الأردن ولبنان وشمال السعودية عن وجود حالات مشابهة، وحتي اليوم لا تزال هذه الظواهر متفشية وموجودة في المجتمعات العربية، وما زلت استغرب البرامج العربية وعدم قدرتها علي رصد ما يحدث تحت السطح في المجتمعات العربية، فالبرامج الحديثة تكتفي بضيوف الأستوديو، وخبراء يتكلمون من لغة علمية أو فوقية، الكاميرا العربية خجولة ومحايدة ولا تمثل ما يحدث في المجتمعات العربية فعلا، والبرامج الحوارية والاجتماعية أقرب لتناول سطحي من الخوض في عمق المجمع العربي، آلام الناس لا ترصد بشكل حقيقي، المشاكل المزمنة يتم تجميلها ومداراتها، معظم (المجنزرات) التي قابلتهم في السالب والموجب ضحية الاغتصاب وسفاح القربي، وهم موجودين في البيئة المتزمتة دينيا والمتخلفة اجتماعيا. من يجرؤ هذه الأيام علي الاقتراب من هذه المساحة؟ اللقاء مع الرئيس كان اللقاء بالرئيس حافظ الأسد مفاجئا للإعلامي توفيق حلاق وغير متوقع وتم بناء علي اتصال من القصر الجمهوري وطولب بالمثول فورا ومقابلة الرئيس، يصف الأستاذ حلاق اللقاء عام 1980 بأنه أعطاه دعما قويا علي صعيد العمل ومجالا أرحب للحركة في التلفزيون وزاد من زخم البرنامج لأن سلطات الوزارات صارت لا ترفض أي حالة يبعث بها إليهم، اللقاء الذي كان مقررا بعشر دقائق استمر قرابة الساعتين، عرضت بهما علي الرئيس الكثير مما يحدث في الدوائر وأخبرته عن أسماء عامة متورطة في الفساد، وسألني مستغربا عن وجود مثل هذه الحالات في المجتمع السوري، وقال لي بالحرف: لا تتردد مساحتك مفتوحة حتي ولو علي رئيس مجلس الوزراء وكان آنذاك السيد عبد الرؤوف الكسم، وبالفعل بعد المقابلة عملنا حلقة عن أزمة الحصار الاقتصادي الخانق وقابلنا ناسا يقفون ليوم كامل أمام الجمعيات الاستهلاكية للحصول علي لتر زيت أو كيلو ليمون، وبعد الحلقة اتصل عبد الرؤوف الكسم بمدير التلفزيون ولامه علي الحلقة والبرنامج، وطلب أن يكلمني، وتحدث بلهجة انفعالية غاضبة قائلا: ما المهم في هذا الوقت اشتري كيلو بندورة أو أشتري أسلحة للصراع مع العدو؟ قلت له بالنسبة لي كيلو البدورة أهم عند الناس وأنا مع الناس ورجاء لا تكلمني بهذه اللهجة. وأنهيت المخابرة، ولم يتوقف البرنامج. تنفيس أم حالة خاصة؟ أليس وجود برنامج يتناول حالات صارخة في ذلك الوقت كان يساهم بتوجيه أنظار الناس عن المشاكل السياسية الحادة التي عاشتها سورية بتلك الفترة، ألم يتهم برنامجك بالتنفيس وانه برنامج مرضي عليه أمنيا؟ يجيب السيد حلاق. سمعت بعضا من هذه الآراء ولكني شخصيا كنت غير معني بها، وحتي اليوم لست مع النظام والسلطة ولا ضدها، أنا مع الوطن ومع وجع الناس منحاز تماما بدون تخطيط ولا نوايا مسبقة باتجاه ما يحدث علي الأرض، البرنامج لم تستطع إدارة التلفزيون إيقافه في ذلك الوقت، تحت الضغط الشعبي الكبير وفي الحلقة التي نضطر لتأجيله، كنت أخرج في توقيت البرنامج وأعلن عن التأجيل، لأن بمجرد عدم بث الحلقة في موعدها كانت تلفونات التلفزيون لا تتوقف عن الرنين والإشاعات عن اعتقالي أو مقتلي تبدأ بالانتقال بين الناس. البرنامج شكل ملجأ للمطحونين والمظلومين وغير حياتي للأبد، كنا نضطر لاستقبال حالات في البيت وأوجدت غرفة اسميتها غرفة السالب والموجب بمساعدة زوجتي وأخواتي وأمي، نعتني بالحالات الطارئة، فكانت دائما أكثر من ثلاثين حالة أمام البيت من كل أنحاء سورية، نساء هاربات من الاضطهاد وحالات من ذوي الاحتياجات الخاصة مع قائمة من الشكاوي تعاملنا معها كأسرة وكأنها نتيجة طبيعية، يعني لم اكن أفكر بأن هذا البرنامج تنفيس أو حقن، ثم انني غير بعثي ومستقل يعني غير محسوب علي النظام بل علي البلد والوطن، بهذه العقلية البسيطة انطلقت للعمل لا للتنظير، منحاز بشكل كامل لشارع ولقضايا الناس. لقاء حصري مع فيروز وعن كيفية إقناعه السيدة فيروز بالقيام باللقاء التلفزيوني العربي الوحيد بتاريخها، أجاب الإعلامي توفيق حلاق بأن الامر كان أشبه بحلم كبير تحقق في صدفة رائعة عام 1990 حين دعيت إلي مهرجان القاهرة وكان بعنوان (مصر عادت شمسك الذهب) وتولي نفقات رحلته شخص من عائلة الخاشقجي السعودية وكلفت شركة (أرا) للانتاج بتغطية الرحلة وكنت أعمل يومها في تلك الشركة، وكلفت من قبل الشركة بمرافقتها من الحدود السورية اللبنانية برا إلي الأردن ومنها جوا إلي مصر. اجتازت فيروز عشرات الحواجز للميليشيات في ذلك الوقت فقط لأنها فيروز وكان بيتها في الشرقية قد قصف وبيتها في الغربية كذلك، ترافقها سيدة عزيزة علي قلب فيروز وصديقة وفية لها تدعي (سلمي) وابنتها ريما، عندما وصلت فجرا إلي الحدود السورية وقابلتها لم اصدق نفسي، كنت أقابلها كشخص تربي علي صوتها، وقلت لها انك واحدة من عائلتنا عشت معنا كل صباح في بيت أهلي ولم تزالي. في الطريق طرحت فكرة المقابلة علي السيدة سلمي وريما، أجابتاني: لا تحاول. مستحيل أن تقبل فيروز بمقابلة تلفزيونية، اكتفيت بفرحي الشخصي بمرافقتها حتي عمان وبالطائرة حتي مصر وعندما نزلنا بمصر في فندق (مينا هوس)، هناك أخبرتني سلمي بأن السيدة فيروز قد لانت بشرط ان أعطيها الأسئلة وتكون مقابلة سريعة لأنه (بتضوج) من الكاميرات، لم أصدق نفسي وطلبت أربع كاميرات في الفندق، وجهزنا كل شيء، فكان يكفي ان تدخل مباشرة لنبدأ المقابلة وقلت للمخرج أي خلل فني بأي كاميرا لا تتوقف ولا تخبرنا بذلك وكان اللقاء الوحيد المصور لمقدم عربي علي ما اعتقد. الانطباع الذي أخذته عن السيدة فيروز إذا كان النقاء يتجسد فهو يتجسد بها، وفيروز لا تشبه أحدا في العالم ولكن تشبه لحد كبير أغانيها. هذه المرأة هي بحق قديسة الغناء العربي. لماذا أوقف برنامج ابن البلد؟ سألنا الأستاذ توفيق حلاق عن أسباب إيقاف برنامج ابن البلد ، وطرحنا عليه بعض ما يقال عن البرنامج من أنه استوفي نفسه، وصار يكرر الحالات بعد أكثر من ثلاث سنوات، وأنه برنامج يستضيف بعض الشخصيات التي لا تستحق التكريم او وصفها باسم البلد، وأن سياسة التجديد في التلفزيون مع تغير الوجوه القديمة لإفساح المجال للوجوه الجديدة. أجاب الأستاذ توفيق: بانه إذا كانت هذه الأسباب لا مشكلة لدي، فمن الواجب مواجهتي بها، البرنامج يعتبر الوحيد في التلفزيون السوري الذي يلقي الضوء علي مبدعين سوريين في الداخل والخارج، يقدمون لسورية الحب والعمل المخلص ولا يطلبون مقابلا، لا ماديا أو معنويا. علي سبيل المثال استضفت سيدة أرمنية ممرضة عايشت حروب الـ 67 ـ 73 وحرب لبنان تضمد الجرحي من العساكر السوريين وتحنو عليهم، تعمل ما يزيد عن 18 ساعة في اليوم بحب وإخلاص لا مثيل له، قدمنا شهادات حية من أطباء عرفوها ومصابين خففت عنهم الألم، كانت بمثابة أم حقيقية لهم، وهي تعيش في بيت مستأجر في ضواحي دمشق، قالت بالبرنامج مهما قدمت لسورية لن أرد الدين فهي احتضنت الأرمن وعاملتهم كأولادها، وقدمنا للجمهور السوري المهندس عمر حمشو الذي يدير في بيته أهم مختبر الكتروني في المنطقة، قدم حلولا لمقاطعة الشركات الأجنبية للمعامل السورية وآبار النفط وأوجد وسائل وطنية سورية الكترونية، جنب البلد خسائر بالملايين وقال علي التلفزيون ان المقاطعة الأمريكية لقطع الغيار للآلات أصبحت مثل وكأن امريكا تمنع التشكلس عن سورية، وهو يدير الآن أكثر من مئتي مصنع بعقل الكتروني سوري، هذا بعض من النماذج التي قدمها البرنامج ولكن الموضوع حقيقة يخص مديرة التلفزيون السوري بشكل مباشر، فهي تقول إن الوزير يريد إيقافه، دون أن نعرف أي وزير، لم تقدم لي تبريرا منطقيا واحدا غير كلمة تقولها للآخرين إن البرنامج (حاجتو) يعني بكفيه ملينا منو. يقال إن تكلفة الإنتاج كانت عالية والبرنامج لم يتجدد ما رأيك بذلك؟ بدأنا بتكلفة تصل إلي مليون ليرة شهريا لإنتاج أربع حلقات، من ضمنها مسرح ضخم وتقنيات حديثة، وجمهور كبير، وتقارير ولقاءات، مع موسيقي مناسبة وطريقة تكريم مختلفة في كل حلقة حسب الضيف. تم تخفيض المبلغ إلي أن وصل إلي مائة ألف ليرة سورية، مع تقديم 5000 ليرة للضيف (ما يعادل 100 دولار). البرنامج لم يكن مكلفا، وكان برنامجا وطنيا بامتياز دون تطبيل أو تزمير أو شعارات، إيقافه تم بتخطيط مسبق، بدؤوا بتحويله إلي القناة الأرضية ثم إلي القناة الفضائية فقط. ثم جعلوه مرة كل 15 يوما، ثم ضاع التوقيت، وبعدها صدر الأمر من قبل السيدة جبور بإيقافه، حاولت علي إثره أن أصل إلي مسؤولين كبار والتقيت بشخصيات قيادية بارزة، دون ان يستطيع أحد منهم ان يقنع السيدة جبور بإعادته، لم يبق إلا السيد رئيس الجمهورية لم أتكلم معه، لأكتشف ان سلطة السيدة مديرة التلفزيون وقوتها مستمدة من جهة كبري، وان كل الشعارات التي كانت تطرحها من قربها من المثقفين ورغبتها بالإصلاح والتغيير يوم كانت صحافية في جريدة الثورة ، كله كان (كلام في الهواء)، فما إن استلمت منصب مدير عام التلفزيون، حتي امتدت سلطتها علي ثلاث أقنية، وما رافق هذا الاستلام من تهليل بأنها سيدة غير بعثية وقريبة من أوساط الثقافة الحقيقة والجادة في السورية، طلع كله كلام لا معني له علي الأرض وإننا أمام سيدة لا تترك مناسبة للترويج لنفسها، والسفر والمؤتمرات إلا تفعلها وتدير التلفزيون بعقلية النفوذ الواضح والسلطة القوية التي لا احد يعرف من أين تستمدها ونتائجها ها هي علي الأرض مشاهدة للجميع. ولماذا الإصرار علي هذا البرنامج ألم تطرح برنامجا آخر وتريح نفسك والآخرين؟ يجيب الأستاذ توفيق بأنه قدم ثلاثة أفكار لبرامج جديدة كان الصمت عليها هو الرد وهي بعهدة السيد عبد الفتاح عوض. *كاتب من سورية http://www.facebook.com/photo.php?fbid=1645871927232&set=a.1645871887231.66605.1849939025&type=1&theater الرد على: توفيق حلاق: التلفزيون السوري يدار بعقلية النفوذ والسلطة القوية - بسام الخوري - 11-23-2011 Taufik Alhallak انت مخيّر بين ان تحب !! او تعشق حماة !!رأيت هذا التحدي على الفيس بوك فاخترت العشق .. لسببين : أولهما وجود أغلى أصدقائي هناك واسمه عمر حمشو.. والثاني : سحر الحارة القديمة التي تأخذك إلى جانب النواعير بحيث تتلقى رزازها على عينيك ووجنتيك فتحس باتحاد مع كائن خرافي يسمعك الأنين والحنين ونداء العشق وأغنيات لاتعرف معنى لكلمات...ها ولموسيقاها لكنها تسحرك تقعدك فلاتتحرك .. وعند ذلك يروي لك ذكريات الأطفال الذين قفزوا من فوقه والعاشقين الذين تدسروا به والمناضلين الذين دافعوا عنه . كائن لامثيل له في الدنيا تماما مثل صديقي عمر حمشو .. زار مختبره فريق أمريكي من علماء الالكترون وفريق مشابه من اليابانين وذهلوا ..قالوا : ليس في أمريكا ولافي اليابان مختبرا الكترونيا بهذا المستوى !! يحدث مثل هذا الشعورلأي زائر لمختبر عمر حمشو المهندس الحموي .. سبعة وعشرون غرفة متصلة منفصلة بأبواب خشبية وسميكة لكنها وهمية إن أردت .. فأنت تسمع أي شخص في آخر غرفة وأنت في الغرفة الأولى .. وتراه أيضا .. كل أرضيات الغرف وسقوفها وجدرانها وأبوابها تغطيها مخططات الكترونية بالغة الدقة والجمال .. ماهذا .. سألت صديقي ؟ قال : إنها مخططات أجهزة الكترونية نفذتها هنا .. ولصالح من ؟ للمعامل .. للمشافي .. لحقول النفط !! حقول النفط !!معبرا عن استغرابي ؟ قال عمر : بعد مقاطعة أمريكا لسوريا منعوا تزويد الحقول بقطع التبديل للأجهزة التي تديرها .. اتصل المدراء بدبي وعمان والسعودية فكان الجواب لانستطيع بسبب المقاطعة .. توقف حقل الرميلان وكانت الخسارة اليومية ملايين الدولارات ... قال أحد المهندسين هناك : أعرف مهندسا الكترونيا مبدعا .. دعونا نجربه .. طائرة هيلو كبتر حملت عمرا إلى هناك . فحص الأجهزة وسألهم عن بائع ألعاب أطفال ومن هناك اختار لعبة وانتزع منها قطعة صغيرة ووضعها في مكان ما من الأجهزة .. وعلى الفور بدأت تعمل وتوفر الملايين . بعد ذلك غير /عمر/ كل أنظمة الالكترون في مائتي معمل ومصنع في عملية إفشال ضخمة للمقاطعة الأمريكية . إذن فقد أهدى للبلد مقاومة وطنية لاتقدر بثمن .. لكنه كان يحلم بإنجاز أعظم .. من تعبه وعرقه بدأ يبني برجا سماه / برج فرداي / أراده بارتفاع أربعين مترا / على أن يكون في داخله فضاء للاختبارات العلمية من كل نوع ... توضع في خدمة من يشاء من العلماء والطلبة وبالمجان ... توقف العمل في البرج ... كان يحتاج ستين مليون ليرة سورية قرضا حلالا يوفيه بالأقساط ... طلب ذلك من عليّة المسؤولين فاستمعوا ونسوا .. قالت البنوك : نحتاج كفالة !! ونأخذ فائدة مركبة !!قال :وكأنما هذا المختبر لمنفعتي الشخصية وليس لأبناء البلد !! قلت ستجد من يساعدك بعد عرض لقائك على التلفزيون ..وفي تحد قلت : بكرة بتشوف .. عرضت لقاءه أربع مرات على الفضائية والأرضية .. تحدثت عنه مع الكثير من المسؤولين بحرارة .. بلهفة .. برجاء .. هتفت له مرات وعلى مدى سنوات .. أسأله : شو صار بالبرج ... يضحك .. على حطة إيدك .. أما زلت ياصديقي في حماه ؟ في المختبر الوطني ؟ في صومعة العلم الوطني ؟ وكيف تردد في رأسك المشغول بالعلم وحب البلد صوت المدافع والرصاص قريبا منك في ساحة العاصي ؟ |