حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
الرئيس القط وشعب الفئران - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: المدونــــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=83) +--- الموضوع: الرئيس القط وشعب الفئران (/showthread.php?tid=45254) |
الرئيس القط وشعب الفئران - عصفور الصعيد - 09-28-2011 إن ما يحدث في هذة الايام في بلدنا الحبيب مصر وفى كل البلاد العربية والتى يحدث فيها قلاقل واضطرابات وثورات شعبية ضد حكامها هو بعينه تطبيق عملى للهمجية والغوغاء التى اطلقها علينا الغرب وهذا لايعني أن كل الافراد همجيين وغوغاء ولكن الغالبيه العظمى من أبناء هذة الشعوب هم كذلك . تعالوا سويا نستعرض أقرب الاحداث إلى أبصارنا والتى ليست ببعيدة عنا . فمثلا مصر قامت فيها ثورة شعبية عارمة ساعدتها الصدفة وتهشم أنياب الحاكم الطاغية وإهتزاز القلوب الواجفة لآعوانه من الظلمة أمثاله مما ساعد هذة الثورة على النجاح ولقد نجحت تلك الثورة وهب الجميع لمساندتها وتأييدها من منافقى السلطة ومؤيدها ومعترضيها وأنقلب الشعب كله عن بكرة أبيه مؤيدا لتلك الثورة ونظر كل الشباب والرجال والكهول والاطفال حتى النساء الكل أعتبر نفسه بطلا قوميا لامحالة وقائدا ثوريا شرب الوطنية والحماس حتى النخاع وترعع فيهما منذ طفولته وهذة الاحتفالية النفسية كان عمرها قصير لما يعانيه الشعب المصري من أمراض نفسية وعلل وطنية وأنيميا الانتماء التى أصابته فى مقتل منذ زمن بعيد وليس الشعب المصري وحده هو الذي يعانى من هذة الامراض ولكن نضرب بالشعب المصري مثلا لقربه منا ومعايشتنا له فهو جزء من شعب أكبروهو الوطن العربي فكل العرب سواسية. فى هذة الامراض الوطنية والانتماء المقتول والهمجية . لماذا كتبت هذا الكلام مع إنى فرد من ذلك الشعب المغلوب على أمره هل أنا من بلاد القوقاز أم ماذا ولكن بنظرة موضوعية لما يحدث بعد أحداث ثورة الصدفة هذة ماذا نجد . تم خلع الحاكم الظالم الطاغية وأبناءه ومعاونيه وتم تحويلهم إلى المحاكمات والسجون وإلى هذا الحد الامر يسير في نصابه الطبيعى فماذا بعد. تعالوا بمصداقية دون تحيز ومحاباه لاحد نستعرض أهم الاحداث التى تجري فى بلدنا وسوف أسوقها فى نقاط ليسهل على القارىء الاعتراض على ما لايجده حقيقيا . 1-غياب الامن والامان لكل الشعب 2-- ارتفاع جنوني فى الاسعار دون وازع ومراقبة ولا خوف من آحد . 3- انحدار أخلاقى دنىء جدا لاينم على تقدم هذة الشعوب. 4-سرقات بالاكراه ليلا ونهارا . 5- أغتصاب للنساء والفتيات علانية دون أدنى وازع دينى أو أخلاقي . 6-أصحاب الحرف والمهن الحرة يقومون برفع أسعار أتعابهم كل وقت وحين . 7-تسيب وفوض بين الموظفين والاداريين فى قطاع الحكومة وقطاع الاعمال العام والخاص بحجة انتهى عهد الظلم والاستعباد. 8-اغتصاب علنى للرقعة الزراعية وإقامة المبانى والمنشأت عليها . 9-انتشار حمل الاسلحة الغير مرخصة قانونا مما أدى إلى انتشار أعمال البلطجة والسرقة بالاكراه وكثرة القتل . 10-قيام وكثرتها الاحتجاجات والتظاهرات فى كل أنحاء الجمهورية بسبب وغير سبب مماقد يؤدى بدوره إلى دفع عجلة الانتاج إلى الخلف وإنهيار الاقتصاد القومى . 11-قيام وظهور جماعات وتكلات حزبية دينية كان من نتاجها تقسيم أبناء الوطن الواحد إلى مجموعات مما يؤدى بدوره إلى ظهورفتن وملاحم نحن فى غنى عنها . 12-ظهور إنقسام بين أفراد الوطن الواحد فهذا مسيحيي وهذا مسلم عادى وهذا مسلم سنى وهذا مسلم وهابى وهذا مسلم صوفى وهذا مسلم سلفي وهذا إخوانى . 13-الرشوة والفساد والانحلال الاخلاقي كما هو وكأننا لم نقم بثورة إطلاقا 14-فساد وتأخر فى التعليم . الصحة و المرافق الاخرى. 15-ظهور النفاق والرياء بصورة غير معهودة من ذى قبل . 16-عدم الانضباط والالتزام بالقوانيين المنظمة للبلد مثل قانون المرور وقانون إقامة المنشات السكنية وغيره . 17-مفهووم خاطىء جدا للحرية لدى الجميع وتطبيق أسوأ . ولقد سألت نفسي سؤال هل لو مات رئيس امريكا مثلا او تم خلعه كما حدث عندنا وأشيع الخبر في وسائل الاعلام الامريكي هل سيقوم الشعب الامريكي بفعل ما نفعله نحن الان طبعا الكل سيجيب بلا لماذا وما الفرق بيننا وبين هذة الشعوب هل هذة الشعوب مخلوقة من طينة نقية غيرطينتنا هل هم أجدر منا بأحترام الذات هل دينهم يأمرهم بذلك هل الفرد الاوربي او الامريكى قادم من السماء ومخلوق من نور كالملائكة يفعل مايأمربه ولايعصي الله ما أمره . أم ماذا فلو عدنا إلى الخلف قليلا لقال قائل حكامنا السبب في كل هذا قد يكون هذا صحيحا . وقد يقول آخر الوازع الدينى منعدم فى بعض الافراد والاسر وهذا صحيح أيضا ويقول أخر التربية الاسرية هى نتاج مايحدث أقول أيضا صحيح ولكن الامر عندى أن كل مايحدث هو نتاج لكل ما سبق من أسباب . وقد يأتى أحد السياسيين الحكماء ويقول لك أن مايحدث هو نتاج طبيعى لما نحن فيه الان فالبلد ليس بها رئيس يحكم ولا حكومة ثابتة وهذا الرأىء أراه غير موفق بالمرة فهذا يفكرنى بالمثل المصرى الشائع ( غاب القط ألعب يافار) وكأننا بهذا الرأى كالفئران التى تخاف ولا تختشى فإن وجد القط غابت وأختفت فى جحورها وطبعا هذالايصح ببلد من المفترض بأنها تكون في قمة الدول لو نظرنا إلى ماضينا وحضاراتنا العريقة فكم انتجت مصر من علماء يشار إليهم بالبنان عبر الزمن وكم وكم . وإلى من يقول نحن سنعود إلى الانضباط والنظام بعد رجوع البلد إلى الاستقرار وشغل منصب رئيس الجمهورية وعودة الحكومة إلى كراسيها المثبتة . أقول لهذا وما يدريك بأن الرئيس الجديد وحكومته لايسلمون من التظاهرات والاحتجاجات والتى قد تؤدى بدورها إلى خلعه هو الاخر وحكومته والالقاء به فى غياهب السجون . إنه الخوف الذي سيطر على الكل وإنها الفرقة التى تفشت فى الشعب كله فلو جاء مثلا رئيس من الاخوان المسلمين بتأييد عارم من جماعته وأغلبية ساحقة هل سيسلم من التيارات الاخرى مهما أدى من خدمات واعمال لمصلحة البلد . والامر كذلك لو جاء غيره فمن يعتلى هذا الكرسى سيكون مملوء بالخوف والرعب والهلع من قيام ثورة أخرى ضد مذهبه وليست فى مصلحة البلد حتى ولو حكم البلد رجل مسيحيي طبعا ده مش هايستمر يوم لان كل الاحزاب وخصوصا الاحزاب الاسلامية سترفضه بالثلث وإن تولى الساعة الثامنة صباحا كرسى الحكم سيكون الثوار فى إنتظاره من الساعة السابعة صباحا . ولقد رأيت ممن كانوا يهللون ويكبرون بأمجاد الرئيس المخلوع ويتنعمون بجنته يرشحون أنفسهم لهذا المنصب الحساس فكيف إذا لمنافق سلطة سابق يكون رئيسا للبلاد والاعجب منه من يسبح بحمد أمريكا ويقدس لها يرشح نفسه أيضا فمن أدرانا بأن تكون أهدافه النفسية الداخلية فى خدمة البلد . وهناك من يرى نفسه أنه الاجدر لما له من عقلانية علمية فذة وهو لايجيد إن يقود عائلة لا بلد لها لها ثقلها كمصر . وهناك أشخاص ذوي إتجاهات دينية عصرية يرون الاصلاح عند أنفسهم وهم ينسون او يتناسون بأن مصر مليئة بكل التيارات الدينية فلايصلح هذا ولا ذاك والحل الامثل عندى قد لايعجب الجميع هو العودة للحكم العسكرى مرة أخرى ولكن بشروط هذة المره وأرجو من القارىء بأن يعى ما أقول جيدا فالمهم هو مصلحة مصر العليا وأقتصادها القومى فالامر ليس في مصلحة فرد او جماعة معينة بذاتها فهذا من أكبر الاخطاء التى قد تعود بنا إلى الماضى الذى تضررنا منه كثيرا فما الذي أدى بالحكام السابقين إلى ما آل عليه حالهم الان سوى أنهم إنحازوا بكل ثقلهم إلى جمهور معين من الشعب . نحن لانريد عودة إلى الخلف مرة آخرى حتى ولو كان الامر على حق فمرفوض مرفوض بأن تحكمنا جماعات بعينها وتكتلات حزبية لها أهداف معينة وشخصية بعيدة عن مصلحة البلد العليا . فلماذا أقترحت أنا الحكم العسكري مرة أخرى لان الحاكم العسكري قد يكون مشحونا بالانضباط العسكرى من نظام وسير وسلوك عسكرية قد تكون قاسية في بعض الاحيان ولكنها محصلتها النهائية جميلة للغاية . فماذا يضير لو أتى إلى الكرسى حاكم عسكري مشهود له بالانضباط والاخلاق الحسنة فليس كل العسكريين كأمثال الرئيس المخلوع فالرئيس المخلوع وشهادة حق كان عسكريا ناجحا للغاية مشهودا له بالكفاءة والاخلاق ولكن معذرة فالحاشية واذناب سلفه وذئاب الحكم الذين ترعرعوا في أحضان الحكام السابقين والذين أعطاهم الله عمرا طويلا هم من جعلوه هكذا ولقد أنقلب حاله أكثر عندما زرعت الحاشية ابناءه في شئون الحكم كأنهم بذلك يكسرون عينه أو قل بالمصرى العامى عملية( لوي ذراع ) وحتى يستجيب لجميع مطامعهم وقد حدث كل ما تمنوه وانقلبوا إلى الشعب مكشرين أنيابهم لسحق ود حض كل المثل والاخلاق الوطنيه حتى يضمنوا بقاءهم وابناءهم فى بلاط صاحبة الجلالة . فعمدوا عن قصد محق وسحق الانتماء من أفراد الشعب وأعتقلوا الوطنية بل أعدموها تماما من دماء الشباب وقاموا بالغناء على أطلالها وارتدوا ثيابها موهمين الغالبيه بأنهم هم الوطنيين فقط لاغيرهم حتى العلم انقضوا عليه انقضاضا حتى لايخرج عالما واحدا من البلد يثير حفيظتهم وقامو بتغيير مصارف الاموال والاقتصاد إلى جيوبهم بدلا من توجيهه إلى رفعة الاقتصاد القومى وعملوا عمدا إلى تفشى الرشوة والفساد فى جميع بقاع المصالح الحكومية والقطاع العام والخاص وكل هذا أدى بدوره إلى تفشى وأنتشار الفرقة والشتات بين أفراد الوطن الواحد وهذا ما كانوا يتمناه كلاب السلطة السابقين لانهم يعلموا بأن الضعف قرين الفرقة والقوة قرين الاتحاد حتى قلبها الله عليهم من حيث لايحتسبون. فإذا جاء حاكم عسكري للبلد سيكون ذلك بمثابة إرضاء لجميع المذاهب والجماعات ومعذرة فى قولى هذا فهناك فئات فى هذة البلد حاليا لاينفع معها إلا قوة الردع والردع القوي ولايصلح مع مثل هؤلاء إلا حاكم عسكري. ولكن كما قلت بشروط وهى نقوم بإختيار من يمثل كل جماعة او حزب ومن كل الفئات الدينية من مسلمين ومسيحيين بحيث يكون من يُختار على دراية تامة بأمور السياسة والحنكة . ويقوم هؤلاء بجانب مجموعة أخرى من العسكريين المشهود لهم بالكفاءة والاخلاق العالية . ويقوم الجميع بترشيح مجموعة عسكرية على أعلى مستوى من الحنكة والسياسة والانضباط العسكرى ويكون مثلا العدد من واحد لعشرة على حسب الاختيار الامثل ثم يٌختارمن بينهم من يصلح لادارة شئون البلاد كرئيسا للجمهورية بشرط أخر هو مساندة القوات المسلحة له وجهاز الشرطة فى عودة الانضباط إلى البلد فى بداية الامر . ثم يقوم هذا الرئيس العسكرى الجديد بعمل لجنة عليا من كل الاطراف المعنية بشئون البلاد ومعهم بعض العلماء والحكماء وذوي الحنكة السياسية والقانونية ومن يراه هو مناسبا لعقد لجنة دائمة لوضع سياسة عليا من شانها الحفاظ على مصر وتسمى بأسم ( مصلحة مصر العليا ) ويعمل بهذا دستور او ميثاق يسير عليه أى رئيس جمهورية يأتى إلى البلد حتى ولو بعد ألف عام . ويعمد هذ الرئيس إلى الاصلاح فى كل أمور وسياسة البلد وقبل كل هذا يعيد زراعة الانتماء والوطنية ليس فى كبار السن فحسب ولكن يبدأ بها من المدارس من الصف الاول الابتدائى وحتى التخرج وتكون مادة نظرية وعمليه ويوضع لها قانون حازم وحاسم فى ردع من يخالف ويشذ عن الانتماء والوطنية ويتم رفع شعار مصر أولا ليس كما رفع من ذي قبل ولكن هذة المرة يكون مفعلا بين الشعب بأكمله . والاهتمام الشديد بالمسألة التعليمية لتخريج أكبر قدر من العلماء في كل المجالات لانه بالعلم بجانب الاخلاق تحيا الامم . هذا وقد تطول فترة الحاكم العسكرى الاول لكي يصلح ما تم هدمه وإعدامه ولكن بمدد محدودة ومدروسة من قبل ذوى الحنكة والسياسة والاخلاق والعلم . ويتم تدريس وتعليم وتفعيل مادة الحرية والنظام بين طبقات الشعب على مختلف اعماره وبكل طبقاته وهذا كله لو طبق مع مايراه ذوي الحنكة والعلم في محبوبتنا مصر بإذن الله تعالى سنكون من أفضل دول العالم لو تكاتف الشعب بأكمله بكل طوائفه مسلمين ومسيحيين على رفعة تلك البلد والله الذي لاإله غيره سنكون في مقدمة الدول الراقية والمتقدمة أقتصاديا وعلميا ودينيا والله الموفق وهو من وراء القصد . كتبت هذا المقال ليس أنحيازا لاى جماعة ولا فئة ولا تعصبا لدين معين وليس لي أى هدف سياسي فيه أو أي مأرب أخر وإنما من وازع دينى نفسى لدي أكرمنى الله به وأعتبر هذا المقال نوع من الجهاد فى سبيل الله وفي سبيل مصرنا الحبيبة والتى يؤلمني حالها وما وصلت إليه والله أدعو بأن يوفق ويصلح من يقومون الان بإدارة شئون البلاد إلى ما فيه الخير وأدعو الله العلى القدير الذى بيده الملك بأن يخرج لنا من تكون وطنيته وعروبته وحبه لبلده عنده أهم من كل شىء وأن يوفقه الله لاصلاح هذة البلد المسكينة التى اراد حكامها بها سوءا فقصمهم الله . |