حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
معاداة الاثار والطريق السري الى الدولة الدينية في مصر - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: حول الحدث (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=64) +--- الموضوع: معاداة الاثار والطريق السري الى الدولة الدينية في مصر (/showthread.php?tid=44818) |
معاداة الاثار والطريق السري الى الدولة الدينية في مصر - طريف سردست - 08-22-2011 لماذا تغطية التماثيل بالشمع وليس تدميرها ؟ طلعت رضوان 2011 / 8 / 22 رحّبتْ الجماعات الإسلامية (لافرق بين معتدلة ومُتشددة) بدعوة أحدهم لتغطية التماثيل الموجودة فى مصربالشمع ، بينما العقل الحرسأل : لماذا التراجع عن معتقداتهم (الإيمانية) ؟ ألم يُردّدوا فى السنوات الماضية أنّ التماثيل (أوثان) ، (أصنام) يجب تدميرها ؟ ألا تمتلىْ كتبهم ومقالاتهم بالهجوم على حضارة جدودنا المصريين القدماء ؟ وحتى عندما قال أ. صلاح عيسى فى مداخلة تليفزيونية أنّ مصرلها فضل (التوحيد) فإنّ السيد الذى يرى أنّ التماثيل (عورة) يجب تغطيتها (أى تشويهها) ظهرعلى حقيقته فى عدائه للحضارة المصرية ، وردّد كلام تلاميذ الابتدائى المحفوظ : أنّ النبى إبراهيم أول الموحدين إلخ . هل الموقف المعادى للآثارجديد أم له سوابق ؟ منذ سنوات اكتشف العاملون بشئون التقديس (على حد وصف الراحل الجليل أ. خليل عبدالكريم) أنّ شعبنا يسجد أمام تمثال رمسيس وأمام تمثال نهضة مصرإلخ فكان لابد من تحذيرهم وهدايتهم لأنّ هذا حرام وشرك بالله. وكانت الكارثة أنّ (أساتذة) الفنون الجميلة مُتطابقون معهم ، إذْ هم مع منع (الموديل) والبعض يرى تحريم الفن التشكيلى ، والاكتفاء ب (التجريد) المُتمثل فى الخط العربى بصفته الفن الوحيد الذى يمنع دخول صاحبه النار. ومنذ سنوات رأى بعض رؤساء الأحياء ورؤساء المدن الجديدة من السادة اللواءات الذين فرضهم نظام يوليوعلى شعبنا ، أنّ التماثيل حرام ومنعوا إقامتها وسخروا من تعبير(القيمة الجمالية) بل إنّ عميد احدى كليات الفنون الجميلة أصدرقرارًا بإغلاق قسم تاريخ الفن (القاهرة 25/4/2006) وأنّ كاتبًا تصفه الثقافة السائدة بالكبير، وجّه رسالة إلى شيخ الأزهريُطالبه فيها بإنشاء كلية للفنون الإسلامية (أهرام 7/11/99) وبعد أسبوعيْن كتب الكاتب (الكبير) أنّ دعوته لاقتْ إهتمامًا واسعًا بين الفنانين والعلماء المُتخصصين)) مع نشر رسالتيْن من أستاذيْن أحدهما بكلية الفنون التطبيقية والآخربكلية الفنون الجميلة- جامعة حلوان (أهرام 21/11/99) الكارثة ليستْ فى السيد الدكتورالشيخ الذى يُحرّم رؤية التماثيل ، وإنما فى الفنانين والكتاب الذين لايعرفون أولايرغبون فى معرفة أنّ الفنون ، مثلها مثل الزراعة والصناعة إلخ تُنتجها الشعوب لا الأديان ، وقد عبّرعن ذلك د. زكى محمد حسن فكتب ((إنّ الإيرانيين كانوا من أشد المسلمين جرأة فى الخروج على المعروف فى الدين الإسلامى من كراهية تصويرالكائنات الحية. مع أنّ كراهية التصويركانت عامة بين رجال الدين من سنة وشيعة. لأنّ كتب الحديث فيها ما فى كتب الحديث عند أهل السنة بشأن تحريم التصوير)) (أنظر: سميرغريب- صفحات من تاريخ الفن التشكيلى- هيئة الكتاب المصرية- ص 69، 79) والمسيح عليه السلام أبيض فى أوروبا ، أسمرفى إفريقيا. وكتب الناقد الكبيرحسن سليمان أنّ نظرة الشرقى تختلف كلية عن نظرة الفنان الغربى للمسيح. وأنّ الفنان المصرى بعد أنْ اعتنق المسيحية كان مُتأثرًا فى أعماله الفنية بتماثيل إيزيس وأوزير(كتابات فى الفن الشعبى- ص 93، 94) وكتب الفنان حامد سعيد أنّ من بنى جامع السلطان حسن أقام صرحًا رائعًا لجامع ومدرسة يُعبّرعن الضميرالمصرى (المدرسة المصرية فى الفن والحياة- ص127) وكتب كثيرون أنّ مدخل هذا الجامع يُشبه تمامًا المعابد المصرية ، فهل نهدم هذا الجامع أم نُغطيه بالشمع ؟ وإذا كانت التماثيل حرام يجب تغطيتها أوتدميرها ، فلماذا تركها عمروبن العاص وكل من أتوا بعده من خلفاء راشدين أوغيرراشدين ؟ ألا يُدرك أمراء الإسلام (المعاصرين لنا) أنّ توجهاتهم تعنى أنّ الإسلام لم يدخل مصربعد 14قرنًا من التاريخ الرسمى إلاّبفضل وجودهم بيننا ؟ أو وفق صياغة أ. طارق البشرى الذى قال ((إنّ مصر فى حاجة لاستكمال إسلامها)) (نقلا عن أ. سميرفريد- المصرى اليوم 12/7/2011) وإذا كان المعادون للتحضريُعادون الفنون وسبق أنْ أعلنوها صراحة ((لاتُخوّفونا بالفنان محمود مختارالذى ضل طريق التعبيرالصالح)) فهل يكون الدورعلى الرسم والتصوير، خاصة وهم يتمسّكون بأحاديث منسوبة للرسول (ص) مثل الحديث الذى رواه البخارى ومسلم والترمذى والنسائى وابن ماجه عن أبى طلحه : ((لاتدخل الملائكة بيتًا فيه كلب وصورة)) ؟ وإذا كانوا يرون أنّ الآثار(وثنية) ونادوا بتدميرتمثال (أبوالهول) كما تم إلقاء عبوات حارقة على معبد الكرنك (مجلة المصور10/7/92) فهل فكرالمسئولون عن بديل للمليارات التى يدفعها عُشاق الحضارة الصرية ؟ وفى تشريد آلاف المرشدين السياحيين والعاملين فى قطاع الآثارإلخ ؟ وهل تنفصل دعوة تغطية التماثيل بالشمع عن قيام بعض الجماعات الدينية بمحاولة تحطيم تمثال الكاتبة عائشة عبدالرحمن (بنت الشاطىء) بطنطا (مراد مهران- القاهرة 9/8) وتحطيم رأس تمثال الرئيس عبدالناصربسوهاج (أهرام 23/5 ، الأخبار24/5) وهل ينفصل الهجوم على حضارة جدودنا ، عن الهجوم على التيارالليبرالى مثلما فعل د. ياسربرهامى القطب الإسلامى بالاسكندرية فى المؤتمرالتأسيسى لحزب (النورالسلفى) الذى اشتط وقال ((إنّ العدل لايعنى المساواة كما يدّعى بعض العلمانيين. وأنّ وضع غيرالمسلمين كان دائمًا أفضل حالا فى الدولة الإسلامية)) (الدستور25/7) ويجىء د. العوا ليتطابق معه فيقول ((تطبيق الشريعة فيه أمان للمسلمين والمسيحيين والليبراليين والعلمانيين)) (المصرى اليوم 31/7) وإذا كان د. العوا الذى منحه الإعلام لقب (المفكر) يتصوّر أنّ جمهوره من السذج أمثالى ، فإنّ الفريق المتسق مع نفسه يرد عليه بالآيات الكريمة 17،51، 72، 73/ المائدة ، 28، 59/ آل عمران ، 16/ الفتح ، 29/ التوبة. وكان د. أحمد عمرهاشم مُتسقا مع نفسه فكتب (الإسلام لايمنع التعامل مع غيرالمسلمين ، لكن يمنع المودة القلبية والموالاة ، لأنّ المودة القلبية لاتكون إلاّبين المسلم وأخيه المسلم) (اللواء الإسلامى – عدد153) أما الشيخ أبوالأشبال فقال فى أحد دروسه فى قناة (الحكمة) أنّ (من لاينتخب مرشح رئاسة يُطبق الشريعة الإسلامية فإنه يتحدى رسول الله. وأنّ من ينتخب غيرالإسلاميين فكأنه يقول لله : يارب إنك طالبتَ بتولى رجل مسلم أمرالمسلمين وأنا أعترض على هذا وأختار رجلا علمانيًا منكرًا لوحدانيتك أوليبراليًا يفعل كما يشاء دون قيد لشريعتك.. ماذا لوانتخبنا رجلا غيرإسلامى ؟ هل يكون علينا إثم ؟ إنك بانتخابك رجلا غيرإسلامى فإنك ترفع رجلا ملحدًا لايؤمن بالله. وتترك رجلا مؤمنًا هوالشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل ومن السهل جدًا أنْ يقتله العلمانيون والليبراليون) (المصرى اليوم 18/6) وإذا كانت بعض الجماعات لجأتْ للتزوير بتعبير(دولة مدنية بمرجعية دينية) فإنّ آخرين قالوها صريحة مثل د. ياسربرهامى الذى قال (إنّ لفظ الدولة المدنية مستورد ويعنى دولة لادينية) وأضاف فى فيديوعلى موقع (أنا سلفى) لماذا يُصرون على إدراج هذا اللفظ . أنا ضد مصطلح دولة مدنية ذات مرجعية إسلامية) وقال عادل عفيفى رئيس حزب الأصالة أنّ الحزب ضد أنْ تكون مصردولة مدنية. لأنّ اسم المدنية ستارللعلمانية (المصرى اليوم 16/8) إنّ هذا الكلام فى عام 2011سبقه تمهيد فى السنوات الماضية ، ففى تعليقه على حديث فرج فوده فى ندوة معرض الكتاب الشهيرة ، قال د. محمد عمارة ((بديل الدولة الدينية دولة لادينية)) (أنظرتفاصيل الندوة- مجلة المصور17/1/92) وكان د. عمارة أكثرصراحة عندما أعلن فى محاضرة بجامعة عين شمس ضرورة قيام الدولة الدينية فى مصر(مجلة المصور25/3/94) وأسفرد. عمارة عن وجهه الحقيقى المرصع بالأحادية عندما قال إنّ على (الأقلية) المسيحية أنْ تخضع لمشروع الأغلبية المسلمة أى مشروع الدولة الإسلامية (نقلا عن د. رفعت السعيد – الأهالى 6/7/94) يعتقد العقل الحربوجود علاقة وثيقة بين العداء للآثارولمجمل الحضارة المصرية بصفة خاصة وللحضارة الإنسانية بصفة عامة ، وبين العداء لقيم التحضرالتى أرستها مبادىء الليبرالية والعلمانية : المبادىء التى أتاحت للشعوب المتحضرة ترسيخ قيم العدالة والمساواة والحرية. وحق المواطنة بغض النظرعن الدين ، وحق الاختلاف وحق الخطأ ، والتقدم من خلال البحث العلمى والتنمية الاقتصادية وبناء قاعدة صناعية إلخ وهذه المبادىء لايمكن تطبيقها مع منظومة الدولة الدينية ، لذلك فإننى أناشد المجلس العسكرى ، ورئيس الحكومة ونائبه ، فى إعادة النظرفى السماح بالتصريح لأحزاب ذات مرجعية دينية ، رغم مخالفة ذلك لقانون الأحزاب ولاستفتاء 19 مارس وللإعلان الدستورى ، مع مراعاة أنّ صدورهم كان بعد ثورة شعبنا فى يناير2011. ***** |