![]() |
المياتافيزيقا بعيون كانط - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: عـــــــــلــــــــــوم (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=6) +--- المنتدى: فلسفة وعلم نفس (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=84) +--- الموضوع: المياتافيزيقا بعيون كانط (/showthread.php?tid=44721) |
المياتافيزيقا بعيون كانط - رشيد عوبدة - 08-16-2011
ارتايت ان انشر هذا الموضوع اتماما لنقاش ابتداته مع مجموعة من مرتادي المنتدى الذين رايت تعطشهم للتيار المادي وتبخيسهم لبعض المثل الاخلاقية "الطوباوية /اليوتوبية : وقد عنونته بالميتافيزيقا ولكن هذه المرة ليست بعيني ولكن بعيون ايمانويل كانط لم يقدم كانط نفسه لنا كعدو للميتافيزيقا، بل ذكر أن هدفه الأسمى هو تخليص الميتافيزيقا من الميتافيزيقيين أنفسهم، ذلك أن الخطأ الكبير الذي ارتكبه هؤلاء بنظر كانط هو أنهم استخدموا عقولهم خارج نطاق حدود التجربة، وهو استخدام غير مشروع في نظر كانط. فلا يمكن في نظره أن نزعم مع الميتافيزيقيين أنه بإمكاننا إنتاج معرفة علمية بصدد مواضيع النفس والعالم والله، وهي المواضيع الميتافيزيقية الكبرى المعروفة. إن كانط لا يزعم أن مواضيع الميتافيزيقا هذه غير موجودة، بل يرى فقط أن عقلنا لا يملك من الإمكانيات التي تؤهله لإدراك وجودها وماهيتها. فبإمكان العقل التفكير في الميتافيزيقا والاعتقاد فيها، لكن لا يمكنه معرفتها. لقد رأى كانط أن الميتافيزيقيين أقاموا صروحا عقلية شامخة من أجل إدراك القمم العالية للوجود، ولكن للأسف استخدموا في ذلك موادا لا تكفي بنظر كانط إلا لإقامة مساكن بشرية متواضعة. انطلاقا من هنا فقد ظلت الحقيقة المطلقة الماورائية أرضا مجهولة لم تطأها مغامرات العقل البشري ولم يستطع الفكر البشري ارتياد قلعتها المستعصية عن الاقتحام. لقد اعتبر كانط أن الميتافيزيقا ميلا طبيعيا صادرا عن طبيعة تكويننا البشري، ولذلك فهو لم يعتبر مواضيعها أوهاما يتعين القضاء عليها. فهو وإن أكد عجز الفكر البشري على إدراك موضوعات الميتافيزيقا والبرهنة على وجودها، فهو مع ذلك لم يقل أن بإمكان العقل البشري أن يبرهن على عدم وجودها. وفي هذا السياق فقد رفض كانط قول ديكارت بوجود «ذات مطلقة» أو جوهر قائم بذاته هو «النفس» أو «الأنا»، لأن ماهية النفس تبقى بالنسبة لكانط مجهولة ما دمنا لا نملك حدسا حسيا يوفرلنا المادة الضرورية التي تمكن الفكر من إنتاج فكرة صحيحة ويقينية عن ماهية النفس. ولكننا مع ذلك نملك، كما يقرر كانط، شعورا بوجود النفس في الزمان من جهة وباعتبارها موضوعا لإحساس باطني من جهة أخرى. لكن هذا الإحساس لا يمكن العقل أبدا من معرفة الماهية الحقيقية للنفس. أما عن مفهوم الله، فيرى كانط أنه لا يمكن أن نقول عنه أي شيء محدد، لأن أي حديث عن الله سيضطرنا إلى أن ننسب إليه أوصافا ونعوتا نستمدها من العالم المحسوس وما خبرناه في تجربتنا الظاهرة، فينتج عن ذلك نوع من عدم التناسب بين مفهوم الله كمفهوم عقلي خالص وبين تلك النعوت المحسوسة التي ننسبها إليه. إنني أتصور الله مستقلا تمام الاستقلال عن أية ظواهر محسوسة، ولذلك لا يحق لي أن أطلق عليه أية صفة منتزعة من صميم تجربتي كتجربة مشروطة بما هو محسوس. ولهذا يرى كانط أنه بإمكاننا أن نتصور أن هذا العالم من صنع عقل أسمى، لكننا مع ذلك لا يمكننا أن نقدم أية معرفة دقيقة وصحيحة عن طبيعة هذا العقل الأسمى كشيء في ذاته. ويترتب عن ذلك أن تصورنا لله قائم على معرفتنا بطبيعة العالم وطريقة صنعه، وليس على معرفتنا بطبيعة العقل الإلهي. هكذا فنحن نستطيع أن نعرف العلاقة الموجودة بين كائن إلهي أسمى و بين العالم، على أساس أن للعالم صورة عقلية تدل على العلة الفاعلة الأولى التي هي المفسرة لهذا التناسق العقلي الذي يحكم العالم وأشيائه. لكن هذا النوع من التفسير لا يمكننا مع ذلك من تكوين أية معرفة علمية بطبيعة هذا العقل الإلهي الأسمى. الواقع أن كانط أفسح المجال للاعتقاد بالميتافيزيقا لكي يمنح للأفعال الأخلاقية معنى وغاية معقولة. فللميتافيزيقا قيمة عملية أخلاقية باعتبارها ميلا طبيعيا، وباعتبارها الأساس الضروري الذي يمنح لأفعالنا غائيتها ويمكن المبادئ العملية من أن تنبثق وتترعرع في أحضانه. إن العقل النظري لم يمكن من البرهنة على موضوعات الميتافيزيقا، وهو الأمر الذي جعل كانط يلجأ إلى العقل العملي من إجل إيجاد موطئ قدم للميتافيزيقا باعتبارها ميلا فطريا أو نزوعا طبيعيا لدى الكائن البشري من جهة، وباعتبارها ضرورة عملية أخلاقية من جهة أخرى. إن خوض العقل في أمور الميتافيزيقا لا يمكن تفسيره إلا كظاهرة أنثروبولوجية مرتبطة بالغاية التي توختها الطبيعة عندما وضعت هذا النزوع الميتافيزيقي في أعماق النفس البشرية. الرد على: المياتافيزيقا بعيون كانط - الجوكر - 08-16-2011 ترااهااااات مره اخرى ثم في علم النفس مره اخرى , ويحك هل انت مريض ؟؟ اثرت شفقتي عليك وسلملي على كانط الرد على: المياتافيزيقا بعيون كانط - رشيد عوبدة - 08-16-2011 يوصل عزيز الجوكر وشكرا على نبل مشاعر الشفقة التي اضحت لديك وشكرا على تنبيهي لسقمي الرد على: المياتافيزيقا بعيون كانط - الجوكر - 08-16-2011 ؤشيـــــــــــــــــــــــــــد مابالك هل أنت فعلاً غاضب؟؟ أنا أعتذر هذا والله المستعان الرد على: المياتافيزيقا بعيون كانط - رشيد عوبدة - 08-16-2011 ولم اغضب وقد عهدت النقاش لكن ما لم اعهده ان تصر على احكامك ورؤيتك للاشياء مع ذلك احترم رايك كما احترم شخصك ملحوظة بسيطة جدا : اسمي رشيد وليس وشيـــــــــــــــد الرد على: المياتافيزيقا بعيون كانط - الجوكر - 08-16-2011 أعذرني فأنا مستيقظ من 23 ساعه وكان خطأ مطبعي , ولم أدخن من 8ساعات واعصابي 0- هذا ومرضان كئيب الرد على: المياتافيزيقا بعيون كانط - رشيد عوبدة - 08-16-2011 ابدا اخ الجوكر خد راحتك مثلك انا ادمنت الليلة كما الليالي الرمضانية كلها على الحاسوب والنوم ابى زيارتي كما ان النقاش شدني زمنا اكثر مما كنت استغرقه في الايام الاخرى تحياتي RE: المياتافيزيقا بعيون كانط - Kairos - 08-17-2011 (08-16-2011, 09:47 AM)رشيد عوبدة كتب: وانت ما رأيك عزيزي بالكلام اعلاه؟ وما هي هذه الغاية التي يجب ان نخضع لها كواجب؟ الرد على: المياتافيزيقا بعيون كانط - رشيد عوبدة - 08-21-2011 لقد قسم كانط الكائنات الى قسمين 1- الاشخاص :وهي كائنات عاقلة +غايات في ذواتها +لها قيمة مطلقة ليست مشروطة لا يمكن تقويمها بثمن +كائنات جديرة بالاحترام والتقدير لكونها تمتلك كرامة مستمدة من الجانب العقلي ==الانسان له اذن قيمة اخلاقية مستمدة من العقل المميز لهعكس غسدورف الذي يرى ان هذه القيمة الاخلاقية يمنحهاالمجتمع لافراده 2- الاشياء:كائنات مجردة من العقل+لها قيمة نسبية مشروطة +هي وسيلة لتحقيق مصلحة معينة=الاشياء لانها ليست عاقلة لها قيمة الاوسائل وبالتالي ليست لها كرامة وليست جديرة بالاحترام والتقدير ويمكن تقويمها بسعر(ولو ان لي بعض التحفظات على ماورد هنا ولي ايضا مؤخدات على تصور كانط رغم اعجابي الشديد به) طاب يومكم RE: المياتافيزيقا بعيون كانط - Kairos - 08-21-2011 شكراً، لكن اعلم ما هي تقسيمات كانط، كنت اتسائل عن رأيك انت، ما هي الغاية؟ وما الذي يؤكد لك وجود الشيء-في-ذاته؟ —اتفهم انك ديّن مؤمن، وبالتالي عالم الظاهر الذي يخفي ورائه الشيء في ذاته، فكرة تدغدغ المشاعر؛ لكن السؤال، اين تصرف الشيء في ذاته مادياً؟ ثم: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴿الذاريات: ٥٦﴾ وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاء اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ وَإِن تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هَٰذِهِ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَٰذِهِ مِنْ عِندِكَ قُلْ كُلٌّ مِّنْ عِندِ اللَّهِ فَمَالِ هَٰؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا ﴿النساء: ٧٨﴾ طبقاً لهذه الآيات، هل الإنسان في الإسلام شيء مجرد من العقل، ام شخص عاقل؟ |