نادي الفكر العربي
الثورة السورية و«مسيحيو الشـرق» * عريب الرنتاوي - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: حول الحدث (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=64)
+--- الموضوع: الثورة السورية و«مسيحيو الشـرق» * عريب الرنتاوي (/showthread.php?tid=45059)



الثورة السورية و«مسيحيو الشـرق» * عريب الرنتاوي - بسام الخوري - 09-10-2011

الثورة السورية و«مسيحيو الشـرق» * عريب الرنتاوي


القلق من تداعيات الأزمة السورية على المستقبل والمصير، لا يصيب مسيحي سوريا فحسب، بل ويمتد بشكل خاص إلى لبنان، وإلى مسيحيي المشرق بعامة...ولهذا القلق ما يبرره، ولا يجوز تحت أي مبرر أو ذريعة، تجاهله أو التقليل من شأنه، أو تحويله – أحيانا – إلى ذريعة للانقضاض عليهم...وفي هذا السياق، يجدر تأمل ما يقوله البطريريك الماروني بشارة الراعي حول هذه المسألة.

يخشى «البطرك» على مسيحي سوريا من مصير مماثل للمصائر التي آل إليها مسيحيو العراق: قتل وتشريد وإحراق كنائس وتفخيخ أديرة...القوى التي فعلت ذلك في بلاد ما بين النهرين، لها ما يماثلها ومن يمثلها، في بلاد الشام، وهي وإن كانت ذات حضور أقل في المشهد السوري حتى الآن، قياساً بحضورها العراقي السابق، إلا أن أدوارها في تنامٍ مستمر، يوماً بعد آخر، حتى أن الرئيس الروسي ميدفيدف تحدث شخصياً وعلناً، عن «اختراقات» أصولية إرهابية للثورة السورية.

ويمتد قلق «البطرك» إلى لبنان، فهو يحذر من «حلف سني» يحكم البلدين المرتبطين بوحدة المسار والمصير: سوريا ولبنان، يستقوي به سنة لبنان على شيعته، إن قُدر للنظام السوري أن ينهار وأن يأتي بدلا منه، نظام حكم إسلامي، بطبعة إخوانية أو غير إخوانية...إن حصل ذلك، وقع الاستقواء، وانزلق لبنان إلى أتون مواجهة (حرب) مذهبية، سوف تجرف المسيحيين إلى خنادقها في نهاية المطاف، مهما استمسكوا بأهداب «حيادهم الإيجابي».

«البطرك» كسَلَفِه، لم يكن يوماً «سوري الهوى»، إلا أنه بخلاف سلفه، يتبنى نظرة لمسيحيي الشرق، تتجه بهم للتكيف مع بيئتهم والاندماج بها والتعايش معها، بدل النظرة المتطرفة التي تبنّاها البطريريك صفير، والتي جعلت منه، رأس حربة ضد سوريا وحزب الله، وامتدادا «روحيا» لسمير جعجع وقوى 14 آذار...الصرح البطريركي يعيد قراءة المشهد اللبناني والإقليمي بعد انتخاب البطرك الجديد، وهو في قراءته الجديدة، يبدو أكثر توازناً وانفتاحاً واعتدالاً....أحدث العلامات اللافتة في موقف البطرك الجديد، ربطه مصير سلاح حزب الله بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لمزارع شبعا اللبنانية المحتلة، والأهم، تمكين الفلسطينيين في لبنان من ممارسة حقهم في العودة إلى وطنهم.

مواقف الكنيسة المارونية هذه، جاءت لتعزز مواقف تيار نافذ في أوساط مسيحيي لبنان، التيار الوطني الحر (العوني)، الذي يتبنى عموما نظرة شرقية (وليس استشراقية) للمسألة المسيحية، يرفض استعداء سوريا برغم التاريخ الدامي لعلاقته بها...يرتبط بـ«حلف فضول» مع حزب الله، ويرى مستقبل مسيحيي المنطقة بالتعاون والتعايش مع أهلها وشعوبها وطوائفها ومذاهبها، من إيران إلى سوريا، مرورا بتركيا ومصر وما بينها من ألوان وأقطار وخصوصيات وحساسيات.

أما التيار النافذ الثاني في أوساط المسيحيين اللبنانيين (الكتائب والقوات)، ومن موقع تحالفه مع الحريري والمستقبل، ومن خندق العداء لسوريا واستعداء حزب الله، فقد حمل على مواقف الكنيسة، وربط مصير المسيحيين في سوريا والمنطقة، بمصير الثورة السورية، لا بمستقبل النظام السوري، متسائلاً عن «الحكمة» في ربط مصير المسيحيين بمصائر نظم توتاليتارية كنظام بشار الأسد...إلى غير ما هنالك من أطروحات يخالف باطنها ظاهرها، الأخير فيه الرحمة والأول فيه العذاب.

وإننا حقاً، لنجد صعوبة في «تصديق» أطروحات هذا الفريق عن «ثورة المسيحيين» أو «المسيحيين في الثورة السورية»...لسبب بسيط هو أن هذا الفريق سبق له وأن ربط مستقبل مسيحيي لبنان بإسرائيل، ودشّن أوقح صفحات التعاون والتنسيق الأمني والعسكري مع تل أبيب، وخاض حرب لبنان الأهلية، بدعم من إسرائيل، ماديا وسياسيا وتسليحيا...هذا الفريق من مسيحيي لبنان، لديه هدف واحد فقط، ومن أجل تحقيقه يبدو كل شيء مبرراً، حتى التعامل والعمالة، أما الهدف فهو ضرب المقاومة الفلسطينية ابتداء والحركة الوطنية اللبنانية ثانياً، والمقاومة اللبنانية في نهاية المطاف، فإن تم ذلك بالتحالف مع سوريا (كما حصل في حرب السنتين 1975- 1976) كان به، وإن استلزم تحقيق الهدف، استدعاء إسرائيل (كما في حرب الاجتياح والحصار 1982)، فلا بأس.

الجدل في أوساط مسيحيي لبنان وسوريا والمنطقة، ينبغي أن تُصغي إليه مختلف القوى والفاعليات الأساسية..وبالأخص الحركات الإسلامية التي تضطلع بدور قيادي في إدارة دفة الثورات العربية (السورية بخاصة)...لا يكفي ترديد بعض المواقف العمومية والأمثلة التاريخية، القديمة والحديثة، التي باتت ممجوجة لفرط تكرارها...المطلوب خطاب سياسي، مشفوع بممارسة عملية، تبعث الطمأنينة في نفوس هؤلاء...وتقطع الطريق على أي احتمال لإعادة انتاج «سيناريو العراق» الدامي في سوريا...جماعة الإخوان المسلمين بشكل خاص، مطلوب منها دور مضاعف في هذا السياق، لأنها أكثر الحركات الإسلامية المشرقية عقلانية من جهة ولأنها صاحبة النفوذ الكبير في حراكات الشارع الشبابية والاجتماعية من جهة ثانية...لكننا من أسف، لا نرى الجماعة تبذل جهداً مناسباً لتبديد المخاوف والأوهام والصور النمطية، وبدلاً من ذلك نرى بعض كتابها والناطقين باسمها، يشنون هجوماً على مواقف الأقليات من الثورات، لكأن مخاوف هذه الاقليات لا قيمة لها ولا مبرر لوجودها، أو لكأنه لم تجر دماء كثيرة من عروق المسيحيين في العراق، بالأمس القريب، وحتى اليوم، وربما غداً كذلك، فالمسلسل لم تكتمل حلقاته بعد. 2141521

التاريخ : 10-09-2011


RE: الثورة السورية و«مسيحيو الشـرق» * عريب الرنتاوي - elen faddoul - 09-10-2011

صوت الأقليات السورية مع النظام وقلوبها مع الضحايا، لعنت الآلهة الخوف.
العجيب الذي قد لايصدقه الكثير من المسلمين أن الأقليات تصدق ما تشاهد في التلفزيون السوري، هذا التلفزيون الذي أكد الراحل ابن جلدة النظام ممدوح عدوان أنه لا يصدقه حتى في نشرته الجوية


الرد على: الثورة السورية و«مسيحيو الشـرق» * عريب الرنتاوي - بسام الخوري - 09-10-2011

“الجماعة الاسلامية” في سوريا: إذا اعتدى أحد على المسيحيين سندافع عنهم

10 سبتمبر, 2011 7:20 ص
ForeverSyria
الأخبار
لا يوجد أي تعليق



أكد المراقب العام لحركة الاخوان المسلمين في سوريا رياض الشقفة لصحيفة “الراي” الكويتية “أن كلام البطريرك مار بشارة الراعي يخالف تاريخ العيش المشترك في سوريا، ونحن نعتبر كل الطوائف على درجة واحدة من المواطنية، والمسيحيون في سوريا هم مواطنون”.

ورداً على سؤال حول تخوف الراعي من وصول الاخوان المسلمين الى السلطة في حال سقوط النظام وما سيتعرض له المسيحيون “من قتل أو تهجير”، قال الشقفة: “إذا شاركنا في الحكم كبقية قوى المعارضة، سندافع عن الجميع. وأهمّ رئيس وزراء في فترة الاستقلال كان فارس الخوري الذي تم انتخابه لعدة مرات، وأرجو من البطريرك الماروني أن يقرأ تاريخ سوريا جيداً وأن يقرأ تاريخ المسلمين في سورية جيداً”.

وشدد على أن كلام البطريرك حول صراع سني-شيعي إذا وصل السنّة الى الحكم في سوريا “يتناقض بشكل قاطع مع مطالب الثورة السورية ومع بنية الشعب السوري”، نافياً وجود “صراع سني-شيعي لأن الحركة الاحتجاجية ليست طائفية”، ولافتاً الى “أن التدخل الايراني في سوريا هو الذي يضفي طابعاً طائفياً على الثورة”، ومشيراً الى أن “الظروف التي تعرض لها المسيحيون في العراق تختلف عن الظروف التي تمر بها سوريا، وإذا اعتدى أحد على احدى الطوائف في سوريا ومن بينهم المسيحيون سندافع عنهم لأننا نعتبر أن مسيحيي سوريا مكون أساسي من مكونات الشعب السوري”.


RE: الثورة السورية و«مسيحيو الشـرق» * عريب الرنتاوي - فضل - 09-10-2011

(09-10-2011, 02:04 PM)elen faddoul كتب:  صوت الأقليات السورية مع النظام وقلوبها مع الضحايا، لعنت الآلهة الخوف.
العجيب الذي قد لايصدقه الكثير من المسلمين أن الأقليات تصدق ما تشاهد في التلفزيون السوري، هذا التلفزيون الذي أكد الراحل ابن جلدة النظام ممدوح عدوان أنه لا يصدقه حتى في نشرته الجوية


لا ممدوح رحمه الله لم يكن ابن جلدة النظام اطلاقا لقد قضى عمره مع المقاومة الفلسطينية وكان يعمل فى المنشورات الصحفية اليسارية الفلسطينية .. اعرفه جيدا ... ليس له علاقة بالنظام باى معنى كان فى سنواته الاخيرة كان مريض بالسرطان وصار يميل للاستسلام وعدم المواجهة بسبب المرض والعمر


الرد على: الثورة السورية و«مسيحيو الشـرق» * عريب الرنتاوي - الحوت الأبيض - 09-10-2011

لعلي مخطئ لكنني سمعت في الماضي ان ممدوح عدوان علوي ولعل ذلك ما رمى إليه... لست متابعا لشؤون الكنيسة المارونية لكن مما رايته لا يخرج من بكركي شيء صالح


RE: الثورة السورية و«مسيحيو الشـرق» * عريب الرنتاوي - elen faddoul - 09-11-2011

اقتباس:لا ممدوح رحمه الله لم يكن ابن جلدة النظام اطلاقا لقد قضى عمره مع المقاومة الفلسطينية وكان يعمل فى المنشورات الصحفية اليسارية الفلسطينية .. اعرفه جيدا ... ليس له علاقة بالنظام باى معنى كان فى سنواته الاخيرة كان مريض بالسرطان وصار يميل للاستسلام وعدم المواجهة بسبب المرض والعمر
عزيزي الدكتور فضل،
ما قصدته هو نفس ما فهمه الزميل الحوت الـأبيض، لقد قصدت أنه علوي أو ولد على المذهب العلوي


الرد على: الثورة السورية و«مسيحيو الشـرق» * عريب الرنتاوي - أبو نواس - 09-11-2011


لم يكن الراحل ممدوح عدوان "ابن جلدة النظام" في يوم من الأيام. (على أساس أن ممدوح علوي والنظام علوي) وذلك لسببين:

- الأول؛ أن النظام ليس علويا. بل هو نظام استبداد وفساد وإفساد تشترك فيه مافيات من جميع الطوائف والانتماءات.

- الثاني؛ أن ممدوح لم يكن طائفيا. (وأقول هذا لأننا كنا زملاء في الجامعة وفي المهنة، وأصدقاء عمر)

للأسف، يتسبب الهوس بـ "الفذلكات اللفظية" لدى البعض بالتزحلق على معاني الكلمات، فتراهم يركلونها بأقدامهم كما الحجارة!


الرد على: الثورة السورية و«مسيحيو الشـرق» * عريب الرنتاوي - Rfik_kamel - 09-11-2011

الفيل يا ملك الزمان
سهرة مع أبي الخليل القباني

لسعدالله وفواز وكل النبلاء الذين ذهبوا : لكم الخلود

[صورة: th_respect.jpg]