حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval



نادي الفكر العربي
الغفران..جرأة الطرح و خجل المعالجة - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: قضايا اجتماعيــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=60)
+--- الموضوع: الغفران..جرأة الطرح و خجل المعالجة (/showthread.php?tid=45072)



الغفران..جرأة الطرح و خجل المعالجة - جقل - 09-11-2011



نصيبك في حياتك من حبيب نصيبك في منامك من خيال

بيت من البحر الوافر قاله المتنبي في رثاء أم سيف الدولة، يواسي الأديب الذي يقترب من رتبة فيلسوف الملك الذي يقترب من رتبة ناقد يواسية و لا يتصنع الحزن مبينا بأن السعادة تتقاصر مدىً عن مجرد حلم في منام،قيمة المتنبي أعلى بكثير من الفحوى البلاغي للبيت السابق و المعنى المقصود سبقت صياغته بطريقه أفضل مما أحتواه البيت. يرى صناع مسلسل الغفران أن هذه "الأيقونه" بيت الشعر تصلح أن تكون عنوانا من النوع العريض لمسلسل الغفران تكثف محتواه و تلخصه، و لذلك يلقيه باسل خياط بصوته المميز ثم تغنية جوقه ذات صوت أنثوي، و يكتب مع كل بداية حلقة للمسلسل على ورق من ذلك الذي كان المتنبي يستعمله ليخط قصائدة عليه. أجرء أن اقول أخطأ من وضع شعارا من هذا النوع فالمشاهد ليس بحاجة لمواساة من أي نوع، و لا ابطال المسلسل كذلك، و ليس في المسلسل ما يشير قصر اللحظات السعيدة في الحياة.

يمهد المسلسل بأجواء هادئة و حركة بطيئة غير ممله قد تخلق جوا من الفضول ، بهذه الخلفية نثر مسلسل الغفران أحداثه أجبر العيون على ملاحقة باسل خياط الذي تلقى جرح أعلى الحاجب اثر "صراع" أو "خناقة" أراد لها الكاتب أن تكون كصك ملكية لعزة الفتاة التي يحبها البطل، و كعلامة الجرح الذي لم يزول من أعلى الحاجب لم تذوب ذكرى الحبيبة التي ترك أهلها المنطقة،لم يقصد الكاتب ابدا أن يقول بأن القدر قد مهد للقاء البطلين من جديد، بقدر ما كان يقصد إنهما لم يفترقا على الإطلاق و الدليل ذلك الجرح على الجبهة و البطل الذي لا ينفك يتلمسه بود و حب حميمين.

تكوين البطل النفسي يختلف تماما عن تكون حبيبته، هو يملك أجواء كاتب يخلتف عنده البعد الثالث فيرى اشياء مغايره، بينما تحب هي أن تعيش في الزحام تحيط نفسها بالاصدقاء، دون أن تعيب عليه عالمه،يخلق هذا المزج تنافرا خفيا و يظهر على شكل هروب للبطله من منزل الزوجيه، و بدون سبب قوي "تتوب" و تعاقب نفسها و تعاقب بطلها على ما تعتقد بأنه هفوه، تخلق تلك الهفوة رواية و كاتبا و لوعة لا يعبر عنها بيت شعر المتنبي في حال من الأحوال.

أوحى المسلسل من البداية بالحدث" الدسم" الذي سيقدمه و لكنه استعمل سيوف التطويل الذي قطّع المشاهدين اصبح الأمر خطيرا جدا منذ الحلقة الحادية عشر و حتى السادسة عشر حيث فقد المسلسل هويته و هامت المشاهد على نفسها ثم اصبحت الكاميرا اسيرة عند الزوجين اللذين شذا بأمر الكاتب و المخرج عن السياق المفروض لهما "كشخصية"، و تصرفا بطريقه لا تتفق مع ما رُسم لهما منذ البداية، رحلة تدمر التي قد تتفق و ذوق الزوج و لكن اللاذقية تنسجم من مزاج الزوجة أكثر، البيروفراطي الذي تقمصه باسل خياط كموظف،كما لم يوظف المسلسل الشخصيات الجانبية و الأحداث التي تعايشها في تغذية القصة الرئيسية، كانت الشخصيات المساعدة ظلال واهنة تتدخل بحياء، قلة الحيلة كبلتشتها عن صنع أحداث تسد الفراغ الذي ملأه الكاتب و المخرج بمشاهد يتصور فيها البطلان دون أي إضافة درامية.

أفتعل الكاتب عدة احداث كان من الواجب التمهيد لها و كان بإستطاعته تجنب ذلك و لكنه أختار الطريق السهل بتدبير مواقف سريعة تتمازج فيها الشخصيات لتصعّد الحدث ثم تخلق فيه إنعطاف درامي مؤثر، كالقاء معظم أبطال المسلسل بمحمود و صديقه الجديد النجم المشهور في مطعم عن طريق المصادفة، الإفتعال كان مؤثرا أكثر و كان تأثيره فادحا في حدث هو أحد مرتكزات المسلسل و هو قصة الحب المفاجئة بين عزة و محمود، لم يشعر المشاهد كيف نشأ ذلك الحب كيف ضمر بسرعة خارقة و تلاشى دون أن يترك أثر خلفة إلا الشرخ العميق في مهجة أمجد، المساحة الدرامية لتلك القصة سبعة مشاهد فقط، و العمل كله يتمحور حولها تقريبا،لم يقتنع المشاهد بقصة من هذا النوع ليس لندرتها في المجتمع و لكن لسرعتها الخاطفة و كأن الكاتب يعتذر سلفا عن خطأ يرتكبه فقلص عدد المشاحد كيلا يجرح شريحة معينة من المشاهدين فجرح مسلسله و خلق لنفسه نقطة ضعف، خلخلت القصة الرومانسية.

التصدي لموضوع من هذا النوع جريء جدا و القالب الذي وضعت فيه القصة موفق الى حد بعيد، عابه الجهد الذي تحمله الكاتب في ملىء ثلاثين حلقة، و الضعف الواضح في إبراز خيانة الزوجة، و لكن المسلسل كسب نقاطا كثيرة و بضربة واحدى عبر مشهد قل نظيره في الدراما السورية و هو المشهد الذي لا يمكن ان يكون إلا صدفة و الصدفة هنا لم تكن مفتعلة بقدر ما كنت قدرا لا يمكن للكاتب و لا المخرج و لا عزة و لا أمجد و لا الجمهور تجنبه و هو المواجه بين الحبيبين و لكل طرف حياة منفصلة لا تخص الطرف الآخر رغم التاريخ الطويل المشترك، مشهد جميل و يجب الإعتراف بأن جمالة بني على مدى ثلاثين حلقة لولاها لما تذوقته العين.

أبطال هذا المسلسل شخصين إثنين هما سلافة معمار و باسل خياط و دار البقية في فلكهما، أدى النجمان الدور بكل إخلاص لعزة و لأمجد و لكاتب المسلسل أيضا فلحظات الوهن الذي بدت على الشخصيات يسأل عنه الكاتب و بدرجة اقل المخرج و خاصة تلك المشاهد التي لم تخدم دراما الرومانسية، كمشاهد الدخول و الخروج من الفندق و لحظات الشرود و الزيارات الغير مبررة،الممثلة نجلاء خمري كانت نقطة علام هذا الموسم و هذا الدور وردة على خدها، قيس الشيخ نجيب "مكانك سر" رأيناه في أدوار مماثلة لا تعد و لا تحصى لم تتغير ملامح وجهه قيد انملة، رامي حنا أقل من مستواه و كأن الإخراج سرقه فنسي الوقوف أمام الكاميرا، تاج حيدر ينطبق عليها ما ينطبق على قيس مع ملاحظة أنها أكثر جمودا مع التنوية بردائة ملابسها، فلم تكن مناسبة لفتاة من عائلة غنية، غابت عنها الأناقة شكلا و مضمونا.نادين لعلها تكتفي بعنوان يقول ضيفة شرف.

لم تكن لمسة حاتم علي واضحة، فليس هناك بصمة مميزة، و على ما يبدو طبق السيناريو المكتوب أمامه بكل أمانة و لم يفكر كثيرا بحلول فنية، أما مشهد امجد و هو يمشي "على البطيىء" أمام خلفية ثلجية فكان غير واضح الدلالة، مثله مثل بيت الشعر الذي قرأ أمامنا ثلاثين مرة.

http://www.theloudwawi.com/2011/09/blog-post_11.html