![]() |
هل تُغادِر 'حماس' دمشق وطهران... والى أين؟ - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: حول الحدث (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=64) +--- الموضوع: هل تُغادِر 'حماس' دمشق وطهران... والى أين؟ (/showthread.php?tid=44876) |
هل تُغادِر 'حماس' دمشق وطهران... والى أين؟ - فضل - 08-26-2011 هل تُغادِر 'حماس' دمشق وطهران... والى أين؟ سركيس نعوم تزامنت الزيارة التي قام بها رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس للبنان قبل عشرة ايام مع أخبار إعلامية تفيد ان 'حركة حماس' تفكر في نقل مقر قيادتها من سوريا الى مصر. وتؤكد ان امينها العام خالد مشعل، الذي كان في حينه يزور القاهرة، فاتح المسؤولين فيها بهذا الأمر. طبعاً حاول الاعلاميون الافادة من وجود عباس في بيروت للاستفهام عن هذا الموضوع، وللاطلاع منه على خلفياته في حال صحته، وكذلك على آثاره على السلطة وعلى الانقسام الحاد داخل الصف الفلسطيني، بل على عملية السلام كلها. لكنه لم يتجاوب مع محاولتهم، وناب عنه في ذلك عضو الوفد المرافق له عزام الاحمد الذي اكتفى بجواب مقتضب نفى فيه الاخبار المشار اليها اعلاه. هذا الجواب كان 'ما فيش منّو'. هل كان جواب عزام الاحمد تهرباً ديبلوماسياً من الخوض في موضوع حساس ودقيق ام من ذكر الحقيقة؟ الحقيقة ليس موضوع 'الموقف' اليوم الخوض في ما قاله، بل موضوعه معرفة حقيقة موقف 'حماس' من انتقال قيادتها الى مصر الذي تناولته وسائل الاعلام. والمعلومات المتوافرة عند جهات عربية سياسية وأخرى ديبلوماسية لا تنفي الانتقال المذكور اعلاه ولا تؤكده، لكنها تشير الى ان بحثاً معمقاً فيه جرى مرتين مع دولتين عربيتين. واحدة لها ثقل سياسي كبير عربياً واقليمياً ودولياً وحتى اسرائيلياً، ولها تاريخ في مساعدة شعب فلسطين وفصائله سواء لمقاومة الاحتلال الاسرائيلي، أو لتمكينهم من التوصل مع اسرائيل لتسوية سلمية عادلة وشاملة في الحد الادنى تؤمن للفلسطينيين دولة مستقلة وهوية وطنية رسمية. اما الدولة العربية الثانية فلها ثقل مادي جراء ثروتها الهائلة، فضلاً عن انها نجحت، وخلال سنوات، في تكوين ثقل سياسي من خلال قيامها بأدوار سياسية عربية واقليمية أكبر من حجمها. وهي لم تكن لتنجح في ذلك لولا انفتاح الحكم القائم فيها، ونجاحه في نسج علاقات مع القوى الاقليمية الكبرى في المنطقة ومنها اسرائيل وايران، والقوى العظمى والكبرى في العالم، وكانت نقطة انطلاقها الاولى، وإن غير الوحيدة، المصالح الوطنية. نبدأ مع الدولة الثانية، وهي قطر، لأن البحث في موضوع انتقال 'حماس' الى اراضيها تم قبل إثارته مع الدولة الاولى، والذي قام بالبحث كان الأمين العام خالد مشعل. طبعاً لم تنجح المحادثات في النهاية رغم استمرار العلاقات جيدة بين قطر و'حماس'، لأن الاولى ابدت استعدادها لاستضافة القيادات السياسية 'لحماس'، ولم تبدِ موافقة او حتى حماسة لاستقبال القيادات العسكرية على تنوع مستوياتها، كما الكوادر الأمنية. وقد بيَّنت طبعاً اسبابها لذلك ولقيت تفهماً من مشعل. اما الدولة الأولى فهي مصر. وقد اجرت 'حماس' معها محادثات حول الموضوع نفسه اكثر من مرة قد تكون آخرها اثناء زيارة مشعل الاخيرة للقاهرة. لكن الفريقين لم يتوصلا الى نتائج حاسمة. ويعني ذلك عدم القبول، ويعني في الوقت نفسه عدم الرفض، او بالأحرى ترك الابواب مفتوحة لمعاودة البحث في الموضوع مستقبلاً. ما هي اسباب عدم بت مصر نقل 'حماس' او قيادتها من دمشق الى القاهرة؟ الأسباب متنوعة منها اصرار مصر على اتمام المصالحة بين السلطة الفلسطينية وعمودها الفقري 'فتح' و'حماس' بعد نجاحها، وإن بعد ثورة 25 يناير فيها، في اقناع الاخيرة بتوقيع 'ورقة' المصالحة. وينبع ذلك من معرفتها بهوية من يعطل الاتفاق وتنفيذه. ومنها ايضاً اصرار مصر على سير السلطة و'فتح' من جهة و'حماس' من جهة ثانية معاً في عملية السلام بكل مندرجاتها، وعلى مواجهة صعوباتها معاً تلافياً لانفراطها الذي يصيب الجميع بالضرر. وطبعاً لم يكن في وسع مشعل الالتزام بذلك على الاقل الآن. هل يلتزم مستقبلاً؟ لا احد يعرف. لكن ما لا بد من الاشارة اليه هو انه ربما يعتقد ان على حركته مغادرة سوريا اولاً، لأنها عاجزة عن القيام بما يطلبه نظامها منها من مشاركة في مواجهة الانتفاضة، ربما لأن غالبيتها اسلامية، ولأن 'حركته' اسلامية و'اخوانية'. وثانياً، لأن مصر الجديدة، اي مصر الثورة، قد تكون، ورغم كل شيء، مصر الاسلامية ذات التمثيل 'الاخواني' وإن تحت عباءة العسكر. ولذلك فان الاسئلة التي تُطرح هي: هل يستطيع اتخاذ قرار كهذا، مما يعني التخلي عن حليفين ساعدا حركته كثيراً ودعماها هما سوريا وايران؟ وهل تقبل حركته او أجزاء منها الانتقال مع كل مترتباته؟ عن النهار اللبنانية RE: هل تُغادِر 'حماس' دمشق وطهران... والى أين؟ - فضل - 08-26-2011 نص رسالة الدويك للقنصل الامريكي بالوثائق \\\\ الفرق بين لغة السلطة الوطنية الندية في مخاطبة الإدارة الأميركية، ولغة حماس الدونية التحتية. رام الله – العهد - تبين رسالتان نشرها موقع ويكليكس، أرسلت من قبل كل من صائب عريقات، وعزيز دويك للإدارة الأميركية، مدى الفرق في اللهجة التي تستخدمها حماس في مخاطبة الإدارة الأميركية، التي تعتبر تحتية، بينما لغة السلطة ندية. وتبين رسالة أرسلها عزيز دويك فور توليه منصب رئاسة المجلس التشريعي بعد فوز حماس بانتخابات 2006، مدى حرص الأخيرة على توطيد علاقاتها مع الإدارة الأميركية، ونيل رضاها، على عكس ما كانت تعلنه على لسان قادتها بعدم اعترافها بالاتفاقيات التي أبرمتها منظمة التحرير مع الجانب الإسرائيلي. وفي رسالة أرسلها صائب عريقات لمساعد وزيرة الخارجية الأميركية ديفيد ويلش، كشفتها وثائق ويكليكس في نفس الوقت، مدى حرص السلطة الوطنية على سلامة كافة نواب المجلس التشريعي من كافة الفصائل، وأهمها نواب حماس في مدينة القدس، الذين أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحقهم الابعاد. وقال عريقات في رسالته التي بعثها بتاريخ 1/6/2010: 'أخطابكم ردا على قرار الحكومة الإسرائيلية القاضي بإبعاد نواب من المجلس التشريعي من القدس الشرقية، وهم السيد محمد أبو طير، والسيد محمد طوطح، والسيد أحمد عطون، ووزير شئون القدس السيد خالد أبو عرفة، إضافة لتجريدهم من بطاقات الإقامة في القدس الشرقية'. وأضاف: 'نحن نؤمن بأن هذا العمل لا يشكل فقط إنتهاكا صارخا لإتفاقات جنيف الرابعة، بل أيضاً للإتفاقيات الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية وحكومة إسرائيل، وتحديداً الإتفاقية الخاصة بالإنتخابات، بما يشمل (القدس الشرقية)، التي جرت فيها إنتخابات عام 1996 وعام 2006، بالتعاون مع الحكومة الإسرائيلية. نحث حكومتكم على التدخل المباشر لوقف هذا الفعل الإسرائيلي غير الشرعي، الذي فيما لو تم تنفيذه، فإنه سيصبح تهديداً حقيقياً لـ300.000 مواطن، هم سكان القدس الشرقية'. فيما قال دويك في رسالته التي أرسلها إلى القنصل الأميركي العام في القدس جاك والاس بتاريخ 1/3/2006، 'أعبر لسعادتكم عن قناعتي وإيماني الصادق بأن التعاون القائم والعلاقات الوثيقة التي أقامها القنصل السابق، سوف يتم توطيدها، وسوف تكتسب أبعادا جديدة خلال فترة ولايتي، بما يعود بالنفع على مجتمعاتنا وبلدينا في السنوات القادمة'. وأضاف دويك في رسالته: ' كما أغتنم الفرصة لأجدد التأكيد على أن التضامن القائم بين الولايات المتحدة الأمريكية وفلسطين، اللتان تتقاسمان نفس الآراء من أجل الحفاظ على الحرية والعدالة والسلام في منطقتنا سوف تستمر في التطور في السنوات المقبلة. وأود أن أؤكد لسعادتكم بأنني وبكل سرور وإصرار سأستمر في مراقبة التطورات في هذا الصدد عن كثب'. وتظهر الرسالتان، مدى الفرق بين لغة السلطة الوطنية الندية مع الإدارة الأميركية، ولغة حماس التحتية. وجاء في النص الحرفي للرسالة التي وجهت إلى القنصل الأميركي باسمه ووصلت القنصلية الأميركية عبر الفاكس: 'سعادة السيد جاك والاس القنصل الأميركي العام القدس صاحب السعادة إنه لمن عظيم سعادتي أن أتقدم لسعادتكم نيابةً عن المجلس التشريعي الفلسطيني وبالأصالة عن نفسي بأطيب الأمنيات. وأغتنم هذه الفرصة لأعبر لسعادتكم عن قناعتي وإيماني الصادق بأن التعاون القائم والعلاقات الوثيقة التي أقامها القنصل السابق، سوف يتم توطيدها، وسوف تكتسب أبعاداً جديدة خلال فترة ولايتي، بما يعود بالنفع على مجتمعاتنا وبلدينا في السنوات المقبلة. كما أغتنم الفرصة لأجدد التأكيد على أن التضامن القائم بين الولايات المتحدة الأميركية وفلسطين، اللتين تتقاسمان الآراء نفسها من أجل الحفاظ على الحرية والعدالة والسلام في منطقتنا سوف تستمر في التطور في السنوات المقبلة. وأود أن أؤكد لسعادتكم أنني وبكل سرور وإصرار سأستمر في مراقبة التطورات في هذا الصدد عن كثب. أرجو أن تتقبلوا صاحب السعادة، أطيب أمنياتي لكم بموفور الصحة، والسعادة للشعب الأميركي. التوقيع: عزيز دويك رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني وقام القنصل الأميركي بإرسال الرسالة إلى وزارة الخارجية الأميركية دون أن يتضح ما إذا كان رد عليها وما هي طبيعة الاتصالات مع القنصل الأميركي السابق. الرد على: هل تُغادِر 'حماس' دمشق وطهران... والى أين؟ - بهجت - 08-26-2011 تبقى مصيبة تيجي حماس لمصر . يعني طهران تحبل ومصر نربي . RE: هل تُغادِر 'حماس' دمشق وطهران... والى أين؟ - فلسطيني كنعاني - 08-26-2011 أنا أرى جانبا إيجابيا من ابتعاد حماس عن النظام السوري ........... فهذا يعني انفراط هذه العلاقة مع المجرمين . و هذه نقطة تحسب لصالح حماس ، فمن جهة أخلاقية هي تأخذ بالاعتبار مصالح الشعب السوري الثائر حاليا ، و من جهة استراتيجية فإنها تقفز من مركب غارق. برأيي أن القيادة السياسية لحماس يجب كلها أن تكون في الداخل ، و الاكتفاء بما يشبه السفراء في الدول التي تسمح بوجود حماس .... دون وجود اي دخل لهؤلاء بصنع القرار. ـــــــــــــــ العزيز فضل ، إسمح لي أن اختلف مع ما تفضلت فيه ... بخصوص اللغة الندية ..... فحسب فضائح ما عرف بوثائق "فلسطين ليكس" التي تسربت من مكتب صائب عريقات ، فإن الندية غائبة أيضا و بشكل واضح عند مفاوضي السلطة . لذلك ارى أن المقارنة من الاساس مرفوضة و ما حدا احسن من حدا ........... برايي أن اللغة الندية تحتاج لأوراق ضغط تستخدم بالمفاوضات و هو أمر غير متوفر حاليا بشكل كافي في الواقع الفلسطيني. غير هيك "الحكي ببلاش " أو على رأي الاميركان Talk is cheap RE: هل تُغادِر 'حماس' دمشق وطهران... والى أين؟ - فضل - 08-26-2011 (08-26-2011, 09:30 PM)فلسطيني كنعاني كتب: العزيز فضل ، إسمح لي أن اختلف مع ما تفضلت فيه ... من المفهوم ان لا ندية بين الفلسطينيين والولايات المتحدة .. لكن الموضع هنا لا يتم عن الندية بمعنى القوة والتوازن بل عن صيغة الخطاب المستخدم فلست بحاجة لاستخدام لغة دونية ومسح الجوخ حتى فى مخاطبة الولايات المتحدة وانت فى العلن تتحدث بطريقة مختلفة لا تراعى الواقع و موازين القوة والمصالح كما لو انك قوة عظمى وتوزع شتائمك هنا وهناك على كل من هب ودب المشكلة هنا فى ازدواجية الحديث الذى يصل لدرجة القرف خطاب علنى جبروتى كأن تشتم مصر وابو مازن فى العلن لكن من خلف الكواليس تتعامل معهم بطريقة تتجاوز التوسل بمراحل لاجراء اتصالاتهم لمنع عملية اسرائيلية ضدهم فى غزة RE: هل تُغادِر 'حماس' دمشق وطهران... والى أين؟ - فضل - 08-26-2011 بالنسبة لما يدور من تقارير صحفية حول ايران سوريا وحماس فهذا كلام صحيح بالفعل بل ما هو اعمق واهم من ذلك ان كل المكونات الاقليمية التى اثرت فى العشر سنوات الاخيرة على الوضع الفلسطينى وخلقت الماساة الداخلية الغير مسبوقة تاريخيا حدث لديها تغير جوهرى العنصر الاول والاكثر خطورة والذى ساهم اكثر من غيره على الاطلاق فى نشوء الوضع الفلسطينى القائم هو النظام المصرى السابق فهو بخطوات عملية تختلف عن خطابه العلنى كان اكثر المساهمين فى نشوء الواقع الحالى سوريا تتغير بل تغيرت للابد حتى لو لم يسقط النظام فسوريا بعدم او بوجود هذا النظام انتفت لديها الحاجة والمصلحة ليس بالعلاقة مع حماس فقط بل وحتى مع ايران وحزب الله القذافى المجنون سقط احد داعمى حماس الصغار والذى تمنى مشعل لو كانت حدود غزة تقع مع ليبيا قطر فى صخب الاحداث بدات تخفف من لعبتها المزدوجة وعادت لطبيعتها الكلاسيكية كقاعدة اميركية وعلاقتها بدات تختلف مع من استفادوا من لعبتها المسلية السابقة ايران بدات تقتصر بدعمها المالى على الجهاد الاسلامى فقط وبدات تنظر بعين غير ودية وتوجس لحماس وللمجموعات المشابهة لها فى المنطقة التى بدات تستقطبها تركيا عدا ان ايران نفسها تعانى من مصاعب مادية جمة الاخوان المسلمين لم يعد لديهم هذا الفائض كما كانوا سابقا يجندوا كل ما يملكوا فقط لحماس فمع التغير الذى يعصف المنطقة صار لاول مرة لهم امكانية للمشاركة فى اجندة داخلية فى بلدانهم وما يتبعها من موارد..رغم الاوهام التى تراود البعض هنا ان الاخونجية قادمين على مستوى المنطقة وسينقذوهم مكونات الوضع السابق تغيرت الان من الخارج دفعة واحدة ... لكن الراى العام الداخلى تغير قبل ذلك بكثير جدا عودة قيادة حماس لغزة هى احد مخارجها ... لكن غزة ورقة ميته ليس حولها يدور الصراع بل جول الضفة والقدس وهى قاعدة غير امنة فالوضع القائم بها ليس امرا مستمرا فهو قد ينتهى وينهار فى اى لحظة لسبب او اخر |