حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
العربي الوقح - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: حول الحدث (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=64) +--- الموضوع: العربي الوقح (/showthread.php?tid=44481) |
العربي الوقح - فضل - 07-26-2011 العربي الوقح الإثنين, 25 يوليو 2011 غسان شربل هذا الشاب الذي يحتل الشاشة لا نعرفه. لم نتوقعه أصلاً. لم نبحث عنه يوم كنا ننام في العواصم العربية. نحن نعرف والده. كان وديعاً ومسالماً. كان مستسلماً. يقرأ الصحيفة الرسمية ويتظاهر بالتصديق. ويستمع إلى نشرة الأخبار ويخفي ابتسامته الماكرة. وإذا حاول جاره استدراجه إلى علامة استفهام صنفه في خانة كتاب التقارير وابتعد. نعرف والده. كان يستدعى للتصفيق ويذهب. ويستدعى للاقتراع ويذهب. وكانوا يقدمون له وجبة الشعارات فيلتهمها. وكان يمدح الحاكم. ويتوسم خيراً في أنجاله. هذا الشاب الذي يحتل الشاشة غريب. لا يستأذن والده. ولا زعيم العشيرة. ولا مسؤول الخلية الحزبية في الشارع. لا يريد التزين بالحكمة. ولا التحلي بالصبر. ولا الاكتفاء بغنيمة السلامة. يريد أن يكون مواطناً. وأن يكون حراً. وهذا غير قليل. شاب لم يصل إلى مقاعد الجامعة بعد. يحتل الساحة. يشرع صدره العاري أمام «العربية» و»الجزيرة». يشطب جدار الخوف ويرفع صوته. يفكك هيبة النظام وقدسية القائد. يخاطب الحاكم كأنه يخاطب ابن الجيران المتهم. يقول له: ارحل. ارحل قبل فوات الأوان. ارحل مع بطانتك ومستشاريك. وإن تأخرت تنتظرك زنزانة ومصير قاتم شبيه بذاك الذي تفضلت به على مواطنيك. هذا الشاب الغريب تفلت من كل القيود والحدود. كأنه هبط فجأة من كوكب آخر. يريد كرامته غير منقوصة. هذا فظيع. يريد أن يدخل الرئيس القصر بتفويض من صناديق الاقتراع. ويريد الانتخابات حرة وبرقابة دولية. لا يقبل الدستور حاجباً على باب المستبد. ولا القانون نادلاً مطيعاً يسهر على جمر نارجيلته. يريد أن يعرف سلفاً متى تنتهي ولاية الرئيس. ومتى يجمع الرئيس أوراقة ويرحل. ويصبح اسمه الرئيس السابق. هذا فظيع. هذا الشاب الوقح لا تتوقف مطالبه عند حد. يريد القضاء مستقلاً. ويريده نزيهاً. ويريد حرمان صاحب القرار من متعة إعدام معارضيه بواسطة القضاء. ومن متعة دك المعترضين في السجون لتفوح رائحة أجسادهم المتعفنة. يريد أيضاً أن لا يدهم زوار الفجر منزله. أو أن يحمل من يأتي منهم أمراً قضائياً بالتوقيف. وأن يستجوب في حضور محاميه. وأن لا ينزه الجلاد حذاءه المدبب على رقبته وجبينه. وأن لا يفر النوم من عينيه بفعل استغاثات رواد الزنزانات المجاورة. وأن لا يكره على الاعتراف بجريمة لم يرتكبها. وبمؤامرة لم يسمع بها. وبخيانة لفقها السيد الضابط ليكافأ بنجمة جديدة تقديراً لقدرته على إحباط المخططات المعادية. محرج هذا الشاب. يريد أن يعرف أرقام الميزانية. وأين أنفقت وكيف. والممرات والشبكات والدهاليز. وكبار الفاسدين وصغار الجلاوزة. يزعم أن للشعب حق المراقبة. ينسى أن البلد مستهدف. وأن من مستلزمات المعركة إبقاء الغموض سيداً كي لا يستفيد العدو وينجح في تصديع الجبهة الداخلية والتلاحم التاريخي الذي يثير حسد الدول القريبة والبعيدة. صدق أو لا تصدق. يريد أن يعرف عدد أفراد قوات الأمن. وعدد المخبرين. وكتاب التقارير. وأي قانون يحكم دسائسهم. ومن يرفع التقرير الأخير. ليخدع الحاكم. ويشجعه على المزيد من الأخطاء. هذا الشاب العربي وقح. يريد كتاباً للتاريخ لم ينقحه مدير المخابرات. يريد خريطة للوطن لا تتوارى إذا انقضى عهد المتحكم. يريد كتاباً للتنشئة الوطنية لا يختنق متصفحه من كثافة البخور. يريد مدرسة طبيعية. وجامعة عصرية. وخبزاً غير معجون بماء الذل. يصرخ العربي الشاب ضد قيوده. يطالب باستعادة جسده. وبالإفراج عن عقله. وبتحرير مخيلته. يجاهر بإيمانه بالتعددية. وبكرهه الزي الموحد. والفكرة الوحيدة العتيقة التي تحول البلد معتقلاً كبيراً. انه زائر غريب. ابن ثورة الاتصالات ومواقع التواصل وأزقة الإنترنت. وحدها الأيام المقبلة ستمتحن ادعاءاته. وما إذا كانت قدرته على البناء توازي قدرته على الاقتلاع. وما إذا كان قادراً على قبول الآخر. والتصالح مع العصر والانخراط في مسيرة التقدم. RE: العربي الوقح - بسام الخوري - 07-26-2011 very clever article RE: العربي الوقح - adhamzen - 07-26-2011 الخطأ لايصير حقيقة وهو ينتشر و يتعدد و الحقيقة لا تصير خطأ لأن لا أحد يراها. غاندي جزيل الشكر على الموضوع . .. RE: العربي الوقح - تموز المديني - 07-26-2011 أعجبتني خصوصا شخ صية الأب بدوره الإجتماعي السياسي النموذجي في سوريا.. هل يكون هو من أوصلنا إلى هنا؟؟؟... لن أتحامل كثيرا على هذا الأب فقد يكون واحدنا... قد يكون كلّناااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا شكرا شربل والدكتور فضل لي عودة لهذه الوقاحة RE: العربي الوقح - فضل - 07-26-2011 (07-26-2011, 09:30 PM)تموز المديني كتب: أعجبتني خصوصا شخ صية الأب بدوره الإجتماعي السياسي النموذجي في سوريا.. هل يكون هو من أوصلنا إلى هنا؟؟؟... لن أتحامل كثيرا على هذا الأب فقد يكون واحدنا... قد يكون كلّناااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا انا الان ابا .. قطعا معظم الثوار فى مدن العرب فى عمر بنتى لكنى كنت ولا زلت وقحا بمقاييس غسان شربل ودفعت ثمن وقاحتى غاليا فى السابق والان لدرجة ما كثيرا من الاباء كانوا اكثر وقاحة منى فى شوارع العرب التى كانت تبدو صامتة والناس تتحرك بخوف كالنعاج ... لقد مر مئات الاف الاباء الوقحين فى الماضى وضاعت حياتهم فى الزنازين او فقدوا حياتهم لقد كان زمننا مختلفا كان من الطبيعى والمقبول فى ذاك الزمن ان تكون الانظمة قمعية حقيرة لقد كان هذا حال معظم الدنيا لم يكن الطغاة حالة شاذة بل كان من يكرههم شاذا و وقحا فى ذاك الزمن كان الناس لا زالوا يصدقوا الشعارات الكبرى لكنها الكاذبة وكانوا لا زالوا يعتقدوا ان الزعيم اذكى منهم ويعرف مصالحهم اكثر منهم فى ذاك الزمن لم يكن العالم قرية صغيرة كما هو الان نستطيع الان ان نعرف كل شىء وبعد دقائق فى اى مكان فى العالم ولم يعد للانظمة القمعية سيطرة على الاعلام وتدفق المعلومات بعد اشهر قليلة من مجزرة حماة كنت لفترة قصيرة فى سوريا احد لم يكن يتحدث عن الموضوع ولربما كثيرا من الناس لم يكونوا يعرفوا ما حدث بل و مررت من هناك كنت فى باص اعتقد كان اسمه الكرنك وعندما شاهدت بقايا الاعصار واردت ان اسأل شاهدت الذعر فى عيون الناس واسكتونى الشباب الان يستطيعوا ان يكونوا وبشكل جماعى اكثر وقاحة من اوقحنا لان الزمان اختلف .. وستنتصر وقاحتهم الجميلة |