حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$archive_pages - Line: 2 - File: printthread.php(287) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(287) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 287 eval
/printthread.php 117 printthread_multipage
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval



نادي الفكر العربي
دور الجينات القافز ة في التطور - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: عـــــــــلــــــــــوم (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=6)
+--- المنتدى: عـــــــلوم (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=86)
+---- المنتدى: ساحة النشوء والتطور (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=93)
+---- الموضوع: دور الجينات القافز ة في التطور (/showthread.php?tid=44971)

الصفحات: 1 2


دور الجينات القافز ة في التطور - طريف سردست - 09-04-2011


دور الجينات القافزة في التطور


المورثات تتعرض لتغييرات اوسع بكثير مما كان عليه الاعتقاد سابقا. الجينات القافزة تقوم بخلط السلسلة الوراثية خالقة ترتيبات فوضوية جديدة فاتحة آفاق غير متوقعة يمكن ان تكون ضارة او مفيدة. هذا النوع من الجينات يسمى النواقل او الجينات القافزة Transposon, ويشكل نصف عدد الجينات الكلي.

[صورة: 0190-1.png]
مواقع الجينات القافزة

غير ان مايترتب عليهم ليس فقط حرية لعب مطلقة كما يرغبون. من الصعب التحكم بهذه الجينات او توقع حركتها القادمة غير انهم يحيزون على فضل جعل البشر بشرا. الجينات القافزة لعبت دورا هاما في تطور الانسان وبقيت الاحياء. كما يشير اسمهم الغير رسمي تقوم هذه الجينات بالقفز من مكانها من على الكروموسوم الخلوي لتجلس بمكان جديد تماما. وعندما تكون لازالت تسبح بحرية قرب الكروموسوم يتمكن الكثير منهم من القيام بإستنتساخ نفسه، بحيث انه ليس النسخة الاصلية من الجين وحدها التي ستحشر نفسها في مكان جديد على الكروموسوم وانما ستمطر العديد من نسخها على جميع كرموسومات الخلية في العديد من المواضع.

بهذا الشكل تؤدي الجينات القافزة الى ان الجينوم ككل يصبح اكبر، والجينات القافزة تزداد نسبتها في المجموع العام. عند الانسان تشكل الجينات القافزة 50 بالمئة من مجموع الجينوم في حين انها تشكل 80 بالمئة عند النباتات مثل الذرة والقمح.

عندما تقوم الجينات القافزة بالقفز العشوائي في الجينوم فلابد ان يأتي الوقت الذي تهبط واحدة منهم في جين يملك اهمية حيوية لوظيفة من وظائف الجسم، وهذا الامر يمكن ان يترتب عليه نتائج كبيرة. كل جين من الجينات يملك تسلسل معين، يشكل كود بيلوجي، يؤشر الطريق لبناء بروتين محدد وعندما يقوم الجين القافز بالهبوط في مكان عشوائي يتغير التسلسل والكود البيلوجي.

احد المتخصصين بالجينات القافزة الباحث الامريكي Scott Devine, من جامعة ماريلاند الطبية في بالتيمور الامريكية يصف هذه الجينات كما لو ان شخص يقوم بقص جزء من مخطط بناء مقاعد الركاب في طائرة جمبو ليلصقه على مخطط بناء محرك الطائرة. المحرك سيحصل على مشكلة كبيرة إذا جرى بناء مقعد في وسطه، وبنفس الطريقة سيترتب على وجود ترانسبوزون في المكان الخاطئ من الجين معضلات جدية كالامراض الوراثية من نوع عدم تخثر الدم وامراض العضلات ونقص المناعة.

غير ان التهديد الاكبر الذي تشكله الجينات القافزة تجاه صحتنا هو تحفيز مرض السرطان. في دراسة جرت عام 2010 من قبل الباحث سكوت دافينه عُثر على الترانسبوزون عند 20 شخص مصابين بالسرطان. لقد ظهر ان جينوم الخلية المسرطنة يحتوي على تسعة انواع مختلفة من ترانسبوزون خاص اطلق عليه اسم L1, وهو غير موجود في الخلايا السليمة. الابحاث اليابانية اظهرت ان هذا النوع من الترانسبوزون يلعب دورا حاسما في زيادة حظ المصاب على الشفاء من مرض سرطان الرئة واحد انواع سرطان الامعاء.
لكن الابحاث لم تستطع العثور على الجين الاصلي الذي انحشر الترانسبوزون فيه وقام بتحفيز المرض. غير ان مؤشرات تشير الى انه الجين APC. وظيفة هذا الجين هو التحكم بنمو الخلية ومنعها من التحول الى خلية سرطانية لذلك فإن هبوط الترانسبوزون على كود هذا الجين يعطل الوظيفة تماما.

[صورة: 0190-2.jpg]
صورة تظهر تأثير الجينات القافزة على الوان حبات الذرة

عالمة النباتات الامريكية Barbara McClintock كانت هي اول من قام بوصف ظاهرة قفز الجينات قبل 60 عاما وحصلت بفضل ذلك على جائزة نوبل عام 1983. سبب اهتمامها نبع من ملاحظة ان نوع من عرانيس الذرة غالبا تملك حبوبها الوان متعددة على شكل الموزائيك. لقد ظهر ان الخلايا ، في الاصل، تحتوي على جين لملون احمر وبالتالي فالحبوب تكون في الاصل حمراء. ولكن احيانا يقوم جين الترانسبوزون بالقفز من مكانه والغاء التلوين لتصبح الحبة صفراء. وكل مرة تقوم الخلية فيه بالانشطار يجري توريث المكان الجديد لجين الترانسبوزون الى الخلية الابنة بحيث يُحافظ على اللون الاصفر والاحمر في الاجيال اللاحقة الى ان يقوم الجين بالقفز مجددا ليتبدل اللون من جديد. بهذا الشكل يظهر في خلال فترة نمو وتشكل عرنوس الذرة تعدد موزائيكي في الوان حبات عرنوس واحد.

توجد العديد من انواع الترانسبوزون وكل نوع يملك طريقته الخاصة في القفز. ابسط الانواع يسمى DNA-transposon, وهو يملك علاقة مع انزيم خاص يساعده على القفز من موضعه. الانزيم يتعرف على تتابع معين في نهاية كل ترانسبوزون ويقوم بقصها من موضعها الجيني. القطعة المتحررة قد تذهب الى موضع جديد على الكروموسوم او الى كروموسوم اخر حيث يقوم الانزيم بقطع قطعة ليسمح للترانسبوزون الحر بالجلوس مكانها. لهذا السبب يسمى هذا النوع بترانسبوزون القص واللصق.

النوع الثاني يسمى ترانسبوزون الاستنساخ واللصق retrotransposon. هذا النوع قادر على استنساخ نفسه بحيث القطعة القديمة تبقى في مكانها في حين ان النسخة تنتشر في اماكن جديدة من الجينوم. في هذه الحالة يقوم انزيم يستخدم ال ر ن آ كحقلة وسطية بنسخ الجين ومساعدته على الانتشار. بذلك يقوم هذا الجين في استنساخ نفسه بكفائة بحيث انه يشكل نسبة 42 بالمئة من الجينوم البشري، في حين ان السابق يشكل فقط 3 بالمئة. وجين الريتروترانسبوزون هو سبب ان الجينوم عند احد انواع القطن ثلاث مرات اكبر من مثيله عند نوع اخر، قريب له. وعند نوعين من الرز نجد الفرق يصل الى زيادة مئة بالمئة.

الجينات القافزة هي المسؤولة عن التنوع الجيني الكبير حتى بين الاقرباء من الدرجة الاولى. الحسابات تشير الى ان كل عاشر شخص يولد ولديه جين قافز من مكانه الطبيعي الذي كان عليه على الكروموسوم الموروث من الوالدين. لذلك فهؤلاء الاطفال لديهم خصائص جينية في الواقع ليست موروثة من الوالدين. يوضح الباحث سكوت دافين الامر بالطريقة التالية:" دراساتنا اشارت انه اذا كان لديك طفل فمن الممكن ان يملك نسخة او عدة نسخ من هذه الترانسبوزون والتي لاتملك مثلها لا انت ولا زوجك/زوجتك. هذا الامر يجعلنا نعتقد ان الجينوم البشري متنوع اكثر بكثير مما كنا نحسب".

في السابق كان يطلق على القسم الاكبر من الجينوم، والتي يتألف منها الترانسبوزون، junk - DNA ولكن فكرة العلماء عن هذا القسم في طريقها نحو التغير. في الواقع ان الخلايا تستفيد من هذه " الفضلات" الفائضة إذ تستخدمهم (من بين الاستخدامات الاخرى) لإعادة بناء الكروموسوم، بحيث يتمكنوا من تحقيق وظائفهم بأفضل الطرق. في الواقع الكروموسومات ليست فقط مخزن للجينات وانما لهم مهمات اخرى.

مثلا النقطة المركزية من الكروموسوم centromere حاسمة ليتمكن الكروموسوم من الانشطار بشكل صحيح عند انشطار الخلية. واطراف الكروموسوم telomere تلعب دورا هاما لتوازن الكروموسوم والتحكم بعمر الخلية. ترانسبوزون لاتقدم فقط المتواليات الامينية لبناء اطراف ومركز الكروموسوم وانما ايضا تهتم بأن ال د ن آ يقوم بالانطواء الكثيف على ذاته وبذلك يضمن للكروموسوم بنية قوية في النقاط الهامة. ان الترانسبوزون قادر ان يجعل الحمض النووي ينطوي على ذاته سببه مجموعة من الميكانيزمات الحساسة تطورت على مدى ملايين السنوات في الصراع مع التأثير الضار للترانسبوزونات.
إذا سقط جين قافز على جين ذو وظيفة حيوية سيؤدي الى خلل جدي على حياة الخلية. ولكن الجينات القافزة التي تسقط في مكان بعيد عن الجينات الحيوية بما يكفي فإنها لن تشكل ضرر، ولذلك ازداد اعداد الخلايا التي تحييد بها الترانسفيزون.

احدى الميكانيزمات الدفاعية التي تملكها الخلية يسمى histon modification. بعض البروتينات (هيستونات) تقوم بربط نفسها مع ال د ن آ وكأنها عامود تلقي الصدمات والخلية تجعلهم ينكمشون على انفسهم بحيث انهم يغلقون على الترانسبوزونات ويمنعوهم من التحرك والمغادرة (ينحشرون في مكان لايسمح للانزيم بالدخول والالتقاء بهم وتحريرهم). ميكانيزم دفاعي اخر يسمى DNA-metylering, الذي يقوم بتغيير القيمة الكيميائية للجين القافز من خلال اضافة مجموعة الميتيل اليه. بذلك يصبح الجين مجهول الهوية لمجموع العملية الكودية التي تسمح لها بالتحرر والقفز.

خط الدفاع الثالث يسمى RNA-interferens, ويعمل على تحييد الخطر إذا تمكن الترانسبوزون من تجهيز نفسه للقفز. عندما يحدث تنشيط اي جين على الاطلاق يجري نقل كوده النووي الى ال ر ن آ اولا وتغادر الكروموسوم. إذا كان الجين غير مطلوب فإن الخلية تتعرف على متواليته من حمض ال ر ن آ وتخربها بالسرعة الممكنة قبل ان تتمكن من تسريب اي تأثير ضار. بنتيجة هذه الميكانيزمات نرى ان غالبية الترانسبوزونات يجري السيطرة عليهم ويمنعوا من القفز. وحتى القسم الاكبر من الذي ينجح في القفز ويحشر نفسه في مكان جديد الاحتمال كبير ان يجري كشفه بالاختبارات القادمة. في الواقع ان ميكانيزمات الكشف من الفعالية بحيث ان فقط اقل من 0،05 بالمئة من الجينات القادرة على القفز تتمكن فعلا من القفز.

ومع ذلك فإن هذه النسبة الضئيلة لها تأثير كبير على الجينوم. عندما يقفزون يأخذون معهم اجزاء من الجين المجاور لهم او يتركون اجزاء من متتاليتهم الجينية تدل عليهم في المكان الذي تركوه. ولكون قفزتهم ،في بعض الاحيان، تؤدي الى ان الخيط الكرموسومي الطويل يفتح نفسه (من الانكماش) يمكن ايضا ان يحدث ان الكروموسوم يعيد بناء نفسه تماما لتتموضع الجزيئات بأمكنة جديدة.

في دراسة واسعة جرت عام 2007 من قبل الباحثين John Pace II and Cêdric Feschotte من جامعة تكساس تشير الى ان الترانسبوزون لعب دورا هاما في التطجور المبكر للانسان. التحاليل اشارت الى ان ترانسبوزونات الحمض النووي عند اجداد الانسان كانت نشيطة بشكل غير عادي في الفترة ماقبل 64-80 مليون سنة وهي المرحلة التي بدأت فيها البدائيات primat بالانفصال عن بقية الثدييات. في هذه المرحلة قفزت 43000 ترانسبوزون الى امكنة جديدة ثم حافطت عليها على مدى تاريخ الانسان.

في موجة نشاط لاحقة غيرت 23000 ترانسبوزن مكانه وبنتيجة ذلك ظهرت فروع الانسان والقرود والقرود البشرية. من الصعب معرفة دورهم تماما في التغييرات ولكن لايوجد اي شك في انهم ساهموا في جعلنا مختلفين جينيا عن بقية البريمات بحيث ان تطورنا جرى في اتجاه ظهور نوعنا الخاص.

عدا عن وظيفته في إعادة بناء الجينات وتغيير ترتيبات متوالية الحامض النووي او تحييد جينات يستطيع الترانسبوزون التأثير على الجينوم بطريقة اخرى تملك ايضا تأثيرا هاما على المستقبل. مثلا يمكن لجين قافز ان يهبط في متوالية حامض نووي لجين مسؤول عن التحكم بنشاط جين مجاور بحيث انه يلغي الكبح فيزداد نشاط الجين. ايضا يمكن له ان يحفز الكرموسوم على الانكماش على نفسه بحيث ان الجينات المجاورة ايضا تندفن وتفقد القدرة على ممارسة دورها الحيوي. اي انه وبدون ان يحشر الترانسبوزون نفسه في جين اخر يمكنه ان يعطل وظيفة الجين الاخر مثلا ان يمنعه عن تلوين الزهرة او ينشط جين يعطي للفأر ، مثلا، لونا جديدا.

ومثل الطفرة العادية فإن التغيير الذي ينشأ عن الترانسبوزون يجري استنساخه في انشطار الخلية وتتوارثه الخلايا اللاحقة. وفي حال حدوثه في الخلايا الجنسية يجري توريثه للاجيال ايضا. غير ان الترانسبوزون قادر على القيام بشيئين اخريين لاتستطيع الطفرة العادية القيام بهما.

الاول ان التغييرات التي تحدثها الترانسبوزونات في احد الجينات من السهل نسبيا تصليحها من قبل الجسم، عندما يقوم الجين نفسه بالقفز مجددا الى مكان اخر. هذا الامر صعب الحدوث في الطفرة العادية لكون الطفرة تنشأ بطريقة عشوائية تماما، اي ان احتمال حدوث طفرة معاكسة في المكان ذاته صغير للغاية.

الثاني ان عوامل التوتر مثل الحرارة والمرض والتغذية في بعض الاحوال قادرة على تحفيز القفز عند الترانسبوزونات. مثلا عند نبات التنباك يصبح الترانسبوزون Tnt1 نشيط ويبدأ بالقفز واستنساخ نفسه عند اصابة النبتة بالمرض. وعند ذبابة الموز يبدأ نوعين من الترانسبوزونات Dm412, B104, بالقفز بسبب زيادة الحرارة.

ذلك يعني ان الامراض او التغيرات البيئية قادرة على تحفيز تغيرات جينية يمكنها ان تقدم نماذج جديدة لتجربتها في الظروف الجديدة. وبقليل من الحظ يمكن تقديم نماذج جينية جديدة ممتنعة على الامراض او قادرة على تحمل التغيرات البيئة الجدية وبالتالي تنقذ النوع من الانقراض وتخلق انواع جديدة.

ثمة مثال على القدرات المتطرفة للترانسبوزون على تغيير الجينوم بكامله نجده عند وحيدة الخلية Oxytricha trifallax , والتي قامت الباحثة الامريكية Laura Landweber بدراستها عام 2009. في البداية لاتملك جينات هذا الكائن اية وظائف حيوية ولكن على مدى فترة نموه والتي هي يومان تتجمع جزيئات صغيرة من جميع انحاء الجينوم لتصبح جينات نشطة. بضعة مئات الالالف من الاجزاء النووية تلتحم ببعضها حيث يقوم الترانسبوزون بالانتقال بين العديد من الاماكن في نفس الوقت الذي يجري فيه قص الفائض من متتاليات الحامض النووي من الجينوم. عندما يصبح العمل ناجزا يقفزون الى خارج الجينوم ويخربون انفسهم. في النتيجة نحصل على جينوم اصغر من مجموع جينوم البداية بعشرين مرة والكائن قادر على البقاء.





الرد على: دور الجينات القافز ة في التطور - أسير الماضي - 09-04-2011

رفـقا بنا يا سردست، و لا تحمل عقولنا مالا طاقة لها به.

فكما يبدو ان نظرية التطور غاية في التعقيــــد. لك تحياتي






RE: الرد على: دور الجينات القافز ة في التطور - طريف سردست - 09-05-2011

(09-04-2011, 05:12 PM)أسير الماضي كتب:  رفـقا بنا يا سردست، و لا تحمل عقولنا مالا طاقة لها به.

فكما يبدو ان نظرية التطور غاية في التعقيــــد. لك تحياتي

العزيز اسير الماضي
مبادئ نظرية التطور بذاتها بسيطة للغاية، في حين ان التفاصيل هي المعقدة. يكفي فهم المبادئ لفهم النظرية أما التفاصيل فلمن يرغب بالتعمق ولمن يرفض النظرية لاسباب ايديولوجية


RE: دور الجينات القافز ة في التطور - أسير الماضي - 09-05-2011

أهلا طريف

قبل قليل كنت أقرا كتاب اسمه -هرمس مثلث الحكمة- و هرمس هذا موجود عند المسلمين باسم النبي
ادريس، هرمس كان في حالة تصوف و الرب يلهمه، فيما وصفه هرمس من هذا الألهام اشارات
الى نظرية التطور منها ان المخلوقات كانت خنثى في البداية لكن الرب جعلها تنفصل لتتكاثر و
لتتناسب الحياة في هيئة أفضل - طبعا كل هذا عن طريق التصميم الذكي.
______________________________________

فعلا احب ان تخبرنا عن هذه النظرية - البداية الخنثوية- و هل تم الجزم بها ام لا زال البحث
فيها جاريا ؟؟


RE: دور الجينات القافز ة في التطور - طريف سردست - 09-05-2011

(09-05-2011, 01:43 PM)أسير الماضي كتب:  أهلا طريف

قبل قليل كنت أقرا كتاب اسمه -هرمس مثلث الحكمة- و هرمس هذا موجود عند المسلمين باسم النبي
ادريس، هرمس كان في حالة تصوف و الرب يلهمه، فيما وصفه هرمس من هذا الألهام اشارات
الى نظرية التطور منها ان المخلوقات كانت خنثى في البداية لكن الرب جعلها تنفصل لتتكاثر و
لتتناسب الحياة في هيئة أفضل - طبعا كل هذا عن طريق التصميم الذكي.
______________________________________

فعلا احب ان تخبرنا عن هذه النظرية - البداية الخنثوية- و هل تم الجزم بها ام لا زال البحث
فيها جاريا ؟؟

الايمان بالخنثوية الاولى كان جزء من فكر الفلسفة القديمة، بما فيه التصورات البابلية. والفلسفة الهندية والشرق الاقصوية على العموم تطور فيها هذه الفكرة المنحدرة عن تصورات بلاد الرافدين، في حين ان الشرق الاوسط ، بما فيه بلاد الرافدين نفسها ابتعد عن فكرة الهيوم الاول وتمسك بالاوجه الناتجة عنه ككيانات منفصلة ليتغيب المفهوم الاول ويتحول الى تعدد الالهة. والتصوف فكر له جذور قوية مع الفلسفة الشرقية.

والبداية الخنثوية هي جزء لايتجزء من نظرية التطور، إذ ان التطور من الابسط الى الاعقد يتضمن منطقيا من الوحدة الى التعدد. ولما كان التكاثر لابد منه في جميع المراحل فتكون الخنثى مرحلة حتمية، وكافة الدلائل تشير الى صحتها.



RE: دور الجينات القافز ة في التطور - نبيل حاجي نائف - 09-06-2011

تحياتي أستاذ طريف
أنني أول مرة أسمع عن الجينات القافزة
أنها تأكيد تام على أن سلسلة الكائنات الحية نشأت نتيجة القوانين الفيزيائية والكيميائية والطبيعية ونتيجة العشواء والفوضى وليس هناك أي تخطيط .
ومع ذلك أنتجت هذه البنيات الحية الهائلة ذات الخصائص النظمة , والتي تملك آلاف الأجهزة والأعضاء المتطورة .
كل ذلك حسب مبادئ قليلة وبسيطة وهي :
1 - النسخ أو التوالد , وعلى مستويات هائلة العدد
2 - تعدد أشكال النسخ نتيجة الطفرات والأخطاء وغيرها
3 - بقاء المناسب والمتكيف مع الأوضاع والظروف , وحزف غير الماسب , وبقاء المناسب ( وليس الأفضل كما يقولون )

في الواقع الفوضى والعشواء في تكوّن الكائنات دوماً موجودة , ولكن تحزف غالبيتها قبل الولادة ,
ويحزف الباقي في بدايات الحياة ,
وتبقى الكائنات التي تستطيع الحياة مع أنها تملك عيوب , وهي سوف تنقرض مستقبلاً .
ويبقى الناسب .

فنحن نشاهد الكائنات الناجحة من بين ملايين أو مليارات الكائنات الفاشلة . ونحكم بناء على ذلك



الرد على: دور الجينات القافز ة في التطور - صلاح علي - 09-09-2011

انتم دعاة التطور تقولون بهذه النظرية لتنكرون نظرية الخلق الالهي
اذن فمن اين اتت المادة المطورة

كما ان نظرية الخلق الالهي لا تتعارض مع حالات الجينات المتراكمة والتي تعبر عنها الصورة كم لا تتعارض مع الحالات الاخرى مثل الجينات المتكاملة والبدائل والعبور وغيرها وكلها تؤدي الى تغير في الشكل او الطباع ولا تؤدي الى التغير في النوع حتى على المدى البعيد


الرد على: دور الجينات القافز ة في التطور - طريف سردست - 09-09-2011

شكرا اخي نبيل حاجي نائف على تشريفنا بحضورك واضافتك العطرة
(09-09-2011, 08:54 PM)صلاح علي كتب:  انتم دعاة التطور تقولون بهذه النظرية لتنكرون نظرية الخلق الالهي
اذن فمن اين اتت المادة المطورة

كما ان نظرية الخلق الالهي لا تتعارض مع حالات الجينات المتراكمة والتي تعبر عنها الصورة كم لا تتعارض مع الحالات الاخرى مثل الجينات المتكاملة والبدائل والعبور وغيرها وكلها تؤدي الى تغير في الشكل او الطباع ولا تؤدي الى التغير في النوع حتى على المدى البعيد

اخي الكريم صلاح علي
ان داروين كان انسان مؤمن ولم ينفي وجود الله، والنظرية ناقشها في الاوساط العلمية وليس بين دعاة التطور او ناكري الخالق.
والموضوع يطرح احد وجوه ميكانيزم التطور ولايناقش نظرية التطور على عمومها.
والقرآن ايضا يقول بنظرية التطور ، إذ ان الوصف يشير الى اطوار ومراحل ولايقول ابدا بالخلق بمعنى " كن فكان".
ان تفهم انت والاخرين ان كلمة الخلق بمعنى عملية سحرية ، ظهر بنتيجتها انسان حي وكامل من طين مادي في عالم الله الغير مادي ثم سبح هو وانثاه في الكون اللانهائي ليصلا الى الارض ويهبطا عليها عاريان وبسلام ، هي معضلتك لااستطيع ابتلاع انها الفكرة التي عناها إله عاقل وعالم

ان الاعتراف بالتغييرات الصغيرة يعني الاعتراف بإمكانية تراكمها، والتغييرات الكيفية هي جزء لايتجزء من التراكم بالتغييرات الصغيرة على مدى عصور يدعم ذلك علم المورثات والاناطوميا والمستحاثات والجيلوجيا وقراءة الجينوم.
إذا كنت ترفض جميع هذه الادلة لمجرد محاولتك الدفاع عن فكرة مسبقة، فهذه معضلتك.
ان لاتفهم نظرية لايعني ان النظرية هي المخطئة، اليس كذلك؟
ولااحد سيجبرك على فهمها او القبول بها




الرد على: دور الجينات القافز ة في التطور - خالد - 09-10-2011

لا يوجد علاقة ضرورية بين ثبوت نظرية التطور وعدم ثبوتها وبين أن الأشياء قد خلقها الله أم لا يوجد إله يخلق. لا يلزم من نفي الأولى إثبات الثانية ولا العكس.


التحديات التي تواجه نظرية التطور لا علاقة لها بالأديان ولا بالإسلام وفق وجهة نظري الشخصية، التحديات هي تحديات تفسيرية وقد تصل لدرجة المعضلة ضمن معطيات العلم اليوم.


موضوع الخلاف في العدد الكروموسومي بين سلف الإنسان والقرود العليا من جهة وبين كل من الانسان والقرود العليا من جهة أخرى هي معضلة بحاجة لتفسير أين ذهب الكرموسومان الزائدان، ولعل في هذا إجابة تستحق أن تتم تجربتها في المختبر.

لو تم الصاق الزوج الكروموسومي الثاني والثالث عند الشمبانزي لتشكيل ما يشبه الكروموسوم الثاني البشري في بويضة مخصبة لقرد، ماذا سينتج؟ هل هذه العكلية ممكنة اليوم ضمن تكنولوجيا الهندسة الجينية الحالية؟


RE: الرد على: دور الجينات القافز ة في التطور - طريف سردست - 09-10-2011

(09-10-2011, 12:20 AM)خالد كتب:  لا يوجد علاقة ضرورية بين ثبوت نظرية التطور وعدم ثبوتها وبين أن الأشياء قد خلقها الله أم لا يوجد إله يخلق. لا يلزم من نفي الأولى إثبات الثانية ولا العكس.


التحديات التي تواجه نظرية التطور لا علاقة لها بالأديان ولا بالإسلام وفق وجهة نظري الشخصية، التحديات هي تحديات تفسيرية وقد تصل لدرجة المعضلة ضمن معطيات العلم اليوم.


موضوع الخلاف في العدد الكروموسومي بين سلف الإنسان والقرود العليا من جهة وبين كل من الانسان والقرود العليا من جهة أخرى هي معضلة بحاجة لتفسير أين ذهب الكرموسومان الزائدان، ولعل في هذا إجابة تستحق أن تتم تجربتها في المختبر.

لو تم الصاق الزوج الكروموسومي الثاني والثالث عند الشمبانزي لتشكيل ما يشبه الكروموسوم الثاني البشري في بويضة مخصبة لقرد، ماذا سينتج؟ هل هذه العكلية ممكنة اليوم ضمن تكنولوجيا الهندسة الجينية الحالية؟

اتفق معك عزيزي خالد
من الخطا خلط الدين بالعلم، ذلك ليس في صالح الطرفين..
غير ان بعض المؤمنين لايستطيعون ابتلاع عدم قدرتهم على التنسيق بين الفكرتين ، حسب فهمهم لهما، فيتجنون على الاخرين وعلى انفسهم وعلى عقيدتهم

وعجبتني " هذه العكلية كتير".23